يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
18/9/2008
فلسطين
يوم الحرائق في قرى وبلدات الضفة الغربية. فقد أقدمت مجموعات من مستوطني مستعمرة غلعاد على إشعال النار في أشجار الزيتون في قرية صرة قرب نابلس. وبحسب مصادر المديرية العامة للدفاع المدني التي تمكن أفرادها من السيطرة على النيران، فقد أتى الحريق على نحو 300 شجرة زيتون في حين بقيت أكثر من 400 شجرة سالمة لم تمسها النيران. وقال أفراد من الدفاع المدني، أنهم أثناء عودتهم بعد إخماد الحريق، اعترضهم دورية لجيش الاحتلال الإسرائيلي واحتجزتهم أكثر من ساعة قبل إخلاء سبيلهم. هذا بينما هاجمت مجموعة أخرى مناطق مادما وبورين وعصيرة القبلية مشعلين النار في الحقول التي أتت النيران على مساحة واسعة منها.
عقدت الجبهة الإسلامية المسيحية مؤتمراً صحافياً في رام الله بحضور قاضي قضاة فلسطين، الشيخ تيسير التميمي، والأب عطا الله حنا. واستنكر الأمين العام للجبهة، حسن خاطر، الإجراءات التي تتخذها سلطات الاحتلال بحق المواطنين في مدينة القدس خاصة من ناحية التضييق عليهم ومنعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى لأداء صلواتهم. ومما جاء في المؤتمر أيضاً أن سلطات الاحتلال تسهل عمل مجموعات المستوطنين في القدس الذي يعملون على إدخال الصواريخ إلى المدينة تمهيداً للاعتداء على المسجد الأقصى. وناشد الأب عطا الله حنا المرجعيات الروحية الإسلامية والمسيحية والهيئات التي تعنى بحقوق الإنسان والتاريخ والآثار في العالم، الالتفات إلى مدينة القدس معرباً عن أسفه لأن ردة الفعل العربية والإسلامية والمسيحية كانت دون المطلوب، هذا بينما تعمل سلطات الاحتلال على تهويد القدس والقضاء على كل معالمها العربية.
الانتهاكات الإسرائيلية اليومية مستمرة في منطقة الأغوار، وكان آخرها اتخاذ سلطات الاحتلال قراراً بمصادرة 140 دونماً من أراضي منطقة الأغوار الشمالية في محافظة طوباس قرب حدود أراضي عام 1948. وذكر السكان أن قوات الاحتلال التي اقتحمت المنطقة سلمت المزارعين قرارات المصادرة. يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها اتخاذ قرارات مماثلة، فخلال هذا العام تمت مصادرة عشران الدونمات أيضاً، وتصب كل هذه الاعتداءات في خانة طرد وتهجير السكان الفلسطينيين من بلداتهم وقراهم تمهيداً لتهويد هذه المناطق.
إسرائيل
بعد خسارته في الانتخابات التمهيدية لحزب كاديما، أعلن وزير النقل الإسرائيلي، شاؤول موفاز، أنه ينوي اعتزال العمل السياسي في قرار شكل صدمة لمؤيديه. وأعلن أنه لن يسعى للحصول على مقعد سواء في الحكومة الجديدة أو في الكنيست، لكنه سيبقى عضواً في حزب كاديما، وسيبذل ما في وسعه في سبيل الحزب. وقال موفاز أنه قرر بالاتفاق مع عائلته أخذ إجازة من العمل السياسي، وهو يأمل بأن يتمكن من اتخاذ القرارات المناسبة بشأن مستقبله، وانتهاج خيارات جديدة يتمكن من خلالها خدمة وطنه وعائلته. وكان موفاز قد ألغى لقاء صباحياً مع تسيبي ليفني دون أن يعطي أية توضيحات لهذا القرار.
اعتبر رئيس الأساقفة، الأب ديزموند توتو، الذي عينته الأمم المتحدة للتحقيق في جريمة بيت حانون، التي أسفرت عن استشهاد 19 فلسطينياً نتيجة للقصف الإسرائيلي على البلدة عام 2006، أن الفلسطينيين يدفعون ثمن الخطأ الذي ارتكبه الغرب في الهولوكوست، حتى أن دول الغرب عاجزة عن الضغط على إسرائيل من أجل إحلال سلام دائم مع الفلسطينيين. وبينما يندم الغرب، يدفع الفلسطينيون كفارة هذا الذنب عنهم. يذكر أن ديزموند، هو من أصل جنوب إفريقي، وهو معروف بمناهضته لسياسة التمييز العنصري.