يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
19/9/2008
فلسطين
آلاف المواطنين أمّوا المسجد الأقصى في الجمعة الثالثة من شهر رمضان. فعلى الرغم من الإجراءات الإسرائيلية المشددة، تمكن أكثر من مئتي ألف مواطن من أبناء القدس وضواحيها وباقي المناطق الفلسطينية من الوصول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة. يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية أحاطت منطقة المسجد الأقصى بعدد كبير من حواجز التفتيش والاعتقال، في إطار محاولتها منع المواطنين من الوصول إلى المسجد من جهة وسعيها من جهة ثانية إلى تهويد المدينة والقضاء على معالمها العربية والفلسطينية.
لم تخل مسيرة نعلين الأسبوعية من الإصابات بين المواطنين. فبعد أن أدى المواطنون صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان بالقرب من المناطق المهددة بالمصادرة، توجهوا نحو الأسلاك الشائكة التي وضعتها قوات الاحتلال التي أقيمت لمنع وصولهم إلى مكان عمل الجرافات. لكن المواطنين تمكنوا من اجتياز هذه الأسلاك الشائكة، فبدأت المواجهات المباشرة بين المتظاهرين وجنود الاحتلال، وقد أسفرت عن إصابة ستة مواطنين بالرصاص إضافة إلى إصابة متضامنة أجنبية، وأصيب العشرات غيرهم بحالات اختناق من قنابل الغاز. بينما أعلنت المصادر الإسرائيلية إصابة أربعة جنود إسرائيليين بالحجارة التي رشقها المتظاهرون تجاههم.
المطران هيلاريون كبوجي يرغب في العودة إلى القدس. فقد تسلم الأب عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس من الوفد الكنسي الإيطالي الذي يزور القدس، رسالة من المطران كبوجي الذي أبعدته سلطات الاحتلال الإسرائيلية في سبعينيات القرن الماضي، تضمنت تحياته لأهالي القدس وفلسطين ورغبته الشديدة في العودة إلى القدس. وأعلن المطران حنا تبنيه ودعمه لهذا المطلب العادل وتقديم كل مساعدة ممكنة في هذا المجال. ودعا حنا جميع الهيئات الوطنية والدينية والحقوقية والإنسانية إلى التدخل لتحقيق حلم المطران كبوجي في العودة إلى القدس.
إسرائيل
خلافاً لما جرى، كان شاؤول موفاز قد صرح عشية الانتخابات التمهيدية لحزب كاديما، أنه في حال خسر الانتخابات، سيبقى في الحزب ليساعد الزعيم المنتخب. إلا إن موفاز في اليوم التالي وبعد أن جاءت النتيجة لصالح منافسته تسيبي ليفنى، قرر الانسحاب من العمل السياسي. ويقول مؤيدوه في هذا، إن موفاز أصيب بالعمق، ولم يكن يتوقع هذه النتيجة، فعلى مدى أسابيع دأبت وسائل الإعلام على إعطاء صورة مميزة عن موفاز السياسي القديم في مواجهة عدد من أولئك الجدد، ووضعته في مرتبة متقدمة عليهم. وبعد صدور النتائج شعر موفاز، بحسب مؤيديه، أنه وقع في كمين نصبته له وسائل الإعلام، التي أخذت تبث نتائج استطلاعات مغلوط فيها عن تقدم ليفني ما جعل عدداً من الناخبين ينسحبون إلى منازلهم دون الإدلاء بأصواتهم. وتساءل موفاز، هل هذا ما يستحقه بعد أربعين عاماً من الخدمة المتميزة عسكرياً وأمنياً؟
هل تتأثر إسرائيل بالأزمة الاقتصادية الحاصلة في الولايات المتحدة الأميركية حالياً؟ يبدو أن السلطات الإسرائيلية تحاول التحرك لمنع وصول الأزمة إلى إسرائيل، وفي هذا الإطار قلل مسؤولون اقتصاديون في قطاع المصارف من مخاطر إقدام الإسرائيليين على سحب ودائعهم من المصارف الإسرائيلية. وكشف حاكم مصرف إسرائيل، ستانلي فيشر، أن النظام المصرفي يخضع لمراقبة يومية مشددة، وأن المصارف الإسرائيلية في وضع قوي جداً. وتعليقاً على عمليات سحب الودائع والأسهم التي جرت خلال اليومين الماضيين، قال فيشر إنه اكتفى بنصح زبائن المصارف بعدم التسرع والأخذ بعين الاعتبار النتائج بعيدة المدى لقراراتهم.