يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
28/1/2009
فلسطين
في خرق جديد لوقف إطلاق النار، قصفت الطائرات الإسرائيلية منطقة الشريط الحدودي بين فلسطين ومصر جنوب رفح. وذكرت مصادر فلسطينية أن الطائرات أطلقت أربعة صواريخ على الأقل مستهدفة منطقتي حي السلام والعبد جبر في منطقة الشريط الحدودي مع مصر. وقد أخلت قوات الأمن الفلسطينية مواقعها كما تراجعت قوات الأمن المصرية داخل الأراضي المصرية. من جهتها قالت المصادر الإسرائيلية إن القصف استهدف الأنفاق في المنطقة الحدودية.
توغلت قوات إسرائيلية مؤلفة من ثلاث آليات عسكرية وجرافتين في منطقة شرق المغازي وسط قطاع غزة وبدأت بتجريف مساحات من أراضي المواطنين الزراعية في المنطقة. في حين تقدمت خمس آليات وأربع جرافات من بوابة المدرسة شرق قرية المصدر وأخذت أيضاً بتجريف الأراضي الزراعية. إضافة إلى هذه الاعتداءات، قامت الزوارق الحربية الإسرائيلية بإطلاق نيران الأسلحة الرشاشة باتجاه شواطئ مدينة رفح.
كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تعلن في بيان أصدرته مسؤوليتها عن إطلاق ثلاث قذائف من نوع هاون باتجاه القوة الإسرائيلية التي حاولت التوغل في منطقة شرق المغازي صباحاً. وأضاف البيان أن هذه العملية تأتي في إطار التصدي لمحاولات التوغل الإسرائيلية المتكررة داخل قطاع غزة ورداً على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني والحصار المفروض على القطاع. وحذرت الكتائب من أنها ستتصدى لأي توغل إسرائيلي وسترد بكل قوة على أي عدوان يرتكبه جيش الاحتلال الإسرائيلي.
أظهر تقرير أصدرته حركة "السلام الآن" حول حركة الاستيطان لعام 2008 ارتفاعاً كبيراً في حركة البناء في المستوطنات بزيادة كبيرة عن العام السابق. فقد ارتفعت نسبة البناء في المستوطنات المقامة في الضفة الغربية إلى 60% عن العام السابق، وبلغ عدد الأبنية الجديدة 1500 بناء. أما اللافت في التقرير فكان أن الأبنية الجديدة أقيمت على أراض تابعة للفلسطينيين وإلى الغرب من الجدار العازل. أما بالنسبة لعدد المستوطنين فجاء في التقرير أن العدد ارتفع إلى نحو 300 ألف مستوطن يقيمون في مستوطنات الضفة الغربية. وحمّل التقرير وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك مسؤولية هذه الزيادة في عدد المستوطنين بعد أن سمح بإعطاء تصاريح للمستوطنين للبناء داخل البلدة القديمة في الخليل. وذكر التقرير أن الارتفاع في نسبة الاستيطان طال أيضاً القدس الشرقية حيث تم بناء 1184 وحدة سكنية عام 2008 في مقابل 793 وحدة سكنية في العام 2007. يذكر أن التقرير يشمل إلى جانب الإحصاءات والأرقام حول حركة الاستيطان، صوراً تظهر الفارق في حجم المستوطنات خلال عامي 2007 و 2008.
تتواصل أعمال الدهم والاعتقال في مناطق الضفة الغربية. فقد اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة يعبد في قضاء جنين، حيث دخلت عدة آليات عسكرية البلدة ودارت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال، استخدم فيها أبناء البلدة الحجارة والزجاجات الفارغة. وفي قضاء جنين أيضاً، اقتحمت قوات الاحتلال قرية زبويا وفرضت فيها نظام منع التجول واعتقلت ثمانية مواطنين. وفي محافظة الخليل نفذت قوات الاحتلال حملة مداهمة وتفتيش واعتقال طالت عدة بلدات منها يطا والشيوخ والظاهرية.
إسرائيل
في خطاب أمام الكونغرس اليهودي العالمي المنعقد في القدس، حذر زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو من أن الإدارة الأميركية الجديدة والسياسيين الإسرائيليين اليساريين سيحاولون تدويل المناطق المقدسة في القدس. وبعد أن قدم نتنياهو شرحاً عن المواقع الدينية اليهودية وضرورة بقائها بيد اليهود، قال إن الليكود كان ولا يزال يؤكد التزامه بالقدس الموحدة تحت سلطة إسرائيل، مشيراً إلى أهمية المستوطنات التي أقيمت في ضواحي القدس بعد حرب الأيام الستة. وأضاف نتنياهو أن الجميع يعلم ماذا سيحصل في حال تخلى الإسرائيليون عن هذه المناطق وقبلوا بتقسيم القدس، ففي هذه الحالة سيدخل المدينة آخرون، مشيراً إلى حركة حماس.
الناطق باسم الخارجية الفرنسية، يصرح بأن القنصل الفرنسي العام في القدس قام برفقة عدد من زملائه بزيارة إلى قطاع غزة لتقييم عملية إعادة فتح المعابر وللاطلاع على المشاريع التي تموّلها فرنسا في المنطقة. وأضاف الناطق، أنه كان من المقرر أن يعود موكب القنصل إلى القدس مساءً إلا أن السلطات الإسرائيلية احتجزت الموكب الذي كان يضم أيضاً عدداً من الدبلوماسيين الأوروبيين، لأكثر من ست ساعات على معبر إيرز، كما أن الجيش الإسرائيلي أطلق رصاصتين تحذيريتين باتجاه الموكب. وأشار الناطق باسم الخارجية الفرنسية إلى أن وزارة الخارجية استدعت السفير الإسرائيلي في فرنسا للاحتجاج على هذا التصرف غير المقبول، طالبة من السفير تقديم تفسير لما حدث.
في حديث صحافي، رأى ضابط إسرائيلي رفيع المستوى تولى قيادة قوة مدفعية خلال العملية الإسرائيلية في قطاع غزة، أن إسرائيل قد أضاعت فرصة تاريخية للقضاء على حركة حماس عندما قررت عدم توسيع الهجوم على قطاع غزة. وأضاف أن على إسرائيل أن ترد بقوة على العملية التي استهدفت قوة إسرائيلية يوم أمس الثلاثاء وأدت إلى مقتل ضابط في الجيش الإسرائيلي. وقال الضابط إن غياب مثل هذا الرد من قبل إسرائيل سيؤدي إلى خسارة عنصر الردع الذي كسبه الجيش الإسرائيلي خلال عملية الرصاص المسكوب.