يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
31/7/2009
فلسطين
السلطات الإسرائيلية تخطر أصحاب منازل في نابلس بالإخلاء. فقد أفادت مصادر فلسطينية أن تسع عائلات في قرية يتما جنوب محافظة نابلس تسلمت إخطارات بإخلاء منازلها. والمنازل المهددة بالهدم تعود لعدد من العائلات في القرية وتؤوي عدداً كبيراً من المواطنين. وأضافت المصادر أن أصحاب هذه المنازل قرروا توكيل محام لمحاولة وقف أوامر الاحتلال بالإخلاء والهدم. وحذرت المصادر من تنفيذ قرار السلطات الإسرائيلية لأن ذلك سيشكل كارثة بسبب هدم المنازل وتشريد سكانها. يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها إخطار عائلات في محافظة نابلس بالهدم، فقد سبق وأخطرت ثلاثة عشر مواطنة في حي الضاحية جنوب نابلس بأوامر تقضي بهدم المنازل التي يقيمون فيها.
حركة حماس ترد على نفي السلطة الوطنية حول الاعتقالات لأعضائها في الضفة الغربية. فاتهم فوزي برهوم، الناطق باسم حركة حماس، أمين عام الرئاسة الفلسطينية، الطيب عبد الرحيم بتهديد قيادات ونواب حماس في الضفة بالاعتقال إذا منع كوادر فتح من مغادرة القطاع لحضور مؤتمر فتح الذي سيعقد الأسبوع القادم في بيت لحم. وأضاف برهوم أن عبد الرحيم اتصل بعدد من قيادات حماس وهددهم شخصياً بالاعتقال، وهو ما يكشف النوايا بالنسبة للحوار والاعتقالات السياسية. ولفت برهوم أن السلطة الفلسطينية تعتقل نحو 1050 كادراً من حركة حماس وهو ما يشكل تعقيداً للأمور ويزيد من حالة الانقسام، ناصحاً حركة فتح التصرف بمسؤولية وطنية. يذكر أن الناطق باسم المؤسسة الأمنية الفلسطينية، العميد عدنان الضميري أبلغ مصادر صحافية أن إجراءات قاسية ستتخذ بحق قيادات حماس السياسية في الضفة الغربية إذا لم تغير حماس موقفها بالنسبة لمنع أعضاء فتح من السفر.
أصدرت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، الإيسيسكو، بياناً استنكرت فيه القرار الذي اتخذته السلطات الإسرائيلية بتهويد أسماء المدن والبلدات والقرى الفلسطينية التي تكتب عادة على اللافتات في الشوارع والطرقات الرئيسية في الأراضي الفلسطينية. وجاء في البيان أن القرار الإسرائيلي يهدف إلى طمس حقائق التاريخ والجغرافيا الثابتة بالنسبة للأراضي الفلسطينية، ما يشكل تهديداً للهوية العربية والإسلامية لفلسطين. وأضاف بيان إيسيسكو أن القرار الإسرائيلي يعد مخالفة واضحة للقرارات الدولية ذات الصلة، ودعت المنظمة المجتمع الدولي للتحرك على صعيد الأمم المتحدة والضغط لإلغاء القرار الإسرائيلي.
مع اقتراب موعد انعقاد المؤتمر السادس لحركة فتح الأسبوع القادم، هدد قياديان في حركة فتح هما محمد دحلان ونبيل شعث بمقاطعة المؤتمر في حال لم يحضره كوادر الحركة من قطاع غزة بعد منعهم من قبل حركة حماس. وذكرت مصادر أن نبيل شعث طلب من الرئيس محمود عباس إطلاق 500 معتقل من أصل 900 تابعين لحركة حماس في سجون السلطة، كي يتم السماح لأعضاء فتح بمغادرة القطاع. وذكرت المصادر أن أعضاء فتح المشاركين في المؤتمر بدأوا بالتوافد إلى الأراضي الفلسطينية قادمين من الخارج، وبلغ عددهم نحو 12 كادراً حيث تم استقبالهم في مدينة أريحا. وكان عشرة من مسؤولي فتح في قطاع غزة وصلوا إلى الضفة الغربية اليوم، وقد تمكن هؤلاء من تخطي الحواجز متخفين بزي بدوي ومستخدمين عربة يجرها حصان. وكانت مصادر فلسطينية قد أشارت إلى أن سورية تواصل ضغطها على حركة حماس لعدم عرقلة عقد المؤتمر السادس لحركة فتح.
رداً على الأنباء التي تحدثت عن طلب تركي للوساطة في ملف الحوار الوطني الفلسطيني، أكدت حركة حماس نفيها لهذه المعلومات. وقال إسماعيل رضوان، القيادي في حركة حماس، أن لا علم للحركة عن هذا الطلب الذي ذكر أن تركيا تقدمت به إلى مصر عارضة التوسط بين حركتي فتح وحماس. وأكد أن تحقيق المصالحة مرتبط بإنهاء ملف الاعتقال السياسي في الضفة الغربية. وكانت مصادر صحافية قد ذكرت أن تركيا تريد التدخل في مسألة الحوار بهدف تقريب وجهات النظر بين حركتي فتح وحماس لإنهاء الانقسام من جهة، ولحفظ دور لها في المساعي التي تبذل لحل الصراع العربي – الإسرائيلي، خاصة وأن تركيا تحتفظ بعلاقات جيدة مع السلطة الوطنية وإسرائيل. إلا أن المصادر كشفت أن تركيا تقدمت بطلبها هذا إلى وزير الاستخبارات المصري، عمر سليمان، مشترطة المساعدة في الحوار لكن دون ظهور إعلامي في هذا الإطار.
إسرائيل
أقام نحو 30 شخصاً من أعضاء اليمين المتطرف الإسرائيلي بؤرة استيطانية جديدة قرب مستوطنة كدوميم في الضفة الغربية. وكانت قوات الشرطة قد قامت بإخلاء معظم المتطرفين، إلا عدداً منهم تمكن من البقاء في الموقع. وأفيد عن وقوع أعمال عنف ومواجهات بين المستوطنين وقوات الشرطة الإسرائيلية، عندما قام المستوطنون برشق الحجارة باتجاه قوات الشرطة والسيارات الفلسطينية التي كانت تمر بالمنطقة. ويواصل المستوطنون عملياتهم الاستفزازية، حيث ذكرت الأنباء أن مجموعة منهم نظمت تظاهرة تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية بالقرب من أحد الحواجز في الضفة الغربية.
طالبت إسرائيل مؤخراً الولايات المتحدة الأميركية بالمساعدة في بناء مفاعل نووي في صحراء النقب. إلا أن مصادر صحافية إسرائيلية ذكرت أن الولايات المتحدة لم تبلغ ردها على الطلب حتى الآن. ويبدو أن الحكومة الإسرائيلية بحاجة إلى موافقة أميركية قبل البدء ببناء مفاعل مدني تحت رقابة دولية بينما تتجنب مراقبة منشآت نووية إسرائيلية أخرى. وخلال الأشهر الأخيرة جددت الحكومة مساعيها لتأمين موافقة أميركية لبناء المفاعل النووي لكن من دون التوقيع على معاهدة عدم نشر الأسلحة النووية، وترغب إسرائيل بتبني النموذج الهندي الذي يسمح بمراقبة المفاعلات المدنية. وكانت الخطط لبناء هذا المفاعل قد وضعت منذ ستينيات القرن الماضي، كما عمدت الحكومة إلى تأمين الموقع المناسب في جنوب البلاد، إلا أن المخططات وضعت جانباً بعد الحوادث المؤسفة التي حصلت بسبب المفاعلات النووية في عدة مواقع من العالم، لكن المسؤولين الإسرائيليين لم يتخلوا عن فكرتهم.
ذكرت مصادر صحافية أن السعودية رفضت طلباً أميركياً بتطوير علاقاتها مع إسرائيل بهدف المساعدة في إطلاق محادثات السلام في الشرق الأوسط. وبررت السعودية موقفها على أساس أن إسرائيل غير مهتمة بالتوصل إلى اتفاق. المواقف السعودية ظهرت إثر لقاء بين وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ووزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الذي أوضح أن بلاده لن تبادر إلى تنفيذ الخطوات التي اقترحها المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل قبل أن تقبل إسرائيل المطالب العربية بالانسحاب من جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأضاف الفيصل أن سياسة الخطوة خطوة لم ولن تؤدي إلى السلام، كما أن الأمن الموقت وإجراءات بناء الثقة لن تؤدي إلى السلام. وحدد الفيصل المطلوب بمفهوم شامل يعرّف النتائج النهائية المتوخاة من المفاوضات حول قضايا الوضع النهائي. أما كلينتون فكررت دعوتها الدول العربية بما فيها أصدقاء الولايات المتحدة في السعودية للمساعدة في اتخاذ خطوات لتحسين العلاقات مع إسرائيل وتقديم الدعم للسلطة الوطنية الفلسطينية وتحضير شعوبها لتقبل السلام النهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين.