يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
5/10/2010
فلسطين
كشفت مصادر فلسطينية عن مصادقة لجنة التنظيم والبناء المحلية التابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس على المخطط الهيكلي الجديد لباحة حائط البراق. وحسب المخطط، فسوف تتم إقامة مدخل فاخر جديد لما يسمى حائط المبكى انطلاقاً من الباب المقابل لمدخل حي سلوان قرب السور الجنوبي للحرم القدسي وصولاً إلى باحة البراق. واعتبر خبير الأراضي والاستيطان خليل تفكجي أن المصادقة على المخطط رسالة من سلطات الاحتلال الإسرائيلي للسلطة الوطنية الفلسطينية، وللعالمين العربي والإسلامي، تقول أن مدينة القدس هي عاصمة لدولة واحدة وليست عاصمة لدولتين، كما أنها رسالة إلى منظمة اليونسكو التي تعتبر القدس منطقة تراثية محمية. ولفت التفكجي إلى أن الأمر يتعلق برغبة إسرائيل بحسم قضية بلدة سلوان الواقعة جنوب المسجد الأقصى. وأضاف التفكجي أن المخطط الإسرائيلي يقضي بإقامة مجموعة من الإنشاءات التي تتكون من تراث يهودي، وإحداث مجموعة من التغييرات التي تشمل إقامة أنفاق ومصاعد للسياح اليهود، ومجموعة من الكنس اليهودية الكبيرة وهو ما يؤدي إلى تغيير جذري في حائط البراق الذي يعتبر وقفاً إسلامياً. من جهته، وصف مسؤول لجنة القدس في مكتب التعبئة والتنظيم، وعضو المجلس الثوري في حركة فتح، حاتم عبد القادر مشروع باب المغاربة وباحة البراق، بأنه الأخطر على مدينة القدس منذ العام 1967، معتبراً أنه يستهدف هوية القدس العربية والإسلامية، خاصة وأنه سيؤدي إلى تغيير جغرافي غير مسبوق باتجاه عملية تهويد المنطقة. وأضاف عبد القادر، أن المشروع هو بمثابة اجتياح كامل لمنطقة باب المغاربة وإجراء تغيير شامل للهوية الدينية والحضارية لكامل المنطقة الغربية والجنوبية الغربية للمسجد الأقصى. وأكد عبد القادر، أن المشروع خطر ويتطلب موقفاً عربياً وإسلامياً واضحاً وحازماً للتصدي له، إضافة إلى مسؤولية منظمة اليونسكو الدولية، باعتبار أن منطقة باب المغاربة وكل ما تضمه من آثار وتراث، قد صنفته منظمة اليونسكو على أنه جزء من التراث العالمي.
بسبب تأجيل جلسة لجنة المتابعة العربية التي كانت مقررة يوم الأربعاء إلى يوم الجمعة القادم، ذكرت مصادر مطلعة، أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قرر تأجيل خطابه الذي كان مقرراً يوم غد إلى يوم الجمعة القادم في الثامن من الشهر الجاري. وأضافت المصادر أنه تم مكان انعقاد الجلسة من القاهرة إلى مدينة سرت الليبية. أما سبب تأجيل الجلسة فيعود إلى إعطاء إدارة الرئيس باراك أوباما، التي تسعى لإيجاد حل يرضي الجانب الفلسطيني ويدفعه إلى مواصلة المفاوضات المباشرة مع الحكومة الإسرائيلية، فرصة. ومن المتوقع أن يعلن مبعوث الإدارة الأميركية صيغة هذا الحل الجديد الذي يضمن مواصلة المفاوضات. وخلال الأيام الماضية، سربت المصادر الإعلامية الصيغة التي يتم التداول بشأنها، وهي تتمثل في تمديد تجميد الاستيطان لشهرين أو ثلاثة وهو ما يؤدي إلى إيجاد مناخ موات للقيادة الفلسطينية كي تواصل المفاوضات.
في كلمة ألقاها يوم أمس الاثنين، خلال لقاء ضم قادة الفصائل الفلسطينية في دمشق أمس، اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، أن المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل تجري لأسباب أميركية وإسرائيلية ولا مصلحة عربية أو فلسطينية منها. وأضاف مشعل، أن لعبة المفاوضات ليست لعبة الشعب الفلسطيني لأنه يسعى لتحرير أرضه وإخراج المحتل منها. ووجه مشعل تحية إلى قيادة قافلة شريان الحياة 5، مؤكداً لهم أن القضية التي يعملون ويناضلون في سبيلها هي قضية منتصرة، معتبراً أن الحصار على قطاع غزة انتهى سياسياً وأخلاقياً، ولم يبق إلا أن ينتهي عملياً على أيدي قادة قوافل فك الحصار. وبالنسبة للمصالحة الوطنية، قال مشعل أن الحركة ماضية في مشروع المصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطيني الذي فرض على الفلسطينيين من الخارج، وهو ليس صناعة فلسطينية. وأكد على جدية حركة حماس في إنهاء الانقسام وتوحيد الصف الفلسطيني على برنامج ينهي الاحتلال ويوحد كل الفصائل. وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق قد كشف عن لقاء جديد بين حركة حماس وحركة فتح في دمشق في العشرين من الشهر الجاري، للبحث في ملف المصالحة الوطنية، واستكمال البحث في النقاط العالقة بين الطرفين وأهمها الملف الأمني. وأوضح الرشق أنه سيتم تشكيل لجنة أمنية مشتركة لتولي الملف الأمني.
رداً على الأنباء التي تحدثت عن وجود ضغوطات خارجية أجبرت رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على تأجيل خطابه الذي كان مقرراً يوم غد الأربعاء إلى يوم الجمعة القادم، نفى نمر حماد، المستشار السياسي للرئيس عباس هذه الأنباء، مؤكداً عدم وجود أي ضغوطات خارجية دولية أو عربية وراء تأجيل خطاب الرئيس عباس. وأوضح حماد أن قرار التأجيل اتخذ بسبب عدم وجود رؤية عربية وأميركية واضحة بخصوص المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي. كما أن التأجيل تم بانتظار القرارات العربية بهذا الشأن التي ستصدر عن لجنة المتابعة العربية التي ستنعقد في مدينة سرت الليبية في اليوم نفسه الذي يلقي فيه الرئيس عباس خطابه. أما بشأن وجود ضغوط أميركية على الإسرائيليين في موضوع المفاوضات وعملية الاستيطان، قال حماد أنه لا يوجد أي قرار أميركي صادر وواضح حتى هذه اللحظة.
أورد التقرير الشهري الذي يصدر عن دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية تفصيلاً عن الانتهاكات الإسرائيلية. ولفت التقرير إلى تسارع أعمال البناء في المستوطنات ومصادرة الأراضي، حيث تمت مصادرة 315 دونماً، إضافة إلى مواصلة سلطات الاحتلال لمخطط تهويد القدس من خلال إصدار القوانين المجحفة بحق أهل المدينة الفلسطينيين، وهي قوانين تمكن المستوطنين من طرد الفلسطينيين من منازلهم وعقاراتهم الشرعية. وأشار التقرير إلى بناء وحدات سكنية في عدد من المستوطنات، ووضع حجر الأساس لأبنية أخرى. وأورد التقرير أيضاً قيام سلطات الاحتلال بمنع المسلمين من الوصول إلى المسجد الأقصى للصلاة خلال شهر رمضان الماضي، والمواجهات العنيفة التي شهدتها بلدة العيسوية في محافظة القدس، والمواجهات التي حدثت في حي سلوان ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة العشرات. وتحدث التقرير عن اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى وإنزال العلم الفلسطيني المرفوع عليه، بينما تم السماح لمئة وثلاثين يهودياً متطرفاً بالدخول إلى ساحات المسجد الأقصى من بوابة المغاربة، حيث قاموا بأعمال استفزازية تحت حماية قوات الاحتلال. وأضاف التقرير أن الاعتداءات الإسرائيلية أدت إلى استشهاد 12 مواطناً فلسطينياً، استشهدوا بنيران قوات الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية وقطاع غزة. وأشار التقرير إلى تفاصيل عن اعتداءات نفذها المستوطنون بحق المواطنين وأملاكهم في الضفة الغربية، وإلى أوامر إخلاء أصدرتها سلطات الاحتلال، وأعمال ملاحقة واعتقال طالت الصحافيين على يد الجنود الإسرائيليين. ولفت التقرير إلى الظروف السيئة التي يعاني منها الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والاعتداءات والانتهاكات التي يتعرضون إليها. وأورد التقرير حالة إبعاد الطفل خالد دعنا من الخليل والبالغ من العمر 13 عاماً، عن منزله لمدة خمسة أشهر بعد اعتقاله وسجنه لمدة عشرة أيام في معتقل عوفر.
إسرائيل
بعد لقائه بوزير الرفاه الاجتماعي إسحق هرتزوغ في عمان، قال الملك الأردني، عبد الله الثاني أن الأجيال القادمة ستحكم على هذه المرحلة والقرارات التي اتخذت بشأنها. وأضاف الملك أن هذه الفترة تقدم فرصة تاريخية لا يجب إضاعتها، مشيراً إلى وجوب بذل المساعي الممكنة لدفع السلام من خلال المفاوضات المباشرة. وكان الملك عبد الله والوزير هرتزوغ قد بحثا كيفية استئناف محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، كما التقى قبل ذلك بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، والمبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط، جورج ميتشل يوم الأحد الماضي. وقد صرّح عباس للصحافيين بعد لقائه بالملك الأردني، أنه على الرغم من القضايا الجدية التي تعيق محادثات السلام، فإنه سيواصل البحث عن حلول. واليوم أعرب الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، بعد لقاء جمع الرئيس محمود عباس بالرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة، عن تشاؤمه بالنسبة لمواصلة محادثات السلام، محمّلاً إسرائيل المسؤولية بسبب رفضها وقف عمليات البناء في مستوطنات الضفة الغربية.
بعد يوم على حادثة إحراق مسجد قرية بيت فجار قرب بيت لحم على يد مجموعة من المستوطنين المتطرفين، زار وفد من الحاخامات مكان الحادث مستنكرين الهجوم على المسجد. وضم الوفد عدداً من رجال الدين اليهود الذين يمثلون أكثر من مستوطنة، ترافقهم سيارات عسكرية إسرائيلية فيما انتشر العشرات من رجال الشرطة الفلسطينية في القرية وفي محيط المسجد. وتحدث الحاخام شلومو برن باسم الوفد، مشيراً إلى أن الهدف من الزيارة هو الإعراب عن استنكارهم للهجوم الذي تعرض له المسجد، وللقول بكل وضوح بأن هذا العمل يخالف التوراة والتعاليم اليهودية. وأضاف أن العمل لا يمثل المستوطنات، وبأنه خطأ من الناحيتين الأخلاقية والدينية، واصفاً الهجوم بالعمل العدائي. وأشار بأنهم لا يربون أطفالهم على هذه الطريقة، فالإسلام ليس ديناً معادياً، حتى لو كان هناك خلاف مع بعض المسلمين. وختم الحاخام كلامه بالقول بأن الدين هو الدين، وبأن الجامع هو مكان مقدس للمسلمين. من جهته، قال حاخام آخر، أن من يقوم بالزيارة إلى مكان الحادث هم من سكان الضفة الغربية، الذين يؤمنون بأن التواجد والاستيطان في أرض الأجداد هو جزء من موقفهم. وأضاف الحاخام أنه على الرغم من ذلك، فهم يدينون الهجوم.
أظهر شريط فيديو جديد نشر على مواقع الإنترنت، أحد الجنود الإسرائيليين وهو يرقص على أنغام الموسيقى الشرقية بجوار إحدى المعتقلات الفلسطينيات وهي مقيدة اليدين ومعصوبة العينين، وسط ابتهاج رفاقه الذين كانوا يصورون الحدث. وأعلن قسم التحقيق الداخلي في الجيش الإسرائيلي عن إجراء تحقيق فوري في الحادث بعد أن نشرت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي الشريط ووزعته على شبكة الإنترنت. يذكر أن عدداً من الجنود الإسرائيليين تعرضوا للتحقيق خلال العام الماضي، وواجهوا عقوبات على خلفية توثيق حالات يظهرون فيها وهم يرتكبون أعمالا غير لائقة أمام معتقلين فلسطينيين، خلال أداء الوظيفة. وكانت إحدى المجندات الإسرائيليات قد نشرت صوراً لها على الفايسبوك وهي بجوار معتقل فلسطيني مقيد اليدين ومعصوب العينين. وبعد أيام، اعتقل ثلاثة جنود إسرائيليين وهم يأخذون صوراً لأنفسهم ويتحدثون على هواتفهم الجوالة، بجوار عدد من المعتقلين الفلسطينيين مقيدين ومعصوبي الأعين.