يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
21/10/2010
فلسطين
شهدت منطقة البقعة شرق مدينة الخليل، عمليات تجريف من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم. وذكرت المصادر أن الجرافات الإسرائيلية جرفت مساحات واسعة من هذه الأراضي تصل إلى 16 دونماً. وكان العشرات من الجنود والمستوطنين قد داهموا منطقة البقعة القريبة من مستوطنتي خارصينا وكريات أربع، ترافقهم الآليات العسكرية الإسرائيلية والجرافات، وقاموا بمحاصرة المنطقة ابتداء من الساعة السادسة صباحاً. يذكر أن منطقة البقعة تتعرض لاعتداءات يومية من قبل المستوطنين. كما أن قوات الاحتلال تمنع سكان المنطقة من التحرك بحرية، وتعمد إلى التضييق عليهم وتمنعهم من زراعة الأشجار التي تصادرها وتقطعها. من جهة ثانية، أقدم مستوطنون من مستوطنة أريئيل على الإعتداء على أراضي في بلدة كفل حارس في محافظة سلفيت وقاموا بسرقة ثمار الزيتون. وكان المستوطنون قد بدأوا منذ الصباح بسرقة ثمار الزيتون التي تعود لعدد من عائلات البلدة، ما حدا بأهل البلدة إلى التصدي للمستوطنين. وذكر المواطنون أن سلطات الاحتلال تقوم بمنع أصحاب الأراضي من قطف ثمار الزيتون في أراضيهم الواقعة داخل سياج المستوطنة، وقد أبدى السكان تخوّفهم من إقدام المستوطنين على سرقة الزيتون في تلك الأراضي. وشدّد المواطنون على ضرورة التصدي لكل محاولات قوات الاحتلال والمستوطنين التي تهدف إلى دفع المزارعين لترك أراضيهم.
بعد لقائه بأمين عام جامعة الدول العربية، عمرو موسى في القاهرة، قال رئيس دائرة شؤون القدس وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد قريع، أبو علاء، أن جميع الخيارات مفتوحة أمام القيادة الفلسطينية على الصعيدين السياسي والميداني. لكن أبو علاء أشار إلى أن الخيارات المفتوحة تتطلب إنجاز الوحدة الوطنية للتصدي للعدوان الإسرائيلي، ووضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية. وأشاد أبو علاء بالرعاية المصرية للحوار الفلسطيني والجهود التي يبذلها الرئيس المصري حسني مبارك والمسؤولين المصريين لإنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة. يذكر أن أبو علاء كان قد اختتم زيارته الرسمية إلى القاهرة حيث التقى مدير المخابرات المصرية، اللواء عمر سليمان، ووزير الخارجية، أحمد أبو الغيط، وعدد من القيادات المصرية.
كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في تقرير نشرته اليوم عن صور فوتوغرافية تظهر الحجم الكبير لحفريات تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق أسفل المسجد الأقصى وفي محيطه الملاصق على امتداد مئات الأمتار من منطقة ساحة البراق وبمحاذاة الجدار الغربي للمسجد الأقصى ووصولاً إلى وقف حمام العين والمنطقة أسفل باب المطهرة الواقعة داخل مساحة المسجد من الجهة الغربية. وحسب الصور فإن شبكة من الأنفاق والحفريات تقيمها قوات الاحتلال أسفل وفي محيط المسجد الأقصى، وبيّنت الصور أن قوات الاحتلال تعد مخططاً للربط بين هذه الأنفاق، بزعم نسبها إلى التاريخ العبري، ويشمل المخطط بناء إنشاءات جديدة ستستعمل كمراكز تهويدية وتلمودية وأخرى كمراكز شرطية وعسكرية. ووفقاً للشهود العيان فإن قوات الاحتلال تواصل العمل ليلاً نهاراً، بواسطة مئات العمال، وأغلبهم من الأجانب من شرق آسيا. وأكدت مؤسسة الأقصى على خطورة هذه الحفريات على المسجد الأقصى من ناحية البناء العمراني ومن الناحية التاريخية والحضارية. وأضاف تقرير المؤسسة أن الحفريات في عمق الأرص ستستكمل شرقاً تحت الأرض، لتصل إلى حائط البراق والجدار الغربي من المسجد الأقصى ملاصقة لباب المغاربة، في منطقة حي المغاربة التي أقدمت قوات الاحتلال على هدمها في العام 1967، وحوّلها إلى ساحة لصلوات اليهود. كما أن الحفريات ستتم في منطقة ثانية تصل بين ساحة البراق وبين أسفل وقف الحمام، لتشكل نفقاً يصل بين أسفل ساحة البراق وأسفل حمام العين، بحيث يتم ربط هذا النفق مع نفق الجدار الغربي للمسجد الأقصى. ولفت التقرير، إلى حفريات أكثر خطورة وقرباً من المسجد الأقصى، وهي التي تتم أسفل وقف حمام العين، حيث تجري الحفريات بشكل متسارع على بع نحو خمسين متراً من المسجد.
اعترفت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم بتحطم طائرة استطلاع بدون طيار شمال قطاع غزة. ولم تذكر الإذاعة شيئاً عن الأسباب التي أدّت إلى تحطم الطائرة، لكن القوات الإسرائيلية أصدرت الأوامر لقوة عسكرية بالتوغل في منطقة سقوط الطائرة وجمع الحطام. وذكر شهود عيان في قطاع غزة، أن الدبابات الإسرائيلية التي تتمركز على الخط الشرقي، توغلت عدة أمتار قرب معبر المنطار شرق القطاع، ولم يبلغ عن وقوع إصابات أو أعمال تجريف في تلك المنطقة. وكان ثلاثة شبان فلسطينيين قد أصيبوا برصاص أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تتمركز على الحدود الشمالية من قطاع غزة. وقالت المصادر الطبية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النيران بشكل كثيف باتجاه مجموعة من العمال في منطقة بيت لاهيا شمال القطاع ما أدّى إلى إصابة العمال الثلاثة إصابات طفيفة.
رداً على الأنباء التي تحدثت عن اتفاق بين حركتي فتح وحماس على عقد لقاء المصالحة في مدينة بيروت في نهاية الشهر الحالي، نفت حركة حماس هذه الأنباء على لسان القيادي فيها، إيمن طه، الذي قال أن الخبر غير صحيح وأنه لم يتم حتى الآن الاتفاق على عقد لقاء المصالحة في بيروت. لكن طه أكد مواصلة الاتصالات بين الحركتين لتحديد موعد جديد للقاء بينهما. وكانت مصادر فلسطينية قد ذكرت أنه نتيجة للاتصالات المكثفة بين مسؤولي الحركتين خلال الساعات الماضية تم التوافق بشكل مبدئي على عقد اللقاء في بيروت بدلاً من دمشق. وحسب المصادر فإن الرئيس محمود عباس طالب رئيس وفد المصالحة، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، بالإسراع في إجراء الاتصالات مع قيادة حركة حماس لتحديد مكان وزمان عقد لقاء المصالحة في موعد أقصاه نهاية الشهر الجاري. من جهته، قال القيادي في حركة حماس، إسماعيل رضوان، أن الحركة مصرة على تجاوز الخلافات لتحديد موعد آخر للقاء، معرباً عن أمله بأن تكون حركة فتح على قدر من المسؤولية. وأشار إلى أن حركته مستعدة لعقد اللقاء في زمان ومكان مختلفين رغم التأجيل الحاصل من حركة فتح. وكان الرئيس محمود عباس قد كلف عبد الله الإفرنجي وروحي فتوح بزيارة قطاع غزة يوم الأحد القادم لإجراء مشاورات مع الفصائل الفلسطينية هناك. وكان فتوح قد كشف في تصريحات صحافية، أن الزيارة إلى غزة هدفها البحث في القضايا اليومية التي تهم المواطنين في القطاع، ولتبادل الأفكار التي تساعد على تخفيف التوتر وتمهد الطريق أمام المصالحة الوطنية. وأضاف أن الوفد لن يبحث في ملف المصالحة، لكنه سيطرح جميع القضايا بما فيها قضية المعتقلين في الضفة الغربية وقطاع غزة، إضافة إلى قضايا معيشية تهم المواطنين.
إسرائيل
حث أحد الحاخامات البارزين في مستوطنة ايتسهار في الضفة الغربية، الجيش الإسرائيلي باستخدام جيران المستوطنة الخارجين على القانون خلال تنفيذ عملياته في المناطق الفلسطينية. وقال الحاخام إسحق سابيرا في منشورات وزعها على طلابه، أن أي شيء يحافظ على قساوة الحرب مسموح وإجباري حسب التوراة. وأوضح سابيرا في منشوره، أنه وفقاً للمبادئ اليهودية، فإن أرواح الجنود الإسرائيلين تأتي قبل أرواح العدو سواء كان العدو جندياً أو مدنياً. ويضيف سابيرا، أن الجنود ممنوعون من تعريض حياتهم للخطر من أجل العدو، حتى لو كان مدنياً. وكان سابيرا قد اعتقل خلال الصيف لنشره كتاباً يشجع اليهود على قتل غير اليهود. يشار إلى أن ما نشره الحاخام يأتي قبل أقل من شهر بعد أن دانت المحكمة العسكرية في قيادة المنطقة الجنوبية اثنين من الجنود الإسرائيليين لاستخدام المدنيين كدروع بشرية خلال عملية الرصاص المصبوب.
قبل لقائه بمبعوث اللجنة الرباعية، طوني بلير، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك، أن دولة إسرائيل هي دولة يهودية، وقد أنشئت كدولة يهودية وديمقراطية تطابق الرؤية الصهيونية، مضيفاً أن العالم كله يعرف ذلك. وأضاف براك أن إسرائيل ليست بحاجة إلى تأكيد ذلك كل مرة، مشيراً إلى أنه بناء على ذلك، فليس من المعقول أن يكون ذلك السبب الوحيد لعدم استمرار المفاوضات المباشرة. وأوضح براك، رأيه القائل بأن المسؤولين والقيادات الفلسطينية قد أبدت في السابق موقفاً إيجابياً تجاه هذا الموضوع. يذكر أن وزير الصناعة والتجارة والعمل، بنيامين بن أليعازر، كان قد قال قبل يومين أنه إذا قرر البيت الأبيض الضغط باتجاه حل الدولتين، فإن الفلسطينيين والإسرائيليين سيحققون تقدماً في محادثات السلام. ووجه بن أليعاز اللوم لرئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، للمازق الذي وصلت إليه المفاوضات، التي توقفت منذ أن رفض الفلسطينيون مواصلة المفاوضات بعد أن رفضت الحكومة الإسرائيلية تمديد قرار تجميد الاستيطان في المستوطنات.
خلال لقائه بوفد منظمة الحكماء الدولية، وجّه رئيس الكنيست، روفين ريفلين انتقاداً للرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، وأبلغه بأن الرأي العام الإسرائيلي يعتبره وأعضاء الوفد من المؤيدين لحركة حماس، وذلك بناء لتصرفات أعضاء الوفد. وعند لقائه بكارتر والرئيسة السابقة لجمهورية إيرلندا، ماري روبنسون، انتقد ريفلين بشدة، لقاء الوفد برئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، وبرئيس الحكومة في غزة، إسماعيل هنية، معتبراً أن لقاء الوفد بهذه الشخصيات يشير إلى دعم الوفد لحركة حماس وللإرهاب. وأضاف ريفلين أن مشعل وهنية يمثلان موقف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، مضيفاً أن حماس ترفض أي اتفاق مع إسرائيل وتهدف إلى تدمير إسرائيل، كما أشار إلى أن حركة حماس وحزب الله يشكلان قطبين إيرانيين. من جهتها قالت روبنسون، أن القانون الإسرائيلي يمارس تمييزاً تجاه العرب. أما الرئيس كارتر، فقال أن وفد المنظمة يهدف من خلال زيارته إلى تحقيق السلام في المنطقة. وكان الوفد قد زار القدس الشرقية صباح اليوم، وأعلن أعضاؤه أن الشعب اليهودي بإمكانه العيش تحت السلطة الفلسطينية الكاملة في القدس الشرقية. ورد ريفلين بالقول أن اليهود والعرب يعيشون جنباً إلى جنب في القدس، إلا أنه من المستحيل تقسيم المدينة، لأن خطوة كهذه برأي ريفلين، يشكل كارثة.