يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
8/11/2010
فلسطين
في مؤتمر صحافي عقده في مدينة غزة، دعا وزير خارجية ألمانيا، غيدو فسترفيليه إلى إنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة فوراً، مؤكداً أن الحصار يضعف العناصر المعتدلة ويقوي العناصر المتطرفة، ولهذا يجب إنهاؤه فوراً. وأضاف فسترفيله أن زيارته للقطاع إنسانية وللتأكيد على عدم نسيان غزة، مشيراً أن لهذه الزيارة تأثير قوي لجلب الدعم الدولي للقطاع. من ناحية ثانية، طالب وزير الخارجية الألماني، بالعمل على إطلاق الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط، لكنه رفض الحديث عن دور بلاده في صفقة التبادل، موضحاً أن دولته لن تتأخر عن تقديم المساعدة في صفقة التبادل متى استطاعت ذلك. يذكر أن الوزير كان قد وصل صباح اليوم إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون شمال القطاع، وقام بجولة في القطاع لمدة أربع ساعات زار فيها إحدى مدارس الأونروا ومحطة لمعالجة مياه الصرف الصحي، واجتمع مع مسؤولين في وكالة الأونروا.
شهد المركز الإعلامي الأجنبي في مدينة القدس مواجهة بين النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، وداني أيالون، نائب وزير الخارجية الإسرائيلية، وذلك خلال مؤتمر صحافي حضره الاثنين. وكان النائب زحالقة قد استعرض التمييز العنصري الذي يعاني منه المواطنون الفلسطينيون داخل إسرائيل، معتبراً أن التمييز ليس سياسة فحسب، بل وهو نظام حكم خاص بالعرب، ولا يتغير بتغير الحكومات في إسرائيل. وأوضح زحالقة أن سياسة التمييز تطال كل مجالات الحياة بلا استثناء، في القوانين وفي التعليم والبنى التحتية والزراعة والصناعة وفرص العمل وغيرها، كما أن إسرائيل تنتهج سياسة التمييز والعداء أيضاً في مسائل الأرض والتخطيط وبناء الهوية، مشيراً إلى أن السلطات الإسرائيلية صادرت أكثر من 75% من أراضي المواطنين العرب، حيث تصادر الأرض من العرب وتنقل لليهود. وأضاف أن إسرائيل رغم ذلك تدعي الديمقراطية، رافضاً معادلة الأرض مقابل الكلام. أما أيالون فقال أنه لا يوجد تمييز ضد العرب، وأن الأغلبية الساحقة منهم تفضل العيش في إسرائيل على العيش في دول أخرى، كما لم تكن هناك مصادرة لأراضيهم. وأضاف أن الدولة أعطتهم أراض إضافية.
بينما يزور رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو الولايات المتحدة الأميركية، نشرت رئيسة اللجنة اللوائية للتنظيم في مدينة القدس، روت يوسف مخططاً جديداً لبناء ألف وحدة سكنية في مستوطنة هار حوما على جبل أبو غنيم. وبحسب المخطط، فإن اللجنة قررت بناء 930 وحدة سكنية في المنطقة، ج، خارج الخط الأخضر وفي المنطقة التي احتلت عام 1967، إضافة إلى توسيع حي هار حوما، ب، وبناء 48 وحدة سكنية. وإضافة لهذا المخطط، نشر مخطط لبناء 320 وحدة في الحي الاستيطاني راموت. يشار إلى أن حي هار حوما أقيم في العام 1990 في جبل أبو غنيم، عندما كان نتنياهو رئيساً للحكومة الإسرائيلية.
ذكرت مصادر رسمية في حركة فتح، أن قيادة الحركة لديها توجه لتأسيس مجلس استشاري للحركة يضم القدامى من قيادات ونخب الحركة، بهدف الاستفادة من تجاربهم وخبراتهم. وأضافت المصادر أن هذا التوجه هو تنفيذاً لقرارات المؤتمر العام السادس للحركة، والتي أوصت بضم قيادات فتحاوية من القدامى ضمن المجلس الاستشاري للحركة. وحسب القرارات يشارك أعضاء هذا المجلس ضمن الهيئات القيادية الأولى للحركة بما في ذلك المشاركة في اجتماعات اللجنة المركزية والمجلس الثوري للحركة. وفي هذا الإطار، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، جمال محيسن، أن تشكيل المجلس الاستشاري هو ضمن قرار المؤتمر العام للحركة، والنظام الداخلي بهدف استيعاب عدد من القيادات الفتحاوية وتوطيد علاقتهم بالهيئات القيادية الأولى للحركة، على أن يضم القدامى من قيادات الحركة والكفاءات القيادية التي يكون بمقدورها المشاركة في اجتماعات اللجنة المركزية والمجلس الثوري، إضافة إلى إمكانية تكليفهم بمهام معينة.
في بيان صادر عنها، قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث الإسلامي، أن شجرة كبيرة معمرة سقطت في المسجد الأقصى. وأوضح البيان أن الشجرة تقع بالقرب من مصطبة أبو بكر الصديق، المعروفة باسم مصطبة الصنوبر، وهي إحدى مصاطب المسجد الأقصى وتقع على بعد أمتار من باب المغاربة داخل المسجد الأقصى. وحسب مؤسسة الأقصى، فإنه من المرجح أن يكون سبب وقوع الشجرة، الحفريات الإسرائيلية التي تنفذ في محيط المسجد الأقسى وأسفله. وأوضحت المؤسسة أنها ليست المرة الأولى التي تقع فيها شجرة من أشجار المسجد، بل أصبح سقوط الأشجار في الفترة الأخيرة ظاهرة مقلقة. إضافة إلى أن عدداً من أشجار المسجد تتساقط أوراقها بشكل كثيف وقد يبست أغصانها بشكل مقلق، خاصة في المنطقة الغربية من المسجد الأقصى. وحذرت المؤسسة من هذه الظاهرة مشيرة إلى أنها أمر خطر يستوجب التحرك لإنقاذ المسجد الأقصى.
إسرائيل
في كلمة له أمام الجمعية العام للاتحاد اليهودي في أميركا الشمالية، تناول رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تقرير غولدستون، مشيراً إلى أن حركة حماس اعترفت مؤخراً بأن عدداً من ناشطيها قد قتلوا خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة في نهاية العام 2008، وذلك على عكس ما كانت الحركة تقول سابقاً. وأضاف نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي قد ذكر في تقاريره أن 50% من الإصابات بين الفلسطينيين كانت من نشطاء حماس، الذين أطلق عليهم نتنياهو اسم إرهابيين. وأشار إلى أن كاتبي تقرير غولدستون يدينون للجيش الإسرائيلي باعتذار. وبالنسبة لعملية السلام المتوقفة مع الفلسطينيين، قال نتنياهو أن إسرائيل مستعدة للاعتراف بدولة فلسطينية كدولة للشعب الفلسطيني، في مقابل اعتراف الفلسطينيين بالدولة اليهودية كدولة للشعب اليهودي. وشجب نتنياهو الشروط الفلسطينية المسبقة، مؤكداً رفضه بأن يُملى على إسرائيل ما تفعل، مشيراً إلى أن حلفاء إسرائيل، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية، لن يسمحوا بأن يتم الإملاء على إسرائيل.
في خطابه أمام الجمعية العامة للاتحاد اليهودي في أميركا الشمالية، حذر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو من الخطر الإيراني، معتبراً أن إيران تمثل الخطر الأكبر على العالم، مطالباً بوقف برنامجها النووي. وأوضح نتنياهو أن الخطر الأكبر الذي يواجه العالم هو أن تصبح إيران دولة نووية. وأضاف أن إيران تمول الإرهاب في لبنان وغزة، وتواجه الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان، وتنشئ جسوراً ساحلية في السعودية، مشيراً إلى أن تأثير إيران وصل إلى أميركا الجنوبية. وقال نتنياهو أن إيران تمكنت من فعل هذا كله من دون امتلاك سلاح نووي، متسائلاً، كيف ستكون الحال إذا امتلكت هذا السلاح. ودعا نتنياهو دول الغرب إلى فرض عقوبات أشد ضد إيران، من بينها احتمال توجيه ضربة عسكرية لها، إذا كانت هذه الدول تريد تجنب شبح الإرهاب النووي. وقال نتنياهو إذا أراد العالم أن يقنع إيران بوقف برنامجها النووي من دون استخدام العمل العسكري، فيجب إقناع الإيرانيين بأن الدول الغربية تريد القيام بضربة عسكرية ضدهم.
أعرب نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، عن دعمه لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو خلال لقائه به اليوم في نيو أورليانز. إلا أن بايدن ذكر نتنياهو بضرورة إحراز تقدم في العملية السياسية مع الفلسطينيين. وفي كلمة أمام آلاف اليهود، دعا بايدن الإسرائيليين والفلسطينيين إلى تجنب القيام بخطوات أحادية الجانب، مشدداً على أنه بالرغم من التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل، وبأنها ستفعل ما بوسعها لمنع إيران من الحصول على السلاح النووي، إلا أن السلام بين إسرائيل وجيرانها يجب أن يكون مضموناً لفترة طويلة. وقد حذر بايدن في كلمته أمام الجمعية العامة للاتحاد اليهودي في أميركا الشمالية، الطرفين من اتخاذ خطوات أحادية الجانب، والتي من شأنها تهديد نتائج المفاوضات، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تعمل على استئناف محادثات السلام في أقرب وقت ممكن. وأشار بايدن في كلمته إلى تجميد إسرائيل للبناء في مستوطنات الضفة الغربية من ناحية، وإلى التهديد الفلسطيني بالحصول على اعتراف بدولة مستقلة عن طريق الذهاب إلى الأمم المتحدة.