يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
5/12/2010
فلسطين
أصدر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان تقريراً رصد فيه المشاريع الاستيطانية الإسرائيلية. وذكر التقرير أن الحكومة الإسرائيلية تسابق الزمن من أجل إيجاد وقائع جديدة على الأرض وتحويلها إلى حقائق. وأشار التقرير إلى مصادقة الحكومة الإسرائيلية الأسبوع الماضي على بناء أكثر من 800 وحدة استيطانية في القدس، كما صادقت الأسبوع الماضي على بناء 130 وحدة سكنية جديدة في حي جيلو اليهودي المقام على أراضي مصادرة من بلدة بيت صفافا جنوب القدس، إضافة إلى الشروع بتنفيذ ثلاث مخططات توسعية في عدد من المستوطنات شمال القدس، ويبلغ عددها 716 وحدة سكنية. وذكر التقرير أن قوات الاحتلال الإسرائيلي هدمت ثلاثة منازل فلسطينية في مدينة القدس، كما أجبرت فلسطينياً على هدم منزله بنفسه. أما بالنسبة للممارسات الإسرائيلية ضد المواطنين، فرصد المكتب قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمنع مجموعة من المزارعين في بلدة بيت أولا في الخليل من ممارسة عملهم، وصادرت آلية زراعية وهدمت عدداً من آبار المياه في البلدة. وفي قرية المعصرة، في بيت لحم، أخطرت قوات الاحتلال أهالي القرية بقرار هدم مسجد إبراهيم الخليل إلى جانب مبنيين سكنيين فيها. وسجل التقرير إصابة طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات بعد دهسه من قبل أحد مستوطني مستوطنة كريات أربع شرق الخليل، كما أصيب نحو 17 مواطناً فلسطينياً في بيت لحم بسبب حادث سير بعد مطاردة قوات الاحتلال للحافلة التي كانوا يستقلونها.
في تصريح له أعلن ممثل حركة فتح في دمشق، سمير الرفاعي أنه يرجح عقد اللقاء القادم بين حركة فتح وحركة حماس في نهاية الشهر الحالي وذلك بهدف استكمال النقاش في الملف الأمني بين الحركتين لتذليل العقبات أمام المصالحة الفلسطينية. وأوضح الرفاعي أن اتصالات مكثفة تتم لتقريب وجهات النظر بين الحركتين، وتحديد موعد اللقاء القادم، مشيراً إلى أن العاصمة السورية، دمشق، هي الجهة المرشحة لانعقاد اللقاء. يذكر أن ممثل الشخصيات الفلسطينية المستقلة، ياسر الوادية، كشف أن حركتي فتح وحماس توافقتا على حل إشكالية زمان ومكان اللقاء بينهما، وذلك في إطار اتصالات مكثفة أجرتها الشخصيات المستقلة لإنهاء الانقسام الفلسطيني. وكشف الوادية، عن مقترح يتم تداوله حالياً يتعلق بتحديد جدول أعمال الاجتماع القادم بين الحركتين، وبعيداً عن التراشق الإعلامي.
خلال مشاركته في أعمال الملتقى العربي الدولي لنصرة الأسرى الفلسطينيين في الجزائر، قال عباس زكي، رئيس وفد منظمة التحرير الفلسطينية إلى الملتقى، أنه يوجد 1500 أسير فلسطيني حالياً في السجون الإسرائيلية، مصابون بأمراض سرطانية نتيجة التجارب التي تجريها إسرائيل عليهم من بين سبعة آلاف يعيشون في ظروف غير آدمية. وكشف زكي عن اتصالات تتم على الصعيد الدولي لعرض الجرائم الإسرائيلية على محكمة العدل الدولية وكي لا تبقى الساحة الدولية تنظر إلى غلعاد شاليط على أنه الأسير الوحيد في العالم، بينما تغفل حقوق الآلاف من الأسرى الفلسطينيين. وأضاف زكي، أن توصيات إعلان الجزائر ستعرض على مجلس حقوق الإنسان والجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكداً ضرورة تضافر الجهود الفلسطينية والعربية لفضح الممارسات الإسرائيلية بعد أن أصبحت إسرائيل دولة فوق القانون.
في لقاء مع محرري وكالة وفا في رام الله، قال المستشار السياسي للرئيس محمود عباس، نمر حماد أنه في حال عدم التزام إسرائيل بتجميد الاستيطان، فإن الخيار الفلسطيني سيكون بالتوجه للولايات المتحدة والعالم للاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية كما أقرتها الشرعية الدولية، وكما تنادي بها الإدارات الأميركية المختلفة، وهي على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. ولفت حماد إلى أن الإسرائيليين لا يريدون التوصل إلى تفاهم بخصوص الاستيطان، وهو ما ظهر بوضوح خلال الاجتماعات بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي جرت بحضور الأميركيين. وأضاف أن الأميركيين طلبوا من الجانب الفلسطيني فرصة أخرى للتوصل إلى حل لموضوع الاستيطان. وبالنسبة لما ذكر عن موضوع العرض الأميركي لإسرائيل بشأن تجميد الاستيطان، أوضح حماد أن الجانب الفلسطيني يرفض الربط بين تجميد الاستيطان وتقديم مساعدات أميركية للجانب الإسرائيلي، مشدداً على أن الجانب الفلسطيني لن يربط مسألة إنهاء الاحتلال بأي موضوع آخر، لأن الفلسطينيين يريدون تجميد الاستيطان في كل الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس. وبالنسبة للتحركات الأميركية، نفى حماد توصل الولايات المتحدة إلى أي اتفاق مع إسرائيل بشأن الاستيطان، ونفى تقديم أي اقتراحات جديدة للجانب الفلسطيني بشأن صفقة تجميد الاستيطان، مشيراً إلى أن ما يتم حالياً يقتصر على معلومات تم تسريبها من قبل وسائل الإعلام. وأوضح أن لجنة مبادرة السلام العربية لم تجتمع بسبب عدم تقديم مبادرات جديدة من قبل الجانب الأميركي، مشيراً إلى أن عدداً من الدول العربية يجري اتصالات مكثفة مع الأميركيين للضغط على إسرائيل فيما يتعلق بموضوع تجميد الاستيطان. واعتبر حماد أن الخلاف حالياً أصبح بين الفلسطينيين والعالم بمن فيهم الإدارة الأميركية من جهة، والإسرائيليين من جهة ثانية بسبب تنكرهم لكل الجهود الدولية بشأن استئناف المفاوضات.
كشف رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري عن إكمال لجنة معالم تراث القدس التي انبثقت عن الهيئة الإسلامية العليا، المرحلة الأولى من مشروعها الحضاري بإعداد خريطتين تفصيليتين لمدينة القدس. وأوضح الشيخ صبري أن الخريطة الأولى خصصت للبلدة القديمة في القدس، فيما خصصت الثانية لأحياء بيت المقدس، مشيراً إلى أن اللجنة حرصت في تحضير الخريطتين على توثيق المواقع والأماكن التاريخية واعتماد المسميات الأصلية بدقة حفاظاً عليها من العبث والتزييف والتزوير. وأعرب الشيخ صبري عن شكره وتقديره لأعضاء لجنة معالم تراث القدس على جهودها الكبيرة في إنجاز مشروع الخريطتين، متمنياً للجنة التوفيق في تنفيذ المرحلة الثانية المتمثلة بإعداد لافتتات ولوحات نحاسية ليتم تثبيتها على العقارات والمباني والآثار التاريخية في القدس.
إسرائيل
بعد وقت قصير من الإعلان عن توقع السيطرة على الحرائق المندلعة في جبل الكرمل، سارع وزراء الحكومة إلى تقديم خططهم لمعالجة الأضرار التي وقعت بسبب الحريق. وكان سكرتير الوزارة قد أعلن إنشاء فريق وزاري مع مجموعة من المعاونين، مشيراً إلى أن الفريق ستكون له صلاحيات شاملة للتعامل مع نتائج الكارثة. وأوضح أن المهمة الأولى للفريق ستكون إعادة الحياة إلى طبيعتها في المناطق المتضررة، وهذا سيتضمن إصلاح الأضرار في البنى التحتية في أقرب وقت ممكن. وحسب التقديرات الأولية، فقد تسبب الحريق بأضرار شديدة في 250 منزل. وأشارت التقديرات إلى أن الأضرار في التجمعات والممتلكات ستصل قيمتها إلى ما بين 120 و 150 مليون شيكل، إضافة إلى حوالى 120 مليون شيكل قيمة الأضرار في الغابات والطرقات. وبالنسبة إلى سكان المناطق المتضررة، فإن المعالجة الأولية ستتضمن إقامة وحدات سكنية موقتة في المناطق التي تضررت وحيث لا توجد إمكانية لإصلاح الأضرار بشكل مباشر.
بعد الشكر الذي قدمه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على المساعدة التركية في إطفاء حريق جبل الكرمل، قال رئيس الحكومة التركية، رجب طيب أردوغان، أن أنقرة لا تزال تطالب باعتذار من قبل الجيش الإسرائيلي بسبب مهاجمة السفينة التركية مرمرة، وبقيام إسرائيل بدفع تعويضات إلى الجرحى وإلى عائلات الضحايا الذين سقطوا خلال عملية الهجوم. وأضاف أردوغان أنه على الرغم من المساعدة التي قدمتها تركيا أخيراً لمكافحة الحريق في منطقة الكرمل، فإن فتح صفحة جديدة في العلاقات التركية – الإسرائيلية لن يكون ممكناً من دون التجاوب مع المطالب التركية فيما يتعلق بالهجوم الإسرائيلي على قافلة أسطول الحرية التي كانت تحاول كسر الحصار عن قطاع غزة في الواحد والثلاثين من شهر أيار/ مايو الماضي. وأضاف أردوغان أنه في حال تم مد اليد إلى تركيا، فلن تترك في الهواء، إلا أن تركيا تريد أن تلمس دلائل على نوايا جادة.
عقدت الحكومة الإسرائيلية اجتماعها الأسبوعي في منطقة الكرمل، وليس في القدس كما جرت العادة. وخلال الاجتماع أعرب وزير الأمن الداخلي إسحق أهرونوفيتش عن تفاؤله فيما يتعلق بالوقت اللازم للقضاء على الحرائق، مشيراً أن الحرائق في مراحلها النهائية. أما وزير الشؤون الاجتماعية، إسحق هرتزوغ، فقال أن وزارته ستركز على الأمور الاجتماعية للمتضررين، مشيراً إلى أن الحكومة أوكلت إلى وزير المالية مهمة إنجاز خطة إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه وذلك خلال أسبوع. أما وزير الداخلية، إيلي يشاي، والذي كان مؤخراً موضع انتقاد حاد، فقال قبل انعقاد جلسة الحكومة، أن لجنة ستحقق في الأحداث الأخيرة وسيتم التحقق من الأطراف المذنبة. ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الطائرات الإسرائيلية المخصصة لإطفاء الحرائق قادرة على القيام بدورها في حال اندلاع حرب، أجاب الوزير بالنفي.