يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
21/2/2011
فلسطين
تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي سياسة الهدم في الأراضي الفلسطينية، واليوم سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي خمسة مواطنين في بلدة بيت أولا غرب الخليل، إخطارات بهدم غرف زراعية بحجة البناء من دون ترخيص، وبحجة قربها من جدار الفصل العنصري. إضافة لذلك استنكرت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في بيت أولا الاعتدءات المتكررة التي ينفذها الاحتلال والمستوطنون بحق أبناء الشعب الفلسطيني، داعية المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية إلى الضغط على الاحتلال لوقف هذ الاعتداءات. من ناحية ثانية، انتشرت قوات الاحتلال برفقة أفراد من دائرة المياة الإسرائيلية، في سهل قرية كفر دان غرب جنين، وقامت بشن حملة تمشيط وتفتيش على آبار المياه في المنطقة. يشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تقوم بعدة حملات في هذه المنطقة بهدف ردم الآبار الارتوازية التي يستخدمها المزارعون لري مزروعاتهم.
خلال اجتماع عقدته خمسة من الفصائل المنضوية في منظمة التحرير الفلسطينية في مقر جبهة التحرير العربية في جباليا الواقعة شمال غزة، نددت هذه الفصائل باستخدام الولايات المتحدة الأميركية حق النقض، الفيتو، ضد القرار الذي يدين مشاريع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية. وأكدت هذه الفصائل على ضرورة عدم المراهنة على الموقف الأميركي الذي يدعم الاحتلال والمنحاز بشكل كامل للحكومة الإسرائيلية. وأكدت الفصائل على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في الموعد الذي أقرته اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في شهر أيلول/ سبتمبر القادم، والعودة إلى الشعب الذي هو مصدر السلطات وتعزيز التعددية السياسية وفقاً للدستور والقانون الأساسي وترسيخ الديمقراطية وتعزيز المشاركة الشعبية. ودعت الفصائل الخمسة إلى تنظيم فعاليات جماهيرية شعبية لخلق حالة من الضغط الشعبي لإنهاء حالة الانقسام الداخلي الذي يسيء إلى نضالات الشعب الفلسطيني، ولتحقيق المصالحة الفلسطينية ليتمكن الشعب من مواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد الشعب الفلسطيني والمشروع الوطني. أما الفصائل التي اجتمعت فضمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني وجبهة التحرير العربية وحزب فدا والجبهة العربية الفلسطينية وجبهة التحرير الفلسطينية.
في حديث صحافي، اعتبر نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، أن إسرائيل هي الدولة الأكثر قلقاً من تداعيات التغيير في مصر، وذلك خشية على مستقبل العلاقة معها وبشكل خاص اتفاقية السلام بين الدولتين. وأضاف أبو مرزوق، أن إسرائيل تخشى من تحويل وجه الأنظمة العربية نحو الديمقراطية، والذي من شأنه أن يغير المواقف تجاه الاحتلال مع تقدم الوقت. واعتبر أن الشعوب العربية والإسلامية تعيش في عصر جديد، وتطلعات للوصول إلى الحرية الكاملة والقضاء على أوجه الذل والاستبداد التي عانوا منها خلال الفترة الطويلة الماضية، مشيراً إلى أن الأمة العربية تمكنت من كسر حاجز الخوف في مواجهة الأنظمة المستبدة، معتبراً أن هذه التغيرات التي تشهدها الأمة العربية من شأنها أن تنعكس بشكل مباشر على القضية الفلسطينية. وأضاف أبو مرزوق أن عملية التغيير انطلقت ولن تعود عجلتها إلى الوراء. وبالنسبة لملف المصالحة الوطنية، أكد أبو مرزوق أن الورقة التي طرحتها مصر لإنهاء الخلاف الفلسطيني لم يعد لها أي موقع، مشيراً إلى أن التعامل مع الورقة تغير بعد خلع الرئيس السابق حسني مبارك. وأكد أن طريقة التعاطي مع الورقة المصرية تغيرت بصورة جذرية بعد نشر قناة الجزيرة للوثائق المتعلقة بالمفاوضات بين السلطة الوطنية وإسرائيل. وقال أبو مرزوق أن كل المساعي بشأن المصالحة توقفت بعد اندلاع الأحداث المصرية، مشيراً إلى أن حركة حماس مع أي جهد عربي لإعادة اللحمة بين الفلسطينيين. وبالنسبة لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في شهر أيلول/ سبتمبر القادم، اعتبر أبو مرزوق أن السلطة الوطنية غير قادرة على إجراء الانتخابات من دون قطاع غزة وقبل إنهاء حالة الانقسام السياسي.
أصدرت كتائب المجاهدين في قطاع غزة، أن مجموعة من عناصرها تعرضت لقصف من قبل طائرة مروحية إسرائيلية على الأقل بصاروخ واحد وذلك خلال قيام المجموعة بمهمة رصد واستطلاع في منطقة تل 86 في الطريق المؤدية إلى المحررات شرق دير البلح. وأكد بيان المجموعة، نجاة أفرادها من القصف من دون وقوع إصابات بين عناصرها. من ناحية ثانية، أصيب مواطن مقدسي يبلغ من العمر 44 عاماً خلال مواجهات اندلعت في بلدة العيسوية شمال شرق مدينة القدس. وذكرت مصادر في البلدة، أن قوات حرس الحدود الموجودة عند مدخل بلدة العيسوية حاولت التنكيل ببعض الشبان المارين في المنطقة، ما أدى إلى وقوع مواجهات، قام خلالها الجنود الإسرائيليون باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي والمطاطي. وأضافت المصادر أنه تم نقل المواطن المصاب إلى المستشفى للعلاج.
خلال ندوة نظمتها وزارة الإعلام في جامعة النجاح، حول المتغيرات السياسية والإقليمية وأثرها على القضية الفلسطينية، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، نبيل شعث أنه لن يذهب إلى قطاع غزة إلا بعد أن يحصل على رد هاتفي حول الموافقة على حكومة وحدة وطنية من شأنها تعزيز الوحدة الوطنية. وأضاف شعث، أن حركة حماس تتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية لتعطيل الوحدة الوطنية خلال الشهور الأربعة الماضية، مشيراً إلى مواصلة الإلحاح على حركة حماس حتى تحقيق الوحدة الوطنية. وبالنسبة للانتخابات، قال شعث أن اقتراح إجراء الانتخابات في الضفة فقط، سيعزز الانقسام ما بين الضفة الغربية وغزة. واعتبر شعث، أن ضعف الموقف العربي أدى إلى ضعف التوازن بين فلسطين وإسرائيل، مشيراً إلى أن التغير الحالي في الحكومات والأنظمة سيمنح قوة عربية أكبر تدعم القضية الفلسطينية. من ناحيته قال الناطق باسم حركة حماس، سامي أبو زهري، أن تصريحات نبيل شعث بالنسبة للمصالحة وزيارة غزة، تفتقر إلى الجدية والصدقية، مضيفاً أنها دليل قاطع على عدم صدقية حركة فتح وعدم جديتها بشأن المصالحة وعلى حالة التخبط داخلها. وأشار أبو زهري، أن دعم فتح لشعار إنهاء الانقسام هو مجرد مناورات إعلامية وتضليل للشارع الفلسطيني.
إسرائيل
كشفت وثيقة جديدة من وثائق ويكيليكس، أن إسرائيل كانت قلقة جداً من تزايد التأثير الإيراني في جنوب أميركا، وقد عملت مع حكومة التشيلي لمراقبة النشاطات غير الاعتيادية التي كان يقوم بها مبعوث الجمهورية الإسلامية في سان دييغو. وذكرت الوثيقة التي يعود تاريخها إلى شهر شباط/ فبراير 2008 أن الملحق العسكري الإسرائيلي في تشيلي ذكر أنه يعمل مع شرطة التحقيق التشيلية ووكالات أخرى في تبادل المعلومات، وتأمين التدريبات عندما تسمح الظروف. وأشارت الوثيقة إلى أنه على الرغم من عدم ملاحظة أي إشارات عن وجود أعضاء مجموعات إرهابية في تشيلي، إلا أن جهاز الاستخبارات التشيلية والحكومة الإسرائيلية تراقبان أي تحرك يشتبه فيه. وحسب الوثيقة، فإن الملحق الإسرائيلي أبلغ دبلوماسيين أميركيين أن إسرائيل قلقة من تزايد الوجود الإيراني في فنزويلا وكولومبيا، إضافة إلى التأثير الإيراني على مسلمي تشيلي والمجموعات الفلسطينية هناك. وأضاف الملحق الإسرائيلي أن إسرائيل ستعمل على توسيع علاقاتها التجارية مع دول أميركا اللاتينية في محاولة لإحداث توازن مع النفوذ الإيراني المتزايد في المنطقة. لكنه أضاف، أن ضعف الموارد منع إسرائيل من تنفيذ هذه الخطة كما يجب.
في كلمة ألقاها خلال جلسة وداعية أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، دعا الرئيس السابق لهيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، غابي أشكنازي إلى تحقيق السلام مع سورية. وأضاف أشكنازي أنه في ضوء المتغيرات، فإن المكتسبات الاستراتيجية لإسرائيل، كالسلام مع مصر والأردن، يجب أن يتم المحافظة عليه، ومحاولة توسيع هذا السلام وإزاحة دول أخرى من دائرة النزاع. وقال أن إسرائيل لديها جيش قوي جداً، وأقوى من الأحداث الأخيرة التي شهدها، ويفهم حجم مهمته في حماية دولة إسرائيل. لكنه أضاف، أنه على الرغم من ذلك، فإن إسرائيل يجب أن تستعد للمخاطر والتحديات القادمة.
في خطوة اعتبرتها المصادر الإسرائيلية، نادرة تجاه حلفائها، أبدت المملكة العربية السعودية أسفها لاستخدام الولايات المتحدة الأميركية لحق النقض، الفيتو، ضد التصويت على قرار يدين الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية. وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن التصريح السعودي هو انتقاد نادر الحصول لواشنطن من أقرب حلفائها. وكان بيان صدر عن الحكومة السعودية ذكر أن مجلس الوزراء يعبر عن أسفه باسم المملكة بسبب استخدام أميركا للفيتو ضد مشروع القرار الفلسطيني – العربي الذي يدين الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية. وتعتبر السعودية، وهي أكبر مصدر للنفط في العالم، حليفاً قوياً للولايات المتحدة الأميركية. كما أن المملكة تعتبر نفسها مدافعاً عن الحقوق الفلسطينية، وقد تقدمت في العام 2002 بمبادرة للسلام دعت إلى اعتراف عربي كامل بإسرائيل في مقابل انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها في العام 1967 خلال حرب حزيران/ يونيو 1967، والقبول بحل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين.