يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
24/2/2011
فلسطين
نظم التجمع الوطني الفلسطيني للجمعيات الثقافية والاجتماعية، ولجنة التنسيق الفصائلي مسيرتين في كل من رام الله ونابلس للمطالبة بإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، وإدانة للفيتو الأميركي الذي أحبط مشروع قرار في مجلس الأمن لإدانة الاستيطان الإسرائيلي. وفي رام الله انطلقت المسيرة ضمن فعاليات حملة الشعب يريد إنهاء الانقسام، مطالبة بإنهاء حالة الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية وحشد الطاقات وزجها في المقاومة الشعبية للاستيطان والاحتلال. أما في نابلس، فندد المشاركون في المسيرة باستخدام الولايات المتحدة الأميركية الفيتو، وهتف المشاركون ضد سياسة الولايات المتحدة معتبرين أن استخدامها للفيتو هو انحياز واضح للاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل اعتداءاته وأنشطته الاستيطانية. وقال عضو اللجنة المركزية في حركة فتح، توفيق الطيراوي، خلال المسيرة أن الوقت الحالي ليس للخطابات بل لرفض الفيتو والانقسام والاحتلال والانقلاب. وقد شارك في مسيرة نابلس حركة فتح وعدة فصائل من اليسار الفلسطيني، من بينها الجبهة الشعبية والجبهة والديمقراطية وحزب الشعب.
خلال لقاء مع ممثلي النمسا وكندا لدى السلطة الوطنية، ناقشت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ورئيسة دائرة الثقافة والإعلام، حنان عشراوي، استخدام الولايات المتحدة لحق النقض، الفيتو، ضد مشروع القرار الفلسطيني العربي لإدانة الاستيطان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية، كما بحثت معهما في أبعاد هذا الموقف على القضية الفلسطينية. وأشارت عشراوي إلى أن التحيز الأميركي السافر إلى جانب إسرائيل، قد وضع الولايات المتحدة خارج الإجماع الدولي، مؤكدة أن الجانب الفلسطيني مصمم على مواصلة الجهود الدبلوماسية والسياسية لملاحقة إسرائيل سياسياً وقانونياً لإجبارها على إنهاء الاحتلال. وأضافت أن الجانب الفلسطيني سيطالب بعقد اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تشكل عائقاً أمام اتخاذ قرارات عادلة للسلام، وأن الجانب الفلسطيني سيتجه إلى ملاحقات قضائية لمحاسبة إسرائيل بشأن الاستيطان والقدس والحصار ومصادرة الأراضي والانتهاكات اليومية بحق الشعب الفلسطيني. وطالبت عشراواي بعقد مؤتمر دولي لاتخاذ قرارات يتم من خلالها تحديد الأهداف والمرجعيات التي تنهي الاحتلال، مع تحديد سقف زمني لذلك. كما طالبت المجتمع الدولي، في ظل التصريحات الأوروبية، بتحمل مسؤولياته، وتوفير حماية دولية عاجلة للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة.
نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة جوية على قطاع غزة، مستهدفة سيارة في رفح جنوب القطاع. وذكرت المصادر أن السيارة قصفت بعدة صواريخ في حي السلام في رفح. أما بالنسبة للإصابات، فذكرت المصادر أنه تم نقل أربعة جرحى من المارة إلى المستشفى، في حين تمكن ركاب السيارة التي تعرضت للقصف من النجاة. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد قصفت الأطراف الشرقية لخان يونس ورفح جنوب القطاع، بنيران الأسلحة الرشاشة. وقصفت مواقع الاحتلال في محيط كيسوفيم بالأسلحة الرشاشة، منطقة شرق خان يونس، باتجاه بلدة القرارة مستهدفة، الأراضي الزراعية والأحياء السكنية. وأطلقت قوات الاحتلال المتمركزة قرب البرج الأخضر نيرانها باتجاه الأراضي الزراعية في المنطقة.
تعليقاً على التصريحات التي أدلى بها الناطق الرسمي لوكالة الأونروا، سامي مشعشع، حول إقرار تدريس المحرقة التي تعرض لها اليهود على يد النازية، وإدراجها في مناهج ضمن حقوق الإنسان، عبرت مؤسسة حقوق اللاجئين الفلسطينيين في غزة، عن رفضها واحتجاجها على هذه التصريحات. وشددت المؤسسة على رفضها تدريس ما اعتبرته كذبة الهولوكوست التي اختلقها الصهاينة لأبناء الشعب الفلسطيني، وهم يحتلون أرض الفلسطينيين، ويدمرون بيوتهم ومقدساتهم فوق رؤوسهم. وأشارت المؤسسة، إلى أنه إذا كان لا بد من تدريس موضوع يدلل على انتهاك حقوق الإنسان، فالأولى تدريس موضوع النكبة الفلسطينية والجرائم الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، والتي لم تسلم منها مؤسسات الوكالة.
في بيان أصدره، ناشد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، أحمد بحر، رئيس المجلس العسكري الحاكم في مصر، محمد سيد طنطاوي السماح بفتح الأجواء المصرية لعودة الفلسطينيين العالقين في الدول العربية والأجنبية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح. وأوضح بحر أن المئات من الفلسطينيين عالقون في العديد من الدول العربية والأجنبية ويرغبون بالعودة إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، لكنهم ينتظرون السماح لهم بالعودة عبر الأراضي المصرية. وتمنى بحر على طنطاوي إصدار قرار سريع وعاجل بفتح الأجواء المصرية لعودة الفلسطينيين العالقين بما ينسجم مع الواجب الوطني والقومي والدور الريادي الذي تضطلع به مصر تجاه الفلسطينيين وقضيتهم.
إسرائيل
قام وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك، بزيارة إلى المنزل الذي أصيب يوم أمس في بئر السبع بعد سقوط صاروخ غراد على المنطقة. وأكد براك للمواطنين أن مدينة بئر السبع لن تصبح جزءاً من دائرة صواريخ القسام التي تستهدف جنوب إسرائيل باستمرار. وأشاد براك خلال الزيارة التي رافقه فيها محافظ بئر السبع، بقوة السكان التي أعطت بدورها قوة للحكومة في مواجهة صواريخ حركة حماس. يشار إلى أنها المرة الأولى التي تسقط فيها صواريخ غراد على مدينة بئر السبع منذ الحرب على غزة في العام 2009. من ناحيته قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال لقائه برئيس الحكومة البولندية، دونالد توسك، تعليقاً على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت قطاع غزة، رداً على الصواريخ التي أصابت بئر السبع، أن إسرائيل لن تتحمل عملية القصف على مواطنيها، ونصح نتنياهو بألا يختبر أحد القرارات الإسرائيلية. من ناحيته قال توسك، أن بولندا لن تسمح لأي أحد بإنكار وجود إسرائيل، مخاطباً نتنياهو، بأن لإسرائيل صديقاً حقيقياً في أوروبا.
طالبت زعيمة المعارضة، تسيبي ليفني، العالم بوضع معيار عالمي للمشاركة في الانتخابات الديمقراطية. وأضافت ليفني في إشارة إلى الإخوان المسلمين في مصر، من دون ذكرهم، بأن المعيار يجب أن يمنع الحركات المسلحة المتطرفة التي لا تلتزم بمبادئ الديمقراطية من تسلم السلطة في الشرق الأوسط. وقالت ليفني أن العالم الحر أدرك منذ زمن أن الديمقراطية تتعلق بالمبادئ قبل أن تتعلق بالتصويت. وأشارت إلى أنه في إسرائيل مثلاً، فإن الأحزاب لا يسمح لها بالمشاركة في الانتخابات إذا كانت طروحاتها تتضمن أفكاراً عنصرية أو غير ديمقراطية. وأشارت إلى أنه في حالة حركة حماس في غزة وحزب الله في لبنان، فقد حدد المجتمع الدولي مفهومه للديمقراطية بالعملية التقنية للتصويت، وكانت النتيجة إعطاء مساحة من الشرعية الديمقراطية والسلطة للحركات التي تحتفظ بميليشيات مستقلة والتي تشكل خطراً على مجتمعاتها وعلى جيرانها.
ذكرت مصادر إسرائيلية أن طاقماً صحافياً من التلفزيون التركي، مستأجراً من قبل الإعلام البولندي لتغطية زيارة رئيس الحكومة البولندية إلى إسرائيل، لم يسمح له بالدخول إلى مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو. وأوضحت المصادر، أن محطتي تلفزة بولندية، استأجرت الطاقم التركي من شركة تركية معروفة تؤمن هذه الخدمات في أنحاء العالم. وكان من المفروض أن يقوم هذا الفريق ببث صور من الاجتماع الحكومي البولندي – الإسرائيلي المشترك، وقد وصل الفريق لتغطية الحدث في الوقت المحدد، إلا أنه لم يسمح للفريق بالدخول إلى مكان الاجتماع. وقدمت المحطات البولندية احتجاجاً لدى سفارتها في إسرائيل وإلى مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية لكن من دون جدوى. من ناحيته أصدر مكتب نتنياهو بياناً ذكر فيه أن المسألة لا تتعلق بجنسية طاقم التلفزة التركي، وحمل المسؤولون الإسرائيليون الشركة التركية المسؤولية عن الحادث لعدم التقدم بطلب الإذن المطلوب.