يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
16/3/2011
فلسطين
خلال كلمة ألقاها في افتتاح أعمال المجلس المركزي ضمن دورة، استحقاق سبتمبر، في مقر الرئاسة في رام الله، أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس استعداده للذهاب إلى قطاع غزة لإنهاء الانقسام، داعياً إسماعيل هنية إلى إجراء ترتيبات زيارته إلى القطاع واستقباله في معبر بيت حانون بالتنسيق مع فصائل العمل الوطني والفعاليات الشعبية وذلك خلال الأيام القليلة القادمة. لكن عباس أوضح أنه لن يذهب إلى غزة للحوار بل من أجل الاتفاق على تشكيل حكومة تكون من أولويات مهامها إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية. وحمل عباس حركة حماس المسؤولية الكاملة عن إضاعة هذه الفرصة التاريخية، مؤكداً أنه لا حل ولا دولة ولا انتخابات تشريعية أو رئاسية من دون وحدة الوطن. أما بالنسبة للمفاوضات مع إسرائيل، فشدد عباس على عدم استئنافها قبل توقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، مشيراً إلى أن المنظمة لن تظل تفاوض إلى الأبد من دون جدوى. وفيما يتعلق بالأحداث الجارية في الدول العربية، قال عباس أن لا علاقة للسلطة الوطنية الفلسطينية بما يجري في أي دولة عربية، مشيراً إلى أن ما يجري هو شأن من شؤون شعوب هذه الدول. وأشار عباس إلى اعتداءات المستوطنين اليومية بحق المواطنين الفلسطينيين، مطالباً المجتمع الدولي بالاعتراف بالاعتداءات اليومية للمستوطنين ضد القرى والمساجد والمساكن إضافة إلى عمليات قطع الأشجار. وأكد عباس اعتباره ما جرى في مستعمرة إيتمار، جريمة غير إنسانية وغير أخلاقية، مشيراً إلى استغرابه من الإصرار على اتهام الشعب الفلسطيني بالجريمة قبل أن يظهر التحقيق حقيقة من ارتكبها. من ناحيته قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، أن مبادرة الرئيس عباس بالذهاب إلى قطاع غزة، تستهدف اللقاء مع إسماعيل هنية وجميع القوى في القطاع، بهدف الاتفاق على تشكيل حكومة شخصيات وطنية محايدة، مضيفاً أن الرئيس عباس مستعد حالياً لتأجيل تشكيل حكومة فلسطينية جديدة بهدف إنجاح مبادرته.
أصدر ائتلاف 15 آذار بياناً أكد فيه عدم التراجع عن خطواته لتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام، تحت شعار، لا تراجع ولا استسلام حتى إنهاء الانقسام. ووجه الائتلاف تحيته إلى الجمهور الفلسطيني والتزامه بالخطوات الاحتجاجية التي تم تنظيمها، خاصة من ناحية احترام كافة الفصائل والالتزام برفع العلم الفلسطيني فقط، وتوحيد الشعارات الهادفة والنبيلة من دون الإساءة إلى أحد أو لوم طرف على طرف. ولفت الائتلاف إلى أن الجماهير أثبتت للعالم أجمع بأن الشعب الفلسطيني مناضل وشريف ويسعى إلى تحقيق وحدته الوطنية بانضباط وحب للوطن، وبحرص على أمنه وسلامته. وأشار البيان إلى الاعتداءات التي حصلت في ساحة الكتيبة في غزة وفي ساحة الجندي المجهول، ومحاولات عديدة لإفشال التحرك الوطني وتخريبه، قد فشلت جميعها. واستنكر الائتلاف ما حدث من أعمال قمع واعتداء على الشباب والأطفال والنساء من قبل الشرطة في ساحة الكتيبة، إضافة إلى عمليات الاعتقال والتهديد واحتجاز عدد من الصحافيين. واستنكر الائتلاف اقتحام جامعة الأزهر والقدس المفتوحة وجامعة الأقصى وملاحقة الطلاب والطالبات والاعتداء عليهم بالضرب، مديناً عملية اعتقال المعتصمين في الصليب الأحمر. وأعلن الائتلاف بدء الاعتصام المفتوح في ساحة الجندي المجهول قريباً، مشيراً إلى تكليف أشخاص من الائتلاف بالتواصل مع وزير الداخلية بهذا الشأن، مؤكداًً أن الاعتصام سلمي ولا يهدف إلى تحريض ضد أي طرف، وأن رسالة الاتئلاف موجهة إلى حركة حماس وحركة فتح. من ناحيته، دان بيان للمثقفين الفلسطينيين بشدة الممارسات القمعية غير المبررة التي نفذتها أجهزة الأمن في حكومة غزة ضد التظاهرات الشبابية المطالبة بإنهاء الانقسام. وشدد الموقعون على البيان تضامنهم مع حركة الشباب الفلسطيني الذين رفعوا ورددوا شعاراتهم بصورة سلمية وديمقراطية.
قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، موقعاً للتدريب تابعاً لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، شرق مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد اثنين من المقاومين وإصابة ثالث بجروح. وذكرت المصادر الطبية، أن الطواقم تبحث عن إصابات وشهداء بين الركام. وكانت الطائرات الإسرائيلية قد قصفت صباحاً، موقع أبو جراد ومحيطه جنوب مدينة غزة بصاروخين على الأقل، حيث سمع دوي انفجار كبير وشوهدت أعمدة الدخان تنبعث من المكان. كما ذكرت مصادر فلسطينية في قطاع غزة، أن المدفعية الإسرائيلية قصفت مساء اليوم المنطقة المحيطة بمقبرة الشهداء الشرقية شرق مدينة غزة. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات بين المواطنين. وأوضحت المصادر، أن المدفعية الإسرائيلية أطلقت حوالى خمس قذائف مدفعية بشكل متتالي. كما ذكرت المصادر الطبية، أن صياداً أصيب اليوم بعد استهداف قوات الاحتلال لزوارق الصيادين قبالة شاطئ غزة.
بعد إعلان السلطات الإسرائيلية عن احتجاز سفينة تجارية تحمل سلاحاً إيرانياً إلى قطاع غزة، نفت إيران هذه الأنباء. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، نقلاً عن القائد العام للجيش الإيراني، عطاء الله صالحي، أن اتهام إسرائيل لطهران بإرسال أسلحة إلى غزة بعد عبور سفينة في البحر المتوسط، هي مزاعم لا أساس لها من الصحة. وأضاف أن إسرائيل هي الوحيدة المتضررة في المنطقة بسبب المستجدات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مشيراً إلى مخططات الجيش الإيراني بتعزيز قدرات قواته المسلحة والتي ستشهد خلال العام المقبل تطوراً ملفتاً. يذكر أن البحرية الإسرائيلية كانت قد نفذت عملية قرصنة يوم أمس استولت خلالها على سفينة تجارية في عرض البحر على مسافة تزيد على 400 كلم غربي سواحل فلسطين، واتهمت إيران بإرسال أسلحة إلى غزة كانت تحملها السفينة.
قال رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة، ياسر الوادية، أن التجمع بدأ بالتحضيرات اللازمة لقدوم الرئيس محمود عباس إلى قطاع غزة، وذلك بعد عدم زيارته للقطاع منذ نحو خمس سنوات بسبب حالة الانقسام. وأوضح الوادية أن هناك مشاورات عاجلة ستتم بين كل الأطراف الفلسطينية بهدف الإسراع لتحقيق المصالحة وإنهاء حالة الانقسام وذلك استجابة لرغبة الجماهير التي رفعت شعار الشعب يريد إنهاء الانقسام. وأضاف الوادية، أن تجمع الشخصيات المستقلة يرحب بمبادرة الرئيس عباس الشجاعة بزيارة قطاع غزة، كما شكر التجمع، رئيس الحكومة في غزة، إسماعيل هنية، لإطلاقه المبادرة لعقد اجتماع مع الرئيس محمود عباس في غزة. وأوضح أن التجمع بدأ سلسلة من الاجتماعات مع كافة الأطراف من أجل إنجاح المصالحة، معرباً عن أمله بأن تستجيب حركة حماس لمبادرة الرئيس عباس. كما تمنى عدم الوقوف عند كلمات وأحرف من شأنها إعاقة المصالحة، مؤكداً أن الشعب لا تعنيه الكلمات بل الأفعال الصادقة. ولفت الوادية، إلى الفرصة المؤاتية لتحقيق المصالحة شرط إبعاد أصحاب المصالح والمتنفذين من الجانبين، والمنتفعين من الانقسام، مطالباً بإبعاد هؤلاء عن التأثير على مسار المصالحة.
إسرائيل
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، من ميناء أسدود، موجهاً كلامه إلى كل من انتقد إسرائيل وهاجمها بسبب توقيف السفينة التي تحمل سلاحاً إلى غزة لتفتيشها، أن الأسلحة التي تم عرضها في الميناء هي الجواب على هذا الانتقاد. وأضاف نتنياهو أن مصدر الأسلحة هو إيران وقد عبرت السفينة عبر سورية وكانت في طريقها إلى العناصر الإرهابية في غزة. وأشار نتنياهو إلى أن هذه الأسلحة كانت ستستهدف المدنيين الإسرائيليين، وأن من واجب إسرائيل وليس فقط من حقها، توقيف هذه السفن ومصادرة الأسلحة. يذكر أن إسرائيل تفرض حصاراً بحرياً على قطاع غزة، وقد تعرضت إسرائيل للانتقاد بسبب فرضها هذا الحصار بعد الهجوم الإسرائيلي على قافلة المساعدات التركية التي كانت متوجهة إلى قطاع غزة العام الماضي، ما أدى حينها إلى مقتل تسعة ناشطين أتراك على متنها. وفيما رفضت إيران ما اعتبرته مزاعم إسرائيلية، لم تصدر سورية أو حركة حماس تعليقاً حول الأمر حتى الآن. وذكرت مصادر في وزارة الخارجية، أن طاقم السفينة قد يتم إعادته إلى بلاده، كما أن السفينة نفسها، سيتم إعادتها إلى مالكيها، مبدأياً، بعد إتمام الإجراءات القانونية.
كشفت مصادر إسرائيلية عن حالة من عدم التنظيم واجهت الصحافيين الذين توجهوا إلى ميناء أسدود لتغطية المؤتمرات الصحافية للمسؤولين الإسرائيليين من على متن السفينة فيكتوريا التي احتجزتها إسرائيل ولتصوير الأسلحة التي أعلنت إسرائيل أنها كانت متوجهة إلى قطاع غزة من إيران. وتحدثت المصادر عن تخبط في مواعيد المؤتمرات الصحافية، إذ أعلن نائب وزير الخارجية، داني أيالون عن نيته عقد مؤتمر صحافي على متن السفينة، اليوم ظهراً بحضور المراسلين والدبلوماسيين الأجانب. وتلا ذلك إعلان وزير الدفاع، إيهود براك بعزمه عقد مؤتمر صحافي في أسدود، معلناً أنه سيكون المسؤول الحكومي الأول الذي سيتحقق من الأسلحة الموجودة على متن السفينة. ثم كان أخيراً، إعلان رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بأنه يعتزم الحضور إلى أسدود بعد الواحدة ظهراً للقاء الجنود ومعاينة الأسلحة. وقد كلف الجيش الإسرائيلي بمهمة دعوة الصحافة، حيث تم إبلاغ المراسلين والمصورين الصحافيين بالتواجد في المكان عند الساعة الثانية عشرة ظهراً. وذكر الصحافيون أنهم اضطروا للوقوف في صف طويل للخضوع لتفتيش جهاز الشين بيت، وأضافوا أن معظهم اضطر للوقوف تحت الشمس القوية في ميناء أسدود لقرابة التسعين دقيقة، وعندها أعلنت مجموعة من ثلاثين صحافياً الانسحاب من المكان. وقال أحد الصحافيين الغاضبين أن إسرائيل تطلق الرصاص على قدميها في كل مرة، مضيفاً، أن الجميع سيعلم الآن لماذا لم يتم بث صور الأسلحة إلى العالم. وذكرت مصادر إسرائيلية أن سبب التأخير هو الإجراءات الأمنية المشددة لجهاز الشين بيت، استعداداً لوصول نتيناهو. ولاحقاً اعترف أعضاء في المكتب الصحافي لرئيس الوزراء، بأن الإجراءات الأمنية كانت مشددة للغاية، وأعلن أنه سيحقق في الأمر.
قال عضو الكنيست ياكوف كاتز، عن الاتحاد الوطني، أمام الكنيست خلال مناقشة حول تشكيل لجنة تحقيق برلمانية في عملية إخلاء بؤرة هافات غلعاد، أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك يتحمل المسؤولية بطريقة غير مباشرة عن مجزرة إيتمار. واتهم كاتز وزير الدفاع بأنه يريد إخلاء جميع المستوطنين من منازلهم، مضيفاً أن السكان اليهود في الضفة الغربية يعانون من الاستبداد الفاسد لوزير الدفاع. وأضاف كاتز أن براك يدمر منازلهم ويجمد حياتهم ويتخلى عن أبنائهم وبناتهم، وبطريقة غير مباشرة يسمح بقتل الأبناء والبنات. وقال كاتز أن الإسرائيليين قالوا كلمتهم خلال الانتخابات الأخيرة، إلا أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو لم يف بوعوده، عندما تحالف مع حزب العمل وبراك. وأضاف كاتز، أن كثيراً من الناس يقولون له، أن براك هو من يدير الحكم في إسرائيل حالياً، موضحاً، أنهم يشعرون بأن هذا الرجل يريد أن يطرد مئات الآلاف من المستوطنين من المنطقة.