يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
23/5/2011
فلسطين
تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي تهديد المسجد الأقصى من خلال القيام بعمليات هدم لأماكن قرب المسجد، واليوم بدأت بلدية الاحتلال في مدينة القدس بخطوات تمهيدية لهدم الجسر العلوي، بعد هدم التلة التاريخية في باب المغاربة المؤدي إلى المسجد الأقصى. وأعلن مهندس بلدية الاحتلال، شلومو أشكول، أن البلدية سوف تلجأ إلى اتخاذ إجراءات قضائية لهدم الجسر العلوي المؤقت قرب باب المغاربة في البلدة القديمة من القدس في حال لم يقم ما أسماه صندوق تراث حائط المبكى بهدمه لأنه يشكل خطراً على العامة. وأوضح أنه يجب وقف استخدام هذا الجسر لأنه لا يوفر الاحتياجات الأمنية والمدنية. من ناحيته، أكد مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، عزام الخطيب التميمي، أن الدائرة ترفض بشكل مطلق هدم تلة باب المغاربة، مؤكداً استعداد الأوقاف لإعادة ترميم وبناء التلة وإعادتها إلى وضعها كما كانت عليه في السابق. وتعليقاً على تصريحات مهندس بلدية الاحتلال الإسرائيلي، شلومو أشكول، حول الجسر العلوي الموقت قرب باب المغاربة، قال التميمي أن دائرة الأوقاف أبدت رغبتها مراراً وطالبت أكثر من مرة بالقيام بترميم المنطقة وإعادتها إلى ما كانت عليه سابقاً، لكن الحكومة الإسرائيلية لا زالت حتى الآن ترفض طلب دائرة الأوقاف. ووصف الأمر بالاعتداء الواضح والصارخ على المسجد الأقصى وعلى صلاحيات ومهام الأوقاف الإسلامية في المدينة. وأكد أن تلة باب المغاربة هي جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى وهي موصولة بباب رئيس للمسجد. يشار إلى أن مواجهات عنيفة اندلعت مؤخراً في عدة أنحاء من مدينة القدس، احتجاجاً على هدم التلة التاريخية، خاصة وأن التلة تحوي كنوزاً أثرية تعود للعصور الإسلامية الأولى ولا يجوز هدمها.
خلال لقاء جمع وفد الفصائل الفلسطينية ووزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بحضور قسم الشرق الأوسط في الخارجية الروسية، أبلغ لافروف الفصائل الفلسطينية، أن روسيا تدعم المصالحة الفلسطينية والوحدة الوطنية بين حركتي فتح وحماس. وأكد البيان الذي صدر حول اجتماعات الفصائل في موسكو على تنفيذ اتفاق المصالحة والعمل على إنجاحه والتصدي للمحاولات الإسرائيلية الرامية إلى إفشال الاتفاق. وضم وفد الفصائل الفلسطينية، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، والأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، النائب مصطفى البرغوثي، وعضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ماهر الطاهر، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، فهد سليمان، إضافة إلى طلال ناجي عن الجبهة الشعبية، القيادة العامة، وبسام الصالحي الأمين العام لحزب الشعب. وبعد اللقاء، قال النائب مصطفى البرغوثي، أن اللقاء مع لافروف كان مهماً، مشيراً إلى أن وزير الخارجية الروسي أبلغ الوفد دعم بلاده المطلق والشامل لاتفاق الوحدة الوطنية وتطبيقه على الأرض، مضيفاً أن الاتفاق له معاني خاصة وتاريخية لأنها ضرورة لكل الشعوب خاصة الشعب الفلسطيني. وأوضح، أن لافروف أبلغ الوفد ترحيبه بالمنظمات الفلسطينية التي وقعت على اتفاق المصالحة، وأن روسيا كانت دائماً تدعم الوحدة الوطنية وتطلعات الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية حسب قرارات الأمم المتحدة والرباعية الدولية ومبادرة السلام العربية وأن الوحدة الوطنية مهمة في هذه الظروف. وأضاف البرغوثي أن لافروف شدّد على اهمية الوحدة الوطنية التي تجعل القيادة الفلسطينية تستند لإجماع الشعب وتقوية منظمة التحرير وتعزير وحدة العالم العربي وإنعاش مبادرة السلام العربية. ولفت لافروف أيضاً إلى اهتمام روسيا بدخول القوى الفلسطينية جميعاً في منظمة التحرير الفلسطينية، معرباً عن أمله في إقامة دولة فلسطينية تعيش بأمن وسلام مع جيرانها. واعتبر لافروف، أن لقاء موسكو يشكل خطوة مهمة لتطوير اتفاق القاهرة ووضعه موضع التنفيذ، مشيراً إلى أن موقف الرئيس الروسي، ديمتري ميدفيديف يتطابق مع موقف القيادة الفلسطينية فيما يتعلق بإقامة دولة في حدود العام 1967 وعاصمتها القدس، ووقف الاستيطان وعودة اللاجئين حسب القرار 194. ومن المقرر أن يغادر وفد الفصائل الفلسطينية موسكو نهار غد الثلاثاء، بعد أن تم التوصل إلى خطوات عديدة للإسراع في تنفيذ المصالحة.
في تصريح صحافي، انتقد القيادي في حركة حماس، صلاح البردويل، موقف الرئيس الأميركي، باراك أوباما، من الدولة الفلسطينية، مشيراً إلى انحيازه إلى إسرائيل. ووصف البردويل، مطالبة وباما لحركة حماس الاعتراف بالاحتلال بأنه جزء من التضليل الإعلامي، الذي اعتبر الرئيس أوباما، أنه يمارسه بحق القضية الفلسطينية. وأضاف البردويل أن تصريحات أوباما حول المصالحة بين حركتي فتح وحماس تشكل عقبة جديدة أمام عملية السلام، وهي تدخل سافر في الشؤون الفلسطينية الداخلية وتعبير عن انحياز أميركي لصالح إسرائيل على حساب الحق الفلسطيني. وأشار البردويل، إلى تنكر الرئيس أوباما في خطابه لبعض المقولات السابقة، عندما قال أن حدود الدولة الفلسطينية ليست بالضرورة هي حدود 1967، معتبراً أن أميركا ليست وسيطاً نزيهاً ولا راعية محايدة للمفاوضات، بل هي منحازة لإسرائيل. وأوضح، أن كلام أوباما عن أمن إسرائيل، يعني عملياً أن 50% من أرض فلسطين ستذهب إلى إسرائيل، وحديثه عن القدس الكبرى، يعني أنها ستبقى تحت السيطرة الإسرائيلية، كما أن كلامه عن تبادل للأراضي يعني أن الدولة الفلسطينية ستكون متقطعة الأوصال. وبالنسبة لدعوة أوباما لحركة حماس للاعتراف بإسرائيل، قال البردويل أنه تضليل إعلامي، لأن أوباما يطلب من المظلوم أن يعترف بالظالم، وأن أميركا والعالم جميعاً يعلم أن حماس لا يمكنها أن تعترف بإسرائيل، لا سياسياً ولا أيديولوجياً ولا ثقافياً، مشيراً إلى أن حركة حماس لن تكرر خطأ منظمة التحرير ولن تعترف بإسرائيل.
كشفت صحيفة معاريف العبرية، أن شركة لويدز، كبرى الشركات العالمية للتأمين البحري، رفضت تأمين السفن المشاركة في قافلة أسطول الحرية 2، والتي من المقرر أن تتوجه إلى قطاع غزة في أواخر شهر حزيران/ يونيو القادم. وأوضحت الصحيفة، أن المنظمة الإسرائيلية، سلسلة المحاسبة، والتي تعمل في إطار مكافحة الإرهاب، نجحت عبر وسائلها القانونية، في إقناع شركة لويدز بعدم تأمين السفن. واعتبرت الصحيفة أن قرار شركة لويدز يشكل ضربة قانونية قاسمة بالنسبة لمنظمي أسطول الحرية 2، لأنه يهدف إلى تعطيل المسيرة وتوجه السفن إلى قطاع غزة، على غرار ما حصل بالنسبة لقافلة أسطول الحرية 1. وأضافت معاريف، أنه بعد رفض شركة لويدز تأمين سفن الأسطول، لاعتبار حركة حماس، منظمة إرهابية، فإن أوساطاً قانونية توقعت أن تتخذ معظم شركات التأمين العالمية نفس القرار، وبهذا، لن يسمح لأي سفينة ضمن أسطول الحرية مغادرة الموانئ من دون تأمين، وفي حال قرر منظمو القافلة الخروج من موانئ غير تركية، فإنهم سيفشلون في ذلك. وكشفت معاريف، أن المنظمة الإسرائيلية تقدمت بطلب رسمي أيضاً إلى ثلاثين شركة عالمية أخرى مختصة بمجال التأمين البحري، وهي تمثل ما نسبته 99% من شركات التأمين، لاتخاذ قرار مماثل لقرار شركة لويدز.
في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة في حركة فتح، اعتبر المتحدث باسم الحركة، أسامة القواسمي، أن رفض إسرائيل للشرعية الدولية والانسحاب إلى خطوط الرابع من حزيران/ يونيو 1967، هو انقلاب على المبادئ التي قامت عليها عملية السلام. وأشار إلى أن إصرار حكومة نتنياهو على الاحتلال والاستيطان وإسقاط حق العودة، وعدم الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، يعتبر عملية تدمير منظمة لكل ما تم إنجازه على مسار الاستقرار في المنطقة. وأوضح أن ما تتمسك به القيادة الفلسطينية من حقوق وطنية ثابتة للشعب الفلسطيني، وقرارات دولية، ليست شروطاً بل هي مواقف حق لتذكر المجتمع الدولي بضرورة تنفيذ إسرائيل للاستحقاقات المطلوبة منها. وأكد القواسمي، أن الشعب الفلسطيني اختار السلام، وسيظل ثابتاً على المقاومة الشعبية للاحتلال، ما دامت الحكومة الإسرائيلية تفوّت الفرص التاريخية لتحقيق أمن واستقرار المنطقة. وأكد القواسمي أن موقف حركة فتح من الدولة الفلسطينية المتواصلة جغرافياً، وعاصمتها القدس وحق العودة، لن تسقط أبداً بالتقادم.
إسرائيل
تعليقاً على الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أمام منظمة الإيباك، قال المدير العام التنفيذي للمنظمة، هوارد كوهر، أن الرئيس أوباما لا يجب عليه أن يتبع مقترباً يساوي بين الأطراف بالنسبة للصراع في الشرق الأوسط، لأن ذلك يسيء إلى إسرائيل. وقال كوهر في كلمته أمام الإيباك، أن جزءاً من كون المرء وسيطاً نزيهاً، هو أن يكون نزيهاً، مضيفاً أن النزاهة لا يجب أن تتأثر بعملية التعامل مع الأمور بشكل متساو. وأشار، إلى أنه في عالم يقف بوضوح إلى جانب الفلسطينيين والعرب، وتقف إسرائيل لوحدها، فإن للولايات المتحدة دوراً خاصاً تلعبه، مضيفاً أنه عندما تتعامل الولايات المتحدة مع الأطراف بشكل متساو، تكون إسرائيل هي المتضررة في وقت تميل فيه الساحة السياسية إلى جانب الفلسطينيين والعرب. واعتبر أن أية تسوية يتم فرضها على الفلسطينيين أو الإسرائيليين لن تنجح، خاصة وأن أي طرف من الطرفين لا يملك خطة أو يتحمل المسؤولية لقبول التسوية المفروضة. وطالب كوهر إسرائيل والولايات المتحدة للعمل على حل الاختلافات بينهما، محذراً من أن أي عرض علني للأزمة السياسية سيشكل مادة لأعداء إسرائيل. ولفت كوهر إلى أن نتنياهو كان مستعداً وراغباً في التفاوض من أجل السلام مع الفلسطينيين، لكن الطرف الآخر لم يقم بخطوة إيجابية إلى الأمام. لكنه، أشار إلى أنه لا يزال من الممكن للقيادة الفلسطينية أن تغير الوضع القائم، وأن ترفض حركة حماس، والمسار الدولي، ورفض الاعتراف الأحادي الجانب بالدولة في الأمم المتحدة، والتوجه بدلاً من ذلك إلى اقتناص الفرصة والتفاوض مع إسرائيل لإنجاز سلام حقيقي.
في كلمة ألقتها اليوم أمام مؤتمر الإيباك السنوي في واشنطن، قالت زعيمة المعارضة، تسيبي ليفني أن الطريق الوحيد للحفاظ على إسرائيل كوطن قومي للشعب اليهودي هو عبر القبول بحل الدولتين، لإنهاء الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني. وقالت ليفني، أن خطوة كهذه هي في مصلحة إسرائيل، ولن تكون منة لأحد، بمن فيهم الرئيس الأميركي، مضيفة أن هذه الخطوة، لا تعني أن عملية السلام ستستغل لتعزيز موقف إسرائيل في العالم. واعتبرت ليفني أن على إسرائيل اتخاذ المبادرة في العملية السياسية وإلا فإن المنطقة ستكون مهددة بقرارات تتخذ ضد إسرائيل وضد رغبتها. وأضافت ليفني، أنه لا يمكن التفاوض حول السلام مع حركة حماس، لأنها تمثل إيديولوجية دينية، والصراع الديني لا يمكن حله. وإضافة إلى اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس، استعرضت ليفني الخطط الفلسطينية لمطالبة الأمم المتحدة الاعتراف بدولة فلسطينية في شهر أيلول/ سبتمبر القادم كعقبة في طريق السلام، لكنها أضافت، أن الوقت لم يتأخر لتغيير التطورات السلبية. ورحّبت ليفني بموقف الرئيس الأميركي، باراك أوباما لالتزامه بمنع توجه الفلسطينيين لإعلان دولتهم في الأمم المتحدة، معتبرة أن على إسرائيل مساعدة الرئيس أوباما في تحقيق هدفه عبر اتخاذ خطوات لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين. وشددت زعيمة كاديما، أن إسرائيل يجب أن تصر على قبول حركة حماس بشروط اللجنة الرباعية، بالاعتراف بإسرائيل، ونبذ العنف والالتزام بكل الاتفاقات السابقة. ودعت ليفني، إسرائيل والولايات المتحدة إلى الاتفاق حول سبل تحقيق السلام عبر مناقشات خاصة وليس عبر خطابات علنية، مشيرة إلى أن حل الدولتين، كان سياسة الحكومات الثلاث السابقة، وهي ليست سياسة ضد إسرائيل، بل هي مصلحة ضرورية لإسرائيل.
قال وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أمام أعضاء حزبه، إسرائيل بيتنا، تعليقاً على خطابات الرئيس الأميركي، باراك أوباما، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، حول عملية السلام، أنه ورئيس الحكومة، شددوا على رغبة إسرائيل بالدخول في مفاوضات في أية لحظة ممكنة، لكن من دون إملاءات أو شروط مسبقة، مؤكداً أن إسرائيل لن تقبل بأي إملاءات أو شروط مسبقة. واستعرض ليبرمان، رأيه بالنسبة لحق العودة للاجئين الفلسطينيين، معتبراً أن من يتحدثون عن حق العودة، يشيرون، عن قصد أو غير قصد، إلى زوال دولة إسرائيل. وشدد ليبرمان، أنه لن تكون هناك مفاوضات حول حق العودة، مشيراً إلى أنه في حال فتح المجال أمام لاجئ واحد، فإن إسرائيل سيكون عليها استقبال الملايين منهم. وأعرب ليبرمان عن دعمه لرئيس الحكومة، ولمهمته في واشنطن، معتبراً أنه استحق الاحترام، ومثل أوسع إجماع في المجتمع الإسرائيلي.