يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
24/5/2011
فلسطين
بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم بإزالة أشجار الزيتون والحديقة القريبة من باب العمود، وهي إحدى أشهر بوابات القدس القديمة، وتقع بالقرب من مغارة سليمان في شارع السلطان سليمان بين بابي العمود والساهرة. وذكرت مصادر فلسطينية، أن عناصر من قوات الشرطة الإسرائيلية وحرس الحدود فرضت طوقاً محكماً على محيط المنطقة، بينما كانت سلطات الاحتلال تقوم بعملية ترميم واسعة النطاق في واجهة سور القدس من ناحية باب العمود. يشار إلى أن بلدية الاحتلال في القدس كانت قد أعلنت عن نيتها إقامة حدائق تلمودية حول أسوار القدس القديمة، وذلك تنفيذاً لخطتها الرامية إلى إضفاء الطابع اليهودي على معالم القدس. وقد أبدى أبناء القدس مخاوفهم من أن تتضمن عمليات الترميم لسور القدس، وضع إشارات تنتمي للتراث اليهودي، كما حدث عندما تم وضع الشمعدان اليهودي قرب باب الساهرة. وكان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، قد حذر من تمهيد سلطات الاحتلال لاستكمال هدم طريق باب المغاربة الذي يصل للمسجد الأقصى بهدف بناء جسر اسمنتي جديد وتهويد المنطقة الجنوبية منه وخلخلة أساسات حائط البراق والحائط الجنوبي للمسجد. ولفت المفتي إلى خطورة الإجراءات الإسرائيلية، التي من شأنها تأجيج الصراعات وتأزيم الوضع في مدينة القدس، محملا السلطات الإسرائيلية عواقب هذه الإجراءات التي ستجر الويلات على المنطقة بأكملها لأنها تمس بعقيدة الأمة الإسلامية ومقدساتها. وطالب دول العالم واليهئات والمنظمات المختصة بالضغط على الحكومة الإسرائيلية وردعها عما تقوم به من اعتداءات على المقدسات الفلسطينية وفي مقدمتها المسجد الأقصى. من ناحية ثانية، كشف رئيس بلدية قراوة بني حسان اليوم أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تخطط للاستيلاء على أكثر من ألفي دونم تقع شرق وشمال قرية قراوة بني حسان في محافظة سلفيت وذلك بهدف توسيع مستوطنتي كريات نظافيم ورفافا المقامتين على أرض المحافظة. وأوضخ رئيس البلدية أن سلطات الاحتلال أعلنت عن المخطط الاستيطاني الجديد عبر إعلان صدر عن الإدارة المدنية ومجلس التنظيم الأعلى للجنة الفرعية للاستيطان. يذكر أن الأراضي التي يستهدفها المخطط مزروعة بأشجار الزيتون والتين واللوزيات.
كشفت مصادر إسرائيلية اليوم، أن عضو الكنيست أري إلداد، من حزب الاتحاد الوطني المتطرف، تقدم بعريضة إلى السفارة الأردنية في تل أبيب يطالب فيها الملك الأردني، الإعلان عن الأردن دولة للشعب الفلسطيني. وأوضحت المصادر، أن السفير الأردني رفض استقبال إلداد وتسلم عريضته. وأضافت المصادر، أن إلداد استغل ذكرى استقلال الأردن، الذي يصادف اليوم، لتسليم العريضة التي وقع عليها 6 آلاف يهودي من مختلف دول العالم. ومن المقرر، حسب مخطط إلداد، أن تقوم مجموعات أخرى بتسليم العريضة إلى السفارات الأردنية في الولايات المتحدة الأميركية وروسيا وهولندا والدنمرك وروسيا البيضاء. واعتبر إلداد أنه إذا لم يبادر ملك الأردن إلى الإعلان عن الأردن كدولة للشعب الفلسطيني، فإنه سيجد نفسه في القريب العاجل ملاحقاً من قبل الجماهير الأردنية في الشوارع والساحات العامة الأردنية. وأضاف إلداد، أن العالم كله يطالب بحل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، ويطالب بدولة فلسطينية مستقلة، مشيراً إلى أن الحل موجود، وهو الإعلان عن دولة فلسطين في الأردن، معتبراً أن هذا الإعلان سيؤدي إلى إنهاء الصراع، ولن يكون هناك حاجة لحل الدولتين عندها.
خلال مؤتمر صحافي مع وفد ممثلي الفصائل الفلسطينية الذي يزور روسيا، اعتبر نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، أن منظمة التحرير الفلسطينية ارتكبت خطأ تاريخياً عندما أعلنت اعترافها بإسرائيل عام 1993، مؤكداً أن حركة حماس لا يمكنها تكرار هذا الخطأ. وأضاف، أنه في القانون الدولي وفي كل الأعراف الدولية، لا يوجد من يطالب حزباً أو فريقاً أو منظمة بالاعتراف بدولة، ولذلك فإنه من غير المعقول مطالبة حماس بالاعتراف بإسرائيل. وعليه، قال مرزوق، أن اعتراف منظمة التحرير بإسرائيل كان خطأ، لأنها لم تكن دولة كي تعترف بدولة أخرى، مشيراً إلى أن الاعتراف كان يجب أن يكون متبادلاً وليس من جهة واحدة فقط، كما أنه من الواجب أن يكون إعلان الاعتراف في نهاية مرحلة التفاوض وليس في بدايتها. وبالنسبة للمباحثات التي أجرتها الفصائل الفلسطينية مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قال أبو مرزوق، أن الوفد الفلسطيني تلقى تعهداً من الحكومة الروسية بدعم إقامة الدولة الفلسطينية في حال تقدم الفلسطينيون بهذا الطلب إلى مجلس الأمن الدولي.
تعليقاً على خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو الذي ألقاه اليوم أمام الكونغرس الأميركي، والذي أكد فيه أن إسرائيل لن تعود إلى حدود العام 1967 ولن تقبل بتقسيم القدس أو عودة اللاجئين، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أن ما طرحه نتنياهو في خطابه لا يؤدي إلى سلام، بل يضع مزيداً من العراقيل أمام عملية السلام. وأوضح، أن السلام بالنسبة للفلسطينيين يجب أن يكون بإقامة دولة فلسطينية على حدود العام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها، مؤكداً رفض أي وجود إسرائيلي في الدولة الفلسطينية، خاصة على نهر الأردن. من ناحيته قال كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، أن خطاب نتنياهو أثبت للفلسطينيين وللعرب أن لا يوجد شريك للسلام، مطالباً حكومة نتنياهو بالاعتراف صراحة بحل الدولتين على أساس الانسحاب إلى حدود العام 1967. أما الناطق باسم حركة حماس، سامي أبو زهري، فاعتبر أن خطاب نتنياهو يجعل استمرار المفاوضات مع إسرائيل أمراً خاطئاً وعبثياً، مؤكداً رفض حركة حماس الاعتراف بشرعية دولة إسرائيل على حساب الأرض والحقوق الفلسطينية. من ناحيتها، اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي، أن خطاب نتنياهو هو محاولة لشطب سياسي لحقوق الشعب الفلسطيني ووجوده، مشيرة إلى أن الخطاب يعكس ذروة التطرف الإسرائيلي، وأنه لا قيمة بعد الآن لأي حديث عن خيار المفاوضات والتسوية. ودعت الحركة، إلى صياغة رؤية وطنية تستند إلى برنامج المقاومة، رداً على نتنياهو.
كشفت مصادر مصرية، أن السفير الإسرائيلي في مصر، إسحق ليفانون وجه خطاباً إلى وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، احتج فيه على الأحكام التي أصدرتها المحكمة العسكرية في القاهرة، ضد عدد من المتهمين في قضية محاولة اقتحام السفارة الإسرائيلية في الخامس عشر من شهر أيار/ مايو الحالي. وأوضح السفير، أن المحكمة أصدرت أحكاماً مع إيقاف التنفيذ ضد 25 متهماً، وهو ما اعتبره السفير، أحكاماً متراخية وغير رادعة. ووصف السفير ليفانون الأشخاص الذين اقتحموا السفارة، بالإرهابيين. وذكرت المصادر المصرية، أن ليفانون هدد بمغادرة البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في القاهرة على خلفية ما حدث في الخامس عشر من أيار. وأشارت المصادر، إلى توتر يسود العلاقات بين مصر وإسرائيل بعد ثورة 25 يناير.
إسرائيل
في كلمة ألقاها اليوم أمام الكونغرس الأميركي، أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو على عمق العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية، مشيراً إلى أن إسرائيل لا يوجد لديها صديق أفضل من الولايات المتحدة، كما أن الولايات المتحدة في المقابل لا يوجد لديها صديق أفضل من إسرائيل. ورفض نتنياهو دعوات من يعتبرون أن إسرائيل دولة محتلة، مشيراً إلى أنه لا أحد بإمكانه أن ينكر أن أربعة آلاف عام تربط بين الشعب اليهودي والأرض اليهودية. أما فيما يتعلق بعملية السلام، فقال نتنياهو أنه على استعداد لتقديم تنازلات مؤلمة لتحقيق السلام التاريخي، معتبراً أن الأمر هو مسؤوليته، وأنه ليس سهلاً بالنسبة إليه، لأنه يعترف أن السلام الحقيقي يتطلب تنازلاً عن أجزاء من الوطن اليهودي. لكن نتنياهو جدد ما ذكره أكثر من مرة خلال زيارته الرسمية إلى واشنطن، عندما قال أن إسرائيل لن تعود إلى حدود العام 1967، مشيراً إلى أن إسرائيل ستكون كريمة بالنسبة لحجم الدولة الفلسطينية، لكنها ستكون صارمة جداً بالنسبة لحدود هذه الدولة، كما أن هذه الدولة يجب أن تكون منزوعة السلاح. وأكد نتنياهو أن القدس يجب أن تبقى عاصمة لإسرائيل، معتبراً أن دولة إسرائيلية ديمقراطية فقط بإمكانها حماية حرية العبادة في المدينة. أما فيما يتعلق بالمستوطنات، فقال نتنياهو أن وضعها سيتم بحثه في المفاوضات، لكنه أضاف أنه في أي اتفاق سلام ينهي الصراع، فإن بعض المستوطنات ستظل خلف الحدود الإسرائيلية. أما قضية اللاجئين، فأكد نتنياهو أن حلها يجب أن يتم بعيداً عن دولة إسرائيل. ودعا نتنياهو الرئيس محمود عباس إلى الاعتراف بالدولة اليهودية، معتبراً أن هذا الاعتراف سيغير التاريخ، وسيقنع شعب إسرائيل بأن هناك شريكاً حقيقياً للسلام. ودعا نتنياهو الرئيس عباس، إلى التراجع عن اتفاق المصالحة مع حركة حماس التي تعارض عملية السلام، وبالتخلي عن خيار التوجه إلى الأمم المتحدة للمطالبة بدولة فلسطينية خلال اجتماع الجمعية العامة في شهر أيلول/ سبتمبر القادم. وكان نتنياهو قد ألقى يوم أمس خطاباً أمام منظمة الإيباك.
في حديث صحافي، قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، داني أيالون، أن قضية اللاجئين اليهود من الدول العربية يجب أن تدخل في أي تسوية سلام نهائية. وأضاف أيالون أن إسرائيل لديها واجب أخلاقي وقانوني للمطالبة بأن يتم الأخذ بعين الاعتبار أن هناك 850 ألف يهودي فروا من البلاد العربية بعد قيام دولة إسرائيل، ويجب أن ينالوا نفس الاهتمام الذي يناله اللاجئون الفلسطينيون. وأوضح أيالون أن التركيز على قضية اللاجئين اليهود، هو للتأكيد على أنه في حال قيام دولة فلسطينية، فإن هذه الدولة، وليس إسرائيل، هي من يتحمل مسؤولية اللاجئين الفلسطينيين. وقال أيالون، أنه يدرك أنه يجب إيجاد حل سياسي للمشكلة في النهاية، لكن هذا سيحصل فقط عندما يدرك الفلسطينيون أن إسرائيل لا تتحمل المسؤولية عن مشكلة اللاجئين. وأشار أيالون، إلى أن قرار مجلس الأمن، 242، الذي شكل أساس الاتفاقات مع مصر والأردن والفلسطينيين، يدعو إلى حل لقضية اللاجئين فقط، من دون الإشارة إلى جنسية هؤلاء اللاجئين، معتبراً أن القرار لا يميز بين هؤلاء اللاجئين.
ذكرت مصادر إسرائيلية أن مناطق كثيرة من اسكوتلندا ستطبق قانون مقاطعة المنتوجات الإسرائيلية. وأشارت المصادر، إلى أنه لن يكون بإمكان المواطنين الأسكتلنديين شراء نسخ إنكليزية مترجمة لروايات إسرائيلية، وذلك بسبب مقاطعة الكتب الإسرائيلية. وكانت مناطق في غرب غلاسكو قد صادقت على مشروع قانون يدعو إلى مقاطعة البضائع المنتجة في إسرائيل وذلك بعد فترة قصيرة من عملية الرصاص المسكوب. وحسب القانون، يمنع المجلس الإقليمي لهذه المناطق والمواطنون الذين يخضعون له، من بيع البضائع الإسرائيلية. وبعد حادثة الهجوم على قافلة المساعدات التركية التي كانت متوجهة إلى قطاع غزة في شهر أيار/ مايو من العام الماضي، وسع المجلس المقاطعة، ليشمل حظر شراء الترجمات الإنكليزية للكتب الإسرائيلية أو توزيع هذه الكتب في المكتبات العامة في المناطق الخاضعة للمجلس. يذكر أن الاتحاد الأوروبي، يمنع الدول الأعضاء من مقاطعة منتجات الدول التي لا تخضع لحظر رسمي من قبل الاتحاد الأوروبي.