يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
4/5/2022
فلسطين
منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، رفع أذان العشاء في الحرم الإبراهيمي، فيما اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين بحماية من تلك القوات كافة ساحات وأروقة الحرم، وأقاموا فيها حفلات صاخبة، كما قاموا بإضاءة ما يسمى "بالشمعدان" على سطح الحرم وإضاءة جدران الحرم بالعلم الإسرائيلي، احتفالاً بما يسمى "عيد الاستقلال". من جهة أخرى، اقتحمت قوات الاحتلال حي بطن الهوى في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وأطلقت قنابل الصوت والغاز والرصاص المطاطي المغلف بالمطاط بكثافة تجاه الشبان الذين حاولوا التصدي للاقتحام.
حركة حماس تحمّل في تصريح صحافي الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن منعه الأذان في المسجد الأقصى وإصراره على انتهاك حرية العبادة. كما اعتبرت الحركة في تصريح صحافي آخر أن سماح سلطات الاحتلال الصهيوني لقطعان مستوطنيه، باقتحام باحات المسجد الأقصى سيجرّ المنطقة إلى تصعيد.
حركة فتح تدعو في بيان صحافي إلى النفير العام وشدّ الرحال إلى القدس لمواجهة اقتحامات المستوطنين المزمعة للمسجد الأقصى.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تدين في بيان رفع علم إسرائيل على الحرم الإبراهيمي وتعتبره تحدياً للجهود الأميركية لوقف التصعيد.
حذّر البرلمان العربي بشدة من خطورة الدعوات التي أطلقتها جماعات إسرائيلية متطرفة لاقتحام المسجد الأقصى، يوم غد الخميس وذلك بالتزامن مع ذكرى ما يطلقون عليها ما يسمى تأسيس "دولة إسرائيل" مع رفع العلم وترديد ما يسمى بالنشيد الوطني الإسرائيلي في باحات المسجد. وأكد أن إطلاق هذه الدعوات في ذكرى نكبة فلسطين، هو استفزاز خطير واعتداء صارخ على المقدسات الإسلامية وتحد لمشاعر المسلمين واستكمال لمخططات التهويد التي تنفذها سلطات الاحتلال، وذلك على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي الذي يقف مكبل الأيدي أمام هذه المخططات التي يحاول المرابطون في المسجد الأقصى بإفشالها بصمودهم. وأشار إلى أن انصياع سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدولي لدعوات الجماعات اليهودية المتطرفة سوف يضرّ بالأمن والسلم الدوليين والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط والعالم.
حذّرت منظمة التعاون الإسلامي من استمرار انتهاكات المستوطنين المتطرفين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي لحرمة المسجد الأقصى من خلال التهديد باقتحامه، وأداء صلوات تلمودية في باحاته، ورفع علم إسرائيل داخله، معتبرة ذلك انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولاتفاقيات جنيف وتعدياً على حرمة المسجد. وحمّلت المنظمة، إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار هذه الانتهاكات التي تشكل اعتداءً صارخاً على مشاعر المسلمين ومن شأنها أن تغذي العنف والتوتر وتؤدي إلى إشعال حرب دينية تهدد الأمن والاستقرار الدوليين. كما طالبت المنظمة، المجتمع الدولي وخصوصاً مجلس الأمن الدولي، بتحمل مسؤولياته تجاه إلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها واعتداءاتها ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته الإسلامية والمسيحية.
حذّر قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش، في بيان صحافي من التداعيات الخطيرة جداً على المنطقة والعالم إذا نفّذ المستوطنون مخططهم باقتحام المسجد الأقصى غداً، والمغامرة برفع الأعلام الإسرائيلية والغناء في باحاته المقدسة. ودعا الهباش، العقلاء في المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليتهم ومنع فتيل الانفجار، مؤكداً أن عصابات المستوطنين تسعى بكل الطرق لارتكاب جريمة في المسجد الأقصى وإشعال نار الحرب الدينية وعندها لا ينفع الندم.
حذّر المجلس الوطني الفلسطيني في بيان، اليوم الأربعاء، من اعتزام المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى غداً الخميس وتنفيذ ما يخططون له برفع العلم الإسرائيلي وترديد نشيدهم العنصري. وأدان استمرار الاعتداءات وقطع الأسلاك عن سماعات المسجد الأقصى، والتضييق على المسيحيين ووضع العراقيل للحيلولة دون إتمام صلواتهم. وأكد أن دعوات المستوطنين المتكررة لاستباحة المسجد الأقصى، تأتي في سياق المخطط الاحتلالي الممنهج لمحاولة فرض الرواية الإسرائيلية المرتكزة على الأساطير الدينية التي تدّعي بأن هذه الأرض هي ملك لليهود، في محاولة لقلب الصورة الحقيقية الاستعمارية للمشروع الصهيوني. ودعا المجلس الوطني البرلمانات العربية وبرلمانات العالم، للتحرك والضغط على إسرائيل لوقف الحرب الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية الثابتة.
إسرائيل
أعلنت الشرطة الإسرائيلية عن استعداداتها لاحتمال اندلاع مواجهات غداً الخميس، في المسجد الأقصى تزامناً مع "عيد الاستقلال". ومن المتوقع أن يقصد المئات من الزوار اليهود الحرم القدسي بعد أن سمحت السلطات الإسرائيلية باستئناف الزيارات لغير المسلمين علماً أنها أصدرت أمراً يقضي بمنع هذه الزيارات لمدة أسبوعين للسيطرة على الأوضاع الأمنية خلال شهر رمضان. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية عن استعداداتها لتأمين سلامة الزوار وعدم وقوع مواجهات، كما سيتم نشر الآلاف من رجال الشرطة في جميع أنحاء البلاد الليلة وغداً لتأمين احتفالات عيد الاستقلال.
رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، يؤكد في كلمته خلال مراسم التأبين الرسمية إحياءً لذكرى قتلى المعارك الإسرائيلية، أنه ليس القاتل هو الوحيد الذي سيدفع الثمن، بل الجهة التي ترسله أيضاً، حتى إذا كانت بعيدة مسافة ألف كيلومتر عن هذا المكان.
أكد وزير الأمن الإسرائيلي، بني غانتس، على ضرورة حفاظ بلاده على الوضع القائم في الحرم القدسي. وأعلن أن حرية العبادة يجب أن تكون فوق الاعتبارات السياسية، مؤكداً أن "بلاده ستواصل الحفاظ على هذه الحرية مع أخذ الظروف الأمنية بعين الاعتبار". وفي سياق آخر، ردّ غانتس، حول استعداد إسرائيل لاحتمال توقيع اتفاق نووي جديد بين الولايات المتحدة وإيران، قائلاً إن "توقيع هذا الاتفاق يتأخر ويمكنه ألا يحدث قط وهناك الكثير من الثغرات فيه يجب على الأطراف سدها"، مردفاً أن "إسرائيل ليست ولن تكون طرفاً فيه ولكنها تحاول التأثير على ما يحتويه لاعتبارات استراتيجية إقليمية، علماً بأن إيران نووية تشكل تحدياً للعالم بأسره وخطراً على إسرائيل".
الشرق الأوسط
حذّر وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في الأردن، محمد الخلايلة، من مغبة الاستمرار بالتهديد باقتحام حرمة المسجد الأقصى من قبل المتطرفين اليهود أو السماح لهم بذلك من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، معتبراً ذلك استفزازاً لمشاعر المسلمين في كافة أنحاء العالم. وقال الخلايلة، في بيان اليوم الأربعاء، إن على سلطة الاحتلال التوقف عن مثل هذه التصرفات التي ليس من شأنها إلا إثارة المزيد من التأجيج وجر المنطقة إلى حروب وصراعات لا تحمد عواقبها، مذكراً بأن المسجد الأقصى إنما هو حق خالص للمسلمين من أدنى أرضه إلى أعلى سمائه لا يشاركهم ولا يقاسمهم فيه أحد من الناس وترعاه وصاية هاشمية مجيدة ليكون مكانا لعبادة المسلمين.
أكد وزير الأوقاف المصري، محمد مختار جمعة، أن رفع الأعلام الإسرائيلية وغناء النشيد الوطني الإسرائيلي في المسجد الأقصى اعتداء صارخ على حرمة المسجد واستفزاز خطير لمشاعر المسلمين حول العالم. وقال عبر صفحته الرسمية على موقع "تويتر"، إن ما حدث يخدم جماعات التطرف ويضر بالسلام العالمي وحوار الأديان والثقافات.
العالم
المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، يجدد في مؤتمر صحافي حثّ جميع الأطراف على تجنب الأعمال الاستفزازية بالمواقع المقدسة في مدينة القدس.