يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
5/5/2022
فلسطين
اقتحم 792 مستوطناً المسجد الأقصى على شكل 22 مجموعة متتالية من جهة باب المغاربة، وأدوا طقوساً تلمودية، ونفذوا جولات استفزازية، ورفعوا علم الاحتلال الإسرائيلي عند أبوابه وباحاته، واعتدى جنود الاحتلال على المصلين والمرابطين فيه بالدّفع والضرب والإبعاد خارج بواباته، وحاصروا الشبان في المصلى القبلي، وأطلقوا الرصاص المعدني وقنابل الغاز صوبهم، ما أدى لوقوع 38 إصابة، وحطمت قوات الاحتلال زجاج منبر صلاح الدين التاريخي داخل المصلى القبلي في الأقصى، وحاولت إفراغ ساحات المسجد من المصلين بعد أن أغلقت البوابات الرئيسية بالسلاسل الحديدية ومنعت المصلين من دخوله. واعتقل الاحتلال 17 شاباً بالتزامن مع اقتحام المستوطنين. من جهة أخرى، أعلنت سلطات الاحتلال، الاستيلاء على 22 ألف دونم من أراضي بلدة السواحرة الشرقية والنبي موسى جنوب أريحا، تحت مسمى "محمية طبيعية"، ويقضي الإعلان بإغلاق الطريق الوحيدة أمام الفلسطينيين ما بين القدس والبحر الميت وأريحا، كما يسهم بعزل محافظة أريحا والأغوار عن محافظة القدس، وبتهجير سكان الخان الأحمر والتجمعات البدوية في المنطقة. كذلك، رفضت محكمة الاحتلال العليا في القدس، الالتماس المقدم من أهالي 12 تجمعاً سكنياً في مسافر يطا جنوب الخليل، ضد قرار الاحتلال إعلانها مناطق "إطلاق نار"، ما يعني هدمها وتهجير ما يقارب 4 آلاف مواطن.
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اسماعيل هنية، يؤكد في تصريح صحافي بشأن ما يحدث في المسجد الأقصى، أن المعركة ليست مرهونة بحدث، بل هي مفتوحة وممتدة زمانياً ومكانياً على أرض فلسطين.
من جهة أخرى، أكدت حركة حماس في تصريح صحافي أنّ ما حدث في مستوطنة "إلعاد" شرق تل أبيب، هو ردّ فعل على تصعيد الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه وإرهابه ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته الإسلامية والمسيحية.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تصدر بياناً تدين فيه قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، بإعادة تكرار جريمة اقتحام المسجد الأقصى. وفي بيان آخر، طالبت الوزارة المجتمع الدولي بممارسة الضغط المطلوب على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للإفراج الفوري عن المواطن محمد الحلبي، المعتقل دون أية دليل أو إثبات على التهم الموجهة له.
مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس، أحمد الرويضي، يرفض في بيان صحافي أي تدخل من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في إدارة شؤون المسجد الأقصى.
اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين تشيد في بيان بموقف المواطنين المقدسيين في رباطهم وتأديتهم للصلاة في باحات المسجد الأقصى والتصدي للمستوطنين.
وزير شؤون القدس، فادي الهدمي، يعتبر في بيان تحويل شرطة الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى إلى ثكنة عسكرية والاعتداء على المصلين هو نسف للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد.
رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، يوجّه رسائل عاجلة إلى رؤساء الاتحاد البرلماني العربي، واتحاد البرلمانات الإسلامية، والبرلمان العربي، يدعو فيها إلى تحمّل المسؤولية واتخاذ ما يلزم تجاه ما يحدث في المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة.
أدانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية في بيان اليوم الخميس، استيلاء قوات الاحتلال الإسرائيلي، على 22 ألف دونم من أراضي بلدة السواحرة الشرقية ومقام النبي موسى جنوب أريحا. واعتبرت القرار الإسرائيلي تعدٍّ واضح وسافر على ملكيات الوقف الإسلامي في فلسطين، والتي تمتلك وزارة الأوقاف حق إدارتها وتنميتها لصالح الأيتام والفقراء، وما تم اشتراطه من قبل من أوقفها في سبل الخير لتنمية المجتمع الفلسطيني، محذرة من أن هذا الاحتلال يعمل جاهداً للسيطرة على مقدرات الشعب الفلسطيني. وأكدت الأوقاف أنها ستعمل بكافة السبل القانونية والإعلامية على وضع حد لهذا الانتهاك الذي يقع ضمن مخططات الاحتلال في جعل حياة الشعب الفلسطيني أكثر صعوبة وقسوة، من خلال قطع الطرق الواصلة بين أجزاء الضفة الغربية، إضافة لسلبه مورداً هاماً من اقتصاده الوطني.
أدان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مقتل مدنيين إسرائيليين، مؤكداً "أن قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يؤدي إلا إلى المزيد من تدهور الأوضاع في الوقت الذي نسعى فيه جميعاً إلى تحقيق الاستقرار ومنع التصعيد". وحذّر عباس، من استغلال هذا الحادث المدان للقيام باعتداءات وردات فعل على الشعب الفلسطيني من قبل المستوطنين وغيرهم، مجدداً إدانته للاعتداءات المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية والتي خلقت أجواء التوتر وعدم الاستقرار. وأشار إلى أن دوامة العنف تؤكد أن السلام الدائم والشامل والعادل هو الطريق الأقصر والسليم لتوفير الأمن والاستقرار للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وشعوب المنطقة.
إسرائيل
أعلنت السلطات الأمنية الإسرائيلية أن هجوماً وقع الليلة الخميس في مدينة إلعاد وسط إسرائيل، حيث استخدم فيه أحد المنفذين السلاح الناري فيما استخدم الآخر الفأس، ما أدى إلى وقوع 3 قتلى بين المدنيين. وقد أعلن عن تحييد أحد المنفذين.
وفي أعقاب الهجوم، قرر وزير الدفاع الإسرائيلي، بني غانتس، بعد تقييم الوضع بمشاركة رئيس الأركان ورئيس الشاباك وقائد الجيش الإسرائيلي، أن يمدد الإغلاق في غزة و"يهودا والسامرة" [الضفة الغربية] حتى الأحد. كما أصدر غانتس، تعليماته للشرطة بالمساعدة في عمليات التفتيش واستخدام جميع القوات اللازمة لإغلاق منطقة التماس والمعابر من أجل منع احتمال هروب الجناة إلى الضفة الغربية.
قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، تعقيباً على عملية "إلعاد" التي أوقعت 3 قتلى: "لن نستسلم ولن يتمكن القاتلون من تخويفنا، وستقوم قوات الأمن بإلقاء القبض على القتلة ومرسليهم وتقديمهم للعدالة. نواصل النضال سوياً من أجل استقلالنا وأمن الإسرائيليين".
دعا عضو الكنيست الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، الجيش الإسرائيلي إلى "إلقاء قنبلة على منزل مسؤول حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، بصفته المحرض الرئيسي على موجة العمليات الأخيرة"، على حد تعبيره.
الشرق الأوسط
أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية السماح للمتطرفين باقتحام المسجد الأقصى تحت حماية الشرطة الإسرائيلية. وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير، هيثم أبو الفول، بأن المسجد الأقصى هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وتكون الزيارة لغير المسلمين له بتنظيم من إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، بصفتها الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة جميع شؤون الحرم وتنظيم الدخول إليه. وطالب أبو الفول، إسرائيل بالكف عن جميع الممارسات والانتهاكات بحق المسجد الأقصى واحترام حرمته ووقف جميع الإجراءات التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم، واحترام سلطة إدارة أوقاف القدس.
وزارة الخارجية القطرية تدين في بيان رسمي اقتحام عشرات المستوطنين الإسرائيليين لباحات المسجد الأقصى تحت حماية سلطات الاحتلال الاسرائيلي والاعتداء على المصلين.
أعربت وزارة الخارجية الكويتية في بيان، اليوم الخميس، عن إدانتها واستنكارها الشديدين لسماح سلطة الاحتلال الإسرائيلي للمتطرفين باقتحام المسجد الأقصى. وحذرت من مغبة استمرار مثل هذه الانتهاكات الخطيرة التي تشكل انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي واتفاقيات جنيف ومدعاة لإذكاء روح العنف والتوتر وتهديداً للأمن والسلم الدوليين. وطالبت الوزارة، مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته للجم تلك الانتهاكات وإلزام إسرائيل بوقف اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني وأرضه.
العالم
قال منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، في تغريدة على حسابه على تويتر: "روّعني الهجوم الذي وقع هذا المساء في وسط إسرائيل والذي قُتل فيه ثلاثة إسرائيليين وأصيب عدد آخر بجراح". وأعرب عن أسفه "من استمرار حركة حماس وغيرها في تمجيد وتشجيع مثل هذه الهجمات، مما يقوّض احتمالية مستقبل سلمي لكل من الفلسطينيين الإسرائيليين".
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول إفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، في تصريح للصحافيين، أنه ناقش مع وفد من حركة حماس الذي وصل إلى موسكو، الوضع المضطرب في الأراضي الفلسطينية ولاسيما في قطاع غزة والتطورات المقلقة في المسجد الأقصى وسبل تحقيق المصالحة الفلسطينية. وأشار إلى أنه أطلع حماس على اتصالات موسكو مع القوى السياسية والمنظمات الفلسطينية الأخرى والمساعي المبذولة من بعض الدول لحل القضية الفلسطينية. وقال: "أكدنا من جانبا موقفنا المبدئي الثابت المتمثل بدعم قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية في حدود عام 1967، ويعتمد هذا الموقف على القاعدة القانونية المعترف بها دولياً لتسوية النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي".