يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
6/8/2022
فلسطين
واصل جيش الاحتلال الصهيوني، عدوانه على قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي عبر غارات جوية لم تتوقف منذ ساعات ما بعد ظهر أمس الجمعة، في حين واصلت المقاومة الفلسطينية تصديها للعدوان عبر رشقات صاروخية متواصلة. وحسب آخر تحديثات وزارة الصحة الفلسطينية؛ أسفر العدوان الصهيوني،عن ارتقاء 24 شهيداً، أبرزهم قائد القطاع الشمالي في سرايا القدس الشهيد تيسير الجعبري، منهم 6 أطفال، وسيدة (23 عاماً)، ومسنّة (79 عاماً). وذكرت وزارة الصحة، أن إجمالي عدد الجرحى الذين دخلوا مستشفيات القطاع بلغ 203 جرحى، منهم حالات خطيرة. وارتفعت الحصيلة مساءً، بعدما اقترفت قوات الاحتلال الصهيوني، مجزرتين؛ الأولى في مخيم جباليا، نجم عنها 6 شهداء، منهم 5 أطفال، وأكثر من 20 إصابة، والثانية في رفح وأدت إلى ارتقاء شهيدين وأكثر من 30 إصابة، وفق إحصائية غير نهائية.
أصدرت قيادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أوامر لقواتها العاملة في الميدان بالبقاء على حالة الجهوزية والاستعداد. وقالت السرايا، في تصريح مقتضب، اليوم السبت، "بأمر من قيادة سرايا القدس، على جميع القوات العاملة في الميدان، وعلى رأسها (القوات الخاصة، ووحدات النخبة)، العمل بإيعاز الجهوزية حتى استلام التعليمات المعمول بها مسبقاً، حسب ما هو مخطط". وأطلقت سرايا القدس في تصريح عسكري، اسم عملية "وحدة الساحات"، رداً على العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
أصيب عشرات الشبان بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، على مدخل مدينة البيرة الشمالي. كما اقتحم عشرات المستوطنين البلدة القديمة في القدس بمسيرة استفزازية، وجابوا شوارعها وأزقتها، ورددوا هتافات عنصرية. ودعت جماعات منضوية في إطار ما يسمى "اتحاد منظمات الهيكل" المزعوم، أنصارها والمستوطنين إلى المشاركة الواسعة في اقتحام المسجد الأقصى يوم الأحد. من جهة أخرى اعتقلت قوات الاحتلال 23 مواطناً من مناطق متفرقة في الضفة الغربية.
أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن إدانته للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشدداً علي ضرورة قيام الحكومة الإسرائيلية بوقف فوري للعمليات العسكرية، ومحملاً إياها تبعات التصعيد. وناشد المجتمع الدولي وكافة الأطراف ذات التأثير الدولي التدخل لتحقيق وقف لإطلاق النار، محذراً من أن استمرار العمليات العسكرية قد يؤدي إلى تصعيد لا يمكن لأي طرف حساب تبعاته الخطيرة. وأوضح أن العملية الإسرائيلية تعكس تجاذبات داخلية يمكن أن تخرجها عن السيطرة، ولفت إلى الهشاشة الكبيرة التي يعاني منها القطاع الصحي في غزة، وهو ما قد يفاقِم آثار العدوان العسكري، مطالباً المجتمع الدولي بالتدخل لحماية السكان المدنيين من جراء هذا العدوان.
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة "أوتشا" يصدر تقريراً حول التصعيد في قطاع غزة، يشير فيه إلى أن الغارات الجوية الإسرائيلية استهدفت مواقع متعددة في مدينة غزة، بما فيها بيت حانون وخانيونس، وبعد ذلك، أُطلقت عدة صواريخ من مواقع متعددة في مختلف أنحاء غزة باتجاه إسرائيل. من جهتها، ناشدت منسقة الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، لين هاستينغز، في بيان جميع الأطراف بوقف التصعيد على الفور ووقف العنف لتفادي الآثار المدمرة، وخاصة على المدنيين.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تصدر بياناً تشير فيه إلى أن ردود الفعل الدولية لا ترتقي لمستوى جرائم الاحتلال الإسرائيلي بل تشجعه على مواصلة عدوانه ضد قطاع غزة.
حركة حماس ترفض في تصريح صحافي سماح الاحتلال الإسرائيلي للمتطرّفين الصهاينة باقتحام المسجد الأقصى.
المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير، رياض منصور، يوجّه رسائل إلى رئيس مجلس الأمن، والأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس الجمعية العامة، يدين فيها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر.
المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان يصدر تقرير الاستيطان الأسبوعي للفترة من 30/7/2022-5/8/2022، يشير فيه إلى أن حكومة لابيد الانتقالية تسابق الزمن بالمخططات الاستيطانية لكسب التأييد في الانتخابات القادمة.
إسرائيل
أعلن جيش الدفاع الإسرائيلي عن استهداف مستودعات أسلحة ومواقع إطلاق قذائف صاروخية إضافية للجهاد الإسلامي، وقامت طائرات لجيش الدفاع بشنّ غارات استهدفت مستودعيْن لتخزين الأسلحة وموقع إطلاق قذائف صاروخية أخرى تابعة لحركة الجهاد الإسلامي. وأكد جيش الدفاع أنه سيواصل استهداف مواقع للجهاد الإسلامي في أنحاء قطاع غزة.
قال وزير الدفاع الإسرائيلي، بني غانتس، خلال زيارة للقبة الحديدية: إن "قيادة الجهاد الإسلامي التي تجلس في الخارج وتقيم في طهران وسوريا ولبنان، معزولة عن أهلها وتؤذي سكان غزة وستدفع الثمن باهظاً". وأمر غانتس، بمواصلة استهداف منصات إطلاق الصواريخ التابعة لسرايا القدس-الجناح العسكري للجهاد الإسلامي وذلك خلال جلسة تقييم ترأسها في مكتبه بمشاركة مسؤولين عسكريين. وقال الجيش الإسرائيلي إنه يستعد لمعركة قد تستمر أسبوعاً على الأقل.
العالم
أعربت فرنسا عن قلقها الشديد إزاء التصعيد الجاري في غزة، كما أعربت عن أسفها لوقوع ضحايا مدنيين فلسطينيين. وأدانت إطلاق الصواريخ على إسرائيل، مجددة تمسكها غير المشروط بأمن إسرائيل. ودعت فرنسا جميع الأطراف إلى ضبط النفس بغية تجنب أي تصعيد جديد سيكون المدنيون أول ضحاياه. وذكّرت جميع الأطراف بالالتزامات التي تقع على عاتقها من ناحية حماية المدنيين والامتثال للقانون الدولي الإنساني. كذلك، ذكّرت بحق الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء في العيش بسلام وكرامة وأمن، وبضرورة إعادة رسم أفق سياسي بما يحقق سلاماً عادلاً ودائماً.