يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
9/10/2022
فلسطين
أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص المعدني، وقنابل الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت خلال مواجهات في منطقة رأس خميس بمخيم شعفاط، شمال شرق القدس المحتلة، ما أدى لإصابة العشرات من المواطنين بحالات اختناق. كما اقتحمت قوات الاحتلال ضاحية السلام في بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة، وحاصرت مسجدها وسط إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، واعتلى قناصة الاحتلال أسطح عدد من المنازل، قبل أن تستولي على تسجيلات كاميرات مراقبة لعدد من المحال التجارية. كذلك، اعتدت قوات الاحتلال على المواطنين العالقين عند مدخل بلدة عناتا، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، صوبهم وصوب المركبات، ومنعتهم من الدخول إليها. كما اندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال في منطقة "بئر أيوب" ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، وسط إطلاق قنابل الصوت. وفي الخليل، هدمت قوات الاحتلال 4 مساكن، وجرفت أرضاً زراعية في بلدة يطا، لصالح شق شارع استيطاني. من جهة أخرى اعتقلت قوات الاحتلال 4 مواطنين من رام الله وجنين وبيت لحم.
أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا "الأقصى" من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات، وأدوا طقوساً تلمودية عنصرية في المنطقة الشرقية منه، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته برفقة حاخامات قدموا لهم شروحات عن الهيكل المزعوم. وتأتي اقتحامات المستوطنين في ظل دعوات أطلقتها منظمات الهيكل المزعوم لاقتحام واسع للأقصى خلال "عيد العُرش" اليهودي، خلال تشرين الأول الجاري. وردًّا على تلك الدعوات، أطلقت هيئات ومؤسسات مقدسية دعوات لشد الرحال والربــاط في المسجد الأقصى، في الفترة ما بين العاشر والسابع عشر من تشرين الأول الجاري.
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين إلى أن سياسة الإهمال الطبي التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي أصبحت شكل من أشكال القتل المتعمد مع سبق التخطيط والإصرار وذلك بمباركة كافة المستويات السياسية والأمنية. وطالبت الهيئة، كافة المؤسسات الدولية بضرورة القيام بمسؤولياتها للاطلاع على الأوضاع التي يعيشها الأسرى داخل السجون وزنازين العزل والتي تؤدي إلى إصابة الأسرى بالأمراض واستشهاد البعض منهم. كما أشارت إلى أن ظروف صحية صعبة يعيشها الأسرى الفلسطينيين داخل المعتقلات الإسرائيلية، من أجل كسر عزيمتهم، كحرمانهم من الرعاية الطبية اللازمة لهم، إضافة إلى استخدام التعذيب النفسي والجسدي، ووضعهم في زنازين تفتقر إلى كل مقومات الحياة الآدمية، الأمر الذي يزيد من انتشار الأمراض وتفشيها بينهم. وحمّلت الهيئة، إدارة السجون الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن استمرار مسلسل الإهمال الطبي بحق المعتقلين الفلسطينيين.
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، خلال استقباله وفد من منظمة "أولوف بالمه" العالمية السويدية لدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان، مساء اليوم الأحد، في مكتبه برام الله، على الاستمرار في دعم عمل المؤسسات الحقوقية والمجتمع المدني في فلسطين، في ظل الهجمة الإسرائيلية التي تواجهها. وشدّد على أن الحكومة في حوار دائم مع مؤسسات المجتمع المدني حول القضايا كافة، في ظل غياب المجلس التشريعي نتيجة استمرار إسرائيل منع عقد الانتخابات في الأراضي الفلسطينية كافة بما فيها القدس. وطالب المؤسسات الحقوقية الدولية بفضح ممارسات الاحتلال القمعية والعنصرية بحق أبناء الشعب الفلسطيني، لمواجهة الحرب التي تشنها إسرائيل على الأموال، وتسليط الضوء على استمرار الاحتلال باحتجاز جثامين الشهداء والضغط للإفراج العاجل عنهم وعن الأسرى من النساء والأطفال والمرضى.
الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس، محمد حمادة، يشدّد في تصريح صحافي على أن سعي الاحتلال الإسرائيلي والجماعات الصهيونية الاستيطانية المتطرّفة لاقتحام المسجد الأقصى بآلاف المستوطنين يوم الثلاثاء، يوجب الاستنفار وشدّ الرحال من الأراضي الفلسطينية كافة.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تصدر بياناً تشير فيه إلى أن ظاهرة قتل الأطفال الفلسطينيين تتواصل دون أي رادع.
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اسماعيل هنية، يؤكد في كلمة متلفزة على أن قضية المسجد الأقصى والقدس أصبحت عنوان الصراع، مشدداً على مضي حالة الإعداد لحسم هذا الصراع التاريخي.
أعلن نادي الأسير الفلسطيني عن انضمام 20 أسيراً إلى الإضراب المفتوح عن الطعام ليرتفع عدد المضربين إلى 50 أسيراً، علماً أن الأسرى الذين انضموا من بينهم معتقلين إداريين، وموقوفين ومحكومين.
إسرائيل
أعلن جيش الدفاع الإسرائيلي عن وفاة مقاتلة من جيش الدفاع العريف، نوعا لازار، والتي أصيبت بجروح حرجة في عملية لإطلاق النار عند حاجز شعفاط شمال "أورشليم" [القدس]. فقد وصل منفذ العملية إلى الحاجز بسيارة، وأطلق النار ثم فرّ إلى مخيم شعفاط المجاور. ونفذت قوات جيش الدفاع، الشاباك وشرطة حرس الحدود، نشاطاً عسكرياً في عدة مناطق في "يهودا والسامرة" [الضفة الغربية] لاعتقال مطلوبين يشتبه في ضلوعهم بنشاطات هجومية.