يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

استنكر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، محمد حسين، ما أقدم عليه المستوطنون المتطرفون من حرق نسخ من القرآن الكريم وتمزيقها، بدوافع عنصرية متطرفة، صباح اليوم بمحاذاة مسجد قيطون قرب المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة بالخليل. وأكد على أن هذه التصرفات، تعبّر عن خطاب عنصري ضد الإسلام، من شأنه إثارة مشاعر الكراهية والعنف بين الناس، وتدفع إلى حالة من الفوضى والاحتقان بينهم، مطالباً بوضع حد لمثل هذه الاعتداءات التي تطال أبرز مقدسات المسلمين. كما حذر من استمرار الصمت الدولي إزاء هذه الاعتداءات، مجدداً مطالبته دول العالم والأمم المتحدة بسنّ قانون يحرّم التطاول على الأديان ورموزها، وتجريم كل من يفعل ذلك ومعاقبته.

الحكومة الفلسطينية تصدر بياناً عقب انتهاء جلستها رقم 178، تطالب فيه المجتمع الدولي بتجريم اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي ومساءلته على الجرائم التي يرتكبها، وبوضع عصابات المستعمرين على قوائم الإرهاب.

أدان قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش، قيام عصابات المستوطنين الإرهابية بتمزيق وحرق نسخ من المصحف وإلقائها في حاوية القمامة بالقرب من الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل. واعتبر الهباش في بيان صحافي، هذه الجريمة عملًا همجياً وحرباً على الإسلام، واعتداءً سافراً وإهانة لمشاعر قرابة ملياري مسلم حول العالم، ومساساً بعقيدة الإسلام وكتابه المقدس. ووجّه دعوة عاجلة لمنظمة التعاون الإسلامي ولكافة الدول الإسلامية التي تنضوي تحت لوائها بالاستنفار والغضب. وأكد أن أي رد فعل على هذه الجريمة من قبل أي فلسطيني هو رد فعل مشروع، ديناً وقانوناً.