يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

تسلّم الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، من المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى المنظمة، ماهر الكركي، رسالة خطية من وزير الخارجية الفلسطيني بشأن التطورات الخطيرة في الأرض الفلسطينية وخاصة في مدينة القدس المحتلة، ونمط التصويت الأخير على مشاريع القرارات الخاصة بفلسطين في الأمم المتحدة، لا سيما القرار الذي يطلب من محكمة العدل الدولية رأياً استشارياً بشأن الآثار القانونية الناشئة عن انتهاكات إسرائيل المتواصلة لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.

أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أن التهديدات الإسرائيلية المتكررة لتغيير الوضع التاريخي القائم في المسجد الأقصى من خلال المطالبة بالسماح بأداء كامل الصلوات والطقوس التوراتية وتحديد موقع لكنيس داخل المسجد، وإعلان "الحق المتساوي" لجميع الأديان في الأقصى، وتصاعد النشاطات الاستيطانية وعمليات القتل اليومية والتي كان آخرها استشهاد شابين في قرية كفر دان، سيكون لها عواقب خطيرة على الجميع. وأضاف أن جميع هذه القضايا المعقدة تؤسّس لمرحلة جديدة متوترة ومضطربة ستكون مرحلة تاريخية مختلفة. وتابع أن الاختبار الحقيقي للإدارة الأميركية هو موقفها من سياسة وتوجهات الحكومة الإسرائيلية الحالية المتطرفة وموقفها من تطبيق قرارات الشرعية الدولية، وأبرزها القرار رقم 2334، خاصة أن تصريحات الرئيس، جو بايدن، ووزير خارجيته، أنتوني بلينكن، تقول إن الولايات المتحدة ملتزمة بحل الدولتين، مؤكداً أنه حان الوقت لتحويل هذه الأقوال إلى حقيقة على الأرض، محذراً من أن مثل هذه السياسات الخطيرة إذا لم يتم وقفها بضغط أميركي جدّي، فإن ذلك سيؤدي إلى خروج الأوضاع عن السيطرة.

مركز الميزان لحقوق الإنسان يرحب في بيان صحافي بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة طلب الرأي الاستشاري من محكمة العدل الدولية حول المركز القانوني للاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته المتواصلة لحقوق الشعب الفلسطيني.