يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
3/1/2023
فلسطين
استشهد الطفل آدم عصام عياد (15 عاماً) متأثراً بإصابته برصاصة في الصدر، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، حيث اندلعت مواجهات أُطلق خلالها الرصاص الحي وقنابل الغاز والصوت بصورة عشوائية صوب المواطنين. كما أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع صوب المواطنين في مخيم عايدة شمال بيت لحم خلال مواجهات تركّزت في منطقة "المفتاح". وفي محافظة القدس، أصيبت عائلة مكوّنة من 7 أشخاص بالاختناق نتيجة احتراق منزلها في بلدة أبو ديس جراء إطلاق قوات الاحتلال وابلاً من قنابل الغاز على منازل المواطنين. كما اندلعت مواجهات في بلدة سلوان وبلدة صور باهر أُطلق خلالها قنابل الغاز المسيل للدموع. كذلك، اقتحمت قوات الاحتلال قرية رمانة غرب جنين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أسفرت عن إصابة العشرات بالاختناق. وفي الخليل هدمت قوات الاحتلال 5 منازل مأهولة في بلدة يطا. واعتقلت قوات الاحتلال 14 مواطناً في أنحاء متفرقة من القدس والضفة الغربية.
اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، و168 مستوطناً ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشدّدة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وأدوا طقوساً تلمودية داخل باحاته. كما اقتحمت قوات الاحتلال مصلى قبة الصخرة المشرفة في المسجد الأقصى، وأجرت تفتيشاً فيه. كذلك، اقتحم آلاف المستوطنين المقامات الإسلامية في بلدة كفل حارس شمال سلفيت، وقاموا بتدنيسها وأدوا شعائر وطقوس تلمودية.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تصدر بياناً تحمّل فيه نتنياهو المسؤولية عن اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى ونتائجه على ساحة الصراع والمنطقة. كما اعتبرت الوزارة في بيان، أن إفلات إسرائيل المستمر من العقاب يشجعها على ارتكاب الجرائم بحق الأطفال في فلسطين. وفي بيان آخر، طالبت الوزارة بتحقيق دولي في جريمة إحراق منزل في أبو ديس أثناء تواجد الأسرة والأطفال داخله.
كشف نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، في المؤتمر الصحافي اليومي المنعقد في نيويورك، أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يتطلع إلى مواصلة العمل عن كثب مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة لدفع عمل الأمم المتحدة. وجدّد حق، إلتزام الأمم المتحدة بدعم الإسرائيليين والفلسطينيين في تحقيق سلام دائم و"العودة إلى الطريق نحو حل الدولتين القائم على المفاوضات على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والقانون الدولي والاتفاقيات السابقة". كما دعا إلى الحفاظ على الوضع الراهن في الأماكن المقدسة تماشياً مع الدور الخاص للمملكة الأردنية الهاشمية، والامتناع عن الخطوات التي من شأنها تصعيد التوتر في الأماكن المقدسة وحولها. وفي إجابته على سؤال أحد الصحافيين حول تغريدة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال فيها: إن "للشعب اليهودي حقاً حصرياً لا جدال فيه في جميع مناطق أرض إسرائيل"، شدّد على أن الأمم المتحدة تشجع الأطراف على مواصلة السير على طريق استئناف المحادثات وإقامة دولتين، إسرائيل وفلسطين تعيشان جنباً إلى جنب بسلام وأمن. كما شدد على ضرورة تجنب أي خطاب من شأنه أن يجعل هذه المهمة أكثر صعوبة.
الحكومة الفلسطينية تصدر بياناً عقب انتهاء جلستها رقم 188، تعتبر فيه اقتحام الوزير الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، للمسجد الأقصى يشكل تحدياً خطيراً لمشاعر جميع أبناء الشعب الفلسطيني.
أكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، أن طلب وزير الداخلية الإسرائيلي المتطرف، أرييه درعي، بسحب الجنسية من الأسيرين كريم وماهر يونس، هو تعبير صارخ عن مستوى التطرف والفاشية غير المسبوق لحكومة الاحتلال. وأوضح أن درعي، استجاب لطلب جميعات متطرفة وهو يدرك تماماً أن هذا الطلب غير قانوني، لافتاً إلى أن تصاعد الحديث عن التهديدات بسحب (الجنسية) مؤشر خطير على ما ستحمله المرحلة القادمة من محاولات تهجير تطال الفلسطينيين.
أدان المرصد العربي لحقوق الإنسان التابع للبرلمان العربي، في بيان، اقتحام وزير الأمن الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، المسجد الأقصى برفقة عدد من المستوطنين وسط حراسة أمنية مشددة، محذراً من تداعيات هذه الخطوة الخطيرة لاستفزاز مشاعر المسلمين وشرعنة مزيد من الاقتحامات واستباحة المسجد من جانب المستوطنين وتشجيعهم على ارتكاب أبشع الجرائم والاعتداءات على الأقصى. وأكد المرصد، أن هذه الخطوة تمثل انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي وأبسط قواعد حقوق الإنسان، مطالباً الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان بفتح تحقيق دولي في تلك الممارسات الإسرائيلية التي تمسّ حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني ومقدساته. كما طالب الحكومة الإسرائيلية الجديدة بالامتناع عن أية إجراءات من شأنها تأجيج الأوضاع في المنطقة، محملاً إياها مسؤولية كافة تداعيات هذا الحادث وتقويض جهود السلام الدولية.
قرّر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، تكليف بعثة فلسطين في نيويورك بالتحرك الفوري في الأمم المتحدة ومجلس الأمن لإدانة ووقف الاعتداءات على المسجد الأقصى من قبل أعضاء في الحكومة الإسرائيلية ومجموعات متطرفة. وأكد على أهمية التحرك الدولي لوقف التصعيد الإسرائيلي الخطير بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية، مشيراً إلى أن هذا التحرك يتم بالتنسيق مع الأردن والعمل مع المجموعات الصديقة في الأمم المتحدة.
من جهته، حذّر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، من اقتحام بن غفير، للمسجد الأقصى، وحمّل الحكومة الإسرائيلية المتطرفة المسؤولية عن أية نتائج أو تداعيات حيال ما تتخذه من سياسات عنصرية بحق أبناء الشعب الفلسطيني ومقدساته. ودعا الإدارة الأميركية إلى تحمّل مسؤولياتها وإجبار إسرائيل على وقف تصعيدها واقتحامات المسجد الأقصى قبل فوات الأوان. مشيراً إلى أن اقتحامات المسجد تحوّلت من اقتحامات مستوطنين إلى اقتحامات إسرائيلية حكومية، وهي مرفوضة ومدانة.
أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اقتحام الوزير الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، للمسجد الأقصى وتدنيسه لحرمة المسجد، معتبراً أن ذلك يعد استباحةً للحرم القدسي، ويمثّل استفزازاً واستهتاراً بمشاعرهم الروحية بقرار من الحكومة الإسرائيلية وحماية من أجهزتها الأمنية. وأشار إلى أن هذا الاقتحام السافر يأتي في سياق بدء تنفيذ حكومة نتنياهو لبرنامجها المتطرف وأجندتها الاستيطانية بكل ما ينطوي عليه هذا البرنامج من احتمالات إشعال الموقف في القدس وبقية الأراضي المحتلة على نحو بالغ الخطورة. وحمّل حكومة نتنياهو المسؤولية الكاملة عن اقتحام بن غفير وعن هذه الممارسات والمخططات اليمينية المتطرفة وتداعياتها على فلسطين والمنطقة بأسرها وانعكاساتها على السلم العالمي بما في ذلك ما تنطوي عليه من احتمالات إشعال حرب دينية.
أدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بشدة اقتحام الوزير المتطرف بحكومة الاحتلال الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، باحات المسجد الأقصى، وذلك في إطار محاولات اسرائيل تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، معتبرة ذلك استفزازاً لمشاعر المسلمين جميعاً وانتهاكا صارخاً للقرارات الدولية ذات الصلة. وحمّلت المنظمة الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار مثل هذه الاعتداءات الاسرائيلية اليومية على مدينة القدس وأهلها ومقدساتها، داعيةً المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته تجاه وضع حد لهذه الانتهاكات الإسرائيلية التي من شأنها أن تغذي الصراع الديني والتطرف وعدم الاستقرار في المنطقة.
إسرائيل
توجّه وزير الداخلية الإسرائيلي، أرييه درعي، للمستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف - ميارا، وطلب منها العمل على "ممارسة سلطته بموجب قانون المواطنة"، لسحب الجنسية الإسرائيلية من الأسيرين كريم وماهر يونس، بحجة إدانتهما بقضايا ومخالفات تخص "أمن الدولة". وكتب درعي في توجّهه الرسمي للمستشارة القضائية أنه "من غير المعقول أن يستمر هؤلاء الأشخاص في حمل الجنسية الإسرائيلية"، مدعياً أن "سحب الجنسية سيبعث برسالة مهمة لأولئك الذين يستخدمون جنسيتهم الإسرائيلية لإلحاق الأذى بالإسرائيليين".
رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يشدد في تصريح خلال جلسة الحكومة الأسبوعية، على مواصلة التصرّف بدون كلل من أجل الحؤول دون التموضع الإيراني العسكري على الأراضي السورية وغيرها من الأماكن.
الشرق الأوسط
شدّد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، خلال اتصال هاتفي، على ضرورة تفعيل الجهود الرامية إلى تحقيق السلام العادل والشامل والدائم على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأكدا على ضرورة وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوّض حل الدولتين. وأدان الجانبان اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، اليوم باحة المسجد الأقصى، والذي يعد خرقاً للقانون الدولي وتصعيداً خطيراً، وشددا على ضرورة وقف جميع الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، وعلى ضرورة احترام إسرائيل للوضع التاريخي والقانوني القائم وعدم المساس بسلطة صلاحيات إدارة القدس وشؤون المسجد الأقصى.
أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، نايف فلاح مبارك الحجرف، الممارسات الاستفزازية التي قام بها وزير الأمن القومي الإسرائيلي باقتحام باحات المسجد الأقصى. وعبّر عن أسفه لما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلية من ممارسات تقوّض جهود السلام الدولية وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية. وأكد موقف مجلس التعاون الراسخ بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم جميع الجهود الرامية إلى إنهاء الاحتلال والوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية بما يمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
استدعت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، السفير الإسرائيلي في عمّان، ظهر اليوم الثلاثاء إلى مقر الوزارة، وذلك لنقل رسالة احتجاج حول إقدام وزير الأمن القومي الإسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى. وذكر الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير، سنان المجالي، بأن الرسالة أكدت على امتثال إسرائيل لالتزاماتها وفقاً للقانون الدولي ولا سيما القانون الدولي الإنساني بشأن مدينة القدس المحتلة ومقدساتها وخاصة المسجد الأقصى والامتناع عن أية إجراءات من شأنها المساس بحرمة الأماكن المقدسة ووضع حد لمحاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم بالمسجد. وأكدت مذكرة الاحتجاج أن المسجد الأقصى بكامل مساحته البالغة 144 دونماً مكان عبادة خالص للمسلمين. وطالبت الحكومة الإسرائيلية إنهاء جميع الإجراءات الهادفة للتدخل غير المقبول في شؤون المسجد الأقصى. وذكّرت بأن إدارة أوقاف القدس والمسجد الأقصى هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة جميع شؤون المسجد الأقصى وتنظيم الدخول إليه. وحذّرت المذكرة من أن الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على المقدسات تُنذر بالمزيد من التصعيد وتُمثل اتجاهاً خطيراً يجب العمل على وقفه فوراً.
الولايات المتحدة الأميركية
أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، عن قلقه من زيارة وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتشدد، إيتمار بن غفير، إلى المسجد الأقصى في القدس، يوم الثلاثاء. وأفاد بأن هذه الزيارة يمكن أن تؤدي إلى تفاقم التوترات وإثارة العنف. وذكر أن المسؤولين الأميركيين "أجروا محادثات مباشرة اليوم مع ممثلي مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بخصوص هذه الزيارة والرسالة التي نقلناها تتوافق تماماً مع الرسالة التي نقلتها إليكم جميعاً". وأكد أن الولايات المتحدة تقف بحزم من أجل الحفاظ على الوضع الراهن التاريخي فيما يتعلق بالأماكن المقدسة في القدس. وقال: "نحن نعارض أي إجراءات أحادية الجانب تقوض الوضع التاريخي الراهن، إنها غير مقبولة وقد شدد الرئيس، جو بايدن، في السابق على ضرورة الحفاظ على هذا الوضع التاريخي الراهن في الحرم كما فعل وزير الخارجية، لقد فعلنا ذلك مراراً وتكراراً مع شركائنا الإسرائيليين والأردنيين، الذين نقدر دورهم الخاص كوصي على الأماكن المقدسة الإسلامية في القدس، وهذه رسالة سنواصل تعزيزها".
العالم
أعربت الدبلوماسية الفرنسية عن قلقها مجدداً بعد زيارة وزير الأمن القومي الإسرائيلي الحرم القدسي. وذكّرت بضرورة الحفاظ التام على الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة في القدس وعلى أهمية الدور الخاص الذي تضطلع به الأردن في هذا الصدد. وشددت فرنسا على الضرورة الملحّة لإيقاف سياسة الاستيطان التي تعرض تنفيذ حل الدولتين للخطر، أي "دولة إسرائيلية ودولة فلسطينية تعيشان الواحدة بجانب الأخرى بسلام وأمن، وعاصمتهما المشتركة القدس"، وذلك هو الحل الوحيد الذي يتيح إحلال السلام العادل والمستدام لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين. وأعربت فرنسا عن قلقها الشديد إزاء ازدياد أعمال العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
أفادت وزارة الخارجية الروسية في بيان، بأن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ناقش خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، سبل استئناف مفاوضات السلام بين فلسطين وإسرائيل. وذكرت الوزارة، أنه "تم بحث سبل التسوية الفلسطينية الإسرائيلية، وأكد الجانب الروسي على استعداده لمواصلة المساعدة في استئناف عملية السلام على أساس القانوني الدولي".