يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
31/1/2023
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فرض حصارها العسكري على مدينة أريحا لليوم الرابع على التوالي، إضافة لتفتيش المركبات والتدقيق في بطاقات راكبيها، ووضعت قوات الاحتلال مكعبات إسمنتية على مداخل مدينة أريحا الرئيسية لتقييد حركة المواطنين. كما هاجمت مجموعة من المستوطنين مواطن في قرية كيسان في بيت لحم أثناء رعيه أغنامه بقنابل الغاز والصوت ما أدى إلى إصابة عدد من الأغنام وإجهاض أخرى. كذلك، اقتحم المستوطنون المنطقة الصناعية بمدينة البيرة، وخطّوا شعارات عنصرية على منازل المواطنين تدعو إلى قتل العرب. واقتحم مستوطن بمركبته مدرسة حوارة الثانوية للبنين جنوب محافظة نابلس، في محاولة للقيام بأعمال عربدة داخل أسوار المدرسة. كما اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وأدوا صلوات تلمودية واعتقلت قوات الاحتلال 7 مواطنين من جنين وطوباس والخليل.
عمّ الإضراب الشامل بلدة جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة، اليوم الثلاثاء، رفضاً لقرارات الاحتلال الإسرائيلي بهدم المنازل والمنشآت. وتم إغلاق البلدة بالإطارات وسكب الزيوت على الشوارع لمنع وصول آليات الاحتلال إلى البلدة، وتنفيذ أي عملية هدم جديدة. وشلّت جميع مناحي الحياة في البلدة بما فيها المدارس والقطاع التجاري.
نادي الأسير الفلسطيني يصدر تحديثاً على أبرز المعطيات حول الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وأفاد، بأن إدارة السجون الإسرائيلية نفّذت عملية قمع واسعة بحق الأسيرات رافق ذلك اعتداءات عليهن. وحُوّلت غرف الأسيرات إلى زنازين بعد تجريدهن من كافة مقتنياتهن وعُزلت الأسيرة ياسمين شعبان، ورداً على ذلك نفّذت الأسيرات احتجاجات واسعة منها حرق الغرف. مع التأكيد على أن الهجمة التي تنفذها الإدارة بحقّ الأسيرات هي ممتدة منذ ثلاثة أيام بعد قيامها بتنفيذ عملية اقتحام لغرفة رقم (10) سحبت خلالها الأدوات الكهربائية من الغرفة وفرضت عقوبات على الأسيرات القابعات فيها. وفي سجن النقب، ما تزال حالة من التوتر الشديد تسود أقسام (26 و27) بعد أن أعلن 120 أسيراً الإضراب المفتوح عن الطعام. وأكد النادي، أن الأوضاع في السجون ذاهبة نحو ما هو أكثر خطورة في ظل المعطيات الراهنة. كما أعلنت الحركة الأسيرة الاستنفار العام رداً على عملية القمع التي تعرضت لها الأسيرات، وذلك بالعصيان على أنظمة السجن وإغلاق كافة الأقسام بمعنى توقّف مظاهر الحياة الاعتقالية اليومية التي تحكمها طبيعة "الحياة" داخل السجن.
حذّر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، قدري أبو بكر، من التوجّه الخطير لحكومة الاحتلال الإسرائيلية اليمينية، والتي تسعى للانتقام من الأسرى والأسيرات والتفرّد بهم ضمن سياسات مدروسة ومدعومة من قادة التطرف والعنصرية. وقال: "كل المؤشرات داخل السجون والمعتقلات تُنذر بمرحلة صعبة وخطيرة على أسرانا وأسيراتنا، ويأتي ذلك في سياق فرض أمر واقع جديد واستهداف كيان الأسرى وشخصياتهم وعزيمتهم". وطالب بضرورة التدخل الفوري من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكافة المؤسسات الدولية ذات العلاقة لوضع حدّ لهذا التطرّف الذي يتفاقم ويتصاعد بشكل يُعري المجتمع الدولي وتخاذله في توفير الحماية للأسرى والأسيرات.
الأونروا تشير في بيان صحافي إلى أن المملكة العربية السعودية والوكالة تجددان التزامهما تجاه لاجئي فلسطين والسلام والاستقرار الإقليميين.
القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية تدعو في بيان خلال اجتماعها، إلى تشكيل لجان حراسة وحماية في القرى والبلديات القريبة من المستوطنات للتصدي لاعتداءات المستوطنين.
المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، يوجّه ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (اليابان)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن تصعيد إسرائيل هجماتها ضد الشعب الفلسطيني.
دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير الفلسطينية، تدعو في بيان المجتمع الدولي والدول الموقعة على المعاهدات والاتفاقيات الدولية والأمم المتحدة ومجلس الأمن، إلى أخذ دورهم في التعامل مع انتهاكات سلطات الاحتلال العنصرية بحق الأسرى الفلسطينيين وشرعنة قوانين تصنّف كجرائم حرب.
أكدت حركة حماس في تصريح صحافي أن تصعيد قوات الاحتلال الإسرائيلي وإدارة السجون اعتداءاتها بحق الأسرى في السجون كافة، وآخرها ما جرى في سجن "الدامون" صباح اليوم بحق الأسيرات من ضرب وعزل ومصادرة مقتنيات جريمة لن تمر دون ردّ، وأن المعركة المتصاعدة في السجون لن يخوضها الأسرى وحدهم. ودعت الحركة أبناء الشعب الفلسطيني بفصائله ومؤسساته الشعبية والرسمية وأحرار العالم للوقوف بكل إمكاناتهم إلى جانب الأسرى في وجه الاحتلال وجرائمه ومنعه من الاستفراد بهم، وأكدت أن الشعب الفلسطيني ومقاومته سيكونون معهم حتى نيلهم حريتهم.
حذرت حركة فتح في بيان، الاحتلال الإسرائيلي من مغبة إجراءاته القمعية بحق الأسرى والأسيرات في معتقلاته. وأكدت أن الأسرى لن يكونوا وحدهم في معركتهم مع الاحتلال وإجراءاته القمعية وآخرها الاعتداء على الأسيرات في سجن "الدامون". وشددت الحركة على أن كوادرها ومناضليها لن تدّخر جهداً في الدفاع عن الأسرى في معتقلات الاحتلال حتى انتزاع حريتهم. وبيّنت فتح، أن الاحتلال الذي يضرب بعرض الحائط كافة القوانين والمواثيق الدولية الخاصة بالأسرى، يتحمّل المسؤولية الكاملة عن تداعيات إجراءاته بحقهم وأن عدوان الاحتلال المتواصل بحق الشعب الفلسطيني لا ينفصل عما يمارسه بحق الأسرى.
طالب رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، خلال استقباله المبعوثة النرويجية لعملية السلام في الشرق الأوسط، هيلدا هارالدستاد، النرويج والمجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف كافة إجراءاتها الأحادية، واحترامها والتزامها بالاتفاقيات الموقعة معها، والعمل على خلق أفق سياسي يرتكز على الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية. وشدد على أن إسرائيل تدمر مخرجات عملية السلام وحل الدولتين. ووضع المبعوثة النرويجية في صورة الأوضاع المالية الصعبة التي تمر بها الحكومة وذلك نتيجة استمرار الاقتطاعات الإسرائيلية الجائرة وغير القانونية من أموال المقاصة وانحسار الدعم الخارجي لفلسطين والذي يحدّ من قدرة الحكومة على الإيفاء بالتزاماتها.
أكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، الثلاثاء، في تصريحات لمراسلة "CNN"، بيكي أندرسون، أن "كل الإجراءات الأحادية الجانب التي تقوم بها إسرائيل ومن جانبنا يمكن أن تتوقف في دقيقة واحدة، ونعود إلى طاولة المفاوضات لوضع كل شيء على الطاولة". وأضاف: "لكن طالما أن الإسرائيليين يفعلون ما يفعلونه، فإنهم يتخذون جميع الإجراءات أحادية الجانب ضد كل قرارات الأمم المتحدة وحتى الآن لا يمكننا العودة إلى التنسيق الأمني".
إسرائيل
ذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع مذيع شبكة "CNN"، جايك تابر، يوم الثلاثاء: "عندما ينتهي الصراع العربي الإسرائيلي بشكل فعّال، أعتقد أننا سنعود إلى الفلسطينيين ونحصل على سلام عملي معهم". وعندما سُئل عن مخاوف الولايات المتحدة من أن توسيع المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية يمكن أن يعيق آفاق السلام، قال نتنياهو: "حسناً، أنا أختلف تماماً. لن نقول إننا لن نحصل على السلام حتى نطرد العرب من إسرائيل ولن نحقق السلام حتى نطرد اليهود من هذه المناطق المتنازع عليها. إنها ليست غير قانونية وإنما مناطق متنازع عليها". وتابع: "الطريقة الوحيدة لحل هذا الخلاف هي إجراء مفاوضات سلام مع الفلسطينيين الرافضين بشكل دائم للمشاركة الآن، أعتقد أنه يمكننا التعلق بهذا الأمر، وكنا كذلك في الماضي. وإذا لم نتوصل إلى السلام مع الفلسطينيين فلن يكون لديك سلام أوسع مع العالم العربي. لذلك على مدى 25 عاماً، فإن الفلسطينيين الذين لا يريدون السلام مع إسرائيل ويريدون أن يروا سلاماً بدون إسرائيل كان لديهم حق نقض فعال ضد توسيع إسرائيل للسلام في محيطها".
الولايات المتحدة الأميركية
وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، يشدد في تصريح مشترك مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، على ضرورة اتخاذ خطوات للحد من العنف لضمان تمتع الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء في نهاية المطاف بالحقوق وبالفرص نفسها.
شدّد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال اجتماعه مع وزير الدفاع الإسرائيلي، يؤاف غالانت، في القدس، على أن الولايات المتحدة ملتزمة بمنع إيران من تطوير سلاح نووي وبترسيخ التعاون مع إسرائيل بمواجهة مجموعة كاملة من التحديات التي تشكلها إيران. وأعرب عن قلقه إزاء الوضع الأمني المتدهور في الضفة الغربية وشدّد على ضرورة اتخاذ كافة الأطراف خطوات لاستعادة الهدوء والتخفيف من حدة التوترات.