يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
28/3/2023
فلسطين
استشهد الشاب عمير محمد لولح في مدينة نابلس، متأثراً بجروحه التي أصيب بها خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة نابلس في 22 شباط/فبراير الماضي. كما أصيب عدد من المواطنين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في بلدة الخضر جنوب بيت لحم. وفي القدس المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة جبل المكبر وحي بطن الهوى في بلدة سلوان، أطلق خلالها قنابل الغاز السام المسيل للدموع والصوت صوب المواطنين. وسلّمت قوات الاحتلال إخطاراً بهدم مسجد بلال بن رباح في تجمع "خشم الدرج" ببادية يطا جنوب الخليل. من جهة أخرى، واصلت قوات الاحتلال لليوم الرابع على التوالي، تشديد إجراءاتها العسكرية في بلدة حوارة جنوب نابلس، وانتشرت بشكل مكثّف عند الشارع الرئيسي، وحوّلت عدداً من المنازل الواقعة إلى ثكنات عسكرية واعتلت أسطحها. واعتقلت قوات الاحتلال 14 مواطناً من الضفة الغربية.
اقتحم 85 مستوطناً المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي يرافقهم عضو الكنيست السابق المتطرف، أيهودا غليك، ونفّذوا جولات استفزازية وأدّوا طقوساً تلمودية في باحاته واستمعوا إلى شرح حول الهيكل المزعوم. ونشرت شرطة الاحتلال عناصرها ووحداتها الخاصة منذ الصباح في باحات الأقصى وعند أبوابه لتأمين اقتحامات المستوطنين، وواصلت التضييق على دخول المصلين، كما منعت المصلين من الاعتكاف في المسجد وعرقلت دخولهم فجراً.
اعتبر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أن اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى صباح اليوم الثلاثاء، سادس أيام شهر رمضان، هو تحدّ سافر واستفزاز، وهو عمل مدان ومرفوض. وأضاف أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في القيام بمثل هذه الخطوات التصعيدية بالإضافة إلى تصاعد جرائم المستوطنين ضد أبناء الشعب الفلسطيني لن تؤدي إلى تحقيق هدوء أو استقرار. وحمّل حكومة الاحتلال تداعيات هذه السياسات الساعية إلى رفع التوتر والتصعيد والمواجهة، الأمر الذي يستدعي تدخلاً من القوى الإقليمية والدولية الساعية إلى الحفاظ على الهدوء والاستقرار ومنع التصعيد وخاصة الإدارة الأميركية، نتيجة صمتها على هذه السياسات الخطرة وتداعياتها الإقليمية والدولية.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تطالب في بيان بضغط دولي وأميركي حقيقي لوقف اعتداءات المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين. وفي بيان آخر، أدانت الوزارة اقتحامات المسجد الأقصى واعتبرت تمديد أوقاتها تصعيداً خطيراً للصراع. من جهة أخرى، حذرت الوزارة في بيان، من مخاطر حرس "بن غفير" على ساحة الصراع وجهود التهدئة.
المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، يوجّه ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (موزمبيق)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني ومواصلة الاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة.
الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس، محمد حمادة يدين في تصريح صحافي استمرار اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، وتمديد ساعات اقتحامهم اليومي للحرم القدسي.
أفاد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، بأن أعداد الإصابات بالسرطان والأورام في السجون تتزايد بدرجات مختلفة منذ العام 2021. ووفقاً للمؤسسات المختصّة في شؤون الأسرى فإن نحو (24) أسيراً يعانون من الإصابة بالسرطان والأورام بدرجات متفاوتة. وأكد نادي الأسير، أن الاحتلال الإسرائيلي يُنفّذ جريمة مركبة بحق الأسرى المرضى بالسرطان، وتتمثل في الاستمرار في اعتقالهم وتنفيذ جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، عدا عن تعرضهم للتحقيق واحتجازهم في ظروف اعتقالية قاسية وصعبة واستمرار هذه الجريمة بتقييدهم أثناء تلقيهم للعلاج ونقلهم المتكرّر من السجن إلى المستشفى عبر ما تسمى بعربة (البوسطة) التي تشكّل رحلة عذاب وأداة تنكيل بحقّ الأسير. وذكر نادي الأسير، أن نحو 700 أسير مريض في سجون الاحتلال ممّن تمّ تشخيصهم على مدار السنوات الماضية، يواجهون أوضاعاً صحيّة صعبة بينهم نحو 200 يعانون من أمراض مزمنة، وقد يكون هناك العشرات من الأسرى يُعانون من أمراض ولم يتمّ تشخيصهم.
صرّح رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، أن موافقة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على تشكيل ما يسمى "الحرس القومي" الذين يأتمرون بأمر المجرم "بن غفير"، هو امتداد لعصابات المستوطنين الإجرامية والذين أطلقوا على أنفسهم عدّة مسميات مثل "شبيبة التلال" و"تدفيع الثمن" والذين كان "بن غفير" أحد المؤسسين لهم، والذين يقومون بمهاجمة المنازل والممتلكات الفلسطينية وسرقة المزيد من الأراضي الفلسطينية للتوسّع الاستيطاني بالضفة الغربية، والذين ارتكبوا العديد من الجرائم مثل حرق بلدة حوارة وعائلة دوابشة والعشرات من جرائم القتل. وحذّر أن إعطاء هؤلاء المجرمين الغطاء القانوني كي لا يتمّ ملاحقتهم قانونياً، تشريع علني للقتل وارتكاب مزيد من المجازر وأعمال البلطجة بحق المواطنين الفلسطينين وممتلكاتهم. وطالب المجتمع الدولي اعتبار "الحرس القومي" تنظيماً إرهابياً هدفه ارتكاب مزيد من عمليات الإعدام والقتل بحق الشعب الفلسطيني.
إسرائيل
صادقت الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء بالقراءة الثانية والثالثة على اقتراح قانون محاربة الأسلحة غير القانونية. وأيّد الاقتراح 20 عضو كنيست وعارضه 6 أعضاء كنيست. ويقضي الاقتراح بسنّ تشريع مؤقت يسري لمدة 12 شهراً والذي يسمح بموجبه إجراء تفتيش بهدف ضبط أسلحة غير قانونية أو إجراء تفتيش فوري لضبط توثيق أو كاميرا يمكن استعمالهما كدليل على مخالفة عنف من نوع جريمة أو بعض المخالفات المتعلقة بالسلاح. وذلك بدون الحاجة إلى أمر تفتيش. وكُتب في شرح الاقتراح: "في السنوات الأخيرة تتعامل إسرائيل مع موجة عنف وجريمة وخاصة في المجتمع العربي، تتميز هذه الجريمة بين أمور أخرى بحيازة وسائل قتالية غير قانونية وإطلاق النيران في أماكن السكن أسفرت عن عشرات حالات القتل في المتوسط في السنوات الأخيرة". وهدف اقتراح القانون هو العمل من أجل تقليص عدد الأسلحة غير القانونية التي تستعملها منظمات الجريمة والجريمة الخطيرة وذلك من خلال توفير أدوات لشرطة إسرائيل وباقي سلطات إنفاذ القانون لمواجهة الظاهرة.
الشرق الأوسط
أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، عن إدانته واستنكاره الشديدين لاقتحام مستوطنين المسجد الأقصى وسط حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي. وقال إن اقتحام المسجد الأقصى في شهر رمضان، يعدّ تصعيداً خطيراً واستفزازاً لمشاعر المسلمين في العالم أجمع ويتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية كما ويعدّ انتهاكاً سافراً للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية والترتيبات التاريخية الخاصة بالمسجد الأقصى. ودعا المجتمع الدولي إلى التحرّك العاجل لوقف هذه التجاوزات ومضاعفة الجهود لدفع عملية السلام، مؤكداً على مواقف مجلس التعاون تجاه القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى، ودعم قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن حدود الرابع من يونيو1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
أكد البرلمان العربى بمناسبة الذكرى الـ47 ليوم الأرض الفلسطيني، على موقفه الثابت والداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وجدّد تضامنه مع الشعب الفلسطيني في دفاعه عن أرضه وتاريخه ومقدساته وهويته الوطنية وضرورة العمل على تحقيق السلام وفق القرارات الأممية ومبادرة السلام العربية القائمة على رؤية حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس. وأشار إلى أن إحياء ذكرى يوم الأرض الفلسطيني هذا العام، يأتى في ظل تصعيد خطير في الضفة والقدس منذ تولّي حكومة اليمين المتطرفة الحكم وفرضها خطة جديدة بمزيدٍ من سياسة التهجير القسري وتسريع وتيرة بناء المستوطنات وسرقة المزيد من الأراضي وتصعيد لاعتداءات المستوطنين والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى، وخاصة في شهر رمضان. ودعا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته والتحرّك لاتخاذ خطوات جادة لإنهاء الاحتلال والعمل على توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني وتفعيل عملية السلام ووقف كافة الانتهاكات والإجراءات الاستفزازية الأحادية الجانب ووقف الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى والمدن الفلسطينية.