يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
16/11/2023
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني، عدوانها على قطاع غزة، لليوم الـ41 توالياً، بتكثيف الغارات، مع استمرار قصف المنازل على رؤوس قاطنيها واستهداف المساجد ومحطات إرسال الاتصالات والإنترنت، وتجدد اقتحام مجمع الشفاء الطبي، ومواصلة جرائم الإبادة الجماعية، مع تصاعد عمليات التوغل البري من عدة محاور وسط مقاومة شرسة.
وقصفت طائرات الاحتلال هذه الليلة منزلاً في دير البلح، ومنزلاً في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وارتقى 4 شهداء في قصف إسرائيلي على رفح.
واستشهد 10 مواطنين وأصيب آخرون جراء قصف إسرائيلي على منزل في بلدة القرارة شرق خانيونس.
وارتقى شهداء منهم طفلتان وأصيب آخرون جراء قصف الاحتلال منزلاً في الشيخ رضوان بغزة.
واقترفت قوات الاحتلال مجزرة جديدة هذه الليلة بعدما دمّر طيرانها الحربي مربعاً سكنياً كاملاً وسط مخيم جباليا، ما أدى إلى عشرات الشهداء والجرحى.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقم إسعافها محاصرة في مستشفى الأهلي المعمداني وسط غزة، ويسمعون دوي انفجارات في المنطقة بالإضافة إلى إطلاق كثيف للنار. وقالت: هناك عدد من الشهداء والجرحى في ساحة المستشفى على بعد حوالي 30 متراً تعجز طواقمنا عن الوصول إليهم.
ووصلت 10 إصابات إلى مستشفى ناصر بعدما شنت طائرات الاحتلال غارة عنيفة على بلدة بني سهيلا شرق خانيونس.
وأفاد مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام"، أن هناك صعوبات في متابعة الغارات والإبلاغ عنها، بسبب الانقطاع في الاتصالات والإنترنت في جميع أرجاء قطاع غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال شقة سكنية في برج أبو مرقة بمنطقة تل السلطان غرب رفح.
واستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي محيط المستشفى الأندونيسي شمال قطاع غزة.
ومساء اليوم، أعلن مدير المستشفى الأندونيسي عن توقف المستشفى عن العمل نتيحة انقطاع الكهرباء ونفاد المستلزمات الطبية.
وارتقى شهداء وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف حي التفاح شرق مدينة غزة.
ونفذت طائرات الاحتلال غارات في محيط مجمع الشفاء الطبي بالتزامن مع اقتحام واسع نفذه جنود الاحتلال لأقسام المشفى، واستمرار عمليات التجريف في ساحته وتدمير أقسامه. وأكدت مصادر داخل مجمّع الشفاء أن الجرافات الإسرائيلية تدمر الجزء الجنوبي من المجمع وتتقدم لتجريف الأقسام الأخرى.
وقالت وزارة الصحة في غزة: إن جيش الاحتلال دمّر أقساماً طبية في هجومه على مستشفى الشفاء.
ووصل عدد من الإصابات للمستشفى الأندونيسي شمالي القطاع بفعل قصف إسرائيلي على منطقة أبو سكندر بحي الشيخ رضوان.
ونفّذت قوات الاحتلال قصفاً مدفعياً مكثفاً في محيط ميدان فلسطين (الساحة) وسط مدينة غزة.
واستشهد 3 مواطنين بينهم طفلة وأصيب آخرون جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلاً لعائلة "أبو دحروج" في النصيرات.
واستشهد 5 مواطنين وأصيب آخرون جراء قصف الاحتلال منزلاً بمخيم البريج واستهداف آخر لمجموعة للمواطنين شرق المخيم.
واستشهدت طفلة من خانيونس، وهي آخر فرد في عائلتها، التي لحقت بقافلة العائلات التي مسحت من السجل المدني جراء العدوان الإسرائيلي.
وارتقى شهيدان بقصف طائرات الاحتلال مجموعة مواطنين كانوا يجمعون الحطب في رفح.
وذكر مصدر طبي من مجمّع الشفاء أن جرافات عسكرية للاحتلال اقتحمت الحديقة الخلفية وتنفذ فيها عمليات تجريف وحفر واسعة.
ووصلت إصابتان إلى مستشفى ناصر جرّاء استهداف طيران الاحتلال مجموعة من المواطنين في محيط المسلخ غرب خان يونس.
وأفادت وزارة الداخلية بأن طائرات الاحتلال المروحية تُطلق النار تجاه منازل المواطنين شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.
واستهدفت غارة إسرائيلية منزلاً في حي الصبرة جنوب مدينة غزة.
وأطلقت طائرات الاحتلال الإسرائيلي قنابل دخانية على مناطق في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
ونفّذت قوات الاحتلال قصفاً مدفعياً متواصلاً شرقي حي الزيتون وشرقي جحر الديك وشمالي النصيرات.
ودمرت طائرات الاحتلال مسجد الرضا في منطقة الفخاري ومسجد الأمين في السطر الغربي بخانيونس.
وارتقى 11 شهيدًا جرّاء قصف الاحتلال محطة الوسطى للبترول التي كانت تؤوي مئات النازحين. وأصيب في القصف عشرات المواطنين وعدد من المفقودين.
النيران مازالت مشتعلة في المناطق الغربية لمدينة غزة التي تشهد توغلاً، جراء القصف المتواصل.
الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني يصدر بياناً صحافياً بعنوان: "كارثة بيئية تهدد سبل الحياة في قطاع غزة"، يشير فيه إلى أن كل شخص من سكان القطاع بالكاد يستطيع الوصول إلى ما بين 1-3 لترات من المياه يومياً. وفي بيان صحافي آخر، أشار الجهاز المركزي إلى أنه لا يزال الفلسطينيون يقيمون في محافظتي غزة وشمال غزة والتي تشمل تجمعات بالرغم من البطش الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي من قتل للمدنيين وتدمير للمباني السكنية فوق رؤوس ساكنيها.
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي ارتفع لأكثر من 11500، منهم 4710 أطفال، إلى جانب قرابة الـ 30 ألف جريح؛ أكثر من 70% منهم نساء وأطفال. وقال مدير عام المكتب الإعلامي، إسماعيل ثوابتة، في مؤتمر صحفي: إن عدد المفقودين جراء العدوان بلغ 3640 مفقودا منهم 1770 طفلاً مازالوا تحت الأنقاض. وذكر أن إجمالي المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال منذ يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وصلت لـ 1200 مجزرة بحق المدنيين في قطاع غزة. وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي "ارتكب جريمة تاريخية باقتحامه مجمع الشفاء"، وأن جنوده اعتدوا بالضرب على عدد من المرضى والنازحين داخل المجمع الطبي، مشيرًا إلى "خروج 25 مستشفى و52 مركزاً صحياً جراء العدوان المتواصل".
المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، يوجّه ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الصين)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، يدعو فيها إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، والنقل القسري للمواطنين، وحماية المدنيين، وتقديم المساعدة الإنسانية الطارئة إليهم دون أية عوائق.
القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، يفنّد في مؤتمر صحافي مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بشأن اكتشاف أسلحة بمجمّع الشفاء الطبي بغزة، معتبراً اقتحامه جريمة حرب.
أصيب 6 إسرائيليين بينهم عناصر من "حرس الحدود" والشرطة، صباح اليوم الخميس، في عملية إطلاق نار نفذت على حاجز طريق النفق المؤدي من القدس إلى بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة، فيما استشهد منفّذوها الثلاثة.
وأعلن جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك)، في بيان، هوية اثنين من منفّذي العملية، وهما الشهيد حسن مأمون قفيشة، والشهيد عبد القادر القواسمي، أحد منفذي عملية النفق، وهو نجل الشهيد عبد الله القواسمي من قيادات "كتائب القسام" في الضفة الغربية، وكان الاحتلال قد اغتاله في عام 2003. فيما أفادت مصارد محلية بأن الشهيد الثالث هو نصر عبد العفو القواسمي، شقيق أحمد عبد العفو القواسمي، الذي كان قد نفّذ عملية خلال انتفاضة الأقصى. وأفاد مستشفى "شعاري تسيدك" أنه تم التعامل في المستشفى مع 3 إصابات جراء عملية إطلاق النار قرب القدس بينها إصابة بحالة حرجة، ومع إصابتين بجراح متوسطة. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن 3 فلسطينيين وصلوا بمركبة إلى حاجز النفق وفتحوا النار على الجنود والمستوطنين، حيث تم الاشتباك مع المنفذين ما أدى إلى استشهادهم.
قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، إن سلطات الاحتلال حوّلت مجمع الشفاء الطبي إلى منطقة حرب، محذرًا بأن الوضع خطير جداً. وعرض القدرة، المحتجز داخل المجمع الطبي، في تصريح صحفي مساء اليوم الخميس – نقلته وكالة الرأي الحكومية، آخر التطورات داخل المجمع الطبي الذي تواصل قوات الاحتلال اقتحامه لليوم الثاني وتنفذ داخله أعمال تدمير وتجريف، بعد 6 أيام من القصف والحصار. وأكد أن هناك عمليات حفر وتفتيش تقوم بها قوات الاحتلال في مجمع الشفاء، مشيراً إلى أنها لم تزوده بالوقود لاستمرار عمله. وأشار إلى أن قوات الاحتلال جمعت وأخذت جثامين الشهداء التي كانت موجودة في ساحة مشفى الشفاء، ودمّرت جميع السيارات في المجمع الطبي وترفض خروج الكوادر الطبية أو المرضى. وأكد وفاة إحدى المريضات بسبب توقف أجهزة غسيل الكلى في مجمع الشفاء الطبي. وقال: لا يوجد غذاء ولا ماء ولا حليب للأطفال في مجمع الشفاء الذي يضم 650 مريضاً ونحو 7 آلاف من النازحين. وشدّد على أن الطواقم الطبية والمرضى والنازحين يكافحون الموت بسبب عدم توفر أي شيء من أساسيات الحياة. وحذّر بأن الوضع خطير جداً بمجمع الشفاء، مناشداً بالتدخل العاجل لإنقاذ الموجودين داخله. وقال: الطواقم الطبية والمرضى والنازحون يواجهون الموت بسبب عدم توفر أي شيء من أساسيات الحياة. وأكد أن الرواية الإسرائيلية بوجود أسلحة بمجمع الشفاء كاذبة ولا تنطلي على أحد. وشدّد على أن مجمع الشفاء ومستشفيات غزة مؤسسات إنسانية ولن نسمح باستخدامها مسرحاً لعمليات عسكرية. وطالب بالتدخل العاجل لرفع المعاناة الإنسانية عمّن هم في مجمع الشفاء. وأشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت اثنين من دائرة الهندسة في مجمع الشفاء. وحذّر من مخاطر فقدان المزيد من الأطفال الخدّج بمجمع الشفاء مع انقطاع الكهرباء وبقائهم دون حضّانات. وطالب بخروج قوات الاحتلال من مجمع الشفاء الطبي ليعود لعمله.
اتخدت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 5 آلاف من المتواجدين في مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، من أطباء وممرضين وعاملين ومرضى ونازحين، كرهائن داخل المستشفى عقب تجديد اقتحامه من قبل مئات جنود الاحتلال اليوم الخميس. ووجّه العاملون في المستشفى نداء للصليب الأحمر والمنظمات الدولية لحمايتهم والمتواجدين بالمستشفى من نازحين ومرضى، خاصة أنه لا يوجد في المستشفى لا مياه ولا كهرباء ولا طعام، كما تقوم قوات الاحتلال بإطلاق النار على أي شخص يتحرك داخل المستشفى، حيث أطلقت النار على طفل (12 عاماً) وأصابته في قدمه برصاصتين لأنه تنقل من قسم لآخر. وأكد مراسل "وفا"، أن قوات الاحتلال لا تزال تحاصر المستشفى بالدبابات والجرافات لليوم الثامن، في الوقت الذي اقتحم فيه جيش الاحتلال المستشفى، واتخذ نحو 5 آلاف كرهائن داخل المستشفى. وأشار إلى أن قوات الاحتلال قامت بتفجير وتدمير أجهزة طبية، مثل الأشعة المقطعة والرنين وغيرها من الأجهزة، كما هدمت جرافات الاحتلال أسوار المستشفى الشمالية والجنوبية، ومطبخ المستشفى، ومركبات العاملين والمواطنين، كما جرفت جميع الطرق حول المستشفى على مسافة كيلومتر، ومنها شارع الوحدة، حيث دمّرت المنازل والمحال تجارية، والصيدليات ومحطة وقود.
اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستعمرون، الليلة، على مواطنين في حي الأرمن بالبلدة القديمة في القدس المحتلة، بعد أن تصدوا لمحاولة المستعمرين الاستيلاء على موقف مركبات ومنازل أمام مدخل الكنيسة الرئيسية في الحي. واعتصم عدد من المواطنين منذ أيام داخل موقف المركبات للتصدي للمستعمرين الذين يحاولون الاستيلاء عليه وعلى ممتلكات أخرى داخل الحي. ويسعى الاحتلال إلى الاستيلاء على مساحة 11 ألف و500 متر مربع من الحي، تشمل منازل خمس عائلات فلسطينية أرمنية، ومدرسة اللاهوت (السيمينير)، والمتحف الأرمني، وموقف المركبات، وتشّكل هذه المساحة 25% من إجمالي مساحة الحي، ويتصدى الاهالي بشكل متكرر لتلك المحاولات، ولمزاعم المستعمرين بأنهم قاموا بشراء الموقف والمنازل. وأخطرت شرطة الاحتلال المعتصمين بإخلاء مكان الاعتصام، مهددة بإخلائهم بالقوة.
نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين يشيران في ملخص عن حملة الاعتقالات لليوم 16/11/2023، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت، منذ مساء أمس وحتى فجر اليوم الخميس، 85 مواطناً على الأقل من الضفة الغربية.
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، يؤكد في كلمة متلفزة أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تخوض اليوم معركة مشرّفة للدفاع عن فلسطين وعن مقدسات الأمة دون أن تلين لها قناة أو تنكسر لها إرادة وستواصل مع الشعب الفلسطيني الصمود والثبات.
أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الخميس، أن الدبابات الإسرائيلية تحاصر المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في غزة وسط "هجوم عنيف" في الوقت الذي تصرّ فيه سلطات الاحتلال على أن حماس تستخدم المنشآت الصحية قواعد لها، ما تستخدمه ذريعة لاستهداف المشافي. وقالت الجمعية، في بيان عبر حسابها على منصة "إكس"، إن "طواقم إسعاف الهلال الأحمر تعجز عن الحركة للوصول للمصابين والجرحى". وأوضح الطبيب في المستشفى، غسان أبو ستة، أن "المستشفى أصبح بمثابة محطة إسعاف أولي، مئات الجرحى يتلقون العلاج في المستشفيات دون إمكانية إجراء عمليات جراحية لهم، سيموتون متأثرين بجروحهم". وكان أبو ستة، الجراح الفلسطيني البريطاني، قد أجرى بنفسه عملية جراحية الخميس، في المستشفى الأهلي، وأكد قبل ساعات قليلة أن المرضى المعرضين لخطر الموت فقط هم الذين يتم إدخالهم إلى غرفة واحدة متاحة من غرفتي العمليات.
حركة حماس تحمّل في بيان، واشنطن مسؤولية تبني رواية الاحتلال الإسرائيلي حول مجمّع الشفاء الطبي، وتعدّ ذلك ضوءاً أخضراً لاقتراف المزيد من الجرائم.
مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، يشير في حديث للصحفيين، إن احترام القيم الإنسانية قد انهار في الحرب التي تشهدها الأرض الفلسطينية المحتلة وإسرائيل، وشدّد على أن الرابح الوحيد في مثل هذه الحرب "هو التطرف ومزيد من التطرف".
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في تحديث للعمليات لليوم الـ41 على التوالي من معركة طوفان الأقصى، عن تدمير 41 آلية إسرائيلية في كافة محاور التوغل بقطاع غزة، كما أعلنت مسؤوليتها عن عملية اقتحام حاجز النفق جنوب القدس المحتلة، واستهدفت 5 جيبات عسكرية حاولت التسلّل إلى غرب بيت لاهيا بقذائف "الياسين 105" ما أدى إلى تدمير جيبَين، كما تمكّنت من الإجهاز على قوة صهيونية متحصنة داخل مبنى في بيت حانون بـ12 قذيفة "ياسين TBG" مضادة للتحصينات، وتمكّنت من تدمير منزل تحصّن به جنود الاحتلال وإيقاعهم بين قتيل وجريح.
إسرائيل
أبدت إسرائيل موافقتها المبدئية على نشر قوة دولية في قطاع غزة، وذلك للسيطرة على القطاع ما بعد انتهاء الحرب، حيث أتت هذه الموافقة خلال المباحثات التي أجراها مبعوث الرئيس الأميركي، جو بايدن، بريت ماكغورك، في تل أبيب مع العديد من المسؤولين الإسرائيليين. وأفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان" صباح اليوم الخميس، أن مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، اجتمع، أمس الأربعاء، مع مسؤولين إسرائيليين كبار في ظل الحرب على غزة، وناقش معهم، قضية مستقبل غزة ما بعد الحرب. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن مصدرين إسرائيليين مطلعين على تفاصيل اللقاء، قالا إن الطرفين الإسرائيلي والأميركي اقترحا نشر قوة دولية في غزة بعد انتهاء الحرب. وبحسب المصادر، فإن المسؤولين الإسرائيليين الذين التقى بهم مبعوث الرئيس الأميركي، أبدوا موافقتهم على فكرة نشر وسيطرة قوة دولية على قطاع غزة، وأكدوا أن السلطة الفلسطينية في وضعها الحالي لا تستطيع السيطرة على القطاع. وطلب بريت ماكغورك من الجانب الإسرائيلي، توضيحاً بشأن تصريح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بأن إسرائيل ستسيطر أمنياً على قطاع غزة، حيث جرى التوضيح أن ذلك سيكون مماثلاً للسيطرة الأمنية الإسرائيلية على الضفة الغربية. وأكد المسؤولون الإسرائيليون للمبعوث الأميركي أن إسرائيل لا تنوي حكم القطاع مدنياً، أو إعادة المستوطنات إلى "غوش قطيف".
أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الخميس، سيطرته "العملياتية" على ميناء غزة، وهو جزء رئيسي من البنية التحتية في القطاع المحاصر، في اليوم الحادي والأربعين من الحرب مع حركة حماس. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن قواته "تكمل السيطرة العملياتية على مرسى غزة، الذي كانت تستخدمه حماس لأغراض [إرهابية]". وأوضح أن ذلك جاء بعد أيام من "قتال مشترك لقوات من مختلف الأذرع"، مؤكداً "تطهير جميع المباني في منطقة المرسى". وأشار إلى أن قواته قامت بـ"تدمير حوالي 10 فتحات أنفاق، و4 مبان تشكل بنية تحتية [إرهابية]"، متهماً حماس باستخدام الميناء "كمنشأة تدريب للقوات البحرية لأغراض [إرهابية] ولتوجيه وتنفيذ اعتداءات بحرية".
أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، عن مقتل النقيب آساف ميستر (22 عاماً) من كيبوتس باحان، وكفير يتسحاك فرانكو (22 عاماً) من القدس، وكلاهما من اللواء 401، سقطا خلال القتال في شمال قطاع غزة، ليرتفع عدد الجنود القتلى منذ بداية العملية البرية إلى 54. كما أفادت التقارير بإصابة ضابط احتياط من الكتيبة 9217 بجروح خطيرة خلال معارك بشمال قطاع غزة، إضافة إلى إصابة مقاتل احتياط من اللواء الجنوبي بجروح خطيرة خلال نشاط عملياتي في منطقة الغلاف.
ادعى المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هغاري، مساء الخميس، أن قوة من الكتيبة 603 التابعة للواء القتالي السابع، عثرت على جثة المختطفة يهوديت فايس، من مبنى قريب من مستشفى الشفاء في قطاع غزة وعادت بها إلى أراضي دولة إسرائيل. كما عثر في المبنى الذي عثر فيه على المرحومة جوديث، على معدات عسكرية وأسلحة من نوع كلاشينكوف وصاروخ آر بي جي. بعد عملية تحديد الهوية التي قام بها مسؤولون طبيون عسكريون، بالتعاون مع معهد الطب الشرعي والشرطة الإسرائيلية، اليوم (الخميس)، أبلغ ممثلون عن الجيش الإسرائيلي والشرطة عائلة المرحومة جوديث فايس، التي تم اختطافها في السبت السابع من أكتوبر من منزلها في بآري، على يد منظمة حماس. وأضاف هغاري: "المهمة الوطنية التي أمام أعيننا هي العثور على المفقودين وإعادة المختطفين إلى وطنهم. ويعمل جيش الدفاع الإسرائيلي بشكل وثيق وبالتنسيق الكامل مع الهيئات الوطنية والأمنية ذات الصلة من أجل الالتزام بهذه المهام، ولن يهدأ حتى يتم إنجازها". يهوديت كانت تبلغ من العمر 64 عاماً، وكانت مريضة بالسرطان. قُتل زوجها شموليك في بئري يوم 7.10.
أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان مساء الخميس، وفاة جندي متأثراً بجروحه بعد هجوم بالأسلحة النارية، صباح الخميس، في الضفة الغربية. وأصيب أبراهام فطينة (20 عاماً) بجروح خطرة خلال تبادل لإطلاق النار قرب حاجز عسكري بين الضفة الغربية والقدس، بحسب الشرطة الإسرائيلية التي أعلنت أن المهاجمين الفلسطينيين الثلاثة قتلوا بالرصاص. وبعد الإعلان بلحظات، تبنّت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، هجوماً على الحاجز عسكري الإسرائيلي (الأنفاق) يفصل القدس عن جنوب الضفة الغربية. وقام مسلحون فلسطينيون الخميس بإطلاق النار باتجاه عدد من الإسرائيليين أصابوا منهم خمسة على الأقل عند حاجز في مدينة القدس. أفادت الشرطة بوقوع عملية إطلاق نار صباح الخميس عند حاجز النفق في القدس، وتم تحييد 3 مهاجمين من قبل قوات الأمن المتواجدة في الحاجز، وذلك بعد وصولهم بمركبة من اتجاه الضفة الغربية نحو الحاجز وفتحوا النار باتجاه القوات الإسرائيلية. وأسفر الهجوم عن إصابة 7 أشخاص بجراح متفاوتة، تم نقلهم لتلقي العلاج الطبي.
قال وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم الخميس، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أكمل "احتلال وتطهير" غرب مدينة غزة، مشيراً إلى الانتقال إلى المرحلة التالية في العمليات البرية التي يتوغل جيش الاحتلال من خلالها في شمال قطاع غزة المحاصر. وعن اقتحام مستشفى الشفاء، أكد غالانت أن عملية قوات الاحتلال في المركز الطبي الأكبر في قطاع غزة، "مستمرة"، مدعياً أنه "يتم إجراؤها بطريقة دقيقة وانتقائية ولكن حازمة للغاية". يأتي ذلك فيما تتواصل عمليات الاحتلال في مستشفى الشفاء الطبي، حيث يتخذ الاحتلال من آلاف المرضى والجرحى والنازحين والطواقم الطبية، رهائن لعمليته الرامية إلى السيطرة على الرمز المدني والطبي الأبرز في مدينة غزة، في محاولة للربط بين المجمع الطبي وبين عمليات فصائل المقاومة، في محاولة لتبرير استهداف المشافي التي تهدف إلى استكمال تهجير جميع أهالي المناطق الشمالية من القطاع المحاصر. علماً بأن المنظمات الحقوقية شدّدت على أن "الصور التي نشرها الجيش الإسرائيلي لأسلحة يقول إن جنوده عثروا عليها داخل مستشفى الشفاء ليست كافية لتبرير إلغاء وضع المستشفى باعتباره محمياً بموجب قوانين الحرب". وعن تقدّم سير العمليات الإسرائيلية في غزة، قال: "في اليوم الأخير الذي انتهينا فيه من احتلال وتطهير الجزء الغربي بأكمله من مدينة غزة، والآن بدأت المرحلة التالية". وأضاف، "القوات تتحرك بدقة وحزم وحسم وبتنسيق وثيق بين القوات الجوية والبحرية والبرية، مصحوبة بمعلومات استخباراتية شاملة وقوية جداً". واعتبر أنه "كلما عمقنا هذه العملية، وزدنا الضغط على حماس وقضينا على المزيد من المقرات، ودمرنا المزيد من الأنفاق، وقضينا على المزيد من العناصر، وأسقطنا المزيد من قادة التنظيمات، كلما زادت فرصة إعادة المختطفين، لأن هذا العدو لا يفهم سوى القوة ثم القوة، ونحن نريه جيداً ما هي القوة". وختم بالقول: "هنا في هذا المكان لا يسمع الضجيج الذي في الخلفية (في إشارة إلى الانتقادات السياسية حول تطور العمليات البرية في ظل الضغوطات الدولية على إسرائيل لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين في قطاع غزة)، بل يسمع فقط دوي المدافع وسلاسل الدبابات والحركة الدقيقة للغاية لمقاتلي المشاة والقوات الخاصة. التنفيذ في أفضل حالاته".
صرّح المتحدث العسكري الإسرائيلي في إيجاز صحافي: "نحن نعمل في مستشفى الشفاء وهو مجمع كبير وهي عملية دقيقة بطيئة. تم إبلاغ عائلات 372 من الجنود الذين قتلوا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. استهدفنا قادة لحماس في أماكن تحت الأرض. نحتاج وقتاً لاستكمال عمليتنا، فنحن ننتقل من مكان لمكان. قيادة حماس تحت الضغط لأنهم يعرفون ما يخبئون. قواتنا تواصل عمليتها في مستشفى الرنتيسي وسننشر صوراً للنفق قرب المستشفى. عثرنا على جثة المختطفة في أحد المنازل بجوار مستشفى الشفاء. المختطفة يهوديت قتلت على يد خاطفيها. قواتنا تواصل تعميق عملياتها في قطاع غزة. نعمل على مدار الساعة للقضاء على قيادة حماس. عثرنا على فتحة نفق ضمن مجمع الشفاء وسيارة مفخخة".
بدأت ملامح المعركة القانونية لمحاكمة إسرائيل على جرائمها تتكشف بعد توجه جيش قانوني مؤلف من جمعيات حقوقية وأكثر من 500 محامٍ من كل أنحاء العالم بقيادة المحامي الفرنسي، جيل دوفير، إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. ووصلت إلى مكتب المدعي العام للمحكمة الخميس الماضي، دعوى قضائية مكونة من 56 صفحة تطالب بفتح تحقيق في الوقائع المنسوبة لجيش الاحتلال في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. ويتتبع نص الدعوى خيوط القضية منذ بدايتها، انطلاقاً من فترة الانتداب البريطاني ووعد بلفور وقيام دولة إسرائيل، وصولاً إلى الحروب الإسرائيلية العربية المختلفة واتفاقيات أوسلو لعام 1993 والحصار المفروض على القطاع وعملية طوفان الأقصى، ثم عدوان الاحتلال المستمر على المدنيين العزل. وتستند هيئة الدفاع على الحقائق الموثقة وإعلانات النية الواضحة للمسؤولين الإسرائيليين لارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني. وقال دوفير إن "القانون يصنف الإبادة الجماعية على أنها إبادة جسدية للسكان، ولكن أيضاً تدمير المجتمعات من خلال جعل الحياة داخلها مستحيلة، بما في ذلك قطع المياه والكهرباء وتقليل الغذاء وتدمير المنازل والتهجير القسري، مع خطابات تصف السكان بالحيوانات وتجردهم من إنسانيتهم". وأوضح دوفير في حديثه لـ"الجزيرة نت"، "على هذا الأساس، قدمنا شكوى بشأن الإبادة الجماعية لأن ما تقوم به إسرائيل يدخل في إطار كل الحالات التي تؤدي إلى هذه الجريمة، ولا نفتقر بتاتاً للأدلة، لأن الدولة العبرية لا تخفي ما تفعله وتنشره بالصوت والصورة أمام العلن". وبالتالي، لا يعتبر الحصول على الإثباتات أمراً معقداً، بحسب المحامي الذي ذكر بمقولة وزير الدفاع الإسرائيلي "سأقطع الماء والكهرباء لأنه يتعين علينا معاملتهم مثل الحيوانات، ونتنياهو الذي هدد بأن حياة الفلسطينيين لن تعود إلى سابق عهدها، فضلا عن اعتراف منظمة الصحة العالمية بتعرض سيارات الإسعاف للهجوم". ويرى المحامي جيل دوفير أن المشكلة الحقيقة تتمثل في إقناع المدعي العام بالتحرك وتحمّل مسؤولياته، حتى لو كثرت الضغوط عليه، معتبراً أن ما يحدث اليوم هو "اختبار قوي للإدانة".
انتقد سفير إسرائيل في واشنطن، مايكل هيرزوغ، اقتراح ألمانيا بنقل قطاع غزة إلى سيطرة الأمم المتحدة بعد انتهاء النزاع هناك، وبرّر ذلك بعدم وجود تجربة إيجابية لدى بلاده في هذا المجال. وأضاف السفير في مقابلة مع صحيفة بوليتيكو: "لا أعتقد أن نموذج الأمم المتحدة هو النموذج الأفضل لأننا لا نملك تجربة جيدة في العمل مع القوات التابعة للأمم المتحدة". وأشار إلى أن مثل هذا القرار سيكون "مسيساً للغاية والجميع يفهم ذلك". وتابع هيرزوغ: "هناك حاجة إلى قوات برية فعالة يمكنها التعامل مع [الإرهابيين] وبنيتهم التحتية. هذا ما نتوقعه. هناك عدة نماذج [لتنفيذ هذه الخطة]". وشدد السفير على أن العملية البرية الإسرائيلية في غزة ستستغرق "أسابيع". وقال: "حتى بعد انتهاء المرحلة الحالية من عملياتنا، ستظل هناك بنية تحتية عسكرية إرهابية يجب التعامل معها. ولذلك، سيتعين على إسرائيل أن تواصل عملياتها العسكرية في غزة لفترة غير محددة. لكننا منفتحون على دخول قوى أخرى إلى هناك - إقليمية ودولية".
حثّ مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إسرائيل على ألا يعميها الغضب في ردها على هجوم حماس الشهر الماضي، وقال إن "رعباً واحداً لا يبرر آخر". وسعى بوريل خلال أولى زياراته إلى إسرائيل منذ وقوع هجوم السابع من أكتوبر إلى التعبير عن تضامنه مع مستضيفيه وأعطى صورة عن المخاوف الدولية إزاء سقوط قتلى وجرحى مدنيين فلسطينيين في ظل سعي القوات الإسرائيلية إلى القضاء على حماس في غزة. وعكس تصرّف بوريل، المتوازن أيضاً محاولة التمسك بحل وسط مقبول بالنسبة لدول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين التي تختلف اختلافاً جذرياً في نظرتها إلى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الأشمل الذي برز إلى الواجهة خلال الأزمة الحالية.
لبنان
أعلنت المقاومة الإسلامية - لبنان، في عدة الصواريخعن استهداف مواقع إسرائيلية بالأسلحة المناسبة وتحقيق إصابات مباشرة، وهي : موقع" مسكاف عام"، موقع "بياض بليدا"، موقع "المطلة"، وموقع "هرمون"، وكذلك ثكنة "يفتاح" (قرية قدس اللبنانية المحتلة)، واستهداف تجمعاً لقوة مشاة إسرائيلية على تلة الكرنتينا بالقرب من موقع "حدب يارون" وتجمع لجنود الاحتلال بالقرب من موقع "شتولا" بالأسلحة المناسبة وتحقيق إصابات مباشرة، وأيضاً استهداف دبابة "ميركافا" لقوات الاحتلال قرب ثكنة "برانيت" بالصواريخ الموجّهة وإصابتها بشكل مباشر.
أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للإعلام" في صور، أن جيش العدو قصف صباحًا محيط بلدات الناقورة وعلما الشعب وجبل اللبونة في القطاع الغربي بقذائف المدفعية الثقيلة، وأغار الطيران المعادي على جبل اللبونة ومحيط الناقورة، وبات جبل اللبونة الذي يتعرض للقصف المستمر منذ بداية الأحداث شبه أجرد بسبب القنابل الحارقة التي يطلقها العدو الإسرائيلي على الأشجار الحرجية فيه. وكان جيش العدو قصف قبيل العاشرة ليلًا القرى نفسها بقذائف المدفعية كما استهدفت غارة جوية منزلاً في بلدة طيرحرفا. واللافت أن بلدتي طيرحرفا وعيتا الشعب باتتا تعانيان صعوبة العيش بسبب القصف والقنص المستمرين ومعظم سكانهما نزحوا في اتجاه مدينة صور والقرى المجاورة. كما أن قرى القطاعين الغربي والأوسط عاشت ليلاً متوتراً بسبب استمرار الطيران الاستطلاعي بالتحليق وإطلاق القنابل المضيئة. وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي على منطقة الناقورة، منطقة "حامول"، واللبونة وأطلق صاروخين باتجاه المنطقة. كما أغار مرتين على منطقة عيتا الشعب وأطلق صاروخين باتجاه المنطقة. وتعرضت أطراف بلدتي رامية وبيت ليف وكذلك أطراف بلدتي عيتا الشعب ودبل لقصف مدفعي معاد. كما شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جوية عنيفة على منطقة اللبونة، ومنطقة الناقورة بين اللبونة وحامول وأطلق عدداً من الصواريخ باتجاه الأحراج. وحلق الطيران المعادي في طلعات استطلاعية في أجواء القطاعين الغربي والأوسط، وألقى قنابل مضيئة فوق بلدة الجبين. وقصفت المدفعية بلدة الحمامص.
وفي مرجعيون، ذكرت مندوبة "الوكالة"، أن العدو استهدف منطقة رأس الظهر غربي بلدة ميس الجبل وأطراف بلدة محيبيب وحولا بالقذائف المدفعية. وشهد القطاع الشرقي قصفاً مركزاً على كل من كفركلا، وطى الخيام ومحيط المعتقل ومنطقة الشاليهات والعديسة والطيبة، بعد إستهداف مواقع عدة للعدو الإسرائيلي، المرج ومسكاف عام. وبياض بليدا وموقع المطلة. كما تم انفجار صاروخين اعتراضيين أطلقتهما القبة الحديدية في أجواء الوزاني وسهل مرجعيون. وقد استهدف القصف المعادي منزلاً للمرة الثانية في كفركلا خلال أسبوع.
وفي النبطية، أفاد مندوب" الوكالة"، أن مدفعية العدو الإسرائيلي قصفت قرابة العاشرة و45 دقيقة من مساء الخميس منطقة "وادي مظلم" بين بلدتي راميا وبيت ليف وأطراف بلدة عيتا الشعب بقذائف من عيار 155 ملم.
وفي حاصبيا، أشار مندوب "الوكالة"، أن مدفعية العدو الإسرائيلي قصفت بالقذائف المتفجرة والفوسفورية والحارقة على مرتفعات السلسلة الشرقية لجبل الشيخ في محلة بسطرة وشانوح وعلى بلدة كفرشوبا والجزء السفلي منها. وأن الطيران الحربي شن غارة جوية على مزرعة المجيدية.
الشرق الأوسط
أرسلت القوات المسلحة الأردنية مستشفى ميدانياً إلى نابلس، لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمرضى والمصابين. ويضم المستشفى فريقاً طبياً متكاملاً من جميع الاختصاصات ومساعدات طبية وعلاجية متنوعة، للمساهمة في تقديم الخدمة الطبية والعلاجية للأهل في نابلس. ويتكوّن المستشفى الميداني الأردني من سبع قاطرات، تضم غرفتي عمليات، وغرفتين للعناية الحثيثة، وخمسة عشر سريراً لإجراء العمليات الجراحية التي يتم تحويلها وإخلائها الى المستشفى، إضافةً إلى مختبر وصيدلية وأشعة وعيادة أسنان، وغرفة تعقيم. ويأتي إرسال المستشفى الميداني إلى نابلس، بتوجيهات ملكية سامية، استمراراً للجهود التي تقدمها المملكة الأردنية الهاشمية لدعم صمود الأهل في الضفة الغربية. وأكدت القوات المسلحة استمرار عمل بقية المستشفيات والمحطات الجراحية الأخرى وهي المستشفى الميداني الأردني في غزة والمحطة الجراحية في جنين والمحطة الجراحية في رام الله.
صرّح الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن القرار الذي صدر عن مجلس الأمن، مساء الأربعاء، والذي يدعو لهُدن إنسانية عاجلة وممتدة في أنحاء قطاع غزة، وممرات إنسانية تسمح بوصول المساعدات للسكان، يمثّل خطوة صغيرة في الاتجاه الصحيح. واعتبر أن المطلوب من مجلس الأمن هو الدعوة لوقف إطلاق نار فوري في غزة، وليس مجرد الدعوة لهُدن إنسانية تسمح بإدخال المساعدات مع استمرار القصف الإسرائيلي للمدنيين واستهداف المستشفيات وغيرها مما تقوم به سلطة الاحتلال. وأعرب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، جمال رشدي، عن ارتياح الأخير لما تضمّنه القرار من مواد تدعو إلى وصول المساعدات العاجلة من دون عراقيل عبر ممرات إنسانية، كما طالب المجتمع الدولي بالعمل بشكل عاجل من أجل إنفاذ مواد القرار وضمان إلتزام إسرائيل بكل بنوده، مؤكداً أن هذه الخطوة لا بد أن تعطي دفعة لكافة الجهود التي تعمل على إنهاء العدوان وتحقيق وقف فوري لإطلاق النار.
أدان البرلمان العربي، قصف القوة القائمة بالاحتلال الإسرائيلي لمحيط المستشفى الأردني في غزة، والذي أدّى لوقوع إصابات بين المدنيين والأطقم الطبية، واستمرار لاستهداف المستشفيات والمراكز الصحية في قطاع غزة، واعتبره انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف التي تنصّ على حماية المدنيين وقت الحرب. وأضاف أن قصف المستشفيات في قطاع غزة يضاف إلي سجل الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها القوة القائمة بالاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وخاصة استهدافه المتواصل للمراكز الصحية والطواقم الطبية والإسعافية، وحرمان المدنيين من حقهم في العلاج وتلقي الخدمة الطبية. وأكد تضامنه الكامل مع المملكة الأردنية الهاشمية والشعب الفلسطيني. وحمّل سلطات القوة القائمة بالاحتلال المسؤولية القانونية والدولية والأخلاقية عن هذه الجرائم بحق الإنسانية، وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والحقوقية بالتحرك العاجل والفوري لتوفير الحماية للمستشفيات والطواقم الطبية والمرضى والنازحين وتوفير ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للمرضى والجرحى، وتحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن سلامة المدنيين وجميع الطواقم الطبية والمرضى في والجرحى والنازحين المتواجدين داخل المستشفيات، وجميع المراكز الطبية.
أعلنت قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع الإماراتية، اعتزامها إقامة 3 محطات لتحلية مياه البحر في رفح داخل قطاع غزة، وذلك ضمن عملية "الفارس الشهم 3" الإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني، التي أمر بها رئيس الدولة، محمد بن زايد آل نهيان، وتصل القدرة الإنتاجية لكل محطة إلى 200 ألف جالون يومياً بإجمالي 600 ألف جالون، يستفيد منها 300 ألف شخص يومياً. وتأتي هذه المبادرة تجسيداً لمواقف دولة الإمارات التاريخية الداعمة والمساندة للفلسطينيين، والوقوف بجانبهم خلال الظروف الصعبة التي تواجههم حالياً.
تجدر الإشارة إلى أن عملية "الفارس الشهم 3" انطلقت في الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري بقيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع، بالتعاون والتنسيق مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ومؤسسة زايد بن سلطان للأعمال الخيرية والإنسانية، وباقي المؤسسات الإنسانية والخيرية في الدولة، وذلك لتقديم الدعم الإنساني إلى الشعب الفلسطيني في غزة، علاوة على فتح باب التطوع للأطباء المسجلين في وزارة الصحة ودائرة الصحة - أبوظبي، بجانب فتح باب التطوع للمتطوعين المسجلين لدى الهلال الأحمر والمؤسسات الإنسانية والخيرية الإماراتية.
وزارة الخارجية السعودية تصدر بياناً على حسابها على منصة "X"، ترفض فيه اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى الشفاء الطبي في غزة. الرابط:
https://twitter.com/KSAMOFA/status/1725049515642667100
كما أصدرت الوزارة بياناً أدانت فيه قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي محيط المستشفى الميداني الأردني في قطاع غزة المحاصر. الرابط:
الولايات المتحدة الأميركية
صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، في بيان، أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، وجّه الشكر إلى مصر لتسهيل الخروج الآمن للمواطنين الأميركيين والأجانب الآخرين من غزة عبر مصر إلى وجهاتهم النهائية، وتعزيز الجهود الرامية إلى تحرير الرهائن. وذكر ميلر، في مؤتمر صحفي اليوم الخميس، أن ما يقرب من 700 مواطن أميركي وأفراد أسرهم خرجوا من غزة عبر معبر رفح إلى مصر، ولا يزال هناك أقل من 900 مواطن أميركي وأفراد أسرهم في غزة. وأشار أن بلينكن "أكد خلال الاتصال على أهمية اتخاذ خطوات ملموسة لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين الفلسطينيين في جميع أنحاء غزة، ورفض الولايات المتحدة للتهجير القسري للفلسطينيين". وتابع ميلر: "وكذلك شدّد على التزام الولايات المتحدة بالعمل بالتنسيق مع مصر والشركاء الإقليميين الآخرين من أجل تشكيل دولة فلسطينية قابلة للحياة".
قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، في بيان صحافي: "إن حماس ارتكبت جريمة حرب بإخفاء مقرّها العسكري تحت المستشفى، وإسرائيل لم تدخلها بعدد كبير من القوات. الحرب ستتوقف حين تفقد حماس القدرة على القتل وارتكاب أعمال فظيعة بحق الإسرائيليين. إنني منخرط بشدة في قضية المفاوضات لإطلاق سراح "الرهائن" ونشهد تعاوناً كبيراً من قطر. سأفعل كل ما في وسعي لتحرير "الرهائن" ولا أتحدث عن تدخل عسكري. لقد أوضحت لنتنياهو أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد. وأوضحت للإسرائيليين أنه سيكون من الخطأ إعادة احتلال قطاع غزة. إسرائيل دخلت إلى المستشفى بينما يحمل جنودها أسلحة وبحثنا معهم الحاجة إلى أن يكونوا حذرين للغاية".
أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، في اتصال هاتفي مع الوزير بحكومة الطوارئ الإسرائيلية، بني غانتس، على أهمية خفض التصعيد في الضفة الغربية والحاجة لإيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة. وناقشا الجهود لتطبيق وتسريع نقل المساعدات الإنسانية الضرورية لغزة. كما شدّد الوزيران على الجهود المتواصلة لمنع توسيع رقعة النزاع وتأمين الإفراج عن الرهائن في غزة، من ضمنهم المواطنون الأميركيون. وأكد بلينكن على "الحاجة الملحة لخطوات صارمة من أجل خفض التصعيد في الضفة الغربية، من بينها مواجهة المستويات المتزايدة من عنف المستوطنين المتطرفين". وشدد بلينكن، على التزام الولايات المتحدة بالعمل على حل الدولتين.
تحدّث السناتور الأميركي الديمقراطي، كريس ميرفي، إلى مذيعة "CNN"، كريستيان أمانبور، حول العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة وفي مستشفى الشفاء، وقال إنه لا يؤمن بوقف إطلاق النار لكنه يقول إن إسرائيل بحاجة إلى اتخاذ "قرارات استهداف مختلفة". وأشار إلى أن "إسرائيل يجب أن تدمر قدرات حماس العسكرية. لا يمكن للعالم أن يسمح لحماس أن تكون قادرة على شن هجوم كما فعلت في 7 أكتوبر"، مضيفاً: "الحرب صعبة، إنها قبيحة. وكثيراً ما يتعرض المدنيون للأذى، وحماس تجعل الأمر أسوأ بكثير كما تعلمون، من خلال دمج أنفسهم ومعداتهم وأصولهم داخل المباني المدنية وداخل المستشفيات والكنائس والمدارس والمساجد. هذا قرار حماس باستخدام البشر كدروع". وتابع ميرفي بالقول: "لكن ما قلته هو أن عدد المدنيين الذين يُقتلون الآن داخل غزة غير مقبول وغير قابل للاستمرار. وفي الواقع، أعتقد أن ذلك يتعارض مع أهداف إسرائيل الأمنية طويلة المدى لأن قوة حماس ستنمو، ربما، إذا ظل عدد القتلى المدنيين بهذا الارتفاع. لذلك أعتقد أن على إسرائيل أن تبدأ في اتخاذ قرارات استهداف مختلفة". كما أكد: "لست مطلعاً على المعلومات المتعلقة بهذه القضية تحديداً. لكن في النهاية، أعداد الضحايا المدنيين كانت مرتفعة جداً وأعتقد أن على إسرائيل أن تبدأ في اتخاذ قرارات مختلفة حتى أثناء استمرارها في القتال". وأنهى تعليقه على هذه القضية بالقول: "أنا لا أؤيد وقف إطلاق النار. أعتقد أن إسرائيل يجب أن تواصل القتال ضد حماس. لكن أعتقد أن عدد القتلى المدنيين أصبح مرتفعاً جداً". وفيما يتعلق بما قصده بوقف الأعمال العدائية على المدى القصير،، شدد ميرفي، على أنه لا يقبل "الفرضية القائلة بأن الخيارين الوحيدين هنا هما وقف إطلاق النار، والذي يبدو لي وكأنه إنهاء للقتال ضد حماس، والمستوى الحالي من الوفيات بين المدنيين". وتابع بالقول: "بالنسبة لي، كما تعلمين، يجب أن يحدث شيئان. أولاً، نعم، أنا أؤيد وقفاً إنسانياً من أجل تمكين القدرة على إيصال المساعدات الإنسانية والغذاء والماء إلى مواطني غزة. أعتقد أيضاً أن هذه هي الطريقة الوحيدة لإخراج الرهائن. لكنني أعتقد أيضاً أنه يجب أن يكون هناك تغيير في حسابات الغارات بالنسبة لإسرائيل". وأضاف: "أعتقد أنه كان هناك قرارات تم اتخاذها في كثير من الأحيان والتي أسفرت عن أعداد كبيرة جداً من القتلى المدنيين عند النظر إلى أهمية أصول حماس التي كنت تستهدفها". وخلّص إلى أنه يعتقد "أن كلا الأمرين يجب أن يحدثاَ. مزيد من الضربات الدقيقة، ومزيد من الاهتمام بشأن تأثيرها على المدنيين، وهدنة إنسانية إما لعدة أيام أو بضع ساعات كل يوم حتى نتمكن من إيصال الإغاثة الإنسانية وإخراج الرهائن من هناك"، حسبما قال.
العالم
قال مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، للجزيرة: "من المهم توثيق كل ما يحدث في غزة ولا بد من المحاسبة. من المهم تدخّل المحكمة الجنائية الدولية في ما تشهده غزة. لا نقبل العقاب الجماعي للفلسطينيين ويجب توقفه وضمان وصول المساعدات. لا بد من أخذ حقوق الإنسان على محمل الجد في ظل ما تشهده غزة. هناك عدد كبير من الضحايا في صفوف طواقمنا في غزة. توفير الإغاثة الإنسانية أمر حيوي في ظل الأوضاع التي تشهدها غزة. على كل من له تأثير على أطراف النزاع التدخل لتحقيق استجابة إنسانية. يجب توفير الحماية للمستشفيات والمرضى وفقاً للقانون الإنساني الدولي".
قال أكثر من 30 خبيراً أممياً مستقلاً في مجال حقوق الإنسان في بيان مشترك إن الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبت من إسرائيل ضد الفلسطينيين بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وخاصة في غزة، تشير إلى خطر حدوث إبادة جماعية.
أكد رؤساء عدد من الوكالات الأممية والدولية الإنسانية في بيان أنهم لن يشاركوا في إقامة أي "مناطق آمنة" يجري إنشاؤها في غزة دون موافقة الأطراف كافة عليها وما لم تُهيّأ الشروط الأساسية لضمان الأمان وغيره من الاحتياجات الضرورية واعتماد آلية للإشراف على تنفيذها.
المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان يشير في بيان إلى أن إسرائيل تنفذ أكثر من ألف ضربة فسفور أبيض في غزة لارتكاب الإبادة والتهجير القسري. وفي بيان آخر، دعا المرصد إلى إطلاق تحقيق دولي محايد في ادعاءات إسرائيل بشأن الاستخدام العسكري من جماعات فلسطينية في مجمّع الشفاء الطبي الأكبر ومستشفيات أخرى في قطاع غزة.
تبنّى برلمان النرويج، اليوم الخميس، مقترحاً يطلب من الحكومة الاستعداد للاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، على أساس أن يكون لهذا القرار "أثر إيجابي على عملية السلام" في الشرق الأوسط. وجاء في النص أن البرلمان النرويجي "يطلب من الحكومة أن تكون مستعدة للاعتراف بفلسطين دولة مستقلة عندما يمكن أن يكون لهذا الاعتراف أثر إيجابي على عملية السلام، لكن من دون أن يكون مشروطاً بالتوصل لاتفاق سلام نهائي". وتمّ تبنّي النص بأغلبية واسعة رغم أنه صدر عن حزبي العمال والوسط المشكلين لحكومة أقلية، لكنه استفاد من تأييد برلمانيي المحافظين أهم حزب معارض، وأحزاب سياسية أخرى.
الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أنياس كالامار، تعتبر في بيان أن القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي بشأن "الهُدن الإنسانية" في غزة، يمثّل فرصة بالغة الأهمية لوضع حد للمعاناة الهائلة.
منظمة هيومن رايتس ووتش الدولية تقول في بيان، إن قرار الحكومة الإسرائيلية منع إيصال الوقود إلى غزة سيؤدي إلى انقطاع كامل ووشيك للاتصالات ما لم يُعالج بشكل عاجل، ما يعرّض حياة سكان غزة لمزيد من الخطر.
دعت وزيرة الحقوق الاجتماعية الإسبانية، إيوني بيلارا، للانضمام لدعم حملة أطلقها برلمانيون من أوروبا وأميركا اللاتينية، لوقف إطلاق النار ومحاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمام المحكمة الجنائية الدولية، بسبب الجرائم الإسرائيلية في غزة. وقالت بيلارا في تسجيل مصور: "الخدّج يُنتزعون من الحضّانات.. سيارات الإسعاف التي تحمل الجرحى تُهاجَم.. آلاف الأشخاص تُركوا تحت الأنقاض يصرخون طلباً للمساعدة.. آلاف الأشخاص قُتلوا بوحشية على يد دولة إسرائيل المجرمة، كثير منهم أطفال.. نحن نشهد إبادة جماعية على الهواء مباشرة في غزة". وأضافت: "أنا لا أريد أن أكون متواطئة في ذلك، أريد دعم وقف إطلاق النار لإنهاء هذه الوحشية". وقالت: "لن نسمح بإبادة جماعية تستظل بصمتنا وتواطؤنا، لهذا السبب قررنا التحرك". وأشارت إلى أن أكثر من 60 برلمانياً من أنحاء أوروبا وأميركا اللاتينية "سيجلبون نتنياهو وقيادته السياسية إلى المحكمة الجنائية الدولية، ونحن بحاجة إلى مزيد من الدعم لهذه المبادرة من خلال توقيعك.. اتخذ خطوة وارفع صوتك". وكانت الوزيرة الإسبانية قد واجهت هجوماً شرساً من الاحتلال الإسرائيلي، بعدما اتخذت عدة مواقف في مواجهة العدوان على غزة، فقد طالبت بوقف شراء السلاح الإسرائيلي ودعت لقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، كما سبق أن طالبت بمحاكمة نتنياهو بجرائم حرب، لكنها هذه المرة أطلقت حملة للتوقيع عليها.
برنامج الأغذية العالمي يحذر في بيان من أن غزة تواجه الجوع على نطاق واسع مع انهيار النظم الغذائية.