يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
2/12/2023
فلسطين
دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، اليوم السبت، يومه الـ57 توالياً، بتجدد الغارات والأحزمة النارية والقصف المدفعي وسط تركيز على استهداف المنطقة الشرقية لخانيونس، وقصف المساجد، واقتراف المزيد من جرائم الإبادة الجماعية.
وأعلن الدفاع المدني أن طيران الاحتلال استهدف مربعاً سكنياً مأهولاً بالسكان في حي الشجاعية بغزة، مؤكداً أن طواقمه تعمل على انتشال وإنقاذ أكثر من 300 مواطن ما بين شهيد ومصاب.
وأصيب عدد من المواطنين بعد قصف الاحتلال منزلاً لعائلة النجيلي في القرارة شمال شرق خانيونس.
وأفاد مراسل "المركز"، أن طائرات الاحتلال قصفت عدة أبراج في مدينة حمد السكنية ودمّرتها بين تدمير كلي وجزئي، وأجبرت الآلاف من قاطنيها على إخلائها.
وتواصل طائرات الاحتلال شن غارات مكثفة وأحزمة نارية على ارجاء متفرقة من خانيونس.
وارتقى 7 شهداء منهم أطفال وأصيب آخرون من عائلة أبو مغصيب وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى جراء استهداف منزلهم في دير البلح وسط قطاع غزة.
وارتقى شهداء وأصيب آخرون بقصف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة شحادة في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة عبيد بمنطقة الفالوجا شمال غزة.
ووفق مصادر طبية، ارتقى 18 شهيداً وعشرات الجرحى، منذ فجر اليوم، جراء قصف الاحتلال على مدينة غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال مسجد النور في الشطر الغربي بخان يونس، وهو رابع مسجد يدمّره الاحتلال منذ صباح اليوم في خانيونس.
وارتقى شهيدان في قصف الاحتلال شقة سكنية في برج A4 بمدينة حمد غربي خان يونس.
وارتقى 4 شهداء وأصيب عدد من المواطنين في قصف منزل لعائلة أبو لبدة بجوار مخبز العودة في بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس.
وارتقى شهيدان في قصف إسرائيلي على بلدة المغراقة وسط قطاع غزة. كما قصفت طائرات الاحتلال عمارة سكنية على رؤوس قاطنيها في جباليا شمال غزة، ما أدى إلى عدد من الشهداء والجرحى.
ووصل 4 شهداء لمستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط القطاع جراء قصف منزل في منطقة الجعفراوي شرقي مدينة دير البلح.
وشنّت طائرات الاحتلال غارات بشكل مُركز -صباح اليوم- على بلدة القرارة شمالي خان يونس جنوب قطاع غزة، وفق وزارة الداخلية.
وأفادت وزارة الداخلية صباح اليوم، أن مدفعية الاحتلال تقصف بشكل عنيف ومتواصل على القرارة، إلى جانب تكثيف زوارق الاحتلال الحربية قصفها لساحل خان يونس جنوب قطاع غزة.
واستشهد المصوّر الصحفي محمد فرج الله، في الغارات الصهيونية على شمال غزة، ليرتفع عدد الشهداء الصحفيين منذ بداية العدوان إلى 73 شهيداً.
وقصفت طائرات الاحتلال منزل النائب في المجلس التشريعي يونس الأسطل في بلدة القرارة بخانيونس.
ودمّرت طائرات الاحتلال عمارة القاضي في شارع الترنس بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال مسجد أسامة بن زيد في الشطر الشرقي، ومسجد عثمان بن عفان في القرارة، ومنزلاً لعائلة القدرة في الشطر الغربي من خانيونس.
وأفاد مراسل "المركز"، أن طائرات الاحتلال شنّت عشرات الغارات على شكل أحزمة نارية شرق خانيونس، مستهدفة بلدة القرارة على وجه خاص لم تتوقف على مدار أكثر من ساعتين، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف.
ونقل مراسل "المركز"، عن مصادر محلية تأكيدها أن الأحزمة النارية العنيفة في منطقة القرارة استهدفت حي فياض وعائلة عبد الغفور ومنطقة المطاحن وشارع العبادين وصولًا للمناطق الشمالية الشرقية لبلدة القرارة.
كما قصفت طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة العبادلة ومنزلاً آخر لنصر الله الفرا في بلدة القرارة.
وقصفت طائرات الاحتلال مسجد عبد الله عزام إضافة إلى منزل في الشطر الغربي بعد قليل من أداء صلاة الفجر فيه.
ووصلت عدة إصابات إلى مشفى ناصر في خانيونس جراء الغارات الإسرائيلية المكثفة.
وشنّت طائرات الاحتلال عدة غارات على رفح وأطلقت قنابل مضيئة في سمائها.
وقصفت الزوارق الحربية ساحل دير البلح.
ذكر مدير عام وزارة الصحة في غزة، منير البرش، لقناة "الجزيرة"، إن الاحتلال بعد الهدنة أصبح أكثر وحشية ودماراً، مُضيفاً أنه هدد مرضى غسل الكلى في مستشفى الشفاء ما أدى إلى خروجهم منه. وأكد البرش، عدم وصول أي لتر من السولار إلى مستشفيات شمال غزة، بالرغم من أن بنود الهدنة التي انتهت أمس الجمعة نصّت على دخول الوقود إلى كافة مناطق القطاع.
أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، منزلي الشهيدين الشقيقين مراد وإبراهيم نمر في بلدة صور باهر جنوب القدس المحتلة، وداهمت المنزلين، وقامت بلحام الأبواب والشبابيك لمنع الدخول إليهما لحين تنفيذ قرار هدمهما، كما حدث مع منزل الشهيد خيري علقم في حي راس العمود ببلده سلوان المجاورة. واقتحمت قوات الاحتلال البلدة، وشرعت في محاصرة المنزلين، وإعاقة الدخول والخروج من البلدة.
وكان رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أوعز لقوات الاحتلال بدء إجراءات هدم منزلي الشهيدين نمر.
أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، خلال لقاء مع قناة "الجزيرة"، أن "لا تبادل للأسرى حتى انتهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ووقف إطلاق نار شامل ونهائي".
استشهد الفتى شريف أحمد عبد الرحيم الشاعر (16 عاماً) ، اليوم السبت، متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي، على مدينة جنين ومخيمها، في التاسع من شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وأفاد مدير مستشفى الرازي في جنين، فواز حماد، لـوكالة "وفا"، باستشهاد الفتى الشاعر من الجلمة شمال شرق جنين، متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال في الفخذ والبطن.
يذكر أن حصيلة العدوان آنذاك قد بلغت 11 شهيداً وأكثر من 20 إصابة، بينها حالات كانت خطيرة.
أكد الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ بدايته إلى 15207 شهداء، في حين ارتفع عدد المصابين إلى 40652 جراحهم متفاوتة. وقال في مؤتمر صحفي، اليوم السبت: إن 70% من ضحايا العدوان الإسرائيلي من الأطفال والنساء. وأكد استشهاد 280 من الكوادر الصحية في مختلف مناطق قطاع غزة، مشيراً إلى أن الاحتلال يتعمّد استهداف المنظومة الصحية لإخراجها عن الخدمة والمستشفيات عاجزة عن استقبال المصابين. وأشار إلى أن الاحتلال يعتقل 31 من الكوادر الصحية ويستجوبهم مستخدماً التعذيب والتجويع، مؤكداً أنه لا توجد أماكن آمنة في كامل قطاع غزة عكس ما يدّعيه الاحتلال. وذكر أن الاحتلال تعمّد استهداف 130 مؤسسة صحية وأخرج 20 مستشفى عن الخدمة، مؤكداً أن المستشفيات فقدت قدرتها العلاجية والاستيعابية وأن مئات الجرحى يعالجون على الأرض. وأضاف أن الاحتلال يتعمّد خنق المستشفيات في شمال قطاع غزة لإرغام سكانه على النزوح جنوباً. وقال: "الاحتلال فرض قيوداً على دخول المساعدات والوقود إلى المستشفيات خلال الهدنة، مؤكداً أننا نفقد أعداداً كبيرة من الجرحى يومياً بسبب عدم توفر العلاج لهم داخل مستشفيات غزة". وأشار إلى أن أكثر من 800 ألف يوجدون في مدينة غزة وشمال القطاع أصبحوا بلا طعام ولا دواء.
قرّرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، الاستيلاء على نحو خمسة دونمات من أراضي حوارة جنوب نابلس. وقال رئيس بلدية حوارة معين ضميدي، إن سلطات الاحتلال سلّمت قراراً بالاستيلاء على ٤٨٠٠ متر مربع من أراضي المنطقة الشرقية من البلدة، بحجة "أغراض عسكرية". وأضاف، أن البلدة تعاني من حصار مشدّد ومنع الحركة منذ شهرين، وكذلك من الاستيلاء على مزيد من الأراضي لصالح المشاريع الاستيطانية.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم السبت، مخيمي بلاطة وعسكر الجديد جنوب شرق نابلس، وأحياء غرب المدينة. واندلعت مواجهات عنيفة إثر اقتحام المخيمَين، كما جرفت قوات الاحتلال عدة شوارع ودمرت البنية التحتية فيها، وداهمت عدة منازل. واعتقلت قوات الاحتلال شاباً من منزله في شارع تل غربي نابلس، كما اقتحمت حي المخفية وشارعي التعاون والطور غربي المدينة.
اقترفت قوات الاحتلال الصهيوني مجزرة – مساء السبت - في حي الشجاعية شرق غزة بعد تدمير أكثر من 50 بناية سكنيةً فوق رؤوس ساكنيها، وسط مخاوف عن مئات الشهداء تحت الأنقاض. وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: إن جيش الاحتلال ارتكب مجزرة مُروّعة في حي الشجاعية (شرق مدينة غزة) حيث دمرت طائرات الاحتلال أكثر من 50 عمارةً سكنيةً ومنزلاً فوق رؤوس ساكنيها وقصفها بعشرات الصواريخ والقنابل العملاقة، الأمر الذي ينذر بارتقاء مئات الشهداء. وحمّل المكتب، الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية، ممثلة برئيسها بايدن، ووزير خارجيتها، المسؤولية الكاملة عن حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال ضمن حربه الشاملة على قطاع غزة وعلى كل مناحي الحياة، بالتزامن مع منح الولايات المتحدة الأميركية الضوء الأخضر للاحتلال باستمرار حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وتأتي هذه المجزرة بعد ساعات قليلة من اقتراف الاحتلال مجزرة في مخيم جباليا بقصف عمارة من 6 طوابق لعائلة عبيد على رؤوس ساكنيها ومنهم عشرات النازحين ما أدى إلى أكثر من 100 شهيد. وطالب المكتب الإعلامي الحكومي، المجتمع الدولي وكل دول العالم الحر بوقف هذه الحرب المجنونة فوراً، حيث حصدت هذه الحرب حتى الآن أرواح أكثر من (15.200) شهيد وأكثر من (40.000) إصابة.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء اليوم السبت، عن استشهاد الطفل يزن مجدي منير عكوبي (14 عاماً) من مدينة نابلس، متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب بلدة تل غرب نابلس. وكانت قوات الاحتلال، قد أطلقت النار على الطفل عكوبي، قرب بلدة تل غرب عند حاجز "المربعة" ومنعت طواقم الإسعاف الفلسطيني من الوصول إليه، قبل أن تعتقله وهو مصاب، وأعلن عن استشهاده في وقت لاحق.
استشهد الشاب أحمد مصطفى عاصي (38 عاماً)، مساء اليوم السبت، برصاص المستعمرين، بعد هجوم نفذوه على بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت، وأصيب الشهيد عاصي، بالرصاص الحي خلال تصدي الأهالي لهجوم المستعمرين وقوات الاحتلال على البلدة عصر اليوم، وتركه الاحتلال ينزف دون أن تتمكن الطواقم الطبية أو الأهالي من الوصول إليه. وكان قد أصيب، 3 مواطنين بالرصاص الحي، خلال هجوم المستعمرين على البلدة اليوم. وأحرق المستعمرين منزل المواطن شاهر مرعي، ومركبة أحد المواطنين، وقاموا بالاعتداء على عدة منازل في منطقة "الرأس" غرب البلدة، قبل أن يتصدى لهم الأهالي، فيما أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي تجاه المواطنين خلال تصديهم للمستعمرين.
استشهد أكثر من 100 مواطن في مجزرة مروعة -اليوم السبت- اقترفتها قوات الاحتلال الصهيوني، في مخيم جباليا شمال قطاع غزة. وقالت مصادر محلية: إن طائرات الاحتلال قصفت عمارة سكنية مكونة من 6 طوابق لعائلة عبيد في مخيم جباليا، ودمرتها على رؤوس قاطنيها. وذكرت المصادر أن العمارة تؤوي ما بين 120-150 مواطنًا، يضمون سكان العمارة والعديد من العائلات التي نزحت إليهم. ووفق المصادر؛ فإن بين الشهداء الدكتور سفيان تايه رئيس الجامعة الإسلامية بغزة مع عائلته وهو مصنف بأنه من أفضل الباحثين في العالم. وأضافت المصادر أن متطوعين وعدد من طواقم الدفاع المدني يقومون بالبحث تحت الأنقاض بوسائل بدائية لانتشال الضحايا. ومنذ انتهاء التهدئة تواصل قوات الاحتلال شن عشرات الغارات وتدمير المنازل على رؤوس قاطنيها في قطاع غزة، ما أدى إلى مئات الشهداء والجرحى.
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في تحديث للعمليات لليوم 57 على التوالي من معركة طوفان الأقصى، عن تمكن مجاهديها من قنص جندي صهيوني شمال مدينة غزة، واستهداف ناقلتي جند صهيونيتين شمال مدينة غزة، وجرافة صهيونية من نوع D9 في منطقة جحر الديك شرق المنطقة الوسطى، وغرفة قيادة واستطلاع للعدو داخل مبنى شرق بيت حانون، وإيقاع قوة صهيونية راجلة متمركزة داخل مبنى في كمين محكّم في منطقة التوام شمال غرب غزة، كما استهدفت تحشدات للعدو شرق دير البلح ومنطقة "كيسوفيم"، ودبابة صهيونية بعبوة "شواظ"، وبرج دبابة أخرى ومنزل تواجد فيه عدد من جنود العدو مضادة للتحصينات، وذلك في منطقة الشيخ رضوان، وقصفت "تل أبيب"، كما استهدفت تحشدات للعدو في في موقع "كيسوفيم" و"زكيم" وكيبوتس "نيريم" و"العين الثالثة" و"ماغين".
المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، يوجّه ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الإكوادور)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، يجدّد فيها الدعوة لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني والمساءلة عن جميع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، تشير في بيان إلى أن فشل الحلول العسكرية والأمنية، يتطلّب جرأة دولية لفتح مسار سياسي تفاوضي لحل القضية الفلسطينية.
الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يحمّل في كلمته أمام اجتماع القيادة الفلسطينية، الولايات المتحدة الأميركية المسؤولية لعدم إلزامها حكومة الاحتلال الإسرائيلي بوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني.
شكّك عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، بمبررات الاحتلال الإسرائيلي التي أعلن عنها تمهيداً لعودته إلى قصف قطاع غزة وارتكاب المجازر بحق المدنيين بعد 7 أيام من التهدئة الإنسانية. وقال في تصريح صحفي، اليوم السبت، إن الاحتلال لا يزال يردّد ويكرّر ادعاءاته الكاذبة بخصوص مبرّرات استئنافه لحربه العدوانية على الشعب الفلسطيني. وأردف: "فيسوق (الاحتلال) روايات كاذبة لا أساس لها من الصحة؛ منها مزاعم إطلاق صاروخ من قطاع غزة، وغيرها من الادعاءات الباطلة". وأكد أن "هذه الرواية وغيرها من الروايات الكاذبة التي يردّدها الاحتلال النازي منذ خرقه لاتفاق التهدئة هدفها التغطية على نيته المبيتة لاستئناف قصفه الوحشي وغاراته الهمجية وارتكابه مجازر مروّعة بحق المدنيين العزل". واستطرد: "في الوقت الذي أبدينا تجاوباً مع الوسطاء في التفاوض من أجل تمديد التهدئة المؤقتة، فإننا نؤكد أن الاحتلال يتحمّل كامل المسؤولية عن عدم تمديد الهدنة الإنسانية برفضه التعاطي الإيجابي مع العروض التي تلقاها عبر الوسطاء".
إسرائيل
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه: "يواصل سلاح الجو غاراته في قطاع غزة، حيث هاجم أكثر من 400 هدفاً في اليوم الأخير. وقد أغارت طائرات سلاح الجو خلال ساعات الليلة الماضية على أكثر من 50 هدفاً في هجوم واسع النطاق في منطقة خانيونس. بدورهم عمل مقاتلو الفريق اللوائي القتالي 551 على مدار الأربع والعشرين ساعة الماضية على تصفية [مخربين] وتدمير بنى تحتية تابعة لمنظمة حماس [الإرهابية] في منطقة بيت لاهيا، وذلك بنيران الدبابات وتوجيه الطائرات لشن غارات جوية. أما لواء النار 215 فأطلق نيران المدفعية ووجّه غارات جوية مكثفة شمال قطاع غزة. ومن بين الغارات، التي تولّى اللواء توجيهها، استهداف مجموعة [إرهابية] نصبت كميناً لقواتنا بواسطة طائرة مسيَّرة، فيما تعرّض مسجد كان يستخدمه عناصر الجهاد الإسلامي كمقر للعمليات لغارة نفذتها طائرة مقاتلة. وقامت القوات بتوجيه الطائرات للهجمات ودمروا الأهداف جواً وبراً. ومن بين الأهداف المذكورة مستودع للأسلحة والذخيرة وبنى تحتية [إرهابية] كانت تشكّل تهديداً لقواتنا وكانت تستخدم لإعادة تمركز العدو. كما نفذت قوات سلاح البحرية ليلاً عملية نوعية في جنوب قطاع غزة، استهدفت خصيصاً مرسى خانيونس ودير البلح، إذ قصفت بالأسلحة الدقيقة أهدافاً عسكرية تابعة لمنظمة حماس [الإرهابية]، وكذلك البنية التحتية والمعدات التي تستخدمها القوة البحرية التابعة للمنظمة. إلى ذلك، عملت القوات خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية على تصفية [مخربين] في كافة أنحاء القطاع. ومتابعة للإنذار الذي تم تفعيله الليلة الماضية في منطقة بلدة ديشون على الحدود اللبنانية، فقد تم رصد إطلاق عدة قذائف من لبنان نحو إسرائيل حيث قامت مدفعية جيش الدفاع بقصف المنطقة التي أطلقت منها القذائف. كما استهدفت طائرة لجيش الدفاع الخلية التي نفذت عملية الإطلاق".
أكدت إسرائيل، السبت، أن "إعادة إعمار غزة ستتم بعد استئصال حركة حماس وإعادة المختطفين" من القطاع الفلسطيني، وذلك غداة استئناف الحرب عقب هدنة مؤقتة. وقال الناطق بإسم الحكومة الإسرائيلية، أوفير غندلمان، في مؤتمر صحفي من تل أبيب، إن الحرب ضد حماس "مستمرة حتى القضاء" على الحركة الفلسطينية المصنفة على قائمة [الإرهاب] في الولايات المتحدة ودول أخرى. وتابع: "الحرب لم تكتمل، ولن تنتهي إلا بالقضاء على حماس"، مضيفاً: "الحرب مستمرة مهما طال الوقت حتى يتم تدمير حماس بأكملها وإعادة المختطفين". واستطرد قائلاً: "بعد استئصال حماس وإعادة المختطفين، سيُعاد إعمار قطاع غزة، وستكون هناك فرصة حقيقية لتحقيق حياة كريمة لسكان غزة، بعيداً عن العنف والإرهاب، وينعم أهلها بالأمان والازدهار". وذكر المتحدث بإسم الحكومة الإسرائيلية، أنه "لا يزال هناك 137 مختطفاً في قطاع غزة، بما في ذلك 20 امرأة وطفلان". وقال غندلمان، إن استئناف القتال في قطاع غزة، "جاء بسبب هجمات حماس على إسرائيل"، متهماً إياها بخرق الهدنة ووصف ذلك العمل بالـ "سافر". وأردف: "كان باستطاعتها (حماس) أن تستمر في الهدنة بالإفراج عن المختطفين وتمديد الهدنة يوم آخر"، مشيراً إلى أن حماس تتحمل مسؤولية استئناف الحرب و"الدمار الذي يلحق حالياً في القطاع"، وفق تعبيره. وقال غندلمان إن إسرائيل "استعادت جثامين هؤلاء الرهائن الذين عثرت عليهم قوات خاصة من الجيش وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) داخل القطاع، بما في ذلك شخص يبلغ من العمر 86 عاماً، كان أكبر الرهائن الذين اختطفتهم حماس في هجماتها". وفيما يتعلق بالجبهة الشمالية، اتهم غندلمان حزب الله اللبناني بالتصعيد، محملاً الجماعة الموالية لإيران "مسؤولية الدمار" في قرى لبنان الجنوبية. وأضاف: "هناك تصعيد من قبل حزب الله على الحدود الشمالية، والجيش على أهبة الاستعداد على حدود غزة والحدود اللبنانية". وتابع: "حزب الله يعرّض لبنان واللبنانيين لخطر الدمار.. سنرد بقوة ساحقة على أي عدوان ينطلق من لبنان على الأراضي الإسرائيلية".
ذكر مصدر مطلع لوكالة "رويترز"، السبت، أن فريقاً من جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد"، وصل إلى العاصمة القطرية الدوحة، لبحث استئناف الهدنة في قطاغ غزة مع الوسطاء القطريين. وأوضح المصدر أن المحادثات بين الطرفين "ستركز على احتمال إطلاق سراح فئات جديدة من الرهائن الإسرائيليين، ووضع معايير هدنة جديدة".
أمر رئيس الموساد، ديدي برنيع، بتوجيه من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، فريق الموساد في قطر بالعودة إلى إسرائيل بعد تعثر المفاوضات لتجديد وقف إطلاق النار مع حماس. ويقول المسؤولون في إسرائيل إن عودة الفريق والعودة إلى القتال الكامل هي بمثابة إرسال رسالة مفادها أنه لن تكون هناك مفاوضات بشأن الخطوط العريضة المتفق عليها - والتي تشمل عودة النساء والأطفال.
قال السفير الإسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة وعضو الكنيست، داني دانون، إن إمكانية تمديد الهدنة بين حماس وإسرائيل انهارت بعد عدم تقديم حركة حماس أسماء النساء والأطفال الذين لديهم. جاء ذلك في تصريحات لدانون لشبكة "CNN "حيث قال: "رأينا أكثر من 100 رهينة يعودون إلى عائلاتهم، معظمهم من النساء والأطفال. لسوء الحظ، اختارت حماس وقف هذا النوع من الاتفاق الذي أبرمناه معهم. لم يكونوا على استعداد لإرسال أسماء النساء والأطفال إلينا". وبيّن دانون أن إسرائيل قد تواصل الانخراط في مفاوضات الرهائن مع حماس، قائلاً: "قرّرت الحكومة أننا نؤيد هذا النوع من الاتفاق. وبالمناسبة، سنكون على استعداد لتمديده دون أي تصويت حكومي، وأرادت الحكومة الاستمرار، وكانت حماس هي التي قرّرت عدم القيام بذلك". ونفى دانون أيضاً ما ورد بتقرير صحيفة "نيويورك تايمز" الذي زعم أن الحكومة الإسرائيلية كانت على علم بهجوم حماس قبل عام من وقوعه، حيث قال: "كنا نعلم بنية حماس غزو إسرائيل، لكننا لم نكن نعلم متى سيحدث ذلك وبأي صفة. لدينا الكثير من التهديدات في إسرائيل".
قالت مصادر في الجيش الإسرائيلي إن الهجوم المكثف الذي شنه الاحتلال على مختلف المناطق في قطاع غزة، خلال الـ24 ساعة الماضية، يأتي تحضيراً لتوسيع الهجوم البري ليشمل المناطق الجنوبية، وبحسب المصادر، فإن المرحلة التالية من الحرب الإسرائيلية على غزة "ستشمل مدينتي خانيونس ورفح". جاء ذلك بحسب ما أورده موقع "واللا" الإسرائيلي، اليوم السبت، نقلاً عن مصادر رفيعة المستوى في الجيش الإسرائيلي، في ظل تركز هجمات الاحتلال خلال الساعات الماضية على المناطق الجنوبية، خصوصاً خانيونس، بعد استئناف الحرب على القطاع، الجمعة، بعد هدنة مؤقتة دامت 7 أيام. ونقل الموقع الإسرائيلي عن مصادر عسكرية رفيعة (لم يسمها) أن الهدف من الضربات العنيفة والهجمات المدمرة التي طاولت مناطق واسعة في القطاع، بما في ذلك في المناطق الجنوبية، "كانت تهدف إلى إلحاق الضرر بالبنى التحتية، خاصة التابعة لحماس، استعداداً لتوسيع التوغل البري". وزعمت المصادر العسكرية أن أهداف الهجمات الأخيرة للاحتلال كانت "مواقع إطلاق صواريخ مضادة للدبابات، ومواقع للعبوات الناسفة، ونقاط مراقبة، ومناطق تجمع لقوة النخبة ووحدة الكوماندوز التابعة لحركة حماس وغيرها" من الأهداف. وقال مسؤول رفيع في الجيش، تحدث لموقع "واللا"، إنه سيُطلب من جنود الاحتلال الوصول إلى "مناطق حيوية في جنوب قطاع غزة"، على غرار مراكز حكومية تابعة لحكومة غزة وصفها المصدر بأنها "مراكز حكم حماس". وادعى المسؤول أن جيش الاحتلال بات يسيطر على 70% من المؤسسات السلطوية في قطاع غزة، بل وادعى أن الجيش الإسرائيلي "يسيطر بالفعل على 40% من أراضي قطاع غزة"، وأكد أنه من المتوقع أن تشمل المرحلة التالية من القتال مدينتي خانيونس ورفح. فيما أشار إلى أن أنفاق فصائل المقاومة في غزة تشكل مسألة "أكثر إشكالية" لقوات الاحتلال. واعتبر المسؤول العسكري الرفيع أنه "من حيث هزيمة حماس على الصعيدين السلطوي والعسكري، فإن مناطق ثقل الحركة هي مدينة غزة، التي باتت إلى حد كبير في أيدي الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى خانيونس". وأضاف، "إذا كانت هاتان المنطقتان تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، فهذا يعني أننا قد سلبنا حماس القدرة على القيادة والسيطرة، ما سيحرمها من القدرة على قيادة العمليات ضد إسرائيل". وزعم أن ذلك قد "يعزز الضغط الذي سيؤدي إلى إطلاق سراح رهائن بأثمان معقولة أكثر"، على حد تعبيره. وقال إنه "يجب على الجيش الإسرائيلي بذل جهود مضاعفة في المرحلة المقبلة حتى لا يعود الفلسطينيون إلى مدينة غزة. هناك عدة طرق للقيام بذلك، يجب أن نجعل سكان قطاع يفكرون مرتين ما إذا كان من المفيد العودة إلى الشمال". وزعم المصدر أن الألوية الإسرائيلية المنتشرة في قطاع غزة "تعرف كيف تصل إلى أعماق القطاع حتى دون الاحتكاك بالسكان الفلسطينيين الذين فروا من الشمال"، وأضاف "لذلك فإن الادعاء بإستحالة التوغل بالجنوب غير صحيح". وبعث الجيش الإسرائيلي، السبت، برسائل نصية قصيرة إلى سكان مناطق عدة خصوصاً الأحياء الشمالية من خانيونس وبلدات قريبة من السياج الأمني الفاصل، وسط قطاع غزة، يطلب فيها منهم الرحيل "فوراً".
صادق قائد هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هيرتسي هاليفي، مساء السبت، على خطط لمواصلة الحرب، وقال "نركز على الاستمرار بتفكيك حماس وتهيئة الظروف لاستعادة المختطفين".
وقال وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، في مؤتمر صحافي، مساء السبت، إن "حماس أخلّت بالاتفاق وترفض تسليم 15 امرأة وطفلين، والجيش عاد للقتال بكل قوته حتى تحقيق الأهداف بكسر قوة حماس العسكرية والسلطوية واستعادة المخطوفين". وأضاف غالانت إن "الجيش عاد للقتال بكل قوته ليكسر قوة حماس العسكرية والسلطوية ويستعيد المخطوفين، والنتائج التي حققناها خلال الأسابيع الماضية كبيرة، كلما توسعت العملية العسكرية يزداد ضغطنا على حماس، حماس خرقت بشكل سافر اتفاق الهدنة الذي رعته الولايات المتحدة ومصر وقطر". وأشار وزير الأمن الإسرائيلي إلى "أننا حققنا نتائج كثيرة خلال العملية البرية وقضينا على عدد كبير من قادة حماس، وإنجازاتنا كبيرة وقتلنا عدداً كبيراً من المخربين واعتقلنا المئات ودمرنا مقار لحماس، واستمرار عمليتنا يمكننا من ضرب قوة حماس ومقارها ودفعها إلى الاستغاثة، واستعادة 110 من المخطوفين إنجاز لم يحققه أي جيش في العالم". وقال غالانت إن "الضغط العسكري سيسهم في إعادة المختطفين وتحقيق أهداف الحرب".
وكان قد صرّح وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، عند الشريط الحدودي مع قطاع غزة في إحاطة لتقييم الوضع العسكري مع ضباط وجنود، اليوم السبت، إننا "نهاجم أماكن لم نستهدفها سابقاً، نلائم نفسنا للظروف الميدانية التي سنقاتل فيها، سيكون إطلاق نار قوي ودقيق". وقال غالانت إنني "أنهيت الآن تقييم الوضع مع الضباط، في اليومين الماضيين كنا نعمل أيضاً في المناطق التي لم نعمل فيها في الشهر الماضي وسيزداد هذا، سنصل إلى كل نقطة يجب الوصول إليها، نحن نهدف إلى القضاء التام على منظمة حماس". وأضاف "نمضي حتى نتغلب عليهم ونفكك القدرات العسكرية ونكسر القدرات السلطوية، وسيكون علينا أن نفعل ذلك مع التكيف مع الظروف الخاصة للمنطقة التي نقاتل فيها، والتي تختلف عن المناطق التي قاتلنا فيها من قبل". وأشار إلى أن "هذا سيستمر حتى تحقيق الأهداف الكاملة، لقد حققنا إنجازات جيدة جداً في الشهر الأول".
وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، "ببذل كل شيء" لإطلاق سراح جميع المختطفين لدى حماس، وقال ذلك في مؤتمر صحفي عقده في "الكيريا" في تل أبيب مساء السبت. وأشار في بداية حديثه إلى إعلان سقوط قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة، اللواء عساف حمامي، في معارك 7 أكتوبر/ تشرين الأول. وقال: "الليلة تلقينا بعض الأخبار السيئة، أُبلغنا هذا المساء بسقوط العقيد عساف حمامي في المعركة. عساف كان قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة. قبل أسبوعين التقيت بعائلته، صلينا معاً من أجل نتيجة مختلفة وللأسف النتيجة لم يتحقق. كان عساف بطلاً بالنسبة لنا جميعاً". ولاحقاً تحدث نتنياهو عن المختطفين الذين أعيدوا إلى إسرائيل ضمن الصفقة مع حماس. وقال: "من أنقذ نفساً واحدة فكأنما أنقذ العالم كله". "في الأسبوع الماضي، أعدنا 110 أرواح. وحررنا 86 مواطناً إسرائيلياً، من أطفال ونساء، وفتيان وفتيات، وأمهات وجدات، بالإضافة إلى العشرات من المواطنين الأجانب. أنتظرت الأمة بأكملها والعديد من العالم بفارغ الصبر كل إطلاق سراح لكل أسير". وأضاف: "ما أعظم السعادة بعودتهم، وما أعظم الألم لمن قتلوا بقسوة فظيعة، ولمن لم يعودوا بعد. لقد تصارعت كثيراً في الأيام التي سبقت القرار. سألت نفسي كيف نتجادل مع [الشيطان] الذي قتل وذبح وأحرق النساء والأطفال والأطفال، [شيطان] لا يبالي بحياة الإنسان ولا قيمة له في عينيه، ولكن في نفس الوقت كان من الواضح بالنسبة لي أنه يمكننا إنقاذ العشرات من رهائن [الشيطان] ولم أكن على استعداد للتخلي عن هذا الاحتمال".
وبعد الحديث عن قضية المختطفين، انتقل نتنياهو للحديث عن استمرار القتال ضد حماس: "من أجل استكمال مهمة إعادة مختطفينا علينا القضاء على حماس وذلك لضمان عدم تحول غزة إلى خطر على إسرائيل مرة أخرى". وأضاف: "نحن مستمرون في القتال بكل ما أوتينا من قوة. هذا ما استعد له مقاتلونا خلال أيام الهدنة - لتحقيق نصر كامل على حماس. التقيت بالمقاتلين الرائعين في الميدان الذين قالوا لي: يا رئيس الوزراء، واصل حتى النهاية". وقلت لهم: "مستمرون بالقتال حتى النهاية. ليس هناك شك في ذلك على الإطلاق". وقال نتنياهو، إن الحكومة الإسرائيلية ملزمة بإعادة الأمن في الشمال والجنوب. وأضاف: "إذا أخطأ حزب الله ودخل في حرب واسعة النطاق فإنه سيدمر لبنان بيديه". كما وجه نتنياهو رسالة إلى سكان البلدات الشمال القريبة من الحدود اللبنانية، وقال "أقول لسكان الشمال ما أقوله لسكان الجنوب، سنعيد الأمن في الشمال والجنوب على السواء. هذه عملية لها نظام معين. نحن نناقش النظام الصحيح والعمل المدروس والحازم". وتابع: نحن ملتزمون بإعادة الأمن إلى جميع مواطني إسرائيل. سيعود الناس عندما يكون لديهم شعور بالأمن. الأمر بهذه البساطة. لا يمكنك فرض الأمر بطريقة أخرى ولن نحاول". وسُئل نتنياهو في المؤتمر الصحفي الذي عقده، عن سبب عدم عقده مع وزير الأمن، يوآف غالانت، كما حدث في الماضي - وادعى رداً على ذلك: "لقد اقترحت على وزير الأمن عقد مؤتمر صحفي مشترك. لقد قرّر ما قرّره".
قسّم الجيش الإسرائيلي قطاع غزة إلى مربعات صغيرة "بلوكات" ويُطالب الأهالي في المناطق المُبيّنة في خريطة تم نشرها إلى مغادرة منازلهم. وجاء ذلك في تدوينة كتبها المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، على صفحته عبر منصة (X)، جاء فيها: " أننا نشرنا "خريطة المناطق" التي تقسّم أراضي القطاع إلى مناطق وأحياء تعرفونها، في مسعى لمساعدتكم، في المراحل التالية من الحرب، على فهم وإدراك التوجيهات الصادرة والانتقال من مواقع محددة بدقة إذا ما لزم الأمر، حفاظاً على أمنكم وسلامتكم. أيها سكان غزة، إن الانصياع إلى تعليمات الإجلاء هو أكثر الطرق أماناً للحفاظ على سلامتكم، وحياتكم وحياة عائلاتكم..."
نشر رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، اليوم السبت، ورقة موقف حول مستقبل قطاع غزة بعد انتهاء المعارك والقتال داخل القطاع، وقال: "الوثائق السياسية لا زالت مملة وخطيرة سياسياً، لذلك فإن نتنياهو يحذر منها". وتابع لابيد: "فما يخلق مشكلة، أنه إذا لم يتم صياغة سياسة، لن تكون هناك سياسة، وأفضل مثال على هذا أمامنا، دولة إسرائيل تخوض حرباً في غزة، ولا توجد حرب أكثر عدالة منها، وجميعنا نتفق على أهدافها، لكن السؤال ليس فقط كيف سنصل إلى هناك، إنما أيضاً ماذا سيحدث في اليوم الذي يليه، سياسات منظمة، وحكومات نشطة، لا يمكنها التقدم إلى الأمام بدون أن تحدد لنفسها إلى أين ستتجه". وجاء في الوثيقة التي أعدها الحزب، بعد الحصول على استشارة مسؤولين سابقين في الجهاز الأمني بينهم الجنرال احتياط، جيورا ايالاند، ومسؤولين في الإدارة الأميركية، أن وقف القتال في القطاع ينتهي فقط بعد استكمال أهداف الحرب: القضاء على نظام حماس وقياداته وإعادة المختطفين. في المرحلة الأولى سيتم توكيل إدارة غزة مدنياً بصورة مؤقتة إلى فريق دولي بقيادة أميركية وبمشاركة دول عربية (بدون تركيا وقطر) ومسؤولين محليين في القطاع غير مرتبطين مع حماس. الفريق سينشغل بالإدارة، وإعادة الإعمار والمساعدات الإنسانية لسكان القطاع وسيبني هيئة تحل محل أونروا. في الوقت نفسه المعركة ستتحول إلى الشمال، وهناك ستعمل إسرائيل على تطبيق قرار الأمم المتحدة 1701 لإبعاد حزب الله من الحدود الشمالية. وذكر في الوثيقة "إن لم تنجح الجهود السياسية ستعمل إسرائيل عسكرياً على إبعاده من هناك".
نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول إسرائيلي في واشنطن أن إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من المحتجزين يمثل أولوية قصوى لدى تل أبيب، وأضاف أن إسرائيل مستعدة لإعطاء فترات توقف إضافية ويمكن التفاوض بينما يتواصل القتال. وقال المسؤول إن إسرائيل تعمل مع واشنطن والأمم المتحدة لتقليل الضرر على المدنيين. من جانبها، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤول إسرائيلي أيضاً، أن تل أبيب منفتحة على التفاوض بشأن وقف إطلاق النار والمحتجزين أثناء القتال.
أعلن المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، في الإيجاز الصحفي اليومي: "سنواصل ملاحقة كل من شارك من [المخربين] في هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. لقد قضينا على قادة و[مخربين] من حماس وسنواصل تفكيك الحركة. إن الضغط العسكري على حماس هو الذي أدى للاتفاق الأخير ويجب أن نواصل الضغط". وأضاف: "حماس تتفوق علينا في معرفتها للمنطقة ونجمع المعلومات لتحسين عملياتنا، حيث أن حماس ما زالت تمتلك قدرات معقدة ومركبة تحت الأرض وهناك مناطق لم نصل إليها. إن أكثر من 150 صاروخاً أطلق على إسرائيل منذ صباح الجمعة معظمها لم يصل إلى أهدافه. هذه الحرب ستكون طويلة ولن تكون محددة بوقت".
أفاد الجيش الإسرائيلي بمقتل، العقيد إساف حمامي، قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة في هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مشيراً إلى أن جثته محتجزة بغزة. كما أعلن جيش الاحتلال إصابة جندي إسرائيلي بجروح وصفها ببالغة الخطورة في معارك شمال قطاع غزة.
قال مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي: "لن نسمح لحماس بمهاجمة الإسرائيليين مرة أخرى، سنفعل ما بوسعنا لإبقاء المدنيين بعيدين عن مناطق القتال، وسوف نبسط سيطرتنا الأمنية على قطاع غزة لمنع حركة حماس من العودة، نحن بحاجة إلى غلاف أمني ولن نسمح [للإرهابيين] باختراق حدودنا، لن نصادر أراضي من غزة ولكن نريد خلق ظروف أمنية تحمي إسرائيل، سوف نسهل دخول المساعدات الإنسانية لمواطني غزة بالتوازي مع عمليتنا العسكرية، حركة حماس لم تُهزم بعد وهدفنا تدمير آلتها العسكرية والقضاء على حكمها، الغزيون يعلمون تماماً أين يمكنهم التوجه ليكونوا آمنين، الانتقادات الدولية تستهدف إسرائيل فقط وتتغاضى عن أفعال حماس".
لبنان
أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للإعلام" في صور، بأن العدو الإسرائيلي أطلق عدداً من القذائف الضوئية مستهدفاً وادي حامول واللبونة شرق الناقورة بهدف افتعال الحرائق. يترافق ذلك مع تحليق للطيران الاستطلاعي في الأجواء. وتعرّض عدد من الأودية في القطاع الأوسط وأطراف بلدتي عيتا الشعب ورامية صباحاً للقصف المعادي، بعد ليل سادته أجواء من الحذر في المناطق والقرى المتاخمة للخط الأزرق، تخلله إطلاق القنابل المضيئة وتحليق للطيران الاستطلاعي، كما حلق الطيران الحربي المعادي فوق مناطق عدة في الجنوب على مستوى منخفض خارقاً جدار الصوت. واستهدفت مدفعية العدو الإسرائيلي بالقذائف الفسفورية أطراف الناقورة وعلما الشعب. ونفذ الطيران الحربي أربع غارات جوية متتالية على منطقة شرق الناقورة وغارة على منطقة اللبونة - الناقورة، وعلى أطراف القوزح، وأخرى على منزل غير مأهول في بلدة بيت ليف، كما استهدف القصف المدفعي المعادي ذات البلدة، وأطراف بلدة عيتا الشعب. وكثّف العدو من إطلاق القنابل المضيئة فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، واستمر الطيران الاستطلاعي المعادي بالتحليق فوق القرى والبلدات الجنوبية، وبخاصة المتاخمة للخط الأزرق.
أما في مرجعيون، فقد ذكرت المندوبة، أن مدفعية العدو الإسرائيلي استهدفت خراج كونين وعيترون بأكثر من 50 قذيفة مدفعية ثقيلة. كما أفيد عن قصف معاد على تلة المطران – سردا في قضاء مرجعيون، وأطراف سهل مرجعيون. كذلك طاول القصف المعادي تلة العويضة بين كفركلا وعديسة بقذيفتين. وتجدد القصف المعادي على منطقة حامول خراج الناقورة، وطاول القصف تلة المدور بين راميا ومروحين. كذلك شهدت أجواء الناقورة انفجار صاروخ اعتراضي. واستهدفعت المدفعية أطراف القليعة وبرج الملوك وخراج كل من دير ميماس وسهل مرجعيون وعديسة والخيام، واستهدف القصف المعادي سهل مرجعيون لعدة مرات، وطريق الدردارة، ومركز الجيش اللبناني في محلة سردة - قضاء مرجعيون، وخراج بلدة الوزاني. كما سقطت قذيفة معادية وسط الطريق قرب معصرة شيري في بلدة الخيام الحي الشرقي. وأطلق العدو رشقات رشاشة غزيرة باتجاه الأحياء السكنية في كفركلا من تلة رياء الإسرائيلية، بالقرب من مستعمرة المطلة. إضافةً إلى سماع رشقات من أسلحة خفيفة ومتوسطة باتجاه بلدة كفركلا بالتزامن مع إسقاط قنابل مضيئة في أجواء البلدة. وتسببت القنابل الفسفورية المعادية التي أطلقها العدو الإسرائيلي بإندلاع حريق على تلة المطران- منطقة حمامص.
بينما في حاصبيا، أشار مندوب "الوكالة" إلى أن طائرة استطلاع تابعة لقوات العدو استهدفت منطقة وداد خراج بلدة كفرشوبا. وأن المدفعية استهدفت طريق المجيدية.
وفي النبطية، ذكر المندوب أن طيران العدو مشّط بالرشاشات الثقيلة منطقة السلس غرب الحي المسيحي- أطراف بلدة يارون.
واستهدف بغارتين جويتين منزلين في بلدة ليف - قضاء بنت جبيل.
وفي بعلبك، أفاد المندوب عن تحليق طائرة استطلاع إسرائيلية معادية في أجواء مدينة بعلبك، وسُمع صوت تحليقها بوضوح في أحياء المدينة وعلى التلال المطلة عليها.
أعلنت المقاومة الإسلامية - لبنان، في بيانات متتالية عن استهداف مرابض المدفعية في موقع "خربة ماعر"، وموقع "الراهب وحاميته"، ومقر قيادة "الفرقة 91" في ثكنة "برانيت"، وموقعي "رويسات العلم" في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، و"جل العلام" مع تحقيق إصابات.
الشرق الأوسط
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن مجازر حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في قطاع غزة، دخلت التاريخ بوصفها وصمة عار. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الرئيس أردوغان، للصحفيين على متن الطائرة أثناء عودته من الإمارات التي زارها أمس الجمعة، للمشاركة في القمة العالمية للعمل المناخي في نطاق المؤتمر الثامن والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 28". وأضاف أن "مجازر حكومة نتنياهو في غزة دخلت التاريخ بوصفها وصمة عار، وهذه الوصمة لطخت أيضاً جباه الدول الداعمة له دون قيود وشروط". وبشأن الهجمات الإسرائيلية على غزة، أفاد أردوغان: "ما نراه عمل إرهابي ضخم، إنه إرهاب دولة، لا يمكننا أن نبقى صامتين إزاء إرهاب الدولة هذا". ولفت إلى "تحوّل حكام إسرائيل الذين طالما روجوا لأنفسهم بأنهم ضحايا إبادة جماعية، إلى قتلة، مثل قتلة أجدادهم". وفيما يخص الموقف تجاه حركة حماس، قال أردوغان: "ما زلت عند رأيي، لا يمكنني إطلاقاً أن أعتبر حماس تنظيماً إرهابياً مهما قال الآخرون". وبخصوص محاسبة المسؤولين عن المجازر، قال: "ننتظر من المحكمة الجنائية الدولية أن ينال العقاب اللازم مرتكبو جرائم الإبادة الجماعية وجزارو غزة وفي مقدمتهم نتنياهو".
أكد موفد قناة "القاهرة الإخبارية"، في رفح، دخول 50 شاحنة محمّلة بالمساعدات الإنسانية، مباشرة إلى الجانب الفلسطيني، بعد أن تمت عمليات التفتيش على الشاحنات التي كانت تنتظر لساعات طويلة في المنطقة الحدودية المصرية الإسرائيلية الفلسطينية، لافتاً إلى استمرار عمل معبر رفح على مدار الساعة. وأشار إلى أن المساعدات تصل إلى مخازن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" والهلال الأحمر، وضمت شاحنة وقود، وهذه هي المرة الأولى بعد كسر الهدنة وعودة الحرب التي تدخل فيها شاحنة محملة بآلاف اللترات من السولار. وعلى صعيد القطاع الصحي، أوضح المُوفد أن المرحلة الرابعة من المستشفى الميداني الإماراتي دخلت صباح اليوم السبت، من معبر رفح، وتتضمن 16 شاحنة محمّلة بالمواد والأجهزة الطبية، مشيراً إلى أنه ستصل عنايات مركزة ميدانية بالإضافة إلى المستلزمات الطبية التي صاحبت القافلة. وذكر أنه وصل إلى المعبر 12 حالة إصابة، إضافة إلى 3 حالات إنسانية مصابة بالفشل الكلوي، تم نقلهم إلى المستشفيات المصرية منها العريش العام والشيخ زويد، موضحاً أنه ربما تذهب حالات أخرى تعاني من كسور عميقة في الجمجمة وأماكن متفرقة في الجسد إلى العاصمة القاهرة لتلقي العلاج. وأشار إلى وصول حافلة تحمل عشرات المصابين من مزدوجي الجنسية وكذلك أصحاب الجنسية الأجنبية إضافة إلى المصريين العالقين في قطاع غزة للعودة إلى بلادهم، بجانب عدد من الفلسطينيين أصحاب الحالات الإنسانية ومعظمهم من كبار السن وأصحاب الأمراض المستعصية والتي تحتاج إلى رعاية دقيقة والتي يقومون بالتواصل مع المنظمات الأجنبية، كي يكون لهم تصريح بالخروج. ولفت إلى أن عدد الشاحنات التي كانت تدخل أيام الهدنة تخطى 100 شاحنة، لكن اليوم اقتصر عددها على 50 فقط، مشيراً إلى وجود مساعٍ مصرية لدخول المزيد من الشاحنات.
تصدت وسائط الدفاعات الجوية السورية، لعدوان إسرائيلي بالصواريخ استهدف بعض النقاط في محيط مدينة دمشق. وذكر مصدر عسكري في تصريح لوكالة "سانا" أنه: "حوالي الساعة 01:35 من فجر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة دمشق". وأضاف المصدر أن وسائط دفاعنا الجوي تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها، مشيراً إلى أن العدوان أدى إلى وقوع بعض الخسائر المادية.
الولايات المتحدة الأميركية
تجدّدت المظاهرات في العاصمة الأميركية واشنطن، السبت، بدعوة من نقابة "عمال السيارات" من أمام البيت الأبيض. ودعت النقابة إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة ووقف المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي. وتعدّ نقابة عمال السيارات أكبر اتحاد دعا إلى وقف إطلاق النار، وتمثل 400 ألف عامل في الولايات المتحدة وأكثر من 580 ألف عامل متقاعد. وهتف المتظاهرون بعبارات تدعم المقاومة، ومنددة بالعدوان الإسرائيلي والمجازر المستمرة على قطاع غزة، وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، ودعوا إلى بناء سلام دائم وتحقيق العدالة الاجتماعية، وبناء مجتمع عالمي من التضامن.
قالت نائب الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، السبت، إنه بينما تدعم الولايات المتحدة "الأهداف العسكرية المشروعة" لإسرائيل في غزة، فإن معاناة المدنيين في القطاع مرتفعة للغاية. وأشارت هاريس، التي التقت بالعديد من القادة الرئيسيين في المنطقة على هامش قمة المناخ COP28 في دبي، إلى أنها تحدثت معهم بعمق، السبت، حول التوقعات التي ستكون لدى الولايات المتحدة فيما يتعلق بالتخطيط لمرحلة ما بعد الصراع. وأضافت هاريس في مؤتمر صحفي خلال قمة المناخ COP28 في دبي: "بينما تدافع إسرائيل عن نفسها، من المهم كيف تدافع. والولايات المتحدة واضحة بشكل لا لبس فيه: يجب احترام القانون الإنساني الدولي. لقد قُتل عدد كبير جداً من الفلسطينيين الأبرياء. بصراحة، حجم معاناة المدنيين، والصور ومقاطع الفيديو القادمة من غزة، مدمرة. إنه أمر مفجع حقاً". وتابعت: "بينما تواصل إسرائيل تحقيق أهدافها العسكرية في غزة، نعتقد أنه يتعين على إسرائيل أن تفعل المزيد لحماية المدنيين الأبرياء". وقالت هاريس للصحفيين إنها والرئيس الأميركي، جو بايدن، يجريان بالفعل مناقشات مع فريق الأمن القومي وشركائهم في المنطقة حول الشكل الذي يمكن أن يبدو عليه المسار المستقبلي لغزة والضفة الغربية. وأوضحت أن هناك خمسة مبادئ توجه نهجهم حالياً: لا تهجير قسري للشعب الفلسطيني، لا إعادة احتلال لغزة، لا حصار، لا تقليص في الأراضي، لا استخدام غزة كمنصة للإرهاب. وأشارت هاريس إلى أنه في محادثاتها مع القادة العرب في دبي "اقترحت على وجه التحديد ثلاثة مجالات للتركيز"، لافتة أولاً إلى إعادة إعمار البنية التحتية الحيوية في غزة، ثم تعزيز الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، وأخيراً، تنشيط هيكل الحكم في السلطة الفلسطينية. وقالت هاريس: "عندما ينتهي هذا الصراع، لن تتمكن حماس من السيطرة على غزة، ويجب أن تكون إسرائيل آمنة. يحتاج الفلسطينيون إلى أفق سياسي مفعم بالأمل، وفرصة اقتصادية وحرية، ويجب أن تكون المنطقة على نطاق أوسع متكاملة ومزدهرة. وعلينا، يجب أن نعمل على تحقيق هذه الرؤية".
قال عضو مجلس النواب الأميركي، آدم سميث، إن منزله في ولاية واشنطن تعرّض للتخريب بكتابات على الجدران تدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، وتقول "قاتل الأطفال". وأشار في مقابلة مع شبكة "CNN"، إلى أنه يدعم الهدنة الإنسانية في الصراع، لكنه أدان ما وصفه بـ"أعمال الترهيب والعنف التي قام بها المتطرفون السياسيون". ويأتي هذا الحادث في الوقت الذي يواجه فيه البيت الأبيض والكونغرس ضغوطاً متزايدة للدعوة علناً إلى وقف إطلاق النار في غزة.
أدلى وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، السبت، بأقوى تصريحاته حتى الآن حول ضرورة أن تحمي إسرائيل المدنيين في غزة، واصفاً إياهم بأنهم مركز الثقل في حرب إسرائيل مع حركة حماس ومحذراً من مخاطر تطرفهم، وفق ما ذكرته "رويترز". وذكر أوستن "في هذا النوع من القتال، مركز الثقل هو السكان المدنيون. وإن دفعتهم إلى أذرع العدو، فستجعل هزيمة استراتيجية تحل محل نصر تكتيكي". ومعولاً على خبرته بصفته جنرالاً بأربعة نجوم خاض المعركة ضد تنظيم "داعش"، أضاف "لذا، دأبت على أن أوضح لقادة إسرائيل أن حماية المدنيين الفلسطينيين في غزة هي مسؤولية أخلاقية وضرورة استراتيجية". وقال أوستن في تصريحات خلال منتدى ريغان السنوي للدفاع الوطني، في سيمي فالي بولاية كاليفورنيا الأميركية، إنه يحث بشكل شخصي القادة الإسرائيليين على تجنب وقوع قتلى وجرحى من المدنيين والكف عن "الخطاب غير المسؤول" ومنع عنف المستوطنين في الضفة الغربية. وتابع أنه يحث إسرائيل أيضاً على توسيع نطاق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل كبير، مضيفاً أنه يتوقع توصيل المزيد من المساعدات "خلال الأيام المقبلة". تأتي تصريحات أوستن في ظل قصف الطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية قطاع غزة.
وأكدت الولايات المتحدة توفير المساعدات العسكرية إلى إسرائيل، بما في ذلك الدفاعات الجوية والذخائر الأخرى. وتعهد أوستن بأن تقف الولايات المتحدة في صف إسرائيل، مشيراً إلى التزام إسرائيل بالرد بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، ووصف حماس بأنها "عدو وحشي". وقال أوستن أمام جمهور من أبرز المشرّعين الأميركيين ومسؤولي الأمن القومي والمسؤولين التنفيذيين في قطاع الدفاع: "ستظل الولايات المتحدة أقرب صديق لإسرائيل في العالم. دعمنا لأمن إسرائيل غير قابل للتفاوض". وجدّد أوستن أيضاً دعوات الولايات المتحدة إلى إقامة دولتين لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني". وتابع، "من دون آفاق الأمل، سيظل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني محركاً لانعدام الاستقرار وانعدام الأمن والمعاناة الإنسانية". واتهم أوستن إيران "بتأجيج التوتر" وأشار إلى الضربات الجوية الأميركية الحديثة رداً على إيران. وقال: "لن نتسامح مع الهجمات على العسكريين الأميركيين. لذا، لا بد أن تتوقف هذه الهجمات".
العالم
سأل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خلال مؤتمر صحافي على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 28) في دبي، "ماذا يعني القضاء على حماس بالكامل؟ هل يعتقد أحد أن هذا ممكن؟... إذا كان الأمر كذلك، فإن الحرب ستستمر عشر سنوات". وأضاف، "لذا يجب توضيح هذا الهدف" من جانب "السلطات الإسرائيلية"، محذّرًا من "حرب لا تنتهي". وشدّد على أن "الرد الصحيح على منظمة [إرهابية] ليس في القضاء على منطقة بأكملها أو قصف البنى التحتية بأكملها"، مؤكداً أن "الأمن المستدام" لا يمكن ضمانه لإسرائيل إذا "كان ذلك على حساب أرواح الفلسطينيين ومن ثم إثارة استياء الرأي العام في المنطقة ككل".
شهدت إسبانيا، اليوم السبت، مظاهرات جديدة داعمة لفلسطين عقب استئناف الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة. وخرجت مظاهرات في جميع أنحاء البلاد، لاسيما المدن الكبرى مثل مدريد وبرشلونة وفالنسيا وغرناطة وبلباو. ودعا المتظاهرون بلادهم والحكومات الأوروبية إلى "الضغط على إسرائيل من أجل وقف إطلاق النار، ووقف الإبادة الجماعية". وشهدت العاصمة مدريد مسيرة، ردّد المشاركون فيها شعارات مثل: "قاطعوا إسرائيل"، و"إسرائيل القاتلة"، و"فلسطين ستنتصر من النهر إلى البحر"، و"نتنياهو إلى السجن"، و"الحرية لفلسطين". ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وطالبوا الحكومة الإسبانية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل حتى يتم التوصل إلى "وقف دائم لإطلاق النار". ودعا البيان، الذي تُلي خلال المسيرة، المجتمع الدولي إلى "اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف الهجمات في غزة، والتمييز ضد الفلسطينيين، وانتهاكات حقوق الإنسان".
حذّر المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، اليوم السبت، من أن الهجوم الإسرائيلي على جنوب قطاع غزة، قد يدفع مليون لاجئ إلى الحدود المصرية. وقال في منشور عبر حساب "الأونروا الرسمي على منصة "إكس": "إذا كان هناك قتال، فمن المرجح أن يرغبوا (سكان غزة) في الفرار إلى الجنوب، وإلى ما وراء الحدود".
وقالت الأونروا في منشور آخر عبر منصة "إكس"، إن "فرق الأونروا تمثل شريان الحياة في مخيم النصيرات، حيث تقوم بتوزيع الطعام على الذين يبحثون عن ملجأ في مدارسنا التي تحولت إلى ملاجئ". وأضافت الوكالة: "لكن مع عدم السماح بدخول مساعدات جديدة إلى غزة، الجمعة، فإن هذه الإمدادات الحيوية تُستنزف بسرعة، ورغم التحديات، فإننا نواصل بذل كل ما في وسعنا".
شدّد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، على أن شحن الإمدادات الأساسية إلى غزة يجب أن يستأنف بشكل عاجل. وأوضح في منشور على حسابه بموقع (إكس)، أنه "يجب استئناف تسليم الإمدادات الأساسية إلى غزة بشكل عاجل وإعادتها إلى المستويات التي تم التوصل إليها خلال وقف إطلاق النار الأخير على الأقل، ولكن هناك حاجة إلى أكثر من ذلك بكثير". وشدّد غيبريسوس على أن المدنيين في غزة بحاجة إلى الحماية، والغذاء، والمياه النظيفة، والمأوى، والصرف الصحي، والدواء.
عبّر رئيس الوزراء البلجيكي، ألكسندر دي كرو، اليوم السبت، عن أسفه لتجدد العنف في غزة، وقال للصحفيين في قمة الأمم المتحدة المعنية بالمناخ كوب 28 في دبي: "من المؤسف أن أعمال العنف قد بدأت مرة أخرى. نأمل في تحرير المزيد من الرهائن في أقرب وقت ممكن. ونأمل أن يصبح وصول المساعدات الإنسانية دائماً".
المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان يعتبر في بيان أن إسرائيل ترتكب مجازر وحشية في اليوم الأكثر دموية منذ بدء حرب الإبادة في غزة، بما في ذلك ارتكاب مجازر قتل جماعي باستهداف مربعات سكنية كاملة تجاوز ضحاياها ألف شخص بين قتيل وجريح ومفقود.
غمرت مسيرات حاشدة محيط النصب التذكاري الوطني في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، صباح اليوم السبت، مع خروج المواطنين إلى الشوارع تضامناً مع الشعب الفلسطيني ودعماً له. وذكرت وسائل إعلام محلية أن التقارير عن تدمير المستشفى الإندونيسي في غزة، زادت حدة الغضب الشعبي تجاه الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة، والتي يعتبرها الكثير من الإندونيسيين شكلاً من أشكال الإبادة الجماعية. وقبيل الحدث، قال منظموه إنه سيكون أيضاً بمثابة منصة لمبادرات جمع التبرعات لفلسطين، حيث يشارك فيه مسؤولون حكوميون وشخصيات دينية بارزة.
أفادت إذاعة "فرانس إنفو"، بأن منظمة "أطباء بلا حدود"، حمّلت الجيش الإسرائيلي مسؤولية إطلاق النار على قافلة من مركبات المنظمة في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر، مما أدى إلى مقتل شخصين. وفي وقت سابق، ذكرت المنظمة أن مجموعة من موظفي المنظمة وأقاربهم، تعرّضت لهجوم في محيط مستشفى الشفاء، عندما كانت تحاول الانتقال إلى جنوب قطاع غزة. وجاء في خبر المحطة الإذاعية الفرنسية: "تشير منظمة أطباء بلا حدود إلى مسؤولية الجيش الإسرائيلي عن إطلاق النار في 18 نوفمبر، على قافلة تابعة لهذه المنظمة غير الحكومية في غزة... والذي أدى إلى مقتل شخصين". وقال أحد أعضاء منظمة أطباء بلا حدود، إنه شاهد قناصة على سطح أحد المباني، وكذلك دبابات قبل وقت قصير من إطلاق النار. وتطالب هذه المنظمة الدولية، السلطات الإسرائيلية بتقديم توضيح وكذلك بإجراء تحقيق مستقل، وتتهم الجيش الإسرائيلي بتدمير مركبات المنظمة عمداً في قطاع غزة في 20 تشرين الثاني/ نوفمبر.
شارك مئات الأشخاص، اليوم السبت، في مظاهرة بميناء فريمانتل الأسترالي ضد شركة سفن مقرّها إسرائيل. وذكر موقع إي بي سي نيوز "ABC News"، أن المتظاهرين رفعوا العلم الفلسطيني وردّدوا هتافات "فلسطين حرة"، احتجاجاً على سفينة تابعة للشركة أرادت تحميل بضائع من ميناء فريمانتل في ولاية أستراليا الغربية التي تعد أكبر الولايات الأسترالية. وقالت غريس بروكس، المشاركة في الاحتجاج، إن هذه مظاهرة سلمية لكنها تهدف إلى منع السفينة من تفريغ أو تحميل البضائع. واتخذت قوات الشرطة تدابير أمنية مشددة في الميناء.