يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
15/2/2024
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على قطاع غزة، لليوم الـ132 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروّعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف - اليوم الخميس - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة مئات الشهداء والجرحى. واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجمع ناصر الطبي وحوّلته إلى ثكنة عسكرية بعد هدم السور الجنوبي والدخول منه. وأعلنت وزارة الصحة بغزة، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 28663 شهيداً و68395 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
عقبّت حركة حماس، مساء اليوم الخميس، على مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروع قانون بالقراءة التمهيدية لحظر وكالة الأونروا في مدينة القدس، قائلةً: يهدف هذا القرار لإنهاء عمل الوكالة التي تمثل شاهداً دولياً على معاناة الفلسطينيين وتهجيرهم من أرضهم قسراً وعلى حقهم في العودة إليها. وأكدت في بيان، رفضها لهذا القرار، باعتباره مناقضاً للقرارات الدولية ذات الصلة. كما طالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة بإدانته ورفضه باعتباره تعدياً على حقوق الشعب الفلسطيني. وشدّدت على ضرورة اتخاذ ما يلزم من خطوات وإجراءات لضمان استمرارية عمل الوكالة التي تأسست لإغاثة الفلسطينيين في أماكن لجوئهم كافة بما فيها القدس.
اقتحمت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي ترافقها مجموعة مسلحة من المستعمرين، الليلة، قرية المجاز بمسافر يطا جنوب الخليل، واعتدت على المواطنين بالضرب، ما أدى إلى إصابة عدد منهم برضوض، وذلك عقب مداهمة منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها، بالإضافة إلى الاستيلاء على عدد من أجهزة المواطنين الخلوية. كما دنّست مجموعة من المستعمرين مسجد القرية، وقاموا بتكسير أبواب ونوافذ المسجد وإتلاف محتوياته بالكامل وتمزيق المصاحف، والصراخ عبر مكبرات الصوت الخاصة به، وتهديد المواطنين وشتمهم.
أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن اقتحام الاحتلال الإسرائيلي مجمع ناصر الطبي واحتلاله بالقوة العسكرية والسلاح وإطلاق النار بداخله جريمة حرب يندى لها جبين البشرية. وقال في بيان، الخميس: "اقتحام جيش الاحتلال مجمع ناصر الطبي بمحافظة خان يونس (جنوب قطاع غزة) بالدبابات والطائرات المسيّرة والجنود المدججين بالسلاح وإطلاق النار على الطواقم الطبية والنازحين بداخله وقتل العديد من المواطنين بداخله وتحويله لمقبرة ولثكنة عسكرية؛ يعد جريمة حرب واضحة ومكتملة الأركان وجريمة ضد القانون الدولي وجريمة ضد كل المعاهدات الدولية". وأشار إلى أن جيش الاحتلال هدّد المتواجدين بالقتل وإطلاق النار المباشر، ومنع عنهم الماء والطعام وحليب الأطفال، وفرض عليهم ممارسات قاسية، مما فاقم الأزمة داخل مجمع ناصر الطبي، وجعل الظروف خطيرة ومثيرة للخوف والرعب، وبشكل يمنع بوضوح الطواقم من تقديم الخدمة الطبية والصحية لمئات المرضى والجرحى والنازحين، مما يهدد حياتهم. وأدان بأشد العبارات اقتحام جيش الاحتلال لمجمع ناصر الطبي وتحويله إلى ثكنة عسكرية، وعدّ ذلك جريمة حرب وجريمة ضد الأخلاق وضد الإنسانية. وحمّل المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأميركية المسؤولية الكاملة عن سلامة وحياة المئات من الطواقم الطبية والجرحى والمرضى والنازحين. وأكد أن أكاذيب الاحتلال التي يروجّها حول مجمع ناصر الطبي هي مجرد دعاية قذرة ومستهلكة ومفضوحة أمام العالم وأن ادعاءاته ليس لها أساس من الصحة، وأنها تأتي في إطار خطة الاحتلال للقضاء على القطاع الصحي وعلى المستشفيات بالكامل ضمن خطته الاستراتيجية الرامية إلى تهجير أهالي قطاع غزة إلى خارج القطاع وخارج فلسطين. وشدّد على أن جيش الاحتلال سيخرج من مجمع ناصر الطبي وقد مارس الجريمة التي لطالما حذرنا منها على مدار الساعة، وسيخرج من المجمع وهو يجر أذيال الخزي والعار والفشل في تحقيق أي من الأكاذيب والروايات الزائفة التي ينشرها للرأي العام، وأنه لن ينجح في تحقيق أي صورة للنصر طالما أنه يخرق القانون الدولي وكل المعاهدات الدولية المختلفة ويستهدف المرضى ويدمر المستشفيات.
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، ونادي الأسير الفلسطيني، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقلت 7040 مواطناً من الضفة الغربية، منذ بدء العدوان على قطاع غزة، في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وأوضح النادي والهيئة، في بيان صحفي، اليوم الخميس، أن حصيلة الاعتقالات هذه تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن، ومن أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن تم الإفراج عنهم لاحقاً. وأشارا إلى أن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات: طولكرم، بيت لحم، الخليل، نابلس، جنين، والقدس، رافقها عمليات تنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين. يذكر أن الاحتلال يواصل تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحق معتقلي غزة بعد مرور 132 يوماً على العدوان والإبادة الجماعية، ويرفض تزويد المؤسسات الحقوقية بما فيها الدولية والفلسطينية المختصة بأي معطى بشأن مصيرهم وأماكن احتجازهم حتى اليوم، بما فيهم الشهداء من معتقلي غزة.
طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان بفرض عقوبات دولية وأمريكية على سموترتش وبن غفير باعتبارهما تهديداً للسلم الدولي، وأكدت على أن أية مبادرة سياسية لا تبدأ بعضوية دولة فلسطين الكاملة بالأمم المتحدة وتبقيها رهينة للموقف الإسرائيلي، مصيرها الفشل.
بثّت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مشاهد من حمم الهاون التي دكت بها بالاشتراك مع كتائب الأنصار المواقع والتحشدات العسكرية الصهيونية شمال قطاع غزة. وأفادت في بلاغ عسكري: "نفذنا استحكاماً مدفعياً وصاروخياً على خط إمداد وتموضع لجنود العدو الصهيوني شرق وشمال شرق خانيونس".
استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، قسم العظام بمجمع ناصر الطبي، ما أدى إلى استشهاد أحد المصابين وإصابة العديد من المرضى. كما اقتحمت قوات الاحتلال، مجمع ناصر الطبي وقامت بتحويله إلى ثكنة عسكرية بعد هدم السور الجنوبي والدخول منه. وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أشرف القدرة، بأن قوات الاحتلال استهدفت مقر الإسعاف وخيام النازحين وقامت بتجريف المقابر الجماعية داخل مجمع ناصر الطبي. وأضاف أن القوات الإسرائيلية أجبرت ما تبقى من النازحين وعائلات الطواقم الطبية على الخروج القسري من مجمع ناصر الطبي فجر اليوم، تحت القصف والتهديد. وأشار إلى أن القوات أتلفت أنبوب الأكسجين وتسريب الغاز منه، ما أدى إلى انخفاض ضغط الأكسجين في المجمع، وخاصة في قسم العناية المركزة وتعرض المرضى للخطر نتيجة الاستهداف الإسرائيلي. وأكد أن قوات الاحتلال طلبت من إدارة مجمع ناصر الطبي نقل كل المرضى بما فيهم مرضى العناية المركزة والحضانة إلى مبنى ناصر القديم بما فيهم 6 مرضى تحت التنفس الصناعي.
وصفت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المستقلة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، قرار إسرائيل بحظرها من دخول البلاد بأنه "رمزي ومضلل" وبمثابة "صرف للانتباه عن الفظائع التي ترتكب في غزة". وقالت في بيان صحفي، اليوم الخميس، إن إسرائيل، ومنذ قيامها باعتقال وترحيل المقرر الخاص للأمم المتحدة آنذاك ريتشارد فولك عام 2008، منعت دخول جميع المقررين الخاصين التابعين للأمم المتحدة المعنيين بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967. وذكرت المقررة الخاصة أن إسرائيل "تزعم أن الحظر يأتي في أعقاب تعليقاتها بشأن السياق الذي وقعت فيه هجمات حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر"، مشيرة إلى أن الدافع وراء تعليقاتها كان وصف الرئيس الفرنسي للهجمات بأنها "أكبر مذبحة معادية للسامية في قرننا". وقالت إنها أدانت بشدة وباستمرار، هذه الهجمات الشنيعة باعتبارها جرائم حرب لا يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال. وذكرت إنه "ورغم أن إدانتي للهجمات، لا لبس فيها، فقد شعرت أيضاً بأنني مضطرة إلى تحدي التفسير الخاطئ المستمر للأسباب الجذرية لهجمات 7 تشرين الأول/ أكتوبر وخاصة في الدول الغربية: والتي تقول إن الدافع وراء الهجمات كان في المقام الأول معاداة للسامية. ومضت قائلة: "وكما حذر علماء بارزون في مجال المحرقة ومعاداة السامية، فإن هذا الافتراض زائف وخطير في نفس الوقت لأنه يتهرب من الأسس المهمة للصراع ويتنصل من دور إسرائيل في تأجيجه".
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن القصف الجوي الكثيف على رفح يُعقّد العمليات الإنسانية الهشة هناك، فيما تواصل الأمم المتحدة وشركاؤها فعل ما يشبه المستحيل لمساعدة المحتاجين في ظل التحديات الهائلة. وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، احتياج عاملي الإغاثة إلى تأمين الظروف الأساسية للأمان وفتح الطرق وضمان قدرة الشاحنات على الحركة ودخول المساعدات. وقال إن الأمم المتحدة ستواصل فعل كل ما يمكن لمساعدة الناس، ولكن احتمال تصاعد القتال في رفح قد يزيد صعوبة أوضاع المدنيين. ويقوم شركاء الأمم المتحدة جنوب وادي غزة بتوزيع الغذاء والبطانيات والفرشات على النازحين في المناطق التي يستطيع عاملو الإغاثة الوصول إليها.
قالت منظمة الصحة العالمية إن أحد شركائها الرئيسين أقام مستشفى ميدانياً على الحدود بين خان يونس ورفح للمساعدة في معالجة النقص الحاد في الرعاية والمنشآت الطبية. وحول التقارير المتعلقة بمجمع مستشفى ناصر في خان يونس، أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، دكتور تيدروس غيبرييسوس، عن القلق بشأن ما أُفيد عن مقتل مدنيين وأوامر إجلاء النازحين المحتمين بالمجمع. وأضاف أن مستشفى ناصر هو العمود الفقري للنظام الصحي في جنوب غزة، مشدّداً على ضرورة حمايتها وضمان الوصول الإنساني. وقال إن بعثتين تابعتين للمنظمة تمّ رفضهما خلال الأيام الأربعة الماضية وإن المنظمة فقدت الاتصال مع العاملين بالمستشفى. وشدّد على ضرورة حماية المستشفيات كي تتمكن من أداء مهامها المنقذة للحياة.
دعت الفصائل الفلسطينية في بيان الحكومات العربية والإسلامية للتحرك العاجل وممارسة الضغط السياسي المطلوب على المستوى الدولي لوقف العدوان والتصدي لمخططات العدو الإسرائيلي.
أكدت حركة حماس في بيان، الخميس: "أن اقتحام جيش الاحتلال الإرهابي وآلياته لمجمع ناصر الطبي، ومحاصرة مبانيه، وإرغام من فيه من طواقم طبية ونازحين ومرضى وجرحى على أسرّتهم، على إخلائه، بعد أيامٍ من حصاره واستهداف مبانيه وساحاته بالقصف المدفعي ورصاص القناصة، هو استمرار لحرب الإبادة واستهداف المستشفيات وتدمير البنى المدنية في قطاع غزة". وشددت على أن سياسة القتل والتدمير والهمجية التي ينتهجها الاحتلال، والتي يراقبها العالم أجمع دون أي تحرك جدي وفاعل لوقفها، رغم كل الدعوات والمناشدات، لن تفلح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني، أو تدفعه للتخلي عن خياره برفض الاحتلال ومقاومته بكل السبل حتى زواله وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
أعلنت وزارة الصحة بغزة، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 9 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 87 شهيداً و104 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية. وقالت: لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وأكدت ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 28663 شهيداً و68395 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
إسرائيل
نقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" عن وزير الشتات الإسرائيلي، عميحاي شيكلي، رفضه للخطة الأميركية المعلنة للاعتراف بالدولة الفلسطينية. وقال شيكلي وفقاً للموقع إنه "يجب أن نقاوم الخطة الأميركية وأن نهدد بخطوات أحادية كإلغاء اتفاقية أوسلو". من جانبه، قال الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي، جدعون ساعر، إن الاعتراف الدولي الأحادي بالدولة الفلسطينية سيجعل الصراع غير قابل للحل.
اعتبر وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، أن "عزم الولايات المتحدة سوية مع دول عربية أخرى إقامة دولة إرهاب إلى جانب دولة إسرائيل هو هذيان وجزء من التصور الخاطئ بأن في الجانب الآخر يوجد شريك للسلام. وبعد 7 أكتوبر بات أوضح مما سبق أنه يحظر منحهم دولة. وطالما نحن في الحكومة لن تقوم دولة فلسطينية".
من جهته، قال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش: "الدولة الفلسطينية تشكل تهديداً وجودياً لدولة إسرائيل. سأطالب من المجلس الوزاري في اجتماعه اليوم باتخاذ قرار صريح بمعارضة إسرائيل إقامة دولة فلسطينية". وأضاف: "لن نوافق على مكافأة الفلسطينيين بدولة فلسطينية وعاصمتها القدس".
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، إصابة 11 ضابطاً وجندياً في معارك قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
صادقت الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلي بالقراءة التمهيدية، يوم أمس الأربعاء، على اقتراح قانون وقف أنشطة وكالة الأونروا لسنة 2023، والذي تقدم به عضو الكنيست، بوعاز بيسموت، ومجموعة أعضاء كنيست آخرون. وأيّد الاقتراح 33 عضو كنيست وعارضه 10 أعضاء كنيست وسيُمرر الاقتراح إلى لجنة الخارجية والأمن من أجل مواصلة بحث وإعداد اقتراح القانون. ويقضي الاقتراح بمنع الوكالة من العمل في الأراضي الخاضعة لسيادة إسرائيل، وكذلك الإيعاز لشرطة إسرائيل بالعمل على إنفاذ هذا الحظر. وجاء في شرح وتفسير اقتراح القانون: "دور وكالة الأونروا هو تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين فقط، وبالتالي لا يوجد سبب يدعوها إلى تقديم أي خدمات داخل حدود إسرائيل، حيث لا يوجد فيها لاجئون فلسطينيون بل سكان الدولة الذين يحصلون على الخدمات من مؤسسات الدولة المختلفة. فيتم استخدام الأونروا كوسيلة للتحريض والتثقيف على كراهية إسرائيل والإضرار بسكانها اليهود. ضمن المدارس التي تديرها الأونروا في القدس يتم تدريس مواد معادية للسامية وتشمل الكتب المدرسية فيها المدح والثناء على [المخربين]. ومؤسسات الأونروا هي "أرضية خصبة" للقيام بأعمال والتحريض ضد إسرائيل. وفقاً للتقارير التي أعدتها الأمم المتحدة والأونروا نفسها، فقد تبيّن أن الأونروا مؤسسة فاسدة، غير مجدية ومليئة بالمخالفات الإدارية، وقد فشلت تماماً في تقديم الخدمات للسكان العرب. الخدمات القليلة التي تقدمها الأونروا داخل حدود إسرائيل هي على مستوى متدني، وحتى السكان القلائل الذين يستهلكونها يشكون منها".
صرح الناطق الرسمي بلسان الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، في تحديث رسمي، اليوم الخميس: "لدينا معلومات استخباراتية موثوقة من عدد من المصادر، بما في ذلك من الرهائن المفرج عنهم، تشير إلى أن حماس احتجزت رهائن في مستشفى ناصر في خان يونس، وأنه قد تكون هناك جثث لرهائننا في منشأة مستشفى ناصر". وبحسب هغاري، فقد "ثبت مع مستشفى الشفاء ومستشفى الرنتيسي ومستشفى الأمل والعديد من المستشفيات الأخرى في جميع أنحاء غزة، أن حماس تستخدم المستشفيات بشكل منهجي كمراكز للإرهاب". وأشار إلى أن التقييمات الاستخباراتية والمعلومات التي تم جمعها تشير إلى أن أكثر من 85% من المرافق الطبية الرئيسية في غزة قد استخدمت من قبل حماس في عملياتها. وفي هذه الأثناء، تقوم قوات الجيش الإسرائيلي بعمليات ضد حماس داخل مستشفى ناصر في خان يونس. ووفقاً لبيان الجيش الإسرائيلي، فإن العملية تعتمد على معلومات استخباراتية تشير إلى وجود نشاط [إرهابي] لحماس في المستشفى، والهدف منها هو الوصول إلى نشطاء في الحركة بمن في ذلك المشتبه في تورطهم في عملية 7 تشرين الأول/ أكتوبر. وتم حتى الآن احتجاز العديد من المشتبه بهم في المستشفى. كما عمل الجيش الإسرائيلي على تأمين ممر خاص لإخلاء السكان المدنيين المتواجدين في منطقة مستشفى ناصر، باتجاه المنطقة الإنسانية. وأفاد البيان، أنه تم تدريب القوات العاملة في المنطقة على هذه المهمة، كما تم إطلاعها مسبقاً على أهمية منع الأذى عن المدنيين والمرضى والفرق الطبية والمعدات الطبية. وكرر تعهد الجيش الإسرائيلي والتزامه بإنقاذ الرهائن وإعادتهم. وأضاف "نقوم بعمليات إنقاذ دقيقة – كما فعلنا في الماضي – حيث تشير معلوماتنا الاستخبارية إلى احتمال احتجاز جثث الرهائن".
أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي إسرائيلي خلال القتال في جنوب قطاع غزة، اليوم الخميس، ليرتفع عدد الجنود الذين قتلوا خلال العملية البرية ضد حماس إلى 233. وهو الرقيب روتيم سحر هدار، 20 عاماً، من وحدة الاستطلاع في لواء المظليين، أصله من كفار أبيب. وأشارالجيش إلى أن الجندي هدار قُتل وأُصيب جنديان وضابط من نفس الوحدة بجروح خطيرة في نفس المعركة مع مسلحي حماس، كما أصيب ستة جنود آخرين بجروح طفيفة أو متوسطة خلال الحادث نفسه.
تطرق وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم الخميس، إلى الغارات الإسرائيلية في جنوب لبنان، أمس، التي أسفرت عن استشهاد 10 لبنانيين وإلى استهداف حزب الله مقر قيادة المنطقة الشمالية للجيش الإسرائيلي في مدينة صفد ومقتل مجندة وإصابة 8 جنود آخرين. وجاء ذلك خلال اجتماع للجنة الطوارئ العليا. وقال: "نجتمع هنا بعد يوم (قتال) بقوة فائقة في الشمال. وقد ارتقينا درجة واحدة، لكن هذه درجة واحدة بين عشر درجات. وبإمكاننا أن نهاجم ليس على بعد 20 كيلومتراً و50 كيلومتراً فقط، وإنما في بيروت وفي أي مكان آخر أيضاً، وهناك قوة شديدة جداً للجيش الإسرائيلي". وأضاف أنه "لا نريد الوصول إلى هذا الوضع. ولا نريد الدخول إلى حرب، وإنما نحن معنيون بالتوصل إلى تسوية تعيد سكان الشمال إلى بيوتهم بأمان ومن خلال عملية تفاوض على اتفاق". وانتقل غالانت إلى التهديد، قائلاً إنه "إذا لم يكن هناك مفراً، فإننا سنعمل من أجل إعادتهم وتحقيق الأمن الملائم لهم، وهذا الأمر ينبغي أن يكون واضحاً لأعدائنا وكذلك لأصدقائنا، ومثلما أثبتت دولة إسرائيل وجهاز الأمن والجيش الإسرائيلي في الأشهر الأخيرة، فإنه عندما نتحدث نقصد ما نقول". وأجرت لجنة الطوارئ العليا الإسرائيلية، اليوم، تدريب يحاكي جهوزية الجبهة الداخلية لسيناريو اتساع الحرب مقابل لبنان، وأن تشمل مصاعب في تزويد الكهرباء والطاقة ونقل مواد غذائية وإجلاء مرضى من بيوتهم إلى مستشفيات.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم، بأن "الوحدات النظامية في الجيش الإسرائيلي التي قاتلت في غزة تتدرب استعداداً لمناورة برية في لبنان". وأضافت أن "التردد بشأن قدرات سلاح البرية قبل الدخول إلى غزة تحول إلى توقعات مرتفعة قبيل التحدي في لبنان".
خلص المسؤولون في قسم الأبحاث التابع لشعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي "أمان"، إلى أن حركة حماس قادرة على البقاء كتنظيم مسلح باستطاعته خوض حرب عصابات حتى لو نجح جيش الاحتلال بالقضاء على الحركة كمنظومة حاكمة. جاء ذلك بحسب ما كشفت القناة "12" الإسرائيلية، مساء اليوم الخميس، وأفادت بأن رئيس قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية يعرض هذه النتائج التي توصلوا إليها في الجيش على المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، في رسالة تحذيرية مفادها أنه بعد أكثر من 132 يوماً من الحرب المدمرة على غزة، حركة حماس لا تزال تحظى بـ"دعم حقيقي". وجاء في وثيقة شعبة الاستخبارات العسكرية "التحذيرية" لحكومة بنيامين نتنياهو، الذي لا يزال يرفض إجراء مناقشات بشأن مسألة "اليوم التالي" للحرب الإسرائيلية على غزة، أنه "في ظل عدم وجود بدائل، وفي ظل غياب أي خطوات عملية لتنظيم بدائل للحركة الفلسطينية، فإن قطاع غزة سيتحول إلى منطقة مأزومة بشدة".
أشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، في مؤتمر صحافي إلى "نحن أقوياء في الجبهة الشمالية، وجاهزون لضرب الأهداف الخاصة بحزب الله" أما فيما يخص العمليات العسكرية في قطاع غزة فقال: "نواصل عملنا في خان يونس، وسنصل إلى كل مكان نشتبه بوجود معلومات فيه عن مختطفينا؛ لا ندخل المستشفيات من دون سبب، بل لاستخدامها لأغراض عسكرية؛ نعمل في منطقة مستشفى ناصر بخان يونس، ولم نجد أي شيء يتعلق بالمختطفين إلى الآن؛ تم إطلاق قذائف هاون على قواتنا من داخل مستشفى ناصر في خان يونس؛ ننسق مع إدارة مستشفى ناصر لإخلائها؛ نخطط لعملية رفح بشكل دقيق، ولن نكشف عن التفاصيل أو شروط القيام بها".
لبنان
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان، إنه ينظر بخطورة إلى توسيع الجيش الإسرائيلي دائرة هجماته العسكرية في لبنان واستهدافه المنهجي والمتعمد للمدنيين، مما خلف عشرات القتلى والجرحى. وأشار إلى أن التصعيد في الهجمات الإسرائيلية يأتي في سياق التوترات المتزايدة على طول الحدود الجنوبية منذ 8 تشرين أول/ أكتوبر بالتزامن مع جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة. وأكد أن التحقيقات الأولية في هجمات إسرائيل العسكرية تظهر انتهاكها بموجب القانون الإنساني الدولي وقواعد الحرب بشأن ضرورة حماية المدنيين في جميع الأوقات أثناء النزاعات، وأن تعمد إسرائيل شن هجمات عسكرية ضد المدنيين يشكل انتهاكاً لاتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها الإضافية لا سيما البروتوكول الإضافي الأول. وشدد على أنه ينبغي فتح تحقيق دولي مستقل وفاعل في الانتهاكات الجسيمة وجرائم الحرب الناجمة عن هجمات إسرائيل العسكرية في جنوب لبنان، لا سيما ما يتعلق باستهداف المدنيين، والإفراط في استخدام القوة على نحو يخالف قواعد القانون الدولي الإنساني. وطالب الدول الحليفة لإسرائيل، لا سيما الولايات المتحدة الأميركية بتعليق مساعداتها العسكرية وبيع الأسلحة بالنظر لخطر استخدامها لارتكاب انتهاكات جسيمة وجرائم حرب ضد المدنيين. كما جدد التأكيد على الحاجة الماسة إلى إعلان وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة لإنهاء معاناة المدنيين وللحيلولة دون وقوع المزيد من الخسائر في أرواح المدنيين، بما في ذلك في الأراضي اللبنانية.
أعلنت المقاومة الإسلامية – لبنان، في بيانات متتالية عن استهداف التجهيزات التجسسية في عدة مواقع إسرائيلية، وهي: موقع "رويسات العلم"، موقع"الراهب" وموقع "المرج"، كذلك استهداف ثكنة "زبدين" في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بصاروخ فلق، عدة مواقع إسرائيلية، وهي: موقع "المساقة"، موقع "بركة ريشا"، موقع "الناقورة البحري"، محيط ثكنة "زرعيت"، مستعمرة وثكنة "كريات شمونة".
شنّ العدو الإسرائيلي سلسلة غارات جوية حربية على بلدات ومناطق لبنانية، وهي: وادي السلوقي لجهة شقرا، مجدل سلم، حولا، الحجير، بلدة بليدا وعيتا الشعب، كذلك سلسلة غارات في القطاع الغربي بين الناقورة، اللبونة، أطراف طير حرفا وبلدة يارين. كما استهدف الطيران المسيّر الإسرائيلي بثلاثة صواريخ بلدة بليدا، أما المدفعية الإسرائيلية فقصفت أطراف بلدة عيتا الشعب، أطراف علما الشعب، الضهيرة، طريق عام يارين – الجبين، أطراف الجبين، طير حرفا، وادي السلوقي وأطراف حولا. وقامت قوات العدو بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة باتجاه بلدة كفركلا. كذلك استهدفت مدفعية العدو بالقذائف الفوسفورية بلدات مركبا ووادي السلوقي ورب ثلاثين.
أدان رئيس الحكومة اللبناني، نجيب ميقاتي، "العدوان الاسرائيلي المتمادي على جنوب لبنان والمجازر الجديدة التي يرتكبها في حق المواطنين اللبنانيين لا سيما ما حصل ليل أمس في النبطية حيث استشهد سبعة أشخاص من عائلة واحدة بالقصف الإسرائيلي". وقال: "إزاء التمادي في هذا العدوان الإسرائيلي وسقوط الشهداء والدمار الهائل الذي يسببه العدوان، تشاورت مع وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب في الوضع، وطلبت تقديم شكوى جديدة عاجلة ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن الدولي". وأضاف: "في الوقت الذي نشدد على التهدئة وندعو جميع الأطراف إلى التزام عدم التصعيد، نجد العدو الإسرائيلي يتمادى في عدوانه، مما يدفعنا إلى طرح السؤال على المعنيين الدوليين بالمبادرات عن الخطوات المتخذة للجم العدو".
أعربت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، يوانا فرونتسكا، عن القلق العميق إزاء تصاعد الأعمال العدائية عبر الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل، وما وراء ذلك. وقالت إنه "من المحزن حقاً أن نرى خسائر فادحة في أرواح المدنيين والممتلكات"، داعية كل الأطراف المعنية إلى إيقاف دائرة العنف هذه، واتخاذ تدابير أمنية بشكل عاجل على طول الخط الأزرق من أجل وقف مستدام للأعمال العدائية وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 1701. وشددّت على أن عشرات الآلاف من النازحين لديهم الحق في العودة وإعادة بناء حياتهم في أمان، وهو ما يتطلب حلاً سياسياً للصراع، مؤكدة أن "الوقت ينفد".
الشرق الأوسط
أشار الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، في كلمته خلال مؤتمر صحفي مشترك في القاهرة، مع نظيره البرازيلي، لولا دا سيلفا، إلى أنه تم الاتفاق على أهمية إيقاف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، وإدخال المساعدات الإنسانية، مؤكداً أن البرازيل من أولى الدول التي اعترفت بدولة فلسطين.
عقد مجلس جامعة الدول العربية اجتماعاً على مستوى المندوبين الدائمين في دورته غير العادية بمقر الأمانة العامة للجامعة، وأصدر القرار رقم 8991 بشأن استمرار التحرك العربي لوقف العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ومخططات التهجير القسري في ضوء التهديدات الخطيرة باجتياح رفح.
أعلنت القوات المسلحة اليمنية، اليوم الخميس، في بيان عسكري عن تنفيذ عملية عسكرية استهدفت السفينة البريطانية "LYCAVITO" أثناء إبحارها في خليج عدن. وأوضحت في بيان، أن القوات البحرية استهدفت السفينة بصواريخ بحرية مناسبة أصابتها بشكل مباشر، وذلك انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني وإسناداً للأشقاء الصامدين في قطاع غزة. وأكدت الاستمرار في منع الملاحة الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة في البحرين الأحمر والعربي حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وأشار البيان إلى أن القوات المسلحة اليمنية وضمن حق الدفاع المشروع عن اليمن، بصدد اتخاذ المزيد من الإجراءات رداً على العدوان الأميركي البريطاني وتأكيداً على الموقف العملي المساند للشعب الفلسطيني. ودعت القوات المسلحة كافة الأحرار والشرفاء من أبناء الأمة العربية والإسلامية إلى اتخاذ مواقف عملية جادة نصرة للأشقاء في قطاع غزة ورفضاً للإجرام الصهيوني المدعوم أميركيا وبريطانيا.
الولايات المتحدة الأميركية
نشرت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية إن بعض الدول العربية، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة، تعمل على تقييد استخدام الولايات المتحدة للمنشآت العسكرية خلال شنّ غارات جوية تستهدف وكلاء إيران في المنطقة. وذكرت أنها حصلت على هذه المعلومات من أربعة مصادر مطلعة على القضية، هم مسؤول أميركي وأحد مساعدي أعضاء الكونغرس ومسؤولين غربيين، وجميعهم تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هوياتهم خلال مناقشة قضية أمنية حساسة. وقال المسؤول الأميركي إنه بالتزامن مع ارتفاع عدد القتلى المدنيين في غزة، فإن العديد من الدول العربية، وخاصة تلك التي "تحاول التوصل إلى انفراجة مع إيران"، "تقيد بشكل متزايد" الولايات المتحدة وشركاءها من شنّ ضربات عسكرية انطلاقاً من أراضيها. وأضاف أن ذلك يشمل قيوداً على شنّ ضربات انتقامية ضد الهجمات التي تعرضت لها القوات الأميركية في العراق وسوريا والبحر الأحمر. وبيّن المسؤول، أن بعض الدول العربية تقيّد الوصول إلى القواعد العسكرية وكذلك تحليق الطائرات المشاركة في هذه الضربات الانتقامية. ولفتت الصحيفة إلى أنه ليس من الواضح حتى الآن عدد الدول التي اتخذت مثل هكذا إجراءات. وقال أحد المسؤولين الغربيين إن السبب وراء قيام الإمارات على وجه الخصوص بذلك هو "لأنهم لا يرغبون في الظهور وكأنهم ضد إيران أو بأنهم قريبون جداً من الغرب وإسرائيل أمام الرأي العام الداخلي". ورفض ممثل عن سفارة الإمارات العربية المتحدة التعليق على هذه المعلومات، وفقاً للصحيفة.
وقّع الرئيس الأميركي، جو بايدن، مذكرة تمنح الفلسطينيين في الولايات المتحدة "حماية مؤقتة" من الترحيل وسط استمرار الصراع في غزة بين إسرائيل و حركة حماس. وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يواجه فيه البيت الأبيض ضغوطاً هائلة من المجتمع العربي الأميركي بشأن الوضع في غزة. وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، في بيان، الأربعاء: "في ضوء الصراع المستمر والاحتياجات الإنسانية، وقّع الرئيس بايدن مذكرة يأمر فيها بتأجيل ترحيل بعض الفلسطينيين الموجودين في الولايات المتحدة، ومنحهم ملاذاً آمنا مؤقتاً". وأضاف: "الرئيس بايدن، على وجه التحديد، يمنح المغادرة القسرية المؤجلة لمدة 18 شهراً للفلسطينيين الموجودين حالياً في الولايات المتحدة".
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أن الولايات المتحدة والعديد من الشركاء العرب يعدون خطة مفصلة للتوصل إلى اتفاق سلام شامل بين إسرائيل والفلسطينيين يتضمن "جدولاً زمنياً محدداً" لإقامة دولة فلسطينية، قائلة إن الإعلان قد يأتي في الأسابيع القليلة المقبلة. ويقول التقرير، نقلاً عن مسؤولين أميركيين وعرب، إن مفتاح الخطة وإعلانها سيكون التوصل إلى وقف إطلاق نار مبدئي بين إسرائيل وحماس. وخلال فترة التوقف، التي من المتوقع أن تستمر 6 أسابيع على الأقل، تخطط الولايات المتحدة لاتخاذ الخطوات الأولية نحو تنفيذ الخطة، بما في ذلك تشكيل حكومة فلسطينية مؤقتة، ومحاولة حشد المزيد من الدعم لهذه الخطوة. ومع ذلك، يقول التقرير أنه من غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل ستوافق على مثل هذه الخطوة. وتتضمن الخطة المقترحة خطوات رفضتها إسرائيل في السابق ومن غير المرجح أن توافق عليها الحكومة اليمينية المتشددة الحالية، بما في ذلك إخلاء العديد من مستوطنات الضفة الغربية. وقال مسؤول أميركي من بين العديد من الدبلوماسيين الأميركيين والعرب الذين ناقشوا الموضوع بشرط عدم الكشف عن هويتهم لتجنب عرقلة الخطة قبل اكتمالها: "المفتاح هو صفقة الرهائن". ولا اتفاق إلى الآن للتهدئة بين إسرائيل وحركة حماس، هذه هي النتيجة الواضحة لاجتماعات القاهرة الرباعية بين مسؤولين أميركيين ومصريين وقطريين وإسرائيليين. فوسط تضارب المعلومات بشأن أجواء هذه الاجتماعات وما حققته، يبقى المؤكد أنها لم تتوصل إلى اتفاق. وفيما وصفت مصادر مصرية، أجواء الاجتماعات بالإيجابية، أفيد بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رفض الموافقة على زيارة الوفد الإسرائيلي المشارك في المفاوضات، مجدداً للقاهرة الخميس لاستكمال المحادثات.
صرّح وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، بأن التوصل إلى اتفاق يتعلق بإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس ما زال ممكناً، لكن هناك قضايا "صعبة جداً" مازال يتعين حسمها.
أعلنت القيادة المركزية الأميركية، اليوم الخميس، أن قواتها شنّت 4 ضربات، الأربعاء، على مناطق خاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، حيث كانت تستعد إلى استهداف سفن في البحر الأحمر. وجاء في بيان نشرته القيادة المركزية في حسابها على منصة "إكس": "في 14 فبراير الساعة الواحدة ظهراً والساعة 7:30 مساءً (بتوقيت صنعاء)، نجحت قوات القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" في تنفيذ 4 ضربات دفاع عن النفس ضد 7 صواريخ "كروز" متنقلة مضادة للسفن، و3 مركبات جوية بدون طيار (UAV)، ومقذوف واحد وزورق مسيّر (USV) في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن". وتابع البيان: "حددت القيادة المركزية الأميركية تلك الصواريخ والطائرات بدون طيار والمركبات البحرية بالمناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وقررت أنها تمثل تهديداً وشيكاً لسفن البحرية الأميركية والسفن التجارية في المنطقة". وختم البيان: "ستحمي تلك الإجراءات حرية الملاحة وتجعل المياه الدولية أكثر أماناً للبحرية الأميركية والسفن التجارية".
ذكر البيت الأبيض، الخميس، أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، تحدث هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حول المفاوضات الجارية بشأن الرهائن المحتجزين في غزة، وكذلك "الوضع في مدينة رفح". وأضاف في بيان: "ناقش بايدن ونتنياهو المفاوضات الجارية بشأن الرهائن، وأكد الرئيس مجدداً التزامه بالعمل بلا كلل لدعم إطلاق سراح جميع الرهائن في أسرع وقت ممكن، معترفاً بوضعهم المروّع بعد 132 يوماً في أسر حماس".
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن وزارة الخارجية الأميركية تحقق في مزاعم استخدام القوات الجوية الإسرائيلية الفوسفور الأبيض في غاراتها على قطاع غزة وجنوب لبنان. وأوضحت أن التحقيق يهدف إلى تحديد ما إذا كانت الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة إلى إسرائيل قد استخدمت بشكل غير صحيح لقتل المدنيين. وأضافت أن السلطات تحقق في الهجوم الجوي على مخيم جباليا للاجئين (شمالي قطاع غزة) في 31 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، الذي أدى إلى مقتل أكثر من 125 شخصاً. ولفتت إلى أن المحققين يشتبهون في أن إسرائيل ربما استخدمت قنبلة تزن حوالي 907 كيلوغرامات في تلك الغارة.
نظم عدد من المحتجين على الهجمات الإسرائيلية في غزة والدعم العسكري الذي تقدمه الإدارة الأميركية لإسرائيل، مظاهرة داخل مبنى الكونغرس بواشنطن مطالبين بـ"وقف فوري لإطلاق النار في غزة". وأعربت مجموعة أطلقت على نفسها اسم "مشروع العدالة"، عن استيائها من سياسات إسرائيل والولايات المتحدة تجاه قطاع غزة. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "نريد وقفاً فورياً لإطلاق النار في قطاع غزة"، ورددوا هتافات مناهضة للحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع. ودعا المتظاهرون الإدارة الأمريكية إلى اتخاذ التدابير اللازمة لمنع تهجير الفلسطينيين. وقامت الشرطة الأمريكية بتوقيف 13 شخصاً ممن شاركوا في المظاهرة.
العالم
دعا رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، إسرائيل إلى فتح معبر كرم أبو سالم بالكامل. وقال بيان صادر عن "داونينج ستريت"، أن سوناك، سلّط الضوء خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، على حجم الأزمة الإنسانية في غزة، و"حثّ إسرائيل على فتح معبر كرم أبو سالم بالكامل والسماح بإيصال المساعدات الدولية بحراً عبر ميناء أشدود".
دعت كندا وأستراليا ونيوزيلندا، اليوم الخميس، في بيان مشترك، رداً على تقارير حول العملية العسكرية الإسرائيلية المزمعة في رفح، إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة. وجاء في البيان الذي أصدره رؤساء وزراء الدول الثلاث: "نشعر بقلق بالغ إزاء المؤشرات على أن إسرائيل تخطط لهجوم بري على رفح. أي عملية عسكرية في رفح ستكون كارثية". وأضاف البيان، أن "هناك حاجة ماسة إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية". وحثّ البيان إسرائيل على عدم شن الهجوم، لكنه قال إن أي وقف لإطلاق النار لا يمكن أن يكون "من جانب واحد"، وسيتطلب من حماس نزع سلاحها وإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين على الفور. وقال الزعماء إن الحكم الذي أصدرته محكمة العدل الدولية في كانون الأول/ يناير في قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا يلزم إسرائيل بحماية المدنيين وتقديم الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية الملحة. وأضاف، أن "حماية المدنيين أمر بالغ الأهمية وضرورة بموجب القانون الإنساني الدولي. لا يمكن إجبار المدنيين الفلسطينيين على دفع الثمن مقابل هزيمة حماس".
ذكرت وكالة الأمن البحري البريطانية "يو. كي. إم. تي. أو"، أنها تلقت تقارير حول انفجار وقع بالقرب من سفينة على بعد 85 ميلاً قبالة ساحل البحر الأحمر اليمني، مضيفة أن السفينة وطاقمها بخير. وأوضحت عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة؛ أن السفينة أبلغت عن وقوع "انفجار على مقربة من السفينة" شرق مدينة عدن اليمنية، مشيرة إلى أن السفينة كانت تبحر إلى وجهتها.
أكد وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، اليوم الخميس، أن إسرائيل تقتل عدداً كبيراً للغاية من المدنيين في غزة. وقال لمحطة "كانالي 5 التلفزيونية" الإيطالية، إن العملية العسكرية الإسرائيلية "تتسبب في سقوط عدد كبير للغاية من الضحايا المدنيين". وتابع أن الرد الإسرائيلي على هجمات السابع من أكتوبر/ تشرين الأول "تجاوز التناسب في بعض الأحيان" لكنه لا يصل بأي حال لمستوى "الإبادة الجماعية".
أدانت منظمة أطباء بلا حدود في بيان صحفي بشدة قرار القوات الإسرائيلية بإصدار أمر إجلاء لآلاف النازحين الذين يحتمون داخل مستشفى ناصر في خان يونس وهو أكبر مرفق طبي في جنوب غزة.
صرّح المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، بأن آثار الحرب المستمرة منذ أكثر من أربعة أشهر، على المدنيين في غزة لا يمكن تخيلها. وقال إن 5% من سكان غزة عانوا من الموت والإصابات والفقدان. وأشار إلى أن 17 ألف طفل انفصلوا عن ذويهم، فيما يلوّح شبح المجاعة ولا تدخل الإغاثة التي تشتد الحاجة لها إلى غزة. وشدّد على ضرورة العمل العاجل لوقف هذه الكارثة الإنسانية المتنامية.
أكدت الأمم المتحدة أن شنّ المزيد من الهجمات على رفح من شأنه أن يشكل منعطفاً مدمراً آخر في الحرب التي أودت بحياة ما يزيد على 28 ألف شخص أغلبهم من النساء والأطفال. ومن المرجح أن يلقى آلاف آخرون حتفهم في أعمال العنف الإضافية المحتملة، أو بسبب عدم إمكانية الحصول على الغذاء والماء والخدمات الأساسية المنقذة للحياة. كما أنه ينذر أيضاً بعرقلة إيصال المساعدات الإنسانية، التي كانت محدودة بالفعل بسبب انعدام الأمن والبنية التحتية المتضررة والقيود المفروضة على الوصول. وعلى الرغم من انعدام الأمن، يقول صندوق الأمم المتحدة للسكان إنه قام مع شركائه بتقديم الأدوية والمعدات المنقذة للحياة، والتي دعمت أكثر من نصف الولادات في غزة منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر. إلا أنه شدّد على أن ذلك ليس كافياً، وأن هناك حاجة ملحة لتوفير الوصول الآمن إلى جميع النساء الحوامل في القطاع. وقال الصندوق الأممي: "يجب أن تسود الإنسانية. ويجب أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة، والإفراج الآمن والفوري عن جميع الرهائن. هذا سيسمح بتوسيع الاستجابة الإنسانية، ويضمن بقاء آخر مستشفيات غزة المتبقية قادرة على العمل، ويحمي حياة النساء الحوامل والأمهات الجدد والأطفال حديثي الولادة، التي أصبحت معلقة بخيط رفيع".
قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيرلندي، مايكل مارتن، في مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، إن إسرائيل شنّت حملة كاذبة ومضللة ضد وكالة الأونروا، وانتقد الولايات المتحدة الأميركية وطالبها بإعادة التفكير في قرارها تعليق دعم الأونروا. وتحدث عن هجوم ممنهج يستهدف الأونروا، وأكد أنه بدون المنظمة لن تكون هناك خدمات أساسية للفلسطينيين في غزة. واعتبر أن تفكيك الوكالة سيكون خذلاناً من المجتمع الدولي للفلسطينيين وسيؤثر على حياتهم.
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، للصحفيين، اليوم الخميس، إن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، لا تزال تعمل بكامل طاقتها، وتعمل مع جميع الأطراف لتخفيف التوترات وتواصل تنفيذ ولايتها. وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن هناك تقارير عن تزايد الخسائر في صفوف المدنيين بسبب الغارات الجوية التي تستهدف جنوب البلاد، وأن أطفالاً وأمهات وأجداداً من بين الضحايا. وأفادت التقارير بأن ما لا يقل عن 39 مدنياً قُتلوا في جنوب لبنان خلال الأشهر الأربعة الماضية، وفقاً لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان. وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية على ضرورة حماية البنية التحتية المدنية. وأشار المكتب، إلى أنه حتى اليوم، أدت الأعمال العدائية المتصاعدة في جنوب لبنان إلى نزوح أكثر من 88 ألف شخص، بحسب المنظمة الدولية للهجرة. وأوضح أن الأمم المتحدة وشركاءها يواصلون تقديم المساعدة الإنسانية لأولئك الذين فروا من منازلهم، استكمالاً للمبادرات التي تقودها الحكومة. ويشمل ذلك الغذاء والرعاية الصحية والمساعدات النقدية والدعم التعليمي وخدمات الحماية القانونية للأسر النازحة، فضلاً عن الدعم في صيانة أنظمة المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي. وفي الوقت نفسه، تشير تقديرات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن حوالي 60.000 شخص ما زالوا في القرى الحدودية المتضررة بشدة من تبادل إطلاق النار. ولا تزال قدرة المجتمع الإنساني على تقديم الدعم المنقذ للحياة للأشخاص في هذه المناطق محدودة، بسبب القيود الأمنية وصعوبة الوصول والتمويل. وتعقيباً على الأحداث الأخيرة التي وقعت في جنوب لبنان، أعرب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان، عمران ريزا، عن قلقه الشديد، قائلاً: "إن قواعد الحرب واضحة: يجب على أطراف النزاع حماية المدنيين ويجب احترام هذه القواعد. المدنيون ليسوا هدفاً".