يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
26/2/2024
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ143 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروّعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف - اليوم الإثنين - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة مئات الشهداء والجرحى. وأفادت مصادر طبية أن 12 شهيداً وصلوا إلى مستشفى غزة الأوروبي في خانيونس جرّاء قصف الاحتلال. كما استشهد مواطن برصاص قناصة الاحتلال في منطقة البيدر جنوب غرب مدينة غزة. واستشهد 4 مواطنين جرّاء قصف طائرات الاحتلال منزلاً في منطقة البيوك شمال محافظة رفح. وأطلق طيران الاحتلال المروحي النار باتجاه شرقي مخيم جباليا شمال غزة. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
أُصيب عدد من المواطنين بالاختناق، مساء اليوم الإثنين، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية جلبون، شرق جنين. وذكرت مصادر أمنية ومحلية لـ"وفا"، أن قوات الاحتلال اقتحمت جلبون ونصبت حاجزاً عسكرياً عند مدخلها وأعاقت تحركات المواطنين، ما أدى لاندلاع مواجهات أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي، وقنابل الغاز السام المسيل للدموع. كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية فقوعة شرق جنين، وشنّت حملة تفتيش، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
استشهد الشاب ماجد عوض نبهان من مخيم جنين، متأثراً بإصابته جرّاء قصف الاحتلال الإسرائيلي مركبة مدنية في المخيم، مساء الخميس الماضي، ما أسفر حينها عن استشهاد الشاب ياسر مصطفى حنون، والطفل سعيد رائد جرادات، وإصابة 15 آخرين، بينهم 5 أطفال على الأقل.
دعت حركة حماس، الدول الأوروبية، والاتحاد الأوروبي بشكلٍ خاص، إلى "اتخاذ مواقف عملية وجدية في منع الكيان النازي من الاستمرار في حربه الإجرامية ضد شعبنا". وأكّدت في بيان، اليوم الإثنين، على "ضرورة العمل كذلك بمضمون مقررات محكمة (العدل الدولية)، التي طالبت الكيان بوقف جريمة الإبادة والتطهير العرقي ضد شعبنا الفلسطيني". وقالت إن "تصريحات قادة دول أوروبية برفضهم للعدوان الصهيوني على مدينة رفح، هي تصريحات محل ترحيب، ولكنها لا تعفيهم من مسؤولياتهم في منع الهجوم الإجرامي على رفح، التي ينزح إليها قرابة مليون ونصف مواطن فلسطيني". وأشارت إلى "استمرار تلك الحكومات بتوريد السلاح للجيش الصهيوني ليمضي في حرب الإبادة التي يشنها ضد شعبنا الفلسطيني".
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الإثنين، مدينة نابلس، واقتحمت العديد من أحياء المدينة، لا سيما المنطقة الشرقية، ونفّذت عمليات دهم وتفتيش طالت العديد من منازل المواطنين والاعتداء على قاطنيها واحتجازهم وإجراء تحقيقات ميدانية معهم. واعتقلت قوات الاحتلال مواطناً من مدينة نابلس، والعشرات من عمال غزة المقيمين في المدينة بعد أن اعتدت على بعضهم بالضرب، وأحرقت الحاجيات التي كانوا يستخدمونها. وذكرت مصادر أمنية لـ"وفا" بأن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة من محاور عدة، وداهمت ملعب البلدية في منطقة رفيديا. وأضافت المصادر، أن قوات الاحتلال اقتحمت شوارع القدس، والتعاون، وحطين في المدينة، وداهمت عدداً من المنازل وقامت بتفتيشها والعبث بمحتوياتها، كما استولت على مركبة، وداهمت "مطبعة" وفتشتها وحطمت محتوياتها.
أعلنت بلدية غزة في بيان أن الاحتلال الإسرائيلي دمّر منظومة الحوسبة والاتصالات والتحكم الخاصة بالبلدية في استهداف مباشر ومتعمد لمباني البلدية في المقر الرئيس ومقار البلدية الأخرى التي استهدفها ضمن العدوان وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد المدنيين والمرافق والمنشآت الحيوية والخدماتية. وبلغ عدد المرافق التي دمرها واستهدفها الاحتلال والخاصة بمنظومة الحاسوب والاتصالات 6 مرافق وتضم؛ سيرفر ومركزية الحاسوب، و80 جهاز كمبيوتر (لاب توب) و100 حاسوب مكتبي، وكوابل فايبر خاصة بشبكة الإنترنت والاتصالات، وسنترال الاتصالات الداخلية والخارجية، وغرفة التحكم الخاصة بآبار المياه ومحطات الصرف الصحي، وشبكات الحاسوب والاتصالات الداخلية. وأكدت البلدية أن تدمير الاحتلال لهذه المرافق ألحق أضراراً كبيرة في منظومة عمل البلدية وهي محاولة لنشر الفوضى وإعدام المعلومات والبيانات الخاصة بالبلدية والمواطنين. وتطالب بلدية غزة كافة المنظمات الدولية للإسراع والعمل على إعادة إعمار ما دمره الاحتلال من مرافق مدنية وإنسانية وخدماتية وتمكين البلدية من توفير الخدمات الإنسانية التي يكفلها القانون الدولي الإنساني ويمنع الاحتلال المواطنين من الحصول عليها من خلال تدمير المرافق الحيوية ومنع وصول الوقود والمعدات اللازمة للعمل.
https://www.facebook.com/munigaza/posts/740428808192405?ref=embed_post
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، الطالب في جامعة بيرزيت علي السعدي، من مخيم جنين، والشاب عاصم العرقاوي، من مدينة جنين في عمليتين منفصلين، أثناء مرورهما عبر حاجز عورتا قرب نابلس. وذكرت مصادر أمنية لـ"وفا"، أن قوات الاحتلال اقتحمت قرى الجلمة، وعربونه، ودير غزاله، وعرانة شمال شرق جنين وداهمت أحيائها وسيّرت آلياتها في شوارعها وأطلقت قنابل ضوئية في سماء تلك القرى، دون أن يبلغ عن أي اعتقالات.
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان أن نتنياهو يواصل حملاته التضليلية لامتصاص الضغوط الدولية والأميركية لحماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية، ولكسب المزيد من الوقت لاستكمال حرب الإبادة والتهجير وتدمير كامل قطاع غزة. وفي بيان آخر، أدانت الوزارة بناء برج على السور الغربي للمسجد الأقصى، وحذرت من تداعياته على ساحة الصراع.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الإثنين، مدينة طولكرم، وضواحيها. وأفادت مراسلة "وفا"، باقتحام عدة آليات عسكرية المدينة من محورها الغربي، وجابت مختلف شوارعها وأحيائها مروراً بدوار العليمي "المحاكم"، وميدان الشهيد ثابت ثابت وسط طولكرم، وشارع الحدادين. وأضافت أن دوريات الاحتلال اقتحمت ضاحيتي شويكة شمال المدينة واكتابا شرقها، وداهمت عدداً من منازل المواطنين، ومحل تجاري للأدوات الكهربائية في شارع الحدادين، وقامت بتفتيشها وإخضاع قاطنيها للاستجواب، قبل أن تقوم باعتقال كل من والدة وزوجة الأسير المحرّر علاء شريتح (الطاهر) للضغط عليه لتسليم نفسه.
أفادت وكالة الأونروا بأن استمرار العمليات البرية والقتال العنيف في كافة أرجاء قطاع غزة، ولا سيما في شمال غزة ودير البلح (الوسط) وخان يونس (الجنوب)، والغارات الجوية المتزايدة في رفح، بما فيها المناطق السكنية، أدت إلى زيادة المخاوف التي من شأنها أن تزيد من إعاقة العمليات الإنسانية التي تعمل أصلاً فوق طاقتها. وأشارت إلى أن القتال العنيف في خان يونس، على مدى الأسابيع الخمسة الماضية، تسبب بخسائر في الأرواح وأضرار في البنية التحتية المدنية، بما فيها مركز تدريب خان يونس. ونبّهت إلى أن هذا يجبر آلاف الفلسطينيين على الفرار جنوباً باتجاه رفح. وفي الوقت نفسه، تم الإبلاغ عن تحركات للسكان من رفح باتجاه مخيمي دير البلح والنصيرات للاجئين في المنطقة الوسطى، على الرغم من وجود تقارير عن مزيد من القتال والغارات الجوية في تلك المناطق. وتُضطر العائلات إلى الانتقال بشكل متكرر بحثاً عن الأمان. وفي أعقاب القصف الإسرائيلي المكثّف والقتال في خان يونس والمناطق الوسطى في الأيام الأخيرة، انتقل عدد كبير من النازحين مرة أخرى إلى الجنوب. كما قالت الأونروا، إنه لا يزال طريقا الإمداد إلى قطاع غزة غير متناسقين. وفي يوم 22 شباط/ فبراير، دخلت 220 شاحنة إلى قطاع غزة عبر معبري رفح وكرم أبو سالم. وانخفضت الأعداد إلى 50 شاحنة فقط في اليوم التالي. وأشارت إلى أن شهر شباط/ فبراير شهد دخول مساعدات قليلة جداً. ولا يزال عدد الشاحنات التي تدخل غزة أقل بكثير من الهدف المحدد وهو 500 شاحنة في اليوم، مع صعوبات كبيرة في إدخال الإمدادات عبر كل من كرم أبو سالم ورفح. وقالت الوكالة إن الشاحنات التابعة لها عانت في سبيل الدخول إلى قطاع غزة بسبب القيود الأمنية والإغلاق المؤقت في كلا المعبرين. وقد اضطرت الأونروا في بعض الأحيان إلى التوقف مؤقتاً عن تفريغ الإمدادات بسبب المخاوف الأمنية، مشيرة إلى تأثر أمن إدارة المعبر بشدة بسبب مقتل العديد من رجال الشرطة الفلسطينيين في غارات جوية إسرائيلية بالقرب من المعابر مؤخراً.
نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي برجاً مرتفعاً، ووضعت عليه كاميرات مراقبة، وجددت الثكنات العسكرية المنتشرة على السور الغربي للمسجد الأقصى، وأقامت قواعد إسمنتية جديدة. وقال شهود عيان لـ"وفا"، إن قوات الاحتلال تهدف لزيادة التنصت والمراقبة على المصلين داخل المسجد، قبيل شهر رمضان. وأضافوا، أن قوات الاحتلال أقامت ثلاثة مربعات إسمنتية فوق السور، والموضوع يجري بسرعة قبيل شهر رمضان، حول فك، ونقل، وإعادة تركيب وتثبيت لأبراج المراقبة، المطلة على باحات وساحات المسجد، وذلك من سطح الرواق الغربي.
كما اقتحم مستعمرون باحات المسجد الأقصى، بحماية شرطة الاحتلال، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوساً تلمودية.
تقدّم رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، باستقالة الحكومة خطياً، ووضعها تحت تصرف الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وأوضح في مستهل جلسة الحكومة، اليوم الإثنين، "أن هذا القرار يأتي في ضوء المستجدات السياسية، والأمنية، والاقتصادية المتعلقة بالعدوان على أهلنا في قطاع غزة، والتصعيد غير المسبوق في الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس".
نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في تحديث عن العمليات عدداً من البلاغات العسكرية حول مختلف العمليات الجهادية التي نفذها مجاهدو القسام في اليوم الـ143 من معركة طوفان الأقصى، تنوّعت ما بين تنفيذ الكمائن المحكمة والاشتباك مع جنود العدو والإجهاز عليهم من مسافة الصفر، واستهداف الآليات العسكرية بقذائف "الياسين 105" المضادة للدروع، إضافة لاستهداف القوات الصهيونية الراجلة بالعبوات والقذائف المضادة للأفراد، ودك تجمعات العدو العسكرية بقذائف الهاون.
أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في فلسطين، أن مقاتليها قنصوا أحد جنود الاحتلال الإسرائيلي في محور التقدم شرقي خان يونس.
أعلنت كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين في فلسطين، عن استهداف تجمعات لقوات الاحتلال الإسرائيلي في جنوب شرق مدينة غزة، بصواريخ قصيرة المدى.
أشار المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في إحصاء جديد أصدره، مساء اليوم الإثنين، إلى أن من بين الشهداء 1720 طفلًا، و1130 شهيدة من النساء، و12 شهيداً من الصحفيين. ولفت إلى أن 11 ألف جريح لا يزالون بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، و10 آلاف مريض سرطان يواجهون خطر الموت، فيما يعيش 2 مليون نازح يعيشون حياة صعبة وقاسية. وخلال هذه المدة دمر الاحتلال الإسرائيلي بشكلٍ كلي 17 مقراً حكومياً، و47 مسجداً، و39 وحدة سكنية ومدرسة وجامعة، فيما دمر جزئياً 9 مدارس وجامعات، و25 مسجداً، ومؤسستين تابعتين للصحة. واستناداً للمعطيات الحكومية، فإن القصف الإسرائيلي جعل 143 وحدة سكنية في قطاع غزة غير صالحة للسكن، كما أخرج مستشفى عن الخدمة، ودمر سيارتين للإسعاف. ونبّه إلى أن الاحتلال ومنذ صدور قرار محكمة العدل الدولية، ألقى 4 آلاف طن من المتفجرات على قطاع غزة.
أعلنت وزارة الصحة بغزة، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 10 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 90 شهيداً و164 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية. وأكدت في تحديثها اليومي، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 29782 شهيداً و70043 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وقالت: لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أن الحكومة الإسرائيلية تماطل في الاستجابة لمسار مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة، مشدّداً على أن الباب لن يكون مفتوحاً أمام ذلك. وقال خلال لقائه، اليوم الإثنين، أمير دولة قطر، تميم بن حمد آل ثاني، إن حماس "استجابت لجهود الإخوة الوسطاء، ووافقت على مسار المفاوضات حول وقف العدوان، وأبدت جدية ومرونة عالية". واستدرك "ولكنها ترى أن العدو الصهيوني يماطل، وهو ما لن تقبله الحركة بأي حال من الأحوال، ولن يكون الوقت مفتوحاً أمام ذلك". واستعرض الجانبان التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، خاصة سبل وقف العدوان على قطاع غزة، وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني. وقال بيان صادر عن حركة حماس، أن هنية، أكد على ضرورة وقف المجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق الأطفال والنساء والمدنيين العزل. وأضافت أنه "شرح بشكل موسع حرب التجويع الإجرامية التي يقوم بها العدو الصهيوني ضد أهل قطاع غزة الصامدين الصابرين، وما يترتب على ذلك من كارثة إنسانية لم يسبق لها مثيل، خصوصاً في مدينة غزة وشمال القطاع في سياق حرب الإبادة التي يشنّها على شعبنا". وشدّد على أن الاحتلال يستخدم المعاناة لحرمان الشعب الفلسطيني من تحقيق طموحاته في الحرية والخلاص من الاحتلال والحصار، مشيراً إلى أن "وقف حرب التجويع يحظى بأعلى درجات الاهتمام، ولا ينبغي ربط ذلك بأي قضايا أخرى، ولن نسمح للعدو باستخدام المفاوضات غطاءً لهذه الجريمة".
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين ونادي الأسير الفلسطيني، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنّت، منذ مساء أمس، وحتى صباح اليوم الإثنين، حملة اعتقالات واسعة طالت 30 مواطناً على الأقل من الضفة الغربية، بينهم سيدتان اعتقلهما الاحتلال كرهائن أحدهما مسنة، بالإضافة لأطفال، وأسرى سابقين. إلى جانب ذلك اعتقل الاحتلال عدد من عمال غزة من مدينة نابلس، لم تعرف أعدادهم ولا هوياتهم. وتركزت عمليات الاعتقال في محافظتي الخليل، ورام الله فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات، طولكرم، جنين، نابلس، أريحا، والقدس. فيما تواصل قوات الاحتلال خلال حملات الاعتقال تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التحقيق الميداني، وتخريب وتدمير منازل المواطنين، ومصادرة الأموال والمركبات. وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، إلى أكثر من 7255، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن. يشار إلى أن قوات الاحتلال تواصل تنفيذ حملات الاعتقال الممنهجة، كإحدى أبرز السياسات الثابتة، والتي تصاعدت بشكل غير مسبوق بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، ليس فقط من حيث مستوى أعداد المعتقلين، وإنما من حيث مستوى الجرائم التي ارتكبتها. يُشار إلى أن المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال، تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن تم الإفراج عنهم لاحقاً.
https://www.facebook.com/photo/?fbid=358459733820649&set=a.1092860420713...
إسرائيل
أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الإثنين، أن خمسة جنود في حالة خطيرة بعد إصابتهم في غزة. حيث أُصيب في الجنوب جندي من كوماندوز ياهالوم واثنين من المظليين. أما في الشمال أُصيب مقاتلان من الكتيبة 601. وتم نقلهم جميعاً لتلقي العلاج في المستشفى، وتم إبلاغ أسرهم.
قال رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو مذنب وغير مؤهل، و"علينا الذهاب إلى الانتخابات في أسرع وقت ممكن". وأضاف أن حقيقة أن نتنياهو لا يزال في حياتنا بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول أمر جنوني للغاية ولا يمكن أن يستمر.
أشار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بينامين نتنياهو، في بيان أن "الجيش الإسرائيلي قدّم إلى مجلس الوزراء الحربي خطة لإجلاء السكان من مناطق القتال في قطاع غزة، وخطة العمليات المقبلة". وأضاف أنه "إلى جانب ذلك، تمت الموافقة على خطة تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة بما يمنع عمليات النهب التي حدثت في شمال القطاع ومناطق أخرى".
أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الاثنين، أن وكالات الاستخبارات الإسرائيلية اكتشفت في الليلة التي سبقت هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أن مئات الأجهزة الخلوية التي تحمل بطاقة "SIM" إسرائيلية "قد تم تفعيلها من قبل نشطاء حماس في قطاع غزة". وأشارت الصحيفة إلى أن ما جرى "كان علامة على تنظيم غير عادي، مما أدى إلى إجراء مشاورات ليلية في النظام الأمني في تلك الساعات. وفي المشاورات لم يعط ذلك الوزن المناسب، وكان التقدير السائد هو أنه كان تدريباً من جانب حماس، أو في أقصى السيناريوهات، تحضيراً لمحاولة اختطاف محدودة".
دعا سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، الأمين العام للأمم المتحدة ،أنطونيو غوتيريش، إلى الاستقالة، اليوم الإثنين، رداً على إدانة غوتيريش في وقت سابق "للعقاب الجماعي الذي تمارسه إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني" في قطاع غزة. وقال إن غوتيريش "يرى دور الأمم المتحدة فقط في مساعدة أولئك الذين يرغبون في تدمير إسرائيل ولا يفهم دور الأمم المتحدة في مكافحة الإرهاب ومنع قتل الأبرياء في إسرائيل وحول العالم". وأضاف: "لقد فشل مجلس الأمن في التعامل مع الحرب في غزة". "بدلاً من ذلك، وعلى النقيض من ادعاءات الأمين العام المشوهة، فقد فشل في عدم إدانة المذبحة التي ارتكبتها حماس وعدم التوحد لدعم إسرائيل، التي تعرضت للهجوم، في حربنا للقضاء على [إرهاب] حماس ومنع المزيد من الفظائع. ولسوء الحظ، يرى الأمين العام عيوب الآخرين، لكنه يتعامى عن إخفاقاته". وهاجم إردان غوتيريش، قائلاً: "الذي عبر عن تفهمه لمجزرة 7 تشرين الأول/أكتوبر" في حين أنه "يكرس جهوده فقط للوضع الإنساني في غزة". ويتحمل الأمين العام "المسؤولية الرئيسية عن حقيقة أن وكالات الأمم المتحدة التي تعمل تحت إمرته أصبحت متواطئة في [الإرهاب]، وبعضها، مثل الأونروا، أصبح منظمات [إرهابية] صريحة".
أجرى رئيس الشاباك، رونين بار، ورئيس الأركان، هرتسي هاليفي، زيارة إلى القاهرة الأسبوع الماضي، في محاولة لخفض التوتر الذي شاب العلاقات بين الدولتين وسط الحرب الدائرة في قطاع غزة لا سيما إصرار إسرائيل على متابعة عملياتها العسكرية في رفح آخر ملاذات حماس والشعب الغزي الذي ألقت به المعارك في أقصى جنوب القطاع على الحدود المصرية. كان يُرجى من الاجتماع الذي جاء في خضم الحرب، استعادة علاقات الثقة التي تضررت مع ضراوة القتال وسيناريو دفع النازحين في غزة إلى اللجوء إلى مصر التي وصفت ذلك على أنه خط أحمر وهو ما تضافر مع مطالبة إسرائيل استعادة السيطرة على محور فيلادلفيا ما لم يترك لمصر خياراً سوى التلويح بتعليق اتفاق السلام. وبحسب النشر في "واينت" و"يديعوت أحرونوت" فقد أكد المسؤولان الإسرائيليان للجانب المصري: "لن نفاجئكم في رفح، سننسق فيما بيننا". وفي المحادثات، أوضح هاليفي وبار أنه لن يكون من الممكن إنهاء الحرب في قطاع غزة مع حماس دون تسوية مسألة رفح، التي تعتبر بممراتها التحت أرضية إلى سيناء والعالم الخارجي شريان الأكسجين الرئيسي للوسائل القتالية المتقدمة.
تحدث وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم الإثنين، أمام عائلات الجنود المختطفين، قائلاً: "نحن نعمل على مدار الساعة للتوصل إلى إطار يسمح بعودة الرهائن. وكجزء من المحادثات، نعمل على مواصلة الضغط على حماس. سيكون موقف المؤسسة الأمنية واضحاً: العودة الكاملة للمدنيين إلى المنطقة الشمالية من قطاع غزة لن تتم إلا بعد عودة جميع الرهائن. وأضاف: "حتى لو لدينا رهينة واحدة في غزة؛ وهذا الموقف لم ولن يتغير؛ حتى لو توصلنا إلى إطار يتطلب وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار، فسنعود بعد ذلك إلى القتال من أجل تدمير منظمة حماس [الإرهابية] وإعادة جميع الرهائن".
لبنان
خيّم الهدوء الحذر هذا الصباح على المنطقة الحدودية في القطاع الشرقي من جنوب لبنان، انطلاقاً من سهل المجيدية – الغجر - خراج بلدة الماري وحتى منطقة العرقوب - حاصبيا ومزارع شبعا المحتلة، وذلك مع تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت أطراف مزرعة حلتا وأطراف راشيا الفخار وكفرحمام وكفرشوبا والهبارية. وخُرق هذا الهدوء منذ منتصف الليل طلعات استكشافية للطيران التجسسي الإسرائيلي فوق منطقة حاصبيا ومزارع شبعا والمنحدرات الغربية لجبل الشيخ المطلة على منطقة راشيا الوادي في البقاع الشرقي، إلا أن المنطقة لا زالت تشهد تحليقاً شبه متواصل للمسيّرات الإسرائيلية، وصولًا حتى المنحدرات الغربية لجبل الشيخ المطلة على منطقة راشيا الوادي في البقاع الشرقي وجبل صافي. وقصفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدة الجبين، يارين وأطراف بلدة حولا. استهدفت مسيّرة اسرائيلية سيارة في المجادل بجنوب لبنان وسيارات الإسعاف توجهت إلى المكان بعد الإفادة عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
ولأول مرة منذ بداية التصعيد في لبنان، شنّ الطيران الحربي غارتين على مزرعة في منطقة عدوس بمحيط مدينة بعلبك؛ ما أدى إلى ارتقاء شهيدين وإصابة عدد من المواطنين، وغارات أخرى على بلدة عيتا الشعب ،أطراف بلدة راميا، ومنطقة مفتوحة في الجرمق مكان سقوط المسيرة الاسرائيلية قبل ظهر اليوم. وألقى الجيش الإسرائيلي قذائف فسفورية على بلدة الضهيرة وأطرافها في القطاع الغربي.
أعلنت المقاومة الإسلامية – لبنان، في بيانات متتالية عن استهداف قوة إسرائيلية في موقع "البغدادي" ومحيطه، إسقاط مسيّرة إسرائيلية من نوع هيرمز 450 بصاروخ أرض جو، كذلك استهداف عدة مواقع إسرائيلية، وهي: موقع "حدب يارين"، موقع "الرادار"، موقع "رويسات العلم"، مستعمرة "شتولا"، ثكنة "برانيت"، مقر قيادة فرقة "الجولان"، تجمع لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع "المرج"، والتجهيزات التجسسية في موقع "العباد".
الشرق الأوسط
جددت وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية القطرية، لولوة بنت راشد الخاطر، في كلمتها أمام الحدث الجانبي الوزاري رفيع المستوى حول "حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، إدانتها لتهديدات إسرائيل باجتياح رفح، ودعت لتحرك عاجل يحول دون التهجير القسري للشعب الفلسطيني.
قدّم الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، مرافعة شفوية أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، استعرض فيها جرائم إسرائيل، التي تقترفها في حق الشعب الفلسطيني ولاسيما حربها على قطاع غزة، مؤكداً كذلك أن إسرائيل ماضية في تطبيق سياسة الفصل العنصري ضد الفلسطينيين.
ألقى الممثل القانوني للجامعة العربية، اليوم الإثنين، مرافعة شفهية أمام محكمة العدل الدولية بـ"لاهاي"، وذلك في إطار تقديم المحكمة للرأي الاستشاري حول "الآثار القانونية الناشئة عن ممارسات إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة". وصرّح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية، جمال رشدي، أن المُرافعة عكف على إعدادها فريق قانوني متخصص مشهود له بالكفاءة، وأنها اشتملت على حجج متعددة، تاريخية وقانونية وسياسية وإنسانية، تدحض شرعية الاحتلال الإسرائيلي، وتُبطل الحجج المختلفة التي تقدمها الدولة القائمة بالاحتلال أو تقدمها أطراف أخرى لتبرير استدامته. وقال، إن الممثل القانوني للجامعة العربية حرص على الرد على بعض ما جاء في ثنايا مرافعات تقدمت بها دول، من بينها الولايات المتحدة، خلال الأيام الماضية، لا سيما فيما يتعلق بالحجج الأمنية التي تقدم كتبرير لاستدامة الاحتلال واستمراره، حيث أكد في كلمته أن القبول بفرض الاحتلال لحين التوصل إلى اتفاق يلبي الشواغل الأمنية للدولة القائمة به هو بدعة لا علاقة لها بالقانون الدولي، فالاحتلال باطل قانوناً ومتورط في جرائم ضد الإنسانية. وأضاف أن المرافعة ارتكزت على مخالفة الاحتلال لحق تقرير المصير الذي أقرته الشرعية الدولية، وكذلك انتهاكه لمبدأ عدم جواز الاستيلاء على الأرض بالقوة، فضلاً عن تأسيسه لنظام يقوم على الهيمنة العرقية ونظام الفصل العنصري بكل ما ينطوي عليه ذلك من سلب كامل لحقوق الفلسطينيين، بما في ذلك هؤلاء الذين يقيمون في القدس الشرقية، ولا يمكنهم التمتع بمزايا المواطنة التي لا تتوفر سوى لليهود بعد أن ضمّت إسرائيل القدس على نحو غير شرعي، بينما كرست نظاماً هو أقرب إلى الضم فعلياً في الأراضي المحتلة الأخرى في الضفة الغربية وغزة. وأوضح أن المرافعة انطلقت في الأساس من المواقف الفلسطينية والعربية، وسعت إلى التعبير عن السردية التي تحظى بالإجماع العربي بشأن قضية فلسطين منذ بدايتها بعد الحرب العالمية الأولى، مروراً بنكبة 1948، وحرب 1967 التي انتهت باحتلال فلسطين التاريخية بكاملها، وسلب كافة الحقوق للشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة، وكذلك للاجئين في الشتات.
نفذت القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، اليوم الإثنين، بتوجيهات من الملك الأردني، عبد الله الثاني، أربعة إنزالات جوية تحمل مساعدات لأهل غزة. وضمّت الإنزالات أربع طائرات من نوع C130 إحداها تابعة للقوات المسلحة الفرنسية تحمل على متنها مساعدات إغاثية. وتحتوي المساعدات على مواد إغاثية وغذائية من ضمنها وجبات جاهزة عالية القيمة الغذائية، تخفيفاً عن معاناة أهالي القطاع جراء ما يتعرضون له من أوضاع صعبة نتيجة الحرب. واستهدفت هذه الإنزالات الجوية بشكل رئيسي إيصال المساعدات للسكان بشكل مباشر وإسقاطها على طول ساحل قطاع غزة من الشمال إلى الجنوب. ويأتي تكثيف الإنزالات الجوية نتيجة ما آلت إليه الظروف الإنسانية لسكان قطاع غزة إثر استمرار العدوان، والذي قد ينذر بحدوث مجاعة في القطاع. وتعدّ مشاركة طائرة فرنسية تأكيداً، على دعم الجهود الأردنية الإنسانية لمساندة الأهل في غزة وعمق العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، إضافةً إلى الدور المهم الذي تقوم به المملكة في توحيد الجهود الدولية وإيصال المساعدات للأهل في القطاع. وتؤكد القوات المسلحة أنها مستمرة بإرسال المساعدات عبر جسر جوي لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية سواء كانت من خلال طائرات المساعدات من مطار ماركا باتجاه مطار العريش الدولي أو من خلال عمليات الإنزال الجوي على قطاع غزة.
الولايات المتحدة الأميركية
أقدم أحد أفراد الجيش الأميركي على حرق نفسه أمام مقر السفارة الإسرائيلية في واشنطن، اليوم الإثنين في عمل احتجاجي على ما يبدو على الحرب في قطاع غزة. وقال الرجل الذي كان يرتدي الزي العسكري في تسجيل مصور بثه على الهواء مباشرة عبر الإنترنت: "لن أكون متواطئاً بعد الآن في الإبادة الجماعية". وانتشر بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد آرون بوشنل البالغ من العمر 25 عاماً، خلال إضرامه النار في نفسه. ويظهر في الفيديو بوشنل وهو يرتدي ملابس عسكرية، ويعرّف نفسه بأنه جندي في الخدمة حالياً في القوات الجوية الأميركية. وأضاف وهو في طريقه نحو مبنى السفارة الإسرائيلية: "سأنظم احتجاجاً عنيفاً للغاية الآن، لكن احتجاجي ليس كبيراً بالمقارنة مع ما يعيشه الفلسطينيون على أيدي محتليهم"، ثم أضرم النار في نفسه وهو يصرخ "الحرية لفلسطين" مراراً وتكراراً حتى توقف عن التنفس.
ذكرت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، صباح الإثنين، أن جماعة الحوثي اليمنية أطلقت صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن استهدف على الأرجح السفينة "أم في تروم ذور" وهي ناقلة كيماويات نفط أميركية وترفع العلم الأميركي في خليج عدن في 24 شباط/ فبراير. وأضافت أن الهجوم لم يتسبب في وقوع أي أضرار أو إصابات.
العالم
أصدر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بياناً وثّق فيه شهادات لمعتقلات فلسطينيات من قطاع غزة تعرّضن للعنف الجنسي والتعذيب من قبل الجيش الإسرائيلي.
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن أي عملية عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق في رفح ستعني إنهاء عملية الإغاثة التي تقودها الأمم المتحدة لسكان القطاع. ودعا المجتمع الدولي إلى الوفاء بمسؤوليته الأساسية في حماية وتعزيز حقوق الإنسان في كل مكان. دعوة الأمين العام جاءت في خطابه أمام مجلس حقوق الإنسان بمقر الأمم المتحدة في جنيف، في افتتاح دورته الخامسة والخمسين. وقال غوتيريش إن توسيع العملية العسكرية البرية الإسرائيلية في جنوب غزة لن يجلب سوى مزيداً من الخوف لأكثر من مليون مدني فلسطيني يلتمسون الأمان بالمنطقة، ويضع "المسمار الأخير في نعش برامج المساعدات الإنسانية".
ذكرت مقررة الأمم المتحدة المعنية بالحق في الصحة لقناة "الجزيرة"، أن "الحرب الحالية بين دولة نووية وشعب يكافح من أجل حريته؛ الحرب الإسرائيلية ضد المنظومة الصحية في غزة متعمدة؛ التجويع بات سلاحاً في هذه الحرب الإسرائيلية على غزة؛ لدينا مخاوف كبيرة بشأن الأوضاع في رفح؛ ما رأيناه عقب قرار محكمة العدل الدولية هو المزيد من التصعيد؛ نتخوف من حدوث كارثة جراء انتشار الجثث المتحللة وتفشي الأوبئة؛ لا يمكننا فعل شيء دون وقف فوري لإطلاق النار؛ ما يجري في إسرائيل هو جزء من تاريخ طويل من الإفلات من العقاب".
أشارت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية في بيان إلى أن الحكومة الإسرائيلية لم تمتثل لإجراء واحد على الأقل في الأمر الملزم قانوناً الذي أصدرته "محكمة العدل الدولية"، في قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا، التي ذكرت تحذيرات من "الظروف الكارثية" في غزة".
بدعم من منظمة الصحة العالمية ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، أكملت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عملية لإجلاء 72 مريضاً في حالة حرجة من مستشفى ناصر في خان يونس. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك في المؤتمر الصحفي اليومي إن المستشفى لا يزال يعاني من انقطاع الكهرباء ونقص إمدادات الغذاء والمياه، وتراكم النفايات الصلبة، وفيضان مياه الصرف الصحي. من جانبه، أفاد صندوق الأمم المتحدة للسكان بأن الأطفال حديثي الولادة يموتون في غزة لأن الأمهات غير قادرات على إجراء فحوصات ما قبل الولادة أو ما بعد الولادة، بينما يتسبب القصف المتواصل والفرار بحثاً عن الأمان والقلق في الولادات المبكرة. ويقول صندوق الأمم المتحدة للسكان إن هناك خمسة أسرة فقط للولادة في مستشفى الهلال الإماراتي في رفح، وهو أحد المستشفيات القليلة المتبقية العاملة في غزة. وعلى الرغم من عدم توفر الاحتياجات الأساسية مثل الملاءات، كان على المنشأة أن تتعامل مع 78 ولادة في ليلة واحدة. وقال دوجاريك، إن الأمم المتحدة وشركاءها يبذلون قصارى جهدهم في سبيل توفير الغذاء والمساعدات في جميع أنحاء غزة، على الرغم من التحديات الكبيرة، بما في ذلك الغارات الجوية المستمرة والقتال العنيف. وفي الأسبوع الماضي، تمكن أكثر من إثني عشر شريكاً أممياً من توصيل الغذاء إلى 1.7 مليون شخص في جميع أنحاء غزة. وذهب نصف هذه الإمدادات إلى محافظة رفح، بينما ذهب الباقي إلى دير البلح وخان يونس والشمال. وللقيام بالمزيد، أكد دوجاريك، على الحاجة إلى طرق آمنة وخالية من العوائق في غزة، فضلاً عن المزيد من الشاحنات والوقود داخل غزة لضمان إمدادات غذائية ثابتة ويمكن الاعتماد عليها.
اختتمت اليوم محكمة العدل الدولية الجلسات العلنية بشأن طلب الجمعية العامة من المحكمة إصدار فتوى حول التبعات القانونية لسياسات وممارسات إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية. خلال الجلسات قدمت دولة فلسطين و49 دولة عضواً في الأمم المتحدة، و3 منظمات دولية بيانات شفهية أمام المحكمة. والمنظمات الثلاث التي قدمت بياناتها في الجلسات هي جامعة الدول العربية، منظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأفريقي. وبالإضافة إلى فلسطين، كانت الدول العربية التي تحدثت أمام هذه الجلسات (حسب الترتيب): الجزائر، السعودية، مصر، دولة الإمارات العربية المتحدة، العراق، الأردن، الكويت، لبنان، ليبيا، عُمان، قطر، السودان، سوريا وتونس. وقالت المحكمة - في بيان صحفي - إنها ستبدأ الآن مداولاتها وستعلن الفتوى (الرأي الاستشاري) في جلسة علنية سيتم تحديد موعدها في وقت لاحق. وتأتي مداولات المحكمة استجابة لقرار صادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 30 كانون الأول/ ديسمبر 2022 حول "الممارسات الإسرائيلية التي تمسّ حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية". وطلبت الجمعية العامة في قرارها من محكمة العدل الدولية إصدار فتوى بشأن: - "الآثار القانونية الناشئة عن انتهاك إسرائيل المستمر لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وعن احتلالها طويل الأمد للأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 واستيطانها وضمها لها بما في ذلك التدابير الرامية إلى تغيير التكوين الديمغرافي لمدينة القدس الشريف وطابعها ووضعها، - وكيفية تأثير سياسات إسرائيل وممارساتها على الوضع القانوني للاحتلال والآثار القانونية المترتبة على هذا الوضع بالنسبة لجميع الدول والأمم المتحدة".
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن الأمين العام أحيط علماً بتقديم رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، استقالة الحكومة للرئيس الفلسطيني، محمود عباس. وأكد في مؤتمره الصحفي اليومي، دعم الأمم المتحدة لجهود معالجة التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني. وقال: "إن الأمم المتحدة تقف مستعدة لمواصلة دعم الجهود الهادفة للتغلب على التحديات الإنسانية والسياسية والمالية والأمنية التي تواجه الشعب الفلسطيني". وذكر أن الحكومة الفلسطينية المُعززة، القادرة على إدارة سائر الأراضي الفلسطينية المحتلة، أمر مهم في إطار الطريق باتجاه إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة والديمقراطية والمتصلة جغرافياً والقادرة على البقاء وذات السيادة على أساس حدود عام 1967. وفي إطار ذلك تكون غزة جزءاً لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، وقال المتحدث إن ذلك ما زال السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم.