يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
4/3/2024
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على قطاع غزة، لليوم الـ150 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروّعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف - اليوم الإثنين - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة مئات الشهداء والجرحى. وأفيد بارتفاع عدد الشهداء من جرّاء قصف منزل قرب المستشفى الأوروبي شرقي خان يونس إلى 10 شهداء. وقصف الطيران الحربي الصهيوني ثلاثة منازل في بلدة الفخاري شرقي محافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة. ووصل 33 شهيداً و110 مصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح منذ فجر اليوم. وقصفت طائرات العدو غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد الفتى مصطفى أبو شلبك (16 عاماً)، اليوم الإثنين، متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مخيم الأمعري في رام الله. وكانت قوات الاحتلال، قد اقتحمت في ساعات الصباح الأولى المخيم، واندلعت مواجهات أطلقت خلالها الرصاص الحي صوب الشبان، ما أدى لإصابة الفتى أبو شلبك في الرقبة والصدر وهو من مخيم قلنديا، ونُقل إلى مجمع فلسطين الطبي حيث أعلن الأطباء استشهاده، كما أصيب شاب آخر بالرصاص الحي في القدم. وقال شهود عيان، إن قوات الاحتلال تمركزت عند المدخل الرئيسي للمخيم، عقب اقتحامه لعدة ساعات، واعتقلت 7 مواطنين من المخيم، بينهم أسير محرر.
أصيب فتى بالرصاص الحي، وفتاة من ذوي الإعاقة بالاعتداء بالضرب، واعتُقل ثلاثة شبان، اليوم الإثنين، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة طوباس. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات خاصة، كانت قد اقتحمت المدينة، فيما تبعتها تعزيزات عسكرية من جهة حاجز تياسير العسكري شرق المدينة. وأوضحت مراسلة "وفا"، أن قوات الاحتلال نشرت قناصتها على أسطح عدد من البنايات، ودفعت بتعزيزات أخرى برفقة جرافة، وسط تحليق طائرات الاستطلاع المسيّرة. وقال مدير نادي الأسير في طوباس، كمال بني عودة، إن قوات الاحتلال اعتقلت شاباً بعد مداهمة منزله، علماً أنها كانت قد اعتقلت والده وشقيقه سابقاً، كما اعتقلت شقيقَين.
نشر المكتب الإعلامي الحكومي تحديثاً لأهم إحصائيات حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال "الإسرائيلي" على قطاع غزة لليوم 150 توالياً. وأظهرت الإحصاءات الأرقام المرعبة لإجمالي نتائج حرب الإبادة في قطاع غزة التي مسّت كل أسرة وبيت في قطاع غزة. وفيما يلي الإحصاءات:
◻ (150) يوماً على حرب الإبادة الجماعية.
◻ (2.675) مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال.
◻ (37.534) شهيداً ومفقوداً.
◻ (30.534) شهيداً ممن وصلوا إلى المستشفيات.
◻ (13.430) شهيداً من الأطفال.
◻ (15) طفلاً استشهدوا نتيجة المجاعة.
◻ (8.900) شهيدة من النساء.
◻ (364) شهيداً من الطواقم الطبية.
◻ (48) شهيداً من الدفاع المدني.
◻ (132) شهيداً من الصحفيين.
◻ (7.000) مفقود 70% منهم من الأطفال والنساء.
◻ (71.920) مصاباً.
◻ (17.000) طفل يعيشون بدون والديهم أو بدون أحدهما.
◻ (11.000) جريح بحاجة للسفر للعلاج "إنقاذ حياة وخطيرة".
◻ (10.000) مريض سرطان يواجهون خطر الموت.
◻ (700.000) مصاب بالأمراض المعدية نتيجة النزوح.
◻ (8.000) حالة عدوى التهابات الكبد الوبائي الفيروسي بسبب النزوح.
◻ (60.000) سيدة حامل معرّضة للخطر لعدم توفر الرعاية الصحية.
◻ (350.000) مريض مزمن معرضون للخطر بسبب عدم إدخال الأدوية.
◻ (269) حالة اعتقال من الكوادر الصحية.
◻ (10) حالات اعتقال من الصحفيين ممن عرفت أسماؤهم.
◻ (2) مليون نازح في قطاع غزة.
◻ (163) مقراً حكومياً دمرها الاحتلال.
◻ (100) مدرسة وجامعة دمرها الاحتلال بشكل كلي.
◻ (305) مدارس وجامعة دمرها الاحتلال بشكل جزئي.
◻ (217) مساجد دمرها الاحتلال بشكل كلي.
◻ (284) مسجداً دمرها الاحتلال بشكل جزئي.
◻ (3) كنائس استهدفها ودمرها الاحتلال.
◻ (70.000) وحدة سكنية دمرها الاحتلال كلياً.
◻ (290.000) وحدة سكنية دمرها الاحتلال جزئياً غير صالحة للسكن.
◻ (70.000) طن من المتفجرات ألقاها الاحتلال على غزة.
◻ (32) مستشفى أخرجها الاحتلال عن الخدمة.
◻ (53) مركزاً صحياً أخرجه الاحتلال عن الخدمة.
◻ (155) مؤسسة صحية استهدفها الاحتلال.
◻ (126) سيارة إسعاف استهدفها جيش الاحتلال.
◻ (200) موقع أثري وتراثي دمرها الاحتلال.
أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة حماس، أن مقاتليها قصفوا بقذائف الهاون من العيار الثقيل تجمعاً لقوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الزنة شرقي خانيونس جنوب قطاع غزة.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، 12 مواطناً من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، عقب مداهمة منازلهم والعبث بمحتوياتها، ونصبت عدة حواجز عسكرية على مداخل المدينة وبلداتها وقراها ومخيماتها، وأغلقت عدداً من الطرق الرئيسية والفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية.
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، ونادي الأسير الفلسطيني، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنّت منذ مساء أمس، وحتى صباح اليوم الإثنين، حملة اعتقالات واسعة طالت 55 مواطناً على الأقل من الضفة الغربية، بينهم أطفال، وأشقاء، بالإضافة لأسرى سابقين. وتركزت عمليات الاعتقال في محافظة الخليل والتي طالت 22 مواطناً، بينهم أسرى أمضوا سنوات في سجون الاحتلال، وخاضوا إضرابات فردية طويلة ومتكررة تجاوزت الـ140 يوماً. فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات طوباس، بيت لحم، قلقيلية، القدس، ورام الله تحديداً في مخيم الأمعري، بالإضافة إلى الاعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم. وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر المنصرم، إلى نحو 7400، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن. يشار إلى أن الاحتلال يواصل تنفيذ حملات الاعتقال في الضفة الغربية، التي يرافقها عمليات تنكيل وتعذيب ممنهجة بحق المعتقلين وعائلاتهم، بشكل غير مسبوق، ولم يستثن خلال حملات الاعتقال المرضى والجرحى وكبار السن. يذكر أن المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال، تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن تم الإفراج عنهم لاحقاً.
أكد مدير مكتب الإعلام الحكومي في غزة، اسماعيل الثوابتة، أن 71 ألف شخص، أصيبوا جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع. وحذر في تصريحات صحفية، اليوم الإثنين، "من المجاعة في شمال غزة ونحمل الاحتلال والولايات المتحدة من استمرار سياسة التجويع". وقال إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المواطنين في شمال غزة، منوّها في الوقت ذاته إلى أن عمليات الإنزال الجوي للمساعدات ليست الوسيلة المثلى، مشدداً على أن "الحل الأمثل يتضمن في إدخال المساعدات عبر المعابر البرية". وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 19 نوعاً من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في غزة. ولفت إلى أن الإدارة الأميركية ومجلس الأمن يتحملون المسؤولية الكاملة تجاه تجاوزات حقوق الإنسان في غزة. كما أشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف المنشآت الطبية في قطاع غزة ما يعد جريمة حرب. وكشف الإعلامي الحكومي أنّ الاحتلال الإسرائيلي ارتكب حتى الآن 2675 مجزرة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وأشار إلى أن المستشفيات في قطاع غزة استقبلت حتى الآن 30534 شهيداً بينهم 13430 من الأطفال و8900 من النساء. ونوّه إلى استشهاد 364 من الأطباء والطواقم الطبية و48 من العاملين بالدفاع المدني و132 صحفياً حتى الآن جراء العدوان الإسرائيلي. ولفت إلى أن الخسائر التقديرية الأولية المباشرة للحرب على غزة 15 مليار دولار. ونوّه إلى أن الاحتلال دمر أكثر من 360 ألف وحدة سكنية. كما طالب العالم بالضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة. وطالب كل المؤسسات الإنسانية بالعودة للعمل فوراً في شمال غزة مع تأزم الموقف الإنساني هناك.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، مواطنَين من بلدة حبلة، جنوب قلقيلية. وأفادت مصادر محلية لـ"وفا"، بأن قوات معززة من جيش الاحتلال، اقتحمت البلدة، واعتقلت شقيقَين بعد أن داهمت منزليهما، وفتشتهما. كما داهمت مدرسة الصديق الأساسية بالبلدة، وفتشتها ودمرت جزءاً من محتوياتها.
أصيب فتى برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، في مخيم الفوار، جنوب الخليل. وأفاد مراسل "وفا"، بأن قوات الاحتلال المتواجدة عند مدخل المخيم، أطلقت الرصاص صوب المواطنين، ما تسبب بإصابة فتى (16 عاماً) بالرصاص الحي في الفخذ، نقل على إثرها بواسطة طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني إلى المستشفى.
استشهد الطفل عمرو محمد نجار (10 سنوات) وأصيب مواطنان، مساء اليوم الإثنين، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية بورين، جنوب نابلس. وكان مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس، أحمد جبريل، قد أعلن عن إصابة طفل برصاص الاحتلال في منطقة الرأس ووصفت حالته بالخطيرة، فيما أصيب مواطن بالرصاص الحي في الصدر، وآخر جراء اعتداء جنود الاحتلال عليه بالضرب. وأفاد مراسل "وفا"، نقلا عن شهود عيان، بأن جنود الاحتلال اقتحموا القرية وسط إطلاق الرصاص الحي، وقد أطلقوا الرصاص صوب الطفل نجار أثناء تواجده برفقة والده، وأصابوه برأسه، وعندما حاول أحد المواطنين التقدم نحو الطفل لإنقاذه أصابوه بالرصاص الحي في صدره، واعتدوا على مواطن آخر بالضرب حاول هو أيضاً إنقاذ الطفل، ما أدى لإصابته بجرح غائر في رأسه.
قال المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة المتحدة، رياض منصور، خلال جسلة الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة لبحث مسألة استخدام حق النقض (الفيتو) من قبل الولايات المتحدة الأميركية في مجلس الأمن إن "إسرائيل أطلقت العنان للموت ضد 2.3 مليون فلسطيني بأشكال متعددة"، بما في ذلك القصف العشوائي والإعدامات بإجراءات موجزة، والمرض، والجفاف، والمجاعة. وأضاف أن "المجاعة ليست نتيجة مؤسفة للحرب. هي إحدى وسائل الحرب التي تستخدمها إسرائيل. إسرائيل تجوع شعبنا". وتطرق إلى المبادرة المكسيكية الفرنسية التي تدعو لتقييد استخدام حق النقض في حالة ارتكاب فظائع جماعية، ومدونة قواعد السلوك لمجموعة المساءلة والتماسك والشفافية فيما يتعلق بإجراءات مجلس الأمن ضد الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، والتي تدعو جميع أعضاء المجلس إلى عدم التصويت ضد أي مشروع قرار ذي مصداقية يهدف إلى منع أو وقف الفظائع الجماعية. وقال إنه لو تم أخذ تلك المبادئ بعين الاعتبار، لكان مجلس الأمن دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية قبل أشهر مثلما فعلت الجمعية العامة، الأمر الذي كان سيساعد في إنقاذ عشرات الآلاف من الأرواح ومنع المعاناة الرهيبة التي يعاني منها أكثر من مليوني فلسطيني لمدة خمسة أشهر حتى الآن. وقال "إن التجريد من الإنسانية الذي تعرضنا له يهدف إلى جعل قتل شعبنا أكثر قبولاً لأننا ندرك تماماً التضامن الحقيقي لبلايين الناس في جميع أنحاء العالم". وشدد على أنه ينبغي "معاقبة إسرائيل"، مضيفاً أن "هذا هو الوقت المناسب للقيام بذلك من أجل إجبارهم على التصرف والامتثال لالتزاماتهم بموجب مـيثاق الأمم المتحدة والانتماء لهذه المنظمة". وأثنى على من يعملون من أجل تحقيق المساءلة، مضيفاً أن التعبئة الدولية في الأشهر القليلة الماضية في الأمم المتحدة، ومن قبل الدول الأطراف في المحكمة الجنائية الدولية، ومحكمة العدل الدولية، يجب أن تترجم إلى خطة دولية لتحقيق العدالة والحرية والسلام. وقال إن "أهوال اليوم صارت ممكنة بسبب إخفاقات الأمس"، داعياً إلى "تصحيح المسار اليوم من أجل بث الأمل غداً".
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان أن إسرائيل تتعمّد اختلاق فوضى عارمة في قطاع غزة لتكريس احتلاله وفرض ترتيباتها على المجتمع الدولي.
أعلنت وزارة الصحة بغزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 13 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 124 شهيداً و210 إصابات خلال الـ24 ساعة الماضية. وأكدت في تصريح صحفي، اليوم الإثنين، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 30534 شهيداً و71920 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وقالت: لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدينة طولكرم، ومخيم نور شمس، وخلّفت دماراً كبيراً في البنية التحتية وممتلكات المواطنين. وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، قد اقتحمت منتصف الليلة الماضية، المدينة من محورها الغربي، مروراً بدواري خضوري والعليمي "المحاكم"، وشارع السكة، ودوار اكتابا، وشارع إسكان الموظفين، وصولاً إلى مخيم نور شمس، وسط اندلاع اشتباكات بين الشبان وجنود الاحتلال وإطلاق كثيف للأعيرة النارية، دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات في صفوف المواطنين. وشاركت خمس جرافات عسكرية من النوع الثقيل، في تدمير شوارع المخيم، خاصة مقطع شارع نابلس المحاذي لمدخل المخيم الرئيسي، والذي حفرته لعدة أمتار تحت الأرض فبات أشبه بخندق، وطال التدمير المحلات التجارية وتدمير أبوابها وجدرانها وزجاج واجهاتها، وتدمير البنية التحتية في شارع ساحة المدارس وسط المخيم وشارع المقبرة، وبعض خطوط الصرف الصحي والمياه والإنترنت. وهدمت جرافات الاحتلال مكتب تاكسي على مدخل المخيم بالكامل، إلى جانب ست محلات مجاورة له في المنطقة. كما دمّر الاحتلال ما تم إصلاحه من شوارع داخلية ورئيسية وبنية تحتية، حيث تسبب بتخريبها وتدميرها خلال اقتحاماته الماضية.
قال المستشار الإعلامي لوكالة الأونروا، عدنان أبو حسنة، في حوار مع "أخبار الأمم المتحدة"، إنه يتوقع أن تزداد المأساة المستمرة في غزة خلال شهر رمضان، مجدداً طلب الأمم المتحدة بوقف إطلاق نار فوري لأسباب إنسانية والسماح لوكالات الإغاثة بالوصول إلى شمال القطاع، الذي يشهد "انهيارات إنسانية غير مسبوقة".
أشار وزير الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة تسيير الأعمال الفلسطيني، حاتم البكري، في بيان إلى إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت المسجد الأقصى 20 مرة، ومنعت رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي الشريف 44 وقتاً خلال شهر شباط/ فبراير الماضي.
نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في تحديث عن العمليات في اليوم الـ150 من معركة طوفان الأقصى، عدداً من البلاغات العسكرية حول مختلف العمليات الجهادية التي نفذها مجاهدوها، تنوعت ما بين خوض الاشتباكات الضارية، واستهداف الآليات العسكرية بقذائف "الياسين 105" المضادة للدروع، واستهداف قوات العدو الراجلة بقذائف الـ "TBG" المضادة للتحصينات، إضافة إلى قنص الجنود الصهاينة في محاور التوغل.
قال المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، في كلمته أمام الجمعية العامة في الأمم المتحدة، إن 5% من سكان غزة إما قُتلوا أو جرحوا أو فقد أثرهم، وأشار إلى أن معاناة السكان يستحيل وصفها بالشكل الملائم إذ يضطر الأطباء إلى بتر أطراف الأطفال المصابين بدون تخدير، وينتشر الجوع في كل مكان وتلوح في الأفق المجاعة التي هي من صنع البشر.
قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت خلال 150 يوماً من العدوان المتواصل على قطاع غزة 364 كادراً صحياً واعتقلت 269 آخرين على رأسهم مدراء مستشفيات في خان يونس وشمال غزة. وأضاف في تصريح صحفي، اليوم الإثنين، أن قوات الاحتلال دمرت 155 مؤسسة صحية وأخرجت 32 مستشفى و53 مركزاً صحياً عن الخدمة. وأشار إلى أن الاحتلال استهدف 126 سيارة إسعاف لإخراجها عن الخدمة، ودمر البنى التحتية لمستشفيات خان يونس وشمال غزة ما حولها لنقاط طبية. وأكد أن الوضع الصحي كارثي للغاية ولا يمكن وصفه ويزاد سوءاً وانهياراً نتيجة عدم إدخال المساعدات الطبية اللازمة. وشدد على أن الاحتلال تعمّد إحداث كارثة إنسانية وصحية لا توصف ساهمت في انتشار الأوبئة والأمراض المعدية. وكشف عن رصد نحو مليون إصابة بالأمراض المعدية مع عدم توفر الإمكانيات الطبية اللازمة لها. وحذر بأن سكان شمال غزة يصارعون الموت نتيجة المجاعة التي فاقت أي مستويات عالمية، ونتيجة شح مياه الشرب وعدم توفر الطعام، راح ضحيتها عشرات الأطفال والنساء والمسنين حتى اللحظة. وطالب الأمم المتحدة بتفعيل القانون الدولي الإنساني لحماية المدنيين والمؤسسات والطواقم الصحية. كما طالب الأمم المتحدة بتوفير أسباب النجاة لسكان قطاع غزة لمنع الكارثة الإنسانية.
أصدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة تقرير الموجز بالمستجدات رقم 131، أشار فيه إلى تواصل عمليات القصف الإسرائيلي الكثيف والعمليات البرية، مما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين ونزوح عدد أكبر منهم وتدمير المنازل وغيرها من البنى التحتية المدنية.
أعلنت مصادر طبية، اليوم الإثنين، عن ارتفاع عدد الأطفال المتوفين بسبب سوء التغذية وعدم توفر العلاج، إلى 16، بعد وفاة طفل في مستشفى أبو يوسف النجار في رفح بغزة.
إسرائيل
أفادت القناة الـ"12" الإسرائيلية بأن أهالي المحتجزين في قطاع غزة يتظاهرون في أروقة الكنيست، مطالبين بإطلاق سراحهم جميعاً فوراً، وسط استمرار المفاوضات لعقد صفقة تبادل أسرى.
كشفت القناة "14" الإسرائيلية عن إعلان عدد كبير من المسؤولين في قسم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، استقالاتهم، على الرغم من استمرار الحرب في قطاع غزة، ومن ضمنهم الرجل الثاني في القسم وضباط آخرون. ومن أبرز المتقاعدين - وفقاً للقناة - الرجل الثاني في القسم والناطق باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام الأجنبي والدولي، ريتشارد هاكيت، كما قدمت 3 من المسؤولات استقالاتهن بدعوى أن الأمور العملياتية والشخصية لا تسير على ما يرام، وبسبب عدم تقدمهن في السلم الوظيفي. وحسب القناة، فإن علاقات الناطق باسم الجيش هاغاري، مع عدد من رؤساء هيئة أركان الجيش السابقين، والمحسوبين على أطراف سياسية معينة تثير تساؤلات كثيرة وحالة من الاضطراب داخل القسم. وأكدت القناة أن عدد الذين ذهبوا إلى التقاعد خلال الحرب الجارية على قطاع غزة، غير طبيعي. وأوردت تقارير إسرائيلية خلال الشهور الأخيرة، أنباء عن خلافات عميقة بين المستوى السياسي (الحكومة) في إسرائيل، والجيش الإسرائيلي، بسبب إدارة الحكومة للحرب، وخطتها لما بعد الحرب في قطاع غزة.
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة مجندة برصاص مسلحين خلال اقتحام مخيم الأمعري بمحافظة رام الله والبيرة. ودارت اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال في المخيم بعد اقتحامه من قبل الجيش الإسرائيلي.
طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، اليوم الإثنين، بانسحاب إسرائيل من المفاوضات التي تهدف للتوصل إلى اتفاق على هدنة مؤقتة في قطاع غزة وصفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، وشدّد على ضرورة تصعيد الهجمات التي تشنها إسرائيل على غزة، في إطار الحرب المدمرة التي تشنها على القطاع الفلسطيني منذ 150 يوماً. وقال إن "حماس تتعمد المماطلة في المحادثات والمفاوضات وهدفها أن نستمر في إجراء المفاوضات حتى في رمضان أو أن نتوقف بسبب رمضان ويتوقف كل شيء"، في إشارة إلى مطلب حركة حماس بأن تشمل أي صفقة مع الاحتلال مساراً لوقف الحرب على غزة. وتابع إن حركة حماس تسعى كذلك لاستغلال شهر رمضان لتصعيد "الضغوط الدولية على دولة إسرائيل ويضغط أكثر وأكثر على ضرورة وقف الأنشطة العسكرية في رمضان. وفي الوقت نفسه، تعمل الحركة على دعم وتحفيز عناصر في يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة) وفي أوساط عرب إسرائيل (فلسطينيو 48) على العمل خلال رمضان". وانتقد مماطلة حكومة نتنياهو في عملية اتخاذ القرارات المتعلقة بالحرب على غزة ودخول المصلين إلى المسجد الأقصى، وقال: "هذه المماطلة لا تدفع إلى عودة الرهائن، بل تعرض جنودنا للخطر الأمني، موقفنا، تصورنا، يجعلهم ينظرون إلينا ونحن نصبح أكثر ضعفاً على نحو تدريجي". وأضاف "لذلك نرى أنه من الضروري إصدار أوامر بوقف المفاوضات والانتقال فورًا إلى مرحلة أقوى وأشد في القتال". وتابع "وفي الوقت نفسه، يجب الإعلان عن فرض القيود على جبل الهيكل (المسجد الأقصى) التي أوصيت بها أنا والشرطة الإسرائيلية"، مدعياً أن "هذه القيود تهدف في المقام الأول إلى حماية أمن مواطني إسرائيل". وقال: "ليس كل عرب إسرائيل، أعداء، لكن بعضهم من أنصار ‘داعش‘، وبعضهم أعضاء في الحركة الإسلامية، وبعضهم عناصر تريد المساس بأمن مواطني إسرائيل. يجب علينا تصعيد قوة الحرب، وبهذه الطريقة فقط سننتصر".
انتقد السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، عقد جسلة الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة لبحث مسألة استخدام حق النقض (الفيتو) من قبل الولايات المتحدة الأميركية في مجلس الأمن، وقال إن الجمعية العامة "تجتمع مرة أخرى لا لإدانة حماس والفظائع التي ارتكبتها ولكن للتركيز مرة أخرى على الوضع في غزة، كما لو أن 7 تشرين الأول/ أكتوبر لم يحدث". واتهم الجمعية العامة بأنها "ملتزمة ببقاء منظمة إرهابية". وقال إن خمسة أشهر مضت على هجمات 7 تشرين الأول/ أكتوبر "ولم تقدم جهة أممية واحدة على إدانة حماس". وكرر الادعاءات بأن عدداً من موظفي الأونروا شاركوا في هجمات 7 تشرين الأول/ أكتوبر. ووجه انتقادات للأونروا ولاستمرارها في الوجود. وقال إنها "تديم حالة اللجوء" للفلسطينيين. وأضاف أن في أي مجموعة أخرى من اللاجئين لا تمتد صفة اللجوء من جيل لآخر كما يحدث مع اللاجئين الفلسطينيين الذين أكد ضرورة إعادة توطينهم في مكان آخر.
ذكر وزير المالية الإسرائيلية، بتسلئيل سموتريش، أن "وزير الحرب، بيني غانتس، الموجود حالياً في واشنطن، يساعد الولايات المتحدة على دفع أجندتها لإقامة الدولة الفلسطينية" وتابع رئيس الحزب الصهيوني الديني في اجتماع لحزبه في القدس: "تسعى الحكومة الأمريكية إلى دق إسفين بين الإسرائيليين من أجل المضي قدماً في خططها، بمساعدة السيد غانتس". وأكد على أنه "بهذه الطريقة، يسعى السيد غانتس جاهداً لتعزيز مشروعهم المتمثل في إنشاء دولة فلسطينية".
أفادت القناة "12" الإسرائيلية بأن تعليمات صدرت لسفارة إسرائيل في لندن بعدم المساعدة في زيارة الوزير بمجلس الحرب، بيني غانتس، إلى بريطانيا.
اتهم زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بإدارة حملة ضد قيادات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية. وقال إن نتنياهو يسعى من خلال تلك الحملة تحميل قيادات الأجهزة الأمنية المسؤولية عن الإخفاق الأمني في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. ورأى زعيم المعارضة الإسرائيلية أن بقاء نتنياهو في منصبه يعدّ حلماً لأعداء إسرائيل.
لبنان
حلّق الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي والحربي بكثافة في أجواء المنطقة الحدودية في الجنوب وعلى علو منخفض. وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي على أطراف بلدة شيحين، بلدة أم التوت بالقطاع الغربي، بلدة عيتا الشعب، خلة وردة المتاخمة لعيتا الشعب، الأطراف الجنوبية الشرقية لبلدة الناقورة، مدينة بنت جبيل، أطراف صديقين، منزل غير مأهول في بلدة السلطانية، أطراف علما الشعب ومنطقة راس المصري في البلدة ما أدى إلى أضرار مادية كبيرة في أوتيل "علما فيردي" والمنازل المحيطة به، كما أغار الطيران الحربي على مركز للهيئة الصحية الإسلامية في بلدة العديسة، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء. وقصفت المدفعية المعادية الأحياء السكنية لبلدة مركبا، أطراف الناقورة، الظهيرة، أطراف طير حرفا، مروحين. وبالقذائف الفسفورية قصفت القوات الإسرائيلية الجهة الشرقية لبلدتي حولا، منطقة بئر المصلبيات على مدخل بلدة حولا الشمالي ومركبا. بالإضافة إلى ذلك أطلقت قوات العدو النار في الهواء وعلى مسافة قريبة من مزارعين كانوا يرشون المبيدات على مزروعاتهم في محيط بلدة الوزاني قضاء مرجعيون.
أعلنت المقاومة الإسلامية – لبنان، في بيانات متتالية عن استهداف ثكنة "زرعيت" ومحيطها، قوة إسرائيلية معادية من لواء غولاني في "خربة زرعيت"، وقوة أخرى في منطقة "وادي قطمون" مقابل رميش، عدة مواقع إسرائيلية، وهي: موقع "رويسات العلم"، موقع السماقة وموقع "الرمثا، مستعمرة "غشر هازيف"، تحرك لآليات العدو في موقع "البغدادي".
الشرق الأوسط
أعلنت القوات المسلحة اليمنية، اليوم الإثنين، استهداف سفينة إسرائيلية "MSC SKY" وعدد من السفن الحربية الأميركية. وأوضحت في بيان، أنه وفي إطار الانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني وضمن الرد على العدوان الأميركي البريطاني على بلدنا، فقد نفذت القوات البحرية عملية استهداف لسفينة إسرائيلية "MSCSKY" في البحر العربي وذلك بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة بفضل الله. وأضافت أن عملية استهداف السفينة الإسرائيلية جاءت بعد ساعات فقط من تنفيذ عملية نوعية أطلقت خلالها القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر عدداً من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة على عدد من السفن الحربية الأميركية المعادية في البحر الأحمر. وجددت استمرارها في منع الملاحة الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. مضيفة أنها لن تتردد بعون الله تعالى في تنفيذ المزيد من العمليات العسكرية في البحرين الأحمر والعربي ضد كافة الأهداف المعادية دفاعاً عن اليمن وتأكيداً على مساندة الشعب الفلسطينى المظلوم. وأوضحت أنها ومن خلال هاتين العمليتين تؤكد قدرتها على استهداف السفن الحربية وغير الحربية في آن واحد وأن عملياتها متصاعدة ومستمرة في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، وباب المندب، حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
الولايات المتحدة الأميركية
قال نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، روبرت وود، خلال جسلة الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة لبحث مسألة استخدام حق النقض (الفيتو) من قبل الولايات المتحدة الأميركية في مجلس الأمن، إن بلاده استخدمت الفيتو ضد مشروع القرار لأنه "لم يكن ليحقق هدف السلام المستدام، بل قد يكون مضراً لذلك الهدف. لم نعتقد أن هذا القرار في حد ذاته كان سيؤدي إلى وقف إطلاق النار". وأشار إلى أن بعثة بلاده حثت أعضاء المجلس على عدم الإقدام على خطوة التصويت على مشروع القرار وحذرت من أن ذلك قد يعيق الجهود المكثفة الجارية للتوصل إلى اتفاق يؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن المتبقين ووقف مؤقت لإطلاق النار. وقال إن هذا العمل مع الشركاء، بمن فيهم قطر ومصر، مستمر حتى هذه اللحظة. وقال إن بلاده "لدعم هذه المفاوضات الحساسة وزعت مشروع قرار (في مجلس الأمن) يدعو إلى وقف مؤقت لإطلاق النار والإفراج الفوري عن جميع الرهائن في أقرب وقت ممكن". وأعرب عن الأمل في أن يتم اعتماده في المجلس. وذكر أن الوقف المؤقت لإطلاق النار سيسمح للرهائن بالعودة إلى أسرهم، ويوقف المعاناة الواسعة للكثيرين من الأطفال والنساء والرجال الفلسطينيين الذين قال "إنهم عالقون في تبادل إطلاق النار الذي تسببت فيه حركة حماس"، وسيساعد في توفير المساعدات للمدنيين الفلسطينيين. وقال إن البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة ستواصل الانخراط مع بقية أعضاء المجلس بشأن مشروع القرار، حتى "يدين المجلس أخيراً حماس للاعتداءات المروعة التي ارتكبتها في 7 تشرين الأول/أكتوبر".
دعت نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، الحكومة الإسرائيلية، الأحد، إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة والضغط على إسرائيل بالقوة لزيادة تدفق المساعدات لتخفيف ما وصفتها بأنها ظروف "غير آدمية" و"كارثة إنسانية" بين الشعب الفلسطيني. وفي تعليق على مقتل عشرات الفلسطينيين بنيران القوات الإسرائيلية وحالة تدافع في قطاع غزة الخميس، قالت في كلمة خلال زيارة لولاية ألاباما: "لقد رأينا أناساً جياعاً ويائسين يقتربون من شاحنات المساعدات محاولين ببساطة تأمين الغذاء لعائلاتهم بعد أسابيع من عدم وصول المساعدات تقريباً إلى شمال غزة، وقوبلوا بإطلاق النار والفوضى". وحثت حركة حماس على قبول اتفاق للإفراج عن الرهائن من شأنه تطبيق وقف لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع والسماح بتدفق مزيد من المساعدات. وقالت "يتضور الناس جوعاً في غزة. الظروف غير آدمية وإنسانيتنا المشتركة تلزمنا بالتحرك". وأضافت "لا بد أن تفعل الحكومة الإسرائيلية المزيد لزيادة تدفق المساعدات بشكل كبير. لا أعذار". وذكرت هاريس "حماس تقول إنها تريد وقف إطلاق النار. حسناً، ثمة اتفاق على الطاولة. ومثلما قلنا، حماس بحاجة إلى الموافقة على ذلك الاتفاق". وتابعت "فلنطبق وقف إطلاق النار. فلنعد الرهائن إلى أسرهم. ولنقدم الغوث الفوري إلى شعب غزة".
حذر كبير مستشاري الرئيس الأميركي، عاموس هوكشتاين، في مؤتمر صحفي، من بيروت، الإثنين، من أن تصعيد العنف ليس في مصلحة الشعبين اللبناني والإسرائيلي، وأن "الحرب المحدودة لا يمكن احتواؤها". ويتواجد هوكشتاين، الذي زار لبنان عدة مرات منذ اندلاع الأعمال العدائية بين حزب الله وإسرائيل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2023، في بيروت لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين اللبنانيين لإيجاد حل دبلوماسي للأعمال العدائية المستمرة على طول الحدود الإسرائيلية - اللبنانية. ويعمل هوكشتاين عادة كمستشار كبير للطاقة ويستفيد من خبرته وعلاقاته بعد أن توسط في صفقة بحرية بين إسرائيل ولبنان بشأن التنقيب عن الغاز. وقال هوكشتاين: "أدرك أن وصولي يأتي عقب أسابيع قليلة متوترة على جانبي الحدود". وأضاف: " تصعيد العنف ليس في مصلحة أحد ولا يوجد شيء أسمه حرب محدودة.. التصعيد بالتأكيد لن يساعد لبنان على إعادة البناء والمضي قدماً في هذا الوقت الحرج من تاريخ لبنان".
أكدت الولايات المتحدة الأميركية، الإثنين، أن الوضع الإنساني في غزة "لا يطاق"، في وقت حذرت منظمة الصحة العالمية من أن أطفالاً يموتون جوعاً في مستشفيين في شمال القطاع. وخلال مؤتمر صحفي، كشف المتحدث باسم الخارجية، ماثيو ميلر، أن واشنطن "تواصل الضغط من أجل وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة وإخراج الرهائن" و"تواصل الضغط على الحكومة الإسرائيلية لزيادة شحنات المساعدات إلى شمال غزة". وأردف قائلاً إنه "من الصعب للغاية الآن إيصال المساعدات من جنوب غزة ووسطها إلى شمالها"، مشيراً إلى أن "واشنطن تركز على زيادة المساعدات إلى غزة واستمرارها عن طريق أكبر عدد ممكن من القنوات". وكشف أن الولايات المتحدة متفائلة بأن طريقاً بحرياً جديداً لتوصيل المساعدات إلى غزة يخضع للبحث حالياً، يمكن أن يكمل الجهود الحالية لإيصال المساعدات إلى القطاع عن طريق البر، ومن خلال الإنزال الجوي. وأضاف أن ممر المساعدات البحري "لا يزال في مرحلة التطوير".
العالم
أعلنت إسبانيا، الإثنين، أنها بدأت بتنفيذ عقوبات على مجموعة أولى تضم 12 مستوطناً إسرائيلياً في الضفة الغربية المحتلة. وقال وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، في كلمة أمام اللجنة المشتركة لمجلس النواب الإسباني، إن الحكومة بدأت بفرض عقوبات على "مجموعة أولى تضم 12 مستوطناً عنيفاً". وأضاف: "نعلم أن الصمت والتقاعس يعملان دائماً ضد الضحايا". ودعا إلى دعم قرارات محكمة العدل الدولية التي طلبت من إسرائيل الامتناع عن أي أجراءات إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، مطالباً الأطراف المعنية بالامتثال لتلك القرارات المؤقتة. كما حثّ الدول المانحة على مواصلة تمويل وكالة الأونروا.
خرجت في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، اليوم الإثنين، مسيرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، وتندد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتم إلقاء العديد من الكلمات وقصائد الشعر إضافة لمقاطع مسرحية تعبر عن وحشية العدوان والإبادة، وتطالب بوقف العدوان ومحاسبة إسرائيل على جرائمها بحق الإنسانية. ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية والأرجنتينية ويافطات تؤيد حق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال، وأخرى تدين العدوان والإبادة وتطالب بقطع العلاقات السياسية والتجارية مع إسرائيل.
أشار مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، في تحديثه السنوي لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، إلى أن الحرب في غزة أدت بالفعل إلى توسيع خطير للصراع في الدول المجاورة. وأشار إلى الإحاطة التي قدمها للمجلس حول الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة. وقال: "أشعر بالقلق البالغ من أن أي شرارة في برميل البارود هذا يمكن أن تؤدي إلى حريق أوسع نطاقاً مما قد يؤثر على كل دولة في الشرق الأوسط والكثير من البلدان خارج المنطقة". وأشار إلى مقتل نحو 200 شخص في لبنان ونزوح حوالي 90 ألفا مع إلحاق أضرار جسيمة بالمنشآت الصحية والمدارس والبنية التحتية الحيوية. وشدد على ضرورة إجراء تحقيق كامل في الحوادث التي قتل فيها مدنيون- بمن فيهم أطفال- ومسعفون وصحفيون. وقال إن نحو 80 ألف إسرائيلي قد نزحوا أيضاً من المناطق الحدودية في إسرائيل. وأكد حتمية فعل كل ما يمكن لتجنب حدوث صراع أوسع. من جهة أخرى، قال تورك، إن جماعة أنصار الله/ الحوثيين تستهدف الشحن التجاري بأنحاء البحر الأحمر، مما أدى إلى عرقلة التجارة البحرية الدولية وزيادة أسعار السلع بما يؤثر بشكل خاص على الدول النامية. وقال: "هناك خطر جدي لامتداد الصراع إلى اليمن نفسه، مع احتمال إلحاق أضرار جسيمة بالشعب اليمني الذي يعاني بالفعل من أزمة إنسانية ناجمة عن حرب ممتدة لعقد من الزمن".
عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة جلسة لبحث مسألة استخدام حق النقض (الفيتو) من قبل الولايات المتحدة الأميركية في مجلس الأمن في 20 شباط/فبراير 2024 ضد مشروع قرار يطالب بالوقف الإنساني لإطلاق النار في غزة. تأتي الجلسة بناء على إجراء اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيسان/ أبريل عام 2022 يخول لها الاجتماع، تلقائيا، في غضون عشرة أيام، بعد استخدام أي من الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن (الفيتو)، حتى يتسنى لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التدقيق والتعليق على الفيتو. وفي كلمته في افتتاح الجلسة، قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، دينيس فرانسيس، إن الوضع في غزة "كارثي وغير معقول ومخجل"، معبراً عن "الصدمة والفزع" إزاء التقارير التي تفيد بمقتل وإصابة مئات الأشخاص خلال هذا الشهر الأسوأ بالنسبة للإمدادات الغذائية، غرب مدينة غزة الأسبوع الماضي. كما عبر عن القلق العميق إزاء الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على رفح، بما في ذلك المناطق السكنية، مردداً ما قاله منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيثس، بأن أي عملية برية في مثل هذه المنطقة المكتظة بالسكان من شأنها أن تترك العملية الإنسانية الهشة بالفعل "على حافة الموت". وأضاف "لذلك فإنني أدعو بإلحاح إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس من أجل إنقاذ أرواح المدنيين الأبرياء". وجدد المطالبة بتطبيق وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، وتوقف القصف الآن، وامتثال جميع الأطراف لالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، خاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين والمرافق المدنية، وإطلاق سراح جميع الرهائن فوراً ودون قيد أو شرط، وضمان الوصول الكامل ودون عوائق إلى المساعدات الإنسانية للمحتاجين. وقال إنه بعد مرور 150 يوما من العنف والدمار واليأس وتجريد الناس من إنسانيتهم، فإنه في كل يوم، "يستمر هذا الواقع المؤلم في ترسيخ الشعور بالإحباط وخيبة الأمل، خاصة لدى أولئك الذين يقعون في مرمى النيران والذين يتطلعون إلى الأمم المتحدة باعتبارها ضامنة للخير". وأضاف أنه "كل يوم يمر يهدد بتعميق فشلنا في الوفاء بالتزاماتنا وواجباتنا الأخلاقية. وكل خسارة في الأرواح تزيد من وصمة عار ضميرنا الجماعي". ودعا إلى العمل بعزم وإلحاح على بذل جهد أكبر لإنهاء هذا الصراع على الفور وإرساء أسس مستقبل يمكن أن تتعايش فيه إسرائيل ودولة فلسطين بسلام.
أكدت نائبتي رئيسي وزراء بلجيكا وإسبانيا أن على أوروبا أن تستخدم جميع وسائل الضغط على إسرائيل وأن تتخذ إجراءات موحدة بشأن "الكارثة الإنسانية في غزة". وقالتا إن انقسام أوروبا بشأن الصراع في الشرق الأوسط يؤدي لتآكل مصداقيتها عالمياً.
أعلنت شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري، اليوم الإثنين، أنه تم استهداف سفينة حاويات على بعد حوالي 88 ميلاً جنوب شرق عدن باليمن. وقالت في بيان، إن السفينة كانت ترفع علم ليبيريا وتتبع إسرائيل، وأنها كانت متجهة من سنغافورة إلى جيبوتي. وتم إدراج السفينة على أنها تديرها شركة ZIM Integrated Shipping Services الإسرائيلية، وربما كان هذا انتماءً قديماً، إذ لم يتم إدراج تبعية السفينة لجهات عامة أخرى. وبحسب "أمبري"، فقد أصدرت السفينة إشارة استغاثة بعدما ورد أنها "تعرضت للاستهداف". وقالت "أمبري" إنه من غير المؤكد ما إذا كانت السفينة قد تأثرت بشكل مباشر أو تعرضت لأضرار بسبب انفجارات قريبة. وأضافت "أمبري" أن السفينة واصلت إرسال إشارة AIS (نظام التعرف الآلي) بعد الحادث. كما ذكرت وكالة عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO) أيضاً أن السلطات تحقق في "حادث" على بعد 91 ميلاً بحرياً جنوب شرق عدن.
تحدث مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدانوم غيبرييسوس، عن "استنتاجات قاتمة" خلال زيارة فريق المنظمة إلى غزة - شملت مستويات حادة من سوء التغذية، وموت الأطفال جوعاً، وتدمير مباني المستشفيات، ونقصاً كبيراً في الوقود والغذاء والإمدادات الطبية. وقال مستشفى كمال عدوان هو مستشفى الأطفال الوحيد في شمال غزة وهو مكتظ بالمرضى. وقال إن نقص الكهرباء يشكل تهديداً خطيراً لرعاية المرضى وتسبب نقص الغذاء في وفاة 10 أطفال، حسبما أبلغ الأطباء في المستشفى فريق منظمة الصحة العالمية.
صرّح وزير الخارجية النيجيري، يوسف ميتما توغار، لـ"الجزيرة"، بأن "نيجيريا ضد العنف غير المسوّغ في قطاع غزة، وتشجب المجازر التي تستهدف الفلسطينيين؛ تدعو نيجيريا إلى حل الدولتين واحترام حق الفلسطينيين في أن تكون لهم دولتهم؛ لا بد من موقف حازم وجماعي من كل أعضاء الاتحاد الأفريقي في التعامل مع قضية غزة؛ المسار الذي انتهجته جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية بشأن غزة مسار سليم؛ كنت أحد وزراء الخارجية الذين قاموا بجولة أوروبية مطالبين بإنهاء المذبحة في غزة".
قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين، فرانشيسكا ألبانيز، في منشور عبر منصة "إكس"، الإثنين، إن الطفل يزن الكفارنة استشهد في غزة "بسبب الجوع"، وهو أحد العديد من الأطفال الفلسطينيين الذين فقدوا حياتهم لهذا السبب. وأضافت: "يجب على الولايات المتحدة أن توقف الهجوم الإسرائيلي بدلًا من إسقاط بعض الطرود الغذائية جواً، والتي لا يمكنها أن تحل محل مئات الشاحنات التي تمنع إسرائيل دخولها إلى المنطقة كل يوم".