يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
5/3/2024
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على قطاع غزة، لليوم الـ151 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروّعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف - اليوم الثلاثاء - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة مئات الشهداء والجرحى. وأطلقت مدفعية الاحتلال قذائفها تجاه منازل المواطنين في منطقة العمور شرقي خانيونس. واستشهد الصحفي في قناة الأقصى محمد سلامة بقصف الاحتلال الإسرائيلي على دير البلح وسط قطاع غزة. وأكد المكتب الإعلامي الحكومي ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 133 صحفياً منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة. وارتقى 4 شهداء وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في منطقة المشاعلة بدير البلح. وقصف الاحتلال مناطق في جنوب مدينة دير البلح، وشنّ غارة على غرب بيت لاهيا شمال القطاع. وأفادت مصادر طبية بارتفاع عدد جثامين الشهداء المنتشلة من خانيونس إلى 23 شهيداً من منذ صباح اليوم. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
أصيب مواطن برصاص الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، وجرى اعتقال آخرين خلال اقتحامها مخيم بلاطة شرقي نابلس. وافاد مراسل "وفا"، بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المخيم، عقب اكتشاف وحدات خاصة داخله، وسط إطلاق نار كثيف في المنطقة والدفع بالمزيد من التعزيزات. وقال مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس، أحمد جبريل، إن مواطناً (45 عاماً) أصيب برصاص الاحتلال بمنطقة الوجه وجرى نقله للمستشفى. وذكرت مصادر أمنية، أن قوات الاحتلال اعتقلت مواطنَين قبل انسحابها بشكل كامل من المخيم.
هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، منزل الأسير عبد الله يحيى مساد في بلدة كفردان غرب جنين. وأفادت مصادر محلية باقتحام جيش الاحتلال البلدة ومداهمة عدد من المنازل فيها، كما قام بنشر القناصة فوق أسطح عدد من المنازل، واندلعت مواجهات أصيب خلالها شابَين بشظايا الرصاص. وذكر شقيق الأسير، أن جرافات الاحتلال قامت بعد عملية هدم المنزل البالغة مساحته 110 متراً مربعاً، بوضع الطمم والأتربة داخل المنزل، وجرفت الأراضي المحيطة به والمزروعة بأشجار الزيتون واللوزيات.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مواطنَين من محافظة الخليل، عقب مداهمة وتفتيش منزليهما. وأفادت مصادر محلية وأمنية لـ "وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت شارع السلام بمدينة الخليل، وأزالت لافتة كُتب عليها شعارات وطنية، كما فتشت عدداً من المنازل في بلدة يطا، ونصبت عدة حواجز عسكرية على مداخل الخليل، وبلداتها، وقراها، ومخيماتها، وأغلقت عدداً من الطرق الرئيسية، والفرعية بالبوابات الحديدية، والمكعبات الإسمنتية، والسواتر الترابية.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، بلدة اللبن الشرقية جنوب نابلس. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، وداهمت عدداً من المنازل وفتشتها وعاثت فيها فساداً وتكسير محتويات بعضها.
دعت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان المجتمع الدولي لأن يدرك بأن تعميق الكارثة الإنسانية ومنع دخول المساعدات إلى غزة، سياسة إسرائيلية رسمية وأداة في حرب الإبادة والتهجير.
أكدت وكالة الأونروا أن السلطات الإسرائيلية احتجزت عدداً من موظفيها من قطاع غزة. وقالت إن بعضهم أبلغ عن حوادث مروعة أثناء احتجازهم واستجوابهم شملت أعمال تعذيب وسوء معاملة وإساءة واستغلالاً جنسياً. وقال بعض الموظفين لفرق الأونروا إنهم أُجبروا على تقديم اعترافات تحت التعذيب وإساءة المعاملة. وذكرت الوكالة أن تلك الاعترافات الكاذبة كانت رداً على أسئلة حول "العلاقة بين الأونروا وحماس والتورط في هجمات 7 تشرين الأول/ أكتوبر ضد إسرائيل". وقالت إن هذه الاعترافات القسرية الناجمة عن التعذيب، تُستخدم من قبل السلطات الإسرائيلية لنشر مزيد من المعلومات المضللة حول الأونروا في إطار محاولات تفكيك الوكالة المعنية بدعم لاجئي فلسطين. وقالت إن ذلك يعرّض الموظفين في غزة للخطر ويخلف عواقب خطيرة على عملياتها في غزة وبأنحاء المنطقة. وقالت إن عدداً من موظفيها ما زالوا قيد الاحتجاز. وقد أعربت عن احتجاجها كتابياً للسلطات الإسرائيلية بشأن تلك الاعتقالات، مشيرة إلى الاحتجاز وسوء المعاملة التي تعرض لها الموظفون. وحتى الآن لم تتلقَ الأونروا رداً من السلطات الإسرائيلية. وأكدت أن على جميع الأطراف التزاماً يحتم عليها احترام وحماية الأمم المتحدة وموظفيها. وقد أجرت الأونروا سلسلة من المقابلات مع بعض الموظفين المفرج عنهم، في إطار الدعم الذي تقوم به الوكالة مع مجموعة أكبر من المعتقلين الذين أطلقت السلطات الإسرائيلية سراحهم إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم. وتعتبر الأونروا العمود الفقري للاستجابة الإنسانية في غزة، ويعتمد على مساعداتها المنقذة للحياة أكثر من مليوني شخص في القطاع. كما تعتمد الوكالات الإنسانية الأخرى على الدعم المقدم من الوكالة لتتمكن هي نفسها من مواصلة أنشطتها الإغاثية.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، وادي قانا، غرب ديراسيتا في سلفيت. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت الوادي وداهمت منزل مزارع، وعبثت بمحتوياته ودققت في الهواتف الخلوية لساكنيه. وداهمت قوات الاحتلال منزل مواطن يقع على أطراف البلدة في الجهة الغربية، وأقامت نقطة عسكرية في المنزل حتى ساعات الصباح.
أكد القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، في مؤتمر صحفي أن شروط الحركة من المقترح الذي قدمته مصر وقطر للصفقة، هي وقف إطلاق النار، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وعودة النازحين إلى المناطق التي نزحوا منها وخاصة إلى الشمال، وتقديم المساعدات والإغاثة الكافية والإعمار.
أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عقب اجتماعهما الثنائي في العاصمة التركية أنقرة، أن الأمن والسلام يتحققان من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، بعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش جميع شعوب المنطقة بأمن وسلام وحسن جوار.
أعلنت وزارة الصحة بغزة أن الاحتلال الإسرائيلي، ارتكب 10 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 97 شهيداً و123 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية. وأكدت ارتفاع حصيلة العدوان إلى 30631 شهيداً و72043 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وقالت: لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
استشهد الفتى محمد هشام شحادة (16 عاماً)، اليوم الثلاثاء، مُتأثراً بإصابته عقب إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عليه قرب بلدة حوارة جنوب نابلس. وقالت وزارة الصحة، إن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها باستشهاد الطفل شحادة. وكانت مصادر محلية أفادت لـــ"وفا"، بأن قوات الاحتلال أطلقت النار على الفتى، بالقرب من المفترق الواصل بين حوارة وطريق قلقيلية، الأمر الذي أدى إلى إصابته بجروح. ومنعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف الاقتراب من المكان.
أكد عضو القيادة السياسية لحركة حماس، باسم نعيم، أن الحركة "لا تعرف من هو حي ومن هو ميت" من الرهائن الذين تحتجزهم منذ هجومها على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وذلك في تصريح لوكالة "فرانس برس". ومن القاهرة أوضح: "لا نعرف من هو بالضبط حي منهم ومن هو ميت سواء قتلوا بسبب القصف أو بسبب المجاعة"، مضيفاً: "هناك أسرى لدى مجموعات متعددة وفي أماكن متعددة". وقال إن "المسألة المتعلقة بتفاصيل الأسرى لم تذكر في أية أوراق أو اقتراحات يتم تداولها خلال عملية التفاوض". وشدّد على ضرورة "وقف النار" لتلبية "الطلب المتعلق بالأسماء والأعداد ووضعهم أحياء أم أموات"، في إشارة إلى الرهائن.
استشهد الشاب نور الدين إبراهيم ياسين (18 عاماً) متأثراً بإصابته الحرجة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، خلال اقتحامها مدينة جنين، يوم الخميس الماضي. وكان الشاب ياسين قد أصيب خلال اقتحام قوات الاحتلال حي الجابريات في مدينة جنين، في 29 شباط/ فبراير الماضي، ومحاصرتها شقة سكنية، حيث وصفت إصابته بالحرجة، ونقل إلى مستشفى جنين الحكومي، قبل تحويله إلى مستشفى إبن سينا، حيث خضع لعدة عمليات جراحية في محاولة لإنقاذ حياته، إلى أن ارتقى شهيداً مساء اليوم متأثراً بإصابته.
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت الليلة الماضية، وصباح اليوم الثلاثاء، 22 مواطناً على الأقل من الضفة الغربية، بينهم معتقلتان سابقتان، وإمرأة. وأشارت في بيان، اليوم الثلاثاء، إلى أن الاحتلال اعتقل المعتقلتين السابقتين أمان نافع زوجة المعتقل نائل البرغوثي، وشقيقته حنان البرغوثي من بلدة كوبر، وهي إحدى المعتقلات اللواتي أُفرج عنهن ضمن صفقات التبادل، بالإضافة إلى اعتقال المواطنة منى أبو حسين من بلدة عابود. ولفتت إلى أن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات: رام الله والبيرة، والخليل، ونابلس، وطولكرم، وقلقيلية، وأريحا، حيث رافقتها عمليات تنكيل واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين، ومصادرة الأموال والأجهزة المحمولة. وارتفعت حصيلة الاعتقالات بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر المنصرم، إلى أكثر من 7422 حالة، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا إلى تسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتُجزوا كرهائن. يشار إلى أن قوات الاحتلال تواصل تنفيذ حملات الاعتقال الممنهجة، كإحدى أبرز السياسات الثابتة، والتي تصاعدت بشكل غير مسبوق بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، ليس فقط من حيث مستوى أعداد المعتقلين، وإنما من حيث مستوى الجرائم التي ارتكبتها. يذكر أن المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال، تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، أو من تم الإفراج عنهم لاحقاً.
جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أراضي، واقتلعت 400 شتلة زيتون في أراضي قرية وادي فوكين غرب بيت لحم. وأفاد رئيس مجلس قروي واد فوكين، إبراهيم الحروب، لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة "أبو سياج" غرب القرية القريبة من مستعمرة "تسور هداسا"، الجاثمة على أراضي المواطنين، وجرفت أرضاً تقدر مساحتها بـ40 دونماً، واقتلعت أشتال زيتون.
إسرائيل
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، تلقى تحذيراً قبل أيام من هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ولم ينقله لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
نقل موقع "والا" عن مصلحة الضرائب الإسرائيلية قولها إن خسائر إسرائيل الاقتصادية بسبب الحرب على قطاع غزة أكبر بـ6 أضعاف منها في حرب 2006 مع لبنان. وأشار الموقع إلى أن نحو نصف مليون إسرائيلي رفعوا دعوى قضائية للتعويض عن الأضرار التي لحقت بهم بسبب الحرب حتى الآن.
أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي، يؤاف غالانت، المبعوث الأميركي، آموس هوكستاين، خلال اجتماعهما في تل أبيب، بالتزام إسرائيل بالجهود السياسية للتوصل إلى اتفاق لتجنب التصعيد على الحدود مع لبنان. وبحث الطرفان في "التصعيد المستمر من جانب حزب الله، والجهود السياسية المبذولة للتوصل إلى اتفاق ينهي الصراع ويؤدي إلى عودة سكان الشمال إلى منازلهم، بعد التغيير في الأوضاع بالبلدات الإسرائيلية الحدودية وانسحاب قوات حزب الله" وأكد غالانت، "التزام إسرائيل بالجهد السياسي، لكنه أوضح أن عدوان حزب الله يقرب إسرائيل من نقطة الحسم فيما يتعلق بعملها العسكري في لبنان، وقد يجرّ المنطقة إلى تصعيد خطير"، وأعرب عن تقديره للمستشار هوكستاين لعمله المستمر لـ"تعزيز الاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط، وللجهود المستمرة التي تبذلها الإدارة الأمريكية للتعامل مع التحديات الأمنية على الساحة الشمالية".
ذكر الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي، بني غانتس، أنه أكد في لقاءاته مع نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، ومستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، على أهمية استكمال مهمة إزالة تهديد حركة حماس. وأضاف في تغريدة على موقع "إكس"، أنه ناقش مع هاريس الالتزام بإعادة "المختطفين الإسرائيليين"، وإيجاد حل لنقل المساعدات الإنسانية بطريقة تصل إلى سكان غزة وليس حماس.
حذّر وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أجهزة الأمن الإسرائيلية، من أن تصعيداً أمنياً في الضفة الغربية المحتلة، عشية شهر رمضان الذي يحل الأسبوع المقبل؛ سيُصعّب تحقيق أهداف الحرب على غزة. جاء ذلك بـ"وثيقة داخلية" بعثها غالانت إلى لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، ورئيس الموساد، ورئيس جهاز الأمن الإسرائيلي العام "الشاباك"، ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، وإلى أعضاء "كابينيت الحرب" بمن فيهم رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بالإضافة إلى الوزيرين بيني غانتس وغادي آيزنكوت، بحسب ما أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في تقرير عبر موقعها الإلكتروني "واينت". وأورد غالانت في الوثيقة عدة بنود، أكد أنها عوامل تلعب دوراً في زيادة التوتر، و"حساسية" الأوضاع في رمضان، وهي: اتساع نطاق "الحوادث الإرهابية"؛ وانتشار "التحريض" عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وإجراءات مضادَّة واسعة من قبل قوات الأمن الإسرائيلية، وتدهور الوضع الاقتصادي في الضفة، بسبب تواصل منع دخول عمال إلى إسرائيل، وضعف الآليات الأمنية لدى أجهزة السلطة الفلسطينية، بسبب احتجاز أموال من قبل تل أبيب. كما لفت إلى "التصريحات غير المسؤولة" الصادرة عن أحزاب ومسؤولين، بشأن المسجد الأقصى المبارك، استعدادًا لشهر رمضان، في إشارة إلى وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير. وكرّر غالانت أن القدرة على مواصلة الحرب، حتى تحقيق الأهداف الإسرائيلية في قطاع غزة، تعتمد إلى حد كبير على درجة الاستقرار الأمني في الضفة الغربية. وذكر غالانت في الوثيقة أن "التصعيد سيجعل من الصعب علينا مواصلة تركيز الجهود، وتنفيذ مهام الجيش الإسرائيلي لتحقيق أهداف الحرب، بسبب الحاجة إلى تحويل القوات إلى يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة) من قطاعات أخرى (في غزة ولبنان)". وذكر غالانت أن "هناك احتمالاً حقيقياً لتدهور وتصعيد غير ملح في يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة) وفي جميع أنحاء إسرائيل، والذي سيؤدي إلى تحويل الموارد من غزة، بطريقة تضر بقدرتنا على تحقيق أهداف الحرب". وقال إنه "يجب السماح بإدخال العمال بشكل متدرج، وفق النموذج الذي وضعه الشاباك، وتعزيز تحويل الأموال وفق النموذج الذي وافق عليه الكابينيت، والعمل على تخفيف حدة التوتر مع السكان المدنيين، حفاظاً على حرية العبادة". وفي ما يتعلق بالمسجد الأقصى، قال غالانت: "يجب أن نسمح للفلسطينيين بدخول جبل الهيكل (المسجد الأقصى) ضمن القيود التي أوصى بها الجيش الإسرائيلي والشاباك، والإعلان والوضوح بشأن القرارات التي تُتخذ، بشكل فوري". وطالب غالانت بأن يتطلب اقتحام المسجد الأقصى، موافقة من قبل نتنياهو، باستثناء حالة يُشكل فيها خطر مباشر على الحياة، وفق اعتبارات السلطات الإسرائيلية.
صرّح رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في بداية جلسة حول الاستعدادات للشهر رمضان المبارك، إن "إسرائيل ستسعى جاهدة للحفاظ على حرية العبادة للمسلمين خلال شهر رمضان". وأكد أن "سياسة إسرائيل كانت وستظل دائماً هي الحفاظ على حرية العبادة لجميع الأديان". وأضاف: "بالطبع، لقد تصرفنا دائماً بهذه الطريقة خلال شهر رمضان وسنتصرف بهذه الطريقة الآن". وتابع "سنبذل كل ما في وسعنا للحفاظ على حرية العبادة في الحرم القدسي، مع الحفاظ على الاحتياجات الأمنية بشكل مناسب". من جانبه، اتهم وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، رئيس الوزراء بـ"تعريض مواطني إسرائيل للخطر". حيث قال: "إن قرار السماح بالدخول إلى الحرم القدسي في شهر رمضان كما في السنوات السابقة يظهر أن نتنياهو ومجلس الوزراء الحربي يعتقدان أنه لم يحدث شيء في 7 أكتوبر/ تشرين الأول". وقال: "القرار يعرض مواطني إسرائيل للخطر ويمكن أن يعطي صورة النصر لحماس". من جهته، شكر النائب منصور عباس، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على اتخاذه "القرار المسؤول" بعدم تحديد عدد الأشخاص المسموح لهم بالوصول إلى المسجد الأقصى في الحرم القدسي". كما دعا "الجمهور العربي إلى ممارسة حقه في الصلاة وحفظ الوصايا خلال الشهر الفضيل، مع الحفاظ على القانون والنظام العام".
تلقى سكان البلدات الإسرائيلية في منطقة الشمال رسائل عبر تطبيق "الواتس أب" من أرقام أوروبية تضمنت شريط فيديو دعائي مع رسالة تهديد من حزب الله. وذكرت الرسالة :"وجهت صواريخنا نحوكم، لديكم وقت حتى نهاية الأسبوع، لن تنجو، أنصحكم - أهربوا إلى مدن الجنوب". وفي شريط الفيديو الذي بعث للسكان، حُددت مدينة صفد كهدف للاستهداف بصواريخ حزب الله. كجزء من الحملة الدعائية لحزب الله، رسائل من هذا القبيل بُعثت للسكان أكثر من مرة خلال الأسابيع الأخيرة وحتى أنها بُعثت لرؤساء سلطات محلية في الشمال.
لبنان
أعلنت المقاومة الإسلامية – لبنان، في بيانات متتالية عن استهداف قوة عسكرية للعدو تتحرك في محيط موقع "الراهب"، وموقعي "بركة ريشا" و"رويسات العلم" في تلال كفرشوبا المحتلة، مستعمرة "كريات شمونة" ومبنى فيها، "تلة الطيحات"، مقر قيادة اللواء الشرقي 769 في ثكنة "كريات شمونة"، انتشار لجنود العدو خلف موقع "البغدادي"، ومستعمرة "كفربلوم" بعشرات صواريخ الكاتيوشا.
أطلق العدو الإسرائيلي، من مواقعه المحاذية لبلدة الناقورة وجبل اللبونة وجبل العلام، رشقات نارية من الأسلحة الثقيلة باتجاه أطراف البلدة وعلى الأحراج في جبل اللبونة. كما أطلق العدو القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق، وسط استمرار تحليق الطيران الاستطلاعي فوق قرى قضائي صور وبنت جبيل. وأغار الطيران الحربي على بلدة عيتا الشعب، أطراف بلدة زبقين، محيط بلدة كفرا، بلدة حولا، حي البركة في بلدة مجدل زون، محيط الطيبة - دير سريان، بلدة دبين في قضاء مرجعيون، طير حرفا، بلدة الضهيرة ومنزلاً في البلدة، حي "الرجم" في عيتا الشعب. وقصفت مدفعية العدو البساتين في الوزاني قرب خزان المياه وقد سجل سقوط أكثر من 15 قذيفة، بلدة الوزاني ذاتها، العمرة خراج سردا. وألقت القوات الإسرائيلية بالونات حرارية وخرق الطيران الحربي جدار الصوت في أجواء عدد من المناطق والبلدات الجنوبية. وفي غارة على عريض مرجعيون أُصيب خمسة أشخاص بجروح، وفي القصف على وطى الخيام أُصيب شابة، وفي قصف آخر على بلدة الوزاني أُصيب شخص من التابعية السورية. وفي غارة استهدفت منزلاً مؤلفاً من طابقين في الحارة الشمالية في بلدة حولا؛ ما أدى إلى تدميره بالكامل واستشهاد صاحبه وزوجته وابنهما.
الشرق الأوسط
أصدر مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي قراراً خلال دورته الاستثنائية لبحث العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني في مقر الأمانة العامة للمنظمة، أكد فيه إدانته الشديدة لما يتعرّض له المدنيون في قطاع غزة المحاصر وعموم الأرض الفلسطينية المحتلة من عدوان بربري وغير مسبوق من القتل والقصف والدمار المتعمّد، وارتكاب الفظائع بحقه، بما فيها جريمة الإبادة الجماعية، وعلى رفضه المطلق لاستهداف المدنيين.
أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت من خلالها مدمرتين حربيتين أميركتين في البحر الأحمر. وأوضحت في بيان، اليوم، أن القوات البحرية والقوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر نفذت العملية بعدد من الصواريخ البحرية والطائرات المسيّرة. وأكدت أنها لن تتردد في توسيع عملياتها ضد كافة الأهداف المعادية، وذلك استجابة لنداءات الأحرار من أبناء الشعب اليمني العظيم والأمة الإسلامية، في تقديم الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني، الذي يتعرّض حتى هذه اللحظة للعدوان والحصار. وجدّد البيان التأكيد على أن عمليات القوات المسلحة اليمنية لن تتوقف حتى يتوقف العدوان، ويرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
الولايات المتحدة الأميركية
نقلت شبكة "إن بي سي" الأميركية عن السيناتور الأميركي "كريس ميرفي" قوله أن "هناك خطر متزايد من تباين المصالح بين واشنطن وتل أبيب ما لم يغير نتنياهو مساره؛ إذا لم يكن هناك تغير في سياسة إسرائيل، فإن مصالحنا مع نتنياهو ستكون في أماكن مختلفة". بينما نقلت عن السيناتور "بيتر ويلش" قوله أن "هناك تناقض بين إسقاطنا المساعدات على غزة وإسقاط إسرائيل القنابل في اليوم التالي؛ دافع الضرائب الأميركي يسدد ثمن المساعدات الأميركية والقنابل الإسرائيلية؛ نتنياهو يطلب منا المال، ويرفض الالتزام بنصيحتنا".
ذكر تقرير لموقع "أكسيوس" الأميركي، أن حركة حماس تعتبر "عودة الفلسطينيين إلى منازلهم شمالي قطاع غزة، أولوية قصوى" لها في المفاوضات الجارية حالياً لوقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن المحتجزين لديها. ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي ومصدر مطلع، أن الوسطاء المصريين والقطريين أبلغوا الإسرائيليين خلال محادثات الأسبوع الماضي، أن حماس "مستعدة لخفض عدد الفلسطينيين المطلوب الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية، مقابل السماح بعودة عدد أكبر من المدنيين إلى منازلهم شمالي قطاع غزة". وقال المسؤول الإسرائيلي إن حماس تطرح مسألة العودة هذه على أنها قضية إنسانية، لكنه أشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية تعتبر الأمر "مسألة سياسية". واعتبر التقرير أنه حال سمحت إسرائيل بعودة الفلسطينيين إلى شمالي غزة، فإن ذلك قد يتسبب في "تقوية حماس كهيكل حكم في القطاع، ويجعل تحقيق هدف إسرائيل بالقضاء عليها أكثر صعوبة".
صرّح مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، إن الولايات المتحدة تأمل التوصل إلى اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار في غزة يمكن أن يستمر 6 أسابيع، قبل بداية شهر رمضان. وذكر في مؤتمر صحفي، الإثنين، أن إسرائيل أبدت الموافقة على وقف مؤقت لإطلاق النار يمكن أن يستمر 6 أسابيع وتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لغزة "مقابل إطلاق سراح الرهائن". وأضاف أن "إسرائيل وافقت على الالتزام بهذا الإطار، والآن يتعين على حماس أن تفعل الشيء نفسه". وفيما يتعلق بالجدول الزمني لاتفاق محتمل لوقف إطلاق النار، قال كيربي: "نريد أن نرى هذا (الاتفاق) يتم قبل بدء شهر رمضان، ويحدونا الأمل في ذلك وهذا هو هدفنا".
العالم
قال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ريك بيبركورن، في مؤتمر صحفي في جنيف، إن المنظمة وشركاءها تمكنوا أخيراً من الوصول إلى مستشفيي كمال عدوان والعودة في الثالث من الشهر الحالي. وكانت تلك أول بعثة للمستشفيين منذ أوائل تشرين الأول/ أكتوبر على الرغم من الجهود المتكررة للوصول إلى شمال غزة. وتمكن الفريق من توصيل 9500 لتر من الوقود لكل مستشفى وبعض الإمدادات الطبية الأساسية وإن كانت نسبة ضئيلة من حجم الإمدادات التي تشتد إليها الحاجة. وأضاف أن الوضع في مستشفى العودة، بشكل خاص، مروّع. وقال إن مستشفى كمال عدوان، وهو مستشفى الأطفال الوحيد بشمال غزة، يعمل فوق طاقته القصوى إذ يكتظ بالمرضى. وحذّر من أن انقطاع الكهرباء يمثل خطراً كبيراً على رعاية المرضى وخاصة في العناية المركزة ووحدة رعاية حديثي الولادة. ودعت منظمة الصحة العالمية إلى زيادة الإجلاء الطبي بشكل كبير من غزة. وقال بيبركورن: "نقدّر أن 8000 مريض يجب إحالتهم إلى خارج غزة، 6000 إصابة منهم مرتبطة بالحرب و2000 مصاب بأمراض أخرى". وقالت المنظمة إن الفترة بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر و20 شباط/ فبراير شهدت إجلاء 2203 مرضى فقط، رغم أن مصر وعدداً من الدول الأخرى عرضت استقبال المرضى والمصابين من مستشفيات غزة.
حاول برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة استئناف جهوده لإيصال الإمدادات الغذائية الضرورية إلى شمال غزة، إلا أن هذه الجهود قد باءت بالفشل. بعد انتظار دام ثلاث ساعات عند نقطة تفتيش وادي غزة، أعادت قوات الدفاع الإسرائيلية قافلة غذائية مكوّنة من 14 شاحنة، وهي القافلة الأولى التي يرسلها برنامج الأغذية العالمي منذ تعليق إرسال المساعدات إلى شمال القطاع في 20 فبراير/شباط. وقال نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، كارل سكاو: "على الرغم من أن قافلة اليوم لم تصل إلى الشمال لتوفير الغذاء للأشخاص الذين يتضورون جوعاً، إلا أن برنامج الأغذية العالمي يواصل بحث كل السبل الممكنة للقيام بذلك". بعد أن أعيدت الشاحنات من نقطة التفتيش، تم تغيير مسارها، ثم أوقفها حشد كبير من الأشخاص ممن هم في شدة الاحتياج إلى الغذاء، واستولوا على 200 طن من الطعام من الشاحنات. تعتبر الطرق البرية الخيار الوحيد لنقل الكميات الكبيرة من المواد الغذائية اللازمة لتجنب حدوث مجاعة في شمال غزة. وفي وقت سابق من اليوم، وبمساعدة سلاح الجو الملكي الأردني، تم إنزال الإمدادات الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي لـ20,000 شخص (6 أطنان) في شمال غزة. يضيف سكاو: "إن الإنزال الجوي هو الملاذ الأخير، ولن يمنع المجاعة. نحن بحاجة إلى نقاط دخول إلى شمال غزة تسمح لنا بإيصال ما يكفي من الغذاء لنصف مليون شخص ممن هم في أمس الحاجة إليه". لقد وصل الجوع إلى مستويات كارثية في شمال غزة حيث يموت الأطفال بسبب الأمراض المرتبطة بالجوع، ويعانون مستويات حادة من سوء التغذية. عملية إغاثة ضخمة تتطلب المزيد من نقاط الدخول إلى غزة، بما في ذلك إلى الشمال، واستخدام ميناء أشدود. هناك حاجة ملحّة لوقف إطلاق النار في غزة لتنفيذ عملية بهذا الحجم، يمكن لبرنامج الأغذية العالمي وشركائه منع المجاعة إذا توفر قدر أكبر من الأمان للعاملين في المجال الإنساني لنقل المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية الأخرى بانتظام في جميع أنحاء القطاع ووجود طرق من وإلى الشمال.
دعت وزيرة الخارجية البلجيكية، حجة لحبيب، اليوم الثلاثاء، إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة. وقالت فيما يخص تنفيذ بلادها عملية إسقاط جوي للمساعدات الإنسانية بالقطاع، أنه "ما شاهدناه في غزة مأساة إنسانية". وأكدت في حديث مع "الأناضول"، الحاجة الماسة إلى وقف إطلاق نار فوري في غزة. ولفتت إلى أن الطريق لتحسين الوضع الإنساني في غزة هو التوصل إلى حل الدولتين، مضيفة أن هناك توافقاً بين الحكومات الإقليمية في بلجيكا نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وأوضحت أن بلادها بانتظار "اللحظة المناسبة من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، لأنه في حال قيامها بذلك بشكل فردي الآن، فإن النتيجة لن تكون سوى بمثابة بيان رمزي". وشددت على أن "الشعب الفلسطيني بحاجة ماسة إلى ما هو أكثر من بيانات رمزية، معربة عن استعدادها لاستضافة مؤتمر يهدف لاستئناف المفاوضات السياسية أو مؤتمر سلام يمكن أن يخرج بحل الدولتين".
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان إن تحقيقاته التي ما تزال جارية حول مجزرة الطحين على دوار النابلسي جنوبي غربي مدينة غزة ضد مدنيين فلسطينيين حاولوا الحصول على إمدادات إنسانية فجر يوم الخميس الماضي، كشفت عن عدة مستجدات تؤكد تورّط قوات الجيش الإسرائيلي في المجزرة، بما في ذلك نوع الرصاص المستخدم، مجدداً مطالبته بتحقيق دولي فاعل وصولًا لمساءلة المسؤولين عنها.
طالبت وزيرة الخارجية الفنلندية، إيلينا فالتونين، إسرائيل بعدم شن عدوان بري على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وقالت، في كلمة ألقتها خلال الدورة الـ55 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، الإثنين: "نطالب إسرائيل بعدم شن عملية عسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة". وشددت على أنه "لا يوجد مكان آمن في غزة"، موضحة أن "معاناة المدنيين بغزة لا تحتمل". وأشارت إلى أن "المدنيين في قطاع غزة يحتاجون إلى مساعدات منقذة للحياة الآن".
أشار المتحدث باسم اليونيسف، جيمس ألدر، إلى "العواقب الوخيمة" بالنسبة للأطفال في المستشفيات في غزة. وقال: "تفيد التقارير بأن 10 أطفال على الأقل لقوا حتفهم بسبب الجفاف وسوء التغذية في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة. ومن المرجح أن عدداً كبيراً آخر من الأطفال يصارعون من أجل حياتهم. هذه الوفيات من صنع البشر، ومتوقعة ويمكن منعها". ورجّح وفاة المزيد من الأطفال خلال الأيام المقبلة إذا لم يتم توسيع نطاق المساعدات بدون تأخير. وتمثل سوء التغذية تهديداً كبيراً لسكان غزة وخاصة الأطفال الصغار لما يمكن أن يؤدي إليه من هزال وعواقبه التي لا يمكن علاجها. وكان الاكتفاء الذاتي في غزة من السمك وغيره من المنتجات الغذائية، يقي السكان من مثل تلك المخاطر. ولكن الآن يشير ممثل منظمة الصحة العالمية إلى أن الهزال يصيب 15.6% من الأطفال ممن تقل أعمارهم عن العامين في شمال غزة. وقال إن 12 مستشفى فقط في غزة تعمل بشكل جزئي، 6 في الشمال و6 في الجنوب وإن 23 مستشفى توقف عن العمل بشكل كامل.
طالب مسؤول المناصرة في المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أحمد الناعوق، في مداخلته الشفهية خلال الدورة 55 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، بتحقيق العدالة والمساءلة على الفظائع التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة خلال حربه المستمرة على القطاع منذ السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي. ودعا الناعوق، الذي فقد 21 من أفراد عائلته في غارة جوية إسرائيلية على منزل عائلته وسط قطاع غزة، مجلس حقوق الإنسان ودوله الأعضاء إلى محاسبة مرتكبي المأساة التي وصفها بأنها بمثابة "صورة مصغرة للرعب الذي وقع" على المدنيين في قطاع غزة. وبدأ الناعوق مداخلته مخاطباً هيئة رئاسة مجلس حقوق الإنسان وممثلي الدول الأعضاء فيه بالقول: "لقد جلست أمامكم منذ بضعة أشهر ممثلاً للمرصد الأورومتوسطي للتحدث نيابة عن ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في الشرق الأوسط. لكني اليوم أجلس أمامكم لأمثل نفسي.. فأنا الضحية". وأضاف "لقد قتلت إسرائيل والدي وشقيقيَّ اللذان كرّس أحدهما حياته للدفاع عن حقوق الإنسان، إضافة إلى أخواتي الثلاث وابن عمي و14 من بنات وأبناء إخوتي الأبرياء جميعهم تحت سن 13 عاماً". وقال الناعوق إن أكثر من 35 ألف فلسطينياً قتلوا أو فُقدت آثارهم في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل بشكل واسع النطاق ضد قطاع غزة، غالبيتهم العظمى من المدنيين، بمن في ذلك 70 في المائة من النساء والأطفال. وأبرز أنه "على مدى أربعة أشهر ارتكبت إسرائيل سلسلة من الجرائم ضد الفلسطينيين، بما في ذلك التجويع، واستهداف الصحافيين، والتدمير المنهجي للبنية التحتية والمرافق الطبية، ومحو المؤسسات التعليمية". وطالب بالعدالة لعائلته ولعشرات الآلاف من المدنيين الذين قتلوا أو جرحوا أو فقدت آثارهم بفعل الهجمات العسكرية الإسرائيلية، داعياً الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان إلى اتخاذ إجراءات سريعة لممارسة الضغط على إسرائيل لوقف هجماتها. وختم خطابه قائلًا: "إن دماء الأبرياء تصرخ من أرض غزة المحروقة، مطالبة بالعدالة والمحاسبة والمساءلة على الفظائع التي لا توصف ... لقد فات الأوان بالفعل".