يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
5/4/2024
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على قطاع غزة، لليوم الـ182 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروّعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف - اليوم الجمعة - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة مئات الشهداء والجرحى. وشنّت طائرات الاحتلال عدة غارات على شمال غزة استهدفت محيط مدينة الشيخ زايد وجباليا، وبيت لاهيا. وأصيبت مواطنة برصاص قناصة الاحتلال المتمركزين شرقي بلدة الفخاري شرقي خان يونس. وشنّت طائرات الاحتلال الحربية غارات نسفت خلالها آخر ما تبقى من أبراج سكنية في مدينة الأسرى شمال غربي النصيرات، واستشهد 3 مواطنين وأصيب 6 في غارة شنّتها طائرات الاحتلال على منزل غرب مخيم النصيرات. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
قال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، في مقابلة مع "تلفزيون فلسطين": "إننا منذ فترة زمنية طويلة ونحن منهمكون في ممارسة حقنا الطبيعي والقانوني كجزء من حقنا في تقرير المصير في أن يعتمد مجلس الأمن توصية في قبول دولة فلسطين عضواً كامل العضوية في الأمم المتحدة".
أعلنت وكالة الأونروا أن الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، تسببت في تدمير حوالي 62 بالمئة من جميع المنازل في القطاع. وأشارت عبر حسابها على منصة "إكس"، اليوم الجمعة، إلى أن البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك التابعة للوكالة والمباني التي تؤوي الأسر النازحة، تعرضت للهجوم. ولفتت إلى أن أكثر من 75 بالمئة من سكان قطاع غزة نازحون بسبب الحرب، وغالبيتهم نزحوا عدة مرات، وختمت التدوينة بالتساؤل "متى ستنتهي؟" تلك الحرب.
رحّبت حركة حماس، اليوم الجمعة، بتبني مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قراراً يحظر تصدير السلاح إلى الكيان الصهيوني المجرم، ويدعو إلى محاسبته على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يقترفها في قطاع غزة. وقالت حماس في بيان صحفي، "نعدُّ القرار خطوةً مهمة على طريق الضغط على الاحتلال لوقف حربه الهمجية والتدميرية ضد المدنيين في قطاع غزة". ودعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة، إلى اتخاذ إجراءات عملية لإلزام الدول والشركات التي تورّد الأسلحة إلى كيان الاحتلال الإرهابي، بتنفيذ هذا القرار بشكل فوري. كما طالبت هذه الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، إلى الكفّ عن تقديم الدعم العسكري والسياسي للاحتلال الفاشي وجيشه المجرم، واتخاذ قرارٍ بفضّ هذه الشراكة الكاملة في حرب الإبادة الشاملة التي يشنّها ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل.
استشهد الشاب سائد أبو علوية واعتُقل آخران، صباح اليوم الجمعة، إثر اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم. وأعلن مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في طولكرم عن استشهاد علوية، برصاص قناص احتلالي أثناء تواجده على سطح منزله بالقرب من المنزل الذي حاصرته قوات الاحتلال في جبل النصر في المخيم. وأفادت مراسلة "وفا"، باقتحام عدد من آليات الاحتلال المخيم بعد اقتحامها للمدينة من محوريها الغربي والجنوبي، وتمركزت في جبل النصر، وفرضت طوقاً مشدداً عليه، وحاصرت أحد المنازل فيه، وسط اندلاع اشتباكات عنيفة في المكان، في الوقت الذي نشرت قناصتها في البنايات العالية، فيما حلّقت طائرة استطلاع في سماء المنطقة. وكانت قوة خاصة إسرائيلية قد تسلّلت إلى ضاحية ذنابة شرق المدينة تبعها اقتحام لجيش الاحتلال الذي داهم منزل مواطن وقام بتفتيشه واستجواب أصحابه. كما اقتحمت قوة عسكرية ثانية ضاحية ارتاح جنوب المدينة، وداهمت منزلاً وفتشته وخربت محتوياته، واعتقلت شاباً.
أصيب مواطنان، فجر اليوم الجمعة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، وصفت جروح أحدهما بالخطيرة في مواجهات اندلعت خلال اقتحامها بلدة كفر راعي جنوب جنين، كما نفّذت حملة اعتقالات ومداهمات لعدد من المنازل في بلدة فحمه جنوب جنين، برفقة كلاب بوليسية، وأجرت عمليات تفتيش وتحقيقات ميدانية مع عدد من المواطنين، واعتقلت 3 مواطنين على الأقل. وكانت قوات الاحتلال، قد اقتحمت العديد من البلدات جنوب جنين، منها عرابة والزبابدة ويعبد، وجبع، وصانور، وسيّرت ألياتها في شوارعها في خطوة استفزازية، ونفذت عمليات دهم وتفتيش واسعة.
أصيب طفل بالرصاص الحي وشاب بالرصاص المطاطي، مساء اليوم الجمعة، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت أمر شمال الخليل. وقالت مصادر محلية لـ"وفا"، إن قوات الاحتلال اقتحمت بعدد من الآليات العسكرية منطقة الظهر في بلدة بيت أمر، وانتشرت في المنطقة وفي محيط مسجد الصمود، وأطلقت الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام باتجاه المواطنين أثناء خروجهم من صلاة العشاء.
قال المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، في كلمته خلال جلسة مجلس الأمن لبحث الوضع في غزة، إن الآباء والأمهات في غزة يحسبون أمد هذه الحرب "بالدقائق والثواني المؤلمة"، حيث دمّرت إسرائيل المنازل، وقتلت عائلات بأكملها، وشردت جميع السكان، وهدمت المستشفيات، "وبذلت كل جهد لضمان عدم وصول أي مساعدة إلى شعبنا". وقال: "[إسرائيل] تقتل من يشفي، ومن ينقذ، ومن يقدم المساعدة والإغاثة، ومن يطعم، ومن يبلّغ. أن تكون فلسطينياً يكفي لأن تُقتل. إن محاولة مساعدة الفلسطينيين تكفي للقتل". وقال إن مقتل عمال الإغاثة من المطبخ المركزي العالمي ليس حادثة معزولة، مضيفاً أنه من المؤسف أن "الأمر احتاج إلى مقتل أجانب حتى يعترف البعض بالمصير الذي كان مخصصاً للفلسطينيين لمدة 180 يوماً حتى الآن". وقال: "لم يكن هذا هجوماً على المطبخ المركزي العالمي فحسب، بل هو هجوم على المنظمات الإنسانية العاملة في أسوأ الأوضاع، حيث يُستخدم الغذاء كسلاح حرب. هذا أمر لا يغتفر". وقال إن إسرائيل، "بينما قتلت بقنابلها ورصاصها أكثر من 32 ألف فلسطيني وشوهت أكثر من 72 ألفاً آخرين، حرصت أيضاً على خلق مجاعة من صنع الإنسان"، فيما تتكدس أطنان من المساعدات على بعد بضعة كيلومترات فقط. وأضاف: "من يستطيع أن يتحدث عن القيم المشتركة مع إسرائيل - التي ترتكب مثل هذه الجرائم - دون أن يلتهمه العار؟" وقال إن الجميع كان يعلم ما سيحدث قبل ستة أشهر، مضيفاً أن "القادة الإسرائيليين أعلنوا الإبادة الجماعية وتم ارتكابها في وضح النهار". وقال: "لقد تم عرضها على شاشاتكم. لقد تمت مناقشتها في اجتماعاتكم. لقد تم حشد الكثير منكم لوقفها. ولكن لا تزال هناك أدوات لم يتم استخدامها، ولم يتم حتى النظر فيها". وأضاف: "إخفاقاتنا تعني موت المدنيين. ينبغي أن يكون هذا سبباً كافياً بالنسبة لنا لبذل كل ما في وسعنا لإنهاء هذه المأساة".
اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي عقب صلاة فجر اليوم الجمعة، على الآلاف من المصلين في المسجد الأقصى، بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، واستخدمت طائرة مسيّرة محملة بقنابل الغاز لإلقائها عليهم. وتجمع آلاف المصلين في المنطقة بين قبة الصخرة والجامع القبلي، وبدأوا بترديد هتافات غاضبة ضد العدوان على قطاع غزة. وعقب انتهاء الصلاة اعتقلت قوات الاحتلال خمسة شبان على الأقل لم تعرف هوياتهم أثناء خروجهم من المسجد الأقصى.
كذلك، منعت قوات الاحتلال، اليوم الجمعة، آلاف المصلين القادمين من الضفة الغربية من الدخول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة، الأخيرة من شهر رمضان، وفرضت قيوداً على دخولهم ودققت في هويات الشبان على مداخل البلدة القديمة والمسجد. وأفاد شهود العيان لـ"وفا" بأن قوات الاحتلال أعادت عشرات المسنين على حاجزي قلنديا وبيت لحم كانوا ينوون التوجه للمسجد بحجة عدم حصولهم على التصاريح المطلوبة التي تمكنهم من الدخول. وسُجلت احتكاكات بين جنود الاحتلال والمواطنين الذين توجهوا للصلاة وتحديداً في منطقه باب الأسباط. وأعلنت شرطة الاحتلال نشر 3600 عنصر بمدينة القدس الشرقية، يوم "الجمعة الأخيرة من شهر رمضان"، وسط توقعات بتوافد عشرات آلاف المصلين إلى المسجد الأقصى
أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن 101 فلسطيني سبق أن اعتقلتهم من قطاع غزة، وذلك عبر معبر كرم أبو سالم في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة. وأفادت مصادر طبية، أن عدداً كبيراً من الأسرى المفرج عنهم وصلوا إلى مستشفيات رفح مصابين بكسور وجروح نتيجة الضرب الذي تعرضوا له في سجون الاحتلال. وليست هذه المرة الأولى التي يفرج فيها جيش الاحتلال عن فلسطينيين، فخلال الشهور الماضية أطلق سراح العشرات في دفعات متباعدة. وأدلى العديد من الأسرى المفرج عنهم سابقاً بشهادات تفيد بتعرضهم للضرب والتعذيب والإهانات والاستجواب من جيش الاحتلال طوال فترة الاعتقال. يذكر أن قوات الاحتلال أسرت المئات من سكان قطاع غزة خلال الحرب الدائرة هناك منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ووفقاً لمصادر حقوقية، فقد استشهد بعض الأسرى في سجون الاحتلال، فيما لا يزال مصير العديد منهم مجهولاً.
أعلنت وزارة الصحة بغزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 54 شهيد و82 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية. وأكدت في تحديثها اليوم، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 33091 شهيداً و75750 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وقالت: لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وتشن قوات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي حرباً مدمرة على قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 120 ألف شهيد وجريح ومفقود، 72% منهم من الأطفال والنساء، إلى جانب تهجير مليوني نسمة وتدمير واسع جداً في المنازل والبنى التحتية طال أكثر من 70% من المباني، مع حصار مشدد وأزمة إنسانية خانقة ومجاعة غير مسبوقة خاصة في غزة وشمالها.
إسرائيل
ذكرت جمعية الدعم النفسي الإسرائيلية أنه تم تسجيل ارتفاع نسبته 950 % لعدد طالبي الدعم النفسي منذ بداية الحرب، وفي شهر كانون الثاني/ يناير الماضي كشفت صحيفة "هآرتس" عن انهيار منظومة الصحة النفسية في إسرائيل بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وأضافت الصحيفة، أن العشرات من الأطباء النفسيين الذين يعملون في منظومة الصحة العامة غادروا مؤخراً إلى بريطانيا، بحسب مصادر في المجال، وأضافت أن موجة المغادرة تأتي في وقت يتزايد فيه الطلب على المساعدة في مجال الصحة النفسية في البلاد في ظل الحرب، والآن يواجه نظام الصحة النفسية مشكلة حقيقية.
أصدر الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بياناً اعترف فيه بمقتل الرهينة إفرات كاتس (68 عاماً) بطريق الخطأ بنيران مروحية إسرائيلية استهدفت مركبة قادها مسلحو حماس يوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر. وجاء في بيان الجيش: "يبدو أنه خلال المعارك والغارات الجوية، أطلقت إحدى المروحيات القتالية التي شاركت في القتال النار على سيارة كان بداخلها إرهابيون، والتي تواجد فيها وفقاً للشهادات، ونتيجة لإطلاق النار، قُتل معظم المسلحين الذين تواجدوا في السيارة، وعلى الأرجح قُتلت إفرات كاتس أيضاً". وتم سحب جثة كاتس إلى غزة مع سائر المختطفين البالغ عددهم اليوم 134 بين أحياء وغير أحياء. وبحسب التحقيق، لم تتمكن أنظمة المراقبة من تمييز وجود الرهائن في تلك السيارة. وجاء في البيان أن قائد القوات الجوية "لم يجد خطأ في العملية التي قام بها طاقم المروحية، الذي عمل وفقاً للأوامر في واقع الحرب المعقد".
اتخذت الشعبة الأمنية بوزارة الخارجية الإسرائيلية، بالتعاون مع الشاباك، قراراً بالإغلاق المؤقت لـ28 بعثة إسرائيلية حول العالم على خلفية اغتيال كبار المسؤولين الإيرانيين في دمشق. جاء هذا الإجراء الإحترازي إستجابة للمخاوف من هجمات إنتقامية قد تنفذها إيران، مما دفع بالمبعوثين إلى تجنب الذهاب إلى مقار عملهم. وكانت حالة التأهب الأمني، قبل هذا الحدث، قد تم رفعها بالفعل في السفارات الإسرائيلية في أعقاب تفاقم الوضع الأمني العالمي وتصاعد التوترات، مع إخلاء سبع سفارات بما في ذلك تلك الموجودة في مصر، الأردن، البحرين، المغرب، أنقرة، إسطنبول، وتركمانستان. ومع ذلك، الاغتيال الأخير المنسوب إلى إسرائيل أدى إلى وضع جميع البعثات الإسرائيلية في حالة تأهب قصوى.
أقال رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، أمس الخميس، قائد لواء "ناحال"، ضمن سلسلة إجراءات في أعقاب قتل قواته 7 من موظفي لجنة دولية إغاثية، يوم الإثنين الماضي، وفقاً للقناة 14 الإسرائيلية. وبحسب القناة فإن هليفي "اتخذ سلسلة من الإجراءات الصارمة في أعقاب مقتل عمال الإغاثة من منظمة الغذاء العالمي، من بينها إقالة رئيس لواء ناحال في الجيش (أحد ألوية النخبة المشاة في الجيش)". وأشارت القناة إلى أن هليفي، قرر إقالة ضابط كبير آخر في اللواء، كما سيوبخ قائد المنطقة الجنوبية في الجيش، وقائد الفرقة 162 المدرعة. وفي سياق متصل، أجريت مكالمة هاتفية بين رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والرئيس الأميركي، جو بايدن، تناولت مقتل عمال الإغاثة الـ7 بنيران الجيش الإسرائيلي، وفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.
نقلت القناة "12" الإسرائيلية أن المجلس الوزاري المصغر قرر زيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة فوراً، كما وافق على فتح معبر بيت حانون (إيرز) للمرة الأولى منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع. وقالت قناة "كان" التابعة لهيئة البث الرسمية إن الكابينت الإسرائيلي بمشاركة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، يوآف غالانت، والوزير في مجلس الحرب، بيني غانتس، وافق على اتخاذ خطوات فورية لزيادة المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين في قطاع غزة، لمنع حدوث أزمة إنسانية حسب القناة. وأشارت القناة إلى أن إسرائيل ستسمح بشكل مؤقت بتوصيل المساعدات الإنسانية عبر ميناء أسدود ومعبر بيت حانون (إيرز) البري، كما ستسمح بزيادة المساعدات الأردنية عبر معبر كرم أبو سالم.
في المقابل قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إنه لم يتم التصويت هذا المساء على زيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وأضاف أن الإعلان الذي نشره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي حول هذا الموضوع غير صحيح. وأكد بن غفير أنه عارض الاقتراح مع وزراء آخرين معتبراً أنه من المؤسف أن رئيس الوزراء تجنب طرحه للتصويت، وفق تعبيره.
ذكر مجلس الوزراء السياسي والأمني الإسرائيلي، أن 350 شاحنة مساعدات ستدخل إلى غزة يومياً، 250 منها عبر كرم أبو سالم والبقية عبر معبر رفح؛ الجيش سيسمح لعدد أكبر من المخابز بالعمل في غزة.
بدأ السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، خلال جلسة مجلس الأمن لبحث الوضع في غزة، حديثه بالإعراب عن الحزن إزاء الحادث المأساوي الذي أودى بحياة موظفي المطبخ المركزي العالمي في غزة. وقدم خالص التعازي لعائلاتهم وبلدانهم ولمنظمة المطبخ المركزي العالمي. ووصف الحادثة بأنها "خطأ مأساوي"، مشيراً إلى أن إسرائيل "لا تستهدف المدنيين عمداً، ناهيك عن عمال الإغاثة الذين يقومون بعمل حاسم". وقال إن التحقيق قد جرى في هذه الحادثة، بشكل شامل، مبيناً أن النتائج أظهرت أن هذه الضربة نُفذت "بسبب خطأ في تحديد الهوية، ليلاً، أثناء الحرب في ظل ظروف معقدة للغاية". وأضاف أن التحقيق في الحادثة أُجري من قبل هيئة خبراء مستقلة وتم الانتهاء منه الليلة الماضية، مشيراً إلى أن النتائج تم تقديمها إلى القيادة الإسرائيلية والمسؤولين في المطبخ المركزي العالمي قبل نشرها للجمهور. وقال إنه نتيجة لذلك، تم بالفعل فصل إثنين من كبار الضباط العسكريين من منصبيهما. وأضاف: "نسقت إسرائيل توزيع المساعدات مع المنظمات الدولية آلاف المرات منذ بداية هذه الحرب. وما من شك في أن هذا الحادث لم يكن متعمداً".
أظهر استطلاع رأي أسبوعي أجرته صحيفة "معاريف" تحركات ملحوظة تفيد بتزايد الدعم لحزب "يش عتيد" بقيادة يائير لابيد، مسجلاً زيادة بثلاثة مقاعد ليصل إلى 15 مقعداً. على الجانب الآخر، شهد حزب الليكود بقيادة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، تراجعاً بمقعدين، ما يعكس انخفاضاً في شعبيته ليستقر على 17 مقعداً. فيما يتعلق بالأحزاب الأخرى، نجح الحزب الصهيوني الديني بزعامة وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، في تجاوز نسبة التعطيل، مضيفاً أربعة مقاعد إلى رصيده، وهو ما يسهم في تفادي انهيار حاد لكتلة الائتلاف. بينما تراجعت أحزاب المعارضة الأخرى، مثل معسكر الدولة إلى 32 مقعداً، ولكن "إسرائيل بيتنا" بزعامة أفيغدور ليبرمان ربح مقعداً واحداً ليصل إلى 11 مقعداً. تعكس هذه النتائج تقلبات كبيرة في تفضيلات الناخبين الإسرائيليين، مع تراجع أحزاب الائتلاف بمقعد واحد ليصل إلى 45 مقعداً، في حين ارتفعت مقاعد المعارضة إلى 66 مقعداً. يأتي هذا في ظل احتجاجات متزايدة ضد الحكومة الحالية وزعامة نتنياهو، مما يشير إلى تحوّل محتمل في السياسة الإسرائيلية في الانتخابات المقبلة.
أعلن الجيش الإسرائيلي عن وقوع إصابات في صفوفه نتيجة لسقوط صاروخ أُطلق من الأراضي اللبنانية على بلدة المطلة الواقعة في شمال إسرائيل. هذا الحادث يأتي في سياق تصاعد العنف والتوترات التي شهدتها الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، والتي بدأت منذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يؤاف غالانت، خلال زيارته، اليوم الجمعة، لقاعدة "تل نوف" الجوية، ولقائه الفرق الجوية والبرية للسرب 133، جاهزية السرب للخطط العملياتية المتوقعة في مختلف القطاعات. وأكد أن الحفاظ على اليقظة واليقظة والجاهزية في التشكيلات الدفاعية المتواجدة له تأثير حاسم على تطور الحرب. وقال غالانت موجهاً حديثه للفرق الجوية والبرية: "تعتمد دولة إسرائيل على جيش الدفاع الإسرائيلي ويعتمد جيش الدفاع الإسرائيلي على سلاح الجو، ونحن نعرف ذلك جيدًا والعدو يعرف ذلك أيضاً، لذلك سيحاول دائماً إيذاء سلاح الجو من أجل تعطيل هذه الآلة الجبارة التي تسمى القوات الجوية". وتابع الوزير: "نحن نهاجم أينما تقرر دولة إسرائيل ضد أي عدو، يمكن أن يكون ذلك في دمشق ويمكن أن يكون في بيروت، نهاجم أينما نقرر، هجومنا قوي جداً، دقيق جداً ويضرب العدو بقوة. ونتيجة لذلك فهو يبحث عن طرق للرد، وطرق الرد هذه يمكن أن تأتي من أي مكان، ونحن نستعد لمواجهة هذا الأمر". وأشار إلى أن "الاستعداد يعني - دفاع قوي، على الأرض وفي الجو. الحماية والاستعداد واليقظة والتأهب هذه ليست مرادفات للخوف والذعر والفزع".
وقعت حادثة إطلاق نار، فجر اليوم الجمعة، من الجانب الأردني لمعبر جسر الشيخ حسين باتجاه قوة تابعة للجيش الإسرائيلي عند حوالي الساعة الواحدة فجراً. ووفقاً للتقارير فقد تعرضت سيارة جيب دورية مأهولة بجنود من كتيبة أسود هياردين المختلطة المسؤولة عن المنطقة، وردت القوة بإطلاق نحو عشر رصاصات باتجاه مصدر إطلاق النار، وهرعت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي إلى النقطة المحددة. ولم تقع إصابات في الجانب الإسرائيلي، فيما أصيب جيب الدورية بأضرار. وبعد إطلاق النار، بدأ تحقيق مشترك من قبل الجيش الأردني وقيادة المركز. ويجري التحقق من قيام جندي أردني بتنفيذ عملية إطلاق النار. ويعتبر امتناع الجيش الإسرائيلي عن التعليق على الحادث حتى اللحظة، أمراً استثنائياً.
لبنان
أعلنت المقاومة الإسلامية – لبنان في بيانات متتالية عن استهداف تحرك لجنود وآليات العدو في موقع "المالكية"، وآلية عسكرية عند بوابة موقع "المطلة"، والتجهيزات التجسسية في ثكنة "زرعيت"، وموقع السماقة في تلال كفرشوبا، ومجموعة لجنود العدو الإسرائيلي تتموضع في مبنى في مستعمرة أدميت، وانتشاراً لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع المنارة، وموقع حدب يارون.
شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي المعادي غارة جوية استهدفت منزلاً في بلدة الزلوطية في القطاع الغربي، وغارة استهدفت منزلاً في أطراف بلدة زبقين، وغارة استهدفت منزلاً في بلدة كفركلا بالقرب من الجدار الفاصل مع فلسطين المحتلة. كما قصفت مدفعية معادية المنطقة الواقعة بين ديرميماس وكفركلا وباب ثنية في الخيام. وشنّ الطيران الحربي المعادي بلدة طيرحرفا مستهدفاً المنازل في داخلها. كما شنّ العدو غارة استهدفت منزلاً في بلدة عيتا الشعب، أسفرت عن ارتقاء شهيدين وإصابة واحدة. كما سقط 3 شهداء وجريح في غارة معادية استهدفت مركزاً لحركة "أمل" في جديدة مرجعيون، تسببت بأضرار جسيمة في المنازل والمحال المجاورة. وأطلقت قوات العدو نيراناً رشاشة باتجاه بلدة الضهيرة. وحلق الطيران المعادي فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط وصولاً حتى صور والساحل البحري. وشن الطيران الحربي المعادي غارات جوية بالصواريخ استهدفت بلدتي بليدا وميس الجبل. وألقى العدو الاسرائيلي الكثير من القنابل المضيئة بين بلدتي الضهيرة وعلما الشعب.
اعبتر الأمين العام لحزب الله في لبنان، حسن نصر الله، في كلمته خلال مهرجان "طوفان الأحرار" إحياءً ليوم القدس العالمي، أن ما يمارسه العدو الإسرائيلي من قتل وتجويع في غزة، هو من أجل الضغط والترهيب لأنه لا أفق أمامه لا في الميدان ولا في المفاوضات، مضيفاً أن بعد 6 أشهر ما زال نتنياهو عاجزاً عن القضاء على حماس والمقاومة في غزة وعن استرجاع الأسرى.
الشرق الأوسط
قال رئيس البرلمان العربي، عادل بن عبد الرحمن العسومي، في كلمته خلال ترؤسه أعمال الاجتماع الحادي عشر للمرصد العربي لحقوق الإنسان: "لا بد للمجتمع الدولي أن يضع حداً لعربدة الاحتلال الغاشم في قطاع غزة، ويدعو لتبني موقفاً مغايراً لحالة الصمت المخزية تجاه جرائم الاحتلال، ويطالب بتجديد الالتزام بالقانون الدولي ومعايير ومبادئ حقوق الإنسان".
رحبت منظمة التعاون الإسلامي بالقرارات الثلاثة التي تبناها مجلس حقوق الإنسان وثمنت مواقف الدول التي صوّتت لصالحها، مؤكدة أن ذلك يعكس الإجماع الدولي على دعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وكذلك رفض جميع الاجراءات غير القانونية والجرائم المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك العدوان العسكري، والإرهاب المنظم، والاستيطان الاستعماري، والتطهير العرقي، والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني. وأكدت المنظمة على ضرورة متابعة تنفيذ هذه القرارات على الفور، داعية المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته باتخاذ خطوات عملية لوقف هذه الجرائم الإسرائيلية وضمان المساءلة وإحقاق العدالة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
قال السفير الجزائري لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، في جلسة مجلس الأمن لبحث الوضع في غزة إن الجريمة التي اقترفت بحق موظفي منظمة المطبخ المركزي العالمي "لم تكن مفاجأة وليست استثناء". واقتبس ما قاله مؤسس المنظمة، خوسيه أندرس إن الهجوم استهدف الموظفين "بصورة منهجية، عربة تلو أخرى". ووصف الحادثة بأنها "فصل جديد في كتاب الجرائم المرتكبة"، مشيراً إلى أن الضحايا ليسوا فلسطينيين وأن قتلهم الوحشي يستحق الإدانة، على قدم المساواة. وقال إن التغطية الإعلامية الكبيرة والغضب في أعقاب مقتل عمال المنظمة لن يكون لهما ما يبررهما إذا لم يكونا مساويين للغضب على قتل المدنيين الفلسطينيين. وأضاف: "هل ينبغي لنا أن ننسى أن القوة القائمة بالاحتلال قتلت أكثر من 33 ألف فلسطيني- 70 في المائة منهم من النساء والأطفال- منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر؟ هل لنا أن نتذكر أن 224 عامل إغاثة قتلوا بواسطة القوة القائمة بالاحتلال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر؟ هل ينبغي لنا أن نتذكر أن 484 عاملاً صحياً قتلوا منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر؟".
قال المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة السفير، عبد العزيز الواصل، خلال جلسة مجلس الأمن لبحث الوضع في غزة، نيابة عن المجموعة العربية، إن حادثة مقتل عمال المطبخ المركزي العالمي ليست "بحادثة مستغربة من فاعلها". وقال إنها تمثل "دليلاً آخر يضاف إلى سجل الانتهاكات التي ترتكبها سلطة الاحتلال الإسرائيلي ضد العاملين في مجال الإغاثة الذين وصل عدد الضحايا منهم إلى أرقام لا يمكن سكوت المجتمع الدولي عليها، في سابقة خطيرة تنتهك كافة المواثيق والقوانين والأعراف الدولية". وقال إن المجموعة العربية تدين بأشد العبارات هذه الجرائم التي ارتكبت بحق موظفي منظمة المطبخ المركزي العالمي وغيرهم من العاملين في مجال الإغاثة، مضيفاً أن "هذه المذبحة تعد، وبلا شك، دليل إدانة جديداً للإبادة الجماعية التي تنتهجها حكومة الاحتلال الإسرائيلي في عملياتها العسكرية في قطاع غزة". ولهذا، دعا باسم المجموعة العربية إلى إجراء تحقيق دولي في هذه الحادثة التي قال إنها جاءت على الرغم من كل الدعوات الدولية والإدانات المستمرة وقرارات مجلس الأمن التي تدعو إلى الوقف الفوري لإطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني، الذي قال إنه يواجه خطر مجاعة حقيقية بسبب التعنت الإسرائيلي. وباسم المجموعة العربية، دعا مجلس الأمن إلى "اتخاذ قرار تحت الفصل السابع من مـيثاق الأمم المتحدة يضمن امتثال إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية وإيقاف العدوان الغاشم ضد الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية له". كما شدد على أهمية أن يقوم المجلس بدوره المناط به لإلزام إسرائيل على الامتثال لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والالتزام بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
الولايات المتحدة الأميركية
قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة ترحب بجهود إسرائيل الأخيرة للسماح بإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، لكنه قال إن النجاح سيقاس بنتائج تحسن الوضع على الأرض. وأضاف في كلمة إلى جانب زعماء دول الاتحاد الأوروبي في بلجيكا، "يكمن الدليل حقاً في النتائج، وسنرى ذلك في الأيام المقبلة، وفي الأسابيع المقبلة". واستطرد قائلاً: "لا بد من العمل على تحقيق مستقل ومحاسبة المسؤولين عن مقتل الإغاثيين بمنظمة المطبخ المركزي العالمي في غزة"، مشدداً على ضرورة عمل "تحقيق مستقل ومحاسبة المسؤولين عن مقتل الإغاثيين بمنظمة المطبخ المركزي العالمي في غزة". وطالب إسرائيل بمضاعفة الجهود لحماية المدنيين في قطاع غزة، وقال: "نريد أن يتم منح الأولوية للأوضاع الإنسانية في غزة وحماية المدنيين ودخول المساعدات بشكل مستدام". وأكد على أهمية "حل العراقيل المتعلقة بدخول المساعدات لقطاع غزة"، ورحب بـ"القرار الإسرائيلي لإدخال المساعدات عبر معبر إيريز وميناء أسدود". وقال:" نعمل على زيادة عدد شحنات المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة".
قالت القيادة المركزية الأميركية في بيان، اليوم الجمعة، إن القوات الأميركية نجحت في التصدي لصاروخ مضاد للسفن، ودمرته في منطقة خاضعة لسيطرة الحوثيين باليمن في الرابع من نيسان/ أبريل. وأضافت أنه لم يتم الإبلاغ عن إصابات أو أضرار من جانب الولايات المتحدة أو التحالف أو السفن التجارية. وأوضحت أنه تقرر أن الصاروخ يمثل تهديداً للقوات الأميركية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة. وشددت على أنها مكرسة لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أماناً لسفن التحالف والسفن التجارية.
قال المستشار السياسي في بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، جون كيلي، خلال جلسة مجلس الأمن لبحث الوضع في غزة، إن الهجوم المأساوي الذي تعرضت له قافلة مساعدات مؤسسة المطبخ المركزي العالمي "ما كان ينبغي له أن يحدث ولا يجب أن يتكرر مرة أخرى". وشدد على أن هذه الحوادث غير مقبولة، مؤكداً ضرورة حماية العاملين في المجال الإنساني. وأعرب عن القلق العميق لأن إسرائيل لم تفعل ما يكفي لحماية عاملي الإغاثة أو المدنيين، مشيراً إلى أنه لهذا السبب، طالب القرار الذي قدمته الولايات المتحدة الشهر الماضي إلى المجلس جميع أطراف النزاع بالاحترام الكامل للإخطارات الإنسانية وآليات تفادي الاشتباك ومعالجة أي أوجه قصور. وأشار إلى ما نقله الرئيس الأميركي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بأن على إسرائيل أن تعلن تنفيذ سلسلة من الخطوات الملموسة والقابلة للقياس لمعالجة الضرر الذي يلحق بالمدنيين والمعاناة الإنسانية وسلامة عمال الإغاثة. وأضاف أن "سياسة الولايات المتحدة فيما يتعلق بغزة سوف تتحدد من خلال الإجراء الفوري الذي ستتخذه إسرائيل بشأن تلك الخطوات". وأفاد بأن بلاده تدعم بشكل كامل التحقيقات الجارية بشأن وكالة الأونروا وتتطلع إلى المراجعة المستقلة التي تقودها وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة، كاترين كولونا. وشدد على "دور الأونروا الذي لا غنى عنه" في توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، مضيفاً أن "القيود المفروضة على عمل الأونروا غير مقبولة، خاصة في ظل المخاوف الشديدة بشأن المجاعة التي تلوح في الأفق". وقال إنه بينما تضغط بلاده على إسرائيل لكي تفعل المزيد لحماية العاملين في المجال الإنساني وتسهيل العمل المنقذ للحياة الذي تقوم به الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا، "يجب علينا ألا نتجاهل كيف أن تصرفات حماس قد عرضت العاملين في المجال الإنساني للخطر". وأشار إلى أن بلاده تواصل التأكيد على أن وقف إطلاق النار الفوري أمر ضروري لتحقيق الاستقرار وتحسين الوضع الإنساني وحماية أرواح الأبرياء. وقال إنهم حثوا رئيس الوزراء الإسرائيلي على تمكين مفاوضيه من التوصل إلى اتفاق دون تأخير لإعادة الرهائن إلى وطنهم. كما دعا حماس أيضاً إلى قبول الصفقة المطروحة على الطاولة.
العالم
صرّح نائب وزير الخارجية البولندي، أندريه شاين: "قدمنا مذكرة احتجاج لسفير إسرائيل بسبب مقتل موظف إغاثة بولندي في غزة؛ نريد أن يشارك الادعاء البولندي في التحقيق في إسرائيل؛ نطالب باتخاذ إجراءات تأديبية بحق الجنود المسؤولين؛ المعلومات المقدمة من إسرائيل حتى الآن ليست مرضية لكننا نرى تغيراً في اللهجة".
انضم عمدة لندن، صادق خان، إلى شخصيات بارزة في حزب العمال البريطاني بدعوة الحكومة البريطانية إلى اتخاذ إجراءات ضد إسرائيل، ومن بينها وقف تصدير السلاح. فقد نقلت صحيفة "الغارديان" البريطاني عن عمدة لندن قوله، إن مبيعات الأسلحة البريطانية لإسرائيل يجب أن تتوقف. وتأتي تعليقاته، في الوقت الذي تدعو فيه شخصيات بارزة أخرى في حزب العمال، الحكومة إلى اتخاذ إجراءات بعد مقتل عمال الإغاثة في قطاع غزة. كذلك طالب المشرفون على تصدير السلاح البريطاني لإسرائيل، بوقف عملهم خشية ضلوعهم بجرائم حرب في غزة.
شدد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الجمعة، على أن فتح بعض الممرات الجديدة للمساعدات الإنسانية في قطاع غزة "لا يكفي لمنع المجاعة"، في القطاع الذي يتعرّض لحرب إبادة وتجويع متواصلة للشهر السابع على التوالي. وجاء حديث بوريل عقب إعلان الاحتلال الإسرائيلي قراره إعادة فتح معبر "إيرز" واستخدام ميناء "أسدود" جنوبي الأراضي المحتلة بشكل مؤقت، وذلك إثر ضغوط مارستها الولايات المتحدة مع تصاعد التنديد الدولي بعد اغتيال العمال الأجانب في قطاع غزة بغارة إسرائيلية. وقال بوريل في تدوينة عبر حسابه بمنصة "إكس"، إنه "بعد التنديد واسع النطاق لمقتل سبعة من موظفي "ورلد سنترال كيتشن" على يد الجيش الإسرائيلي والضغوط الدولية المتزايدة، ستفتح الحكومة الإسرائيلية بعض الممرات للمساعدات الإنسانية". وأضاف أن قرار الاحتلال فتح ممرات جديدة للمساعدات الإنسانية "لا يكفي لمنع المجاعة في غزة"، مشدداً على ضرورة "التطبيق الفوري لقرار مجلس الأمن الدولي الملزم رقم 2728"، الذي يقضي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان، ورفضت "إسرائيل" تنفيذه.
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في كلمة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية على مدى الأشهر الستة الماضية، جلبت الموت والدمار بلا هوادة للفلسطينيين في غزة، مشدداً على أن شيئاً لا يمكن أن يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني.
عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً صباح الجمعة، بطلب من الجزائر، لبحث الوضع في غزة، في أعقاب مقتل 7 من عاملي الإغاثة مع منظمة المطبخ المركزي العالمي في عدة غارات جوية شنّها الجيش الإسرائيلي. وقال المسؤول بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، راميش راجاسينغهام، إن أحداث الأسبوع الماضي وحدها هي دليل على الوحشية غير المعقولة للصراع في غزة والذي تسبب حتى الآن في مقتل أكثر من 32 ألف شخص، وإصابة أكثر من 75 ألفاً - ما لا يقل عن ثلثي هؤلاء الضحايا من النساء والأطفال. وأشار إلى أن حادثة مقتل عمال الإغاثة في المطبخ المركزي العالمي، في الأول من نيسان/ أبريل لم تكن مجرد مأساة لهم ولعائلاتهم وأصدقائهم. "بل كانت أيضاً مأساة لسكان غزة". وقدم التعازي لأسر وأصدقاء هؤلاء الأشخاص الشجعان المتفانين، "الذين كانوا هناك لمساعدة إخوانهم من بني البشر في وقت حاجتهم". وقال "من المؤسف أننا لا نستطيع القول إن هذا الهجوم المأساوي كان حادثة منفردة في هذا الصراع"، مشيراً إلى أن القتلى ينضمون إلى أكثر من 220 من زملائنا في المجال الإنساني الذين قتلوا - 179 منهم من موظفي الأمم المتحدة. وقال إن الافتقار إلى الحماية - الذي لا يمكن إنكاره - لبعثات الإغاثة قد أجبر المطبخ المركزي العالمي ومنظمة إغاثة أخرى على الأقل وهي منظمة "أنيرا" غير الحكومية على تعليق عملياتهما. وتقوم المنظمتان بتزويد مئات الآلاف من الأشخاص في غزة بالطعام كل أسبوع. ومن غير الواضح متى ستستأنفان عملهما. وقال راجاسينغهام: "ستة أشهر من الألم والحزن لعائلات وأصدقاء القتلى والمحتجزين كرهائن في الهجمات المروّعة التي وقعت في 7 تشرين الأول/أكتوبر. ستة أشهر من الموت والدمار والحرمان والصدمة والمعاناة التي لا يمكن تصورها لأهل غزة. ستة أشهر تضع إنسانيتنا الجماعية وأولوياتنا موضع تساؤل".
استمع مجلس الأمن إلى إحاطة من رئيسة منظمة أنقذوا الأطفال، جانتي سويربتو، حول الوضع في غزة، وقالت إن 14.000 طفل قتلوا في هذا الصراع "دون داع وبعنف، وفُقِد آلاف آخرون، ويفترض أنهم مدفونون تحت الأنقاض". وأضافت "لو جلستُ هنا وقرأتُ اسم وعمر كل طفل إسرائيلي وفلسطيني مات في 7 تشرين الأول/أكتوبر ومنذ ذلك الحين، فسيستغرق الأمر أكثر من 18 ساعة". وأكدت أن عدد الأطفال الذين قتلوا في هذا الصراع أكبر من عدد الأطفال الذين قُتلوا في جميع النزاعات المسلحة على مستوى العالم خلال السنوات الأربع الماضية. وقالت عن زيارتها الأخيرة لقطاع غزة إن أول ما لفت انتباهها هو عدد الأطفال الذين لا يرتدون أحذية وسط الزجاج والركام، مضيفة "إنهم يركضون في كل مكان بحثاً بيأس عن الطعام والماء لأنه لا يُسمح بدخول ما يكفي إلى غزة. إنهم يعانون من سوء التغذية بشكل واضح ويحتاجون إلى الغذاء". ونبّهت إلى أنه إذا استمر العالم في السير "على هذا المسار، أي انتهاك جميع أطراف النزاع بشكل صارخ لقواعد الحرب والقانون الدولي الإنساني، وعدم المساءلة على الإطلاق، ورفض الدول القوية استخدام أدوات النفوذ المتاحة لها، فإن المجموعة التالية من الوفيات الجماعية للأطفال في غزة لن تكون بسبب الرصاص والقنابل، بل بفعل الجوع وسوء التغذية". وقالت إن سوء التغذية الحاد ليس موتاً هادئاً أو غير مؤلم، "فعندما يجوع الأطفال تضعف أجسادهم، وتضمر عضلاتهم، وتتشوش الرؤية، وتفشل أجهزة المناعة. وتفشل الأعضاء، وتتوقف القلوب. في هذه المرحلة، يكون الأطفال أضعف من أن يبكوا". وأضافت "امنحوا العاملين في المجال الإنساني إمكانية الوصول الآمن ووقف إطلاق النار، وسنتمكن من إنقاذ الأرواح". ولفتت إلى أن ما شاهدته وسمعته في غزة "كان مهينا للإنسانية، ليس فقط بالنسبة لسكان غزة. إنه أمر يجردنا جميعاً من إنسانيتنا، إذا وقفنا مكتوفي الأيدي وسمحنا بحدوث ذلك". وأشارت إلى أن الجالسين في قاعة مجلس الأمن يملكون الأدوات اللازمة لمعالجة هذه الأزمة، ولكنهم يفتقرون فقط إلى الإرادة السياسية لاستخدامها.
أكدت منظمة العفو الدولية في بيان أن هناك حاجة مُلحة لوقف إطلاق النار، وفتح المزيد من طرق المساعدات إلى غزة، مع بدء المجاعة.
تبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قراراً دعا فيه جميع الدول إلى "وقف بيع ونقل وتحويل الأسلحة والذخائر وغيرها من المعدات العسكرية إلى إسرائيل" من أجل منع المزيد من انتهاكات القانون الدولي الإنساني وانتهاكات حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني. وأدان في قراره "استخدام إسرائيل تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب" في غزة وحرمانها غير القانوني من وصول المساعدات الإنسانية. ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار في القطاع، وإتاحة الوصول الفوري والطارئ للمساعدات الإنسانية، ولا سيما عبر المعابر والطرق البرية. كما طالب إسرائيل برفع حصارها عن غزة "وجميع أشكال العقاب الجماعي" بشكل فوري، كما طالبها بإنهاء احتلالها للأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية. حصل القرار على 28 صوتاً مؤيداً من بين أعضاء مجلس حقوق الإنسان البالغ عددهم 47 عضواً، بما في ذلك من قبل عدد من الدول الأوروبية، فيما امتنعت 13 دولة أخرى عن التصويت، وصوتت 6 دول ضد القرار، من بينها الولايات المتحدة وألمانيا. ودعا القرار جميع الدول أيضاً إلى اتخاذ إجراءات فورية لمنع استمرار الترحيل القسري للفلسطينيين "داخل غزة أو منها"، وحذر من أي عمليات عسكرية واسعة النطاق في مدينة رفح. كما أعرب المجلس عن قلقه البالغ إزاء تصريحات المسؤولين الإسرائيليين "التي ترقى إلى مستوى التحريض على الإبادة الجماعية"، وطالب إسرائيل بالوفاء بمسؤوليتها القانونية عن منع الإبادة الجماعية والالتزام الكامل بالتدابير المؤقتة التي أصدرتها محكمة العدل الدولية في هذا الصدد. وشدد على "حتمية المساءلة الموثوقة وفي الوقت المناسب والشاملة" عن جميع انتهاكات القانون الدولي من أجل تحقيق العدالة للضحايا، وإرساء سلام عادل ومستدام. كما رحب بالتحقيق الذي يجريه مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة. وأكد مجدداً أن انتقاد انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي "لا ينبغي الخلط بينه وبين معاداة السامية". كما أدان المجلس إطلاق الصواريخ على المناطق المدنية الإسرائيلية، مما أدى إلى خسائر في الأرواح والإصابات، ودعا إلى وضع حد لجميع الأعمال التي يقوم بها المسلحون والجماعات المسلحة المخالفة للقانون الدولي. كما أدان استهداف المدنيين، بما في ذلك يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وطالب بالإفراج الفوري عن جميع الرهائن المتبقين، والأشخاص المحتجزين تعسفياً وضحايا الاختفاء القسري، فضلاً عن ضمان الوصول الإنساني الفوري إلى الرهائن والمحتجزين بما يتماشى مع القانون الدولي.
حذر وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، من أن بريطانيا "ستحاسب إسرائيل" على مقتل 3 بريطانيين، من بين 7 من عمال الإغاثة في غزة، وسط غضب عالمي من هجوم الجيش الإسرائيلي على قافلة الغذاء التابعة لمنظمة "وورلد سنترال كيتشن". وفي مقابلة مع صحيفة "ديلي ميل البريطانية"، رفض كاميرون الحديث عن المطالب المتزايدة بتعليق مبيعات الأسلحة لإسرائيل في أعقاب هذه الفظائع. كما رفض الادعاءات بأن الحكومة البريطانية تقلل من أهمية الحادث لتجنب إثارة غضب إسرائيل. ووصف كاميرون الغارة الثلاثية التي نفذتها طائرات مسيّرة إسرائيلية هذا الأسبوع على قافلة "وورلد سنترال كيتشن" بأنها "مروّعة" وأشاد بعمال الإغاثة السبعة الذين قُتلوا.