يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
14/6/2024
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على قطاع غزة، لليوم الـ252 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف - اليوم الجمعة - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى. وواصلت قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح، وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروّعة. وأطلقت زوارق الاحتلال الحربية نيرانها تجاه مراكب الصيادين العاملة في بحر القرارة شمال غرب مدينة خان يونس. وقصفت مدفعية الاحتلال شرق مدينة رفح بالتزامن مع إطلاق نار كثيف. وشنّ طيران الاحتلال غارة استهدفت موقعاً وسط مدينة رفح. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
أحرق مستعمرون اليوم الجمعة، أرضاً زراعية تتبع لقرية حوسان غرب بيت لحم. وقالت مصادر محلية، بأن مجموعة من المستعمرين أحرقت أرضاً زراعية تبلغ مساحتها حوالي 7 دونمات، مزروعة بأشجار الزيتون والعنب واللوزيات في منطقة "عين قديس" التابعة للقرية.
اندلعت مواجهات، مساء اليوم الجمعة، بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت قرية برقة شمال غرب نابلس. وقالت مصادر محلية، إن مواجهات اندلعت في القرية وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز السام، عقب اقتحام قوات الاحتلال المنطقة.
حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من مجاعة حقيقية تلوح في الأفق خاصة شمال قطاع غزة، مؤكدة خطورة استمرار الكارثة الإنسانية المتفاقمة، والتي ازدادت بصورة ممنهجة بعد الاجتياح الصهيوني البري لمدينة رفح، وإغلاق جميع المعابر. وحمّلت الجبهة في بيان، اليوم الجمعة، الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي مسؤولية حرب التجويع الصهيونية بحق القطاع خاصة في الشمال. كما حمّلت الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي مسؤولية التواطؤ مع حرب التجويع التي يواصل الاحتلال الصهيوني ارتكابها ضد الشعب الفلسطيني خصوصاً في محافظة شمال قطاع غزة. وشددت أن استمرار معاناة القطاع من نقص حاد في المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والوقود جرّاء السياسات الصهيونية المتعمّدة تهدد حياة الآلاف من المدنيين الأبرياء خاصة الأطفال، حيث أفادت مصادر طبية، عن معاناة مئات الأطفال خاصة في الشمال من سوء التغذية والجفاف، وهو مؤشر واضح على أن المجاعة بدأت تلوح في الأفق من جديد في القطاع لاسيما في الشمال. وعدّت الجبهة أن استمرار إغلاق المعابر ومنع إدخال المواد الإغاثية والطبية والوقود جريمة صهيونية جديدة تشارك بها الإدارة الأميركية وأطراف دولية هدفها الدفع نحو مجاعة جديدة مما يتطلب تحركاً جماهيرياً دولياً وفورياً وعاجلاً لخطورة الوضع الإنساني في القطاع. وختمت بيانها بالتأكيد على أن التواطؤ والصمت تجاه هذه الأوضاع الكارثية الإنسانية الخطيرة يُعد تواطؤاً مع حرب الإبادة الصهيونية المتواصلة، مشددة على ضرورة أن يتحمّل الجميع مسؤولياتهم الإنسانية والأخلاقية تجاه ما يجري في القطاع من جرائم غير مسبوقة.
هاجم مستعمرون، اليوم الجمعة، مسكن أحد المواطنين في الأغوار الشمالية، وحطموا مركبته. وقال مسؤول ملف الأغوار بمحافظة طوباس، معتز بشارات، إن مجموعة من المستعمرين هاجمت مسكن المواطن أحمد حسين أبو محسن، في منطقة الجوبية بالأغوار الشمالية، وكسرت زجاج مركبته الخاصة وأعطبت عجلاتها. وأضاف أنهم اعتدوا أيضاً على عدد من المتضامنين الأجانب الذين كانوا يتواجدون في المنطقة.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، باحات المسجد الأقصى، ومنعت عدد من المصلين من دخوله لأداء الصلاة، واعتقلت فتى. وأفاد مراسل "وفا"، بأن قوات الاحتلال اعتدت على الشبان ومنعتهم من دخول المسجد الأقصى من باب الأسباط، ودققت في هويات الوافدين إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة، كما اقتحمت باحاته من أمام قبة الصخرة المشرفة أثناء خطبة وصلاة الجمعة. وتواصل قوات الاحتلال فرض قيود مشددة على دخول المصلين إلى الأقصى خاصة خلال أيام الجمعة والأعياد، وتمنع المواطنين من أداء الصلوات.
اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الجمعة، بلدة إذنا غرب الخليل، وداهمت منزل أسير محرر. وقالت مصادر محلية لـ"وفا"، إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وانتشرت على الطرقات وفي محيط منازل المواطنين، وداهمت منزل الأسير المحرر، محمد حاتم بشير، وقامت بتكسير محتويات المكان الذي أقامته العائلة في محيط المنزل لاستقبال المهنئين بالإفراج عنه، وأجبرت الموجودين على المغادرة. يذكر أن قوات الاحتلال أطلقت يوم أمس سراح الأسير بشير بعد قضاء 19 شهراً في سجونها.
أقدم مستعمرون، اليوم الجمعة، على استباحة أراضي المواطنين بمسافر يطا جنوب الخليل. وأفادت مصادر محلية لـ"وفا"، بأن مجموعة من المستعمرين استباحوا أراضي المواطنين في منطقة سدة الثعلة بالمسافر، وزرعوها بالأشجار، وذلك بهدف توسيع مستعمرة "اتسخار مان" المقامة عنوة على أراضي المواطنين. يشار إلى أن المستعمرين منذ بداية العام يقومون بأعمال توسعة لمستعمرات ويشقون طرق استعمارية، وأعمال حفريات واسعة بالمنطقة.
جرف مستعمرون، صباح اليوم الجمعة، مساحات واسعة من أراضي المواطنين في قرية قصرة جنوب نابلس. وأفادت مصادر محلية، بأن مستعمرين برفقة جرافة احتلالية، اقتحموا المنطقة الشمالية للقرية، ونفذوا أعمال تجريف للأراضي هناك. وتتعرّض القرية بشكل مستمر لاعتداءات المستعمرين، وعمليات تجريف لأراضيها بشكل متواصل.
نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، في تحديث عن العمليات في اليوم الـ252 من معركة طوفان الأقصى، عدداً من البلاغات العسكرية حول تصدي مجاهديها للقوات الصهيونية المتوغلة في عدد من محاور القتال، ومواصلة خوضهم الاشتباكات الضارية مع جنود وآليات العدو بالعبوات الناسفة والقذائف المضادة للدروع والأفراد.
أعلنت مصادر طبية، اليوم الجمعة، وفاة طفل بسبب المجاعة، والجفاف، ما يرفع عدد ضحايا سوء التغذية في قطاع غزة إلى 40. وقالت المصادر، إن الطفل توفي نتيجة سوء التغذية والجفاف، ونقص الإمدادات الطبية في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
اقتحم مستعمرون، اليوم الجمعة، تجمّع عرب المليحات شمال غرب أريحا. وأفاد المشرف العام لمنظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو، حسن مليحات، بأن مجموعة من المستعمرين اقتحموا التجمع المقام في نهاية طريق المعرجات الواصلة بين محافظتي رام الله وأريحا، مرتين منذ فجر اليوم، لاستفزاز سكانه، وترهيبهم. وتشهد عرب المليحات اقتحامات متكررة من قبل المستعمرين، تكثفت في الآونة الأخيرة مع تزايد عدد البؤر الاستعمارية شمال غرب أريحا.
قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إن مقاتليها استهدفوا بقنابل برق المضادة للأفراد جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي المتوغلين وسط مدينة رفح.
أكدت وزارة الصحة بغزة، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 34 شهيداً و 71 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية. وقالت إنه لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 37266 شهيداً و85102 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
حذر مدير مستشفى كمال عدوان في حديثه لـ "العربي"، من أن "كارثة إنسانية تواجه شمال قطاع غزة، وشبح المجاعة يلوح في الأفق". وقال: "سجلنا أعراض سوء التغذية لدى أكثر من 200 طفل في غزة"، لافتاً إلى أن شمال القطاع لا تتوفر فيه مواد غذائية غير الطحين.
إسرائيل
أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية أمراً احترازياً ضد الإبقاء على جثمان الشهيد الأسير، وليد دقة، كورقة مساومة في صفقة تبادل أسرى مقبلة. وفي التفاصيل، بعد عقد جلسة أمس الخميس، للنظر في الالتماس الذي تقدم به مركز "عدالة" نيابة عن عائلة الشهيد الأسير وليد دقة، الذي تحتجز السلطات الإسرائيلية جثمانه منذ يوم 7 نيسان/ أبريل 2024، وذلك بعد قضاء 38 عاماً في السجون الإسرائيلية، أصدرت المحكمة العليا أمراً احترازياً الليلة الماضية. وأمرت المحكمة في قرارها المدعى عليهم "بالحضور وإبداء الأسباب لعدم تسليم جثة الشهيد وليد دقة إلى الملتمسين، من أجل دفنه في باقة الغربية بشكل لائق كما هو متعارف عليه"، وذلك حتى 15 تموز/ يوليو 2024. من جانبه، قال مركز "عدالة": "إن قرار المحكمة العليا ضروري وملح جداً، نظراً لأن الدولة تحاول تطبيق قرار لا إنساني ويرقى حد التنكيل بأثر رجعي، عدا عن أنه يفتقر لأي أساس قانوني من الأصل ويناهض سيادة القانون ويمس بالحقوق الأساسية للمتوفى وأسرته". وبينما أشارت المحكمة بدورها خلال الجلسة إلى أن "وليد دقة قد أتمّ محكوميته التي تدّعي الدولة من خلالها شرعية الإبقاء عليه؛ وعلى الرغم من أن الموضوع طارئ، أمهلت المحكمة الدولة وقتاً طويلاً لصياغة جوابها، مما يؤدي إلى إطالة أمد معاناة العائلة".
هاجم وزير الدفاع الإسرائيلي، يؤاف غالانت، اليوم الجمعة، الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بعد أن أعلن الأخير، عن تشكيل لجنة بمشاركة الولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل، للتباحث في القتال الحاصل بين إسرائيل وحزب الله. واعتبر غالانت في منشور على منصة "إكس"، أنه "في الوقت الذي تقاتل فيه دولة إسرائيل في الحرب الأكثر عدالة في تاريخها، أثبتت فرنسا عداء وخصومة ضدنا، من خلال تجاهل فظ لفظائع نفذها مخربو حماس ضد الأطفال والنساء، فقط لكونهم يهود. ولن نكون شركاء في لجنة لتسوية الوضع الأمني عند الحدود الشمالية إذا شاركت فرنسا فيها".
أظهر استطلاع رأي لصحيفة "معاريف"، اليوم الجمعة، تفوّق الوزير المستقيل من حكومة الحرب الإسرائيلية، بيني غانتس، على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مدى الصلاحية لرئاسة الوزراء، وسط تراجع حزب الليكود. وأفادت نتائج الاستطلاع بأن 41% من الإسرائيليين يرون أن غانتس هو الشخصية الأنسب لرئاسة الحكومة الإسرائيلية يليه نتنياهو بـ35% من الأصوات. كما أظهرت النتائج أن حزب الليكود بزعامة نتنياهو سيحصل على 21 مقعداً بالكنيست لو جرت الانتخابات اليوم، مقارنة مع 32 مقعداً لديه حالياً من أصل 120 مقعداً. وسيحصل المعسكر المعارض لنتنياهو على 58 مقعداً مقابل 52 للمعسكر المؤيد له لو جرت الانتخابات اليوم، وفق الاستطلاع. أما حزب "معسكر الدولة" بقيادة غانتس فسيحصل على 24 مقعداً بالكنيست لو جرت الانتخابات اليوم مقابل 12 مقعداً يمتلكها حالياً، بحسب نتائج استطلاع الصحيفة. ووفق الاستطلاع، فإن 74% من الإسرائيليين يعتقدون أن إسرائيل فشلت فيما وصفته الصحيفة بـ"المعركة الإعلامية" بعد هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. تأتي هذه النتائج في ظل استقالة غانتس الأحد الماضي من حكومة الحرب التي يتزعمها نتنياهو، مخاطباً عائلات المحتجزين حينها بأن الحكومة أخفقت ولن تتمكن من إعادة أبنائهم، ووسط استمرار الاحتجاجات المطالبة باستقالة رئيس الوزراء. يشار إلى أن الاستطلاع الذي أجرته القناة الـ"12" الإسرائيلية الإثنين الماضي أظهر أن 45% من الإسرائيليين يؤيدون إجراء انتخابات مبكرة في تشرين الأول/ أكتوبر القادم، وأنه في حال أجريت الانتخابات اليوم فستحصل المعارضة على الأغلبية اللازمة لتشكيل حكومة.
أعلن زعيم حزب العمل الإسرائيلي، يائير غولان، أنه "لا أهداف واقعية لحرب السيوف، ومن المستحيل تحرير المحتجزين وتدمير حماس في الوقت ذاته، كما أنه ليس لدى إسرائيل خطة لليوم التالي للحرب في غزة، فإسرائيل لا تعلم من سيتولى إعادة الإعمار أو إدارة غزة ومن سيخلف حماس، لقد كان من الممكن الوصول لصفقة وإنهاء الحرب منذ 4 أشهر لكن بنيامين نتنياهو منع ذلك وفضل مصلحته".
قال 74% من الإسرائيليين إن الإعلام الإسرائيلي في العالم فشل بما يتعلق بهجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر والحرب على غزة. وأيّد هذا الرأي 57% من ناخبي أحزاب الائتلاف، وفق استطلاع صحيفة "معاريف" اليوم، الجمعة. وتراجع التأييد لكتلة "المعسكر الوطني" بعدما أعلن رئيسها، بيني غانتس، عن انسحابه من حكومة الطوارئ، مطلع الأسبوع الحالي، وحصلت في الاستطلاع الحالي على 24 مقعداً في الكنيست لو جرت انتخابات عامة الآن. ويبدو أن الناخبين تحولوا من غانتس إلى تأييد حزب "يسرائيل بيتينو" برئاسة أفيغدور ليبرمان، الذي حصل على 14 مقعداً، وكذلك إلى حزب "ييش عتيد"، برئاسة يائير لبيد، الذي سجل حزبه ارتفاعا ضئيلا وحصل على 15 مقعداً. وحصل حزب الليكود على 21 مقعداً، وحزب شاس 10 مقاعد، وحزب "عوتسما يهوديت" 9 مقاعد، "يهدوت هتوراة" 7 مقاعد، والصهيونية الدينية 5 مقاعد، فيما حصل كل من حزب العمل وتحالف الجبهة – العربية للتغيير والقائمة الموحدة على 5 مقاعد. وفيما يتعلق بالمرشح الأنسب لتولي منصب رئيس الحكومة، قال 41% إن غانتس الأنسب فيما اعتبر 35% أن نتنياهو الأنسب. وفي حال كان المرشحان للمنصب هما نتنياهو وليبرمان، يحصل الأول على تأييد 37% مقابل 35% للآخر. أما في حال كان المرشحان غانتس وليبرمان، فإن الأول يحصل على تأييد ضعف الآخر، 42% مقابل 21%.
أصيب جندي إسرائيلي بجراح وصفت بالمتوسطة جرّاء تعرضه للدهس قرب حاجز رنتيس غرب رام الله؛ مساء اليوم الجمعة، وأعلن الجيش الإسرائيلي عن إصابة أحد جنوده ونقله إلى المستشفى، وقال إن قواته شرعت بمطاردة المركبة الضالعة في الدهس. وأشار إلى أنه باشر بفحص ملابسات الدهس. وجاء عن الشرطة الإسرائيلية، أنها تلقت بلاغاً حول سرقة سيارة من منطقة المركز وتوجهها نحو حاجز رنتيس، وعند وصولها جرى محاولة وقفها التي أسفرت عن إصابة عنصر أمن بجراح. وورد في بيانها، أن "المركبة فرّت من المكان وعناصر الشرطة وقوات الجيش شرعوا بالبحث ونصب حواجز من أجل ضبط السيارة والمشتبهين".
نددت وزارات إسرائيلية كبرى ومسؤولون كبار في وزارة الخارجية بتصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، ضد فرنسا. وقال الدبلوماسيون في بيان: "نحن نرفض هجمات وزير الأمن يؤاف غلانت ضد فرنسا". وأضافوا: "بعيداً عن الخلافات القائمة بين إسرائيل وفرنسا، فإن التصريحات ضد فرنسا غير صحيحة وغير مناسبة". وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى لموقع"والا" الإخباري الإسرائيلي: "سندير المحادثات بشأن لبنان مع الولايات المتحدة ولن نعطي فرنسا هذا الحق بينما ينشرون السوء عنّا في العالم من خلال إبعادنا عن معرض السلاح". وتابع: "إسرائيل هي من اقترحت قبل أسبوعين تشكيل لجنة فرنسية - أميركية - إسرائيلية لمناقشة منع التصعيد الإضافي في لبنان". وذكر مصدران مطلعان على الموضوع أن "قضية المحادثات بين إسرائيل وفرنسا والولايات المتحدة بشأن لبنان تم طرحها من قبل إسرائيل خلال زيارة وفد إسرائيلي إلى باريس قبل نحو أسبوعين قام بها رئيس القسم السياسي - الأمني في وزارة الأمن درور شالوم ورئيسة القسم السياسي في وزارة الخارجية عليزا بن نون". فيما كشفت مصادر أن "الهجوم الإسرائيلي على فرنسا، سببه منع باريس مشاركة إسرائيل في معرض عسكري، احتجاجاً على عملية رفح".
قال بيني غانتس، الوزير الذي استقال من حكومة الحرب الإسرائيلية الأسبوع الماضي، إن إسرائيل تعرف عدد الرهائن في غزة الذين ما زالوا على قيد الحياة، موضحاً في رد على سؤال حول ما إذا كانت إسرائيل تعرف ذلك: "نحن نعرف رقماً قريباً جداً". جاء ذلك في أول مقابلة له منذ استقالته، حيث أضاف غانتس أن الحكومة تعرف مصير عائلة بيباس، التي كانت من بين الرهائن في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، مشيراً إلى أن الجمهور سيعرف "في الوقت المناسب". وعن استقالته من حكومة الحرب، قال غانتس: "عندما وقع 7 أكتوبر/ تشرين الأول، كنا جميعاً على نفس الصفحة وعملنا بشكل متزامن. لكن مع مرور الوقت تغيرت الأمور. وتأخرت القرارات بسبب ضغوط من وزير المالية الإسرائيلي، سموتريتش وآخرين. لم أتوقف فحسب، بل حاولت تحذيرهم وتصحيح مسارهم. بمجرد أن أدركت أن ذلك مستحيل، غادرت". وأضاف: "المعركة في الجنوب ستكون طويلة. سنكون في هذا لسنوات. وعلى إسرائيل أن تسلك طريقاً جديداً، فالتحديات ضخمة، لا يمكننا مواجهتها إلا إذا اختارت إسرائيل قيادة جديدة".
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مواصلة توغله جنوب ووسط قطاع غزة. وقال في بيان، إن "قوات الفرقة 162 تواصل عملياتها في منطقة رفح (جنوب)، بينما تواصل قوات الفرقة 99 عملياتها وسط قطاع غزة". وأكد أنها "قامت خلال الـ24 ساعة الماضية بتصفية عدد من المسلحين واكتشاف العديد من قطع الأسلحة وفتحات أنفاق تحت الأرض". وتابع: "يتزامن ذلك مع مواصلة قوات الفرقة 99 عملياتها وسط قطاع غزة". وفي شمال القطاع، قال الجيش الإسرائيلي إنه "رصد مساء الخميس، عدة عمليات إطلاق قذائف صاروخية باتجاه المستوطنات المحاذية للقطاع، حيث اعترضت القبة الحديدية بعضها بينما سقطت البقية في مناطق مفتوحة دون وقوع إصابات". وأضاف: "في عملية سريعة تمّت مهاجمة وتدمير مواقع الإطلاق التي تم استخدامها لتنفيذ الهجمات بقصف جوي ومدفعي. كما تمت مهاجمة مستودع أسلحة كان يقع في المنطقة".
قالت هيئة البث الإسرائيلية إن مجلس الحرب اجتمع الليلة الماضية بتشكيلته الجديدة، وناقش الموقف الأمني والعسكري على الجبهة مع لبنان. وبعد ظهر اليوم الجمعة، قالت القناة "12" الإسرائيلية إن الجيش يوصي القيادة السياسية بإنهاء عملية رفح بأقرب وقت ممكن والتقدم بالهجوم على لبنان.
لبنان
قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني، نجيب ميقاتي، في مداخلته خلال جلسة مجلس الوزراء: "إن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب وما يشهده من قتل متعمّد لأهله وتدمير للبلدات وإحراق للمزروعات، ليس فقط محل إدانة واستنكار من قبلنا بل هو عدوان تدميري وإرهابي موصوف ينبغي على المجتمع الدولي أن يضع حداً لتماديه وإجرامه، وبدورنا سنحتكم للمرجعيات الدولية المختصة، ونجدد التزامنا بتطبيق القرار 1701 كاملاً". وأضاف: "إننا نُقدر مبادرة الدول الصديقة ودول القرار إلى السعي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية، كما نرحب بقرار مجلس الأمن الرقم 2732 الذي وضع خارطة طريق لوقف القتال في غزة، ونتمنى أن يصار إلى تطبيق هذا القرار سريعاً لقطع الطريق على حرب واسعة النطاق في المنطقة". وتابع: "لقد شاركنا هذا الأسبوع في مؤتمر (الإستجابة الإنسانية الطارئة في غزة) في الأردن، وكان اللقاء مناسبة لتأكيد حضور لبنان في كل المحافل، وقد أعدنا تأكيد الموقف اللبناني ومطالبة الإخوة العرب والمجتمع الدولي بضرورة مواصلة دعم لبنان والضغط على العدو الإسرائيلي. هذا المؤتمر كان تمهيداً لمؤتمر آخر لإطلاق حملة دعم لغزة والمناطق المتضررة من جرّاء أحداث غزة، وقد وضعنا بصمة في هذا الموضوع، بذلك يكون لبنان من الدول التي ستشملها هذه المنصة".
قام العدو الاسرائيلي بإلقاء عدد من القذائف بالقرب من فرق الدفاع المدني اللبناني من مركز راشيا الفخار بينما كانت تقوم بإطفاء الحرائق في أطراف بلدة كفرشوبا بمساعدة بعض الأهالي، والتي كانت قد اندلعت جرّاء القصف المعادي، وذلك لترهيبهم ممّا اضطرهم إلى الانسحاب من المكان. وتعرّضت بلدة طلوسة لقصف فوسفوري. ونقلت سيارة الإسعاف التابعة للهيئة الصحية في كشافة الرسالة الإسلامية حالتين أصيبتا بالاختناق إلى مستشفى مرجعيون الحكومي، خلال إخمادهما النيران التي اندلعت في بلدة كفركلا جرّاء الاعتداء الإسرائيلي عليها. وتعرضت أطراف بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل لقصف مدفعي متقطع مصدره مرابض العدو المنصوبة داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة. كما تعرّضت أطراف حولا فوق وادي السلوقي وأطراف بلدة العديسة - قضاء مرجعيون لقصف فوسفوري. واستهدفت دبابة "ميركافا" معادية بقذيفتين منزل في محلة عذرائيل خراج كفرشوبا. كما استهدفت مدفعية العدو بلدة الخيام. واندلعت الحرائق في أطراف شبعا نتيجة القصف المعادي. وقصفت المدفعية الإسرائيلية بلدة الطيبة، وأطراف ديرميماس وكفركلا. وأشعل القصف المدفعي الفوسفوري المعادي النيران في حي الدباكة، شمال شرق بلدة ميس الجبل. كما استشهدت إمرأة متأثرة بجروح أصيبت بها جرّاء الغارة التي استهدفت المنطقة الواقعة بين بلدتي جناتا وديرقاون النهر في قضاء صور. وشهدت أجواء قرى وبلدات قضاء صور تحليقاً مكثفاً لطائرات العدو الاستطلاعية.
أعلنت المقاومة الإسلامية – لبنان في بيانات متتالية عن استهداف تجمع لجنود العدو في "خلة وردة"؛ والمواقع الإسرائيلية التالية: "الرمثا"؛ "السماقة"؛ "مسكاف عام"؛ واستهداف مستعمرتي "كريات شمونة" و"كفرسولد"؛ مبان يستخدمها جنود العدو في مستعمرة "المطلة".
ندّد وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، ناصر ياسين، بالأطماع الإسرائيلية في لبنان، بأرضه وثروته الطبيعية الغنية، لاسيما في الجنوب. وقال في حديث إلى جريدة "الأنباء" الكويتية: "تقوم إسرائيل بعملية إبادة بيئية في لبنان، إلى جانب العدوان على القرى والبلدات بهدف تدميرها وتهجير أهلها، وإتباع سياسة الأرض المحروقة بفعل استخدام القنابل الفوسفورية والحارقة لمساحات واسعة من الأحراج، لتصبح مكشوفة أمام مواقعها العسكرية وطائراتها الحربية المعتدية، التي تجوب الأجواء البنانية في شكل دائم". وأكد ياسين "أن العدو الإسرائيلي يمعن في إلحاق الأذى والخراب والدمار ومختلف أنواع الإضرار بلبنان وشعبه وإشاعة الرعب والخوف والقلق لدى المواطنين". وأشار إلى "أن مخالب العدو لا توفر شيئاً في بلادنا، وهي تطول مختلف أوجه مقومات الحياة، وما المشاهد اليومية والوقائع على الأرض إلا شاهد عيان على هذه الأعمال والأفعال المجرمة والعدائية المتمرسة بالقتل وبالمذابح منذ العام 1948، تاريخ اعلان الكيان الصهيوني، الذي له بصمات إجرامية في قرانا الجنوبية كلها، في البشر والحجر والأرض، من خلال مسلسل عدوان الآلة العسكرية الإسرائيلية المستمر بغارات الطائرات الحربية والقصف المدفعي والإغتيالات، ناهيك عن محاولات تدمير القرى وتهجير أهلها، ومنعهم من الوصول إلى حقولهم ومزروعاتهم، بالإضافة إلى حرق مساحات حرجية واسعة، في محاولة لتغيير واقع الأرض لتكون مكشوفة أمامهم". وأضاف ياسين "بعد 7 أكتوبر بدأنا نرصد جرّاء الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان استخدام جيش الاحتلال لمادة الفوسفور الأبيض في القصف المدفعي عدة مرات، وهو شهد في الآونة الأخيرة تزايداً كبيراً، وقد قمنا بتوثيق هذه الأعمال من خلال عدة مصادر، ومنها المجلس الوطني للبحوث العلمية لنتمكن من مشاهدة جميع الخرائط العلمية عبر صور جوية، أو صور الأقمار الاصطناعية، التي تحدد أماكن الحرائق التي يفتعلها الاحتلال ومدى قوة هذه الحرائق، والتي قدرت بحوالي 800 هكتار. وهذه مساحات واسعة وكبيرة جداً قياساً مع الحرائق التي حصلت في لبنان في العامين الماضيين". وأضاف ياسين: "تم أخذ عينات من التربة في الجنوب، ومن السلاح نفسه من القذائف الفوسفورية، وقمنا بتحليلها في مختبرات جامعية، ووثقنا هذا الملف وأرسلناه مع تقارير المجلس الوطني للبحوث العلمية، ومنها تقارير الهيئات الحقوقية العالمية، وقدمنا شكوى موثقة إلى الأمم المتحدة عبر وزارة الخارجية اللبنانية". وذكر أن هذا الموضوع تتابعه حالياً وزارة الزراعة، خصوصاً لناحية التربة، مؤكداً "أننا ننتظر توقف الإعتداءات لنتمكن من تحليل كيفية إعادة إحياء هذه التربة، إذ إن الاعتداءات اليومية الحاصلة على الجنوب تقف حائلاً أمامنا وأمام جميع الوزارات والإدارات لأخذ العينات المطلوبة من مواقع استخدام تلك المواد المحرمة. ونحن على تنسيق مع وزارة الزراعة في هذا الخصوص". وشدد على أنه في المسار الحقوقي يخالف العدو الإسرائيلي القوانين والأنظمة الدولية الإنسانية لناحية استخدام هذه الأسلحة، وطريقة استخدامها للوصول إلى أراض محروقة. كما تحدث ياسين عن الشكوى التي قدمت إلى الأمم المتحدة من وزارة البيئة، والتي تشير إلى الأضرار الناتجة عن الاستخدام المفرط والمتعمد وغير القانوني لمادة الفوسفور الأبيض من قبل إسرائيل. وهذا انتهاك للبروتوكول الأول لاتفاقيات جنيف (القواعد الأساسية)، التي تحظر استخدام أساليب أو وسائل حربية يقصد بها أو يتوقع منها أن تلحق أضراراً جسيمة وواسعة النطاق وطويلة الأجل بالبيئة الطبيعية. وتابع: ليست المرة الأولى التي يتعمد فيها العدو الإسرائيلي القيام بجرائم بيئية في لبنان. ففي عام 2006 قام باستهداف خزانات الجية النفطية، ما أسفر عن تلوث نفطي بحري كبير طال مجمل الشواطئ اللبنانية، وفي هذا السياق أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة 18 قراراً حتى تاريخه تحمّل العدو الإسرائيلي المسؤولية، وأقرت تعويضات للبنان بلغت قيمتها 856.4 مليون دولار أميركي في عام 2014.
أعربت الأمم المتحدة عن قلق بالغ إزاء التصعيد الأخير بين لبنان وإسرائيل عبر الخط الأزرق وأبعد من ذلك، وحثّت الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس. وفي المؤتمر الصحفي اليومي، قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، إن منسقة الأمم المتحدة في لبنان، جينين هينيس بلاسخارت، أعربت - خلال انخراطها مع المحاورين اللبنانيين والدوليين الرئيسيين خلال الأسبوع الماضي - عن قلقها العميق إزاء تصاعد الوضع عبر الخط الأزرق. ودعت المنسقة الخاصة الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن أي عمل أو قول يمكن أن يزيد من تأجيج التوترات، كما شددت على الضرورة الملحة لضمان حماية المدنيين. وقال فرحان حق إن حفظة السلام التابعين لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" لا يزالون على الأرض يقومون بالأنشطة العملياتية الموكلة إليهم ويعملون على جميع المستويات من أجل تهدئة التوترات منذ تشرين الأول/ أكتوبر. وأشار حق إلى فقدان الكثير من الأرواح، وتشريد العديد من الأسر وتدمير الأحياء. ونبّه حق من أن خطر نشوب صراع أوسع نطاقا أمر حقيقي للغاية، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تواصل العمل مع الأطراف وتحث جميع الأطراف الفاعلة على تجنب الأعمال العدائية، والعودة إلى وقفها في إطار قرار مجلس الأمن رقم 1701 والعمل على التوصل إلى حل دبلوماسي. والخط الأزرق هو الخط التقني الذي حددته الأمم المتحدة بعد انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان عام 2000.
الشرق الأوسط
أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق أن مقاتليها استهدفوا، فجر اليوم الجمعة، قاعدة "رامات ديفيد" الجوية الإسرائيلية بالطيران المسيّر.
الولايات المتحدة الأميركية
ضغط وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال زيارته الأخيرة للشرق الأوسط على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للإفراج عن عائدات الضرائب للفلسطينيين، بحسب تقرير نشره موقع "أكسيوس" الأميركي، أمس الخميس، وأثار بلينكن المسألة خلال اجتماعه الأخير مع نتنياهو، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي "تجنب تقديم التزام" أنه سيحقق ذلك. ويشعر مسؤولون في إدارة بايدن، بـ"القلق" من احتمال انهيار السلطة الفلسطينية إذا لم يتم تحويل عائدات الضرائب قريباً، وهو ما قد يؤدي إلى تصعيد في الضفة الغربية، يضاف إلى ما يحدث في حرب غزة، وتصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله. ونددت الولايات المتحدة، بالقرار "الخاطئ" الذي اتخذه وزير المالية الإسرائيلي باقتطاع نحو 35 مليون دولار من عائدات الضرائب التي تم تحصيلها لصالح السلطة الفلسطينية وتحويلها إلى عائلات "ضحايا الإرهاب". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، للصحفيين إن تصرفات الوزير سموتريتش "ليست مناسبة، لقد أوضحنا لحكومة إسرائيل أن هذه الأموال تعود للشعب الفلسطيني". وأضاف: "يجب تحويلها إلى السلطة الفلسطينية على الفور. لم يكن ينبغي احتجازها. ولا ينبغي تأخيرها"، وتابع "نعتقد أن هذا القرار خاطئ للغاية من قبل ذلك الوزير".
أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الجمعة، فرض عقوبات على مجموعة إسرائيلية متطرفة اتهمتها بعرقلة القوافل ونهب وحرق الشاحنات التي تحاول إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين في غزة. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان: "سعى أفراد من تساف 9 مراراً وتكراراً إلى عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك من طريق إغلاق الطرق، وأحياناً باستخدام العنف". وأضافت أن عناصرها "ألحقوا أضراراً أيضاً بشاحنات مساعدات وألقوا مساعدات إنسانية منقذة للحياة على الطريق". ولفتت الخارجية الأميركية إلى أنه في 13 أيار/ مايو، قام أعضاء "تساف 9" بنهب وإشعال النار في شاحنتين في الضفة الغربية المحتلة تحملان مساعدات إنسانية إلى غزة. وشددت على أن "توفير المساعدات الإنسانية أمر حيوي لمنع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة ولتخفيف خطر المجاعة". وتابعت "لن نتسامح مع أعمال التخريب والعنف التي تستهدف هذه المساعدات الإنسانية الأساسية".
أعلنت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" في تحديث عن العمليات أنها خلال الـ24 ساعة الماضية، نجحت في تدمير نظام استشعار للدفاع الجوي في منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن. ولاحقاً، نجحت في تدمير قارب مسيّر وزورقي دورية تابعين للحوثيين المدعومين من إيران في البحر الأحمر. وبشكل منفصل، نجحت في تدمير طائرة بدون طيار تم إطلاقها باتجاه البحر الأحمر من منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن. تقرر أن هذه الاسلحة تمثل تهديداً وشيكاً للولايات المتحدة وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة. يتم اتخاذ هذا الإجراء لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية محمية وأكثر أمناً للسفن الأميركية والتحالف والسفن التجارية. بالإضافة إلى ذلك، أطلق الحوثيون المدعومين من إيران صاروخين باليستيين مضادين للسفن من منطقة خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن باتجاه البحر الأحمر. لم يتم الإبلاغ عن وقوع أية إصابات أو أضرار تذكر من قبل السفن الأميركية أو التحالف أو السفن التجارية. وفي وقت لاحق، تعرّضت سفينة أم/ ڤي ڤيربينا، وهي ناقلة بضائع مملوكة لأوكرانيا وتديرها بولندا وترفع علم بالاو، للقصف للمرة الثانية خلال 24 ساعة، بواسطة صاروخ باليستي مضاد للسفن تم إطلاقه من منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن باتجاه خليج عدن. إن هذا السلوك المشين والمتهور المستمر من قبل الحوثيين المدعومين من إيران يهدد الاستقرار الإقليمي ويعرض حياة البحارة في البحر الأحمر وخليج عدن للخطر. يدعي الحوثيون أنهم يتصرفون نيابة عن الفلسطينيين في غزة، ومع ذلك فهم يستهدفون ويهددون حياة مواطني دول لا علاقة لهم بالنزاع في غزة. ستواصل القيادة المركزية الأميركية العمل مع الشركاء لمحاسبة الحوثيين وتقويض قدراتهم العسكرية.
كشف تقرير لصحيفة "واشنطن بوست"، اليوم الجمعة، عن أن الولايات المتحدة قامت بدور استخباري حاسم في عملية استعادة المحتجزين الإسرائيليين الأربعة من مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، الأسبوع الماضي. والحديث هنا يدور حول جهد أميركي "غير عادي" في تحديد مكان المحتجزين وليس عملية الاستعادة بحد ذاتها، لأن التنفيذ لم ينطو على ما يمكن اعتباره جهداً دقيقاً أو إنجازاً بالمفهوم العسكري، إنما قام على تسلل قوة إسرائيلية بين السكان الجوعى والمشردين عبر شاحنة مساعدات إنسانية جنباً إلى جنب مع عملية إبادة لنطاق بشري من المدنيين الفلسطينيين (270 فلسطينياً، بحسب وزارة الصحة)، بواسطة الطيران وصولاً إلى "عملية إنقاذ ناجحة" تم تسويقها على أنها انتصار فريد. وقالت الصحيفة إن وكالات الاستخبارات الأميركية قدمت "قدراً غير عادي من الدعم لنظيراتها الإسرائيلية". وساهمت هذه المساعدة في العثور على المحتجزين بعد "عملية ضخمة لجمع المعلومات الاستخبارية". ونقلت "واشنطن بوست"، عن عشرة مسؤولين سابقين وحاليين في الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية قولهم إن الولايات المتحدة كثفت منذ اندلاع الحرب على غزة "جمع المعلومات الاستخبارية عن حركة حماس في غزة، وشاركت كمية غير عادية من لقطات الطائرات بدون طيار، وصور الأقمار الصناعية، واعتراضات الاتصالات، وتحليل البيانات باستخدام برامج متقدمة، بعضها مدعوم ببرامج حاسوبية متقدمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي". وقال مسؤولون إسرائيليون للصحيفة إنهم ممتنون للمساعدة الأميركية، "التي منحت الإسرائيليين في بعض الحالات قدرات فريدة كانوا يفتقرون إليها قبل هجمات حماس المفاجئة عبر الحدود"، لكنهم أصرّوا في الوقت ذاته على أن الولايات المتحدة، في معظم الأحيان، لا تمنحهم أي شيء لا يمكنهم الحصول عليه بأنفسهم، بحسب الصحيفة. وتضمنت المعلومات التي قدمتها واشنطن لتل أبيب وساهمت في معرفة مكان المحتجزين، وفقاً للصحيفة، "صوراً علوية، كانت ثانوية مقارنة بما جمعته إسرائيل بنفسها قبل العملية". وحول خلفيات الدور الأميركي، ذكرت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين أميركيين أنه منذ تنفيذ حماس عملية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، "بدأ أفراد من قيادة العمليات الخاصة المشتركة للجيش الأميركي (JSOC) العمل جنباً إلى جنب مع ضباط وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) في محطة الوكالة في إسرائيل". وقال أحد المسؤولين الأميركيين إن أفراداً من وكالة الاستخبارات الأميركية بدأوا الاجتماع مع نظرائهم في البلاد "بشكل يومي".
العالم
حذر المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، من أنه "دون وقف لإطلاق النار في قطاع غزة سيصبح لدينا جيل ضائع". وأضاف في منشور على حسابه عبر منصة "إكس"، أن "الأطفال الناجين في غزة يعانون صدمة عميقة، والحرب سرقت منهم طفولتهم".
أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في تصريح صحافي، على هامش قمة مجموعة السبع في إيطاليا، إن الولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل اتفقت على العمل سوياً لتعزيز جهود المضي قدماً في تنفيذ خارطة طريق قدمتها باريس في وقت سابق من هذا العام لنزع فتيل التوتر بين حزب الله وإسرائيل. وقدمت باريس مقترحات مكتوبة إلى الجانبين استهدفت وقف تبادل إطلاق النار على الحدود بين لبنان وإسرائيل. وأضاف أنه "سنفعل الشيء نفسه مع السلطات اللبنانية".
أكد زعماء مجموعة السبع في مسودة البيان الختامي لقمتهم السنوية، اليوم الجمعة، التزامهم الراسخ بحل الدولتين، وفقاً للمرجعيات ومقررات الشرعية الدولية. وأعلنو تأييدهم الاقتراح الأميركي لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين.
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان إن إسرائيل جعلت من الصحافيين الفلسطينيين هدفاً رئيساً وارتكبت بحقهم سلسلة جرائم متعددة منذ بدء هجومها العسكري وجريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة في السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي.
قال نائب المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، كارل سكاو، في ختام زيارة استغرقت يومين إلى غزة، إن آثار الحرب على المدنيين مدمرة، خاصة في ظل بيئة تشغيلية تجعل من شبه المستحيل على العاملين الإنسانيين تقديم المساعدات الغذائية بالشكل اللازم. وأثناء تواجده في شمال غزة قال إنه لم ير "مبنى سليماً واحداً"، وسط القصف المستمر والطائرات المسيّرة التي تحلق في سماء المنطقة. وأضاف: "الناس هنا مصدومون ومنهكون. أخبرتني إمرأة فقدت زوجها أن هذه الحرب مستمرة منذ 250 يوماً، ولكن بالنسبة لها تبدو وكأنها 250 عاماً". وقال برنامج الأغذية العالمي إن غياب سيادة القانون وانتشار الصراع في المناطق الجنوبية والوسطى من غزة يجعل من المستحيل على موظفيه تقديم مستوى المساعدات الذي يلبي الطلبات المتزايدة على الأرض. ويخشى برنامج الأغذية العالمي أن يشهد جنوب غزة قريباً نفس المستويات الكارثية للجوع التي تم تسجيلها سابقاً في المناطق الشمالية. وشدد البرنامج على ضرورة استمرار التحسن في تقديم المساعدات في الشمال وتوسيع نطاقها لضمان إمدادات الأغذية الطازجة، مضيفاً أن الوصول إلى المياه النظيفة والرعاية الصحية والوقود اللازم للمخابز والإمدادات الطبية ضروري أيضاً لتحقيق أمن غذائي مستقر. وشدد سكاو على أهمية غرس بعض الأمل من خلال دعم المخابز والأسواق والذهاب إلى ما هو أبعد من تلبية الاحتياجات الغذائية للبقاء على قيد الحياة لدعم المياه والصرف الصحي واحتياجات الرعاية الصحية الأساسية. وقال: "بهذه الطريقة فقط يمكننا المساعدة في استعادة شكل أكثر كرامة من المساعدة التي تتجاوز مجرد تلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية. في زيارتي السابقة في تشرين الثاني/ نوفمبر، كان الأشخاص الذين التقيت بهم غاضبين. والآن أصبحوا منهكين ويريدون فقط أن تنتهي هذه الحرب". هذا ويواصل برنامج الأغذية العالمي الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار وإتاحة الوصول الآمن والمستدام لتقديم المساعدات المنقذة.
أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" أنه يجب تسهيل عمليات الإغاثة بشكل كامل، ورفع كافة العوائق، حيث لا تزال الأسر النازحة تواجه ظروفاً مزرية وتحديات كبيرة في الوصول إلى الخدمات الأساسية. وقالت عائلات في دير البلح للوكالة الأممية إن الملاجئ هناك مكتظة وتفتقر إلى البنية التحتية للصرف الصحي. وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، خلال مؤتمر صحفي، عقد في نيويورك اليوم الجمعة: "إن عمليات توزيع المواد الغذائية غير منتظمة وقد أبلغ السكان عن مجموعة من المشكلات الصحية مثل التهاب الكبد أ، والأمراض الجلدية، وأمراض الجهاز التنفسي. كما أن الوصول إلى المياه منخفض للغاية". هذا وقد أفاد شركاء الأمم المتحدة على الأرض أن التكثيف الأخير للعمليات العسكرية أدى إلى خسائر إضافية في أصول المياه والصرف الصحي الرئيسية، بما في ذلك خمسة آبار مياه في جباليا في الشمال، وكذلك في آبار مياه ومحطات تحلية المياه في رفح في جنوب القطاع. وقدّروا أن أكثر من ثلثي مرافق المياه والصرف الصحي والبنية التحتية في غزة قد دمرت أو تضررت بسبب النزاع خلال الأشهر الثمانية الماضية.
قال المتحدث باسم اليونيسيف، جيمس إلدر، الموجود حالياً في غزة، إن إحدى شاحنات الوكالة التي تحمل الأدوية ومستلزمات التغذية لعشرة آلاف طفل في غزة، عادت أدراجها، يوم الأربعاء، على الرغم من حصولها على الموافقات اللازمة. وقال إلدر إن فريق اليونيسف احتُجز لمدة ثماني ساعات عند نقاط التفتيش، وقد استغرق الأمر 13 ساعة للتحرك مسافة 40 كيلومتراً فقط. وفي منشور على منصة "إكس"، قال إن "صيادين كانا يبحثان عن الطعام لعائلتيهما قُتلا بالرصاص على الشاطئ أمامنا".