يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
16/6/2024
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على قطاع غزة، لليوم الـ254 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف - اليوم الأحد الذي يصادف أول أيام عيد الأضحى - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى. وواصلت قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح، وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروّعة. وشنّ طيران الاحتلال غارات على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، ونفّذ حزاماً نارياً عنيفاً شرق المحافظة الوسطى، ونسف مبان سكنية جديدة شمال مخيم النصيرات. كما استهدف قصف مدفعي إسرائيلي المناطق الشرقية لبلدة القرارة ومدينة دير البلح وسط القطاع. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
هاجم مستعمرون، بعد منتصف الليلة، مساكن المواطنين في منطقة الجوبية بالأغوار الشمالية. وأفاد مسؤول ملف الأغوار بمحافظة طوباس، معتز بشارات، بأن مجموعة من المستعمرين هاجمت مساكن المواطنين في تجمع الجوبية بالأغوار الشمالية، واعتدت على السكان. كما أفادت مصادر محلية، بأن المواطن لؤي علي زهدي دراغمة، تعرض للإصابة نتيجة اعتداء المستعمرين، وتم نقله إلى مركز طوارئ عين البيضا لتلقي العلاج، علماً أن المواطنين في هذه المنطقة تعرّضوا لاعتداء سابق من المستعمرين قبل يومين.
شدد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اسماعيل هنية، في في كلمة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، على استمرار العمل على كل المسارات من أجل إنهاء حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، وأن الحركة مع فصائل المقاومة جادة لإنجاز اتفاق يتضمن البنود الأربع (وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الشامل من غزة، والإعمار وصفقة تبادل للأسرى).
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، شاباً من بلدة بيت ريما غرب رام الله. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة واعتقلت شاباً من منزله. وأضافت المصادر، أن مواجهات اندلعت في البلدة بين الشبان وقوات الاحتلال دون أن يبلغ عن أي إصابات.
أعلنت وزارة الصحة بغزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 41 شهيداً و102 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية. وأكدت في بيان، ارتفاع حصيلة العدوان إلى 37337 شهيد و 85299 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وقالت: لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وتشنّ قوات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي حرباً مدمرة على قطاع غزة، أسفرت عن عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين إلى جانب تهجير مليوني نسمة وتدمير واسع جداً في المنازل والبنى التحتية طال أكثر من 70% من المباني، مع حصار مشدد وأزمة إنسانية خانقة ومجاعة غير مسبوقة خاصة في غزة وشمالها.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، قرية روجيب ومخيم بلاطة شرق نابلس. وأفاد مراسل "وفا"، بأن عدداً من آليات الاحتلال اقتحمت المخيم من حاجز بيت فوريك، وسط إطلاق كثيف للنار، وانتشار واسع داخل محيط المخيم. إلى ذلك، داهمت قوات الاحتلال منزل مواطن في قرية روجيب عقب محاصرته.
أدى ثمانية آلاف مصلّ، اليوم الأحد، صلاة العيد في الحرم الإبراهيمي، في ظل التشديدات وعراقيل الاحتلال الإسرائيلي المفروضة على الحرم، ومحيطه. وقال مدير أوقاف الخليل، إن الآلاف وصلوا إلى الحرم الابراهيمي وساحاته الخارجية لأداة صلاة العيد، رغم تضييقات الاحتلال. وأوضح، أن قوات الاحتلال عززت من انتشارها في محيط الحرم، وعلى بواباته الرئيسية، والحواجز المنتشرة في محيطه، وقامت بالتدقيق في بطاقات المواطنين، وأخضعت عدداً منهم للتفتيش الجسدي.
عرقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، حركة تنقل المواطنين غرب وشرق رام الله. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال عرقلت حركة تنقل المواطنين عند قرية أبو مشعل، وأجبرت المركبات على الوقوف، ومنعها من المرور، ما أدى إلى أزمة مرورية في المكان، في أول أيام عيد الأضحى. وأضافت أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية المغير شرقاً، وداهمت عدداً من منازل المواطنين و نصبت حاجزاً عند مدخلها الغربي.
أصيب شاب، واعتُقل ثلاثة آخرون، اليوم الأحد، خلال اقتحام قوات الاحتلال لمخيم الفارعة جنوب طوباس. وأوضحت مصادر في الهلال الأحمر، أن شاباً أصيب بشظايا الرصاص خلال اقتحام مخيم الفارعة، وتم نقله إلى مستشفى طوباس التركي الحكومي لتلقي العلاج. وأفاد مدير نادي الأسير في طوباس، كمال بني عودة، بأن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة مواطنين بعد أن داهمت منازل ذويهم، وفتشتها. وكانت قوات خاصة قد تسللت إلى المخيم صباحاً، تبعتها تعزيزات عسكرية من حاجز الحمرا العسكري كما انتشر قناصة الاحتلال على أسطح عدد من البنايات داخل المخيم، وسط تحليق لطائرات الاستطلاع المسيّرة، ودارت مواجهات مع قوات الاحتلال داخل المخيم.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الأحد، أربعة مواطنين من قرية المغير شمال شرق رام الله، بينهم طفل. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اعتقلت 4 مواطنين. وأضافت ، أن قوات الاحتلال داهمت عدداً من منازل المواطنين، ونصبت حاجزاً عند مدخلها الغربي، وأعاقت حركة تنقل المواطنين. وتواصل قوات الاحتلال اقتحام المغيّر منذ ساعات الصباح، في أول أيام عيد الأضحى المبارك.
أحرق مستعمرون، اليوم الأحد، أرضاً زراعية في قرية برقا شرق رام الله، وهاجموا مركبات المواطنين بالحجارة على الشارع الالتفافي فوق جسر القرية. وأفادت مصادر أمنية لـ"وفا"، بأن المستعمرين داهموا منطقة "بير المرج" الزراعية في القرية وأحرقوا أشجاراً. وأضافت المصادر، أن المستعمرين هاجموا مركبات المواطنين بالحجارة، وأرهبوهم، على الشارع الالتفافي المؤدي إلى مدخل مدينة البيرة الشمالي.
استعرض نادي الأسير الفلسطيني أبرز المعطيات عن إجمالي أعداد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي وقال: "يواصل الاحتلال اعتقال أكثر من 9300 أسير في سجونه، منهم ما لا يقل عن 75 أسيرة، وما لا يقل عن 250 طفلاً؛ هذا المعطى لا يشمل كافة المعتقلين من غزة والذي يقدر عددهم بالآلاف، وكانت إدارة سجون الاحتلال قد أعلنت عن احتجاز 899 تحت تصنيف (بالمقاتل غير شرعي)؛ يبلغ عدد المعتقلين الإداريين، أكثر من 3400؛ من بين إجمالي الأسرى نحو 600 أسير ما بين من يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد ومن يطالب الاحتلال بإصدار أحكاماً مؤبدة بحقهم".
https://www.facebook.com/photo?fbid=428492536817368&set=a.109286042071354
بثت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مشاهد من قصف مقاتليها مستوطنات غلاف غزة برشقة صاروخية. وأظهرت المشاهد التي بثتها "الجزيرة"، مقاتلي السرايا وهم يعدون الصواريخ قبل إطلاقها، كما تضمنت المشاهد صور الصواريخ وهي في طريقها إلى المستوطنات.
إسرائيل
أظهر تحقيق أولي أجراه جيش الإسرائيلي، أن المدرعة التي كانت تنقل الجنود في مخيم تل السلطان بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وقتل فيها السبت، 8 عسكريين، تعرّضت لصاروخ مضاد للدروع قصير المدى. وقالت هيئة البث الرسمية إن تحقيقاً أولياً أجراه الجيش أظهر أن المدرعة تعرّضت لصاروخ مضاد للدروع، فيما لم تعمل منظومة صد الصواريخ المضادة للدروع (سترة الرياح) بسبب قصر مدى إطلاقه. وأشارت الهيئة إلى أن الصاروخ المضاد للدروع اخترق مقصورة المتفجرات والألغام، ولم تترك الانفجارات أي فرصة لنجاة العسكريين القتلى.
أصيب ضابط قتالي (احتياط) في الوحدة 504 بجروح خطيرة خلال عملية لتحديد موقع فتحات الأنفاق في منطقة رفح، بعد أن عثرت القوة على فتحة محاصرة.
أجرى قائد القيادة الجنوبية الإسرائيلي العقيد، يارون فينكلمان، تقييماً للوضع في مدينة رفح جنوب قطاع غزة مع قائد الفرقة 162 المقدم، إيتسيك كوهين، وقائد اللواء 401 المقدم، بني أهرون، وقادة آخرين. وتحدث مع قادة المقاتلين حول الإنجازات العملياتية في المنطقة وتطور القتال، وقال: "نحن هنا في تل السلطان بعد حدث مؤلم حصل بالأمس. لقد فقدنا مقاتلين وقادة أثناء الهجوم. سننهي التحقيق ونتعلم منه. هؤلاء هم خيرة أبنائنا، ووصيتنا هي الاستمرار إلى الأمام - وأنتم تفعلون ذلك. نحن نضرب كتيبة رفح التابعة لحماس، وسنواصل القيام بذلك حتى ندمرها".
قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، إن إطلاق النار المكثّف عبر الحدود من جماعة حزب الله اللبنانية على إسرائيل قد يؤدي إلى تصعيد خطير. ونقلت "رويترز"، عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، قوله: "تزايد اعتداء حزب الله يقودنا إلى حافة ما يمكن أن يكون تصعيداً أوسع نطاقاً، والذي يمكن أن تكون له عواقب مدمرة على لبنان والمنطقة بأكملها". وقال إنه هاجم أهدافاً لحزب الله في جنوب لبنان، موضحاً أن قواته قصفت مساء السبت مبنى عسكرياً للحزب في كفركلا وبنى تحتية في مروحين. وقال هاغاري "ستتخذ إسرائيل الإجراءات اللازمة لحماية مدنييها حتى استعادة الأمن على طول حدودنا مع لبنان".
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، أن الجيش سيوقف "وقفة عسكرية تكتيكية" للقتال في منطقة رفح جنوب قطاع غزة يومياً من الساعة 08:00 صباحاً حتى الساعة 19:00 مساءً حتى إشعار آخر، من أجل توسيع نطاق المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة. وتهدف الهدنة إلى السماح لشاحنات المساعدات بالوصول إلى معبر كرم أبو سالم، النقطة الرئيسية التي تدخل منها المساعدات إلى قطاع غزة، والسفر بأمان عبر طريق صلاح الدين السريع، الذي يمتد من الشمال إلى الجنوب، لإيصال الإمدادات إلى مناطق أخرى في قطاع غزة. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيحاي أدرعي، إن القرار يأتي في إطار الجهود المتواصلة التي يبذلها الجيش لزيادة حجم المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى قطاع غزة، وبعد مناقشات مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
علّقت جزر المالديف قرار حظر دخول حاملي جوازات السفر الإسرائيلية إليها، الذي اتخذته في وقت سابق بسبب حرب غزة. وسلّط المدعي العام لجزر المالديف، أحمد أوشام، الضوء على التحديات التي تواجه هذا الإجراء، حيث لفت القرار انتباه وسائل الإعلام في أنحاء العالم. وفي مؤتمر صحفي، قال أوشام، إن الحظر الشامل على حاملي جوازات السفر الإسرائيلية "يتطلب مزيداً من التدقيق"، مؤكداً أنه "في حين يظل موقف الحكومة من دون تغيير، فهناك قضايا مهمة يجب معالجتها". وأوضح: "أكبر مصدر للقلق هو أن هناك العديد من الفلسطينيين الذين يحملون جوازات سفر إسرائيلية، الملايين منهم. ماذا يحدث عندما نفرض حظراً شاملاً؟ هذه أمور تحتاج إلى دراسة متأنية". وفي الوقت الحالي لا يوجد مشروع قانون جديد على جدول أعمال البرلمان المالديفي لفرض مثل هذا الحظر. وذكر أوشام، أن أحد أعضاء المعارضة قدم اقتراحاً مماثلاً في الماضي، كان يسعى إلى حظر دخول أي شخص يحمل جواز سفر إسرائيلياً، حتى لو كان يمتلك جوازاً أجنبياً آخر. وقال أوشام: "نعتقد أن أفضل نهج هو أخذ مشروع القانون الحالي وتعديله خلال مناقشات اللجنة. لذلك لن تقدم الحكومة مشروع قانون إضافياً".
هاجم وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، القرار الذي أعلن عنه الجيش الإسرائيلي حول الوقفة العسكرية التكتيكية، قائلاً: "الذي قرر هدنة تكتيكية لغرض انتقال إنساني، خاصة عندما يسقط أفضل جنودنا في المعركة، هو شرير وأحمق". وأضاف أن القرار لم يعرض على مجلس الوزراء ويتعارض مع قراراته. وسارع الجيش الإسرائيلي إلى التوضيح بأنه لا يوجد وقف للقتال في جنوب قطاع غزة، وأن القتال في رفح مستمر. وأضاف الجيش أن المحور الذي يحمل البضائع سيكون مفتوحاً نهاراً بالتنسيق مع المنظمات الدولية لنقل المساعدات الإنسانية فقط. وأوضح أن قوات الفرقة 162 ستتمركز خلال ساعات الهدنة على خطوط الهجوم للسماح بإدخال المساعدات، ولن يشنوا هجمات على أهداف جديدة خلال تقديم المساعدة، ما لم تحدث أحداث غير عادية.
قررت قاضية المحكمة العليا الإسرائيلية، جيلا كنافي شتاينتس، اليوم الأحد، تجميد إجراءات التدقيق التي أجراها مراقب الدولة بشأن عمل الجيش الإسرائيلي والشاباك في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، والتي تم الكشف عنها على موقع "واي نت"، حتى جلسة الاستماع للالتماس الشهر المقبل. وكتبت شتاينتس في قرارها أنها قبلت القرار بعد "إعطاء وزن كبير للآراء السرية لمسؤولي الأمن". وأوضحت القاضية: "في هذه المرحلة وحتى سماع الالتماس - في ضوء الواقع الأمني المعقد، والنطاق المخطط للتدقيق، والذي سيتعامل، من بين أمور أخرى، مع نظام الدعم القتالي والقضايا العملياتية الأساسية، والتحضير المطلوب للرد عليه في الوقت الحالي - ومع إعطاء وزن كبير للآراء السرية لقوى الأمن التي قدمت للمراجعة، فإنني أمرت بتعليق إجراءات التدقيق في كل ما يتعلق بالجيش الإسرائيلي والشاباك." وكان مراقب الدولة، متانياهو إنغلمان، قد أعرب عن معارضته لتعليق التحقيق الذي يجريه بشأن أحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر. وأكد إنغلمان في رده إلى المحكمة العليا الأسبوع الماضي، أن الملتمسين يسعون إلى السماح للحكومة بإسكات تدقيق الدولة، وأوضح أن هناك حاجة ملحة لإجراء التدقيق في هذه المرحلة على جميع المستويات - المدنية والسياسية والعسكرية. وأشار إلى أن تدقيق مراقب الدولة سيكون قادراً على المساعدة في تحديد أوجه القصور بسرعة، وأكد أن منع التدقيق في هذه المرحلة أمر إشكالي نظراً لاحتمال وقوع حوادث أمنية إضافية في أي وقت. وشدد على أهمية استخلاص الدروس بسرعة وتنفيذ توصيات ديوان الرقابة المالية في هذا الوقت الحساس. من جهته، أشار الجيش الإسرائيلي في مذكرة رفعها إلى المحكمة العليا إلى أن بدء التدقيق وفق الخطوط العريضة التي تظهر في رسالة المدقق سيضر بالقدرة القتالية ويؤدي إلى تشتيت انتباه القادة. وأوضح الجيش أن التدقيق في هذه المرحلة سيؤدي إلى عواقب سلبية على الأداء الوظيفي للجهات الأمنية.
وجه رئيس المعارضة الإسرائيلية في الكنيست، يائير لابيد، انتقادات لاذعة للحكومة الإسرائيلية متهماً إياها بالتمييز "بين دماء المواطنين" عقب موافقة اللجنة الوزارية للتشريع على مشروع القانون الذي دعمته وزارة الأمن. وسيتم بموجب مشروع القانون الجديد زيادة سني الخدمة العسكرية لجنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي بسنة إضافية. ويقول لابيد إن مشروع القانون الذي تمّت الموافقة عليه حديثاً يفرض خدمة إضافية على أولئك الموجودين بالفعل في الجيش، في حين تعمل الحكومة على تطوير تشريع يسمح لطلاب المدارس الدينية الشباب المنتمين للحريديم المتشددين بالتهرب من الخدمة العسكرية. ودعا أعضاء حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، إلى "وقف الجنون"، متسائلاً كيف يمكنهم دعم "هذا التمييز المؤلم بين الدم والدم". وقال لابيد في بيان: "إن جنود الاحتياط ودافعي الضرائب ينهارون بينما يضع نتنياهو والمتطرفون العبء عليهم، ويتهرب من المسؤولية، ويبتسم". "أنا أدعم جنود الاحتياط وعائلاتهم. أنتم أبطال، وسنبذل قصارى جهدنا لنكون جديرين ببطولتكم". وأضاف لابيد: "يجب أن يحصل الجمهور على إعفاء من هذه الحكومة الشريرة".
أكد رئيس الأركان الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، على أهمية زيادة التجنيد وسط المتدينين مشيراً إلى المساهمة الكبيرة المنطوية على ذلك والتي ستتجلى بتخفيف الضغط على جنود الاحتياط. وقال مضيفاً إن "ذلك يعتبر الآن حاجة أكيدة (في إشارة إلى متطلبات الحرب المنهكة التي تدور في غزة منذ ما يزيد عن 8 أشهر)، ولذا فإننا نشجعها بقوة، ونريد أن نفعل ذلك بشكل صحيح وجيد".
أفاد موقع "والا" الإسرائيلي بان هناك انتقادات واسعة في صفوف ضباط قوات الاحتياط ضد القيادة السياسية بعد مقتل 8 جنود في رفح جنوبي قطاع غزة في كمين لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس. يأتي ذلك في حين كشفت وسائل إعلام ومصادر إسرائيلية عن تفاصيل جديدة بشأن الكمين، الذي أكدت القسام إنه تمثل في عملية مركبة ضد آليات لجيش الاحتلال، بينها ناقلة جند، كانت متوغلة في الحي السعودي بتل السلطان غرب مدينة رفح وفُجرت في حقل ألغام. وأضاف الموقع الإسرائيلي أن هناك شعوراً بعد العملية بين ضباط في الاحتياط بأنه لا يوجد هدف واضح لعديد من المهام في قطاع غزة، وأن نمط عملية رفح برمتها يسير بشكل "غير مكتمل"، وكان يجب أن تتم بشكل أسرع. كما نقل عن ضابط إسرائيلي قوله إن العمليات في رفح باتت في قلب الانتقادات في الميدان، وكان يجب تنفيذها بطريقة مختلفة. من ناحية أخرى، قالت القناة الـ"12" الإسرائيلية إنه كان لدى الجيش الإسرائيلي كثير من الوقت ليستعد لمنع وقوع حوادث مثل استهداف ناقلة الجند في رفح. وأضافت أن هناك عديداً من الأسئلة بشأن ما حدث لناقلة الجند، ولا شك في أن الجيش سيحقق في الأمر، مشيرة إلى أنه لا تزال هناك قوات تخوض "حرب عصابات" في غزة وهي قادرة على إلحاق الأذى بالجيش، وفق تعبيرها. كما كشفت القناة الـ"13" الإسرائيلية عن أن الجيش لم ينجح على مدار ساعتين في تنفيذ أي عملية لإنقاذ الجنود في ناقلة الجند. وأشارت إلى أن انفجار الناقلة جاء في أثناء عملية للجيش استهدفت 50 مقاتلاً فلسطينياً في حي تل السلطان. بدورها، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" - نقلاً عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين - إن شدة انفجار ناقلة الجند جعلت التعرف على جثث الجنود أمراً صعباً.
صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، "وقفاً تكتيكياً لإطلاق النار" في منطقة رفح يومياً، من الساعة 8:00 صباحاً حتى 7:00 مساءً، على طول المحور الذي يتم فيه نقل المساعدات الإنسانية من معبر كرم أبو سالم، أن هذه خطوة، لم يوافق عليها. فيما صرّح مسؤول أمني لموقع "واينت"، أنه على الرغم من أن نتنياهو وغالانت لم يكونا على علم بهذه الخطوة التكتيكية، إلا أن القرار تم اتخاذه بعد توجيهات من المستوى السياسي ومن رئيس الحكومة نفسه بالسماح لتدفق "المساعدات الإنسانية" لمواجهة اتهامات التجويع التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة. وبحسب المسؤول الأمني، فإن الإجراء جاء بسبب التخوف من القرارات المرتقبة للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ومحكمة العدل الدولية في لاهاي، في أعقاب الخوف من إصدار أوامر اعتقال - عامة وشخصية - أمر المستوى السياسي ونتنياهو بنفسه بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية، من أجل دحض الادعاء بأن إسرائيل تمارس تجويعاً متعمداً في قطاع غزة.
أعرب رئيس الورزاء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن امتعاضه من القرار الذي اتخذه الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، والمتعلق بالإعلان عن "هدنة تكتيكية" في رفح تتزامن مع أول أيام عيد الأضحى بغرض تعزيز تدفق المساعدات الإنسانية وسط تأكيده على استمرار العمليات القتالية. وأكد أنه لم يعرف عن الأمر إلا من خلال وسائل الإعلام، وقال: "لدينا دولة لها جيش وليس جيش له دولة". وأضاف: "لم يتم تنسيق الأمر معي ولن يكون ولن يحدث. ويجري التحقيق في كيفية اتخاذ مثل هذا القرار دون التنسيق مع المستوى السياسي. وبحال خطر ذلك على بال أحد فإني أعدكم بأن ذلك سيُلغى". وقال نتنياهو: "فيما يتعلق بالأخبار التي سمعتها في وسائل الإعلام هذا الصباح لأول مرة، قلت إنها غير مقبولة بالنسبة لي ولم يجر تنسيقها معي. قالوا (في الجيش الإسرائيلي) إنه لا يوجد شيء من هذا القبيل". وأضاف رئيس الوزراء: "نعم، هناك فترات راحة قصيرة في محاور قصيرة لإدخال المساعدات الإنسانية، لكني لم أوافق على هذا، على وجه التحديد. وهناك تحقيق في هذا الأمر". وتابع نتنياهو يقول: "من أجل الوصول إلى هدف القضاء على قدرات حماس العسكرية، اتخذت عدداً من القرارات التي لم تكن دائماً ترضي الجيش. لدينا دولة لها جيش، وليس جيش له دولة". وفيما يخص المزاعم التي ترددت حول تغيير أهداف الحرب قال نتنياهو: "نحن في حرب متعددة الجبهات. في الجنوب - لدينا أهداف وهذا الهدف لا يختلف. هناك من يريد تغيير الأهداف". وأنا أفهم أن مصدر ذلك هو الإثنان اللذين استقالا من الحكومة، (ملمحاً إلى بيني غانتس وغادي آيزنكوت) فهم يريدون قرارات مغسولة بالهزيمة وترك حماس على رأس السلطة (في غزة)، وهذا غير مقبول بالنسبة لي".
قال مسؤول إسرائيلي كبير مشارك في فريق التفاوض بشأن صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة إنه "من وجهة نظر إسرائيل، فإن رد حماس على الخطوط العريضة التي قدمها بايدن هو سلبي. لقد غيروا الخطوط العريضة بطريقة جوهرية في عشرات الأقسام، لذلك من وجهة نظرنا – هذه إجابة سلبية. يجب على الوسطاء العمل على تعزيز المفاوضات بين الأطراف التي مرجعيتها ليست سوى الخطوط العريضة التي قبلها رئيس الولايات المتحدة جو بايدن والأمم المتحدة". وأضاف أن "إنهاء الحرب لا يمكن تحقيقه إلا من خلال اتفاق وليس من خلال التزام مسبق، لأن حماس انتهكت في السابق الاتفاقات التي وافقت عليها بالفعل".
ذكرت القناة الـ"12" الإسرائيلية أن حركة حماس نجحت في إعادة ترميم نفسها بقطاع غزة.
قالت القناة الـ"12" الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبة في القضاء على كتائب عز الدين القسام في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وإنه قد ينهي العملية العسكرية دون تحقيق ذلك. ونقلت القناة عن مصادر إسرائيلية قولها إنه لا تزال هناك قوات للمقاومة تخوض الحرب في قطاع غزة وقادرة على إلحاق الأذى بجنود الجيش الإسرائيلي. وأضافت المصادر ذاتها أن المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) صدّق على أن تتركز العملية العسكرية البرية في محور فيلادلفيا بدلاً من رفح. ونشرت القناة ذاتها تفاصيل جديدة عن عملية طوفان الأقصى التي شنّتها كتائب القسام الجناح العسكري، الجناح العسكري لحركة حماس، فجر 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 على مستوطنات غلاف غزة. وأوردت القناة أنه في ليلة 6 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وقبل 7 ساعات ونصف الساعة من الهجوم حدث خلل في النظام التكنولوجي للوحدة 8200 في جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، وتم استدعاء جنود متخصصين لاستكشاف الأخطاء وإصلاحها. وتضيف القناة أنه تم إصلاح الخلل في وقت مبكر من الصباح، ونسبت إلى مسؤولين كبار في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية قولهم إنه تم استدعاء المختصين على الفور ووصلوا بعد الساعة الثالثة فجراً وتمكنوا من إعادة تشغيل النظام في الساعة الخامسة فجراً، أي قبل ساعة ونصف الساعة من بدء الهجوم، لكن الوقت المتبقي لم يكن كافياً للاطلاع على كل المعلومات وتدارك ومعرفة ما الذي حدث بالضبط، وكان الهجوم قد بدأ بالفعل.
أفادت معطيات نشرتها مواقع إلكترونية ووكالات أنباء خلال الأيام القليلة الماضية، أن ما لا يقل عن 19 جندياً إسرائيلياً قُتلوا وأكثر من 70 آخرين أصيبوا في جبهتي قطاع غزة وجنوب لبنان منذ بداية يونيو/ حزيران الجاري. وقد سُجلت الحصيلة الأسوأ للجيش الإسرائيلي في يوم واحد خلال النصف الأول من يونيو/ حزيران يوم أمس السبت، بعد مقتل 8 عسكريين في تفجير استهدف ناقلة جند في مدينة رفح بقطاع غزة. وحسب الأرقام الرسمية التي تسمح الرقابة العسكرية الإسرائيلية بنشرها، قُتل - منذ بدء الهجوم الإسرائيلي البري على القطاع إثر عملية طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي - 658 جندياً وضابطاً إسرائيلياً، بينهم 306 في المعارك البرية التي بدأت يوم 27 من الشهر نفسه. كما تشير المعطيات إلى إصابة 3 آلاف و835 ضابطاً وجندياً من جيش الاحتلال منذ بداية الحرب، بينهم 1936 بالمعارك البرية. وفي ما يلي جرد للخسائر البشرية التي أعلن عنها الجيش الإسرائيلي منذ بداية الشهر الحالي: 5 يونيو/حزيران: مقتل جندي في هجوم بمسيّرة أطلقها حزب الله اللبناني على تجمع جنود في حرفيش؛ 6 يونيو/ حزيران: مقتل جندي في اشتباك مسلح خلف الخطوط من رفح؛ 8 يونيو/ حزيران: مقتل ضابط في وحدة اليمام الخاصة خلال عملية استعادة الأسرى الإسرائيليين الأربعة من منطقة مخيم النصيرات؛ 10 يونيو/ حزيران: مقتل 4 جنود وإصابة 6 بينهم ضابط في كمين بمبنى مفخخ وسط رفح، وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن الجنود قُتلوا جرّاء انفجار وقع بمبنى في حي الشابورة برفح. ومن جهته قال المراسل العسكري لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن 7 جنود أصيبوا في الانفجار، بينهم خمسة إصاباتهم بالغة؛ 11 يونيو/ حزيران: إصابة 10 جنود خلال 24 ساعة؛ 12 يونيو/حزيران: إصابة 29 جنديا خلال 24 ساعة؛ 13 يونيو/ حزيران: الجيش يقر بإصابة جنديين إثر قصف بقذيفة صاروخية من لبنان؛ 13 يونيو/ حزيران: إصابة 11 عسكرياً في غزة خلال 24 ساعة؛ 14 يونيو/ حزيران: إصابة 10 جنود خلال 24 ساعة؛ 15 يونيو/حزيران: مقتل 8 جنود من سلاح الهندسة في تفجير ناقلة جند مدرعة في رفح.
أفادت القناة "12" الإسرائيلية بأن الحكومة الإسرائيلية ستصدق على فرض عقوبات على السلطة الفلسطينية والدول المعترفة بالدولة الفلسطينية.
قال زعيم حزب الوحدة الوطنية في إسرائيل، بيني غانتس، إن أمن إسرائيل يتطلب مزيداً من الجنود من كل شرائح المجتمع، كما طالب زعيم حزب العمل الإسرائيلي، يائير غولان، بإلزام الجميع بتحمّل الخدمة العسكرية والأمنية. يأتي ذلك بعد أيام من إعفاء اليهود المتشددين (الحريديم) من الخدمة العسكرية مع تزايد أعداد القتلى من الجنود والضباط الإسرائيليين في معارك قطاع غزة. وأضاف غانتس أن الأمر ليس مسألة عدالة وطنية فحسب بل حاجة أمنية للحفاظ على جيش الشعب والانتصار في مواجهة التحديات الكثيرة والمعقدة وأصعبها التي واجهناها، حسب قوله. ورأى غانتس أن الوقت حان لوضع الخطوط العريضة للخدمة الإسرائيلية وهذا لم يعد الخيار الأفضل بل هو الخيار الوحيد. من ناحيته، قال رئيس حزب العمل إن إسرائيل تعيش أزمة أمنية غير مسبوقة، وأضاف في حسابه على منصة "إكس": "أن على إسرائيل إلزام الجميع بتحمّل عبء الخدمة العسكرية والأمنية". وأشار غولان إلى أن ترتيبات الإعفاء الموسعة تُخلّ بالقاعدة الأساسية للمساواة والتضامن الاجتماعي وتهدد الأمن القومي، واعتبر أن من يفضل تركيبة سياسية بائسة يقوض وجود الدولة والتضامن الاجتماعي الأساسي.
أقرّ وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم الأحد، بأن جيشه يدفع "أثماناً باهظة للغاية" في معاركه بغزة، وذلك بعد الإعلان عن مقتل 11 جندياً خلال الساعات الـ24 الماضية، 8 منهم في رفح. وقال في كلمة لدى زيارته القوات المنتشرة على حدود قطاع غزة قرب رفح: "هنا على الحدود في رفح جئت لأتفحص عن كثب الأحداث الصعبة التي وقعت أمس، والتي فقدنا فيها 11 مقاتلاً، 8 منهم هنا في هذا القطاع بمنطقة رفح". وأضاف "نحرص على إرسال المقاتلين فقط للمهام التي تستحق، هذه المهام صعبة، وللأسف هناك أيضاً أثمان باهظة للغاية".
أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل 9 جنود، بينهم 8 جرّاء استهداف ناقلة جند في رفح، مما يرفع حصيلة قتلى الجيش منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 651 جندياً.
لبنان
قصفت مدفعية العدو الإسرائيلي أطراف بلدة "رب ثلاثين". وشنّ الطيران الحربي غارة على بلدة الطيبة بصاروخين إلا أنهما لم ينفجرا، كما أغار على بلدتي كفركلا ومحيبيب، كذلك شنّ غارة جديدة بصاروخين من مسيّرة على بلدة الطيبة، واستهدف بالقصف المدفعي بلدة العديسة. وتعرّضت بلدة يارون في قضاء بنت جبيل لقصف مدفعي طاول الأحياء السكنية فيها وبشكل متقطع. واستهدف القصف المدفعي المعادي أطراف بلدات الناقورة، يارين وعلما الشعب. كما قصفت المدفعية الإسرائيلية أطراف الناقورة ووادي حامول شرق الناقورة بعدد من القذائف الثقيلة والحارقة، وقد خلف القصف حرائق كبيرة امتدت إلى الأحراج وأشجار الزيتون. فيما حلقت طائرات الاستطلاع والمسيّرة الإسرائيلية فوق الناقورة والقطاع الغربي. وتعرّضت أطراف بلدة عيترون في قضاء بنت جبيل، لاعتداءات إسرائيلية بالقصف المدفعي المتقطع. وشنّ الطيران الحربي غارة مستهدفاً بلدة يارون في قضاء بنت جبيل بصاروخين جو - أرض. واستشهدت مواطنة متأثرة بجروحها، إثر الغارة التي شنّها طيران العدو، منذ أيام على خراج بلدة كفرا. واستهدف العدو الإسرائيلي بقذائف الهاون بلدة كفركلا. وشن الطيران الحربي المعادي غارة جوية استهدفت بلدة عيتا الشعب.
الشرق الأوسط
أعلن المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد، يحيى سريع، في بيان، أن القوة الصاروخية والقوات البحرية نفذت عمليتين عسكريتين في البحر الأحمر، الأولى استهدفت مدمرة أميركية بعدد من الصواريخ الباليستية، والثانية استهدفت سفينة "CAPTAIN PARIS" بصواريخ بحرية مناسبة وذلك لانتهاك الشركة المالكة لها قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة. وأشار إلى أن سلاح الجو المسيّر نفذ عملية عسكرية ثالثة استهدفت سفينة "Happy Condor" في البحر العربي وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، بعد انتهاك الشركة المالكة لها قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة. وأكد سريع، أن العمليات الثلاث حققت أهدافها بنجاح، مشيراً إلى أن عمليات القوات المسلحة تأتي انتصاراً لمظلومية الشعبِ الفلسطيني ورداً على الجرائمِ المرتكبة بحق الأشقاء في قطاع غزة، ورداً على العدوان الأميركي البريطاني على بلدنا. وأفاد بأن القوات المسلحة اليمنية مستمرة في الانتصار للشعبِ الفلسطيني والرد على العدوان الأميركي البريطاني حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
الولايات المتحدة الأميركية
أعلنت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" في تحديث عن العمليات أنه في يوم 13 حزيران / يونيو، قام الحوثيون المدعومين من إيران باستهداف سفينة إم / في فيربينا، وهي ناقلة بضائع، تملكها أوكرانيا وتشغلها بولندا وترفع علم بالاو، بهجومين منفصلين بصاروخين واللذان أدى إلى نشوب حرائق على متنها. اليوم في حوالي الساعه مساء (بتوقيت صنعاء)، أصدر الطاقم نداء استغاثة يشير إلى أنهم كانوا سيتركون السفينة. ردت سفينة أم / ف "آنا ميتا" المساعدة، واستعادت البحارة ونقلتهم إلى بر الأمان، حيث ترك طاقم البحارة السفينة بسبب استمرار الحرائق وعدم القدرة على السيطرة. كانت السفينة فرقاطة الإيرانية "جمران" على بعد ثمانية أميال بحرية من إم / في فيربينا ولم تستجب لنداء الاستغاثة. ان هذا السلوك المشين والمتهور المستمر من قبل الحوثيين المدعومين من إيران يهدد الاستقرار الإقليمي ويعرض حياة البحارة عبر البحر الأحمر وخليج عدن للخطر.
قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، في كلمة بمناسبة عيد الأضحى المبارك: "حلّ علينا عيد الأضحى هذا العام في وقت عصيب للكثير من المسلمين في مختلف أنحاء العالم، إذ يعاني المدنيون الأبرياء في غزة من أهوال الحرب الدائرة بين حركة حماس وإسرائيل، وقد قُتل عدد كبير من الأبرياء، بمن فيهم آلاف الأطفال. لقد فرّت العائلات من منازلها وشهدت على تدمير مجتمعاتها. ألمها هائل، وتبذل إدارتي قصارى جهودها لإنهاء هذه الحرب وتحرير كافة الرهائن وتسليم المساعدات الإنسانية والعمل من أجل حل الدولتين في المستقبل، وهو حل لا أنفك أعتبره السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم للفلسطينيين والإسرائيليين. وأنا أؤمن بشدة بأن اقتراح وقف إطلاق النار الثلاثي المراحل الذي عرضته إسرائيل على حركة حماس وأيّده مجلس الأمن الدولي هو أفضل سبيل لوضع حد لأعمال العنف في غزة وإنهاء الحرب في نهاية المطاف".
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الهجوم الإسرائيلي على منطقة رفح جنوبي قطاع غزة بهدف استئصال حركة حماس، بدّد أي أمل كان يراود المدنيين الفلسطينيين المرضى والجرحى من الفرار من أتون الحرب المستعرة هناك. وأضافت في تقرير أن الفلسطينيين في غزة لم يكن لديهم بالفعل أي فرصة للنجاة من الحرب، ثم جاء استيلاء إسرائيل على معبر رفح الحدودي مع مصر الشهر الماضي ليغلق آخر منفذ متبقٍ لهم للخروج من القطاع المحاصر. وأفادت بأن إسرائيل كانت قد سمحت لعشرات الآلاف من سكان غزة بالمغادرة عبر رفح طيلة الأشهر الثمانية الماضية. وكان بعضهم في حالة مرضية حرجة أو جرحى، في حين غادر آخرون بعد أن دفعوا مبالغ طائلة لشركة مصرية سهلت لهم المغادرة. ومن جانبها، عملت الدول الأجنبية على إجلاء المواطنين مزدوجي الجنسية وأقاربهم. وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل منخرطة في محادثات لإعادة فتح المعبر، وصفتها بالحيوية من أجل إيصال المساعدات إلى القطاع رغم أنها لم تحرز أي تقدم يُذكر. وكشفت منظمة "غيشا" الحقوقية الإسرائيلية أنها نجحت في الضغط من أجل مغادرة 18 فلسطينياً من إسرائيل وسكان القدس من غزة في أواخر أيار/ مايو عبر معبر كرم أبو سالم جنوبي القطاع.