يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
17/9/2024
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على قطاع غزة لليوم الـ347 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف - اليوم الثلاثاء - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى. وواصلت قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح، وعدة محاور من غزة وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروّعة. واستشهد 4 مواطنين مدنيين نازحين، وأصيب آخرون، مساء اليوم، بمجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد العائلات الفلسطينية النازحة داخل قطاع غزة. وارتقى شهيد وأصيب 5 جرّاء قصف الاحتلال شقة في حي الدرج شرق مدينة غزة. واستشهد مواطنان وأصيب آخرون، في قصف من طائرات الاحتلال المروحية استهدف خيمة للنازحين بمنطقة البركة في دير البلح وسط قطاع غزة. وارتقى 3 شهداء وأصيب عدد آخر من المواطنين إثر قصف طيران الاحتلال شقة سكنية في شارع الثلاثيني بمدينة غزة. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
شرعت آليات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، بأعمال تجريف في أحد الشوارع بقرية دوما، جنوب نابلس. وأفاد رئيس مجلس قروي دوما لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت القرية من الجهة الشرقية، وشرعت آلياتها بأعمال تجريف، في شارع بحي الشقارة، بنية إغلاقه.
أطلقت طائرات الاحتلال الإسرائيلي المسيّرة "كواد كابتر" النار تجاه طواقم الإسعاف خلال محاولتها انتشال المصابين جرّاء استهداف منزل في بلوك 12 بمخيم البريج وسط قطاع غزة، كما أصيب عدد من المواطنين في قصف طائرات الاحتلال منزلاً في المخيم. وقصفت مدفعية الاحتلال محيط منطقة الدعوة شمال مخيم النصيرات. وأفاد جهاز الدفاع المدني بانتشال 3 شهداء، بينهم طفل وإمرأة، وعدد من الجرحى جرّاء قصف طائرات الاحتلال منزل قرب مسجد السلام بحي الصبرة جنوبي مدينة غزة.
هاجم مستعمرون، اليوم الثلاثاء، الرعاة في منطقة المالح بالأغوار الشمالية. وأفاد الناشط الحقوقي عارف دراغمة، بأن عدداً من المستعمرين المسلحين تجمعوا بالقرب من حمامات المالح، مصطحبين معهم مواشيهم، وشرعوا بتهديد الرعاة. وأضاف، أن هناك خشية من تنفيذ اعتداءات على السكان في المنطقة.
هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، منزلين مأهولين بالسكان في قرية خربة جبارة جنوب محافظة طولكرم. وقال رئيس المجلس القروي في جبارة، رائد محمود، لـ"وفا"، إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافتان حاصرت موقع عملية الهدم، من جهته الغربية المحاذية لجدار الفصل والتوسع العنصري، وأجبرت المواطنين على مغادرة المنطقة، وشرعت بهدم المنزلين. وأضاف، أن مساحة المنزلين 100 متر مربع لكل منهما، ويقعان في المنطقة الغربية للقرية، ويعودان للمواطنين محمد جبارة وعوني جبارة. وأشار، إلى أن المواطنين جبارة يملكان أوراقاً ثبوتية "طابو"، وأُخطرا قبل نحو شهر بالإخلاء والهدم، وقد بذلا منذ اللحظة الأولى جهوداً مع محامين بالإجراءات القانونية، إلا أنهما تفاجآ بجرافات الاحتلال التي تشرع بعملية الهدم قبل انتهاء موعد الإخطار، ودون إعطاء مهلة لأصحابها بإخلاء محتوياتهما. بدوره، قال صاحب أحد المنزلين، محمد جبارة، إنه تفاجأ بجرافات الاحتلال التي تهدم منزله دون السماح بإخلائه من المحتويات، إذ أجبر جنود الاحتلال العائلة على مغادرة المنزل بالقوة. وأشار، إلى أن عملية الهدم تمت قبل انتهاء الفترة الممنوحة لهم لاستكمال إجراءات وقف الهدم، وهي 30 يوماً، وجرت عملية الهدم بوجود محاميهم الذي كان موجوداً بالصدفة عند أصحاب المنزل، ولم يكترثوا بطلبه، وشرعوا بالهدم والتجريف. وأكد جبارة، أنه يملك الأوراق القانونية "الطابو"، التي تؤكد ملكيته للأرض التي أقام عليها المنزل المكون من طابق، معرباً عن استنكاره لهذه الإجراءات التي لا مبرر لها سوى العقاب والتهجير.
أعلن محافظ أريحا والأغوار، حسين حمايل، تجميد قرار سلطات الاحتلال هدم 32 منزلًا في حي الديوك التحتا غرب مدينة أريحا، وذلك بتوجيهات من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إلى الحكومة الفلسطينية وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان بمتابعة ملفات المواطنين المهددة منازلهم بالهدم. وأوضح حمايل أنه تم استرجاع المبالغ المالية التي دفعها المواطنون ككفالات، والتي بلغت قيمتها 172.000 شيقل. كما ساهمت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان بمبلغ 45.000 شيقل، وتغطية مبلغ إضافي بقيمة 67.000 شيقل، ليصل مجموع المبلغ الذي دفعته الحكومة إلى 284.000 شيقل. جاء ذلك خلال لقاء جمع المحافظ مع أهالي قرية الديوك التحتا، بحضور عدد من المسؤولين، حيث أشار حمايل إلى أن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان بالتعاون مع محافظة أريحا تمكنت من الحصول على قرار بتجميد هدم المنازل بشرط دفع المبلغ المطلوب ككفالات. وأكد حمايل أن الرئيس محمود عباس تابع الملف من اللحظة الأولى، وأصدر تعليماته بدفع المبلغ نيابة عن المواطنين دعمًا لصمودهم وتثبيتهم على الأرض.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، بلدة سلواد شمال شرق رام الله. وأفادت مصادر محلية في البلدة، بأن عدداً من المركبات العسكرية اقتحمت أحياء فيها واعتقلت ثلاثة شبان واستولت على مركبتهم.
رصدت وزارة الصحة بغزة استشهاد 1151 من العاملين في القطاع الصحي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر ،2023 وقد تم تدقيق بيانات 986 شهيد منهم في حين أن 165 شهيد من الكوادر الصحية العاملين تم رصدهم في وسائل الإعلام ولا زال العمل مستمراًً على توثيق بياناتهم الشخصية والمهنية.
قالت حركة حماس إن المجزرة الجديدة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، في مخيم البريج وسط قطاع غزة، ما كانت لتحدث لولا الدعم الأميركي وتواطؤ عواصم غربية، وشلل المنظومة القانونية الدولية. وأكدت في بيان، اليوم الثلاثاء، أن "المجازر المتواصلة في قطاع غزة، لن توهن من عزيمة وصمود شعبنا الفلسطيني أو تفلح في إخضاع مقاومته، أو تقرب الطغمة الفاشية الصهيونية من تحقيق أهداف عدوانها الوحشي". وشددت حماس على أن "مجازر الاحتلال لن تزيدنا إلا إصراراً على المقاومة ومواصلة خطوات تهشيم إرادة جيش الاحتلال الفاشي ودحر عدوانه، على طريق تحقيق آمال شعبنا في التحرير وتقرير المصير". وأضافت أن هذه الجرائم، هي إمعان من جيش الاحتلال "الإرهابي في حرب الإبادة والاستهداف المباشر والمتعمّد للمدنيين العزّل، وسط صمت دولي مستهجن، وحالة شلل كامل للمنظومة الدولية عن أخذ دورها في تفعيل قوانين حماية المدنيين في الحروب، وإلزام حكومة الاحتلال بتنفيذ قرارات وقف العدوان، ومحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة على جرائمهم".
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، ثلاث مواطنات وفتى وصحفياً خلال اقتحام عدة أحياء وبلدات في رام الله والبيرة. وقام جنود الاحتلال، بتخريب النصب التذكاري للشهيد محمد مراد الديك، في بلدة كفر نعمة، وإنزال رايات فتح وأعلام فلسطين من البلدة.
وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم، 4 شبان خلال اقتحامها مخيم بلاطة شرقاً، وقرية مادما جنوباً، بعد أن داهمت عدداً من المنازل وفتشتها وعاثت بها خراباً.
وفي بلدة العبيدية شرق بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال مواطناً، بعد أن داهمت منزل والده وفتشته وعبثت بمحتوياته.
وفي محافظة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال 6 مواطنين، ففي قرية خرسا اعتقلت مواطناً، وفي بني نعيم شرقاً اعتقلت 3 مواطنين، وفي بلدة السموع جنوباً اعتقلت مواطنَين.
وفي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال شابَين من بلدة يعبد، عقب مداهمة منزلي ذويهما وتفتيشهما، واعتقلت أيضاً شاباً من البلدة بعد استدعائه لمقابلة مخابراته في معسكر سالم غرب جنين.
كما اعتقلت قوات الاحتلال 3 شبان من قرية حارس غرب سلفيت، بعد أن داهمت منازلهم وعبثت بمحتوياتها.
وفي الأغوار الشمالية، اعتقلت قوات الاحتلال، مواطناً خلال رعيه الماشية بالقرب من خيامه في خربة سمرة.
تعرّضت خيام المواطن شامخ دراغمة، المقيم في خربة الفارسية بالأغوار الشمالية، اليوم الثلاثاء، لهجوم من أربعة مستعمرين. ووفقاً لمصادر محلية، حاول المستعمرون سرقة مواشي المواطن دراغمة، لكنه تصدى لهم بشجاعة ومنعهم من إتمام جريمتهم.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، بلدة كفر ثلث جنوب قلقيلية. وأفادت مصادر محلية، بأن جيش الاحتلال سيّر آلياته العسكرية في شوارع البلدة، وداهم مغسلة للسيارات واعتقل صاحبها ثم أفرج عنه فيما بعد.
ذكر الدفاع المدني بقطاع غزة في بيان أن: "عشرات مناشدات الاستغاثة تصلنا من المواطنين والمصابين العالقين داخل المنازل التي استهدفها الإحتلال الإسرائيلي صباح اليوم شرق مخيم البريج بلوك "12" لعائلات أبو شوقة والبطران والترتوري. طواقمنا وصلت إلى المنطقة لكن طائرات الاحتلال الإسرائيلية استهدفتها، وأصيب أحد عناصرنا بجروح واضطرت للانسحاب من المنطقة لخطورتها. نطالب المنظمة الدولية للصليب الأحمر التدخل العاجل والتنسيق لتمكين طواقمنا من الوصول لهذه المنازل وإنقاذ عشرات المواطنين العالقين".
استشهد المواطن سمير عبد الرحيم اعمر (55 عاماً)، متأثراً بإصابته الحرجة برصاص الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بارتقاء اعمر وهو من ضاحية شويكة شمال مدينة طولكرم، بعد إصابته بعيار ناري في الصدر، بالقرب من جدار الفصل والتوسع العنصري غرب قرية الجاروشية الملاصقة لضاحية شويكة، وتم نقله إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي بالمدينة. وباستشهاد اعمر، يرتفع عدد شهداء محافظة طولكرم منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 161 شهيداً.
أصيب طفل برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، عند حاجز عسكري جنوب شرق قلقيلية. وقالت مصادر محلية لـ "وفا"، إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي صوب طفل (16 عاماً) خلال تواجده بالقرب من حاجز عسكري جنوب شرق قلقيلية، ما أدى إلى إصابته في الساق، وجرى نقله إلى المستشفى، حيث وصفت إصابته بالمتوسطة. وفي سياق متصل، نصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية "طيارة" في محافظة قلقيلية. وأفاد شهود عيان لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال نصبت حاجزاً عسكرياً عند مدخل قرية النبي إلياس شرق قلقيلية، وعلى مدخل بلدة حبلة جنوب قلقيلية، واحتجزت مركبات المواطنين ودققت في بطاقات راكبيها.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية سوسيا جنوب الخليل، وداهمت منزل رئيس المجلس القروي جهاد النواجعة، وفتشته وعبثت بمحتوياته وسلمت نجله استدعاءً لمراجعة مخابراتها، ومزقت صور الرئيس الشهيد ياسر عرفات، كما داهمت مدرسة اشكارة قرب ما يسمى معسكر سوسيا ومنطقة الكرمل بمسافر يطا واستولت على عدد من مركبات المواطنين، ونصبت عدة حواجز عسكرية على مداخل الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها، وأغلقت عدداً من الطرق الرئيسية والفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية.
أعلنت وزارة الصحة بغزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 26 شهيداً و84 إصابة خلال الـ24ساعة الماضية. وأكدت الوزارة في بيانها اليومي، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 41.252 شهيداً و95.497 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وقالت: لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل المعتقل إبراهيم منصور، في بلدة بدو شمال غرب القدس المحتلة وأخذت قياساته، تمهيداً لهدمه.
أدخلت وزارة التنمية الاجتماعية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، مساعدات إغاثية إلى المواطنين في محافظتي غزة والشمال، عبر معبر بيت حانون "إيريز" شمال قطاع غزة. وقال منسق وزارة التنمية في غزة سعيد الأستاذ، إنه تم إيصال عدة شاحنات محملة بمساعدات إنسانية إغاثية مختلفة إلى أبناء الشعب الفلسطيني في شمال القطاع، الذين يعانون أوضاعاً إنسانية صعبة بسبب العدوان المتواصل، وعرقلة الاحتلال وصول شاحنات المساعدات، بكميات كافية. وأضاف أن المساعدات الإغاثية قادمة من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية إلى غزة، بجهود وزير التنمية الاجتماعية، سماح حمد، وطواقم التنمية دعماً ومساندة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وأكد الأستاذ، تسلم الوزارة في غزة لشحنة مساعدات عبر معبر بيت حانون، والبدء بعملية توزيعها وفق آليات، وضمن كشوف لدى التنمية، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، في مخازن ومراكز تموينية بالأحياء المختلفة شمال القطاع.
شدد المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، خلال الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول فلسطين، لبحث مشروع قرار يطالب إسرائيل بأن تنهي "وجودها غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة"، على ضرورة عدم تجاهل "التهديد الوجودي" الذي تواجهه فلسطين وشعبها. وأضاف أن الفلسطينيين يريدون أن يعيشوا الحياة وليس مجرد البقاء على قيد الحياة، وأن يكون أحراراً في الواقع كما هي حرة أرواحهم وأن يعيشوا في سلام وكرامة في وطن أجدادهم. وقال: "فيما نتحدث بين هذه الجدران ونحن نجتمع لنبحث مرة أخرى الظلم التاريخي، يتعرض مليونا شخص للحصار والقصف والتجويع، ويتم تهجيرهم مرة بعد الأخرى بدون أي ملاذ آمن في أي مكان فيما ينتظرهم الموت في كل مكان". وتساءل عن عدد الفلسطينيين الذين يجب أن يموتوا أو يتعرضوا للانتهاكات قبل إحداث التغيير اللازم لوقف الممارسات "غير الإنسانية" وأن يقف العالم لتطبيق قواعد القانون وحقوق الإنسان. وقال إن الوقت قد حان لأن تنفذ الجمعية العامة ولايتها وتمتثل جميع الدول لالتزاماتها، بعد أن استجابت محكمة العدل الدولية لطلب الجمعية العامة بإصدار الفتوى بشأن الوجود الإسرئيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة. وشدد على ضرورة الإسراع بتطبيق العدالة وعدم تتمتع أي دولة قائمة بالاحتلال بحق الفيتو ضد الحق غير القابل للتصرف المكفول للشعب الخاضع لاحتلالها. وأكد أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم أو يختفي أو يرضى بحياة الفصل العنصري. وفي رسالة للشعب الفلسطيني من منبر الجمعية العامة، قال منصور: " التغيير سيأتي. لن يكون مصيرهم معاناة وألم بلا نهاية وأن الحرية هي حقهم ومصيرهم". وقال لأعضاء الجمعية العامة إن العدالة هي المسار الوحيد للسلام، ودعاهم إلى الالتزام بالقانون الدولي ورفض المعايير المزدوجة ومعاملة الشعب الفلسطيني بالاحترام الذي يستحقه والاعتراف بالحقوق التي يجب أن تُكفل له.
حذرت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية من تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية الممتدة لما يقارب العام، بالإضافة إلى منع دخول المساعدات الإنسانية، واستمرار نزوح عدد كبير من المواطنين في معظم المناطق. وأعربت في بيان، اليوم الثلاثاء، عن قلقها تجاه واقع النازحين، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء؛ سواء المتواجدين في الخيام المهترئة، أو في مراكز الإيواء المكتظة، أو الذين استصلحوا أجزاء من منازلهم المدمرة ،والتي قد تتعرّض للانهيار في أي وقت. ونوّهت إلى تواجد تجمعات لعدد كبير من خيام النازحين في المناطق القريبة من شاطئ البحر، والتي لا تتوفر فيها بنى تحتية مهيئة، ما يؤدي إلى تعرضها للغرق، مستنكرة استمرار الاحتلال منع دخول مستلزمات الإيواء، وفي مقدمتها الخيام، والأغطية البلاستيكية، والشوادر، وغيرها من الاحتياجات للاستعداد لفصل الشتاء. كما طالبت المجتمع الدولي بالعمل الجاد للضغط على الاحتلال، لوقف جرائم الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني، وفتح المعابر أمام دخول المساعدات بكافة أشكالها، وفي مقدمتها: الخيام، والشوادر، ومواد النظافة. كما طالبت بضرورة العمل على معالجة تدفق المياه والفيضانات المتوقعة من مياه الأمطار، والتي قد تسببها السيول في المناطق المنخفضة.
قال القيادي في حركة حماس، طاهر النونو، إن "معركة طوفان الأقصى" أظهرت الكيان الهش على حقيقته، وأنه لا يستطيع الاعتماد على نفسه. وأكد في تصريحات لقناة "الأقصى"، أمس الإثنين، أن "الكيان يتعرّض للضرب من غزة ولبنان واليمن والعراق، بعد أن كان بالوناً منتفخاً يخشاه الجميع". وتابع أن "الاحتلال يفشل في تحقيق أي أهداف حربه الفاشية التى يشنها على قطاع غزة". وقال "مقاومو القسام حطموا خطوط الدفاع الصهيونية على الأرض خلال سويعات ضمن خطة محكمة". وشدد على أن "جميع الفصائل الفلسطينية منخرطة بالمقاومة تحت لواء البندقية، وأن العلاقة بينها متينة ومبنية على عامل المقاومة ومواجهة الاحتلال". وعبر عن فخر حركته "بوحدة الساحات المتمسكة بخيار مقاومة المحتل وزواله عن أرض فلسطين". ولفت إلى أن المقاومة بالضفة الغربية تشهد تطوراً متصاعداً وسريعاً وقوياً في مواجهة المحتل. وأكد أن "حماس حركة مقاومة فلسطينية تدافع عن كل شبر في فلسطين دون تفريق أو تمييز". وحثّ النونو كل القيادات الحرة في العالم العربي، بالدفع لوقف الحرب النازية عن شعبنا في غزة.
قالت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، إن مقاتليها "تصدوا لاقتحام قوات الاحتلال لمخيم بلاطة في الضفة الغربية، وخاضوا معها اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة".
عرضت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مشاهد من قصف مدينة "عسقلان" و"سديروت" ومغتصبات [مستوطنات] غلاف غزة برشقات صاروخية. وأعلنت السرايا، أنه بعد عودة مجاهديها من مناطق القتال شرق مدينة رفح أكدوا تمكنهم من تدمير دبابة ميركافاه صهيونية متوغلة محيط مفترق عدنان أبو طه بتفجير عبوة "ثاقب - برميلية" شديدة الانفجار.
ارتكب الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، مجزرة جديدة شرقي مخيم البريج وسط قطاع غزة، حيث قصف مربعاً سكنياً مكتظاً بالأهالي، وأسفرت عن 26 شهيداً وعشرات المصابين. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، إن التقديرات تشير إلى وجود نحو 50 شخصاً في المنازل المستهدفة شرق البريج، وأنهم يواجهون صعوبة في الوصول إلى العديد من الشهداء تحت الأنقاض، في ظل استمرار القصف المدفعي العشوائي على المنطقة.
حمّل نادي الأسير الفلسطيني سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة ومصير المعتقلة المناضلة عبلة سعدات (67 عاماً) من رام الله، زوجة الأمين العام للجبهة الشعبية الأسير القائد أحمد سعدات، والتي اعتقلت صباح اليوم من منزلها في رام الله، ضمن حملة اعتقالات واسعة نفذها جيش الاحتلال في الضفة الغربية، وطالت 30 مواطناً من بينهم سيدة أخرى، وطالبة في جامعة بيرزيت. وأضاف نادي الأسير في بيانه، إن استهداف المناضلة الرفيقة سعدات، يأتي في إطار عمليات استهداف واسعة طالت النساء والفتيات منذ بدء حرب الإبادة، حيث بلغت حصيلة حالات الاعتقال بين النساء من الضفة الغربية نحو 410، إلى جانب العشرات من غزة، كما ويأتي في أكثر المراحل وأشدها على الأسيرات والأسرى مع تصاعد جرائم الاحتلال الممنهجة وبشكل، غير مسبوق، منذ بدء الحرب. وتابع نادي الأسير، إن سياسة استهداف النساء ومنهم زوجات الأسرى عبر عمليات الاعتقال، تشكل امتداداً لسياسة تاريخية ممنهجة مارسها الاحتلال وما يزال، وتصاعدت بعد الحرب، كما مراحل سابقة ارتفعت فيها وتيرة المواجهة مع الاحتلال، إلا أن المتغير فقط هو بمستوى الجرائم وكثافتها. وأشار نادي الأسير إلى أن سعدات وهي أم لأربعة أبناء، كانت قد تعرضت للاعتقال الإداري عام 2003، وللتحقيق عام 1987، هذا عدا عن عمليات التنكيل التي تعرّضت لها وعائلتها، منذ سنوات الثمانينيات حتى اليوم. وذكر، أن سعدات تُعاني من مشاكل صحية، وهي بحاجة إلى رعاية ومتابعة صحية، لافتاً إلى أن عدد الأسيرات في سجون الاحتلال، ارتفع إلى 98 أسيرة (المعلومة هوياتهن) مع اعتقال ثلاثة من النساء اليوم، من بينهن ثلاث أسيرات من غزة. وجدد نادي الأسير مطالبته للمنظمات الحقوقية الدولية باستعادة دورها ووقف حالة العجز المرعبة والمستمرة أمام حرب الإبادة وجرائم الاحتلال، ومنها الجرائم بحق الأسرى والأسيرات.
https://www.facebook.com/photo/?fbid=490908780575743&set=a.1092860420713...
قالت وزارة التربية والتعليم العالي في فلسطين، إن 11.001 طالب استشهدوا و17.772 أصيبوا بجروح منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر على قطاع غزة والضفة الغربية. وأوضحت في بيان، اليوم الثلاثاء، أن عدد الطلبة الذين استشهدوا في قطاع غزة منذ بداية العدوان وصل إلى أكثر من 10.888، والذين أصيبوا إلى 17.224، فيما استشهد في الضفة الغربية 113 طالب وأصيب 548 آخرون، إضافة إلى اعتقال 429. وأشارت إلى أن 529 معلماً وإدارياً استشهد وأصيب 3686 بجروح في قطاع غزة والضفة الغربية، واعتُقل أكثر من 129 في الضفة الغربية. ولفتت إلى أن 362 مدرسة حكومية وجامعة ومباني تابعة للجامعات و65 تابعة لوكالة الأونروا تعرّضت للقصف والتخريب في قطاع غزة، ما أدّى إلى تعرّض 124 منها لأضرار بالغة، و62 للتدمير بالكامل، كما تعرضت 69 مدرسة و5 جامعات في الضفة الغربية للاقتحام والتخريب، كما تم استخدام 133 مدرسة حكومية كمراكز للإيواء في قطاع غزة. وأكدت التربية أن 718 ألف طالب في قطاع غزة ما زالوا محرومين من الالتحاق بمدارسهم وجامعاتهم منذ بدء العدوان، فيما يعاني معظم الطلبة صدمات نفسية، ويواجهون ظروفاً صحية صعبة.
اقتحم مستعمرون باحات المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، اليوم الثلاثاء، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات متتالية، وأدوا طقوساً تلمودية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
جدد رئيس المجلس الوطني، روحي فتوح، مطالبته للمجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وأضاف في بيان، اليوم الثلاثاء، أن "العالم أدار ظهره لمبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني وخذل شعبنا، وأصبح يراقب عمليات القتل والإبادة اليومية في غزة وخاصة قتل الأطفال والنساء، والحصار الظالم على أهلنا". وأشار فتوح، إلى أن معظم الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض بسبب قيام جيش الاحتلال بإطلاق النار ومنع طواقم الدفاع المدني والطواقم الطبية من إجراء عمليات الإنقاذ، في جريمة مركبة، ما يزيد حجم الكارثة الإنسانية.
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحرررين الفلسطينيين ونادي الأسير الفلسطيني، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي واصلت حملات الاعتقال في الضفة الغربية بوتيرة غير مسبوقة وذلك في ضوء استمرار حرب الإبادة والعدوان الشامل بحق الشعب الفلسطيني، حيث اعتقلت منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الثلاثاء، 30 مواطناً على الأقل من الضفة الغربية. ومن بين المعتقلين المناضلة عبلة سعدات زوجة الأمين العام للجبهة الشعبية الأسير القائد أحمد سعدات، والسيدة تحرير جابر، وطالبة الإعلام في جامعة بيرزيت دعاء القاضي، بالإضافة إلى الصحفي قتيبة حمدان. وتوزعت عمليات الاعتقال على غالبية محافظات الضفة الغربية، رافقها عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير في منازل المواطنين، يُشار إلى أن حصيلة الاعتقالات في الضفة الغربية منذ بدء حرب الإبادة المستمرة، بلغت أكثر من 10 الاف و700 حالة اعتقال، والتي شملت فئات المجتمع الفلسطيني كافة، علماً أن هذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
https://www.facebook.com/photo/?fbid=490819023918052&set=a.1092860420713...
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مخيم العروب شمال الخليل. وقالت مصادر أمنية، إن مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال وسط المخيم، أطلقت خلالها الرصاص الحي دون أن تبلغ عن إصابات.
إسرائيل
هاجم رئيس حزب" المعسكر الوطني" عضو الكنيست الإسرائيلي، بني غانتس، خلال حديثه في مؤتمر مجلس حركة "الموشافيم"، اليوم الثلاثاء، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وعضو الكنيست، جدعون ساعر، في إشارة إلى تقارير عن احتمال انضمام ساعر إلى الائتلاف الحكومي كبديل لوزير الدفاع الإسرائيلي، يؤاف غالانت. وقال: "أودّ أن أرفع علماً أسود. ما يفعله نتنياهو في هذه الأوقات يعرّض أمن إسرائيل للخطر بأكثر الطرق الملموسة التي أستطيع أن أتذكرها التي قام بها رئيس حكومة في زمن الحرب. وبعد مرور نصف عام، أضافوا عودة سكان الشمال إلى منازلهم لأهداف الحرب. أن تأتي متأخراً أفضل من أن لا تأتي أبداً، لكن تغيير وزير الأمن عشية شن حملة واسعة النطاق في الشمال يمكن أن تتحول إلى حرب إقليمية – هذا إهمال أمني". وتابع غانتس: "إن حياة الناس ومستقبل الشعب على المحك، وهم في ترتيب عمل ونجاة سياسية، وتغيير وزير الأمن من أجل الترويج لقانون يكرس الإعفاء من التجنيد هو أيضاً خروج عن المبادئ الأخلاقية. من غير المقبول أن يصل جنود الاحتياط إلى الجولة الثالثة ونحن ندفن قتلانا ونصلي لشفاء مصابينا، وهكذا يتصرف قادتنا. هذا هو التعريف القاموسي للسياسة الصغيرة على حساب الأمن القومي. عندما انضممنا إلى حكومة الطوارئ وضعنا السياسة جانباً من أجل الحرب، والآن نتنياهو وساعر يضعان الحرب جانباً من أجل السياسة".
أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، في بيان، اليوم الثلاثاء، أنه "أحبط محاولة تفجير من قبل حزب الله كانت تستهدف مسؤولًا أمنياً سابقاً، وكان من المخطط تنفيذها في الأيام القليلة المقبلة"، وادعى أنه "اكتشف عبوة ناسفة من نوع كليمغور، التي يعرف استخدام حزب الله لها، وكانت معدة لاستهداف الشخصية" التي لم يكشف عن هويتها. وبحسب الشاباك، فإن العبوة الناسفة كانت مجهزة بـ"آلية تفجير عن بُعد تعتمد على كاميرا وهاتف خلوي، ليتم تشغيلها من لبنان بواسطة حزب الله"، وادعى أن "الاستعدادات الميدانية ونشاط القوات حالت دون تنفيذ التفجير في مراحله الأخيرة"، وقال إنه "تم إبلاغ الشخصية المعنية من قبل الجهات الأمنية وإطلاعها على الإجراءات اللازمة". وأضاف الشاباك أنه "في هذه المرحلة، لا يمكن الإفصاح عن مزيد من التفاصيل"، مشيراً إلى أن "العبوة الناسفة كانت مشابهة في خصائصها للعبوة التي استخدمها حزب الله في 15/9/2023 في حديقة الياركون (في تل أبيب)، والتي كانت موجهة لاستهداف مسؤول إسرائيلي". ولفت إلى أن تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تفيد بأن "عناصر حزب الله المتورطة في هذه المحاولة هي ذات العناصر التي كانت وراء محاولة تنفيذ العملية التفجيرية في أيلول/ سبتمبر 2023"، مشيراً إلى أن "هذه الخلية كانت تحت المراقبة لفترة طويلة".
أظهر استطلاعان للرأي عُرضا عبر القناة "13" الإسرائيلية وهيئة البث العامة "كان 11"، مساء الثلاثاء، حصول حزب "اليمين الجديد" يجمع بين نفتالي بينيت وأفيغدور ليبرمان على أكبر عدد من المقاعد، يليه حزب "الليكود" برئاسة بنيامين نتنياهو ثم حزب "المعسكر الوطني" برئاسة بني غانتس في حال أجريت الانتخابات اليوم. وبحسب استطلاع "كان 11"، فقد توزعت المقاعد على النحو التالي: حزب "اليمين الجديد" بـ28 مقعداً، "الليكود" بـ20 مقعداً، "المعسكر الوطني" بـ15 مقعداً، "ييش عتيد" بـ12 مقعداً، "شاس" بـ10 مقاعد، "عوتسما يهوديت" بـ9 مقاعد، "الديمقراطيون" بـ8 مقاعد، "يهدوت هتوراة" بـ7 مقاعد، الجبهة والتغيير بـ6 مقاعد، والموحدة بـ5 مقاعد. وبينّ الاستطلاع حصول التجمع الوطني الديمقراطي على 2.5% ما يجعله قريباً من نسبة الحسم، فيما لا يجتاز حزب "الصهيونية الدينية" نسبة الحسم بحصوله على 2.2%، وكذلك الأمر بالنسبة لحزب "تيكفا حدشا" بحصوله على 1.9%. وأشار إلى أنه في حال عاد غدعون ساعر من حزب "تيكفا حدشا" إلى "الليكود"، فإن "اليمين الجديد" سيحصل على 30 مقعداً، وذلك على حساب "الليكود" الذي سيحصل على 18 مقعداً مقابل تراجع "المعسكر الوطني" إلى 14 مقعداً وصعود "عوتسما يهوديت" إلى 10 مقاعد؛ بينما لا تشهد الأحزاب الأخرى أي تغييرات. وعارض 48% من المشاركين في الاستطلاع إقالة وزير الدفاع، يوآف غالانت، مقابل 26% الذي عبروا عن تأييدهم لذلك، ورأى 54% أن ذلك يضر بالأمن، مقابل اعتقاد ثلث الناخبين لأحزاب الائتلاف الحكومي حول ذلك، فيما قال 22% إنهم يرون أن إقالة غالانت ستساهم من ناحية أمنية. كما قارن الاستطلاع بين غالانت وساعر من حيث الأكثر ملائمة لتولي وزارة الأمن، حيث قال 49% إنهم يفضلون الأول مقابل 16% الذي عبروا عن دعمهم لساعر. أما استطلاع القناة "13" الإسرائيلية، فقد أظهر حصول حزب "اليمين الجديد" على 34 مقعداً، "الليكود" على 19 مقعداً، "المعسكر الوطني" على 14 مقعداً، "ييش عتيد" على 9 مقاعد، "شاس" على 10 مقاعد، "عوتسما يهوديت" على 9 مقاعد، "يهدوت هتوراة" على 7 مقاعد، "الديمقراطيون" على 6 مقاعد، الجبهة والتغيير على 4 مقاعد، "الصهيونية الدينية" على 4 مقاعد. ووفق الاستطلاع، فإن أحزاب المعارضة ستحصل على 67 مقعداً مقابل 49 مقعداً لأحزاب الائتلاف الحكومي في حال أجريت الانتخابات اليوم. وعرض الاستطلاع نفسه سيناريو آخر في حال عدم خوض حزب "اليمين الجديد" للانتخابات، حيث سيحصل بموجبه "المعسكر الوطني" على 22 مقعداً، يليه "الليكود" بـ21 مقعداً ثم "يسرائيل بيتينو" بـ14 مقعداً و"ييش عتيد" بـ13 مقعداً و"شاس" بـ10 مقاعد و"عوتسما يهوديت" بـ9 مقاعد و"الديمقراطيون" بـ8 مقاعد و"يهدوت هتوراة" بـ7 مقاعد، والموحدة بـ6 مقاعد، والجبهة والتغيير بـ5 مقاعد، و"الصهيونية الدينية" بنفس عدد المقاعد. كما أظهر حصول التجمع الوطني الديمقراطي على 2.7%، فيما لا يجتاز حزب ساعر نسبة الحسم بحصوله على 1.4%. بذلك تحصل أحزاب المعارضة على 63 مقعداً مقابل 52 مقعداً لأحزاب الائتلاف الحكومي في حال أجريت الانتخابات اليوم. وسئل المشاركون في الاستطلاع في ما إذا كانوا يدعمون إقالة غالانت من منصبه، إذ أجاب 49% أنهم يعارضون ذلك مقابل 24% الذين قالوا إنهم يؤيدون ذلك. فيما رأى 63% أن هذه الإقالة تنبع من اعتبارات سياسية مقابل 24% الذين ذكروا أنها خطوة تصب في صالح الدولة. كما تطرق الاستطلاع إلى شن حرب على لبنان، حيث رأى 52% من المشاركين في الاستطلاع أن هنالك حاجة لحرب في الشمال، مقابل 30% الذين قالوا إنه لا يوجد حاجة لذلك في الوقت الحالي. كما ذكر 58% أن الشرطة تتأثر سلباً من وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، بينما رأى 27% أنها تتأثر بشكل إيجابي.
نقلت القناة ""12 الإسرائيلية عن رئيس الكنيست الإسرائيلي قوله "بذلنا جهوداً كبيرة للبحث عن حل غير عسكري في الشمال ووصلنا إلى نقطة نقول فيها كفى"، مما يشكل اعترافاً ضمنياً بالمسؤولية عن تفجيرات أجهزة اتصالات البيجر في لبنان.
أفاد تقرير صحافي، اليوم الثلاثاء، بأن إسرائيل قد عمدت إلى تنفيذ عملية التفجير المتزامنة لأجهزة اتصال في لبنان، والتي طاولت خصوصاً عناصر في حزب الله؛ كي تنقل مواجهتها مع الحزب إلى مرحلة جديدة. ونقل وقع "أكسيوس" الأميركي عن مصادر، أن "إسرائيل لم تبلغ إدارة (الرئيس الأميركي، جو) بايدن مسبقاً بعمليتها بشأن تفجير أجهزة استدعاء أعضاء حزب الله". وأضاف تقرير "أكسيوس"، نقلاً عن مصادر، أن "إسرائيل نفذت العملية في لبنان من أجل نقل قتالها ضد حزب الله إلى مرحلة جديدة". ونقل التقرير عن مصدر وصفه بالمطلع، أن "العملية تمّت الموافقة عليها هذا الأسبوع في اجتماعات بين (رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين) نتنياهو، وكبار أعضاء حكومته والقادة". وأفاد مصدر بأن "استخبارات إسرائيل قدرت قبل العملية أن حزب الله من المرجح أن يردّ بهجوم كبير على إسرائيل"، بحسب التقرير. وأورد التقرير عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم: "ندرك أن الحدود الشمالية، ستشهد تصعيداً والجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى". وذكر التقرير نقلاً عن مصدر مطلع، أن "إسرائيل نفذت العملية لنقل قتالها ضد حزب الله إلى مرحلة جديدة مع السعي، لعدم بلوغ حرب شاملة". ولفتت المصادر ذاتها إلى أن "العملية الإسرائيلية في لبنان، قد هدفت إلى تقويض ثقة حزب الله، وخلق شعور في صفوفه بأنه مخترق بالكامل". وأفادت هيئة البث الإسرائيلية العامة "كان 11"، مساء الثلاثاء، بأن المنظومة الأمنية الإسرائيلية، تقدّر بأن حزب الله يستعد لشن عملية عسكرية ضد إسرائيل. وأشارت إلى أنه "طُلب من كبار الضباط في الساعات القليلة الماضية حضور جلسة خاصة، عُقدت هذا المساء في (مقر وزارة الأمن الإسرائيلية) بتل أبيب"، حيث تواجد هناك كل من رئيس الحكومة، نتنياهو، ووزير دفاعه، يؤاف غالانت.
قال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، خلال الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول فلسطين، لبحث مشروع قرار يطالب إسرائيل بأن تنهي "وجودها غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة"، إن المندوبين تجمعوا في قاعة الجمعية العامة لمشاهدة "سيرك الأمم المتحدة الفلسطيني حيث الشر هو الحق، والحرب هي السلام، والقتل مبرر، والإرهاب مرحب به". وتساءل كيف "تجرؤ" الدول الأعضاء على مواصلة "التقليد" المتمثل في تمرير "قرارات أحادية الجانب" ضد إسرائيل، "دون حتى التوقف للنظر فيما تحمله الشعب الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر. وأضاف: "أولئك الذين يساهمون في هذا السيرك ليسوا مجرد متفرجين. أنتم مشاركون وممكـّنون ومتعاونون. كل صوت تدلون به لدعم هذا السيرك يغذي العنف ويشجع أولئك الذين يرفضون السلام. هذا العرض الفارغ ليس مجرد إهانة لضحايا 7 أكتوبر، وإهانة للرهائن. إنه إهانة لنسيج هذه المؤسسة. أنتم لا تروجون اليوم للسلام والعدالة. أنتم ترقصون على أنغام سادتكم في الحلبة، السلطة الفلسطينية". وقال إن الدم اليهودي "ليس رخيصاً، والأيام التي كان يمكن أن يُسفك فيها دون عواقب قد انتهت"، مضيفاً: "لن نقف مكتوفي الأيدي أبدا بينما يُذبح شعبنا. لن نعتمد أبداً على رحمتكم أو حكمكم لحمايتنا". وقال إن مشروع القرار هو "إرهاب دبلوماسي" يهدف إلى تدمير "الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط". وقال إن حماس والسلطة الفلسطينية "وجهان لعملة واحدة، أحدهما يهاجم بالصواريخ والآخر بالقرارات"، ومع ذلك فإن الجمعية العامة تفكر في منح "جائزة زائفة لقيادة زائفة" كما قال. وذكر دانون إن إسرائيل أظهرت لعقود من الزمان أن التقدم الحقيقي لا يأتي إلا من خلال الحوار المباشر، وذلك من خلال معاهدات السلام التي وقعتها مع مصر والأردن والإمارات والبحرين والمغرب، وقال "وإن شاء الله، سيكون هناك المزيد في المستقبل القريب". وشدد على أن ما وصفها محاولة عزل إسرائيل وتدميرها "لا تجلب سوى التراجع"، مضيفاً أن مشروع القرار لا يؤدي سوى إلى تأخير "الأمل في السلام والتقدم" في المنطقة. واختتم السفير الإسرائيلي كلمته بالقول إن كل من يؤيد مشروع القرار اليوم "يجب أن يخجل من نفسه"، وأضاف: "في اليوم الذي يُقتل فيه مدنيوكم وعائلاتكم وأحباؤكم ويُغتصبون ويُختطفون، لا تأتوا إلى هذه الجمعية العامة من أجل العدالة. كل ما ستجدونه هو الصمت".
أفاد مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في بيان، فجر اليوم الثلاثاء، بأن الكابينيت الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية، قرّر إضافة "إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان" إلى أهداف الحرب، وذلك في ظل تواصل زيادة حدة التوتر في المواجهات مع حزب الله اللبناني مؤخراً. وذكر البيان، أن "الكابينيت السياسي والأمني، قام بتحديث أهداف الحرب هذه الليلة، لتشمل البند التالي: العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم". ولفت إلى أن "إسرائيل ستواصل العمل بشكل عملي، لتحقيق هذا الهدف". وعُقد اجتماع الكابينيت في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، فيما ركزت المداولات على مسألة تصعيد المواجهات مع حزب الله، وشن عملية عسكرية واسعة على جنوب لبنان. وجاء قرار الكابينيت، متماشياً مع التوقعات التي كانت قد ذكرت أن الكابينيت سيصدر القرار المذكور ويضيفه لأهداف الحرب، مشيرة إلى أن إسرائيل تدرس جدياً توسيع العمليات العسكرية في مواجهة حزب الله، بما في ذلك التداعيات المختلفة لتوسيع الحرب، والتوقيت المناسب لذلك. وقبل صدور قرار الكابينيت، قال مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى في إحاطة لوسائل الإعلام الإسرائيلية، إن "الجيش لا يرغب في تكرار ما حدث في غزة، حيث لم تكن هناك أهداف واضحة للحرب. لذلك، حدد الجيش بعض الأهداف الواضحة التي ستعتبر مقياساً لنجاح العملية العسكريّة". وذكر المسؤول أنه من بين هذه الأهداف: "إعادة السكان، وتعزيز كبير للقوات على الحدود، وإبعاد قوات حزب الله عن المنطقة الحدودية"، مشدداً على أنه "يجب الاستعداد لمعركة طويلة قد تتسبب في خسائر كبيرة".
نقلت شبكة "إيه بي سي" عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين كبار قولهم إن إحجام رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس، يدفع إسرائيل إلى حرب كارثية محتملة مع حزب الله في لبنان إلى جانب أن إسرائيل عالقة في غزة وتخسر الحرب والردع والأسرى. وأوضح المسؤولون أن نتنياهو يحاول عمداً نسف المفاوضات لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المتبقين الذين تحتجزهم حركة حماس من خلال الإصرار على بقاء محور فيلادلفيا تحت سيطرة إسرائيل. وأضافوا أن إسرائيل عالقة في غزة وغير قادرة على تحقيق أحد الأهداف الأساسية للحرب، مشيرين إلى أنه "إذا كان ممر فيلادلفيا مهما للغاية، فلماذا انتظرنا 8 أشهر منذ بدء الحرب للاستيلاء عليه؟!". ونقلت "إيه بي سي" عن مسؤولين إسرائيليين قولهم "نشعر بالقلق من أن ترسانة حزب الله المقدرة بأكثر من 100 ألف صاروخ وقذيفة قد تتسبب في أضرار واسعة النطاق في جميع أنحاء إسرائيل". كما قال مسؤول إسرائيلي كبير إن من سماهم صقور إسرائيل الذين يطالبون بالحرب مع حزب الله لا يدركون مدى صعوبة حصول إسرائيل على مجموعات الذخائر الهجومية المباشرة المشتركة "جدام" (JDAM)، اللازمة لتحويل ما يسمى بالقنابل "الغبية" إلى أسلحة موجّهة بدقة تستخدم إحداثيات نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) لضرب الهدف. وأوضح مسؤولون إسرائيليون - وفق الشبكة - أن إسرائيل تعهدت بالانتقام من إطلاق الحوثيين صاروخاً وتحقق في كيفية تمكن الحوثيين من اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية مرتين في غضون شهرين، ورجحوا أن يستمر الحوثيون في الهجوم بغض النظر عن وقف إطلاق النار من جانب حركة حماس.
قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن رئيس الأركان، هرتسي هاليفي، أجرى تقييماً للوضع في ظل الأحداث في لبنان. وشدد تقييم الوضع، الذي أجري بمشاركة منتدى الأركان العامة، على الجاهزية الهجومية والدفاعية في كافة الساحات. بالإضافة إلى ذلك، أوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه "في هذه المرحلة لا يوجد تغيير في توجيهات قيادة الجبهة الداخلية. ويجب الاستمرار في الحفاظ على التأهب، وسيتم تحديث أي تغيير في السياسة على الفور".
لبنان
أكد مندوب لبنان الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير هادي هاشم، خلال الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول فلسطين، لبحث مشروع قرار يطالب إسرائيل بأن تنهي "وجودها غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة"، أن العبرة تكمن في التطبيق فيما يتعلق بالرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية. وقال فيما يتعلق بلبنان، إن "إسرائيل أمعنت ولا تزال في اعتدائها المستمر على سيادته"، مضيفاً أنه منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر 2023، "يستمر العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان ضارباً بعرض الحائط القرارات الدولية والقانون الدولي بما فيها القانون الدولي الإنساني وأبسط قواعد الإنسانية. ويرافق هذا التصعيد الإسرائيلي على الأرض تصعيداً كلامياً وتهديدات مستمرة بحق لبنان وشعبه من شأنها أن تضع المنطقة كلها في عين العاصفة". وأضاف أن "آخر فصل من الجرائم الإسرائيلية كان الهجوم السيبراني الذي تعرّض له لبنان اليوم" والذي أدى في حصيلة أولية إلى سقوط آلاف الضحايا في كافة المناطق اللبنانية "ومقتل أحد عشر شخصاً" من بينهم طفلة. وقال السفير اللبناني: "هذا العدوان الخطير الذي يرقى إلى جريمة حرب قد تكون نتيجته تأجيج الصراع، كما سيعيق جهود التسوية التي يعمل عليها الوسطاء الدوليون ويضع المنطقة مجدداً في حالة من الهلع". وأكد مجدداً أن مفتاح الحل هو وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701، "ووقف الخروقات الإسرائيلية" على سيادة لبنان وعلى أراضيه وشعبه، والانسحاب من كافة الأراضي اللبنانية المحتلة، وحل النقاط المتحفظ عليها على طول الحدود الدولية المعترف بها.
أعربت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جينين هينيس - بلاسخارت، عن أسفها للهجوم الذي طال اليوم أنحاء متعددة من لبنان وأسفر عن إصابة آلاف الأشخاص - العديد منهم جراحهم خطيرة - فضلاً عن فقدان أرواح ما لا يقل عن تسعة أشخاص، بينهم أطفال. وفي بيان صحفي، ذكـّرت المنسقة الخاصة جميع الأطراف المعنية بأن المدنيين، وفقاً للقانون الدولي الإنساني، لا ينبغي أن يكونوا هدفاً ويجب حمايتهم في جميع الأوقات. وقالت: "بلا شك فإن سقوط ضحية مدنية واحدة هو أمر غير مقبول". وقالت البيان الصحفي إن أحداث اليوم تمثل تصعيداً مقلقاً للغاية في ظل سياق قابل للاشتعال بشكل غير مقبول، "وبينما لا يزال تأثير الهجوم يتكشف، حثت هينيس - بلاسخارت جميع الأطراف المعنية على الامتناع عن أي تصعيد إضافي او خطابات عدائية قد تؤدي إلى نشوب نزاع أوسع لا يستطيع أي طرف تحمله". وشددت المنسقة الخاصة على ضرورة استعادة الهدوء بشكل عاجل، ودعت جميع الأطراف المعنية إلى جعل الاستقرار أولوية قصوى، وقالت إن المخاطر ستكون كبيرة للغاية في حال لم يتم التحرك بهذا الاتجاه.
أعلنت المقاومة الإسلامية – لبنان في بيانات متتالية عن استهداف مجموعة من جنود العدو الإسرائيلي في موقع "العباد" بالأسلحة المناسبة، وذلك بعد مراقبتها ومتابعتها ورصد تحركها، كما استهدفت مباني يستخدمها جنود العدو في مستعمرة "المنارة"، وتجمعاً لجنود العدو الإسرائيلي في "تلة الكرنتينا" بالأسلحة المناسبة، واستهدفت محيط موقع "العباد" بصاروخ موجّه. كذلك استهدفت مرابض مدفعية العدو في "الزاعورة" بالأسلحة الصاروخية. وشنّت هجوماً جوياً بأسراب من المسيّرات الانقضاضية على مقر مستحدث لقوة استطلاع من لواء غولاني 631 في ثكنة "راموت نفتالي" مستهدفة أماكن استقرار ضباطها وجنودها وأصابت أهدافها بدقة. واستهدفت موقع الراهب بقذائف المدفعية.
وقع حدث أمني معاد غير مسبوق في الضاحية الجنوبية لبيروت إضافة إلى العديد من المناطق اللبنانية، حيث تم وبواسطة تقنية عالية تفجير نظام الـ pagers المحمول باليد. وقد أفيد عن عشرات الإصابات عملت الإسعافات على نقلهم إلى المستشفيات. وسقط عدد من الإصابات في القطاع الشرقي في مختلف بلدات قضاء مرجعيون نقلت إلى مستشفى مرجعيون الحكومي، حيث انفجرت أجهزة pager بيد حامليها. كما سقط عدد من الإصابات في الهرمل نقلت إلى مستشفيات المدينة. كما نقل عدد من الجرحى إلى المستشفى اللبناني الإيطالي في صور. وأفيد أن معظم المستشفيات في الجنوب والضاحية والبقاع تشهد عملية نقل الإصابات إليها، وأطلقت النداءات للمواطنين للتبرع بالدم من كافة الفئات في هذه المستشفيات. وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان، بصيغة عاجل، أعلن أن "أعداداً كبيرة من المصابين بجروح مختلفة تتوافد إلى المستشفيات اللبنانية، وتبين بصورة أولية أن الإصابات تتصل بتفجير أجهزة لاسلكية كانت بحوزة المصابين". وبناء عليه طلبت الوزارة من جميع المستشفيات في مختلف المناطق اللبنانية ولا سيما في المناطق المتاخمة لأماكن حصول الإصابات الاستنفار إلى أقصى درجة ورفع مستوى استعداداتها لتلبية الحاجة السريعة إلى خدمات الطوارئ الصحية، والبقاء على تنسيق مع وزارة الصحة العامة لسرعة توزيع الإصابات وضمان السرعة في بدء علاجها.
وعقد وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال، الدكتور فراس الأبيض، مؤتمراً صحافياً طارئاً تناول فيه الحدث الأمني الذي شهده لبنان بعد ظهر اليوم وتداعياته الصحية. وقال: "حوالى الساعة الثالثة والنصف من بعد ظهر اليوم، بدأت تفد إلى طوارئ المستشفيات أعداد كبيرة جداً من الجرحى المصابين بأجهزة الاتصال pager التي كانت بحوزتهم، وذلك في المناطق التالية: الضاحية وبيروت والجنوب ولا سيما صور والبقاع". وأضاف: "حتى الآن سجلت غرفة الطوارئ الصحية في وزارة الصحة العامة حوالى 2800 جريح، حالة حوالى مئتين منهم حرجة وتطلبت إجراء عمليات جراحية أو إدخال إلى أقسام العناية الفائقة وتم تقديم أكثر من مئة وخمسين وحدة دم. وسجل في حصيلة أولية سقوط 9 شهداء من بينهم طفلة تبلغ من العمر ثماني سنوات. وبلغ عدد المستشفيات التي شاركت في استقبال الجرحى حوالى مئة". وتابع: "إن غالبية الإصابات التي سُجلت توزعت بين الوجه والبطن واليد والعيون، والكثير من الإصابات وجهت إلى غرف العمليات لتحصل على العناية اللازمة". وأكد الأبيض أن "التنسيق كان كبيراً جداً بين غرفة الطوارئ التابعة لوزارة الصحة العامة وبين الأجهزة الإسعافية والمستشفيات والأطباء، حيث حصل تواصل سريع بين الوزارة والشركاء من اللحظات الأولى للحادث ما أتاح للوزارة توزيع المرضى على المستشفيات"، وختم الأبيض طالباً "الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى متمنياً استقرار الأوضاع". ورداً على أسئلة الصحافيين نفى الأبيض "معلومات تم تناقلها حول أن أحد المستشفيات تخلصت من أجهزة الـpager قبل حوالى أسبوع بعد معلومات وردتها، كما نفى معلومات أخرى حول أن مستشفى رفض استقبال جرحى الحادث".
أعلن حزب الله في بيان أولي حول تفجير أجهزة البايجر، عن انفجار عدد من أجهزة تلقي الرسائل المعروفة بالـ"بايجر" والموجودة لدى عدد من العاملين في وحدات ومؤسسات حزب الله المختلفة، وأكد أن الأجهزة المختصة في حزب الله تقوم بإجراء تحقيق واسع النطاق أمنياً وعلمياً لمعرفة الأسباب التي أدّت إلى تلك الانفجارات المتزامنة. وبعد التدقيق في كل الوقائع والمعطيات الراهنة والمعلومات المتوفرة حول الاعتداء الآثم الذي جرى بعد ظهر هذا اليوم حمّل حزب الله في بيان آخر، العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الإجرامي والذي طال المدنيين أيضاً وأدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة عدد كبير بجراح مختلفة.
استهدف القصف المدفعي الإسرائيلي بلدة حولا، وألقى العدو قذائف ضوئية في أجواء أطراف البلدة وبلدة الخيام. وتعرّضت أطراف بلدة مركبا وصولاً إلى منطقة هونين لقصف مدفعي إسرائيلي من أعيرة ثقيلة مصحوبة بإلقاء قنابل مضيئة في أجواء المنطقة. وأغار الطيران الحربي على بلدة مجدل سلم، وعلى بلدة مركبا، وعلى بلدة الخيام. واستهدفت مسيًرات معادية أكثر من منطقة في خراج المنصوري ومجدل زون والقليلة. ونفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي قرابة الثالثة والثلث من بعد ظهر اليوم عدواناً جوياً حيث شنّ غارة عنيفة مستهدفاً بلدة عيتا الشعب. كما استهدفت مسيّرة اسرائيلية مجرى نهر الليطاني عند أطراف بلدة دير سريان. وشنّ الطيران الحربي غارة استهدفت بلدة بليدا - قضاء مرجعيون، أدت إلى استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة إثنين بجروح، بحسب بيان مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة. واستهدف العدو الإسرائيلي أطراف بلدتي علما الشعب ويارين في القطاع الغربي بعدد من القذائف.
استقبل وزير الخارجية والمغتربين اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، عبد الله بو حبيب، المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، وعرض معه واقع الوكالة الأممية والتحديات المالية التي تواجه دورها في تلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والمنطقة، وخصوصاً في ظل محاولات اسرائيل المستمرة تقويض عملها. وشدد بو حبيب على "أهمية استمرار الأونروا بمهامها وبالخدمات التي تقدمها، لا سيما في مجالي التعليم والصحة، لأن ذلك يعدّ استثماراً في مستقبل أفضل للاجئين الفلسطينيين"، معتبراً أن "غياب الأونروا يعني عملياً دفع هؤلاء نحو التطرف والعنف، بدل السعي الى تحقيق طموحاتهم وأحلامهم بحياة كريمة".
قال وزير الإعلام اللبناني، زياد مكاري، إن الهجوم الذي طال أجهزة الاتصال "البايجر"، اليوم الثلاثاء، يمثل اعتداء على سيادة لبنان وليس على حزب الله فقط، مؤكداً أن إسرائيل تجرّ المنطقة كلها نحو الحرب. وأضاف في مقابلة مع "الجزيرة" أن ما جرى كان "مجزرة واعتداء" على المدنيين وليس عملاً عسكرياً، مشيراً إلى أن هناك عائلات مدنية بين الضحايا. واعتبر أن ما جرى يؤكد عدم وجود أي رادع لإسرائيل التي تستهدف منازل ومدارس ومستشفيات، مؤكداً أن ما جرى اليوم ضرب لبنان ككل وليس الجنوب أو حزب الله فقط. وقال إن الحكومة اللبنانية تعمل على رفع ملف إلى مجلس الأمن الدولي بشأن هذا الاعتداء "المدان والمجرم"، وإنها ستقوم باستدعاء سفراء دول متداخلة في النزاع اللبناني الإسرائيلي.
قدّمت بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، شكوى أمام مجلس الأمن بعد استهداف إسرائيل آلية تابعة للدفاع المدني في بلدة فرون - قضاء النبطية، ما أدى إلى مقتل أربعة من عناصر الدفاع المدني كانوا في مهمة لإطفاء حريق أشعله القصف الإسرائيلي، وذلك بناءً على تعليمات وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال، عبد الله بو حبيب. وأدان لبنان بشدة، في الشكوى التي قدمها، "الاعتداءات الاسرائيلية غير الإنسانية المتكررة والمتعمدة وغير المبررة لعمال الإغاثة والإسعاف ولمراكز صحية ومؤسسات استشفائية، والتي تعدّ انتهاكاً فاضحاً لحقوق الإنسان، وللقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني"، ودعا الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى "إدانة هذه الجرائم ومحاسبة إسرائيل والضغط عليها بكل الوسائل من أجل أن تلتزم بالقوانين والأعراف الدولية".
الشرق الأوسط
ناقش نائب رئيس مجلس الوزراء الإمارتي وزير الخارجية، عبد الله بن زايد آل نهيان، خلال استقباله الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، في أبوظبي، مجمل التطورات الإقليمية والأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وجهود التوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار، بما يسهم في معالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي يعاني منها سكان القطاع. وأكد عبدالله بن زايد آل نهيان، دعم دولة الإمارات لكافة الجهود الإقليمية والدولية المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، والحرص على التعاون مع الاتحاد الأوروبي وكافة الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي لمعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي يعاني منها المدنيون في قطاع غزة. وأشار إلى أن تحقيق السلام الشامل القائم على أساس حل الدولتين هو السبيل لإرساء دعائم الاستقرار والأمن المستدام في منطقة الشرق الأوسط وتلبية تطلعات شعوبها في الحياة الكريمة والازدهار.
متحدثاً نيابة عن الجامعة العربية خلال الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول فلسطين، لبحث مشروع قرار يطالب إسرائيل بأن تنهي "وجودها غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة"، رحب المندوب الدائم لسوريا لدى الأمم المتحدة السفير، قصي الضحاك، بالرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية مشدداً على ضرورة متابعته والعمل على تنفيذه. وقدم التهنئة لدولة فلسطين لمباشرتها التمتع بالحقوق والامتيازات الإضافية التي أقرتها الجمعية العامة اعتباراً من هذه الدورة والتي قال إنها مكنت الوفد الفلسطيني اليوم من تقديم "هذا القرار التاريخي". وقال إن المجموعة العربية تتطلع إلى نيل دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة في أقرب وقت. وأدان، باسم المجموعة العربية، "جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني"، مطالباً بوقفها الفوري وغير المشروط. كما أدان "السياسات والإجراءات العدوانية التي تتخذها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، ضد تجسيد استقلال دولة فلسطين وإمعانها في خطط ضم الضفة الغربية المحتلة والتوسع الاستيطاني الاستعماري في سائر الأراضي الفلسطينية والجولان السوري المحتل". وأضاف قائلاً: "أعضاء الجمعية العامة مدعوون اليوم مجدداً لإظهار دعمهم للشعب الفلسطيني وكفاحه الطويل من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضه وممارسة حقه الراسخ غير القابل للتصرف في تقرير مصيره". وقال الضحاك إن التضامن مع الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة يتجلى في دعم مشروع القرار والتصويت لصالحه.
قال مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، أسامة عبد الخالق، خلال الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول فلسطين، لبحث مشروع قرار يطالب إسرائيل بأن تنهي "وجودها غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة"، إن "إنهاء الاحتلال وردع سلوك إسرائيل العدواني ضد الشعب الفلسطيني بات ضرورة ملحة للحفاظ على الأمن الدولي - أو ما تبقى من الاستقرار الإقليمي بتعبير أدق – بعد أن تمادت إسرائيل في كافة انتهاكاتها المرتبطة باحتلالها للأراضي الفلسطينية". وأشار كذلك إلى ما وصفه بتمادي إسرائيل في عدوانها على الأمم المتحدة ذاتها بقتل أكثر من 220 موظفاً أممياً. وأوضح أن الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية صدر في وقت تستمر فيه آلة الحرب الإسرائيلية في تدمير قطاع غزة. وطالب عبد الخالق مجدداً "بحتمية إصدار مجلس الأمن لقرار وفق الفصل السابع يلزم إسرائيل بوقف العدوان بشكل فوري وإيصال المساعدات دون عوائق لحفظ السلم والأمن الدوليين، ومساءلتها على انتهاكاتها للقانون الدولي وعدم تنفيذ قرارات مجلس الأمن". وقال: "إيماناًَ بكل ما هو حق وعدل، تناشدكم مصر أن تصوتوا لصالح مشروع القرار لحماية مصداقية هذه المنظمة، لدعم الحل السلمي للقضية الفلسطينية وغيرها من القضايا للحفاظ على حقوقنا جميعاً في العيش بحرية وكرامة، ولصالح الحق والعدالة".
قال السفير الليبي لدى الأمم المتحدة، طاهر السني، خلال الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول فلسطين، لبحث مشروع قرار يطالب إسرائيل بأن تنهي "وجودها غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة"، إن السفير الإسرائيلي كان "منفصلاً تماماً" عن الواقع في "التشهير" الذي قام به خلال كلمته بحق ممثلي الدول الأعضاء حيث "قدم عرضا يلقي فيه علينا محاضرة عن الإنسانية والأخلاق". وقال السني إن "ممثل قوات الاحتلال الإسرائيلي" لم يستطع التحدث عن الموضوع المطروح والتطرق إلى القرار، وحاول "إظهار أن العالم لم يبدأ إلا في 7 أكتوبر، متجاهلاً حقيقة التاريخ". وأضاف: "إذا كان يعتبر هذه الجمعية سيركاً، فأنا أعتبره مهرجا، يؤدي عروضه في هذا المكان، ويحضر دائماً معداته، ويحاول تقديم عرض، ويفشل في إضحاكنا، ويخدعنا عن الواقع. هذا ما حاولوا القيام به، لكنهم فشلوا بشكل كبير. لذا أسأله إذا كان يعتقد أن هذا المكان سيركاً، لماذا تؤدي عروضك فيه؟ لماذا ما زلت عضواً فيه"؟
وصف الممثل الدائم للأردن لدى الأمم المتحدة، محمود حمود، خلال الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول فلسطين، لبحث مشروع قرار يطالب إسرائيل بأن تنهي "وجودها غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة"، الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بأنه "مفصل تاريخي في القضية الفلسطينية"، مشيراً إلى أنه "أكد ما كنا جميعاً ندركه منذ عقود وهو أن الاحتلال الإسرائيلي غير قانوني". وقال إن تنفيذ ما ورد في الرأي الاستشاري "واجب علينا كدول ومنظمات دولية ومجتمع دولي". وأضاف أن السياسات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة قد سعت إلى "إجهاض" حق الشعب الفلسطيني في تحقيق مصيره "وهو ما لا يمكن للمجتمع الدولي أن يسمح به". وأضاف قائلاً: "إن عدم تقديم الدعم لإسرائيل للاستمرار في جرائمها وخروقاتها بحق الشعب الفلسطيني ليس ترفا فكريا وإنما واجب قانوني على كل دولة وعلى المجتمع الدولي ككل تنفيذه". كما طالب السفير حمود المجتمع الدولي ببلورة موقف موحد يدين "استمرار الإجراءات الأحادية الإسرائيلية وخروقاتها" للوضع التاريخي القائم في القدس وأن يلزم إسرائيل "وحكومتها المتطرفة"، وفق تعبيره، بوقف انتهاكاتها في الضفة الغربية وسياساتها الرامية إلى "جر المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة لا يحمد عقباها".
أكد مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد العزيز الواصل، خلال الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول فلسطين، لبحث مشروع قرار يطالب إسرائيل بأن تنهي "وجودها غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة"، أن فتوى محكمة العدل الدولية جاءت متسقة مع ما يؤمن به المجتمع الدولي تجاه الحق الفلسطيني، مؤكداً على أن الممارسات الإسرائيلية غير القانونية الممتدة عبر عقود من الزمن أدت ولا تزال تؤدي إلى تفاقم الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني. وقال الواصل: "إن المجتمع الدولي – ممثلاً في الجمعية العامة للأمم المتحدة – مطالب بأن يقر بضرورة احترام هذا الرأي، بل ومطالب أيضاً بأن يراقب تنفيذ ما تضمنه من التزامات على الجانب الإسرائيلي، حيث إن التفعيل الحقيقي الذي ننشده جميعاً ونصْبو إليه لدور الأمم المتحدة لابد أن يبدأ باحترام قراراتها، وتعزيز دور أجهزتها". ودعا "الدول الأعضاء المحبة للسلام" للتصويت لصالح مشروع القرار، كونه يعيد التأكيد على احترام المجتمع الدولي لرأي المحكمة، ويهدف إلى تأكيد "الحق الفلسطيني المنهوب" ويؤسس لمرحلة تفضي إلى السلام. وقال إن بلاده تؤكد على ضرورة القيام بخطوات عملية وذات مصداقية للوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
ناقش الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، خلال اتصال هاتفي مع الملك الأردني، عبد الله الثاني، مستجدات الأوضاع الإقليمية، وخاصة في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية، حيث تم تبادل وجهات النظر بشأن جهود التهدئة، وقد أشاد الملك الأردني بالدور الذي تقوم به مصر لوقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية، كما ثمن السيسي، الجهود الأردنية في ذات السياق، وأكد الجانبان رفضهما التام لتصفية القضية الفلسطينية، أو تحويل الأراضي الفلسطينية إلى مناطق غير قابلة للحياة بهدف تهجير الفلسطينيين، مشددين على ضرورة وقف الحرب بشكل فوري لإنقاذ قطاع غزة من المأساة الإنسانية التي يواجهها. وأوضح السفير المتحدث الرسمي باِسم الرئاسة المصرية، أحمد فهمي، أن الزعيمين حذرا في هذا الصدد من خطورة استمرار الحرب في غزة، واتساع نطاق الانتهاكات التي تشهدها الضفة الغربية، بما يدفع نحو توسع الصراع بالمنطقة، ويؤدي لتداعيات سلبية على شعوب المنطقة كافة، وعلى السلم والأمن الدوليين.
أكدت المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، السفيرة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، خلال الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول فلسطين، لبحث مشروع قرار يطالب إسرائيل بأن تنهي "وجودها غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة"، أن مشروع القرار "يأتي في ضوء الوضع المتردي الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني الشقيق، والمسؤولية التاريخية للأمم المتحدة تجاه القضية الفلسطينية إلى حين تسويتها بجميع جوانبها وفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة". وقالت إن قطر تؤكد على استمرار جهود وساطتها بالشراكة مع مصر والولايات المتحدة الأميركية، معربة عن أملها في أن تثمر تلك الجهود عن الوصول إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة بغية إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، وضمان وصول مزيد من المساعدات الإنسانية بشكل مستمر وحماية المدنيين، مما يمهد الطريق أمام الحل السياسي الشامل والعادل للصراع. وشددت على دعم بلادها لموقف محكمة العدل الدولية ودعوتها لكافة الدول والمنظمات الدولية لعدم الاعتراف بالممارسات الإسرائيلية غير الشرعية أو توفير الدعم لها. وقالت السفيرة القطرية: "إن دعم مشروع القرار الفلسطيني المقدم أمامنا اليوم هو واجب إنساني وأخلاقي وقانوني".
الولايات المتحدة الأميركية
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة "لم تكن على علم مسبق، ولم يكن لها أي دور" في الانفجارات المتزامنة لأجهزة اتصال تاعبة لحزب الله في لبنان. وقال للصحفيين إن "ما نقوم به في هذه المرحلة هو جمع المعلومات"، رافضاً التعليق على الشكوك الواسعة النطاق في أن إسرائيل "تقف وراء التفجيرات"، وخصوصاً أنها تتبادل إطلاق النار بانتظام مع حزب الله منذ بدء الحرب في غزة. وقال ميلر إن الرسالة الأميركية لإيران "تظل بدون تغيير"، مضيفاً قوله: "نحضّ إيران على عدم استغلال أي حادثة لمحاولة مفاقمة عدم الاستقرار وتصعيد التوترات في المنطقة". وأكد ميلر: "نريد أن نرى حلاً دبلوماسيا للنزاع بين إسرائيل وحزب الله". وتابع: "نريد أن نرى اتفاقاً يسمح لعشرات الآلاف من الإسرائيليين الذين نزحوا من منازلهم وعشرات الآلاف من اللبنانيين الذين نزحوا من منازلهم بالعودة إلى ديارهم". لكنه اعتبر أن حزب الله الذي تصنفه الولايات المتحدة "منظمة إرهابية"، يشكل هدفاً عسكرياُ مشروعاً، من دون أن يؤكد تورط إسرائيل في الانفجارات. وقال إن "الأعضاء الإرهابيين في أي منظمة إرهابية هم أهداف مشروعة للدول لشن عمليات ضدهم". من جهته، أجرى وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، محادثات هاتفية مع نظيره الإسرائيلي، يؤاف غالانت، مذكراً إياه بـ"أهمية تقليص التوترات عبر الدبلوماسية" لتجنب اندلاع نزاع إقليمي، بحسب ما أعلن البنتاغون.
قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، خلال الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول فلسطين، لبحث مشروع قرار يطالب إسرائيل بأن تنهي "وجودها غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة"، إن تبني قرار أحادي الجانب "يفسر بشكل انتقائي جوهر رأي محكمة العدل الدولية" لا يعزز التقدم نحو حل الدولتين، مضيفة أن القرار المقترح يعزز "الفكرة الخاطئة بأن تبني نص هنا في نيويورك يمكن أن يحل بطريقة ما، أحد أكثر التحديات الدبلوماسية المزمنة تعقيداً في عصرنا". وقالت إن حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يجب أن يتحقق من خلال المفاوضات بين الطرفين، على أساس بعض المبادئ الأساسية، بما في ذلك مفهوم الأرض مقابل السلام، الذي قالت إنه لم يذكر في مشروع القرار. وذكرت أن القرار يفشل، من بين أمور أخرى، في الاعتراف بأن حماس، "منظمة إرهابية، تمارس حاليا السلطة والسيطرة والنفوذ في غزة وترفض معالجة حقيقة مفادها أن إسرائيل، الدولة العضو في الأمم المتحدة، لها ببساطة الحق في حماية شعبها والدفاع عنه من أعمال الإرهاب أو العنف". وحثّت الدول الأعضاء على التصويت ضد مشروع القرار والانضمام إلى الولايات المتحدة في الضغط على الإسرائيليين والفلسطينيين لإعادة الالتزام بالعمل الجاد المتمثل في المفاوضات المباشرة "والضغط على حماس للقبول بالصفقة المطروحة على الطاولة" بشأن غزة.
العالم
قالت وكالة الأونروا في بيان مقتضب على منصة "إكس": "تتدهور الأوضاع الصحية في غزة بشكل متزايد يوماً بعد يوم، حيث تشكل الحشرات والقوارض خطراً على الصحة من خلال نشر الأمراض مما يهدد صحة الناس". وأضافت: "تعمل فرق الأونروا على دعم العائلات النازحة في الملاجئ، بهدف منع هذه الآفات من اجتياح المساحات المكتظة التي يعيشون فيها".
أعلن مكتب ممثل الاتحاد الأوروبي (الضفة الغربية، وقطاع غزة، الأونروا) في بيان عن توقيع اتفاقية منحة بين الاتحاد الأوروبي وألمانيا والسلطة الفلسطينية بقيمة 6 ملايين يورو لبناء 12 مشروعاً جديداً للبنية التحتية الاجتماعية والعامة في المنطقة "ج" من الضفة الغربية.
استأنفت الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول فلسطين، أعمالها اليوم لبحث مشروع قرار يطالب إسرائيل بأن تنهي "وجودها غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة" خلال 12 شهراً، وذلك بعد فتوى محكمة العدل الدولية بشأن الآثار القانونية الناجمة عن سياسات إسرائيل وممارستها في فلسطين. مشروع قرار الجمعية العامة، المقدم من عدة دول منها بلدان عربية، ويطالب وفق نسخته الأخيرة بـ: أن تنهي إسرائيل- دون إبطاء - وجودها غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة في غضون مدة أقصاها 12 شهراً من تاريخ "اتخاذ القرار"، وأن تمتثل إسرائيل دون إبطاء لجميع التزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك على النحو الذي تنصّ عليه مـحكمة العدل الدولية وبأن تقوم إسرائيل بجملة أمور منها: "سحب جميع قواتها العسكرية من الأرض الفلسطينية المحتلة؛ إنهاء سياساتها وممارساتها غير القانونية بما في ذلك الوقف الفوري لجميع الأنشطة الاستيطانية الجديدة وإجلاء جميع المستوطنين من الأرض الفلسطينية المحتلة وتفكيك أجزاء الجدار الذي شيدته إسرائيل؛ إعادة الأراضي وغيرها من الممتلكات غير المنقولة؛ وجميع الأصول التي تم الاستيلاء عليها منذ بدء احتلالها عام 1967، السماح لجميع الفلسطينيين الذين نزحوا أثناء الاحتلال بالعودة إلى أماكن إقامتهم الأصلية؛ عدم إعاقة الشعب الفلسطينية عن ممارسة حقه في تقرير المصير بما في ذلك حقه في إقامة دولة مستقلة ذات سيادة على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة. وبناءً على طلب المندوب الفلسطيني، أحد مقدمي مشروع القرار، قرر رئيس الجمعية العامة تعليق مداولات الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة في الحادية عشرة صباحاً غداً الأربعاء للتصويت على مشروع القرار. وقال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيليمون يانغ، إن استئناف الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة يشكل فرصة للتأمل والحوار، و"فرصة لإيجاد حل دائم للمشكلة الفلسطينية القديمة". وأضاف: "في مداولاتنا، لا ينبغي لنا أن نغفل عن الأرواح العديدة التي أزهقت، والتحديات الإنسانية الهائلة، وتدمير البنية الأساسية التي لا تزال تحدث، وخاصة في غزة خلال الأشهر القليلة الماضية". وأعرب عن أمله في أن يحدث الاجتماع فرقاً إيجابياً في حياة العديد من الأشخاص الذين ما زالوا يعانون في هذه المنطقة "والذين يتطلعون إلينا لاتخاذ القرارات الصائبة في هذه الدورة الخاصة الطارئة".
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد طلبت الفتوى من محكمة العدل الدولية التي صدرت يوم 19 تموز/ يوليو وخلصت إلى أن: "استمرار وجود إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة غير قانوني، وأنها ملزمة بإنهاء هذا الوجود غير القانوني بأسرع ما يمكن؛ والوقف الفوري لجميع الأنشطة الاستيطانية الجديدة وإجلاء جميع المستوطنين من الأرض الفلسطينية المحتلة؛ وبجبر الضرر اللاحق بجميع الأشخاص الطبيعيين أو الاعتباريين المعنيين في الأرض الفلسطينية المحتلة؛ وأن جميع الدول ملزمة بعدم الاعتراف بشرعية الوضع الناشئ عن هذا الوجود غير القانوني؛ وأن المنظمات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة، ملزمة بعدم الاعتراف بشرعية الوضع الناشئ عن هذا الوجود، وأن على الأمم المتحدة، وخاصة الجمعية العامة التي طلبت الفتوى ومجلس الأمن؛ النظر في سبل وإجراءات إنهاء وجود إسرائيل غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة بأسرع ما يمكن". ومشروع القرار مقدم من عدد من الدول منها الأردن والبحرين وتركيا والجزائر وجيبوتي والسودان والعراق وعُمان وقطر والكويت وليبيا ومصر والمغرب والسعودية وموريتانيا ودولة فلسطين.
قالت مجموعة التعليم العالمية وائتلاف حماية الضفة الغربية في بيان مشترك، إن خطاً أحمراً آخر تم تجاوزه في سياق "العنف العدواني المتزايد من قبل المستوطنين الإسرائيليين" في الضفة الغربية المحتلة عندما هاجمت مجموعة منهم مدرسة عرب الكعابنة الأساسية في المعرجات شمال غرب أريحا.
صرّحت مديرة دائرة العلاقات الخارجية والإعلام في الأونروا، تمارا الرفاعي، بأنه: "لا يوجد مكان آمن في غزة. وبالتالي فإن الادعاء بأن الناس قد يجدون الأمان في مكان ما ويغادرون منطقة العمليات العسكرية هو ادعاء كاذب. ما رأيناه في غزة هو أن 1.9 مليون من سكان غزة، أي أكثر من 90٪ من إجمالي السكان، نزحوا قسراً بشكل متكرر منذ بداية الصراع. وفي كل مرة يذهبون إلى مكان ما، لأنهم يتلقون ما يسمى بإخطارات الإخلاء، والتي في الواقع إخطارات نزوح قسري، يغادرون بكل ما يمكنهم أخذه معهم. ودائماً ما يكون أقل مما كانوا يحملونه من قبل، سواء كانت ممتلكات أو حتى أفراد الأسرة. يغادرون بكل ما تبقى لديهم. يذهبون إلى مكان ما. وهذا ليس آمناً. وبالتالي، قلنا مراراً وتكراراً أنه لا يوجد مكان آمن في غزة. وفقط وقف إطلاق النار من شأنه أن يسمح باستجابة حقيقية للمساعدات، واستجابة إنسانية. الآن، تظل الأونروا أكبر منظمة إنسانية تشارك في أكبر استجابة إنسانية، ولو من خلال إدارة ملاجئنا وتوزيع الطعام والفراش ومياه الشرب النظيفة، والآن حملة شلل الأطفال. ولكن في الواقع، حتى هذه الاستجابة الإنسانية ليست سوى قطرة في بحر من احتياجات سكان غزة. لقد مر عام تقريبًا من القتال المستمر والإخلاء القسري المتواصل والنزوح القسري. لقد فقد الناس كل شيء من أفراد الأسرة إلى المنازل إلى التعليم لمعظم أطفال غزة خلال العامين الماضيين. وأيضاً بالنسبة لأولئك الذين لم يُقتلوا ولكن أصيبوا، فإن الأمر سيستغرق سنوات حتى تلتئم إصاباتهم، ناهيك عن صدماتهم النفسية".
قال المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، إن السلطات الإسرائيلية أوقفت منح التأشيرات لرؤساء وموظفي منظمات المجتمع المدني الدولية. وذكر أن هذه المنظمات ظلّت تقدم، ولسنوات عديدة، المساعدات الإنسانية للأشخاص المحتاجين بالشراكة الوثيقة مع الأمم المتحدة. وفي منشور على موقع "إكس"، قال لازاريني: "تعمل حكومة إسرائيل، على نحو متزايد، على التخلص التدريجي من تمثيل المنظمات الإنسانية أو تلك التي تعمل على الإبلاغ عن فظائع هذه الحرب وتأثيرها على المدنيين". ومع استمرار تزايد الاحتياجات الإنسانية، أكد لازاريني الحاجة إلى وجود المزيد من العاملين في المجال الإنساني، وليس أقل، ولكن "العكس يحدث الآن في غزة والضفة الغربية"، حسبما قال. وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي لتضيف إلى الحظر المستمر على دخول وسائل الإعلام الدولية لتغطية الأحداث، بحرية، من داخل غزة، "في وقت لا يُسمح فيه لعدد من كبار المسؤولين في الأمم المتحدة بزيارة غزة و/ أو يُمنعون من السفر إلى الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية". واختتم بيانه بالقول: "تُمنع المنظمات الإنسانية ووسائل الإعلام الدولية من القيام بعملها بشكل صحيح. يجب أن يتوقف ذلك ويجب رفع القيود. دعونا نقوم بعملنا بما في ذلك في الأونروا".
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن فريقاً تابعاً له تمكن، اليوم الثلاثاء، من الوصول إلى شمال غزة لأول مرة منذ أربعة أسابيع. وحذر من أن الوصول إلى الشمال يظل محدوداً للغاية بالنسبة لعمال الإغاثة من الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى. وفي آخر تحديث أصدره المكتب اليوم، أوضح أنه كان يقود بعثة تقييم مشتركة بين الوكالات إلى مدينة غزة، مضيفاً أن الفريق لم يتمكن من الوصول إلى الشمال إلا بعد أن أُجبر على الانتظار لأكثر من خمس ساعات قبل نقطة التفتيش الإسرائيلية على الطريق الساحلي وعندها. وأضاف أنه خلال النصف الأول من هذا الشهر، من بين ما يقرب من 50 مهمة تقودها سبع وكالات مختلفة تابعة للأمم المتحدة ــ والتي تم تنسيقها بالكامل مع السلطات الإسرائيلية ــ لم يتمكن سوى ربعها من العبور إلى الشمال عبر نقاط التفتيش الإسرائيلية على طول وادي غزة. وأوضح المكتب الأممي أنه حتى عندما تمكنت هذه البعثات من العبور، فإنها غالباً ما واجهت عقبات على طول الطريق. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إنه تم إيقاف بعض القوافل تحت تهديد السلاح، أو إطلاق النار عليها، أو إجبارها على الانتظار لساعات وسط منطقة حرب. ونبّه إلى أن هذه الحوادث شكلت مخاطر غير مقبولة على سلامة موظفي الأمم المتحدة ومنعت تلك البعثات من إكمال عملها. وشدد على أن عدم تسهيل البعثات الإنسانية يؤدي إلى حرمان الفلسطينيين في غزة من الغذاء والمياه والمأوى والصحة وغيرها من الخدمات الأساسية لبقائهم على قيد الحياة. وأوضح أن الناس في غزة يحتاجون إلى المزيد من الإمدادات، بما في ذلك المواد الأساسية مثل الصابون، لدخول القطاع. وقال إنه يتعيّن أيضاً أن تصل هذه السلع والخدمات الإنسانية إلى جميع أنحاء غزة، حيثما دعت الحاجة إليها. وشدد على أنه يجب أن تكون الضمانات الأمنية المقدمة لمنظمات الإغاثة والبعثات الإنسانية موثوقة ومحترمة بالكامل دون استثناء.