يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
18/9/2024
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على قطاع غزة، لليوم الـ348 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف - اليوم الأربعاء - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى. وواصلت قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح، وعدة محاور من غزة وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروّعة. وارتقى 8 شهداء على الأقل وأصيب آخرون جرّاء قصف طائرات الاحتلال مدرسة إبن الهيثم والتي تؤوي نازحين في محيط مفترق الشجاعية شرقي مدينة غزة. وانتشلت طواقم الإسعاف أربعة شهداء من منطقة خربة العدس شمالي مدينة رفح. واستهدفت طائرة صهيونية مسيّرة سيارة مدنية BWD بيضاء اللون أمام مستشفى الصليب الأحمر على شاطئ بحر رفح. وارتقى شهيدان وأصيب 8 آخرون جرّاء قصف الاحتلال منزلاً في شارع وادي العرايس في منطقة الزيتون جنوب شرق مدينة غزة. كما استشهد وأصيب عدد من المواطنين في قصف إسرائيلي لمنزلين في رفح وخانيونس جنوب قطاع غزة. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين ونادي الأسير الفلسطيني بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي، شنّت منذ يوم أمس وحتى صباح اليوم الأربعاء، حملة اعتقالات وعمليات تحقيق ميداني واسعة طالت 40 مواطناً على الأقل من الضفة الغربية، بينهم أسرى سابقون. وتركزت عمليات الاعتقال والتحقيق الميداني في محافظتي سلفيت، والخليل، فيما تزال الحملة العسكرية مستمرة في مخيم الفوار، ولم يتسنّ لنا التأكد من كافة حالات الاعتقال. ورافق عمليات الاعتقال اعتداءات وتهديدات بالإضافة إلى الضرب المبرح بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين. فيما شهدت بلدتي حوسان وواد فوكين عمليات تحقيق ميداني للعشرات من المواطنين، أفرج عنهم لاحقاً. يشار إلى أن عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء الشعب الفلسطيني، يرتفع إلى أكثر من 10 آلاف و800 مواطن من الضفة الغربية بما فيها القدس. من الجدير ذكره أن قوات الاحتلال تواصل التصعيد من حملات الاعتقال في الضفة الغربية، والتي تشكل أبرز السياسات الثابتة، والممنهجة التي تستخدمها قوات الاحتلال، بهدف تقويض أي حالة مواجهة متصاعدة، كما أنها من أبرز أدوات سياسة (العقاب الجماعي) التي تشكل كذلك أداة مركزية لدى الاحتلال في استهداف المواطنين.
https://www.facebook.com/photo/?fbid=491608447172443&set=a.1092860420713...
هاجم مستعمرون، اليوم الأربعاء، قرية المغير شمال رام الله، وأحرقوا أراضي زراعية. وأفادت مصادر محلية، في القرية بأن مجموعة من المستعمرين هاجمت أطراف القرية من الجهة الشرقية، وأشعلت النار بمساحات واسعة من الأراضي الزراعية، بعضها مزروع بأشجار الزيتون، ما أدى إلى احتراق عشرات منها. وقالت المصادر، إن قوات الاحتلال استدعت سيارات إطفاء للسيطرة على الحريق.
ارتقى 8 شهداء على الأقل وأصيب آخرون جرّاء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي مدرسة إبن الهيثم والتي تؤوي نازحين في محيط مفترق الشجاعية شرقي مدينة غزة. كما استهدفت طائرة صهيونية مسيّرة سيارة مدنية BWD بيضاء اللون أمام مستشفى الصليب الأحمر على شاطئ بحر رفح، وانتُشل شهيد و12 إصابة بالمكان.
رحب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الأربعاء، باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشروع قرار قدمته دولة فلسطين، يطالب إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بإنهاء "وجودها غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة" خلال 12 شهراً. واعتبر حصول مشروع القرار الفلسطيني، على تصويت ثلثي أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، اجماعاً دولياً على عدالة القضية الفلسطينية وانتصاراً لحق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة. وأكد أهمية القرار، الذي استند إلى القانون الدولي وفتوى محكمة العدل الدولية وهي الجهاز القضائي الرئيسي للأمم المتحدة، التي أكدت عدم مشروعية وجود إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وثمن الرئيس، مواقف الدول التي صوتت لصالح القرار ووقفت إلى جانب الحق الفلسطيني، ودعاها إلى اتخاذ إجراءات فردية وجماعية لإلزام إسرائيل بتنفيذ القرار الذي يطالبها بالامتثال دون إبطاء لجميع التزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك سحب جميع قواتها العسكرية من الأرض الفلسطينية المحتلة، وإنهاء سياساتها وممارساتها غير القانونية بما في ذلك الوقف الفوري لجميع الأنشطة الاستيطانية الجديدة وإجلاء جميع المستوطنين من الأرض الفلسطينية المحتلة والسماح لجميع الفلسطينيين الذين نزحوا أثناء الاحتلال بالعودة إلى أماكن إقامتهم الأصلية، وعدم إعاقة الشعب الفلسطيني عن ممارسة حقه في تقرير المصير بما في ذلك حقه في إقامة دولة مستقلة ذات سيادة على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة. وأشار إلى أن هذا القرار له أهمية خاصة، كونه اعتمد في لحظة تاريخية، حيث تجلس فلسطين لأول مرة في مقعد رسمي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حسب الترتيب الأبجدي للدول الأعضاء. وشدد الرئيس على أن الإجماع الدولي على هذا القرار يجدد الامل لدى الشعب الفلسطيني، الذي يتعرّض لعدوان شامل وإبادة جماعية في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، بتحقيق طموحاته بالحرية والاستقلال وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة، بعاصمتها القدس الشرقية. وأصدر تعليماته للفريق الوطني المكلف بمتابعة هذا الملف، للعمل على تنفيذ بنود القرار.
أعلنت وزارة الصحة بغزة في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جرّاء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ348 على قطاع غزة، أن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب مجزرتين ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 20 شهيد و54 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية. وقالت لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 41272 شهيداً و95551 إصابة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
سيّرت وزارة الصحة الفلسطينية من مستودعاتها في نابلس، اليوم الأربعاء، خمس شاحنات أدوية ومستلزمات طبية إلى قطاع غزة. وقال مدير عام المستودعات بوزارة الصحة، صالح ثوابتة، إنه بتوجيهات من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ورئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، وبإشراف وزير الصحة، ماجد أبو رمضان "تمكنا للمرة الأولى منذ بداية العدوان على غزة، من التنسيق لإرسال خمس شاحنات محملة بالأدوية والمستلزمات الطبية من مستودعات الوزارة المركزية إلى مستشفيات الوزارة في المحافظات الجنوبية". وأعرب عن أمله في أن تساهم هذه الشحنة في تخفيف المعاناة عن الأهالي في قطاع غزة، مضيفاً أن الشاحنات الخمس محملة بأدوية ومستهلكات طبية مخصصة لمن يعانون إصابات بالعظام، إضافة إلى مضادات حيوية ومواد لغسيل الكلى ومستلزمات طبية أخرى. وأكد ثوابتة، أنه سيتم إرسال خمس شاحنات أخرى الأسبوع المقبل، على أمل استمرار نقل الأدوية إلى مستودعات الوزارة في قطاع غزة.
احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، عدداً من كادر الهيئة التدريسية في مدرستين بقرية الجبعة جنوب غرب بيت لحم. وأفادت مديرية التربية والتعليم في محافظة بيت لحم لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال احتجزت عدداً من معلمي ومعلمات مدرستي توافق المختلطة الثانية، وذكور الجبعة الثانية على الحاجز العسكري المنصوب على مدخل القرية الرئيسي، قبل أن يتم إطلاق سراحهم بعد بدء الدوام المدرسي.
انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، من مخيم الفوار جنوب الخليل، عقب اقتحام استمر منذ فجر اليوم، تخلله تنفيذ عمليات اعتقال وتنكيل واسعتين بحق المواطنين. وذكر مراسل "وفا"، أن قوات الاحتلال انسحبت من مخيم الفوار عقب اقتحام استمر لأكثر من 13 ساعة، فرضت خلالها منعاً شاملاً للتجول في كافة أرجاء المخيم، واعتلى القناصة أسطح بعض البنايات، وأطلقوا الرصاص الحي بكثافة بين الحين والآخر. وداهمت قوات الاحتلال أكثر من 70 منزلاً ومحلاً تجارياً داخل المخيم، ونكّلت بالمواطنين، وقامت بتفتيشها وإتلاف محتوياتها بشكل كامل وبطريقة متعمدة، كما قام جنود الاحتلال بسرقة أموال ومواد غذائية من منازل ومتاجر المواطنين. وأضافت مصادر محلية لـ"وفا"، أن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 30 شاباً، واحتجزتهم في منزل المواطن محمود الخطيب بعد أن أجبرت العائلة على مغادرته، وحولته إلى مركز للاعتقال والتحقيق الميداني، قبل أن تفرج عن عدد منهم وتنقل الآخرين باتجاه البرج العسكري على مدخل المخيم. كما اقتحمت قوات الاحتلال مطبعة للمواطن يزن الذيبة، واستولت على كافة معداتها، كما استولت على عدد من المركبات وحطمت زجاج عدد آخر.
شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، حملة اعتقالات واسعة طالت 22 مواطناً، واحتجزت عدداً منهم، عقب اقتحام مدينة سلفيت. وأفادت مصادر محلية، بأن الاحتلال اقتحم المدينة فجراً، وداهم العشرات من منازل المواطنين، بطريقة همجية، واعتقل عدداً من المواطنين بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها والعبث وتخريب محتوياتها.
وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال، 8 مواطنين من مخيم الفوار جنوباً، وذلك بعد مداهمات واسعة واعتداءات على سكان المخيم. وقامت قوات الاحتلال بتفتيش منازل المعتقلين وتكسير محتوياتها، كما اعتدت على عدد من المعتقلين بالضرب المبرّح قبل اقتيادهم إلى جهة غير معلومة. وفي إطار عمليات الاقتحام، اعتلى جنود الاحتلال سطح منزل مواطن وحوّلوه إلى ثكنة عسكرية مؤقتة.
وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً بعد مداهمة منزله في قرية جفنا، كما اعتقلت شاباً خلال اقتحام منزله في مخيم الأمعري. وداهمت قوات الاحتلال عدة أحياء في مدينتي رام الله والبيرة، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال 18 مواطناً، في حملة مداهمات واسعة، نفذتها في قريتي حوسان وواد فوكين. وشملت الاعتقالات والاحتجازات مناطق مختلفة من المحافظة، وكان النصيب الأكبر منها في قرية حوسان غرباً، حيث تم اعتقال واحتجاز 14 مواطناً من القرية بينهم أشقاء، وأفرجت قوات الاحتلال عنهم بعد احتجازهم لعدة ساعات والتحقيق معهم وضربهم وتهديدهم، بينما أبقت على اعتقال 4 مواطنين من قرية واد فوكين غرب بيت لحم. كما قامت قوات الاحتلال بتوزيع منشورات هددت فيها بتنغيص حياة المواطنين في حوسان من خلال الاقتحامات المتكررة والاعتقالات ومداهمة المنازل، في حالة ما أسمته، استمرار "أعمال المقاومة" ورشق الحجارة وتعريض حياة المستعمرين للخطر.
كذلك، اعتقلت قوات الاحتلال مواطناً أثناء رعيه الماشية في منطقة ذراع عواد، في الأغوار الشمالية.
وفي جنين، اقتحمت قوات خاصة من جيش الاحتلال، بلدة كفر راعي، وحاصرت منزل الأسير المحرر بلال ذياب، وطالبته بتسليم نفسه عبر مكبرات الصوت، قبل أن تعتقله، ودفعت بتعزيزات عسكرية للبلدة، حيث اقتحمت عدة آليات احتلالية البلدة من المدخل الشرقي، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
اقتحم مستعمرون، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت محافظة القدس، بأن أكثر من 118 مستعمراً اقتحموا المسجد، على شكل مجموعات متتالية، وأدوا طقوساً تلمودية ورقصات وما يسمى "بالسجود الملحمي" قرب مصلى باب الرحمة.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة، بلدة دير الغصون شمال طولكرم، وجابت شوارعها وتحديداً منطقة الميدان ووسط البلدة، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بلدات رافات وبير نبالا والجيب شمال القدس المحتلة، دون أن يبلغ عن أي مداهمات لمنازل أو اعتقالات.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، منطقة بلاطة البلد و"قبر يوسف" شرق مدينة نابلس. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال مدعومة بجرافة، اقتحمت المنطقة، لتأمين اقتحام المستعمرين لمنطقة "قبر يوسف"، مشيرة إلى أن المستعمرين اقتحموا القبر وأدوا صلوات تلمودية فيه.
جرفت قوات الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الأربعاء، الطرق المؤدية إلى مكب النفايات في المنطقة الجنوبية من قرية اسكاكا شرق سلفيت، وأغلقتها بالسواتر الترابية، بهدف منع الوصول للمنطقة.
اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، على طاقم إسعاف تابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أثناء محاولته نقل حالة مرضية في مدينة نابلس. وقال الهلال الأحمر، إن "قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على طاقم الإسعاف، أثناء محاولته إخلاء حالة مرضية لطفلة في شارع عمان بمدينة نابلس".
رحبت حركة حماس، اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يطالب الكيان الإسرائيلي بإنهاء وجوده غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة. واعتبرت في بيان، اليوم الأربعاء، هذا التصويت تعبيراً عن الإرادة الدولية الحقيقية المؤيدة للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. وأكدت أن هذا القرار يعبّر عن الالتفاف الدولي حول نضال الشعب الفلسطيني وكفاحه من أجل حريته واستقلاله. وقالت إن "هذا القرار الذي يأتي بعد فتوى محكمة العدل الدولية بشأن الآثار القانونية الناجمة عن سياسات منظومة الاحتلال في فلسطين، يعدّ انتصاراً مهماً لشعبنا، وتأكيداً على حجم العزلة التي يعيشها الكيان الصهيوني الإرهابي". وأعربت الحركة عن تقديرها للدول التي صوتت لصالح القرار، ودعت لمزيد من الإجراءات والقرارات التي من شأنها أن تعزل كيان الاحتلال الفاشي، وتضغط لوقف حرب الإبادة التي يشنّها ضد الشعب الفلسطيني، والمستمرة منذ حوالي العام، دون اكتراث منه بالقرارات الأممية الداعية لوقفها.
قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إن مقاتليها في مجموعات قباطية تمكنوا من اكتشاف قوة إسرائيلية خاصة أثناء محاولة حصار أحد المنازل. وأضافت أنها تخوض معارك ضارية مع قوات العدو الإسرائيلي بمحيط المنزل المحاصر في بلدة قباطية جنوبي جنين بالضفة الغربية. كما استهدفت سرايا القدس آلية عسكرية إسرائيلية بعبوة ناسفة معدة مسبقاً حققت إصابة مباشرة.
من جهة أخرى، قالت سرايا القدس إنها استهدفت بصواريخ 107 موجّهة مقر قيادة وسيطرة لجيش الاحتلال الإسرائيلي بمدينة الزهراء جنوب محور نتساريم في غزة.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الأربعاء قرية مثلث الشهداء، واعتقلت شاباً من بلدة قباطية، جنوب جنين. وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية بعدد من الآليات العسكرية وشرعت بمداهمة المنازل، وتفتيشها وسط إطلاق نار، عرف من أصحابها أبو جواد عصاعصة، واحتجزتها بالمزل. وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اعتقلت شاباً بعد مداهمة منزله، وتفتيشه وتخريب محتوياته. قبل انسحابها من البلدة. يذكر أن قوات الاحتلال بعد ظهر اليوم، اقتحمت البلدة بعدد من الآليات العسكرية، وحاصرت منزلين وأطلقت النار على المواطنين. كما حاصرت قوات الاحتلال الاسرائيلي مساء اليوم، مبنى تربية قباطية جنوب مدينة جنين. وقالت مديرية تربية قباطية في بيان، إن قوت الاحتلال حاصرت مبنى التربية ومنعت طاقمها من مغادرته وتزامن ذلك مع حصار آليات الاحتلال لعدد من مدارس بلدة قباطية ما أعاق خروج الطلاب منها والعودة إلى منازلهم بعد انتهاء الدوام.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد الفتى حسن يوسف حسن الشاعر (17 عاماً) ، فجر اليوم الأربعاء، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب بلدة نعلين غرب رام الله. وأشارت مصادر محلية، إلى أن الشهيد الشاعر من بلدة حبلة جنوب قلقيلية، وأن الاحتلال احتجز جثمانه. كما أنه البكر لعائلته التي تسكن مدينة أريحا، وله شقيقتين وشقيق آخر، وبحسب عائلته فإنه كان متوجهاً إلى زيارة أصدقاءه بمدينة رام الله وباستشهاد الفتى الشاعر، ترتفع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية بما فيها القدس منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 706 بينهم 160 طفلاً، و10 نساء، و9 مسنين.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الأربعاء، عدة قرى في محافظة نابلس. وأفادت مصادر محلية وأمنية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت قرى تل شمال غرب نابلس، وقريوت ومادما جنوبها، وبرقة شمال غرب نابلس. وأضافت المصادر بأن قوات الاحتلال منعت حركة المواطنين، وجابت الشوارع وأعاقت حركة المركبات، فيما لم يبلغ عن مداهمات لمنازل أو إصابات. كما أغلقت قوات الاحتلال، مساء اليوم، شارع روجيب شرق نابلس بالسواتر الترابية. وأفادت مصادر محلية، بأن آليات احتلالية وجرافة عسكرية اقتحمت المنطقة الشرقية، وشرعت الجرافة بإغلاق شارع روجيب بالسواتر الترابية. وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال منعت المركبات والمواطنين من الاقتراب من الشارع.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد الحكيم زياد محمد الدلو داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي. وقالت الوزارة في بيان، اليوم الأربعاء: إن قوات الاحتلال اختطفت الحكيم الدلو أثناء تأديته لواجبه الإنساني في مجمع الشفاء الطبي بتاريخ 18 آذار/ مارس 2024. وأدانت الوزارة هذه الجريمة البشعة بحق الطواقم الطبية الفلسطينية، وعدّت استهداف الكوادر الصحية أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني ولكل المواثيق الدولية. وناشدت المؤسسات الأممية والحقوقية التدخل الفوري للكشف عن مصير العشرات من الكوادر الصحية الفلسطينية الذين اختطفوا من داخل المستشفيات أثناء تأديتهم واجبهم الطبي والإنساني. وأكدت أن استمرار هذه الانتهاكات بحق العاملين في المجال الصحي يُعد استهدافاً ممنهجاً للشعب الفلسطيني ومؤسساته، مشددة على ضرورة مساءلة الاحتلال أمام المجتمع الدولي على جرائمه بحق الطواقم الطبية والمدنيين.
استشهد الطفل هاني مجدي الكري (16 عاماً) وأصيب شاب، مساء اليوم الأربعاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة. وأفادت مصادر محلية، بأن وحدة خاصة من جيش الاحتلال اقتحمت المخيم لتنفيذ حملة اعتقالات، وأطلقت الرصاص الحي صوب المواطنين بعد انكشاف أمرها، ما أدى إلى استشهاد الطفل متأثراً بإصابته الحرجة بالرصاص في الصدر، وإصابة شاب. وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية إلى المخيم، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أطلق خلاله جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع. وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت 5 شبان من المخيم، بينهم الصحفي صهيب مسالمة.
اقتحم مستعمر، الليلة، خربة شعب البطم بمسافر يطا جنوب الخليل. وقال الناشط، أسامه مخامرة، إن مستعمراً مسلحاً يرتدي زي جيش الاحتلال الإسرائيلي، اقتحم الخربة، وقطع الأسلاك الشائكة ومزروعات، خلال جولة تخريبية في أراضي المواطنين بمركبة زراعية. كما اعتدى مستعمرون على شاب في قرية خلة الضبع بمسافر يطا. وذكر مراسل "وفا"، أن مستعمرين بحماية جنود الاحتلال اعتدوا بالضرب المبرّح على الشاب محمد دبابسة في قرية خلة الضبع بمسافر يطا، ما تسبب بإصابته بجروح ورضوض، نقل على إثرها إلى المستشفى من قبل طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني.
استولت سلطات الاحتلال، اليوم الأربعاء، على مئات الدونمات من أراضي طوباس والأغوار الشمالية. وأفاد مسؤول ملف الأغوار بمحافظة طوباس، معتز بشارات، بأن قوات سلطات أصدرت أمراً بالاستيلاء على 742 دونماً من أراضي طوباس وتياسير وبردلة.
قالت محافظة القدس، اليوم الأربعاء، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي نفذت 320 عملية هدم، بينها أكثر من 87 في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023. وأضافت المحافظة في اتصال هاتفي مع "وفا"، أن كل عملية هدم تتضمن هدم أكثر من منزل ومنشأة تجارية، ما يترتب عليه تشريد آلاف المواطنين. وأوضحت أن هناك أكثر من 30 ألف عقار في القدس، مهدد بالهدم، الأمر الذي سيؤدي إلى تشريد وإلحاق خسائر اقتصادية بحياة نحو 100 ألف مقدسي. ولفتت إلى أن الاحتلال يسارع في تنفيذ عمليات الهدم، وأن عدداً من المنازل والمنشآت جرى هدمها دون إخطار، أو دون انتظار قرار "قضائي" بشأن الهدم. وبيّنت المحافظة أن بلدة سلوان خاصة تتعرض لاستهداف ممنهج، خاصة أحياء البستان ووادي الربابة، ووادي قدوم لقربها من المسجد الأقصى، ولتنفيذ مخططات الاحتلال بهدمها لإنشاء ما يسمى بالحدائق التوراتية. وأشارت إلى أن عمليات الهدم لا تقتصر على المناطق داخل جدار الفصل والتوسع العنصري، بل أنها طالت كل من بلدات حزما وعناتا والرام، وذلك لتمرير مشاريع مخططات استعمارية لشق وتوسعة المستعمرات في القدس.
جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاربعاء، أراضي زراعية في قرية حوسان غرب بيت لحم. وأفاد رئيس مجلس قروي حوسان، جمال سباتين، لمراسل "وفا"، بأن قوات الاحتلال جرفت أراضي مزروعة بأشجار الزيتون في منطقة "وادي الغويط" الواقعة بين بلدة نحالين وحوسان، تقدر مساحتها حوالي 6 دونمات، تعود لمواطنين من عائلات مختلفة في القرية.
إسرائيل
سمح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بنشر أسماء ثلاثة مقاتلين إسرائيليين من كتيبة "شاكيد" التابع للواء جفعاتي ومسعفة ، حيث قتلوا جراء تفجير مبنى في جنوب قطاع غزة. ومن بينهم؛ نائب قائد سرية في كتيبة "شاكيد"، ومسعفة وتعتبر المجندة الإسرائيلية الأولى التي تقتل جراء القتال في قطاع غزة. وفي الحادث الخطير الذي قتل فيه الأربعة، أصيب خمسة مقاتلين آخرين من نفس الكتيبة بطرق مختلفة: أصيب ضابط مقاتل ومقاتلان آخران بجروح خطيرة، كما أصيب مقاتلان بجروح متوسطة. بالإضافة إلى ذلك، وفي حادث آخر، أصيب ضابط مقاتل في دورية "جفعاتي" بجروح خطيرة خلال معركة جرت في جنوب قطاع غزة. وتم إجلاء المقاتلين الجرحى لتلقي العلاج الطبي في أحد المستشفيات، كما تم تبليغ عائلاتهم. وفي تفاصيل الحادث، دخلت قوة من كتيبة "شاكيد" إلى حي تل السلطان لتمشيط مبنى وفحص إذا تواجد به مسلحين وأسلحة، وفجأة يحدث الانفجار. ويحقق الجيش الإسرائيلي إن كان الحديث يدور عن منزل مفخخ، أو منطقة متفجرات انفجرت بعد دخول المقاتلين.
قال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريش، تعليقاً على إعلان مقتل 4 عسكريين في رفح "إنه صباح صعب ومؤلم". وأضاف "علينا مواصلة القتال حتى النصر لضمان أمن مواطنينا في الجنوب والشمال وإعادة المخطوفين".
ذكر موقع "والا" الإسرائيلي، أن وزير الدفاع الإسرائيلي، يؤاف غالانت، أجرى قبل دقائق من تفجير الأجهزة في لبنان اتصالاً هاتفياً بنظيره الأميركي، لويد أوستن. ونقل الموقع عن مسؤول أميركي أن غالانت أبلغ أوستن، أن إسرائيل ستنفذ عملية صعبة في لبنان قريباً. وأضاف المسؤول أن غالانت رفض تزويد أوستن بمزيد من التفاصيل بشأن الهدف وكيفية التنفيذ.
قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يؤاف غالانت، اليوم الأربعاء، إن "مركز الثقل ينتقل باتجاه الشمال، من خلال تحويل الموارد والقوات"، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي بات في خضم مرحلة جديدة من الحرب، فيما ألمح هو ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، إلى أن تنفيذ إسرائيل، التفجيرات بلبنان، أمس واليوم. جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها غالانت، أثناء زيارته لقاعدة "رمات ديفيد" العسكرية الجوية، حيث "استمع إلى شرح من قائد القاعدة، وقادة السرايا عن النشاط العملياتي خلال الفترة الأخيرة في كافة جبهات الحرب"، بحسب بيان صدر عن وزارة الأمن الإسرائيلية، مساء اليوم. وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم، في كلمة مصورة مقتضبة، بعد سلسلتي الانفجارات في أجهزة اللاسكي في لبنان: "قلت سابقاً إننا سنعيد سكان الشمال إلى منازلهم بأمان، وهذا ما سنفعله بالضبط". فيما قال غالانت، إن "مركز الثقل يتجه شمالاً، والمعنى أننا نقوم بتحويل القوّات والموارد والطاقة نحو الشمال، ولم ننسَ المختطفين (الرهائن الإسرائيليين في غزة) ولم ننس مهامنا في الجنوب، هذا واجبنا، ونحن نقوم به في الوقت نفسه". وأضاف أن "هذا الإجراء تنفذه كافة الجهات؛ والمهمة واضحة وبسيطة، وهي إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان". وتابع: "أعتقد أنه عندما تنظر إلى صورة الوضع، فإن الجيش الإسرائيلي قد حقق إنجازات ممتازة، مع (جهاز الأمن الإسرائيلي العام) الشاباك، ومع الموساد، على جميع الهيئات وفي جميع الأطر، وكانت النتائج مبهرة للغاية". وأضاف غالانت: "نحن نعلم مدى أهمية تنفيذ الأمور في هذا الوقت بالتعاون الوثيق، وهذا يحدث أولاً بين جميع اللاعبين داخل الجيش الإسرائيلي، جنباً إلى جنب مع المنظمات الأخرى، وأيضاً على مستوى كبار القادة". وذكر أن "هناك تنسيقاً كاملاً ووحدة في ما يتعلق بتحقيق الأهداف: رئيس الحكومة، ورئيس الأركان، ورئيس الشاباك، ورئيس الموساد، ووزير الأمن؛ كل ما يمثلونه، كل شيء بطريقة مشتركة مخصص لهدف واحد؛ إعادة السكان". وأضاف: "أقدر أننا في بداية فترة جديدة ضمن هذه الحرب، وعلينا أن نتكيّف، وهذا ينطبق على الجميع، وبالتأكيد على أولئك الذين في الجو، أو الذين يسيطرون على ما في الجو، لأن الموقف هنا أقوى (بهذه الحال)". وقال: "إنها ليست حماس، إنها شيء آخر وعلينا أن نستعد لهذا الأمر، بشكل صحيح، وأن نأخذ ذلك في الاعتبار". وأكد: "نحن بحاجة إلى الثبات، وهذه الحرب تتطلب شجاعة كبيرة وتصميماً ومثابرة... نحن ماضون في إكمال مهامنا على كافة الجبهات". وبحسب بيان صدر عن الجيش الإسرائيلي، فقد "أجرى هليفي، اليوم الأربعاء، تقييماً للوضع في القيادة الشمالية، ووافق على خطط الهجوم والدفاع للجبهة الشمالية". من جهته قال هليفي: "نحن مصممون جداً على خلق الظروف الأمنية التي تعيد السكان إلى منازلهم، بمستوى أمني عالٍ، ونحن على استعداد للقيام بكل ما هو مطلوب حقاً، لتحقيق هذه الأمور". وأضاف: "نحن نقاتل في غزة منذ ما يقرب من عام"، مشيراً إلى "هدفين رئيسيين طوال الحرب: تفكيك حماس وإعادة المختطفين"؛ كما عد أنه تم "إنجازات كثيرة، ولا يزال أمامنا الكثير لنتقدم إليه". وتابع: "لدينا العديد من القدرات التي لم نقم بتفعيلها بعد، وقد رأينا بعض الأشياء هنا، ويبدو لي أننا مستعدون جيداً، ونقوم بإعداد هذه الخطط للمضي قدماً". وذكر أن "القاعدة هي أنه في كل مرة نعمل في مرحلة معينة، تكون المرحلتان التاليتان جاهزتين للمضي قدماً بقوة، وفي كل مرحلة يجب أن يكون الثمن لدى حزب الله باهظاً".
نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن مصادر مطلعة، فيما يخص عملية التفجير في لبنان، قولها إن "الهدف الإستراتيجي كان الردع". ووفقاً للمصادر، فإنه "لم يحدث من قبل أن ضربوا هذا العدد من المسلحين في دقيقة واحدة. لكن الهدف لم يكن القتل". من جانبها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن "تفجير أجهزة الاتصال بلبنان هو عمل غير حكيم، وهو عرض للتكتيكات بدون استراتيجية، إنها صورة مرآة لإسرائيل هذه الأيام، للأفضل أو للأسوأ: دولة ناشئة عنيفة ومشوهة".
قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي نقل الفرقة 89 (فرقة نظامية تضم كتائب مظليين وقوات كوماندوز) من قطاع غزة إلى المنطقة الحدودية مع لبنان مع تزايد التوتر على الجبهة الشمالية بعد تفجير أجهزة اتصال حزب الله. جاء ذلك بحسب ما كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، مشيرة إلى حالة قصوى من الاستنفار في صفوف الجيش، وذكرت أنه "كان من المقرر أن تواصل الفرقة القتال في قطاع غزة، لكن في الساعات الأخيرة تقرر تحويلها شمالاً".
قبلت المحكمة العليا الإسرائيلية، التماساً قدمته جمعيات حقوقية ضد ظروف الاعتقال في معسكر "سديه تيمان"، وأمرت بتحسينها "بما يتوافق مع القانون".
لبنان
أكدت المقاومة الإسلامية – لبنان في بيان، اليوم الأربعاء، أنها ستردّ على العدوان الإسرائيلي الواسع الذي طاول أجهزة اتصال (بايجر)، معلنةً فصل الرد عن عمليات الإسناد لغزة. واستكمالاً لنصرة الشعب الفلسطيني في غزة، ورداً على اعتداءات العدو على القرى الجنوبية فقد أعلنت المقاومة في بيانات متتالية عن استهداف مرابض مدفعية العدو في "نافيه زيف"، موقع "حبوشيت"، مقر كتيبة السهل في ثكنة "بيت هلل" بصيلة من صواريخ الكاتيوشا وموقع "بياض بليدا" بقذائف المدفعية، وأصابوه إصابة مباشرة.
تعرّض الحرش الواقع بين بلدتي كونين وبيت ياحون قرابة العاشرة مساء اليوم، لقصف مدفعي متقطع مصدره مرابض العدو الإسرائيلي المنصوبة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي على المنطقة الواقعة بين بلدة العديسة وبلدة كفركلا للمرة الثانية بصاروخين. واستهدف القصف المدفعي بلدة الطيبة، والمنطقة الواقعة بين بلدتي ميس الجبل وبليدا. واستهدفت غارة معادية بلدة حولا. كما أغار الطيران الحربي على كفرشوبا. وحلق الطيران الاستطلاعي والمسيّر بكثافة فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، وصولاً إلى نهر الليطاني. وأغار الطيـران الحـربي على دفعتين مستهدفاً بلدة الجبين بعدد من الصواريخ. وكان الطيران قد أغار على بلدة شمع شرق صور في وقت سابق. وخرقت الطائرات الحربية الإسرائيلية جدار الصوت فوق صور وقراها. كما نفذ الطيران الحربي غارة استهدفت المنطقة الواقعة ما بين بلدتي شمع وطيرحرفا في القطاع الغربي. واستهدف العدو الإسرائيلي الأحراج قرب منطقة الشاليهات في بلدة الخيام بقنابل حارقة، وأطلق نيران رشاشاته الثقيلة فجراً، في اتجاه جبلي اللبونة والعلام في القطاع الغربي. كما استمر تحليق الطيران الاستطلاعي المعادي والمسّير، طوال الليل وحتى صباح اليوم، فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، وصولاً إلى مشارف مدينة صور. وأطلق العدو ليلاً، قنابل مضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق.
انفجر أحد الأجهزة اللاسلكية في بلدة علي النهري البقاعية ما أدى إلى سقوط جريحين. كما انفجر جهاز "بيجر" داخل سيارة في جديدة مرجعيون - مقابل المدافن. ونُقل عدداً من الجرحى إلى مستشفيات الضاحية الجنوبية إثر انفجار أجهزة "بيجر" اللاسلكية. كما انفجرت "البيجرات" القديمة داخل المنازل في الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع وبعلبك والهرمل، ونُقل عدداً من الجرحى إلى مستشفيات المنطقة نتيجة عدوان "سيبراني" جديد استهدف، إضافة إلى أجهزة "البايجر"، وسائل اتصالات لاسلكية. وأصيبت فتاة من بلدة المروانية جرّاء انفجار نظام الطاقة الشمسية في منزل ذويها. وفي راشيا والبقاع الغربي أصيب 3 أشخاص في انفجار الأجهزة في بلدة سحمر. وانفجر عدد من الأجهزة اللاسلكية نوع icom في أيادي حامليها وداخل المنازل مما تسبب في حرائق. كما احترقت دراجة نارية في إحدى بلدات قضاء صور جرّاء انفجار أحد الأجهزة. وسقط 3 جرحى داخل سيارة في جديدة مرجعيون، بعد انفجار جهاز لاسلكي كان موضوعاً في داخلها. كما سقط عدد من الجرحى، في انفجار أجهزة لاسلكية في بلدة لبايا، و9 جرحى في الهرمل بانفجار أجهزة لاسلكية، نقل 8 منهم إلى مستشفى "البتول" وجريح إلى المستشفى الحكومي. كذلك، سقط جريحين في مشاريع بلدة القاع على أثر انفجار أجهزة لاسلكية، ونقلا إلى مستشفى في مدينة بعلبك.
وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في "تحديث لحصيلة موجة التفجيرات العدوانية التي طالت أجهزة لاسلكية بعد ظهر اليوم الأربعاء، وفيها أن 14 شخصاً قد استشهدوا وأصيب أكثر من 450 شخصاً بجروح".
أعلن وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال، الدكتور فراس الأبيض، حصيلة محدثة لعدوان الخرق الأمني والتقني الذي قامت به إسرائيل بعد ظهر أمس، وذلك في مؤتمر صحافي عقده في وزارة الصحة العامة. وإستهل الوزير الأبيض كلامه طالباً "الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى"، ومتوجهاً بالشكر "الكبير للقطاع الصحي العام والخاص الذي قام بردة فعل موحدة على قدر كبير من التفاني والمسؤولية من دون أي تمييز وأي اهتمام بالشأن المادي أو الربحي، ما يعكس تلاحماً كبيراً بين أفرقاء الشعب اللبناني وأطيافه". وقال: "إن حجم الضربة كان كبيراً جداً، ولم يسبقها أي إنذار على غرار انفجار مثلاً كما حصل في فاجعة مرفأ بيروت، بل إن ما حصل أنه في خلال نصف ساعة امتلأت طوارئ المستشفيات بألفين وسبعمئة جريح، في وقت كانت الأنباء ترد إلى وزارة الصحة العامة من دون أن تتبين أسباب ما يحصل". ولفت إلى أن "هكذا أرقامًا كبيرة تربك في المطلق أي نظام صحي، ولكن خطط الطوارئ التي عملت عليها وزارة الصحة العامة والتدريبات التي نظمتها للعاملين الصحيين أثبتت جدواها ولعبت دوراً مهماً في تحقيق ردة الفعل التي تتناسب مع الوضع، بحيث تم تقديم الإسعافات المطلوبة وإنقاذ عدد كبير من الجرحى الذين كانت إصاباتهم خطرة، وبالفعل شكل عدد الشهداء أقل من إثنين بالألف من العدد الإجمالي للإصابات".
الحصيلة المحدثة
وأعلن أن حصيلة الشهداء حتى اليوم كالتالي: "إثنا عشر (12) شهيداً من بينهم طفلان، فتاة تبلغ من العمر ثماني سنوات وفتى يبلغ من العمر إحدى عشرة سنة.
- عدد الجرحى يراوح بين 2750 و2800 جريح حيث يتم التدقيق بالأسماء التي تكون قد وردت في أكثر من مستشفى في خضم عملية توزيع الجرحى. من بين الجرحى 750 في الجنوب، 150 في البقاع، 1850 في مناطق بيروت والضاحية. وهم من أعمار مختلفة.
- نحو عشرة في المئة من الجرحى، أقل من ثلاثمئة (300) بحالة حرجة جداً وجزء كبير منهم في العناية المركزة بسبب الإصابة في الوجه وتأثير ذلك على التنفس وحاجتهم إلى التنفس الإصطناعي ومعاناة عدد منهم من نزيف في الدماغ.
- 1800 جريح أي نحو ثلثي الجرحى إحتاجوا الدخول إلى المستشفى، بعكس ما حصل خلال فاجعة المرفأ عندما لم يحتاج ثلثا المصابين الإستشفاء.
- من بين الـ1800 الذين دخلوا إلى المستشفى، إحتاج أربعمئة وستون (460) منهم لعمليات إما بالعيون أو الوجه أو الأطراف ولا سيما اليد حيث أجريت عمليات متعددة لبتر اليد أو الأصابع.
- نحو مئة مستشفى شاركت في استقبال المرضى، ونقلت 1184 سيارة إسعاف 1817 جريحاً وعملت كافة بنوك الدم، حيث أمّن الصليب الأحمر وحده حوالى 200 وحدة دم".
دعم خارجي
ولفت الوزير الأبيض إلى أن "تواصلا تم من قبل دول عدة شقيقة وصديقة من خلال اتصالات أجراها وزراء الصحة في العراق ومصر وسوريا وإيران وكل من الحكومتين التركية والأردنية، وقد تم استقبال أول جزء من شحنة مساعدات عراقية هذا الصباح، مع توقع مساعدات من إيران والأردن". وبالنسبة إلى إجلاء الجرحى، أوضح الوزير الأبيض أن "حالات تم نقلها من البقاع إلى سوريا بسبب قرب المسافة شاكراً لوزير الصحة السوري فتح مستشفيات تخصصية في سوريا، وثمة حالات سيتم إجلاؤها إلى إيران إنما 92% من الحالات ستعالج في لبنان".
وختم وزير الصحة العامة شاكرًا لوسائل الإعلام "مواكبتها لتغطية تطورات الأحداث، إنما كرّر طلبه توخي الدقة في نقل المعلومات والتحقق من مصادرها في وزارة الصحة العامة ومركز عمليات طوارئ الصحة العامة. ولفت في هذا المجال إلى أن الوزارة نفت معلومات تم التداول بها أمس بدت شائعات مؤذية وجزءاً من الضخ الإعلامي السلبي".
تحدي المحافظة على الجهوزية
وردًا على أسئلة الصحافيين، رأى الوزير الأبيض أن "ثمة دلالات كبيرة بأن العدو الإسرائيلي يتجه إلى التصعيد، فيما تطالب حكومة لبنان بوقف إطلاق النار من غزة إلى لبنان". وتابع: "أن ما حصل بالأمس شكل اختباراً كبيراً نجح فيه القطاع الصحي فيما التحدي الأكبر إعادة الجهوزية إلى ما كانت عليه من خلال تعبئة المخازن وإراحة الطواقم الطبية". أما الثغرات فقد تتصل بمسألة إدارة الحشود (Crowd Control) حيث أوضح الوزير الأبيض أنه "تم تقسيم الجرحى إلى مناطق خضراء (Green Zone) ومناطق برتقالية (Orange Zone) ولكن الشوارع المحيطة بالمستشفيات غصت بالأهالي وهو ما كان يجب تفاديه لعدم إعاقة وصول سيارات الإسعاف بالسرعة اللازمة"، وأكد وزير الصحة العامة أن "الإكتظاظ خطر جداً لأنه من غير الممكن توقع ما يمكن أن يقوم به العدو في هكذا وضع".
الشرق الأوسط
جدّد ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، خلال افتتاحه أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى، اليوم الأربعاء، رفض المملكة وإدانتها الشديدة لجرائم سلطة الاحتلال الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، متجاهلة القانون الدولي والإنساني في فصل جديد ومرير من المعاناة، وأشار إلى أن المملكة لن تتوقف عن عملها الدؤوب، في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وأكد أن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون ذلك. وتوجّه بالشكر إلى الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية تجسيداً للشرعية الدولية، وحثّ باقي الدول على القيام بخطوات مماثلة.
استقبل الملك الأردني، عبد الله الثاني، في قصر الحسينية، اليوم الأربعاء، وفد اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المكلفة بالتحرك الدولي لوقف الحرب على غزة. وبحث المستجدات بالمنطقة مع الوفد، الذي يرأسه وزير الخارجية السعودي الأمير، فيصل بن فرحان، إذ أكد ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وزيادة المساعدات الإغاثية لأهالي القطاع. وحذر من تداعيات استمرار الحرب على غزة، ومن خطورة الهجمات والاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية على أمن المنطقة واستقرارها. وشدد على أهمية دور اللجنة في إبراز مواقف الدول العربية والإسلامية للمجتمع الدولي، والدفع نحو تحرك دولي لوقف الحرب على غزة، والعمل على إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.
رحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بشأن "إنهاء الوجود غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، والذي تم التصويت عليه خلال الدورة الاستثنائية الطارئة بأغلبية مطلقة، مما يؤكد حق الشعب الفلسطيني في استرجاع أراضيه المحتلة. وقال إن الإجراءات التي تتخذها قوات الاحتلال الإسرائيلية من توسع استيطاني وتغيير جغرافي تعتبر غير شرعية ولا قانونية ولا تحظى بأي اعتراف على المستوى الإقليمي أو الدولي، مشدداً على ضرورة قيام المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه تطبيق هذا القرار، وأن الأراضي الفلسطينية المحتلة ستظل جزءاً لا يتجزأ من حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة. كما جدد التأكيد على مواقف دول مجلس التعاون الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، ودعم قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن حدود الرابع من يونيو 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في الحصول على دولته.
غادرت طائرة مساعدات تابعة لسلاح الجو الملكي، اليوم الأربعاء، من نوع C130 باتجاه جمهورية لبنان وذلك في أعقاب الحادثة المؤسفة التي تعرضت لها يوم أمس، بتوجيهات ملكية. وتحمل الطائرة التي أرسلتها القوات المسلحة الأردنية بالتنسيق مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية مواد غذائية وطبية وإغاثية. وتهدف المساعدات إلى دعم القطاع الصحي في لبنان ومساعدته في تجاوز هذه الحادثة. وتعكس هذه الخطوة عمق العلاقات والروابط الأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين وتجسد حرص الأردن على تقديم الدعم والمساندة للأشقاء في لبنان في ظل هذه الظروف التي تمرّ بها.
أفاد مصدر صحفي، اليوم الأربعاء، أن هجوماً سيبرانياً طال عدد من المستوطنات الصهيونية بالإضافة الى الموقع الرسمي لإحدى شركات الطيران الصهيونية وأوضح المصدر أن الهجوم اخترق المجلس البلدي في بلدة يروحام في المنطقة الجنوبية من الأراضي المحتلة. كما تمّ اختراق المجلس المحلي لبدة يانوح - جت في عكا. كما طال الهجوم السيبراني الموقع الرسمي لشركة طيران حيفا في مطار حيفا. وتم اختراق موقع مستشفى العائلة المقدسة في مدينة الناصرة داخل الأراضي المحتلة، واختراق المجلس المحلي لمستوطنة بسمة طبعون.
الولايات المتحدة الأميركية
كشف موقع "المونيتور" الأميركي عن مصادر استخباراتية إقليمية رفيعة المستوى أن إسرائيل نفذت هجومها بأجهزة البيجر في لبنان بعد أن جمعت معلومات استخباراتية تفيد بأن اثنين من أعضاء حزب الله اكتشفا اختراق الأجهزة. وأشار الموقع إلى أن قرار تنفيذ العملية فُرض على إسرائيل بسبب هذا الخرق الاستخباراتي "قبل فوات الأوان". وذكر أن آلاف الأجهزة التي حصل عليها حزب الله فخختها إسرائيل قبل تسليمها للحزب، وأن الخطة الأصلية الإسرائيلية كانت تقضي بتفجير الأجهزة في حال اندلاع حرب شاملة مع حزب الله من أجل تحقيق تفوق إستراتيجي. وذكر الموقع، نقلاً عن المصادر ذاتها، أن إسرائيل كانت أمام 3 خيارات بعد أن همّ أحد أعضاء حزب الله بإخبار رؤسائه بشأن شكوكه. وكانت هذه الخيارات هي: شن حرب على حزب الله وتفجير الأجهزة وفقاً للخطة الأصلية، أو تفجيرها على الفور وإلحاق أكبر ضرر ممكن، أو تجاهل الأمر والمخاطرة باكتشاف الخطة. وتقرر في نهاية المطاف تنفيذ الخيار الثاني في عملية ظلت سرية حتى عن الولايات المتحدة.
حثّ وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، "جميع الأطراف" في الشرق الأوسط على تجنب "أي خطوات يمكن أن تؤدي إلى تصعيد الصراع" في غزة، بعد أن ألقى لبنان باللوم على إسرائيل في سلسلة من تفجيرات أجهزة الاستدعاء التي استهدفت أعضاء في حزب الله. وقال خلال مؤتمر صحفي في مصر، إن الولايات المتحدة "لم تكن على علم بهذه التفجيرات ولم تكن متورطة فيها". وذكر للصحفيين في المؤتمر: "ما زلنا نجمع المعلومات والحقائق"، على حد قوله. وتابع قائلاً: "نحن واضحون للغاية بشأن أهمية تجنب جميع الأطراف اتخاذ أي خطوات من شأنها أن تزيد من تصعيد الصراع في غزة". وكان بلينكن يتحدث إلى جانب وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، الذي أدان الهجمات وحذر من أن التصعيد قد يؤدي إلى "انتقال الشرق الأوسط إلى حافة حرب إقليمية شاملة".
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن إسرائيل نفذت، أمس الثلاثاء، عملية تفجير أجهزة الاتصالات (بيجر) التي يستخدمها عناصر حزب الله وأدت لاستشهاد تسعة أشخاص وإصابة المئات، عبر تفعيل مواد متفجرة كان قد تم زرعها داخل دفعة جديدة من أجهزة الـ(بيجر) المصنوعة في تايوان والتي تم استيرادها إلى لبنان. وأضافت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين أميركيين، قالت إنهم مطلعين على العملية، أن زراعة المتفجرات في الأجهزة التي طلبها حزب الله من شركة غولد أبولو (Gold Apollo) في تايوان جرت قبل وصولها إلى لبنان، وكان معظمها من طراز AP924 الخاص بالشركة بالإضافة لثلاثة طرازات أخرى في الشحنة. وقال إثنان من المسؤولين إن المواد المتفجرة، التي يتراوح وزنها بين أونصة واحدة (28.3 غرام) إلى إثنتين، تم زرعها بجوار البطارية في كل جهاز بيجر، كما تم تضمين مفتاح يمكن تشغيله عن بعد لتفجيرها. وقال العديد من المسؤولين إن أكثر من 3000 جهاز بيجر تم طلبها من شركة جولد أبولو، ووزع حزب الله هذه الأجهزة على عناصره في جميع أنحاء لبنان، ووصل بعضها إلى إيران وسورية، وأثر الهجوم الإسرائيلي على الأجهزة التي تم تشغيلها وتلقت الرسائل. وفي تفاصيل العملية قالت "نيويورك تايمز" إن أجهزة البيجر استقبلت رسالة بدت وكأنها قادمة من قيادة الحزب في الساعة 3:30 مساءً في لبنان، وفقاً لمسؤولين إثنين، ولكن الرسالة لم تكن بريئة حيث تسببت بتنشيط المتفجرات. وتم برمجة الأجهزة لإصدار صوت صفير لعدة ثوانٍ قبل الانفجار، وفقًا لثلاثة من المسؤولين. وقال خبراء مستقلون في الأمن السيبراني للصحيفة إن دراسة لقطات الهجمات تظهر بوضوح أن قوة وسرعة الانفجارات ناجمة عن نوع ما من المواد المتفجرة. وقال ميكو هيبونين، أخصائي الأبحاث في شركة البرمجيات With Secure ومستشار الجرائم الإلكترونية في اليوروبول، "من المحتمل أن تكون هذه الأجهزة قد تم تعديلها بطريقة ما للتسبب في هذه الأنواع من الانفجارات"، لافتاً إلى أن "حجم وقوة الانفجار يشير إلى أنه لم يكن ناجماً عن البطارية فقط". بدورها، قالت كيرين العزيري، محللة الأمن السيبراني والباحثة الإسرائيلية في جامعة تل أبيب، "لقد ضربهم هذا الهجوم في نقطة ضعفهم لأنهم أزالوا وسيلة اتصال مركزية. لقد رأينا مثل هذه الأنواع من الأجهزة، أجهزة النداء، مستهدفة من قبل ولكن ليس في هجوم متطور كهذا". وفي وقت سابق من هذا العام، طلب أمين عام حزب الله حسن نصر الله من عناصر الحزب تجنب استخدام الهواتف المحمولة لأنه اعتقد أنها أصبحت أكثر عرضة للمراقبة الإسرائيلية. وكان الاحتلال الإسرائيلي تمكن من اختراق أجهزة بيجر تابعة لعناصر حزب الله وتفجيرها ما أدى إلى وقوع آلاف الإصابات، وتعتبر هذه العملية الأكبر التي تنفذها إسرائيل ضد حزب الله منذ بدء الحرب بينهما في 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
العالم
نفت شركة "غولد أبولو" التايوانية، اليوم الأربعاء، مسؤوليتها عن تصنيع أجهزة النداء اللاسلكي "بيجر" التي انفجرت في لبنان، أمس الثلاثاء. وذكرت الشركة، في بيان، أنه ليس لها أي صلاحية في تصنيع طراز "AR924" من أجهزة "بيجر" اللاسلكية، وذلك عقب تداول لبنانيين صوراً على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر أن العلامة التجارية وطراز أجهزة النداء التالفة هي "Gold Apollo Rugged Pager AR924". وقالت "غولد أبولو": "نحن فقط نعطي صلاحية استخدام العلامة التجارية، وليس لدينا أي دور في تصميم أو تصنيع هذا المنتج". وأوضحت أن تصنيع أجهزة "بيجر" يعود فقط إلى شركة تحمل اسم "BAC" التي منحتها "غولد أبولو" حق استخدام علامتها التجارية. وبحسب تقارير في الصحافة التايوانية، صرح مدير الشركة هسو شينغ كوانغ، في مؤتمر صحفي، بأن أجهزة "بيجر" تم تصنيعها خارج تايوان. وذكر كوانغ أن الأجهزة المنفجرة من إنتاج شركة "BAC Consulting Ltd" ومقرها العاصمة المجرية بودابست، وأنها وقعت عقد ترخيص مع هذه الشركة قبل 3 سنوات.
أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان أن تفجيرات أجهزة "البيجر" وأجهزة لاسلكية في لبنان، هي استهداف للمدنيين وانتهاك صارخ للقانون الدولي.
أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في بيان على أن تفجيرات أجهزة الاتصال في لبنان تنتهك القانون الدولي، وطالبت مديرة المنظمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بإجراء تحقيق فوري ومحايد في هذا الهجوم.
قال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إن الانفجارات التي وقعت أمس الثلاثاء، على نطاق واسع وبشكل متزامن في كل من لبنان وسوريا، نتيجة انفجار أجهزة بيجر (أجهزة الاستدعاء)، صادمة للغاية وآثارها على المدنيين غير مقبولة. وتفيد التقارير بأن تلك الانفجارات أدّت إلى مقتل ما لا يقل عن 12 شخصاً، من بينهم طفلان، وإصابة آلاف الآخرين بجروح خطيرة. وقال في بيان صحفي، إن "الخوف والرعب اللذين بثتهما هذه الاعتداءات، مروّعان". و"في هذه الأوقات المضطربة للغاية" ناشد المسؤول الأممي جميع الدول ذات النفوذ في المنطقة وخارجها، اتخاذ تدابير فورية لتجنب اتساع رقعة النزاع بشكل أكبر. وقال: "يكفي المنطقة ما شهدته من أهوال يومية ومعاناة. حان الوقت كي يبادر القادة إلى الدفاع عن حقوق جميع الشعوب في العيش في سلام وأمان". وشدد تورك على ضرورة أن تبقى حماية المدنيين الأولوية القصوى، وقال إن وضع حد للتصعيد أصبح أكثر أهمية اليوم أكثر من أي وقت مضى. وقال مفوض حقوق الإنسان إن الاستهداف المتزامن لآلاف الأفراد، سواء كانوا من المدنيين أم عناصر في جماعات مسلحة، بدون معرفة من كان بحوزته الأجهزة المستهدفة وموقعها ومحيطها وقت الاعتداء، ينتهك القانون الدولي لحقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني. وأكد ضرورة فتح تحقيق مستقل وشامل وشفاف حول ملابسات هذه التفجيرات الجماعية، ومحاسبة من أمر ونفذ مثل هذا الاعتداء.
اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية 124 عضواً قراراً يطالب بأن تنهي إسرائيل "وجودها غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة" خلال 12 شهراً، بناءً على فتوى طلبتها الجمعية العامة من محكمة العدل الدولية بشأن الآثار القانونية لسياسات إسرائيل وممارستها في فلسطين، وصوّت لصالح القرار 124 عضواً، وعارضه 14 عضواً فيما امتنع 43 عن التصويت.
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن القلق البالغ إزاء التقارير التي أفادت بانفجار عدد كبير من أجهزة الاتصالات بأنحاء لبنان وأيضاً في سوريا يومي الثلاثاء والأربعاء، ممّا أدى إلى مقتل 11 شخصاً على الأقل منهم أطفال وإصابة الآلاف. وحثّ الأمين العام، في بيان صحفي، جميع المعنيين على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لمنع مزيد من التصعيد. كما حثّ الأطراف على إعادة الالتزام بالتطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 والعودة فوراً إلى وقف الأعمال العدائية لاستعادة الاستقرار. وأكد بيان صادر عن المتحدث باسم الأمين العام أن الأمم المتحدة تدعم كل الجهود الدبلوماسية والسياسية لإنهاء العنف الذي يهدد كل المنطقة. وفي مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش إن انفجار أجهزة الاتصالات في لبنان خطير للغاية، ويؤكد أيضاً أن هناك "خطراً جدياً لتصعيد دراماتيكي في لبنان، ويجب بذل كل ما في وسعنا لتجنب هذا التصعيد". وأضاف غوتيريش إن ما حدث في لبنان خطير بشكل خاص، ليس فقط بسبب عدد الضحايا الذي تسبب فيه، ولكن بسبب المؤشرات التي تشير إلى أنه تم تفجيرها "قبل الطريقة الطبيعية لتفجير هذه الأشياء لأنه كان هناك خطر باكتشاف ذلك، ولأن من الواضح أن منطق جعل كل هذه الأجهزة تنفجر هو للقيام بذلك كضربة استباقية قبل عملية عسكرية كبرى". ورداً على أسئلة الصحفيين، أكد الأمين العام على أهمية "عدم استخدام الأشياء المدنية كأسلحة"، وأضاف: "يجب أن تكون هذه قاعدة تتمكن الحكومات في كل مكان في العالم من تنفيذها". وأكد أن الرابط بين ما يحدث في لبنان وما يحدث في غزة "واضح منذ البداية"، مشيراً إلى أن حزب الله كان "واضحاً للغاية في القول إنه أطلق عملياته بسبب ما يحدث في غزة، وأنه سيتوقف عندما يكون هناك وقف لإطلاق النار في غزة". وفيما يتعلق بالوضع في غزة، أكد السيد غوتيريش أن مستوى الموت والدمار الذي نشهده في القطاع "هو الأكبر على الإطلاق الذي رأيته خلال فترة ولايتي في منصب أمين عام الأمم المتحدة، وأن انتهاكات القانون الدولي الإنساني غير مقبولة على الإطلاق". وكرر إدانته للهجمات الإرهابية التي نفذتها حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، إلا أنه أكد أن ما يحدث اليوم في غزة غير مقبول وأنه يتابع "باهتمام كبير عمل المحاكم الدولية في هذا الصدد". وعندما سُئل عمّا إذا كان سيؤيد فرض حظر أسلحة على إسرائيل في سياق حرب غزة، قال الأمين العام إنه "لا يتوهم أن هذا سيكون ممكناً بالنظر إلى العالم كما هو اليوم والقرارات التي اتخذتها القوى المعنية". وقال إنه يركز أكثر على الأشياء التي يعتقد أنه يمكن إحداث تغيير فيها بشكل فوري، داعياً المجتمع الدولي إلى الضغط لوقف الحرب في أسرع وقت ممكن. وأكد على أهمية أن يعمل وقف إطلاق النار هذا على تهيئة الظروف اللازمة لانتقال السلطة في غزة إلى السلطة الفلسطينية، وكذلك في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وأن يكون ذلك "الأساس لبناء حل الدولتين". وقال إن عدد موظفي الأمم المتحدة الذين قتلوا، وخاصة من الأونروا، في غزة "أمر لا يطاق على الإطلاق"، ويتطلب المساءلة الفعالة. وأضاف: "نُصرّ على أن جميع الحالات التي قتل فيها العاملون في المجال الإنساني في حالات حرب يجب أن تؤدي إلى تحقيق جدي ومساءلة فعالة. وإذا كان هذا صحيحاً في كل مكان، فهو صحيح بشكل خاص في غزة، حيث عدد العاملين الإنسانيين الذين قتلوا لا مثيل له. لم أر أي جزء آخر من العالم قُتل فيه هذا الكم من الناس. وأعتقد أنه إذا كان هناك شيء يجب على المجتمع الدولي الالتزام به بقوة، فهو ممارسة كل الضغوط من أجل تحقيق هذه المساءلة".
أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أنه من غير المقبول أن تطلق دبابات إسرائيلية النار على قافلة تقودها منظمة الصحة العالمية. وذكر في منشور على منصة "إكس"، أمس الثلاثاء، أنه بتاريخ 14 أيلول/ سبتمبر الجاري، وصلت قافلة تقودها منظمة الصحة العالمية إلى حاجز على الطريق الساحلي بعد انتهاء مهمتها شمال غزة والحصول على التصاريح اللازمة، وبعد مرور القافلة واجهت دبابتين إسرائيليتين. وأضاف: "فُتحت نيران من الدبابات القريبة من القافلة. ولحسن الحظ لم يصب أحد. وهذا أمر غير مقبول". وأشار إلى أهمية ضمان سلامة عمال الإغاثة الإنسانية الذين يعملون في بيئة خطرة لمساعدة سكان غزة المحتاجين. وجدد دعوته لوقف إطلاق النار.
أصدر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بياناً وثّق فيه أبرز المقابر الجماعية العشوائية في غزة في ظل استمرار الإبادة الجماعية.