يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
17/3/2025
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ50 على التوالي، ولليوم الـ37 على مخيم نور شمس، في ظل تهجير قسري وعمليات مداهمة مكثفة للمنازل وطرد سكانها بالقوة، مع استمرار الحصار والاقتحامات وسط تعزيزات عسكرية.
وقالت مراسلة "وفا"، إن قوات الاحتلال صعّدت الليلة الماضية من انتهاكاتها بحق سكان مخيم طولكرم، حيث أبلغت العائلات المتبقية في حارة قاقون بضرورة مغادرة المخيم، واعتدت على المواطنين في حارة أبو الفول أثناء محاولتهم دخول منازلهم لجمع بعض المستلزمات الضرورية. كما أطلق جنود الاحتلال القنابل الصوتية والرصاص الحي صوب النساء والأطفال الذين حاولوا العودة إلى المخيم، في تصعيد خطير يفاقم معاناة السكان الذين اضطروا للنزوح عن منازلهم بسبب العدوان المستمر.
وكانت قوات الاحتلال قد أجبرت، يوم أمس، ما تبقى من سكان حارة مربعة حنون في المخيم على إخلاء منازلهم بالقوة، وسط تهديدات ووعيد باعتقال أي شخص يتواجد بعد ذلك. كما أجبرت 5 عائلات في ضاحية ذنابة القريبة من مخيم طولكرم على مغادرة منازلها تحت تهديد السلاح، في الوقت الذي حوّل فيه الاحتلال المنازل إلى ثكنات عسكرية. وذكرت مصادر محلية أن 200 عائلة نزحت من منازلها في عدد من حارات مخيم طولكرم، خاصة تلك الواقعة على أطرافه، خلال اليومين الأخيرين، جراء تصاعد عدوان الاحتلال وتهديداته للسكان بترك بيوتهم وعدم العودة إليها.
وفي انتهاك آخر، احتجزت قوات الاحتلال الطواقم الطبية التابعة لجمعية الهلال الأحمر التي حاولت دخول المخيم، واعتدت على المسعف المتطوع فتحي نصر الله بالضرب، ما أعاق عملها في تقديم المساندة للسكان المتواجدين داخله، خاصة المرضى وكبار السن.
كما واصلت قوات الاحتلال مداهمة المنازل والمحال التجارية داخل المخيم، وتفتيشها وتخريب محتوياتها وسرقتها، وتحويل عدد منها إلى ثكنات عسكرية.
وانتشرت فرق المشاة على طول الطريق بين مخيم نور شمس وحي إسكان الموظفين في ضاحية اكتابا شرق المدينة، وسط تفتيش وتمشيط لمنازل المواطنين وإخضاعهم للاستجواب. بالتوازي مع ذلك، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية باتجاه المدينة ومخيميها، مروراً بشوارعها الرئيسية، واعترضت حركة تنقل المواطنين والمركبات، خاصة في شارع نابلس، حيث استولت على عدد من المباني السكنية وحولتها إلى ثكنات عسكرية.
وتأتي هذه الاعتداءات في سياق التصعيد المستمر لقوات الاحتلال في مدينة طولكرم ومخيميها، والذي أسفر عن استشهاد 13 مواطناً، بينهم طفل وإمرأتان، إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 12 ألف شخص من مخيم طولكرم، و12 ألفاً آخرين من مخيم نور شمس.
كما ألحق العدوان دماراً شاملاً بالبنية التحتية، بما في ذلك شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي والاتصالات، فضلاً عن المنازل والمحال التجارية والمركبات، التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة، إضافة إلى إغلاق مداخل المخيمين وأزقتهما بالسواتر الترابية.
واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ56 على التوالي، وسط عمليات تجريف، وحرق منازل، وتحويل أخرى إلى ثكنات عسكرية.
وأفادت مراسلة "وفا"، بأن قوات الاحتلال تواصل الدفع بتعزيزات عسكرية إلى مخيم جنين، والأحياء القريبة منه في مدينة جنين، منذ ساعات الصباح، برفقة خزانات مياه، وسط تحليق الطيران الحربي في سماء المدينة.
وتتمركز دبابات الاحتلال ومدرعاته في محيط المخيم، فيما تواصل الجرافات تجريف شوارع وتوسيع أخرى لدخول الآليات العسكرية، في حين سُمع إطلاق نار من الدبابات في محيط دوار العودة، ورُصدت تحركات لآليات الاحتلال في منطقة الجابريات.
وقال رئيس بلدية جنين، محمد جرار، في تصريح صحفي، إن عدد النازحين من المخيم ارتفع إلى 21 ألف شخص، و25٪ من سكان جنين في حالة نزوح، وحجم الأضرار بسبب العدوان على مدينة جنين هائل جداً، خاصة من الناحية الاقتصادية، كما طرأ ازدياداً في نسبة الفقر.
بدوره، قال مدير بلدية جنين، ممدوح عساف، إن الاحتلال جرف 100% من مخيم جنين، و85% من شوارع المدينة، وقرابة 8000 منشأة تجارية مغلقة بشكل كامل، وأحياء كاملة في المخيم تم تهجير سكانها قسراً.
وبحسب المتحدث باسم وزارة التربية، صادق الخضور، فإنه منذ بداية الفصل الدراسي الثاني مطلع شباط/ فبراير الماضي، توقف التعليم الوجاهي في 72 مدرسة في مدينتي جنين وطولكرم، بسبب العدوان، وهو ما يعني حرمان 26 ألف طالب من الدراسة في مدارسهم.
وفجر اليوم، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة يعبد، جنوب جنين، وسيرت آلياتها في شوارعها، دون تسجيل اعتقالات.
وأسفر عدوان الاحتلال المتواصل على جنين منذ 21 كانون الثاني/ يناير الماضي عن استشهاد 34 مواطناً وإصابة عشرات آخرين، بالإضافة إلى دمار غير مسبوق في البنية التحتية، والممتلكات العامة والخاصة.
استشهد 3 مواطنين وأصيب آخرين، ظهر اليوم الإثنين، إثر قصف إسرائيلي استهدف مواطنين وسط وجنوب قطاع غزة، في خرق إسرائيلي متواصل لوقف إطلاق النار. وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بنقل 3 شهداء من جسر وادي غزة إلى مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة. وقالت مصادر محلية إن طائرات من نوع "كواد كابتر" أطلقت عدداً من القنابل تجاه مواطنين كانوا يجمعون الحطب شمال شرق البريج. في حين ذكرت مصادر أخرى، أن الشهداء الثلاثة من عائلة واحدة، وإثنين منهما أشقاء، وهم: إبراهيم عرفات أبو حجير (30 عاماً)، وطارق عرفات أبو حجير (33 عاماً)، وعارف جبر أبو حجير (23 عاماً).
من جانب آخر، أفادت مصادر إعلامية بإصابة 3 مواطنين نتيجة قصف من طيران الاحتلال المسيّر بالقرب من المقبرة الشرقية بحي الجنينة شرق رفح، جنوبي قطاع غزة.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الإثنين، طفلين (15 عاماً) في مخيم الجلزون شمال رام الله، بعد دهم وتفتيش منزلي ذويهما.
وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال 3 مواطنين من المدنية، بعد دهم منازل ذويهم، وتفتيشها.
وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال أسيراً محرراً بعد دهم منزله في منطقة قلقس. كما داهمت قوات الاحتلال عدداً من المنازل في منطقة واد السمن شرق المدينة، وفتشتها. واقتحمت أيضاً مخيم العروب، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت في الهواء ، دون أن تسجل إصابات أو اعتقالات.
وفي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال 3 مواطنين من بلدة قفين شمالاً بعد مداهمة منازلهم.
وفي طوباس، اعتقلت قوات الاحتلال فتى من مخيم الفارعة جنوباً أثناء مروره عبر حاجز الحمرا العسكري بالأغوار الشمالية.
وفي نابلس، تسللت قوات خاصة من جيش الاحتلال بمركبة مدنية إلى منطقة المساكن الشعبية مساء اليوم، وداهمت أحد المنازل هناك، واعتقلت شقيقَين.
ردّ الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، مساء أمس الأحد، على التهديدات التي أطلقها المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف بشأن رفض الحركة المسار الذي أعلنته الولايات المتحدة بشأن تبادل الأسرى في غزة. وقال في تصريحات خاصة لـصحيفة "العربي الجديد" إن "الحديث عن مقترحات جديدة لا يخدم مسار تطبيق الاتفاق، وهذه التهديدات تزيد الأمور تعقيداً، ولا توفر أرضية مناسبة لإتمام تنفيذ الاتفاق وتحقيق الهدوء الذي يسعى إليه الجميع في المنطقة". وأضاف أن الحركة "تؤكد أن هناك اتفاقاً جرى التوقيع عليه من قبل جميع الأطراف، وهذا الاتفاق تم أيضاً بوساطة الولايات المتحدة الأميركية ومبعوثيها إلى المنطقة، ومنهم المبعوث ويتكوف، حيث نصّ على ثلاث مراحل، والمطلوب بشكل واضح ومبسّط هو الالتزام بتطبيق ما جاء في الاتفاق والانتقال إلى المرحلة الثانية مع استحقاقاتها".
اقتحم مستعمرون، اليوم الإثنين، منذ ساعات الصباح الأولى باحات المسجد الأقصى بحماية من قوات الاحتلال الاسرائيلي، وأدوا طقوساً تلمودية.
اعتدى مجموعة من المستعمرين، اليوم الإثنين، على المواطنين ومنازلهم في مسافر يطا جنوب الخليل. وقال الناشط الإعلامي، أسامة مخامرة، إن مجموعة من المستعمرين هاجموا منازل المواطنين في قرية سوسيا بمسافر يطا، واعتدوا على عائلة. يشار إلى أن اعتداءات المستعمرين طالت المواشي، والمراعي، ومنازل المواطنين، بالإضافة الى اعتداءات على رعاة الأغنام والمواطنين، بهدف ترحيلهم عن أراضيهم لصالح التوسع الاستعماري. ونفذ المستعمرون الشهر الماضي، 230 اعتداء تركزت في محافظتي نابلس والخليل بواقع 43 اعتداء لكل منهما، ورام الله بـ38، والقدس بـ 25، كما نفذوا 68 عملية تخريب وسرقة لممتلكات فلسطينيين.
نادي الأسير الفلسطيني، يصدر تقريراً يشير فيه إلى أن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي تواصل جرائمها الممنهجة والمنظمة بحق الأسرى والمعتقلين، وما تزال جرائم التعذيب والتجويع والجرائم الطبية وعمليات القمع، تخيّم على واقع الأسرى، هذا عدا عن استمرار انتشار الأمراض بين صفوف الأسرى - وتحديداً - مرض (الجرب – السكايبوس). واستناداً لـ36 أسيراً تمّت زيارتهم مؤخراً في سجني (النقب، وعوفر)، فإن الإفادات تمركزت حول عمليات القمع التي شهدها الأسرى مؤخراً وما رافقها من عمليات تنكيل، وضرب، واعتداءات بمختلف أشكالها، وكذلك استمرار انتشار المرض بنسبة كبيرة بين صفوفهم، إضافة إلى الجوع الذي تحوّل إلى أداة تعذيب مع مرور المزيد من الوقت وإصابة العديد منهم بنقصان حاد في الوزن وهزال وتعب، هذا عدا عن جملة من التفاصيل الكثيفة، واليومية التي تتعلق بانعدام توفر أدنى مقومات الحياة، ومنها شح الملابس، والأدوات التي يمكن أن تسهم في حفاظ الأسرى على نظافتهم. ويستعرض نادي الأسير مجموعة من الإفادات التي تتعلق بأوضاع سجني (النقب، وعوفر) وتحديداً فيما يتعلق بعمليات القمع من قبل وحدات خاصة استخدمت في السجن النقب الرصاص المطاطي مستهدفة أقدام الأسرى.
أعلنت وزارة الصحة بغزة عن وصول 5 شهداء، و9 جرحى إلى مستشفيات قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 ساعة الماضية. وقالت في بيان، اليوم الإثنين، إن بين الشهداء 3 شهداء جرى انتشالهم من تحت الأنقاض، وشهيد في خروقات جديدة لوقف إطلاق النار، وآخر متأثراً بجراحه. وأفادت بارتفاع حصيلة حرب الإبادة الإسرائيلية إلى 48577 شهيداً و112041 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر للعام 2023. وذكرت أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالاستيلاء على نحو 120 دونماً من أراضي بلدة جلبون شمال جنين. وقال رئيس بلدية جلبون، إبراهيم أبو الرب، إن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة، وأخطرت بالاستيلاء على نحو 120 دونماً من أراضيها في المنطقة الجنوبية. وأضاف أن هذه الأراضي مملوكة لأهالي البلدة ومزروعة بأشجار الزيتون منذ أكثر من 50 عاماً.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، بلدة الشيوخ شمال شرق الخليل. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، وداهمت محجراً. كما نصبت حاجزاً عسكرياً عند مدخل المنطقة الصناعية شرق البلدة، وفتشت مركبات المواطنين ودققت في هوياتهم.
دعت حركة حماس اليوم الإثنين، الوسطاء الضامنين للاتفاق إلى التدخل الفوري لوضع حد لهذه الجرائم والانتهاكات المستمرة، كما حثّت المجتمع الدولي على اتخاذ خطوات جدية لفرض كسر الحصار، ووقف سياسة التجويع والتعطيش التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي أمام أنظار العالم. وأكدت في بيانٍ، أن جرائم الاحتلال المستمرة إلى جانب استمرار إغلاق المعابر وتشديد الحصار والتجويع والتعطيش الذي يطال أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع، تعكس إصرار حكومة بنيامين نتنياهو، على التهرب من استحقاقات الاتفاق، وعدم اكتراثها بحياة أسراها في غزة أو بالقوانين الدولية والإنسانية. وأوضحت أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل انتهاكاته الخطيرة لاتفاق وقف إطلاق النار، عبر استهدافه المتعمّد للمدنيين العزل، وكان آخرها قصف جوي بطائرات مسيّرة وسط قطاع غزة، أسفر عن استشهاد 5 فلسطينيين.
رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، سلامة معروف، يدين في بيان مواصلة الاحتلال الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار، وارتكاب جرائم ميدانية ممنهجة ضد المدنيين العزل، ويقول إن خروقات الاتفاق رفعت عدد الشهداء منذ بدء سريان وقف إطلاق النار إلى أكثر من 155 شهيداً، بينهم نحو 50 شهيداً خلال الأسبوعين الماضيين فقط.
قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، إن تشديد الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي دخل يومه السادس عشر، يعبّر عن سادية الاحتلال وتجرده من كل القيم الإنسانية. وحذر في تصريحات إعلامية، اليوم الإثنين، من التداعيات الكارثية على المدنيين، لا سيما الفئات الأكثر ضعفاً، من جرّاء استمرار إغلاق معابر القطاع. واعتبر أن تشديد الحصار ومنع دخول مستلزمات الحياة الأساسية، يستهدف حياة الفلسطينيين من المرضى وكبار السن والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكداً أن هؤلاء هم من يسعى رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لقتلهم ضمن بنك أهدافه الجديد. وأشار إلى أن القرار الإسرائيلي بقطع الإمدادات والمساعدات عن غزة، بأنها تمثل إبادة جماعية مكتملة الأركان وجريمة حرب موصوفة، داعياً العالم العربي والإسلامي والدولي إلى التحرك الفوري لإنقاذ أكثر من مليوني إنسان محاصرين في غزة. وطالب الولايات المتحدة الأميركية بتحمّل مسؤولياتها وإلزام الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوقيع عليه، بدلاً من توسيع دائرة النار. وأكد على ضرورة الضغط على حكومة الاحتلال ومنعه من التنصّل من مقتضيات الاتفاق، معتبراً أنه السبيل الوحيد للحفاظ على حياة الأسرى وضمان عودتهم إلى أهلهم سالمين.
المركز الفلسطيني لحقوق الانسان يطلق نداءً عاجلاً لحماية وحفظ أرواح آلاف المرضى والجرحى في قطاع غزة مع استمرار الأوضاع الكارثية داخل المستشفيات والمراكز الصحية المتبقية، وضعف وبطء آليات إجلائهم للعلاج في المستشفيات خارج قطاع غزة. ويؤكد أن القوات الإسرائيلية المحتلة خلقت واقعاً كارثياً وبيئة غير إنسانية تتعمّد فيها قتل مرضى وجرحى قطاع غزة دون أي رحمة، حيث دمرت المستشفيات الرئيسة وقتلت ونكلت بالعاملين الصحيين فيها. وبينما تسببت عمداً بترك المتبقي من المستشفيات بلا كوادر متخصصة ودواء ومستلزمات وأجهزة طبية، ما تزال تمنع وتعرقل عن سبق إصرار سفر وإجلاء آلاف المرضى للعلاج خارج القطاع في ظل جريمة الإبادة الجماعية المستمرة منذ أكثر من 16 شهراً.
مركز الميزان لحقوق الإنسان يدين في بيان صحفي جريمة الاحتلال الإسرائيلي باستهداف مجموعة من العاملين في المجال الإنساني وصحافيين في بيت لاهيا ويطالب بتوفير الحماية للمدنيين.
نقابة الصحفيين الفلسطينيين تدين في بيان قيام سلطات الاحتلال بحملة استهداف ممنهجة بحق الصحفيين الفلسطينيين في القدس من خلال الاعتقال والاستدعاء والإبعاد عن القدس القديمة والمسجد الأقصى، بالإضافة إلى منعهم من التغطية الإعلامية. وكان آخر هذه الانتهاكات اعتقال الزميلة، لطيفة عبد اللطيف، تحت ذرائع تتعلق بمنشورات إعلامية، بحجة أنها "تحريضية".
أصيب عشرات المواطنين بالاختناق، مساء اليوم الإثنين، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم العروب، شمال الخليل، حيث أطلقت الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز المسيّل للدموع، صوب المنازل.
كما أصيب عشرات المواطنين بالاختناق أيضاً خلال مواجهات أخرى في مخيم الفوار. وذلك بعد أن أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيّل للدموع، وقنابل الصوت صوب المواطنين.
اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، في قرية النبي صالح شمال غرب رام الله. حيث اقتحمت قوة من جيش الاحتلال القرية وسط إطلاق مكثف للرصاص الحي وقنابل الغاز السام المسيّل للدموع، دون أن يبلغ عن إصابات. كما احتجزت قوات الاحتلال عدداً من الشبان وسط القرية، خلال خروجهم من المسجد عقب أداء صلاتي العشاء والتراويح.
القوى الوطنية والإسلامية تؤكد في بيان على أهمية مواصلة الجهود لإلزام الاحتلال وقف عدوانه وحرب إبادته ضد الشعب الفلسطيني، وخاصة محاولات استئناف حرب الإبادة في قطاع غزة، واستمراريتها في محافظات الضفة الغربية بما فيها القدس.
قال القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، إن مقترح المبعوث الرئاسي الأميركي إلى المنطقة، ستيفن ويتكوف، يقتصر على تبادل الأسرى فقط، ولا يتناول وقف إطلاق النار وفتح المعابر وإنهاء الحصار، مؤكداً أنه لا يمكن قبول العودة إلى مرحلة الصفر. وأوضح في تصريحات إعلامية أن مقترح ويتكوف قدّم أفكاراً للخروج من اتفاق وقف إطلاق النار، إذ يقتصر على تبادل الأسرى فقط. ووفق القيادي في حماس، فإن المطلوب هو العودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، الذي أعلن عنه في كانون الثاني/ يناير الماضي، أو القبول بمقترح الحركة الإفراج عن الأسير الإسرائيلي مزدوج الجنسية، بحسب قناة "الجزيرة". وفي هذا الإطار، قال حمدان إن الولايات المتحدة هي من قدمت مقترحاً للإفراج عن الجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأميركية. وشدّد على أن الحصار على قطاع غزة والتجويع وإغلاق المعابر "لا يمكن أن يكون مقبولاً للشعب الفلسطيني"، مطالباً بالسماح لإدخال المعدات الطبية ومعدات رفع الأنقاض. وأكد أن موقف حماس واضح في التمسك بما تم الاتفاق عليه وتقديم بعض التسهيلات في هذا الشأن، مشيراً إلى أن الحركة مستعدة لتنفيذ أي أمر يسهل تطبيق الاتفاق. وقال إن الوسطاء لم يتمكنوا من الضغط على إسرائيل للدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق، وكذلك لم تضغط واشنطن على إسرائيل للدخول في مفاوضات المرحلة الثانية. وجدد التأكيد على أن حماس لم تخرج عن سياق الاتفاق، ومصرة على الالتزام به حرصاً على مصالح الشعب الفلسطيني.
استهدفت مسيّرة إسرائيلية مجموعة من عمال جمع الحطب شمال شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة. كما قصفت مسيّرات حي تل السلطان غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، كما قصفت أرضاً غير مأهولة قرب منطقة جحر الديك وسط القطاع، وأطلقت آليات الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الإثنين، نيران مكثفة، شرق عبسان الكبيرة وخزاعة شرق خانيونس جنوبي قطاع غزة.
إسرائيل
ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن رئيس بلدية المطلة قوله: قدمنا التماساً للمحكمة لمنع إعادة السكان بسبب المخاطر الأمنية، إذ لم يعد هناك مكان صالح للعودة. مشيراً إلى أن أكثر من 70% من المباني، بما في ذلك مبنى البلدية، تعّرضت لأضرار جسيمة.
أفادت الشرطة الإسرائيلية باعتقال 7 عمال فلسطينيين في هرتسيليا ضمن مكافحة الوجود غير القانوني للفلسطينيين.
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، أن جيش الدفاع أغار على مواقع عسكرية لحزب الله "الإرهابي" تم رصد داخلها "مخربين" ووسائل قتالية تابعة له.
- أنشطة "إرهابية" داخل هذه المواقع تعتبر تهديداً على دولة إسرائيل وتشكل خرقاً فاضحاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان.
- سيواصل جيش الدفاع العمل لإزالة كل تهديد على دولة إسرائيل وسيمنع أي محاولة لإعادة إعمار وتموضع لحزب الله "الإرهابي".
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، أن جيش الدفاع هاجم منطقة جنوب سوريا مستهدفاً أهداف عسكرية ومن بينها مقرات قيادة ومواقع عسكرية تحتوي على وسائل قتالية وآليات عسكرية تابعة للنظام السوري السابق والتي تتم محاولة إعادة تأهيلها في هذه الأيام. وقال إن وجود هذه الوسائل في منطقة جنوب سوريا يشكل تهديداً لدولة إسرائيل. وجيش الدفاع لن يسمح بوجود تهديد عسكري في جنوب سوريا وسيتحرك ضدّه.
لبنان
نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي قرابة السابعة والربع من مساء اليوم، غارة معادية استهدفت محيط قلعة الشقيف لجهة يحمر الشقيف. وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان، أن حصيلة الغارة على البلدة ارتفعت إلى شهيدين بعد استشهاد جريح متأثراً بإصاباته البالغة كما جرح مواطنان آخران.
كما استهدفت غارة معادية مجرى نهر الليطاني - خراج دير ميماس.
كذلك، نفذت مسيّرة إسرائيلية ظهر اليوم عدواناً جوياً حيث شنّت غارة بصاروخ موجّه مستهدفة دراجة نارية كانت على طريق حي البيدر في بلدة يحمر الشقيف، وعلى متنها شخصان، فأصيبت الدراجة بشكل مباشر، وصودف مرور سيارة "فان" في المكان، فأصيب بشظايا الصاروخ واندلعت فيه النيران، كما تضررت سوبر ماركت بالغارة، واندلعت فيها النيران. وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن فيه أن الغارة أدّت في حصيلة محدثة إلى سقوط شهيد وإصابة 3 أشخاص آخرين بجروح.
وشهدت أجواء قرى وبلدات القطاع الغربي خصوصاً الحدودية منها تحليقاً متواصلاً للطيران الاستطلاعي المعادي وعلى علو منخفض.
وكان جيش العدو الإسرائيلي، قد صعّد من وتيرة اعتداءاته بعد منتصف الليل، حيث نفذت مروحيات الأباتشي عملية تمشيط واسعة لأطراف بلدة يارون في قضاء بنت جبيل وقرب الحدود مع فلسطين المحتلة.
كما توغلت قوة مؤللة معادية بعد منتصف الليل، في بلدة عيتا الشعب ومحيط خلة وردة وحدب عيتا.
أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للإعلام" في البقاع الغربي بأن غارات معادية استهدفت وادي زلايا وتلال الجبور. كما استهدفت سلسلة من الغارات الجوية المعادية حمى لبايا في البقاع الغربي، توزعت على 4 غارات من مسيّرات حربية، وخامسة نفذتها طائرة حربية معادية من نوع F16، من دون الإبلاغ عن إصابات. وجاب الطيران الحربي والمسيّرات أجواء البقاع الغربي على ارتفاعات منخفضة مترافقة مع غارات وهمية.
سوريا
استشهد مواطنان وأصيب آخرون بجروح متفاوتة، إثر قصف جوي إسرائيلي تعرّضت له مدينة درعا. وكانت مقاتلات حربية إسرائيلية قد استهدفت بعدة غارات جوية اللواء 132 في مدينة درعا المحطة مما أدى لتصاعد ألسنة اللهب. كما توغلت دورية عسكرية تابعة للقوات الإسرائيلية اليوم في قرية زبيدة بريف القنيطرة الأوسط، متجهة نحو قرية مجدوليا، حيث استمر التوغل لمدة نصف ساعة قبل أن تعود القوات الإسرائيلية إلى مواقعها.
اليمن
أعلنت القوات المسلحة اليمنية أنها استهدفت وللمرة الثانية خلال الـ24 ساعة حاملة الطائرات الأميركية "يو أس أس هاري ترومان" في شمال البحر الأحمر وذلك بعدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيّرة في اشتباك استمر لعدة ساعات. ونجحت القوات المسلحة في إفشال هجوم معادٍ كان العدو يحضر لشنّه على اليمن واضطرت طائراته الحربية المحلقة إلى العودة من حيث انطلقت بعد إطلاق عدد من الصواريخ والمسيّرات على حاملة الطائرات وعدد من القطع الحربية التابعة لها. وأكدت القوات المسلحة اليمنية أنها تتصدى لهذا العدوان الإجرامي وتواجه التصعيد بالتصعيد وستمضي قدماً في تنفيذ ما ورد في كلمة قائد الثورة اليمنية، القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، بشأن الخيارات التصعيدية الإضافية في حال استمر العدوان على اليمن. وتحيي القوات المسلحة كافة أبناء الشعب اليمني معهم كل الأحرار من أبناء الأمة العربية الذين عبّروا عن رفضهم لهذا العدوان، وتؤكد أنها مستمرة في حظر مرور السفن الإسرائيلية من منطقة العمليات حتى رفع الحصار عن قطاع غزة.
واصل العدوان الأميركي، اليوم الإثنين، شن غاراته العدوانية على مناطق متفرقة بمحافظة الحديدة. وأفاد مراسل "المسيرة" في محافظة الحديدة، بتصاعد وتيرة الغارات الأميركية على المحافظة، حيث استهدفت غارة منطقة العرج في مديرية باجل. كما أشار إلى أن سلسلة غارات أميركية أخرى دمّرت مصنع الحبشي للحديد في مديرية الصليف بشكل كامل. وأوضح أن غارتين أميركيتين استهدفتا محلجاً للقطن في مديرية زبيد، ما أسفر عن أضرار
وكان العدوان الأميركي، قد استهدف في وقت سابق من اليوم بغارتين برج القيادة في السفينة الإسرائيلية المحتجزة "غلاكسي ليدر" في الحديدة. ويأتي استهداف السفينة بعد سلسله غارات عدوانية أميركية بلغت 47 غارة على العاصمة صنعاء وعدداً من المحافظات، تسببت في ارتقاء 53 شهيداً بينهم 5 أطفال وإمرأتان، بالإضافة إلى 98 مصاباً بينهم 9 أطفال و9 نساء.
وزير الدفاع والإنتاج الحربي اليمني، اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، يؤكد في تصريح أن القوات المسلحة وقوتها الصاروخية وطيرانها المسيّر وقوتها البحرية في أعلى درجات الجهوزية والاستعداد العسكري للانطلاق بالمهام السيادية والوطنية والعربية والإسلامية. موضحاً أن جاهزية واستعداد القوات المسلحة اليمنية يأتي إسناداً للأشقاء في غزة وتنفيذ الحصار البحري على سفن الكيان المؤقت في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي.
الشرق الأوسط
استضاف وزير الخارجية والهجرة المصري، بدر عبد العاطى، اجتماعاً مع أكثر من مائة سفير أجنبي وممثلي السفارات والمنظمات دولية حول إعادة تأهيل القطاع الصحي بقطاع غزة، وذلك بمقر وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، حيث تم تقديم عرض مرئي حول خطة إعادة إعمار قطاع غزة. واستعرض عبد العاطى الخطة المتكاملة لإعادة إعمار قطاع غزة التى وضعتها مصر بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية، مشيراً إلى وجود متطلبات أساسية لنجاح الخطة، وهي تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، وإدارة مرحلة التعافي المبكر وإعادة الأعمار بصورة تضمن الملكية الفلسطينية والتعامل مع الوضع في القطاع باعتباره جزءاً أصيلاً من الأراضي الفلسطينية، وتمكين السلطة من العودة لقطاع غزة للاضطلاع بمسؤولياتها من خلال إنشاء لجنة مستقلة وغير فصائلية لإدارة شؤون القطاع لفترة انتقالية تحت مظلة الحكومة الفلسطينية، كما نوّه ببدء مصر والأردن في تدريب عناصر الشرطة الفلسطينية تمهيداً لنشرهم في قطاع غزة. وشدد على أن خطة إعادة إعمار غزة حصلت على تأييد إقليمي ودولي واسع، وأن مصر تعمل حالياً على ترتيب استضافة مؤتمر لإعادة إعمار غزة في القاهرة لتأمين التمويل اللازم لتنفيذ الخطة. وأشار إلى وجود مقترح بأن يقوم مجلس الأمن بدراسة تأسيس وجود دولي في الأراضي الفلسطينية في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك من خلال تبني قرار للمجلس لنشر قوات حفظ سلام أو حماية دولية بتكليف واختصاصات واضحة، وفي إطار وبرنامج زمني يضمن تأسيس دولة فلسطينية مستقلة. من جانبه، قدم نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، خالد عبد الغفار، عرضاً مرئياً متكاملاً بشأن إعادة تأهيل القطاع الصحي بقطاع غزة، استعرض من خلاله أبرز ملامح استجابة مصر الصحية الطارئة والخدمات الصحية التي قدمتها لأكثر من 107 ألف مواطن فلسطيني عبروا إلى مصر منذ بداية الحرب، والتي تجاوزت تكلفتها 570 مليون دولار، مشيراً لملامح الوضع الصحي الحالي المتردي في قطاع غزة، في ظل نقص الامدادات الطبية وخروج أكثر من 70% من المنشآت الصحية في القطاع من الخدمة. كما تطرق لتفاصيل المقترح المصري لإعادة بناء وتعزيز القطاع الصحي بالقطاع، لرفع كفاءته والاستجابة للاحتياجات الصحية الأساسية في القطاع، مستعرضاً التكاليف المتوقعة للمشروعات المقترحة في هذا الشأن.
المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، يقول في مؤتمره صحفي، اليوم الإثنين، إن الرد على رسالة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سيتم بالشكل المناسب بعد الانتهاء من المراجعات. وحول تهديد الولايات المتحدة تجاه إيران بعد الهجمات العسكرية على اليمن، قال: سنردّ بشكل حاسم على أي عدوان على سلامة أراضي إيران وأمنها ومصالحها الوطنية، ولا يوجد شك في هذا الصدد. وإن محاولة ربط عمليات الشعب اليمني المقاوم بالآخرين تأتي في إطار محاولة التعويض عن إخفاقاتهم وفشلهم في العشرين شهراً الماضية، مضیفاً أن اليمنيین، سواء الشعب أو الحكومة، يتخذون قراراتهم بشكل مستقل، وهذا جزء من المقاومة المشروعة للشعب الفلسطيني. ويشير إلى أن الهجوم العسكري الأميركي على اليمن، هو بالتأكيد جريمة ومدانة وإن هذا الهجوم يتعارض مع كافة مبادئ ومعايير ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، ولكن من المؤسف أن أميركا خلطت بين الضحية والمجرم وعلى المجتمع الدولي والدول الإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي اتخاذ إجراءات عاجلة في هذا الصدد.
أكد الملك الأردني، عبد الله الثاني، خلال لقائه رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، في روما، اليوم الإثنين، أن منح الفلسطينيين كامل حقوقهم المشروعة وفق حل الدولتين هو السبيل الوحيد لاستقرار المنطقة. وشدّد على ضرورة تكثيف الجهود الدولية للتوصل إلى تهدئة شاملة في الإقليم، والحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة، ودعم جهود إعادة إعمارها دون تهجير سكانها. كما أكد على ضرورة استئناف دخول المساعدات الإغاثية للحد من المعاناة الإنسانية للمدنيين، لافتاً إلى أهمية دور إيطاليا في تقديم المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع، معرباً عن تقديره لمساهمتها في الجسر الجوي الإنساني. وبالحديث عن الضفة الغربية والقدس، حذر الملك من خطورة العملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية والإجراءات أحادية الجانب، والتي تنذر بتوسع الصراع. وتناول اللقاء تعزيز آفاق التعاون بين الأردن وإيطاليا في مختلف المجالات بما يخدم مصالح البلدين. كما تم التأكيد خلال اللقاء على أهمية دعم سوريا في الحفاظ على وحدتها وسيادتها واستقرارها. وجرى بحث التطورات في لبنان، وضرورة دعم سيادته وأمنه واستقراره. بدورها، أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية دعم بلادها للدور المحوري للأردن في الشرق الأوسط، وجهود المملكة لتحقيق السلام وتعزيز الحوار، وحضر اللقاء مدير مكتب الملك، علاء البطاينة.
ناقش رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، خلال استقباله وكيل الأمين العام وكبير منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيغريد كاخ، آخر المستجدات في قطاع غزة، لا سيما التحديات التي تواجه العمل الإنساني، وسبل تعاون الجانبين لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل مستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع. وأكد على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لمعالجة الأوضاع الإنسانية الكارثية في غزة، والتصدي بحزم لسياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي في حربه الغاشمة ضد الشعب الفلسطيني الشقيق.
الولايات المتحدة الأميركية
كشف مسؤول أميركي، أمس الأحد، أن طائرات مقاتلة أميركية من طراز إف - 16 وإف - 18 أسقطت 11 طائرة مسيّرة أطلقها الحوثيون باتجاه البحر الأحمر، بعد إعلان الجماعة اليمنية عن استهداف حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان". وأكد لوكالة "رويترز" شريطة عدم الكشف عن هويته، أن الطائرات المسيّرة لم تقترب من الحاملة الأميركية، التي تلعب دوراً محورياً في الضربات الأميركية على اليمن منذ تولي الرئيس دونالد ترامب، السلطة. كما أشار إلى أن الجيش الأميركي رصد محاولة فاشلة لإطلاق صاروخ من قبل الحوثيين، لكنه سقط في المياه قبالة السواحل اليمنية. وأضاف أن القوات الأميركية لم تتخذ أي إجراء ضد الصاروخ، إذ لم يُعتبر تهديداً مباشراً للحاملة أو السفن الحليفة في المنطقة.
تعهّد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بمواصلة الضربات على الحوثيين، مشيراً إلى بدء عملية عسكرية كبيرة قد تستمر لأسابيع. وقالت إدارة ترامب إن الضربات الجوية الأميركية تهدف إلى منع الحوثيين من استهداف سفن الشحن الدولية في البحر الأحمر، وتحذر إيران، حليفة الحوثيين، من أنها قد تكون التالية.
العالم
قال وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، إن بلاده تريد أن تستمر المساعدات بالدخول لغزة دون قيود ويجب أن تكون غزة جزءاً من أي دولة مستقبلية.
عقد مجلس الأمن الدولي مشاورات مغلقة اليوم حول تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، أشارت خلالها المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جينين هينيس-بلاسخارت، إلى أن الوضع الحالي يتسم بالتفاؤل الحذر. وقال بيان صحفي صادر عن مكتبها إن المنسقة إلى جانب وكيل الأمين العام لعمليات السلام، جان بيير لاكرو، استعرضت أمام مجلس الأمن الوضع الأمني في لبنان. وأشارت إلى أنه على الرغم من أن وقف الأعمال العدائية لا يزال صامداً، لكن ذلك لا يعني توقفاً كاملاً لجميع الأنشطة العسكرية على الأراضي اللبنانية. وأوضحت أن استمرار وجود الجيش الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية جنباً إلى جنب مع مواصلته لعمليات القصف قد يؤدي بسهولة إلى "انعكاسات خطيرة" على الجانب اللبناني من الخط الأزرق. وأضافت: "نحن بحاجة ماسة إلى نقاشات دبلوماسية وسياسية تمهد الطريق نحو التنفيذ الكامل للقرار 1701". وحذرت من أن الوضع الراهن، الذي تغذيه جزئياً التفسيرات المتضاربة بشأن تفاهم تشرين الثاني/ نوفمبر والقرار 1701 أو "الانتقائية" في تطبيق أحكامهما، لن يؤدي سوى إلى تصعيد جديد. وأشارت إلى أن الزخم الراهن بشأن هذه النقاشات يوفر "بارقة أمل". وبينما سلّطت الضوء على التطورات الإيجابية في جنوب لبنان، بما في ذلك "العمل الجدير بالإعجاب" الذي تقوم به القوات المسلحة اللبنانية في الانتشار بجميع البلدات والقرى الجنوبية، بالإضافة إلى قرار قيادة الجبهة الداخلية للجيش الإسرائيلي في شباط/ فبراير برفع القيود المتبقية على الحدود الشمالية لإسرائيل، نوّهت إلى أن أجواء الخوف ما زالت ماثلة على جانبي الخط الأزرق. وفي هذا السياق، أشارت بلاسخارت إلى أن الحكومة اللبنانية تسير على "خيط رفيع" في إدارة مرحلة ما بعد النزاع، مؤكدة أنها تستحق "الصبر والوقت". وفي إشارة إلى الفجوات الواسعة في التمويل الدولي للبنان، قالت: "إن الفشل في إطلاق عملية التعافي وإعادة الإعمار ستكون تكلفته باهظة، فالناس يجب أن تشعر بثمار الاستقرار وأن يلمسوها بأنفسهم قبل أن يتمكنوا من الإيمان به حقاً".
حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من تناقص مخزونات المساعدات الأساسية في غزة، بعد أكثر من أسبوعين من وقف دخول الإمدادات إلى القطاع. وذكر برنامج الأغذية العالمي أن إغلاق المعابر المؤدية إلى غزة أدى إلى ارتفاع حاد في الأسعار. وقد ارتفع سعر غاز الطهي هذا الشهر بنسبة تصل إلى 200% مقارنة بشهر شباط/فبراير، وأصبح متاحاً فقط في السوق السوداء. كما أفاد شركاء الأمم المتحدة بوجود نقص في السيولة النقدية داخل غزة، ما أدى إلى عجز أصحاب المتاجر عن جلب البضائع أو دفع مستحقات الموردين، مع تفاقم هذا الوضع بشكل أكبر في شمال غزة وخان يونس. من جانبه، قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، في مؤتمره الصحفي اليومي، إن الأمم المتحدة وشركاءها يواصلون تقديم خدمات منقذة للحياة لأكبر عدد ممكن من المستضعفين، رغم تعليق دخول البضائع إلى غزة. وأضاف أن الشركاء فحصوا، خلال الأسبوعين الماضيين، أكثر من 3000 طفل للكشف عن سوء التغذية في مختلف أنحاء غزة. ولم يتم تحديد سوى عدد قليل من حالات سوء التغذية الحاد، لكن الشركاء يحذرون من أن الوضع قد يتفاقم إذا استمر توقف دخول المساعدات. وأشارت منظمة اليونيسف إلى أن كميات كبيرة من الإمدادات الأساسية عالقة على بعد عشرات الكيلومترات فقط من القطاع، بما في ذلك 20 جهاز تنفس صناعي لوحدات العناية المركزة لحديثي الولادة، وأكثر من 180 ألف جرعة من اللقاحات الروتينية الأساسية للأطفال، وهي كافية لتطعيم وحماية 60 ألف طفل دون سن الثانية بشكل كامل. وأكدت اليونيسف على ضرورة السماح بدخول هذه الإمدادات الصحية المنقذة للحياة، محذرة من أن أي تأخير إضافي يهدد بتراجع المكاسب التي تحققت للأطفال خلال وقف إطلاق النار. وفي سياق متصل، ذكرت وكالة الأونروا أن أكثر من 270 ألف طفل التحقوا ببرنامجها التعليمي في غزة، حيث يتعلمون الرياضيات، والعلوم، واللغتين العربية والإنجليزية. وبفضل جهود المئات من مرشدي المدارس ومساعديهم، يحصل الأطفال أيضاً على الإسعافات الأولية النفسية ويشاركون في الأنشطة الترفيهية. أما في الضفة الغربية، فقد أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأن العمليات التي تشنها القوات الإسرائيلية في المناطق الشمالية لا تزال تتسبب في نزوح السكان. وخلال الأيام القليلة الماضية، داهمت القوات الإسرائيلية مدينة طولكرم، ما أدى إلى تهجير مئات العائلات، من بينهم نساء وأطفال وكبار في السن، من مخيمي طولكرم ونور شمس للاجئين. وذكر شركاء الأمم المتحدة أن معظم سكان مخيم نور شمس قد غادروا. وفي شمال الضفة الغربية، يقدم الشركاء في المجال الإنساني الدعم النفسي للأطفال لمساعدتهم على مواجهة آثار هذه العمليات، كما يدربون البالغين على كيفية دعم الأطفال، وفق ما ذكره المتحدث باسم الأمم المتحدة.
أعرب مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة عن قلق المنظمة بشأن استمرار تهديدات الحوثيين باستئناف هجماتهم التي تستهدف سفن النقل والسفن التجارية في البحر الأحمر، وما ورد عن هجماتهم على سفن عسكرية في المنطقة. وفي بيان أرسله للصحفيين، قال المتحدث إن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يدعو إلى الحرية الكاملة للملاحة في البحر الأحمر. وجدد الإعراب عن القلق بشأن إطلاق الولايات المتحدة عدة ضربات على مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، خلال الأيام الأخيرة. ووفقاً للحوثيين، أفادت التقارير بأن القصف الجوي أدى إلى مصرع 53 شخصاً وإصابة 101 بجراح في مدينة صنعاء ومحافظتي صعدة والبيضاء - بما في ذلك تقارير عن وقوع ضحايا من المدنيين - وتعطيل إمدادات الكهرباء في مواقع قريبة. وتدعو الأمم المتحدة إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ووقف كل الأعمال العسكرية. وقال المتحدث إن أي تصعيد إضافي آخر قد يفاقم التوترات الإقليمية ويغذي دائرة الانتقام بما قد يزيد من زعزعة استقرار اليمن والمنطقة ويخلف مخاطر جسيمة على الوضع الإنساني الصعب في اليمن. وشددت الأمم المتحدة على ضرورة احترام القانون الدولي - بما فيه القانون الدولي الإنساني - من كل الأطراف في كل الأوقات. كما أكدت ضرورة الاحترام الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2768 المتعلق بهجمات الحوثيين ضد سفن النقل والسفن التجارية.
يشهد قطاع غزة بصيص أمل مع إعادة افتتاح 130 مركزاً تعليمياً مؤقتاً تابعاً لوكالة الأونروا، الأمر الذي يمكـّن حوالي 50 ألف طفل من العودة إلى مقاعد الدراسة. وذكرت الوكالة أن أكثر من 270 ألف طفل قد التحقوا ببرنامج الوكالة التعليمي في غزة. ورافق مراسل "أخبار الأمم المتحدة"، في غزة رافق مديرعمليات وكالة الأونروا في غزة، سام روز، أثناء مشاركته في إعادة افتتاح مدرسة في منطقة الفخاري، شرق خان يونس جنوب غزة، حيث بدا السرور جلياً على وجوه الأطفال. وقال: "يستأنف التعليم الحضوري للأطفال في جميع أنحاء قطاع غزة، ولكن في الغالب في جنوب ووسط غزة، في خان يونس والمناطق الوسطى حيث تمكنت العائلات من العودة إلى منازلها. لدينا حوالي 50 ألف طفل داخل هذه المدارس من الصف الأول إلى التاسع. بالنسبة للآخرين، نواصل تقديم التعلم عن بعد. يتم تنزيل الدروس على تطبيق واتساب على الهواتف المحمولة. يقضي الأطفال وقتاً كل يوم مع زملائهم في الفصول الدراسية الافتراضية التي أنشأناها. لقد تمكنا من القيام بذلك لأن لدينا نظاما تعليمياً قوياً للغاية. نظام تعليمي تكيف مع صراعات متعددة على مر السنين، هنا وفي سوريا وفي أجزاء أخرى من المنطقة". وأوضح أن التعليم عن بعد جزء من برنامج التعليم في حالات الطوارئ التابع للأونروا، "والذي تم استخدامه مرات عديدة، للأسف، خلال العقد الماضي هنا وفي صراعات أخرى، لضمان تمكن مئات الآلاف من الأطفال الفلسطينيين هنا وفي جميع أنحاء المنطقة من استئناف تعليمهم". وأكد روز على ضرورة أن يصمد وقف إطلاق النار حتى يتمكن الأطفال في جميع أنحاء قطاع غزة من استئناف التعلم. وأضاف: "من الضروري أن نوفّر أملاً ومستقبلاً لهؤلاء الأطفال ولأسرهم. وإلا، فإن جيلاً كاملاً سيتعرض للخطر. التعليم لا يمكن أن يكون موضع تفاوض. من الضروري أن يتمكن هؤلاء الأطفال من مواصلة دراستهم".
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة يصدر تقريراً حول الاستجابة الإنسانية التي قدمتها الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني خلال المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار، يشير فيه إلى أن المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، من 19 كانون الثاني/ يناير إلى 1 آذار/ مارس 2025، أتاحت لمجتمع العمل الإنساني أن ينفّذ توسيع نطاق استجابته بوتيرة سريعة. فقد يسّرت دخول كمية كبيرة من الإمدادات الإنسانية يومياً وتدفقاً مستمراً من الوقود. كما أسهمت إلى حد كبير في تعزيز البيئة الأمنية العامة ووصول المساعدات الإنسانية داخل غزة. وقدمت المنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني المساعدات الإنسانية إلى جميع سكان غزة تقريباً، حيث وزعت الطرود الغذائية والخيام ومبالغ نقدية متعددة الأغراض والدعم النفسي والاجتماعي وغيرها من المساعدات. كما ساهم العاملون في مجال المساعدات الإنسانية في تمكين السكان من الحصول على الخدمات الأساسية كالمياه والرعاية الصحية. ومع ذلك، استمرت القيود المفروضة على دخول المواد الإنسانية الحيوية في حين كان الوصول إلى بعض المناطق لا يزال مقيّداً. وقد أدى ذلك إلى الحد من التقدم الذي كان من الممكن إحرازه في إعادة تأهيل شبكات المياه وإدارة النفايات الصلبة والخدمات الصحية وحتى الإنتاج الزراعي على نطاق صغير، أو ترميمها أو استئنافها.