يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
18/3/2025
فلسطين
استشهد مئات المواطنين وأصيب مئات آخرون في سلسلة مجازر دموية ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، بعدما شنّت غارات واسعة متزامنة على أرجاء قطاع غزة. وأكدت مصادر طبية وصول 429 شهيداً لمستشفيات قطاع غزة وأكثر من 562 إصابة، نتيجة الاستهدافات والمجازر المتعددة التي ارتكبها الاحتلال منذ ساعات فجر اليوم على قطاع غزة. وشنّ طيران الاحتلال الليلة غارة على شرق حي التفاح شرق مدينة غزة، وغارة أخرى على بيت حانون شمال غزة، في حين ألقت طائرة مسيّرة إسرائيلية قنابل حارقة على قوارب الصيادين بمنطقة الميناء غرب مدينة خانيونس. وارتقى 4 شهداء وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على منزل في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. ومساء اليوم، ارتقى شهيدان وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية على منزل في بلدة القرارة بخان يونس، فيما ارتقى 3 شهداء جرّاء قصف على رفح. كما ارتقى شهيد إثر غارة من مسيرة إسرائيلية وسط مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
شنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات جديدة على دير البلح وجباليا بعد هدوء استمر دقائق عقب الموجة الأولى من القصف التي طالت كل قطاع غزة. ووفق وسائل إعلام عبرية، فقد شاركت 100 طائرة حربية إسرائيلية في الهجوم على قطاع غزة. وأكدت مصادر طبية تسجيل عشرات الشهداء والإصابات جرّاء العدوان الواسع المتزامن. وأكدت أيضاً ارتقاء شهداء وإصابة آخرين بقصف طائرات الاحتلال مدرسة "التابعين"، التي تؤوي نازحين، في حي الدرج وسط مدينة غزة. وذكر مصدر طبي، أن 8 شهداء، بينهم 5 أطفال، و50 جريحاً وصلوا إلى مستشفى المعمداني في مدينة غزة جرّاء الغارات على المدينة، ولا تزال طواقم الإسعاف تنقل الضحايا، فيما يتعذر الوصول إلى أماكن استهداف أخرى.
استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزل الدكتور أيمن أبو طير، مدير قسم التغذية في مجمع ناصر الطبي، في محيط مسجد البشرى وسط عبسان الكبيرة شرق خان يونس. وأفادت المصادر بانتشال 10 شهداء حتى الآن من منزل الدكتور أبو طير، ولا يزال هناك 4 تحت ركام المنزل الذي تعرض للقصف. كما قصفت طائرات الاحتلال منزلاً مأهولاً بالسكان لعائلة أبو ماضي في شارع السماسمة غرب خان يونس. واستهدف القصف مخيم "غيث" غرب خان يونس، ما أدى إلى سقوط شهداء في صفوف النازحين. وأكدت مصادر محلية، انتشال عدد من الشهداء والإصابات جرّاء قصف الطائرات المروحية لخيمة تؤوي نازحين في منطقة "الإقليمي" في مواصي مدينة خان يونس.
أفاد مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام"، بوصول 9 شهداء، بينهم أطفال، وعشرات الإصابات إلى مستشفى الكويت التخصصي الميداني جرّاء قصف الاحتلال الإسرائيلي لعدد من خيام النازحين في مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة، ما يرفع عدد الشهداء إلى 14 جرّاء قصف خيام النازحين. ووصل عدد من الشهداء والإصابات إلى مستشفى الكويت التخصصي جرّاء عدد من الاستهدافات في مواصي خان يونس. ووفق المصادر، فقد وصل 32 شهيداً إلى ثلاجة الشهداء في مستشفى ناصر الطبي بخان يونس جرّاء غارات جوية إسرائيلية بالمدينة، فيما وصل 25 شهيداً إلى مستشفى غزة الأوروبي من مجزرتين ارتكبهما الاحتلال الإسائيلي.
ارتقى شهداء وجرحى نتيجة قصف إسرائيلي على مبنى "الأحرار" بمنطقة الشاطئ الشمالي غرب مدينة غزة. كما وصلت إصابات إلى مستشفى الإندونيسي جرّاء قصف إسرائيلي على شمال غزة. وقصفت طائرات الاحتلال مدرسة "أربكان" في جباليا البلد، التي تؤوي نازحين. ووصلت عشرات الإصابات إلى مستشفى العودة تل الزعتر جرّاء استهداف عدد من منازل المواطنين شمال قطاع غزة. وتحركت سيارات الإسعاف إلى مخيم البريج بعد غارات إسرائيلية عنيفة. وأفاد مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام"، أن طائرات الاحتلال قصفت عدة منازل في دير البلح وسط القطاع وارتكبت مجازر فيها. وقال مصدر طبي إن مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح استقبل 17 شهيداً، معظمهم نساء وأطفال، جرّاء الاستهدافات على المنطقة الوسطى.
أعلنت وزارة الصحة بغزة أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 404 شهيداً و562 إصابة، نتيجة الاستهدافات والمجازر المتعددة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي منذ ساعات فجر اليوم على قطاع غزة. وقالت لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وجاري العمل على انتشالهم.
أكد الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، تسجيل استهدافات متفرقة من طائرات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة. وقال: "هناك صعوبات كبيرة تواجه طواقمنا في العمل بالقطاع نتيجة استهداف أكثر من هدف في نفس التوقيت".
أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة أن الأجهزة المختصة بوزارة تتابع التطورات الميدانية الناجمة عن سلسلة من الاستهدافات والقصف الإسرائيلي الذي طال معظم محافظات قطاع غزة.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، فجر اليوم الثلاثاء، عن استشهاد الشاب خالد صالح قرعان (25 عاماً)، وإصابة 3 آخرين، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها مدينة قلقيلية. وكانت وحدات خاصة تابعة للاحتلال تبعتها تعزيزات عسكرية، قد اقتحمت المدينة من مدخلها الشرقي، وداهمت حي "كفر سابا" بالقرب من صرح الشهداء فجر اليوم، أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي وقنابل الغاز بشكل عشوائي اتجاه المنازل، ثم داهموا مقهى بالمنطقة تواجد فيه شبان ما أدى إلى استشهاد الشاب خالد، الذي كان من المقرر إقامة حفل زفافه بعد العيد مباشرة، وإصابة ثلاثة آخرين. وفرضت قوات الاحتلال حظر التجول، وأعاقت عمل مركبات إسعاف الهلال الأحمر وطواقمها الطبية، ومنعتها من الوصول إلى الإصابات فور الاعلان عنها من خلال توقيفها. واعتقلت قوات الاحتلال مواطنَين خلال تواجدهما بالمقهى الذي تم اقتحامه.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تطالب في بيان بتدخل دولي عاجل لوقف جريمة الإبادة وتهجير الشعب في غزة، وتدين بأشد العبارات الهجوم الوحشي المتواصل على الشعب في قطاع غزة، والذي خلف حتى الآن أكثر من 250 شهيداً وعشرات المفقودين ومئات الجرحى أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن.
اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء الحي الشرقي من مدينة جنين، وقالت مصادر محلية لمراسل "وفا"، إن عدداً كبيراً من آليات الاحتلال اقتحمت الحي الشرقي، وحي الألمانية، وتمركزت في منطقة واد عز الدين، دون التبليغ عن اعتقالات. ويواصل الاحتلال دفع تعزيزات عسكرية عبر حاجز الجلمة العسكري الى مدينة جنين ومحيط مخيمها مع دخول العدوان الاسرائيلي يومه الـ57.
قام مستعمرون، الليلة وفجر اليوم، بتعبيد الطريق الواصلة إلى عين الساكوت بالأغوار الشمالية، بطول مئات الأمتار، وذلك ضمن سياسة الاستيلاء الكامل على العين. وتشهد الساكوت تواجداً مستمراً للمستعمرين الذين يعتدون على المواطنين ويدمرون مزروعاتهم، ومعداتهم الزراعية.
حركة حماس تؤكد في بيان أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول تضليل الرأي العام وخلق ذرائع زائفة لتبرير قراره المسبق العودة إلى الحرب واستئناف الإبادة الجماعية ضد المدنيين العزل بغزة.
وكانت الحركة قد صرّحت في وقت سابق من اليوم، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وحكومته المتطرفة يأخذون قراراً بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار. وأضافت في بيان صحفي، فجر اليوم الثلاثاء: نتنياهو وحكومته النازية يستأنفون العدوان وحرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين العزل في قطاع غزة. ودعت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد العاجل لأخذ قرار يُلزم الاحتلال بوقف عدوانه، وإلزامه بالقرار 2735 الداعي لوقف العدوان والانسحاب من كامل قطاع غزة. وحمّلت نتنياهو والاحتلال الصهيوني المسؤولية كاملة عن تداعيات العدوان الغادر على غزة، وعلى المدنيين العزّل والشعب الفلسطيني المحاصر، الذي يتعرّض لحرب متوحشة وسياسة تجويع ممنهجة. وقالت: نتنياهو وحكومته المتطرفة يأخذون قراراً بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، ويعرّضون الأسرى في غزة إلى مصير مجهول. وطالبت الوسطاء بتحميل نتنياهو والاحتلال الصهيوني المسؤولية كاملة عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه. ودعت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى تحمّل مسؤوليتهما التاريخية في دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وكسر الحصار الظالم المضروب على قطاع غزة.
من جهته، قال عضو المكتب السياسي للحركة، عزت الرشق، إن قرار رئيس حكومة الاحتلال استئناف الحرب "يأتي كقارب نجاة له من أزماته الداخلية". وأكد في تصريحات صحفية، أن قرار استئناف الحرب يعني التضحية بأسرى الاحتلال وإصدار حكم بالإعدام ضدهم. وأضاف أن الوساطات الدولية يجب أن تكشف الحقائق حول انقلاب نتنياهو على اتفاق وقف إطلاق النار وتحمله مسؤولية تصعيد الوضع في غزة والإقليم، موضحاً أن الاحتلال لن يحقق من خلال الحرب والدمار ما عجز عن تحقيقه عبر المفاوضات.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مدينة طوباس، حيث تسللت وحدات خاصة إلى المدينة، ثم بدأ الاحتلال بدفع تعزيزات عسكرية من حاجزي تياسير والحمرا العسكريين باتجاه المدينة.
اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، بالضرب على ثلاثة مواطنين، وذلك بعد أن اقتحمت مخيمات عسكر وبلاطة والمنطقة الشرقية من المدينة، وداهمت عدداً كبيراً من المنازل هناك، وقامت بتفتيشها والعبث بمحتوياته. كذلك اعتقلت مواطناً من منطقة المساكن الشعبية شرقاً، كما اعتقلت ستة عشر آخرين من مخيمي عسكر القديم والجديد، ومنطقة عسكر البلد، وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت عدة أحياء في مدينة نابلس، وداهمت إحدى البنايات في شارع بيكر، ولم يُبلّغ عن اعتقالات هناك.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مدينة بيت لحم، وداهمت منزلاً وفتشته، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، عدة بلدات وقرى في محافظة رام الله والبيرة، وداهمت عدة منازل فيها، والقرى هي: دير أبو مشعل، والنبي صالح وبيتللو، وشبتين شمال غرب وغرب رام الله، فيما اقتحم بلدة بيتونيا غرباً، وحي سطح مرحبا في مدينة البيرة.
جدّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، اقتحامها لمخيمي عسكر الجديد والقديم شرق نابلس، من جهة حاجزي عورتا وحوارة، وانتشرت في أزقة المخيمين، وداهمت عدة منازل.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، شابين من مدينة طوباس بعد مداهمة منزلي ذويهما في المدينة.
وفي سلفيت، اعتقلت قوات الاحتلال شابين، بعد محاصرة منزليهما ومطالبتهما عبر مكبرات الصوت بتسليم نفسيهما.
وفي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال مواطناً من بلدة فرعون، بعد مداهمة منزله في البلدة وتخريب محتوياته، علماً أنه معتقل سابق قضى 18 عاماً في سجون الاحتلال وأُفرج عنه قبل عامين.
وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال 4 مواطنين. وأفاد الناشط الإعلامي في بلدة بيت أمر، محمد عوض، بأن قوات الاحتلال داهمت وسط البلدة حيث اقتحم جنود الاحتلال عشرات المنازل وفتشوها وحطموا أثاثها، واعتدوا بالضرب على أسير سابق داخل منزله وأمام أطفاله، ما استدعى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. واعتقلت قوات الاحتلال شابَين، ونقلتهما إلى جهة غير معلومة، كما نصب جنود الاحتلال حواجز عسكرية داخل شوارع البلدة ومنعوا تحرك المواطنين ومركباتهم حتى انسحابهم من البلدة صباح اليوم. كما اعتقلت من بلدة حلحول شمالاً شاباً، ومن مخيم العروب شمالاً مواطناً، واقتادتهما عقب تفتيش منزليهما والعبث بمحتوياتهما إلى جهة غير معلومة.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ57 على التوالي، وسط عمليات تجريف منازل وإحراقها، وتحويل أخرى إلى ثكنات عسكرية. حيث اقتحمت قوات الاحتلال، فجر اليوم الثلاثاء، الحي الشرقي من مدينة جنين وتمركزت في حي الألمانية ووادي عز الدين. وبحسب بلدية جنين، فإن الاحتلال هجر سكان 3200 بيت في المخيم، فيما شهد اقتصاد مدينة جنين تراجعاً كبيراً وازدادت نسبة الفقر بين سكانها. وشهدت شوارع مخيم جنين تحركات لدبابات الاحتلال مساءً، وتجوّلت الدبابات في شارع حيفا ومحيط المخيم، مع استمرار وصول التعزيزات العسكرية إليه برفقة خزانات المياه والمدرعات. وأخطرت قوات الاحتلال بإخلاء 120 دونماً من أراضي بلدة جلبون شرق جنين، فيما داهمت منزلاً وأجبرت صاحبه على إخلائه وحولته إلى ثكنة عسكرية.
قال مدير مستشفى الشفاء بغزة، محمد أبو سلمية، إن الطواقم الطبية بالمستشفى عاجزة عن استيعاب الأعداد المتزايدة من المصابين جرّاء الغارات الإسرائيلية الكثيفة. وأشار في تصريحات صحفية، إلى نفاد كميات كبيرة من الأدوية والمستهلكات الطبية نتيجة استمرار الحرب والحصار الإسرائيلي على قطاع غزة. وتابع: "لا يمكن للمنظومة الصحية التعامل مع الكم الكبير من المصابين، ونعاني من نقص في الأدوية بسبب إغلاق المعابر". وأضاف: "نحن أمام جريمة مكتملة الأركان ارتكبها الاحتلال فجر اليوم"، لافتاً إلى أن الطواقم الطبية تصل للمصابين بصعوبة بالغة.
قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، إن عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، هو جريمة حرب وإبادة جماعية بكل المقاييس، ويهدف إلى استئناف حرب الإبادة والتطهير العرقي ضد الشعب. وشدّد في بيان، اليوم الثلاثاء، على أن هذا العدوان هو جريمة تضاف إلى سجل الجرائم المستمرة للاحتلال ضد المواطنين. وأشار إلى أن نتنياهو يستخدم قتل الأبرياء من الأطفال والنساء للهروب من قضايا الفساد التي تلاحقه، وإطالة زمن حكومته المتطرفة، وإنقاذ مستقبله السياسي، وتنفيذ وعده لحلفائه من اليمين المتطرف باستئناف حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي. ولفت إلى أن إبادة العشرات من الأبرياء من نساء وأطفال هي وصمة عار على جبين الإنسانية والعالم الحر، وشاهد على تقاعس المجتمع الدولي وعجزه عن حماية الأطفال والنساء وفرض وقف إطلاق النار. وأضاف أن خرق التهدئة المعلنة ووقف إطلاق النار هو نتيجة مباشرة لضوء أخضر ودعم من الإدارة الأميركية لحكومة الاحتلال العنصرية، لتنفيذ هذه الجرائم بالدعم العسكري الأميركي اللامحدود لحكومة اليمين الإرهابية، وتوفير الحماية السياسية. وأشار إلى أن التهديدات الأميركية بفتح أبواب جهنم على قطاع غزة جعلت من واشنطن شريكاً أساسياً في قتل الأطفال والنساء. وتابع: "جريمة صباح اليوم تهدف إلى تدمير مقومات حياة شعبنا اليومية في قطاع غزة، وإلغاء الوجود الفلسطيني ضمن خطة ممنهجة لتدمير ما تبقى من القطاع، وفرض واقع جديد يتماشى مع أهدافه الاستعمارية في تهجير سكانه". وطالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري للضغط على حكومة الاحتلال لوقف هذه الحرب الإجرامية وتثبيت وقف إطلاق النار، كما طالب المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته في حماية الشعب خصوصاً في ظل الوضع الإنساني المتدهور في غزة، وإغلاق المعابر الحدودية التي تزيد معاناة الشعب المحاصر، مؤكداً أنه على العالم أن يتحرك عاجلاً قبل أن تتحول هذه الجرائم إلى إتمام خطة تهجير وتدمير كاملة للشعب.
المكتب الإعلامي الحكومي بغزة يشير في بيان صحفي إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ينقض اتفاق وقف إطلاق النار ويواصل الإبادة الجماعية بحق المدنيين، في انتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية والإنسانية، ويواصل مجازره ضمن جريمة الإبادة الجماعية التي لم تتوقف بحق أبناء الشعب الفلسطيني، ضارباً عرض الحائط باتفاق وقف إطلاق النار. ويعلن المكتب أن أكثر من 322 شهيداً ومفقوداً وعشرات الإصابات خلال 5 ساعات في قطاع غزة، بينها عائلات كاملة، وصل جزء منهم إلى المستشفيات، فيما تعذّر وصول عدد كبير من الشهداء إلى المستشفيات حتى الآن بفعل صعوبة الوضع الإنساني الميداني وشل قطاع المواصلات بسبب انعدام توفر الوقود في جميع محافظات قطاع غزة، ومعظم هؤلاء الشهداء والمفقودين من النساء والأطفال والمسنين، في جرائم إبادة جماعية تستهدف الإنسان والأرض والتاريخ الفلسطيني.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ51 على التوالي، ولليوم الـ38 على مخيم نور شمس، وسط تعزيزات عسكرية وهدم للمنازل وتهجير قسري للسكان. حيث واصلت، الليلة الماضية، الدفع بتعزيزات عسكرية من الآليات والجرافات الثقيلة باتجاه المدينة ومخيميها، في الوقت الذي نشرت فرق المشاة في الشوارع الرئيسية في ظل التضييق على المواطنين وتقييد حركة المركبات، وسط إطلاقها للقنابل الصوتية لترويع السكان.
وفي مخيم نور شمس، هدمت جرافات الاحتلال، فجر اليوم الثلاثاء، منازل ومباني سكنية في منطقة الغريفات في حارة المنشية في مخيم نور شمس، تنفيذاً لمخطط هدم المنازل لشق طرق داخل المخيم وتغيير معالمه وطبيعته الجغرافية، خاصة بعد إجبار سكانها على إخلائها بالقوة. وفي السياق ذاته، أجبرت قوات الاحتلال الأهالي على إخلاء منازلهم في حارة جبل الصالحين بمخيم نور شمس، الذي يتعرّض لحصار مطبق متزامن مع مداهمات واسعة للمنازل وتخريبها، وتهديد سكانها وإجبارهم على إخلائها، ليصبح المخيم شبه فارغ من سكانه، بعد نزوح أكثر من 12 ألف لاجئ منه.
وفي موازاة ذلك، شهد مخيم طولكرم حركة نزوح كبيرة لما تبقى من سكان حاراته التي تقع على أطرافه ومنها قاقون وأبو الفول ومربعة حنون، بعد أن أجبرهم الاحتلال على مغادرتها بالتهديد والترويع، إذ ذكرت مصادر محلية، أن 200 عائلة نزحت من منازلها خلال اليومين الأخيرين جرّاء تصاعد عدوان الاحتلال وتهديداته للسكان بترك بيوتهم وعدم العودة إليها. كما ينتشر جنود الاحتلال بشكل مكثف في حاراته كافة، وهم يداهمون المنازل الفارغة من سكانها، ويحولونها إلى ثكنات عسكرية وأماكن لنشر القناصة، إضافة إلى مداهمة المحلات التجارية والمؤسسات والمساجد وتخريب مقتنياتها والاستيلاء على بعضها.
وتواصل قوات الاحتلال الاستيلاء على عدة منازل في شارع نابلس خاصة التي تطل على مخيم طولكرم، حيث تتمركز آلياتها في محيطها، وسط إجراءات مشددة تحد من حركة المركبات والمواطنين.
كشف قيادي بارز في حركة حماس عن سقوط قتيل ومصابين من المحتجزين الإسرائيليين بعد استهداف موقع كانوا يتواجدون به من جانب طيران الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، بعد استئناف إسرائيل العمليات العسكرية على القطاع. وقال في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، إن هذا ما سبق وحذرت منه المقاومة بأن المحتجزين لا يمكن أن يخرجوا من القطاع إلا في عملية تفاوض، مشدداً على أن هدف رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الرئيسي هو التخلص من الأسرى، طالما فشل في تحريرهم عبر العملية السياسية، للتخلص من الأثمان السياسية التي سيدفعها، والتي تظهر حجم الفشل الذي وقع فيه هو وأجهزته. وذكّر بأن حماس تعاطت بشكل إيجابي مع اتفاق وقف إطلاق النار منذ البداية، ونفذت كافة الالتزامات، في مقابل رفض الاحتلال، وبدعم من الولايات المتحدة الذهاب إلى المرحلة الثانية من الاتفاق. وكشف عن أن حماس وافقت على المبادرة التي قدمها مبعوث ترامب للرهائن، آدم بوهلر، بإطلاق سراح محتجز إسرائيلي أميركي و4 جثامين لمزدوجي الجنسية، على أن يكون ذلك بداية انتقال للمرحلة الثانية. وتابع: "في المقابل، رفض الاحتلال مقترح بوهلر، فجاءت مبادرة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، التي طالب خلالها بإطلاق نصف المحتجزين الإسرائيليين الأحياء، ونصف الأموات، مقابل 50 يوم هدوء، فيما رفض المبعوث الأميركي أن يكون الانتقال للمرحلة الثانية جزءاً من المقترح". واعتبر أن الاحتلال، ومعه الإدارة الأميركية، كانوا يخادعون من البداية، حيث كانوا يريدون أن يسحبوا ورقة المحتجزين الإسرائيليين من المقاومة أولاً، وبعد ذلك ينتقلون للضغط عليها لتسليم سلاحها، وهو ما دفع المقاومة لمواجهة الاستراتيجية الأميركية الإسرائيلية، وعدم التفريط بورقة المحتجزين إلا من بوابة تنفيذ الاتفاق.
اقتحم مستعمرون، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى، وأدوا طقوساً تلمودية، تحت حراسة مشددة من جنود الاحتلال الإسرائيلي.
هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، تشيران في بيان مشترك إلى أن حصيلة حملات الاعتقال بلغت فيها نحو 15700 حالة اعتقال في الضفة الغربية، وهذا المعطى لا يشمل حالات الاعتقال في غزة والتي تقدر بالآلاف.
قال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، إن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، واستهداف المدنيين داخل الخيام، يستدعيان من المجتمع الدولي التحرك العاجل لوقف هذه الجرائم". وأضاف خلال كلمته بمستهل جلسة مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، إن استهداف مئات المدنيين من الأطفال والنساء وكبار السن وهم نيام داخل خيام بالية بقطاع غزة في ظل نقص الغذاء والدواء جريمة يجب أن تتوقف. وتابع: "مشاهد الرعب والخوف ونقل الشهداء والجرحى عبر طرق بدائية باستخدام الحيوانات، تستدعي من المجتمع الدولي التحرك العاجل وبفعالية أكبر لإلزام إسرائيل على وقف هذا العدوان". وقال: "إن استمرار عدوان الاحتلال على المخيمات ومختلف المحافظات يفضح ذرائع الاحتلال، وإن الهدف هو تدمير المخيمات وبنيتها التحتية ومقومات الحياة في المدن". وأضاف: "نحن كحكومة سنستمر في القيام بجهودنا ووجبنا تجاه أبناء شعبنا حيثما كانوا ولن تثنينا جرائم وعراقيل الاحتلال".
انطلقت في مدينة رام الله، ظهر اليوم الثلاثاء، مسيرة دعماً لقطاع غزة وتنديداً بعدوان الاحتلال الإسرائيلي، الذي استؤنف، فجر اليوم، وأسفر عن سقوط مئات الشهداء والجرحى. وشارك عشرات المواطنين في المسيرة التي رُفعت فيها أعلام فلسطين، مرددين هتافات تندد بجرائم الاحتلال ومجازره المستمرة، وأخرى تطالب بوقف العدوان والإبادة الجماعية، وتدعو إلى الوحدة الوطنية.
مركز الميزان لحقوق الإنسان يوجّه نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي يدعو فيه إلى ضرورة التحرك السريع، واتخاذ الإجراءات الفورية والفعالة لوقف الهجوم العسكري والإبادة الجماعية، ورفع الحصار، والحيلولة دون إزهاق المزيد من أرواح المدنيين في غزة، وتوفير الحماية لهم ولممتلكاتهم، والتوقف عن استخدام المدنيين كأداة انتقام وعقاب وضغط سياسي، ويشدد على ضرورة محاسبة إسرائيل ومقاطعتها وفقاً للقانون الدولي، واتخاذ إجراءات فعالة لضمان المساءلة على جريمة الإبادة الجماعية التي تقترفها.
أفادت مصادر في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، باستشهاد المتحدث باسم سرايا القدس، الجناح العسكري للحركة، أبو حمزة، اليوم الثلاثاء، إلى جانب زوجته وعدد من أفراد عائلته. وزفت الحركة بكل فخر واعتزاز، إلى الشعب الفلسطيني وإلى شعوب الأمة العربية والإسلامية، القيادي الشهيد ناجي أبو سيف (أبو حمزة)، الناطق باسم سرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الذي اغتاله جيش الإجرام في استهداف غادر طال عائلته وعائلة أخيه. وقالت: لقد عرف الإعلام الشهيد صوتاً من أصوات المقاومة، لا يخشى في الله لومة لائم، بليغاً في فصاحته، وجريئاً في مواقفه البطولية المعبرة عن المقاومة، والمدافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني، وما بدل تبديلاً. وشددت على أن هذا الاغتيال الغادر والحاقد الذي ارتكبه الكيان الصهيوني النازي المجرم، ضمن سلسلة من المجازر الوحشية والدموية التي سفكت خلال الساعات الماضية دماء المئات من الأبرياء والأطفال والنساء، بدعم وتشجيع وتمويل من الإدارة الأميركية، أمام صمت العالم العاجز والجبان، سيزيدنا إصراراً وتصميماً على التمسك بالدفاع عن الشعب الفلسطيني وحقوقه حتى إفشال أهداف العدوان كاملة.
ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة مروّعة جديدة بحق الأطفال في قطاع غزة، راح ضحيتها 174 طفلاً فلسطينياً خلال غارات عنيفة ودموية استهدف منازل المدنيين ومراكز الإيواء، اليوم الثلاثاء، بعد استئناف إسرائيل الإبادة الجماعية في قطاع. ووفقاً لتقارير ميدانية صادرة عن منظمات حقوقية، فإن قوات الاحتلال استخدمت القصف الجوي والمدفعي لضرب أحياء مكتظة بالسكان، ما أدى إلى مجازر جماعية طالت عائلات بأكملها، وحوّلت أجساد الأطفال إلى أشلاء وسط ركام منازلهم المدمرة. وفي تفاصيل ضحايا مجزرة فجر اليوم، أوضح مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إسماعيل ثوابتة، أن قوات الاحتلال ارتكبت منذ ساعات فجر اليوم عشرات المجازر على مستوى قطاع غزة من خلال القصف الجوي المكثف لمنازل المواطنين الآمنين راح ضحيتها أكثر من 400 شهيد ممن وصلوا إلى المستشفيات.
قال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، خليل الدقران، إن غرف العمليات في المستشفيات عاجزة عن التعامل مع التدفق الكبير للجرحى، واصفاً الوضع الصحي في القطاع بأنه كارثي. وأفاد بأن ما دخل فعلياً إلى قطاع غزة قبيل استئناف حرب الإبادة على غزة فجر اليوم، لا يتجاوز 19% فقط من المستلزمات الطبية، ومعظمها مستلزمات غير أساسية. وأكد أن 85% من الخدمة الصحية خارج التغطية، وأن المستشفيات غير قادرة على استيعاب الأعداد الكبيرة من المصابين، خاصة ذوي الإصابات الحرجة وبتر الأطراف. وأوضح أن غرف العمليات عاجزة عن التعامل مع التدفق الهائل للجرحى، خصوصاً في ظل استمرار العدوان واستهداف المنشآت الطبية، مؤكداً أن المستشفيات في شمال القطاع لم تتعافَ بعد من الهجمات الأخيرة. وبيّن أن مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع لا يزال خارج الخدمة، بينما يعمل المستشفى الإندونيسي جزئياً فقط، مما يفاقم الأزمة الصحية في القطاع. وشدد على أن الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم بالبروتوكولات والاتفاقيات المتعلقة بإدخال المساعدات والمستلزمات الطبية إلى القطاع.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يدين في بيان بأشد العبارات عودة قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى شن هجمات واسعة ودامية على قطاع غزة، بما في ذلك ارتكاب جرائم قتل جماعية، استهدفت مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، وإصدار أوامر تهجير، في إمعان على ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية بتوسع، وهي الجريمة التي لم تتوقف فعلياً عن ارتكابها منذ 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، تاريخ بدء وقف إطلاق النار.
اقتحم عدد من المستعمرين، مساء اليوم الثلاثاء، قرية المفقرة في مسافر يطا جنوب الخليل، وخربوا محاصيل زراعية. وقال الناشط الإعلامي، أسامة مخامرة، إن مستعمرين اقتحموا قرية المفقرة، وتجولوا في محيط منازل المواطنين، وأطلقوا مواشيهم في أرض مزروعة بأكثر من 120 شجرة زيتون، في خربة مغاير العبيد، وقاموا برعي الماشية في عشرات أشجار الزيتون وتخريب محاصيل زراعية. وفي منطقة "فتح سدرة" أطلق مستعمرون أغنامهم في محيط منزل، حيث خربوا أشتالاً مروية بمحيطه، وأشجار مثمرة، ومساحات من المحاصيل الزراعية.
رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، يؤكد في بيان أن الاحتلال الإسرائيلي لم يعد مجرد قوة احتلال بل تحوّل إلى كيان خارج على القانون يمارس إرهاب العصابة، ما يشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين، معتبراً أن قصفه لخيام النازحين في منطقة مواصي خان يونس، وقصف عمارة سكنية على رؤوس سكانيها في حي الصبرة في مدينة غزة، واستشهاد وإصابة عشرات المواطنين غالبيتهم من الأطفال والنساء، هو جريمة ضد الإنسانية.
هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بركسين وغرفة لخلايا الطاقة الشمسية في قرية عرب المليحات، شمال غرب أريحا. وقال المشرف العام لمنظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو، حسن مليحات، في بيان صحفي، إن سلطات الاحتلال برفقة ممثلين من مجلس المستعمرات ومستعمرين من البؤر الاستعمارية المجاورة لعرب المليحات، هدمت بركسين، أحدهما مخصص للسكن، وآخر كحضيرة للأغنام. وأضاف، أن آليات الاحتلال هدمت المنشآت التي تزود الأهالي بالكهرباء وتستخدم في حياتهم اليومية، وذلك بحضور مدير مستعمرة "مفئوت يريحو"، جبرين كلش، أثناء تنفيذ عمليات الهدم.
أصيب عدد من المواطنين بالاختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، قرية جورة الشمعة جنوب بيت لحم، حيث أطلقت قنابل الغاز السام والصوت، تجاه المصلين بعد خروجهم من صلاتي العشاء والتراويح.
قال المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، خلال جلسة مجلس الأمن الطارئة لبحث الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، إن التقارير الحالية تشير إلى مقتل أكثر من 400 شخص وإصابة ما يقرب من 600 في غضون ساعات قليلة، الأمر الذي قال إنه "يذكر بالقصف الإجرامي الذي عانى منه شعبنا لأكثر من 15 شهراً". وقال = إن هذا الاجتماع كان قد طلب في الأصل "لمناقشة تسليح إسرائيل للمساعدات الإنسانية لأغراض العقاب الجماعي، حيث اعترف القادة الإسرائيليون بذلك علناً، ولم يعودوا يشعرون بالحاجة حتى إلى التظاهر". وأضاف : "يُقتل الفلسطينيون بشكل عشوائي، ويُحرمون من المساعدات الإنسانية بشكل عشوائي، ويُشوهون ويُحتجزون بشكل عشوائي. إننا ندين ذلك بأشد العبارات. هذا لا يمكن تبريره أبداً ويجب أن يتوقف فوراً". وأوضح أن كل هذا يحدث خلال شهر رمضان، "بعد عام من اختيار المجلس هذه الفترة نفسها، نظراً لأهميتها، للدعوة لأول مرة إلى وقف إطلاق النار لوقف الإبادة الجماعية ووقف المعاناة الإنسانية التي تفوق التصور". وقال إن دولة فلسطين والدول العربية، بدعم من الكثيرين حول العالم، "بذلت كل جهد لضمان وضع غزة على وجه الخصوص وفلسطين ككل على مسار مختلف، نحو الحياة والحرية". وأضاف أنه "تم اعتماد رؤية واضحة مصحوبة بخطة متينة من قبل القمة العربية ودعمها الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي، وقد لقيت ترحيباً عالمياً. يجب دعم هذه الجهود لا تقويضها وتخريبها. إنها تقدم السبيل الوحيد القابل للتطبيق بعيداً عن الصراع ونحو السلام".
أشعلت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار في منازل في محيط ديوان السعدي في مخيم جنين، فيما شوهدت أعمدة النار والدخان ترتفع من المنازل المشتعلة.
أصيب 3 مواطنين، مساء اليوم الثلاثاء، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، بلدة دورا جنوب الخليل. حيث أطلقت الرصاص الحي صوب المواطنين ومحالهم التجارية، ما أدى لإصابة مواطنين بالرصاص الحي، أحدهما في الظهر والآخر بالقدم، فيما اعتدى الجنود بالضرب على شاب بعد توقيفه، ما أدى لإصابته برضوض.
اقتحم مستعمرون، الليلة الثلاثاء، منطقة "خلة النحلة" المحاذية لقرية واد رحال جنوب بيت لحم. وقال رئيس مجلس قروي واد رحال، حمدي زيادة، إن مجموعة من المستعمرين اقتحمت "خلة النحلة" وتحديداً في "حوش أبو عاهور"، قبل أن ينسحبوا.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الثلاثاء، بلدة سبسطية شمال غرب نابلس. وقال رئيس بلدية سبسطية، محمد عازم، إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، وداهمت محلاً تجارياً وأجرت تفتيشاً داخله.
إسرائيل
انطلقت غارات سلاح الجو الإسرائيلي على قطاع غزة، فجر اليوم الثلاثاء، وذلك بعد أن تمت الموافقة النهائية عليها خلال المشاورات الأمنية التي تم الكشف عنها في قناة "كان 11". وقد جرت المشاورات بمشاركة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، والوزير ديرمر، ورئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زمير، ورئيس جهاز الشاباك، رونين بار، ورئيس جهاز الاستخبارات العسكرية شلومو بيندر، بالإضافة إلى كبار المسؤولين الآخرين. وقد دعم جميع المشاركين في الاجتماع بشكل كامل قرار تنفيذ الهجوم على حركة حماس بعد أن وصلت المفاوضات بشأن إعادة المختطفين بوساطة قطر إلى طريق مسدود. وكانت خطة العودة إلى الحرب قد تم عرضها مبدئياً في نهاية الأسبوع الماضي خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر، لكن لم يتم تحديد التوقيت الدقيق لبدء العملية. وفي هذه المرحلة، بدأ جيش الدفاع هجوماً جوياً، ولكن في إسرائيل يؤكدون أن الهجوم سيتصاعد قريباً ويشمل سلسلة من الإجراءات الأخرى إذا لم يحدث تغيير جوهري في المفاوضات بشأن إطلاق سراح المختطفين.
وجّه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، تحذيراً إلى جميع سكان قطاع غزة المتواجدين في المنطقة المحددة بالأحمر وتحديداً في أحياء بيت حانون، خربة خزاعة، عبسان الكبيرة والجديدة، جاء فيه:
- بدأ جيش الدفاع الإسرائيلي هجوماً قوياً ضد المنظمات "الإرهابية". هذه المناطق المحددة تعتبر مناطق قتال خطيرة!
- من أجل أمنكم عليكم الإخلاء فوراً إلى المآوي المعروفة في غرب مدينة غزة وتلك الموجودة في مدينة خانيونس.
- مواصلة بقائكم في المناطق المحددة تعرّض حياتكم وحياة أفراد عائلاتكم للخطر.
أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنه لا يمكن أن تكون حركة حماس جزءاً من مستقبل غزة. وقالت إن: "حماس رفضت مقترحين للإفراج عن رهائننا ومن الآن فصاعداً سنعمل ضدها بكل قوة". وأضافت أن الضربات على غزة تهدف لتحقيق أهداف الحرب وإطلاق سراح الرهائن وتفكيك البنى العسكرية لحماس.
ذكرت رسالة لمنتدى عائلات المختطفين الإسرائيليين بعد عودة إسرائيل إلى القتال في غزة: "تحققت أكبر المخاوف لدى عائلات المتختطفين ومواطني إسرائيل". وتابعت: "حكومة إسرائيل اختارت التخلي عن المختطفين". وأعربت العائلات في بيان باسم المنتدى عن قلقها البالغ إزاء العودة إلى الحرب في غزة وقالت: "إننا نشعر بالصدمة والغضب والقلق إزاء التدمير الاستباقي لعملية إعادة أحبائنا من أسر حركة حماس الرهيبة. إن العودة إلى القتال قبل إعادة المختطف الأخير ستأتي على حساب المختطفين الـ59 الذين ما زالوا في غزة ومن الممكن إنقاذهم وإعادتهم. وقد رفضت الحكومة الإسرائيلية إعلان نهاية الحرب لتحقيق الخطوات التالية في الصفقة وإعادة جميع المختطفين". وتابعت"إن الإعلان عن العودة إلى الحرب من أجل عودة المختطفين هو خداع كامل - الضغط العسكري يعرّض المختطفين والجنود للخطر. يجب أن نعود إلى وقف إطلاق النار. حياة الكثيرين على المحك. ندعو الرئيس ترامب إلى مواصلة العمل كما صرح حتى الآن، من أجل إطلاق سراح جميع المختطفين". ووجّه المقر رسالة للحكومة الإسرائيلية جاء فيها: "أهالي المختطفين يطالبون بإجابات: لماذا لا تقاتلون في غرفة المفاوضات؟ لماذا سحبتم أيديكم من الاتفاق الذي كان يمكن أن يعيد الجميع إلى بيوتهم؟ لن يكون هناك أمن، ولن يكون هناك نصر، ولن تكون هناك نهوض حتى يعود آخر مختطف إلى بيته".
أعلن مسؤول إسرائيلي أن الهجوم الجوي الواسع النطاق الذي شنّه سلاح الجو على قطاع غزة، فجر اليوم الثلاثاء، استهدف قيادة حماس. وقال طالباً عدم نشر إسمه في حديث لوكالة "فرانس برس"، إن الجيش الإسرائيلي "شنّ سلسلة ضربات استباقية استهدفت قادة عسكريين من الرتب المتوسطة، ومسؤولين قياديين، وبنية تحتية تابعة لمنظمة حماس"، مشدداً على أن هذه العملية "ستستمر ما لزم الأمر، وستتوسّع لأكثر من ضربات جوية".
قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، خلال جولة ميدانية في قاعدة تال نوف التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إن "قواعد اللعبة قد تغيرت" في المواجهة مع حماس، مشدداً على أن إسرائيل ستواصل الحرب "حتى استعادة جميع الرهائن والقضاء التام على الحركة". وقال "أبارك لسلاح الجو والجيش الإسرائيلي على عمليات الاغتيال غير المسبوقة الليلة الماضية في غزة، والتي نُفذت بناءً على القرار الذي اتخذناه، رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو وأنا، بموافقة جميع الأجهزة الأمنية". وأضاف "على حماس أن تدرك أن قواعد اللعبة تغيرت، وإذا لم تفرج فوراً عن جميع الرهائن، فإن أبواب الجحيم ستُفتح عليها، وستواجه كامل قوة الجيش الإسرائيلي جواً وبحراً وبراً، حتى القضاء عليها بالكامل". وشدد على أن إسرائيل "لن تتوقف عن القتال حتى يعود جميع الرهائن إلى ديارهم، ويتم إزالة كل تهديد عن سكان الجنوب".
قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، إن "أغلب الإسرائيليين يشعرون بانعدام الثقة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو". وأضاف أن نتنياهو أعاد القتال في غزة ويريد تحويل المليارات للحريديم المتهربين من الخدمة العسكرية، مؤكداً أن جنود الجيش الإسرائيلي يحتاجون إلى رئيس وزراء يمكنهم الثقة به ولا يهتم إلا بأمن إسرائيل ومصير الأسرى.
كما دعت المعارضة الإسرائيلية إلى تصعيد الاحتاجاجات والتظاهر ضد قرار حكومة بنيامين نتنياهو، استئناف الحرب على غزة، وقال رئيس حزب تحالف الديمقراطيين، يائير غولان: "يجب أن تندلع الاحتجاجات بغضب لإنقاذ الرهائن والجنود وإسرائيل من أيدي نتنياهو الفاسد والخطير". وأضاف أن الجنود على الخطوط الأمامية والأسرى في غزة مجرد أوراق في لعبة نتنياهو للبقاء في السطلة، مؤكداً أنه ينبغي ألا نسمح للجنون بالانتصار. أما عضو الكنيست، عوفر كاسيف، فقال إن "ما يجري ليس انهياراً لوقف إطلاق النار، بل تعمداً من سيد القتلة للحفاظ على حكومته الفظيعة". بدورها، نقلت القناة "12" الإسرائيلية عن قادة الاحتجاج ضد نتنياهو قولهم إن "تحركاتهم الاحتجاجية ستتواصل ضد نتنياهو الذي يخاف من الشعب ويدرك أن أيام حكومته معدودة".
قال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، مساء اليوم، إن الهجوم على غزة "ليس عملية ليوم واحد" وإن العمليات العسكرية ستتواصل في الأيام المقبلة. وذلك خلال لقاء عقده ساعر مع قيادات في لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية "أيباك" في مقر وزارة الخارجية، حيث استعرض التطورات الأخيرة في القطاع والمنطقة. وأوضح أن القرار بشن الهجوم اتُّخذ قبل أيام، لكن توقيته حُدد من قبل رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، يسرائيل كاتس. وأضاف أن المفاوضات مع حماس بوساطة المبعوث الأميركي، ستيفن ويتكوف، وصلت إلى طريق مسدود. وقال "وجدنا أنفسنا بلا إفراج عن الرهائن وبلا عملية عسكرية، وهو وضع لا يمكن أن يستمر". وزعم أن إسرائيل "تبذل كل جهدها لتقليل الأضرار بين المدنيين"، مشدداً على أن الولايات المتحدة أُبلغت بالهجوم مسبقًا وأعربت عن دعمها لإسرائيل.
نقلت القناة "14" عن وزيرة المواصلات الإسرائيلية، ميري ريغيف: "قلنا إننا سنعود للقتال إن لم تتوصل حماس لاتفاق معنا لإعادة المختطفين". وأضافت أن إسرائيل ستواصل الضغط على حماس حتى عودة جميع الأسرى والقتلى المحتجزين في غزة.
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، أن جيش الدفاع والشاباك يواصلان شن غارات في أنحاء قطاع غزة لضرب أهداف "إرهابية" تابعة لحماس والجهاد الإسلامي.
- من بين الأهداف المستهدفة في الساعات الماضية خلايا "مخربين" ونقاط إطلاق ووسائل قتالية وبنى عسكرية أخرى كانت تستخدمها المنظمات "الإرهابية" لتخطيط وتنفيذ أنشطة "إرهابية" وشكلت تهديداً على قوات جيش الدفاع ومواطني دولة إسرائيل.
- تهاجم قوات جيش الدفاع والشاباك أهدافاً "إرهابية" أخرى في قطاع غزة.
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، أن هاجمت سلاح الجو هاجمت في منطقة خان أرنبة في جنوب سوريا مدافع شكلت تهديداً على دولة إسرائيل. وأشار إلى أن وجود وسائل قتالية في منطقة جنوب سوريا يشكل تهديداً على دولة إسرائيل. وجيش الدفاع لن يسمح بوجود تهديد عسكري في منطقة جنوب سوريا وسيعمل ضده.
صرّح رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الليلة، بأن إسرائيل ستواصل العمل بقوة متزايدة ضد حماس حتى تحقيق الأهداف الثلاثة للحرب، وهي: إعادة المخطوفين، والقضاء على حماس، وضمان ألا يشكل قطاع غزة تهديداً لإسرائيل في المستقبل. وأكد، خلال تصريح صحفي أدلى به في مقر وزارة الدفاع بتل أبيب، أن أي مفاوضات بشأن وقف إطلاق النار أو مواصلة صفقة التبادل ستُجرى بالتوازي مع استمرار القتال. وقال نتنياهو في مستهل حديثه: "عملنا لمدة أسابيع لتحقيق هدف واحد - بذل كل الجهود لإعادة مخطوفينا. لقد مددنا الهدنة لأسابيع ولم نحصل على أي مخطوفين، أرسلنا بعثات، قدمنا مقترحات وقبلنا اقتراح ويتكوف. رفضت حماس كل اقتراح مرة تلو الأخرى. قلت إنه إذا استمرت حماس في رفضها، سنعود للقتال، وبالفعل عدنا للقتال بقوة". وفي تصريحاته، وجّه انتقادات لوسائل الإعلام الإسرائيلية وقال: "أنا أسمع المحللين الذين يروجون لأكاذيب، وكأن توصيات جيش الدفاع ناتجة عن اعتبارات سياسية. ليس لديهم أي خجل، هم يرددون دعاية حماس. لا شيء سيوقفنا".
أكد نائب الممثل الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة، جوناثان ميلر، خلال جلسة مجلس الأمن الطارئة لبحث الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، أنهم ثابتون على إلتزامهم بإعادة الرهائن وهزيمة حماس، مشدداً على أنه "حان الوقت للمجتمع الدولي أن يأخذ إلتزامنا على محمل الجد". وأضاف: "سنعيد كل رهينة إلى الوطن". واتهم حماس بعرقلة جميع جهود التفاوض، بما في ذلك تلك التي توسطت فيها الولايات المتحدة ودول أخرى، مشيراً إلى أن حماس رفضت مراراً جميع العروض، "ونتيجة لذلك باتت العودة إلى العمل العسكري ضرورية". وقال: "نشارك في المناقشة اليوم ليس لتخفيف المعاناة، وليس للبحث عن الحقيقة، بل لتلبية الأجندة السياسية لبعض أعضاء هذا المجلس، أولئك الذين يستخدمون الخطاب الإنساني والقلق المتظاهر كسلاح، ويتجاهلون السبب الرئيسي للمعاناة في غزة". ونبّه إلى أن أي نقاش حول المعاناة الإنسانية لا يبدأ بالإفراج عن الرهائن، ليس نقاشاً صادقاً. وأفاد بأنه على مدى ستة أسابيع بين كانون الثاني/ يناير وشباط/ فبراير فقط، سهلت إسرائيل دخول كمية غير مسبوقة من المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك أكثر من 25.000 شاحنة مساعدات، بمعدل يزيد عن 4.200 شاحنة أسبوعياً. واتهم حماس بتحويل المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والوقود وغيرها من الإمدادات الأساسية، لأغراضها الخاصة. وقال ميلر: "إن إطلاق سراح الرهائن هو الخطوة الأولى والأكثر إلحاحاً والأكثر جوهرية نحو إنهاء هذه الحرب"، مشيراً إلى أن سكان غزة يستحقون مستقبلاً خالياً من حماس والألم الذي سببته.
تظاهر نحو 40 ألف شخص، مساء اليوم الثلاثاء، في تل أبيب، احتجاجاً على قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إقالة رئيس الشاباك، رونين بار، واستئناف الحرب على قطاع غزة. وتجمع عشرات الآلاف من المتظاهرين في "ساحة هبيما" وسط تل أبيب، وامتدت الاجتجاجات إلى الشوارع المحيطة، مثل روتشيلد وبن تسيون، حيث سُجلت اختناقات مرورية كبيرة. وشهدت القدس و"شاعر هنيغف"، وبئر السبع، وحيفا، وغيرها من المناطق، احتجاجات مماثلة، حيث رفع المتظاهرون شعارات ضد إقالة رئيس الشاباك، وضد استمرار الحرب. واتهم المحتجون نتنياهو بإدارة الحرب وفق حسابات سياسية لضمان بقائه في السلطة، مطالبين بإبرام صفقة شاملة للإفراج عن جميع الأسرى والتراجع عن إقالة رئيس الشاباك. وشارك في الاحتجاجات قادة سابقون لأجهزة الأمن الإسرائيلية، من بينهم المفوض الأسبق للشرطة، روني ألشيخ، ورئيس جهاز الموساد الأسبق، تامير باردو، وعائلات أسرى في غزة.
صرّح مكتب عائلات المخطوفين في قطاع غزة، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يراهن على المخطوفين في نهجه الذي يقول إنه أولًا الحرب ثم المخطوفين. على الأقل 37 مخطوفاً دفعوا ثمن هذا الرهان، لأن الضغط العسكري يقتل المخطوفين. وأضاف المكتب: "تصريح رئيس الوزراء بأن أهداف الحرب مترابطة وأن هزيمة حماس إلى جانب إعادة المخطوفين ممكنة معاً هو مجرد خداع وذر الرمال في عيون الجمهور. فقط هذا المساء اعترف كبار المسؤولين في جهاز الأمن بأن لا توجد قدرة 100% لمعرفة مكان المخطوفين في غزة. كم من الأدلة تحتاج الحكومة لتثبت أنها تعرض المخطوفين للخطر بشكل متعمد؟ فقط التزام سياسي بإنهاء الحرب والانسحاب سيمكن من إعادة جميع المخطوفين دفعة واحدة".
لبنان
أطلق العدو الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، رشقات رشاشة من موقع ضهر الجمل - رامية استهدفت منطقة الحدب وخلة وردة في أطراف عيتا الشعب.
سوريا
توغلت قوة مشاة إسرائيلية في الطرف الجنوبي من قرية معرية، الواقعة في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، دون معرفة أسباب التوغل ومدة مكوثها في القرية. وتعدّ هذه العملية من التصعيد العسكري المستمر في المنطقة، وسط استنفار في صفوف السكان المحليين، الذين أبدوا قلقهم من تكرار مثل هذه العمليات. كما أن القوات الإسرائيلية تقوم بمثل هذه التحركات بين الحين والآخر، لأغراض الاستطلاع والتفتيش عن السلاح.
من جهة أخرى، ارتفع عدد ضحايا القصف الجوي الإسرائيلي الذي استهدف مدينة درعا إلى 3 مدنيين وعنصر في إدارة العمليات العسكرية بالإضافة للعديد من الجرحى. وفي خبر لاحق، استهدفت المقاتلات الحربية الإسرائيلية الفوج 175 في إزرع بعدة ضربات جوية تزامناً مع قصف جوي طال اللواء 132 في مدينة درعا، ما أدى إلى انفجارات عنيفة هزّت المنطقة.
اليمن
أدان المجلس السياسي الأعلى اليمني استئناف العدو الصهيوني للعدوان على قطاع غزة واستهداف المدنيين العزل في القطاع. وأكد في، أن الغارات العدوانية التي شنّها العدو الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، ضد قطاع غزة أتت بالتزامن مع العدوان الأميركي على اليمن وبعد أسابيع من تجويع الشعب الفلسطيني ومنع دخول المساعدات إليه بهدف إضعاف المفاوض الفلسطيني وتحقيق انتصارات سياسية لم تتحقق خلال معركة طوفان الأقصى التي استمرت 15 شهراً. وجدد التأكيد على أن الشعب الفلسطيني لن يترك وحيداً في هذه المعركة، وأن اليمن سيواصل دعمه ومساندته وتصعيد خطوات المواجهة وفقاً لما أكده القائد، عبدالملك بدر الدين الحوثي. وحمّل المجلس السياسي الأعلى العدو الصهيوني والأميركي المسؤولية الكاملة عن نقض اتفاق وقف إطلاق النار وإفشال كل الجهود للانتقال للمرحلة الثانية، وكذلك إعادة عسكرة البحار وتوتير الأجواء في المنطقة وعليهم تحمل تداعيات وتبعات ذلك مهما كان حجمها. ودعا كل الأحرار في العالم إلى رفض هذا العدوان والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم بكل الوسائل الممكنة. كما دعا المجلس المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إلى إدانة هذا العدوان والمجازر التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان، وتحمل مسؤوليتهم التاريخية في هذا السياق.
أعلنت القوات المسلحة اليمنية، في بيان، اليوم الثلاثاء، عن تمكنها من استهداف قاعدة "نيفاتيم" الجوية بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع "فلسطين 2" وحققت هذه العملية هدفها بنجاح. وأكدت القوات المسلحة أنها ستوسع من دائرة الأهداف في فلسطين المحتلة خلال الساعات والأيام المقبلة ما لم يتوقف العدوان على غزة. موضحة أن العملية تأتي في إطار نصرة وإسناد الشعب الفلسطيني المظلوم والرد على مجازر العدو الصهيوني المجرم بحق الشعب الفلطسيني في قطاع غزة. وجددت القوات المسلحة أن اليمن قيادة وشعباً وجيشاً لن يقف مكتوف الأيدي وهو يرى كل هذه المجازر بحق الشعب الفلسطيني في غزة وإن القوات المسلحة اليمنية ستسخّر كافة قدراتها وإمكانياتها دفاعاً ونصرة للمظلومين في فلسطين حتى تتوقف هذه الجرائم بحق إخواننا في غزة، وهي مستمرة في التصدي للعدو الأميركي المجرم وكذلك في منع الملاحة الإسرائيلية حتى وقف العدوان ورفع الحصار وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
وكانت القوات المسلحة قد أعلنت في وقت سابق في بيان آخر، عن تمكنها خلال الساعات الماضية من استهداف حاملة الطائرات الأميركية "يو أس أس هاري ترومان" شمالي البحر الأحمر وذلك بصاروخين مجنحين وطائرتين مسيّرتين، واستهداف مدمرة أميركية بصاروخ مجنح وأربع طائرات مسيّرة. وأوضحت أن هذا الاستهداف لحاملة الطائرات هو الثالث خلال الـ48 ساعة الماضية، مؤكدة أن العملية أصابت العدو بحالة من الإرباك مما دفع بالعديد من قطعه الحربية إلى التراجع باتجاه منطقة شمال البحر الأحمر وتم إفشال هجوم جوي كان يُحضر له ضد اليمن. وأشارت إلى أن العملية النوعية أتت في إطار الرد على استمرار العدوان الأمريكي الغاشم على اليمن وفي ذكرى غزوة بدر الكبرى وامتداداً لمسيرة الإسلام في مواجهة الطغيان والاستكبار. وأكدت أن المعتدي الأميركي يتحمّل كافة التداعيات جرّاء عسكرة البحر الأحمر وتوسيع دائرة المواجهة باستمراره في شن العدوان على اليمن وبما يؤثر سلباً على حركة الملاحة الدولية. وجددت التأكيد أنها لن تتوقف عن استهداف كافة الأهداف المعادية في البحرين الأحمر والعربي حتى يتوقف العدوان على بلدنا، وأنها مستعدة بالتوكل على الله لمواجهة أي تصعيد أميركي أو إسرائيلي خلال الساعات والأيام المقبلة. وحيّت كافة أبناء الشعب اليمني الذين خرجوا اليوم استجابة لدعوة قائد الثورة اليمنية، عبد الملك بدر الدين الحوثي، في يوم الفرقان ذكرى غزوة بدر الكبرى للتأكيد على الموقف الإيماني الجهادي المساند للشعب الفلسطيني والرافض للعدوان الأميركي على اليمن. كما حيّت القوات المسلحة اليمنية الشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، مؤكدة أنها مستمرة في حظر مرور السفن الإسرائيلية من منطقة العمليات المعلن عنها حتى رفع الحصار عن قطاع غزة.
شنّ العدوان الأميركي عدة غارات على مديريتي بني حشيش والثورة بمحافظة صنعاء. وأوضح مراسل "المسيرة نت" أن العدوان الأميركي استهدف بغارة منطقة جبل صرف في المديرية. وأضاف أن العدوان استهدف بغارة أخرى منطقة مفتوحة قرب شارع الستين الغربي بمديرية الثورة. كما أفاد مراسل "المسيرة نت" في الحديدة، أن مصنع الحبشي للحديد بمديرية باجل تعرّض لأكثر من 12 غارة للعدو الأميركي ما خلف أضراراً بالغة في المنشأة المدنية.
قائد الثورة اليمنية، عبد الملك بدر الدين الحوثي، يلقي كلمة عن آخر التطورات والمستجدات، يؤكد فيها على استئناف التصعيد في أعلى مستوياته والعمل ضد العدو الإسرائيلي، في أعلى مستوياته، والتصدي لأي عدوان أميركي على اليمن على خلفية العمليات العسكرية ضد العدو الإسرائيلي.
الشرق الأوسط
وزارة الخارجية المصرية تعرب في بيان عن إدانتها بأشد العبارات الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت قطاع غزة فجر اليوم، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 300 فلسطينى معظمهم من النساء والأطفال، وبما يشكل انتهاكاً صارخاً لاتفاق وقف اطلاق النار ويعد تصعيداً خطيراً ينذر بعواقب وخيمة على استقرار المنطقة. وتعرب مجدداً عن رفضها الكامل لكافة الاعتداءات الإسرائيلية الرامية إلى إعادة التوتر للمنطقة، والعمل على إفشال الجهود الهادفة للتهدئة واستعادة الاستقرار، وتطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة للحيلولة دون إعادة المنطقة لسلسلة متجددة من العنف والعنف المضاد، وتطالب الأطراف بضبط النفس وإتاحة الفرصة للوسطاء لاستكمال جهودها للوصول إلى وقف دائم لاطلاق النار.
أدان البرلمان العربي بشدة استئناف كيان الاحتلال الإسرائيلي للعمليات العسكرية في قطاع غزة، فجر اليوم الثلاثاء، والذي أسفر عن استشهاد أكثر من 350 شهيداً وإصابة العشرات، واصفاً ذلك بأنه جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، مؤكداً أن هذا العدوان واستمرار استهداف المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك الأطفال والنساء والشيوخ، وهدم المنازل، يمثل استخفافاً واضحاً بقواعد القانون الدولي وهروباً رسمياً من استحقاقات تثبيت وقف حرب الإبادة، وتعطيلاً للجهود الدولية الداعمة لوقف إطلاق النار وخطة إعادة الإعمار وتجسيد الدولة الفلسطينية. وأكد رئيس البرلمان العربي، محمد أحمد اليماحي، أن استمرار هذا التصعيد سيؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني تحت القصف، مع نقص حاد في الاحتياجات الأساسية، في إطار سياسة التجويع التي ينتهجها كيان الاحتلال ومنع إدخال المساعدات إلى القطاع لاسيما في شهر رمضان، وتدمير مقومات الحياة اليومية في قطاع غزة، وإلغاء الوجود الفلسطيني ضمن خطة ممنهجة لتدمير ما تبقى من القطاع، وفرض واقع جديد يتماشى مع أهدافه في تهجير سكانه. ودعا المجتمع الدولي ومجلس الأمن والدول الفاعلة إلى تحمّل مسؤولياتهم والضغط على كيان الاحتلال، لوقف حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق المدنيين الفلسطينيين، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم كمجرمي حرب، وتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين، والإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة، للحد من المجاعة والأوضاع المأساوية في القطاع، والمطالبة بموقف دولي حازم لتثبيت الوقف الفوري للعدوان وصولاً إلى إنهاء العدوان ووقف إطلاق النار فوراً في قطاع غزة والضفة الغربية.
أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة استئناف قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها العسكري الغاشم على قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى والمفقودين، غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن، معتبرة أن ذلك يجسد امتداداً لجريمة الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني. وحملت المنظمة، إسرائيل، قوة الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، مطالبة في ذات الوقت، المجتمع الدولي، خصوصاً مجلس الأمن الدولي، بتحمّل مسؤولياته لتنفيذ الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي، وفتح المعابر وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء قطاع غزة، والتصدي لمحاولات الضم وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بأشد العبارات الغارات الوحشية التي شنّتها إسرائيل على قطاع غزة والتي أسقطت مئات الشهداء والجرحى، أغلبهم من النساء والأطفال، معتبراً أن استئناف المقتلة في غزة هو عمل مجرد من الإنسانية وتحدٍ للإرادة الدولية التي ساندت وقف إطلاق النار. ونقل المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، جمال رشدي، عن أبو الغيط تأكيده أن قادة الاحتلال الإسرائيلي يخوضون معركة داخلية على حساب دماء الأطفال والنساء في غزة، وأنهم يغامرون بحياة الرهائن الإسرائيليين في القطاع، ويضربون بعرض الحائط اتفاق وقف إطلاق النار الذي كان يُفترض أن يدخل مرحلته الثانية هذه الأيام. وشدد أبو الغيط على ضرورة أن يتحدث المجتمع الدولي بصوتٍ عالٍ لوقف هذه المذبحة التي تطال شعباً جرى حصاره ومُنعت عنه المساعدات الطبية والإنسانية في حملة غير مسبوقة من التجويع والقتل الممنهج والتطهير العرقي. وطالب المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لوقف العمليات العسكرية فوراً والعودة إلى مفاوضات وقف إطلاق النار من أجل إنجاز اتفاق شامل يقضي بتبادل الأسرى ووقف الحرب بشكل نهائي.
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية، إسماعيل بقائي، اليوم الثلاثاء، أن الجولة الجديدة من هجمات الكيان الصهيوني على أهالي غزة العزل تأتي استمراراً لجريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في فلسطين المحتلة، وقد أدانها بقوة. واستنكر بشدة الجولة الجديدة من هجمات الكيان الصهيوني على أهالي غزة العزل وقتل مئات المدنيين الفلسطينيين، بمن فيهم النساء والأطفال الأبرياء، والتي جاءت متزامنة مع مواصلة الحصار الغذائي والدوائي للقطاع، وبضوء أخضر من الولايات المتحدة الأميركية. واعتبر هذه الهجمات استمراراً لجريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في فلسطين المحتلة، وحمّل الإدارة الأميركية المسؤولية المباشرة عن هذه الجرائم التي يقترفها الكيان الصهيوني. وأكد مسؤولية جميع الحكومات والأمم المتحدة في وقف الإبادة الجماعية والجريمة ضد الإنسانية في غزة، معتبراً أن عدم التصرف إزاء الانتهاك الصارخ وغير المسبوق للقواعد والأعراف الدولية على يد الكيان الصهيوني، والذي يُنفذ بمشاركة وتواطؤ شاملين من أميركا وبريطانيا وبعض الدول الغربية الأخرى، يمهد لزوال المنظومة الحقوقية والقواعد القائمة على ميثاق الأمم المتحدة، محذراً من مغبة العواقب والتداعيات الكارثية لهذا الوضع على السلام والأمن الدوليين. وذكّر بالمسؤولية الخاصة التي يتحّملها العالم الإسلامي للحد من استمرار المذابح والإبادة الجماعية في فلسطين المحتلة، ودعا إلى إجراء جاد من قبل منظمة التعاون الإسلامي لدعم الشعب الفلسطيني المظلوم، والإسراع في البت بجرائم قادة الكيان المنفذ للإبادة الجماعية لدى المحكمة الجنائية الدولية، وتطبيق أحكام محكمة العدل الدولية، وكذلك وقف إرسال السلاح وأي دعم مالي أو اقتصادي لهذا الكيان المحتل.
قالت وزارة الخارجية التركية إن المذبحة التي ارتكبتها إسرائيل بحق مئات الفلسطينيين في هجماتها على غزة صباح اليوم، تشير إلى دخول مرحلة جديدة في سياسة الإبادة الجماعية التي تنتهجها حكومة بنيامين نتنياهو. وتتحدى إسرائيل الإنسانية من خلال انتهاك القانون الدولي والقيم العالمية بأخطر الطرق. وفي الوقت الذي تتزايد فيه جهود البحث عن السلام والاستقرار على المستوى العالمي، فإن هذا الموقف العدواني الذي تتبناه الحكومة الإسرائيلية يهدد المستقبل المشترك للمنطقة. ومن غير المقبول أن تتسبب إسرائيل في دوامة جديدة من العنف. ومن أجل ضمان وقف إطلاق النار الدائم في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية، يجب على المجتمع الدولي أن يتخذ موقفاً حاسماً ضد إسرائيل. وقالت الوزارة، "نحن كتركيا، نكرر دعمنا الثابت للقضية المشروعة للشعب الفلسطيني، ونؤكد من جديد التزامنا بالمساهمة في الجهود الرامية إلى تأمين السلام والاستقرار في المنطقة".
وزارة الخارجية السعودية تعرب في بيان عن إدانة المملكة واستنكارها بأشد العبارات استنئاف قوات الاحتلال الإسرائيلي العدوان على قطاع غزة، وقصفها المباشر على مناطق مأهولة بالمدنيين العزّل، دون أدنى اعتبار للقانون الدولي الإنساني.
أشار المندوب الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، خلال جلسة مجلس الأمن الطارئة لبحث الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، إلى أن بلاده طلبت عقد جلسة مجلس الأمن، وتحدث عن القصف الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، وقال إن الدم الفلسطيني "يستخدم مرة أخرى كأداة للحسابات السياسية للساسة الإسرائيليين". وأدان، بشدة الهجمات التي قال إنها تشكل انتهاكاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه قبل شهرين. وذكّر جميع الأطراف بأن قرار مجلس الأمن رقم 2735 يضمن استمرار وقف إطلاق النار طالما أن المفاوضات مستمرة. وأكد على مسؤولية الوسطاء، الولايات المتحدة ومصر وقطر، في ضمان الامتثال للاتفاق. وقال إن مجلس الأمن دعا في قراراته إلى وصول إنساني آمن ودون عوائق. وأضاف: "ومع ذلك، تواصل إسرائيل بوصفها القوة القائمة بالاحتلال، ليس فقط تجاهل القانون الدولي - بما في ذلك القرارات التي اتخذها هذا المجلس - بل وقتل المدنيين الفلسطينيين الأبرياء بشكل عشوائي". وأضاف قائلاً: "نتساءل ما الذي سيقوله أولئك الذين يستدعون باستمرار ما يسمى بحق إسرائيل في الدفاع عن النفس. نقول ردا ًعلى هذه القسوة والفظائع في غزة، إننا نشهد تدهوراً منهجياً للكرامة الإنسانية، وتجريداً متعمداً من الحق في الحياة والغذاء والماء، وفي الكرامة الإنسانية الأساسية في غزة...في غزة، نشهد جبن ووحشية الاحتلال الإسرائيلي الذي يتجلى بالكامل دون اعتبار للأرواح البريئة".
قال المراقب الدائم لجامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة، السفير ماجد عبد الفتاح عبد العزيز، متحدثاً باسم المجموعة العربية خلال جلسة مجلس الأمن الطارئة لبحث الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، إن استئناف القصف العسكري الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة "وتكثيف سياسة التجويع والحصار" وقطع التيار الكهربائي عن المنشآت الحيوية، بما فيها محطات تحلية المياه الرئيسية، يفاقم معاناة أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في ظروف قاسية. وأعلن إدانته ورفضه لهذه "الإجراءات اللا إنسانية"، التي قال إنها لا يمكن وصفها سوى على أنها "عقاب جماعي تنتهجه إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، وعلى نحو يتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية التي تقوم عليها ومن أجلها هذه المنظمة". وشدّد على حتمية أن ينهض مجلس الأمن الدولي بمسؤولياته هذه المرة وأن يجبر إسرائيل على الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك فتح كافة المعابر أمام المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية والوقود وإعادة التيار الكهربائي للقطاع. وحذر من "تبعات إخفاق المجلس في اتخاذ هذه الإجراءات" وقال إن ذلك ينذر بوقوع كارثة إنسانية كبرى لن تحمد عقباها. وأكد باسم المجموعة العربية ضرورة تفعيل مجلس الأمن لآليات الرقابة الدولية لضمان وصول المساعدات بشكل آمن ومستدام إلى جميع الفلسطينيين المحتاجين وضرورة تعزيز الجهود الدولية لضمان حماية المدنيين الفلسطينيين وتلبية احتياجاتهم الأساسية بشكل فوري وفعال. وأكد في هذا الإطار على أهمية الدور الإنساني الذي تضطلع به وكالة الأونروا في غزة والذي قال إنه لا يمكن استبداله بأي جهة أخرى وشدّد على أهمية ضمان استمرارها في تأدية خدماتها الحيوية.
وزارة الخارجية القطرية تدين في بيان بأشد العبارات، استئناف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة الذي أدى إلى سقوط شهداء ومصابين، بينهم أطفال ونساء، وتعدّه تحدياً سافراً للإرادة الدولية الداعمة للسلام، بما في ذلك اتفاق وقف إطلاق النار.
واصل وزير الخارجية والهجرة المصري، بدر عبد العاطي، اتصالاته مع كل من الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبى، كايا كالاس، ووزير خارجية النرويج، إسبين بارث إيد، وزير خارجية إسبانيا، خوسيه مانويل ألباريس، حيث ركزت الاتصالات على العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة وتداعياته الوخيمة على استقرار المنطقة. وأكد الوزير عبد العاطى أن العدوان الإسرائيلى يعيد التوتر إلى المنطقة ويعرقل المساعى الحثيثة التي تهدف للتهدئة وإعادة الاستقرار، وشدد على ضرورة قيام الاتحاد الأوروبى بممارسة الضغوط على إسرائيل للتوقف فوراً عن عدوانها على المدنيين فى قطاع غزة والذى يعد انتهاكاً صارخاً لاتفاق وقف إطلاق النار، مشدداً على ضرورة قيام الأطراف بممارسة ضبط النفس لاتاحة الفرصة للوسطاء لاستكمال جهودها للوصول لوقف دائم لاتفاق وقف إطلاق النار بمراحله الثلاث. وقد تم الاتفاق على مواصلة الاتصالات والتنسيق المشترك للحد من التصعيد فى غزة.
أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، اليوم الثلاثاء، استئناف إسرائيل عدوانها على غزة، وشنّها غارات على مناطق متفرقة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء وإصابة مئات الفلسطينيين. وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير الدكتور سفيان القضاة، ضرورة أن تلتزم إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار بجميع مراحله، والذي أنجز بجهود قطرية مصرية وأميركية، محذراً من مغبة تفجر الأوضاع في المنطقة، إذا استمرت إسرائيل بعدوانها على غزة. ودعا المجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل وقف عدوانها على غزة بشكل فوري، وضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بمراحله كافة، وإعادة التيار الكهربائي في غزة، وفتح المعابر المخصصة لإرسال المساعدات الإنسانية إلى مختلف أنحاء القطاع الذي يعاني من كارثة إنسانية غير مسبوقة.
الولايات المتحدة الأميركية
أعلن البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل أبلغت الإدارة الأميركية قبل شنّها "غاراتها الموسعة" على غزة. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأميركية: "الإسرائيليون تشاوروا مع إدارة (الرئيس دونالد) ترامب والبيت الأبيض بشأن هجماتهم على غزة الليلة، وكما أوضح الرئيس ترامب، فإن حماس والحوثيين، وكل من يسعى لإرهاب ليس إسرائيل فحسب، بل الولايات المتحدة الأميركية أيضاً، سيدفعون ثمناً باهظاً، ستُفتح أبواب الجحيم". وأضافت: "على جميع الإرهابيين في الشرق الأوسط وكلائهم الإرهابيين المدعومين من إيران، وإيران نفسها، أن يأخذوا الرئيس ترامب على محمل الجد عندما يقول إنه لا يخشى الدفاع عن الشعب الملتزم بالقانون".
نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤول بمجلس الأمن القومي الأميركي أنه "كان بإمكان حركة حماس إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين لكنها اختارت الرفض والحرب". كما نقلت عن مصدر إسرائيلي مطّلع قوله إن "الخطوات العسكرية تشمل حملة غارات جوية وغارات تكتيكية ضد أهداف حماس". وأضاف أن الجيش قد يسعى أيضاً إلى تهجير مئات آلاف ممن عادوا إلى شمال قطاع غزة.
أكدت السفيرة الأميركية، دوروثي شيا، خلال جلسة مجلس الأمن الطارئة لبحث الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، أن مسؤولية استئناف الأعمال العدائية "تقع على عاتق حماس وحدها"، مضيفة أن هذه "المنظمة "الإرهابية" الوحشية رفضت رفضاً قاطعاً كل مقترح وموعد نهائي عُرض عليها خلال الأسابيع القليلة الماضية" لتمديد وقف إطلاق النار. وقالت إن الجيش الإسرائيلي يضرب "مواقع حماس" وذكرت أن الحركة "تواصل استخدام البنية التحتية المدنية كمنصات إطلاق". وأكدت أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، كان واضحاً بأنه على حماس إطلاق سراح الرهائن فوراً، "أو دفع ثمن باهظ، ونحن ندعم إسرائيل في خطواتها التالية". وأضافت: "يجب أن نقر بوحشية حماس على حقيقتها. ارتكبت هذه المنظمة الإرهابية أسوأ مذبحة لليهود منذ المحرقة، واغتصبت وارتكبت عنفاً جنسياً تجاه الرهائن الإسرائيليين وغيرهم من ضحايا الهجوم، وأطلقت سراح العديد من الرهائن في حالة تُذكرنا بحالات الناجين من المحرقة، وقتلت ثم عرضت نعوش أطفال بيباس في الشوارع". وقالت إن إيران "تقف وراء كل جماعة إرهابية" وكل ما يهدد السلام والاستقرار لملايين البشر في المنطقة. وأضافت أن دول الشرق الأوسط أمامها "فرصة تاريخية لإعادة تشكيل منطقتها بما يتيح لجميع شعوبها مساراً أفضل للمضي قدماً. إن تقوية العلاقات بين إسرائيل وجيرانها توفر بديلاً عن النفوذ الإيراني الخبيث ورعايتها للإرهاب". وأكدت أن بلادها ستبذل قصارى جهدها مع شركائها العرب للعمل على إيجاد حل دائم للصراع "وبناء مستقبل أكثر ازدهاراً لشعوب المنطقة".
العالم
مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، تنشر تقريراً تشير فيه إلى أن الحكومة الإسرائيلية صعّدت عمليات الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية خلال العام الماضي، فنقلت سكانها إلى هذه الأراضي وهدمت منازل الفلسطينيين بشكل غير مشروع، في ظل استفحال عنف المستوطنين وإفلات مستمر من العقاب. وفي بيان حول التقرير، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إن على إسرائيل أن توقف فوراً وبشكل كامل جميع الأنشطة الاستيطانية، وأن تخلي جميع المستوطنين، وأن توقف الترحيل القسري للسكان الفلسطينيين، وأن تمنع وتعاقب الاعتداءات التي يشنها كل من قوات الأمن والمستوطنين.
قال وزير الخارجية الأيرلندي، مايكل مارتن، إن "التقارير عن الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة تثير قلقاً بالغاً". وحثّ جميع الأطراف على احترام اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ التزاماتها بالكامل.
أكد رئيس الوزراء الهولندي أن الأخبار القادمة من غزة مزعجة وحزينة، وحثّ جميع الأطراف على الالتزام بالاتفاقات.
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن الصدمة إزاء الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة، والتي أودت بحياة عدد كبير من المدنيين. وفي بيان منسوب لنائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، أصدره اليوم الثلاثاء، ناشد أمين عام الأمم المتحدة بقوة احترام وقف إطلاق النار، وإعادة إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق، وإطلاق سراح الرهائن المتبقين دون شروط.
بدوره، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إنه يشعر بالفزع إزاء الغارات الجوية والقصف الإسرائيلي على غزة الليلة الماضية، والذي أسفر عن مقتل المئات، وفقا لوزارة الصحة في القطاع، مضيفا أن هذا سيزيد مأساة أخرى. وأضاف في بيان أن الأشهر الثمانية عشر الماضية من العنف أوضحت بجلاء أنه لا يوجد طريق عسكري للخروج من هذه الأزمة. وقال إن السبيل الوحيد للمضي قدماً هو تسوية سياسية، بما يتماشى مع القانون الدولي. ولفت إلى أن لجوء إسرائيل إلى المزيد من القوة العسكرية لن يؤدي إلا إلى زيادة معاناة الشعب الفلسطيني الذي يعاني بالفعل من ظروف كارثية. وقال إنه يجب أن ينتهي هذا الكابوس فوراً، وإنه يجب إطلاق سراح الرهائن فوراً ودون قيد أو شرط، وإنه ينبغي إطلاق سراح جميع المعتقلين تعسفياً فورا ودون قيد أو شرط. وأضاف يجب أن تنتهي الحرب نهائياً، داعياً جميع الأطراف المؤثرة على بذل كل ما في وسعها لتحقيق السلام وتجنب المزيد من معاناة المدنيين.
من جهته، قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، مهند هادي، إن قطاع غزة شهد منذ ساعات الصباح الأولى موجة من الغارات الجوية، وإن التقارير الأولية وغير المؤكدة تشير إلى مقتل المئات، مضيفاً "هذا أمر غير مقبول". ودعا في بيان إلى ضرورة إعادة وقف إطلاق النار فوراً. وقال هادي إن سكان غزة تحملوا معاناة لا توصف، مشدداً على أن إنهاء الأعمال العدائية، واستمرار المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الرهائن، واستعادة الخدمات الأساسية وسبل عيش الناس، هي السبيل الوحيد للمضي قدماً.
قال وزير الخارجية النرويجية، إسبن بارث، إن "ما يجري في غزة كابوس سواء للسكان الفلسطينيين أو للرهائن الإسرائيليين وعائلاتهم". ودعا لوقف القتال فوراً حتى يتسنى استئناف المفاوضات بشأن استمرار اتفاق وقف إطلاق النار.
المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان يقول في بيان إن صمت المجتمع الدولي على الجرائم الدامية التي ارتكبتها إسرائيل على مدار الثمانية عشر شهراً الماضية في قطاع غزة لم يكن مجرد فشل مشين، بل تفويض فعلي لها لمواصلة مجازرها وتصعيد جريمة الإبادة الجماعية عبر العودة إلى القتل الواسع النطاق للفلسطينيين، والاستمرار في التدمير الممنهج لمقومات حياتهم.
أعرب المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، عن قلق روسيا إزاء التصعيد المستمر في قطاع غزة وسقوط ضحايا بين المدنيين، جرّاء استئناف إسرائيل حربها على غزة. وقال في بيان صحفي رداً على سؤال حول موقف الكرملين من التطورات في قطاع غزة: "بلا شك، التصعيد المتجدد والدخول مرة أخرى في دوامة التصعيد والتوتر يثير قلقنا، خاصة مع التقارير التي تشير إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين". وأضاف أن موسكو تتابع عن كثب التصعيد الجديد في غزة، محذرة من العودة إلى دائرة العنف المفرغة التي تؤدي إلى زيادة التوتر. وأكد أن روسيا تنتظر عودة الوضع إلى مسار سياسي وسلمي، مشدداً على أهمية إنهاء معاناة المدنيين.
الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، كايا كالاس، ومفوضة الإتحاد الأوروبي لمنطقة المتوسط، دوبرافكا شويتسا، ورئيسة إدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي، حجا لحبيب، يستنكرن في بيان مشترك انهيار وقف إطلاق النار في غزة ومقتل مدنيين، من بينهم أطفال، في الغارات الجوية الإسرائيلية.
عُقد اجتماع لمجلس الأمن كان مقرراً سابقاً بطلب من الجزائر والصومال لبحث الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى الدول الخمس عشرة الأعضاء في مجلس الأمن، وتحدث أمام الاجتماع مندوبو فلسطين وإسرائيل وجامعة الدول العربية. وفي إحاطته لمجلس الأمن عبر تقنية الفيديو، اليوم الثلاثاء، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، إن المكاسب المتواضعة التي تحققت خلال وقف إطلاق النار تُدمر، مضيفاً أن العاملين في المجال الإنساني أثبتوا أنه عندما يُسمح لهم، فإن بإمكاننا "تقديم المساعدة على نطاق واسع - لم يعد الأمر كذلك". وأشار إلى أن السلطات الإسرائيلية قطعت دخول جميع الإمدادات المنقذة للحياة عن 2.1 مليون شخص منذ 2 آذار/ مارس. وقال: "رُفضت طلباتنا المتكررة لجمع المساعدات الراكدة عند معبر كرم أبو سالم رفضاً ممنهجاً. الطعام يفسد وصلاحية الأدوية على وشك الانتهاء". وقال إنه يجري حالياً ترشيد الموارد الأساسية، وشدد على أن "هذا الحصار الشامل للمساعدات المنقذة للحياة والسلع الأساسية والتجارية سيكون له تأثير كارثي على سكان غزة الذين لا يزالون يعتمدون على تدفق مستمر للمساعدات إلى القطاع". وأضاف فليتشر أن العاملين في المجال الإنساني يواصلون تقديم ما تبقى من إمدادات داخل غزة لمن هم في أمس الحاجة إليه، بالإضافة إلى نقل المياه بالشاحنات، وتوفير حصص غذائية مخفضة، وتوزيع مواد الإيواء، ودعم المستشفيات بأفضل ما يمكنهم، "لكننا لا نستطيع تحمل هذا الوضع لفترة أطول ما لم تُفتح المعابر مجدداً لدخول المساعدات". وقال: "لا يمكننا، ويجب ألا نقبل العودة إلى ظروف ما قبل وقف إطلاق النار أو المنع الكامل لدخول الإغاثة الإنسانية. يجب حماية المدنيين وتلبية احتياجاتهم الأساسية. ويجب احترام القانون الدولي". وشدد على ضرورة تجديد وقف إطلاق النار كأفضل سبيل لإنهاء معاناة سكان غزة، وحماية المدنيين من كلا الجانبين، وإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين والسماح بدخول المساعدات والإمدادات التجارية. كما حذّر من عواقب نقص التمويل على عملية الإغاثة، قائلا إن الاستجابة الإنسانية لم تتلقَّ سوى 4% مما هو مطلوب للعام الحالي، وقال: "ليس لدينا ما يكفي حتى للاستمرار لهذا الربع (من العام)". وأخبر فليتشر أعضاء المجلس أنه خلال زيارته الأخيرة إلى غزة رأى رسالةً لا تزال عالقة في ذهنه – كان قد كتبها طبيب قُتل لاحقاً على سبورة في إحدى المستشفيات، قال فيها "من يبقى حتى النهاية سيروي القصة. لقد فعلنا ما بوسعنا. تذكرونا". وسأل المسؤول الأممي أعضاء مجلس الأمن: "هل سنتمكن من القول إننا فعلنا ما بوسعنا؟".
أعرب الممثل الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة، جيروم بونافو، خلال جلسة مجلس الأمن الطارئة لبحث الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، عن إدانة بلاده للضربات الإسرائيلية التي وقعت في قطاع غزة. ودعا إلى وقف فوري للأعمال العدائية التي قال إنها تقوض جهود الإفراج عن الرهائن وتهدد حياة السكان المدنيين في غزة. وأكد أنه يتعين على جميع الأطراف العودة إلى احترام وقف إطلاق النار بكامله والانخراط في مفاوضات حسنة النية لإدامته. وأضاف: "ندعو السلطات الإسرائيلية إلى حماية جميع المدنيين بشكل دائم وإعادة الوصول إلى المياه والكهرباء، وإلى رفع العقبات التي تعترض دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة على الفور". وجدد دعوة فرنسا إلى الإفراج عن جميع الرهائن في القطاع. وأعرب عن ترحيب بلاده باقتراح خطة إعادة إعمار غزة التي قدمتها الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، خلال قمة القاهرة في 4 آذار/ مارس الماضي. وحث جميع الأطراف على الاستفادة من نقاط قوة هذه الخطة للمضي قدماً، لا سيما بشأن قضايا الأمن والحوكمة. وأكد السفير الفرنسي أن مستقبل غزة لا يمكن فصله عن تسوية سياسية شاملة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وتحقيقاً لهذا الهدف، قال إن بلاده ستشارك في رئاسة مؤتمر دولي في نيويورك في حزيران/ي ونيو 2025 مع المملكة العربية السعودية حول تنفيذ حل الدولتين. وأضاف: "هذا هو السبيل الوحيد لتمكين الإسرائيليين والفلسطينيين من العيش جنباً إلى جنب في سلام وأمان".
قال نائب المندوب الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، خلال جلسة مجلس الأمن الطارئة لبحث الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، إنه عندما طلبت الجزائر والصومال عقد هذا الاجتماع، "ربما لم يخطر ببالهما أن الوضع سيزداد سوءاً عشية الاجتماع، وأن جميع اتفاقات وقف إطلاق النار ستُلغى عملياً". وأضاف أن بلاده لديها "معلومات عن مقتل أكثر من 400 شخص" مع استئناف سلاح الجو الإسرائيلي قصفه، وأن الجيش الإسرائيلي "يستعد لعملية برية في القطاع". وقال إن ما تفعله إسرائيل "أعادنا إلى حالة من عدم اليقين"، ليس فقط فيما يتعلق بوضع الفلسطينيين، ولكن أيضاً فيما يتعلق بالرهائن الإسرائيليين وعائلاتهم. وأكد أن على مجلس الأمن فعل كل ما في وسعه لضمان استئناف وقف إطلاق النار وتنفيذ الاتفاق بين إسرائيل وحماس. وذكر أن على المجلس أن يتعلم "الدرس المرير" من عدم قدرته على اتخاذ قرار بشأن وقف إطلاق النار في السابق، ويجب على أعضائه "عدم تكرار ذلك، لأنه لا توجد اعتبارات سياسية يمكن أن تبرر مثل هذا التأخير الذي أدى إلى فقدان عدد كبير من الأرواح". وأعرب عن قلقه البالغ إزاء استمرار الهجوم على الأونروا، والذي قال إنه "سياسي بطبيعته". وقال إن الهيئات الإنسانية الأممية أثبتت قدرتها على العمل بفعالية في القطاع ويجب دعمها. وأضاف: "لا ينبغي استخدام معاناة الناس كسلاح حرب أو ابتزاز أو أداة للتأثير على حماس والمجتمع الدولي ككل، ومع ذلك فهذا بالضبط ما يحدث".
قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، في تصريح: "فظيع للغاية سقوط ضحايا مدنيين نتيجة القصف الإسرائيلي خلال الليل. على كل الأطراف معاودة الانخراط في المفاوضات لإخراج الرهائن، وإدخال مساعدات بكميات كبيرة، وتأمين نهاية دائمة لهذا الصراع. يمكن تحقيق الأمان للإسرائيليين والفلسطينيين بالدبلوماسية، لا بسفك الدماء".
قال المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، في تصريح: "مشاهد مروّعة لمدنيين قُتلوا في غزة ، بينهم أطفال، جرّاء موجات من القصف العنيف الذي شنّته القوات الإسرائيلية خلال الليل. إعادة إشعال "الجحيم على الأرض" عبر استئناف الحرب لن يؤدي إلا إلى المزيد من اليأس والمعاناة. يجب العودة إلى وقف إطلاق النار".
من جهة أخرى، قال لازاريني في تصريح آخر: "إنني أرحب بتصويت البرلمان السويسري هذا الصباح على مواصلة تمويل الأونروا. يمثل هذا القرار تضامنًا من الشعب السويسري مع المدنيين المتأثرين بالحرب في غزة، ولاجئي فلسطين في جميع أنحاء الشرق الأوسط. سيُمكّن هذا الوكالة من مواصلة تقديم المساعدة والخدمات الأساسية. شكراً سويسرا على كرمكم والتزامكم بحقوق الإنسان والقانون الدولي".
منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، مهند هادي، يصدر بياناً بشأن الحاجة الملحة إلى إعادة وقف إطلاق النار في غزة، يؤكد فيه أن إنهاء الأعمال القتالية واستمرار المساعدات الإنسانية والإفراج عن الرهائن واستعادة الخدمات الأساسية وسبل عيش السكان هي السبيل الوحيد للمضي قدماً.
أدانت فرنسا القصف الذي تشنّه إسرائيل على قطاع غزة والذي أسفر عن عدد كبير من الضحايا والمتضررين المدنيين. ودعت إلى وقف الأعمال العدائية فوراً التي تقوّض جهود إطلاق سراح الرهائن وتهدد حياة المدنيين في قطاع غزّة. ويجب على جميع الأطراف استئناف احترام وقف إطلاق النار على نحوٍ كامل والشروع بمفاوضات بحسن نية بغية ضمان استدامته. ودعت السلطات الإسرائيلية إلى ضمان حماية جميع المدنيين على نحوٍ دائم وإتاحة وصول المياه والكهرباء وإزالة العقبات التي تعترض دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة فوراً. وكررت دعوتها إلى إطلاق سراح جميع الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في قطاع غزة غير المشروط.
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة يصدر التقرير الموجز بالمستجدات رقم 273، يشير فيه إلى أن الغارات الجوية والقصف الإسرائيلي على غزة عن سقوط مئات الضحايا وإطلاق موجات جديدة من النزوح وسط ظروف إنسانية مدمرة. ويحذّر قطاع الأمن الغذائي من أن أكثر من مليون شخص يواجهون مخاطر البقاء من دون طرود غذائية خلال شهر آذار/ مارس في حال لم يُسمح بدخول الإمدادات إلى غزة، وذلك بالمقارنة مع ما يزيد عن مليوني شخص تم الوصول إليهم خلال الأيام الـ42 الأولى من وقف إطلاق النار. ويعاني ما نسبته 10 إلى 20 في المائة من النساء الحوامل والمرضعات، اللواتي استُطلعت آراؤهن والبالغ عددهن 4.500 إمرأة، من سوء التغذية وفقاً لما كشف عنه تحليل أجرته مجموعة التغذية مؤخرًا. وتحذّر وكالات الأمم المتحدة من أن الأجهزة الصحية المنقذة للحياة، بما فيها 20 جهازاً من أجهزة التنفس الصناعي الضرورية لوحدات العناية المركزة لحديثي الولادة وتسع حاضنات متنقلة للمواليد الجدد، إلى جانب إمدادات المعونات الأخرى، عالقة على الحدود، بفعل إغلاق المعابر أمام البضائع الواردة لليوم السابع عشر على التوالي.