مختارات من الصحف العبرية

مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
ليفني تدعو الدول العربية إلى تطبيع علاقاتها مع إسرائيل لتشجيع الفلسطينيين على اتخاذ قرارات لصنع السلام
عباس طلب من أولمرت الموافقة على تهدئة مؤقتة
نجاة قائد المنطقة الجنوبية من موت محقق بعد سقوط أربع قذائف مقتل سبعة فلسطينيين في البريج وناشطين من حماس في خان يونس
مقالات وتحليلات
لماذا يتلكأ ميني مزوز في تقديم لائحة الاتهام؟
إطلاق سراح البرغوثي مقامرة مجهولة العواقب
تبادل الاتهامات بين حماس والمصريين بشأن التهدئة
التخوف من تعاون نووي عسكري بين كوريا الشمالية وإيران
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"هآرتس"، 14/4/2008
ليفني تدعو الدول العربية إلى تطبيع علاقاتها مع إسرائيل لتشجيع الفلسطينيين على اتخاذ قرارات لصنع السلام

قالت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني لصحيفة "هآرتس" أمس، في مستهل زيارتها الأولى لقطر، إن على الدول العربية زيادة دعمها للمفاوضات الإسرائيلية ـ الفلسطينية. وأضافت أنها ستقول للزعماء العرب الخليجيين، الذين ستلتقي بهم في قطر، إن "إسرائيل لم تعد عدواً. فالتهديد يكمن في إيران والجهات المتطرفة، كحركة ’حماس‘ وحزب الله".

وقد دُعيت ليفني إلى إمارة قطر لإلقاء كلمة أمام مؤتمر دولي بشأن الديمقراطية، وللتباحث مع الزعماء القطريين في عملية السلام وإيران، كما أنها معنية باستغلال زيارتها لحشد دعمهم للمفاوضات السياسية، وكذلك دعم وزراء خارجية آخرين من دول الخليج ممن سيحضرون المؤتمر.

وقد ألغى مسؤولون لبنانيون وإيرانيون رفيعو المستوى مشاركتهم في المؤتمر لأن ليفني ستلقي كلمة فيه، وبين هؤلاء رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري والرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي.

وقالت ليفني: "لا يمكن للدول العربية أن تبقى متفرجة في كل ما يتعلق بتأييد ودعم العملية السياسية. إن التوصل إلى اتفاق سيتطلب حلولاً وسطاً تاريخية، من إسرائيل وأيضاً من الفلسطينيين. وكلما ازداد دعم الدول العربية للفلسطينيين فسيكون من الأسهل اتخاذ قرارات حاسمة".

وعلى حد قول ليفني، فإن دعم الدول العربية مطلوب أيضاً لأنه من المتوقع أن يتعرض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "لهجومات داخلية بسبب أي قرار يتخذه تقريباً فيما يتعلق بالعملية السياسة. ولذا، ليس في وسع العالم العربي أن يقف مكتوف الأيدي، بل يجب أن يقدم له المساعدة. ليس من المهم تحضير القيادة للاتفاق فحسب، بل الرأي العام في العالم العربي أيضاً، وحشد دعمه". 

ومنذ سنة 1996، أقيم بقطر "مكتب مصالح تجاري" تابع لإسرائيل، لكن ليس له صفة السفارة. وقد سبق أن زار الإمارة وزير الخارجية في حينه شمعون بيرس.

 

ويعالج المؤتمر قضايا الديمقراطية والأمن القومي. وتسعى ليفني لاستغلال الحدث من أجل دفع مبادرتها الرامية إلى منع المنظمات الإرهابية من المشاركة في انتخابات ديمقراطية، وهي المبادرة التي طرحتها في الجمعية العمومية للأمم المتحدة خلال العام الفائت.

 

"هآرتس"، 14/4/2008
عباس طلب من أولمرت الموافقة على تهدئة مؤقتة

عقد رئيس الحكومة إيهود أولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لقاءً في القدس أمس لم يعلن عنه مسبقاً، وذلك بعد بضعة أيام فقط من لقائهما السابق. إن خلفية اللقاء غير واضحة، فقد أعلن الجانب الفلسطيني أن اللقاء تم لأن عباس سيسافر لأكثر من أسبوعين، سيقوم خلالهما بزيارة الولايات المتحدة. وبحسب مصادر فلسطينية، كان الهدف من اللقاء تنسيق المواقف عشية تلك الزيارة، وأيضاً عشية الزيارة التي سيقوم بها رئيس مجلس الأمن القومي ستيف هادلي لكل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية خلال الأسبوع الجاري. وعقد عضو الفريق الفلسطيني للمفاوضات صائب عريقات مؤتمراً صحافياً أوضح فيه أن عباس طلب من أولمرت الموافقة على تهدئة موقتة مع "حماس" في قطاع غزة، إلا إنه رفض ذلك.

"هآرتس"، 14/4/2008
نجاة قائد المنطقة الجنوبية من موت محقق بعد سقوط أربع قذائف مقتل سبعة فلسطينيين في البريج وناشطين من حماس في خان يونس

أُطلقت نحو خمس قذائف هاون أمس على قائد المنطقة الجنوبية اللواء يوآف غالانت أثناء قيامه بجولة في حقول نير عوز بالقرب من قطاع غزة. وسقط بعض القذائف على بعد بضع عشرات من الأمتار من اللواء غالانت ومرافقيه في الجولة، وبينهم قائد فرقة غزة العميد موشيه تمير ورؤساء سلطات محلية في الجنوب، ولم تسفر عن وقوع إصابات. وفي مدينة غزة أطلقت طائرة إسرائيلية صاروخاً على مسؤول كبير في حركة الجهاد الإسلامي، لكنه نجا من الحادث.

 

وفي نهاية الأسبوع قُتل تسعة فلسطينيين، بينهم طفلان، وجُرح ما يزيد على 20 شخصاً بنيران الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة (هآرتس، 13/4/2008). فقد قتل سبعة فلسطينيين في عملية قام بها الجيش الإسرائيلي في منطقة البريج وسط القطاع، كما قُتل ناشطان من "حماس" في خان يونس في اشتباك مع الجيش الإسرائيلي. 

 

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"هآرتس"، 14/4/2008
لماذا يتلكأ ميني مزوز في تقديم لائحة الاتهام؟
أمير أورن - معلق الشؤون الأمنية

•في الربيع الماضي دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، المستشار القانوني للحكومة، ميني مزوز، إلى جلسة مناقشة، في الوقت الذي كان هذا الأخير متردداً بشأن الكيفية التي يجب أن يتصرف بها إزاء الملفات [الجنائية] ضد الأول، والتي نُقلت إليه من مراقب الدولة. وفي هذه الجلسة تم إطلاع مزوز على أحد أكثر الأسرار الخفية في الدولة.

•إن الأمر المهم هنا ليس إطلاع مزوز على أحد الأسرار الخفية، وإنما لماذا استجاب لدعوة أولمرت، في الوقت الذي كان هذا مشغولاً بمشكلاته الخاصة، لا بشؤون الدولة؟ بناء على ذلك أُثير الشك في أن هذه الخطوة هدفت إلى أن تؤثر في قرار المستشار القانوني فيما يتعلق بملفات أولمرت.

•عندما طُرح إمكان وجود مثل هذا الهدف على مزوز نفسه أكد أنه سيشعر بالإهانة إذا ما قصد أولمرت ذلك. وحتى في حالة وجود هدف كهذا فإنه لم يتحقق، إذ إنه بعد بضعة أسابيع من الغارة على سورية أصدر مزوز أوامر إلى الشرطة الإسرائيلية بفتح تحقيقات في عدد من الملفات المتعلقة برئيس الحكومة. ومع ذلك، فإن التقدير السائد هو أن مزوز سيمتنع من تقديم أولمرت إلى المحاكمة في معظم هذه الملفات.

 

•لقد سبق أن أغلق المستشار القانوني ملفاً جنائياً ضد رئيس الحكومة السابق أريئيل شارون [ما عرف باسم "ملف الجزيرة اليونانية"]، كي يمكّنه من تنفيذ خطة الانفصال عن غزة. ومع أن موقفه من أولمرت لم يُسمع بعد، إلا إن تلكؤه في اتخاذ قرار بتقديم لوائح اتهام ضده يؤثر في العملية السياسية. إن ما يجب تأكيده الآن هو أن مزوز سيخون وظيفته إذا ما امتنع من تقديم أولمرت إلى المحاكمة، في حالة توفر أدلة كافية تستدعي قيامه بذلك.

 

"معاريف"، 13/4/2008
إطلاق سراح البرغوثي مقامرة مجهولة العواقب
عاموس غلبواع - معلق سياسي

•تجري، منذ فترة طويلة، حملة للإفراج عن مروان البرغوثي، الذي حُكم عليه بالسجن المؤبد خمس مرات بسبب قتل يهود أبرياء. إن حجة هذه الحملة هي أن البرغوثي سيسيطر على منطقة يهودا والسامرة [الضفة الغربية] وينقذها من "حماس"، وسيقضي على هذه الحركة في غزة، ويوقّع تسوية سلمية معنا "لأن في إمكانه أن يعقد صفقة"، ولأنه مؤيد للسلام.

•إن طرح اسم البرغوثي سببه، أولاً، أنه نقيض أبو مازن الضعيف، فهو شخص ميداني، قاد عصابات "إرهابية" ضد اليهود وإسرائيل، غير أنه مثقف وذو وعي سياسي. كما أنه، خلافاً لأبو مازن، شخص كاريزمي، ليس متورطاً في الفساد، ويحظى بسمعة حسنة وتأييد كبير لدى الجمهور العريض في الضفة الغربية.

•في ضوء ذلك من المنطقي الافتراض، أولاً، أن يكون هدف البرغوثي الأبرز بعد الإفراج عنه، هو أن يحافظ على سمعته لدى الجمهور الفلسطيني، وألاّ يظهر كمن يتعاون مع إسرائيل. وهذا يعني، بحسب رأيي، أن يكون مضطراً إلى إبداء مواقف متصلبة وربما إلى التهديد بانتفاضة عنيفة ثالثة، في حالات معينة.

•ثانياً، إن صعود "حماس" إلى الحكم مرتبط بعمليات تجري داخل المجتمع الفلسطيني، وأساساً في قطاع غزة. ولا أعتقد أن البرغوثي أو ألف شخص مثله يمكنهم أن يغيروا ذلك وأن يسقطوا سلطة "حماس" في غزة.

•ثالثاً، من المشكوك فيه أن يكون في إمكان البرغوثي وقف عملية انهيار "فتح"، أو أن يكون قادراً على التحلّي بالصبر والقدرة على بناء الاقتصاد والمجتمع الفلسطينيين.

 

•إن نتيجة ذلك كله هي أن الإفراج عن البرغوثي سيكون مقامرة مجهولة العواقب، وإمكان نجاحها ضئيل للغاية. لذا يجب إبقاؤه في "زنزانة صغيرة ومعتمة"، بحسب ما وصف به، هو نفسه، سجنَه في الرسالة التي وجهها إلى حركة السلام الآن، في الأسبوع الماضي.        

 

"هآرتس"، 13/4/2008
تبادل الاتهامات بين حماس والمصريين بشأن التهدئة
عاموس هرئيل، مراسل عسكري - آفي سخاروف - مراسل الشؤون الفلسطينية

•سارع أيمن طه، أمس، وهو أحد الناطقين بلسان "حماس" في قطاع غزة، إلى نفي أنباء نقلتها وسائل الإعلام العربية عن تجميد الاتصالات بين حركته وبين مصر بشأن "التهدئة"، أي وقف إطلاق النار الموقت مع إسرائيل. إن "حماس" تبدي رغبة كبيرة الآن في التوصل إلى تهدئة مع هذه الأخيرة من أجل تعزيز سيطرتها على غزة، غير أن شرطها المسبق، وهو أن تتعهد إسرائيل بوقف الاعتقالات في الضفة الغربية أيضاً، يعرقل أي إمكان لنجاح هذه الخطوة، إذ إن إسرائيل لا تنوي أن تتجاوب مع الضغوط التي تمارسها "حماس" في موضوع الضفة.

•من الجائز أن يؤدي الطريق المسدود المتعلق بالضفة إلى قيام "حماس" بخطوة مدبرة يكون هدفها تعميق الأزمة الإنسانية في القطاع و"تسويقها" في الساحة الدولية، من أجل استنفار حملة ضغط دولية على إسرائيل. وبحسب مصادر أمنية إسرائيلية، أوقفت السلطات في غزة توزيع الوقود المخزون في الجانب الفلسطيني من معبر ناحل عوز، قبل بضعة أيام من العملية المسلحة في الجانب الإسرائيلي من المعبر، يوم الأربعاء الماضي. وأدى إغلاق إسرائيل المعبر، بصورة موقتة، إلى زيادة النقص في الوقود.

•على الرغم من العدد الكبير للقتلى الفلسطينيين في القطاع في نهاية الأسبوع الفائت (9 قتلى، بينهم طفلان)، فإن الحديث لا يدور على ردة فعل إسرائيلية على العملية المسلحة في ناحل عوز. لقد عاد الجيش الإسرائيلي إلى شن عمليات هجومية في القطاع منذ الفاتح من نيسان/ أبريل الحالي، غير أنها تجري بصورة محدودة. وإذا لم تخرج هذه العمليات من نطاق السيطرة، فإن إسرائيل ستمتنع من شن عمليات أوسع بسبب قرب عيد الفصح، وعيد الاستقلال، وزيارة الرئيس الأميركي جورج بوش للمشاركة في احتفالات استقلال إسرائيل الستين.

 

•هناك سبب إضافي لفشل الاتصالات بشأن وقف إطلاق النار، وهو الأزمة الحادة بين "حماس" وبين الوسيط، مصر. ولا يحاول الطرفان، منذ بضعة أسابيع، أن يخفيا النقد العلني المتبادل بينهما. إن القاهرة تدرك أن "حماس" تتعاون، بصورة وثيقة، مع حركة الإخوان المسلمين المصرية، وهذا يثير قلقها. ويبدو أن حل الأزمة بين الطرفين ليس قريباً، وهذا يزيد التشاؤم الإسرائيلي بشأن إمكان صوغ صفقة قريبة للإفراج عن الجندي المختطف غلعاد شليط.

 

"معاريف"، 13/4/2008
التخوف من تعاون نووي عسكري بين كوريا الشمالية وإيران
عمير ربابورت - معلق عسكري

•إن إمكان أن تكون إيران حصلت على مساعدة مهمة من كوريا الشمالية لمشروعها النووي، بحسب ما كشفت صحيفة "تايمز" اللندنية في نهاية الأسبوع الفائت، يثير ما هو أكثر من القلق نفسه. إن امتلاك إيران قنبلة نووية يُعتبر، بصورة واضحة، تهديداً لوجود إسرائيل، أخطر كثيراً من الصواريخ وسائر الوسائل القتالية الموجودة في حيازة "حماس" وحزب الله وحتى سورية.

•إن التقدير بشأن قيام كوريا الشمالية بتقديم مساعدة لإيران قد أُدرج في جدول الأعمال منذ الغارة الجوية التي شنتها إسرائيل على سورية في 6 أيلول/ سبتمبر 2007. وبحسب وسائل الإعلام الأجنبية فإن هذه الغارة استهدفت منشأة ذرية بنتها كوريا الشمالية في سورية بسرية تامة. إن النشر في "تايمز" الآن يؤكد الخوف من أن تكون إيران "اختصرت" الطريق أكثر فأكثر نحو نجاح مشروعها النووي، بمساعدة كوريا الشمالية.

•من الجدير بالذكر هنا، أنه على الرغم من تقرير الاستخبارات الأميركية، الذي أكد أنه لا يمكن إثبات قيام إيران بمشروع نووي عسكري، لا يوجد شك لدى أغلبية أجهزة الاستخبارات في العالم، بما فيها جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، في أنها لم تتوقف عن مساعيها لامتلاك سلاح نووي. علاوة على ذلك، أثبتت تجربة الماضي أن إيران لم تتردد في خداع أجهزة المراقبة الدولية.

•إن الإيرانيين بحاجة إلى مساعدة خارجية في تحدّيين رئيسيين ماثلَين أمامهم: الأول، تطوير صواريخ تمكّنهم من أن يهددوا دولاً أوروبية، لا إسرائيل فقط، بالسلاح النووي. والثاني، إنتاج أول قنبلة نووية يمكن إطلاقها بواسطة أحد الصواريخ.

 

•بحسب تقديرات مثيرة للقلق فمن الجائز أنه، في الوقت الذي كان العالم مشغولاً بجهود منع إيران من إنتاج أول قنبلة نووية بواسطة تخصيب اليورانيوم، نقلت كوريا الشمالية إليها قنبلة نووية شبه جاهزة، من النوع الذي يجري تصنيعه في مسار آخر هو تخصيب البلوتونيوم.