مختارات من الصحف العبرية
مختارات من الصحف العبرية
نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)
الهيئة لمكافحة الأرهاب: تنشر تحذيرا شديدا للإسرائيليين مفاده، أن من يزور شبه جزيرة سيناء في هذه الأيام فهو بمثابة من يراهن على حياته وبموجب الخبر فإن حوالي عشرة آلاف إسرائيلي يخطط لزيارة سيناء خلال عطلة عيد الفصح وأن المنظمات الإرهابية تنتظر هذه اللحظة.
وقال الجنرال الكانا أن من يسافر إلى سيناء يراهن على حياته وأمنه، والحديث لا يدور عن مجرد تحذير من باب رفع العتب إنما تحذير مبني على معلومات موثوقة وساخنة.
ثمانية عشر رئيس بلدية تورطوا بأعمال جنائية
هناك ثمانية عشرة رئيس بلدية يجري التحقيق معه قدمت ضده لوائح اتهام معظمها تتعلق باتهامات الرشوة والخداع.
تقرير عن العميل المزدوج الذي كشف الجاسوس الروسي كلينبرغ.
الوزير عامي أيالون يخرج بتصريحات ضد رئيس الحزب باراك ويقول بأن هناك أزمة قيادة في حزب العمل. وهو ينضم بذلك إلى عامير بيرتس الذي سبق ووجه انتقادات لباراك في السابق كذلك الأمر مع العضو الكنيست إفرايم سنيه الذي لمح أن قيادة حزب العمل الحالية تميل إلى اليمين أكثر من اللازم.
عملية إخلاء مستوطنة غير قانونية (مفو حرون سفون)، وبموجب الخبر فإن عملية الإخلاء مرت بهدوء وبدون تظاهرات وبدون شرطة شملت إخلاء عشرين مستوطنة، وبالمقابل التزمت الحكومة اتجاه مجلس المستوطنات (يشيع) بتوسيع المستوطنات القائمة.
ويعلق الصحفي "بن كتسيف" على عملية الإخلاء باعتبارها إشارة لقدوم الرئيس الأمريكي بوش إلى المنطقة، ويتوقع الصحفي أن تكون هناك عمليات إخلاء شبيهة مع اقتراب موعد وصوله، إلا أن الصحفي يستبعد حصول تغيير جذري وحقيقي في السياسة الإسرائيلية.
خبر يفيد بأن رجال حزب الله استطاعوا اختطاف جثة مغنية من دمشق ونقلها إلى بيروت من تحت أنف رجال المخابرات السورية، ويفيد الخبر أن الرئيس السوري قد طلب من نصر الله ألا يكشف عن الجثة إلا أن نصر الله رفض ذلك، ويشير الخبر كذلك إلى بروز خلافات بين القيادات السورية وحزب الله.
الرئيس شمعون بيريز في أثناء زيارته لترابلنكا في بولندا (مخيم أقامه الألمان في بولندا لليهود) يوجه رسالة استرضائية ومخففة اللهجة ويقول من الصعب أن أقف هنا لكن ذلك ليس بسببكم بل بسبب ما حدث هنا وأضاف لن نسمح أن يحدث ذلك ثانية.
الكونغرس الأمريكي سوف يناقش موضوع العلاقات النووية بين سورية وكوريا في الأسبوع القادم وذلك بناء على تقرير قدمته الإدارة الأمريكية للكونغرس.
أما كلمة العدد في هآرتس فقد تناولت موضوع مقاطعة الحكومة الإسرائيلية لزيارة الرئيس الأمريكي السابق كارتر لإسرائيل واعتبرت أن هذه المقاطعة معيبة نظراً للدور المركزي الذي لعبه كارتر في عملية السلام بين إسرائيل ومصر.
وهناك خبر داخلي في هآرتس يشير إلى كشف قناة سرية تم خلالها القيام باتصالات بين أمريكا وإيران، وبموجب الخبر فإن موظفين سابقين في الإدارة الأمريكية يلتقون بأكاديميين من إيران ويبحثون معهم موضوع الطاقة النووية.
•تقاطع الحكومة الإسرائيلية الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، الذي يزور البلد هذا الأسبوع، إذ أعلنت أنه شخص غير مرغوب فيه، على الرغم من أنه عمل من دون كلل لتحقيق السلام بين إسرائيل ومصر، هذا السلام الذي كان هدفاً وضعه نصب عينيه منذ بداية ولايته، بحسب اعترافه هو.
•لقد كرس كارتر حياته لمهمات إنسانية، ولإحلال السلام، ودفع الانتخابات الديمقراطية قدماً، وخلق التفاهم بين الأطراف المتخاصمة في أنحاء العالم كافة. كما كان، مؤخراً فقط، وراء إجراء انتخابات ديمقراطية في نيبال. غير أن ذلك كله لا يعجب الإسرائيليين منذ أن ألّف كتابه "فلسطين ـ سلام لا أبارتهايد".
•إن إسرائيل ليست مستعدة لمقارنتها بنظام الأبارتهايد، على الرغم من أنها مقارنة واقعية، ذلك بأن الحالة القائمة في المناطق [المحتلة] تشبه الأبارتهايد، وقد بدأوا في أوروبا يتحدثون عن دولة ثنائية القومية للتغلب على هذه الحالة. ففي اتفاق السلام مع مصر، قبل نحو 30 عاماً، وافقت إسرائيل على منح المناطق [المحتلة] "حكماً ذاتياً كاملاً"، لا على الاستيطان فيها. وإذا كانت قد نسيت ذلك، فإن كارتر لا يزال يذكره.
•لا يجوز إلغاء مكانة الرئيس كارتر الدولية، ولا واقع أنه وقف وراء توقيع إسرائيل ومصر اتفاق سلام بينهما، سواء اعتبرت الحكومة الإسرائيلية مقاربته لإدارة النزاع ناجحة أو انهزامية. إن طريقته الداعية إلى التحادث مع جميع الأطراف ذات الصلة لا تبدو أقل نجاحاً من طريقة المقاطعة والهجوم.
•يتفق معظم المتناقشين على أن نتيجة الصراع الحالية بين حركتي سلام الآن وغوش إيمونيم هي التعادل بهدف لكل منهما. فالحركة الأولى نجحت في أن تفرض تأييد "تقسيم البلد إلى دولتين قوميتين" على جدول الأعمال العام، بينما نجحت الثانية في معركة إقامة المستوطنات، التي أوجدت واقعاً يعرقل إمكان قيام دولة فلسطينية دائمة، إن لم يتسبب بإحباط ذلك تماماً.
•على الرغم من الفوارق بين الحركتين فإن هناك قاسماً مشتركاً يجعل الخلاف الأيديولوجي بينهما مناقشة داخلية، يهودية صهيونية، لا أكثر. إن الحركتين متفقتان على قداسة أسطورة "الييشوف" [الاستيطان الصهيوني]، وتعتبران البيت أو البؤرة الاستيطانية أو الشجرة قيمة عليا. غير أن حركة غوش إيمونيم تتطلع إلى فرض هذه القداسة على المستوطنات والبؤر الاستيطانية كلها في أرض إسرائيل الكاملة، بينما ترغب الحركة الثانية في فرضها على المستوطنات التي أقامتها أو التي تلائم مفهومها الجيو ـ سياسي.
•صحيح أن شعار "تقسيم البلد إلى دولتين قوميتين" كان ملائماً في سبعينيات القرن الماضي، عندما كان في الإمكان عمل ذلك بصورة تتيح قيام دولتين دائمتين، غير أنه أصبح تضليلياً الآن، بعد أن بقي [للدولة الفلسطينية] بضع مناطق معزولة بعضها عن بعض، بسبب الجدار الفاصل والحواجز العسكرية. إن نتيجة التعادل التي انتهت بها المناقشة بين سلام الآن وغوش إيمونيم تعني الخسارة بالنسبة إلى الشعب الإسرائيلي.
•منذ أكثر من 15 عاماً تبذل إسرائيل معظم جهودها السياسية في اتجاه واحد هو التوصل إلى تسوية بشأن تقسيم البلد مع ممثلي الشعب الفلسطيني. وطوال هذه الأعوام لم يتحقق شيء واحد، أي السلام. هل يعتبر هذا سبباً في وقف بذل الجهود؟ بالتأكيد لا. إن المواجهة تحصد من الطرفين ضحايا كثيرين، ولذا يجب التطلع إلى إنهائها. مع ذلك، ربما حان الوقت كي ندرس من جديد مسألة الحصرية، التي نمنحها للفلسطينيين في أفقنا السياسي.
•منذ بضعة أعوام تعرب سورية عن رغبتها في التوصل إلى حل سلمي بشأن نزاعها الحدودي مع إسرائيل، لكنها خلال هذه الفترة لم تُقدم على أي خطوة عسكرية ضدها. صحيح أنها تستضيف فصائل إرهابية تعمل ضد إسرائيل، وأن مسألة هضبة الجولان ليست بسيطة وحلها يتطلب تدخلاً دولياً فاعلاً، غير أن آلية المفاوضات وُجدت من أجل أشياء كهذه.
•من الجائز أننا لا نجري مفاوضات مع سورية لأننا أدمنّا المفاوضات مع الفلسطينيين. ومن الجائز أيضاً أننا تعودنا على مفاوضات لا تتطلب منا دفع أي ثمن. يبقى السؤال: إلى متى ستظل المؤسسة السياسية الإسرائيلية تفضّل الاستمرار في هذه المفاوضات غير الملزمة، على البدء بمفاوضات جادة مع دولة ذات قيادة مخولة، وتتطلب من إسرائيل تنازلات مؤلمة فعلاً؟