مختارات من الصحف العبرية

مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
أولمرت يؤكد: إيران لن تمتلك القدرة النووية
رغم التصعيد داخل منطقة حزام الأمان، إسرائيل تؤجل القيام بعملية برية واسعة
أوباما وكلينتون حريصان على أمن إسرائيل
مقتل ناشطين من سرايا القدس في الضفة الغربية واعتقالات وصفت بالروتينية لعناصر من "حماس"
مقالات وتحليلات
جمهورية إسلامية منزوعة السلاح في قطاع غزة
ينبغي استغلال تفوق الجيش الإسرائيلي التكنولوجي لمراقبة تحركات حماس على طول السياج الحدودي
حذار الوقوع في الفخ الذي نصبته حركة "حماس" في غزة
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"هآرتس"، 17/4/2008
أولمرت يؤكد: إيران لن تمتلك القدرة النووية

قال رئيس الحكومة إيهود أولمرت في مقابلة أجرتها معه صحيفة "هآرتس" عشية عيد الفصح العبري: "أريد أن أقول لمواطني إسرائيل إن إيران لن تمتلك قدرة نووية". وأضاف أن إسرائيل تشارك في الجهد الجبار الذي تبذله الأسرة الدولية والذي يرمي إلى منع إيران من امتلاك قدرة غير تقليدية، "وأنا أعتقد، بل أنا واثق بأن خلاصة هذا الجهد ستكون أن إيران لن تصبح دولة نووية". 

وصرح أولمرت أيضاً في المقابلة أنه منذ مؤتمر أنابوليس ازدادت فرص التوصل إلى تفاهمات بين إسرائيل والفلسطينيين خلال سنة 2008. وأوضح رئيس الحكومة أن مسألة القدس لم يتم البحث فيها قط حتى اليوم ـ لا في قناة المحادثات بينه وبين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ولا في قناة المحادثات التي تديرها وزيرة الخارجية تسيبي ليفني مع أحمد قريع.

 

وأوضح أولمرت أيضاً أنه ينوي التنافس ثانيةً بشأن رئاسة حزب كديما وقيادته في انتخابات الكنيست المقبلة، ولم يستبعد إمكان الاتحاد بين حزب كديما وحزب العمل عشية الانتخابات، وقال: "إن طريقي وطريق حزب العمل قريبتان بما يكفي لإتاحة التعاون بيننا في إطار الحكومة، أما فيما يتعلق بالمستقبل فلا يزال من السابق لأوانه أن نشتغل بهذه الأمور". 

 

"هآرتس"، 17/4/2008
رغم التصعيد داخل منطقة حزام الأمان، إسرائيل تؤجل القيام بعملية برية واسعة

قُتل ثلاثة من جنود الجيش الإسرائيلي و 20 فلسطينياً أمس في سلسلة حوادث وقعت في قطاع غزة، في يوم قتال هو الأقسى منذ ما يزيد على الشهر. وبين القتلى الفلسطينيين ما لا يقل عن 11 مدنياً، منهم خمسة فتية وأطفال ومصور صحافي. وقُتل الجنود الثلاثة بعد أن واجهت قوة من لواء غفعاتي كميناً نصبته لها حركة "حماس". 

على الرغم من التصعيد الذي جرى يوم أمس، يبدو أن إسرائيل ستبذل جهداً لتجنب تصعيد شامل خلال الفترة القريبة المقبلة، على خلفية فترة الأعياد واحتفالات الذكرى الستين لتأسيس الدولة وزيارة رئيس الولايات المتحدة جورج بوش لإسرائيل. وترافق القتال الذي شهده يوم أمس مع إطلاق نحو 25 صاروخ قسام على النقب الغربي. 

وبعد عملية "الشتاء الحار" التي نفذها لواء غفعاتي في شمال قطاع غزة مطلع آذار/ مارس، والتي قتل فيها نحو 120 فلسطينياً، سادت تهدئة نسبية لبضعة أسابيع، إذ كبح الطرفان أنشطتهما الهجومية، ويعود الفضل في ذلك أيضاً إلى جهود وساطة مكثفة بذلتها مصر. لكن التهدئة تلاشت في أواخر آذار/ مارس عندما صعّدت بضع فصائل فلسطينية من إطلاق الصواريخ. وبالتدريج انضمت "حماس" إليها، وأرسلت مجموعات للقيام بعمليات ضد قوات الجيش الإسرائيلي بالقرب من السياج الحدودي. وبعد اغتيال الموظفَيْن اللذين عملا في معبر ناحل عوز المخصص لإمدادات الوقود في 9 آذار/ مارس، استأنف الجيش الإسرائيلي الضغط الهجومي وعاد ليلياً إلى إرسال قوات بحجم كتيبة للقيام بعمليات داخل القطاع. 

وقد وقعت الحوادث كلها التي شهدها يوم أمس داخل المنطقة التي يسميها الجيش الإسرائيلي "حزام الأمان"، وهي منطقة يبلغ عرضها نحو 2,5 كم، وتمتد بين مشارف المنطقة الفلسطينية المبنية والسياج الحدودي. 

 

وعلى الرغم من القتال، يبدو أن إسرائيل تفضل تأجيل القيام بعملية برية كبيرة الآن، إذا استطاعت ذلك. واستؤنف أمس توريد المازوت لمحطة توليد الطاقة في غزة بعد إيقافه في إثر العملية التي وقعت في معبر ناحل عوز. أما توريد المازوت والبنزين لوسائل النقل فلا يزال مجمداً. 

 

"معاريف"، 17/4/2008
أوباما وكلينتون حريصان على أمن إسرائيل

أسهب المرشحان الديمقراطيان اللذان يتنافسان بشأن الوصول إلى منصب الرئاسة في الولايات المتحدة، في مناظرة متلفزة جرت بينهما في فيلادلفيا، في الحديث عن مسألة الدفاع عن إسرائيل ضد التهديدات الإيرانية، وقدم كلاهما جواباً مشابهاً عن هذا الموضوع. وقال باراك أوباما: "سيكون منع إيران من الحصول على سلاح نووي إحدى أولوياتي كرئيس للولايات المتحدة. سأقوم بكل ما يلزم لمنعهم من ذلك، وأعتقد أن ذلك يشمل إجراء مباحثات مباشرة معهم أقول لهم فيها إننا لا نقبل الخطاب المعادي والتهديدات التي يوجهونها إلى إسرائيل، ولا تمويلهم حزب الله وحركة ’حماس‘. من المهم أن يدركوا أن هجوماً على إسرائيل، أقوى حليف لنا في المنطقة، سيعد عملاً عدوانياً غير مقبول، وستستخدم الولايات المتحدة الوسائل الملائمة ضدهم".   

 

أما هيلاري كلينتون فقالت إن مظلة الحماية التي ستقدمها الولايات المتحدة ستشمل دولاً أخرى في المنطقة، علاوة على إسرائيل: "إن الهجوم على إسرائيل سيؤدي إلى رد كثيف من الولايات المتحدة، وسيكون هذا أيضاً ردنا على أي هجوم يقومون به ضد دول أخرى في المنطقة". 

 

"يديعوت أحرونوت"، 17/4/2008
مقتل ناشطين من سرايا القدس في الضفة الغربية واعتقالات وصفت بالروتينية لعناصر من "حماس"

قالت مصادر فلسطينية إن قوة تابعة للجيش الإسرائيلي قتلت فجر اليوم (الخميس) فلسطينيَّيْن من سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في بلدة قباطية بالضفة الغربية، بعد أن حاصرت مبنى كانا فيه، ودار اشتباك بينهما وبين الجنود. 

 

وخلال الليلة الفائتة (الأربعاء) حاصر الجيش الإسرائيلي 10 منازل في مناطق متعددة من رام الله وبيتونيا، بعضها يقع بالقرب من منزل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ("يديعوت أحرونوت"، 16/4/2008). وقدّر الفلسطينيون أن حملة الجيش استهدفت أعضاء من حركة "حماس"، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي أن الأمر يتعلق بحملة اعتقالات روتينية. 

 

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"هآرتس"، 17/4/2008
جمهورية إسلامية منزوعة السلاح في قطاع غزة
آري شافيط - معلق سياسي

•لدينا جار قاتل [في قطاع غزة]، وهو قاتل متدين، يرتكب جرائم القتل باسم السماء ومن أجلها. إنه يرغب في القضاء علينا كي لا يدنس وجودنا أرضه المقدسة. غير أنه ليس عديم القلب أو الشفقة، إذ إنه يتطلع إلى اغتيال وجودنا القومي لا إلى إغراقنا جميعاً في البحر. بكلمات أخرى، إن هدفه هو أن يقضي علينا سياسياً لا جسدياً.

•صحيح أن جارنا قاتل، إلا إنه ليس مختلاً، ولديه أسباب جيدة كي يكرهنا. فقبل ستين عاماً تماماً استولينا على أرض أمهاته وآبائه، وأفرغنا قراه، ومحونا فلسطينه عن وجه الأرض. وفي صيف أيار ـ حزيران ـ تموز [مايو ـ يونيو ـ يوليو] 1948 طردنا هؤلاء كلهم، بطوابير طويلة، إلى الجنوب. ولذا، فإننا نواجه مشكلة صعبة مع هذا الجار، وعلى الرغم من كوننا قريبين جداً فإننا بعيدون أحدنا عن الآخر للغاية.

•جارنا ليس أبلهاً. ففي سنة 2006 فاجأ الجميع عندما انتصر على أبو مازن، وتكررت المفاجأة في سنة 2007 عندما سيطر على قطاع غزة تماماً. وكانت المفاجأة في سنة 2008 عندما أوجد ميزان ردع في مقابل الغطرسة الجوفاء للحكومة الإسرائيلية. صحيح أنه لا يزال ضعيفاً جداً، غير أن قوته تتعاظم من عام إلى آخر، أمّا نحن فنواصل التغاضي عنه.

 

•هناك طريقان لمواجهة جار قاتل: أن نضربه بقوة أو نجرده من سلاحه. ربما سنكون مضطرين، في نهاية الأمر، إلى أن نضربه بقوة، لكن قبل ذلك يجب أن نستنفد الطريق الثانية. يجدر بنا أن نعرض على "حماس" صفقة تنص على إقامة جمهورية إسلامية في غزة في مقابل تجريدها من السلاح بصورة تامة. من المنطقي الافتراض أن ترفض "حماس" صفقة كهذه، لكن إذا كان هناك أدنى إمكان للتحادث الجاد معها، فيجب أن نحاول ذلك، لا بحسب نمط التهدئة العابرة الموقتة، وإنما من خلال صفقة تكون شروطها صارمة.

 

"يديعوت أحرونوت"، 17/4/2008
ينبغي استغلال تفوق الجيش الإسرائيلي التكنولوجي لمراقبة تحركات حماس على طول السياج الحدودي
أليكس فيشمان - معلق عسكري

•يكرر الجيش الإسرائيلي في غزة الأخطاء التي ارتكبها في لبنان. إن العدو ـ سواء أكان حزب الله أم "حماس" ـ يعمل أساساً في تعقب تحركات الجيش الإسرائيلي ورصدها، فهذا ما يحسن القيام به في مجال الاستخبارات، وهو يقوم باستثمار طاقات كبيرة في هذا الشأن، وحالما يرصد نقطة ضعف لدينا فإنه يشن هجومه. كما أنه يدرك أن الجيش يرد، غريزياً، على أي هجوم يتعرض له بمحاذاة السياج الحدودي، وأن رده يجري بموجب نمط متكرر، ولذا فهو يعد "فخاً مغرياً" له. إن ما يتوجب على الجيش افتراضه هو أن العدو يدرك ردات فعله وأنماط عملياته.

•لا يجوز أن يؤدي إخفاق واحد إلى المس بقيم المبادرة والهجوم والسعي للاحتكاك بالعدو. ومع ذلك، لا يجوز أن نغرق في رتابة العمليات العسكرية. علاوة على ذلك، فإن الجيش لا يزال متفوقاً في المجال التكنولوجي، وهو يمتلك نُظم مراقبة ممتازة في إمكانها أن ترصد التحركات على طول السياج الحدودي، كما أنه يمتلك نُظم إطلاق نار يمكنها أن تتكامل مع نُظم المراقبة. وهذه النُظم غير موجودة في حيازة "حماس" أو حزب الله، ولا حتى في حيازة جيوش نظامية أخرى.

•إن تفوق الجيش الإسرائيلي في المجال التكنولوجي غير مستغل بالكامل، إذ لا تزال النُظم المذكورة غير منتشرة على طول السياج الحدودي [مع قطاع غزة] لأسباب بيروقراطية. إن ما يتعين على رئيس هيئة الأركان العامة عمله الآن هو استدعاء الأشخاص المسؤولين عن هذه النُظم، وسؤالهم عن المدة الزمنية المطلوبة كي تصبح عملانية.

 

•إن أكثر ما يميز الأسابيع القليلة الفائتة هو النشاط المتشعب لحركة "حماس" على طول السياج الحدودي، وتقليص إطلاق صواريخ القسام. وعلى ما يبدو فقد استغلت الحركة التهدئة النسبية منذ عملية "الشتاء الحار"، ونقلت منظومتها القتالية إلى المناطق المحاذية للسياج الحدودي، بما في ذلك إقامة مواقع خاصة يتم من خلالها إطلاق النار بصورة دائمة على الأراضي الإسرائيلية. من الجائز أن "حماس" غيرت نمط نشاطها.

 

"معاريف"، 17/4/2008
حذار الوقوع في الفخ الذي نصبته حركة "حماس" في غزة
عمير ربابورت - معلق عسكري

•إذا لم يحدث تطور يغير الوضع بصورة جذرية، فإن الجيش الإسرائيلي سيقوم بعملية عسكرية تهدف إلى احتلال أجزاء واسعة من قطاع غزة لفترة طويلة، بعد احتفالات العيد الستين لتأسيس الدولة. وقد بدأت في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تنظر إلى عملية كهذه باعتبارها حتمية، وخصوصاً أن أحداث يوم أمس جعلتها قريبة جداً.

•يبدو الآن أن السبب الوحيد الذي يحول دون إعطاء المؤسسة السياسية الإسرائيلية ضوءاً أخضر لعملية عسكرية كبيرة هو قرب الأعياد: عيد الفصح [العبري] ثم العيد الستين لتأسيس الدولة، وكذلك زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش.

•إن تصعيد المواجهة العسكرية في غزة، الذي بلغ ذروته يوم أمس، بدأ قبل نحو أسبوعين. وخلال هذه الفترة صعّد الجيش الإسرائيلي عملياته في المنطقة المسماة "حزام الأمان"، وهي بعمق 1,5 - 2 كيلومتر وراء السياج الحدودي مع قطاع غزة. غير أن أحداث يوم أمس تطورت من عملية روتينية على طول هذا السياج إلى الوقوع في فخ محكم نصبته حركة "حماس".

•بحسب أحدث تقديرات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية فإن "حماس" تبني قوة مقاتلة يبلغ عدد أفرادها 20 ألف مقاتل، وهي موزعة إلى ألوية وفرق وكتائب، مثل أي جيش. ومع ذلك، فقد أكد ضابط رفيع المستوى أنه "يجب عدم المبالغة، لأن الفجوة النوعية بين الجيش الإسرائيلي و 'حماس' ما زالت كبيرة للغاية".