مختارات من الصحف العبرية
مختارات من الصحف العبرية
نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)
أفاد بيان صدر عن لجنة فينوغراد، التي تحقق في أحداث حرب لبنان، أنها ستنشر تقريرها المرحلي في النصف الثاني من نيسان/ أبريل، والذي سيتضمن استنتاجات تتعلق بثلاث شخصيات هي: رئيس الحكومة إيهود أولمرت، ووزير الدفاع عمير بيرتس، ورئيس هيئة الأركان العامة السابق دان حالوتس. وسيقتصر التقرير المرحلي على الأيام الخمسة الأولى من الحرب. وقد قررت اللجنة إصدار هذا البيان - وهو الأول من نوعه منذ بدأت عملها في أيلول/ سبتمبر الماضي- كي تبدد عدم الوضوح في جدولها الزمني وفي نياتها.
وتوقعت مصادر في المؤسسة السياسية أمس أن يضطر رئيس الحكومة إلى الاستقالة بعد نشر التقرير المرحلي. ويشارك في هذا التوقع أيضاً مسؤولون كبار في حزب كاديما الذين قالوا أمس إن على الحزب الاستعداد لاحتمال اضطرار أولمرت إلى الاستقالة، ولذا فعلى الحزب الحاكم الحيلولة دون نجاح زعيم الليكود في تنفيذ خطته لشق كاديما ومنعه من الحصول على تأييد 61 عضو كنيست، بمساعدة أعضاء كنيست من حزب كاديما، لتأليف حكومة بديلة.
وبناءً على بيان لجنة فينوغراد، سيتضمن التقرير المرحلي أربعة فصول: الأول سيخصص لمناقشة المبادئ العامة لعملها، والثاني سيناقش المبادئ القانونية التي تسمح لها بنشر استنتاجات تتعلق برئيس الحكومة ووزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة من دون توجيه رسائل تحذير لهم. وسيحلل الفصل الثالث فترة ما قبل الحرب، بدءاً بانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان سنة 2000 حتى نشوب الحرب، ومن المحتمل أن يتضمن هذا الفصل انتقاداً للقرارات التي اتخذتها الحكومات الإسرائيلية السابقة بشأن الرد على استفزازات حزب الله خلال تلك الفترة. أما الفصل الرابع، وهو الأهم، فسيتضمن تحليلاً للمسار الذي أدى إلى الحرب وفحصاً للأيام الخمسة الأولى منها. وفي هذا الصدد تعتبر اللجنة خطاب رئيس الحكومة في 17 تموز/ يوليو معلماً مهماً، إذ إنها تعتبر هذا الخطاب، على الأرجح، القرار النهائي بشن الحرب. ففيه حدد أولمرت أهداف إسرائيل من الحرب وهي: إعادة الجنديين المخطوفين، وإخراج حزب الله من المنطقة، ونشر الجيش اللبناني في الجنوب. وقد قال أولمرت في خطابه: "سنستمر بلا تردد، وبلا تنازل أو وجل، حتى نحقق أهدافنا".
لن يتطرق التقرير المرحلي إلى ما حدث بعد 17 تموز/ يوليو. ودلالة ذلك أن مسارات الحرب في أغلبيتها، أي الخطوات العسكرية، والاتصالات السياسية، وحماية الجبهة الداخلية، وقرار الهجوم البري الكبير خلال اليومين الأخيرين، وغيرها، لن تناقش بتاتاً في هذا التقرير. ولذا فمن غير المتوقع صدور استنتاجات بحق شخصيات من كبار الضباط، باستثناء حالوتس، وقائد المنطقة الشمالية، وقادة الفرق العسكرية.
أكد تقرير جديد لحركة "السلام الآن" أن 32% من الأراضي التي تقوم عليها النقاط الاستيطانية والمستعمرات الإسرائيلية هي أراضٍ فلسطينية خاصة. وقالت الحركة في تقريرها إنها "تستند إلى معطيات رسمية من الإدارة المدنية" تسلمتها بعد نضال قانوني طويل.
وبناءً على معطيات الحركة، تبلغ المساحة الإجمالية للمستوطنات والنقاط الاستيطانية والمناطق الصناعية الإسرائيلية 157 كم2 (151,591 دونماً)، منها 51 كم2 (51,033 دونماً) أراض فلسطينية خاصة. وفي كتلة المستعمرات الواقعة في "الجانب الإسرائيلي" من الجدار الفاصل، 24% من مساحة المنطقة أراض فلسطينية خاصة، أما في المستوطنات الواقعة شرقي الجدار فـ 40% من المنطقة أراض فلسطينية.
قال رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" يوفال ديسكين أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست إن التسلح في قطاع غزة لا يزال مستمراً، وخلال سنة 2006 جرى تهريب 31 طناً من المواد المتفجرة إلى المنظمات "الإرهابية".
وعلى حد قول ديسكين فإن الفلسطينيين يستغلون الهدوء النسبي للتسلح بصورة حثيثة ولتحسين مدى صواريخ القسام. وأضاف: أن منظمة حماس ترسل المئات من أعضائها إلى إيران لتلقي دورات تدريب قتالية.
وعن فرص تأليف حكومة وحدة وطنية فلسطينية قال ديسكين إن "شبكة العلاقات بين حماس وفتح تنطوي على قنبلة موقوتة، وهناك تصعيد في المواجهة بينهما". ومع ذلك قدّر ديسكين أن الحكومة الفلسطينية سيتم تأليفها بحلول 23 آذار/ مارس، أي قبيل عقد مؤتمر القمة العربية في الرياض.
· لعل السطر المثير للفضول في البيان الصادر عن لجنة فينوغراد، أمس، هو الذي وعد بـ "استنتاجات شخصية" ضد إيهود أولمرت وعمير بيرتس ودان حالوتس. ما هو القصد من ذلك؟ هل يدور الحديث عن توجيه نقد، أم أن كيل المديح هو أيضاً بمثابة "استنتاجات شخصية"؟ وكيف يجوز أن تتم تبرئة جميع المسؤولين السابقين، من رئيس الحكومة ووزير الدفاع السابقين أيضاً وحتى قادة الجبهة العسكرية؟
· يقوم إيهود أولمرت بنشاط حثيث في الآونة الأخيرة، ويكثر ديوانه إصدار البيانات الصحافية. لكن فعله يراوح مكانه. فمن الآن حتى نشر التقرير المرحلي للجنة فينوغراد، سيعمل أولمرت كرئيس حكومة عرضة للتحقيق، حتى لو لم توجه اللجنة له رسالة رسمية. والفرصة الوحيدة أمام أولمرت لتغيير هذا الاتجاه وقلب الميول في الاستطلاعات وإبعاد حرب لبنان من الوعي، يكمن في القيام بخطوة سياسية شجاعة. وقد لـمّح أولمرت إلى ذلك بتصريحه الإيجابي، يوم الأحد الماضي، عن المبادرة السعودية.
· مؤتمر الرياض، الذي سيبحث في مبادرة السلام العربية مجدداً، سيعقد قبل نشر الاستنتاجات الشخصية للجنة فينوغراد. وإذا صدر عن هذا المؤتمر إعلان معتدل يقترب من مواقف إسرائيل فمن الممكن الحديث عن عملية سلام متجددة. هناك مشكلتان في هذا السيناريو: الأولى- أن من الصعب تحديد ما هي مصلحة السعوديين في إنقاذ أولمرت. والثانية- أن من الصعب على أولمرت، بعد "مناورة الانفصال" التي قام بها أريئيل شارون في سنة 2003، بيع الرأي العام الإسرائيلي خطوة سياسية هي مجرّد مناورة لصرف نظره عن محنة سياسية.
•البيان القصير الذي نشرته أمس لجنة فينوغراد لا يتضمن رسالة إيجابية إلى رئيس الحكومة إيهود أولمرت ووزير الدفاع عمير بيرتس ورئيس هيئة الأركان العامة السابق، دان حالوتس. فعندما يدور الحديث عن استنتاجات شخصية بحقهم، من الصعب الافتراض أن يتلقى رئيس الحكومة المدائح على إدارة الحرب، في حين ينصب النقد على الاثنين الآخرين. والاستنتاج الذي يترتب على ذلك هو أن الثلاثة موجودون في القارب نفسه في نظر اللجنة.
•حتى لو لم يقل التقرير أن على هؤلاء الثلاثة الاستقالة من مناصبهم فسيعتبرهم الجمهور مسؤولين عن أخطاء كبرى.
•يتبين من بيان اللجنة أن تقريرها يشمل موضوع الجبهة الداخلية الذي يعالجه مراقب الدولة. ويبدأ تقريرها الشامل بسنة 2000 التي انسحب فيها الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، وتم اختطاف ثلاثة جنود إسرائيليين على أيدي مقاتلي حزب الله، وبدأ فيها الإيرانيون إقامة منظومة من آلاف الصواريخ لمصلحة الحزب.
· منذ 4 أشهر وإسرائيل تجلس على السياج متفرجة وتقضم أظافرها، وتعد صواريخ القسام، وتنظر بعيون شاخصة إلى قطاع غزة وهو يتسلح ويستعد للمواجهة. إذا لم ننزل عن السياج ونقوم بعملية ما - أمنية أو سياسية -فسنجد أنفسنا، مرغمين، في ساحة قتال نواجه فيها صعوبات كبيرة.
· جميع السيناريوهات تتحدث عن حرب في قطاع غزة. والجيش يستعد لكل الاحتمالات. والأمر يبدو كما لو أنه قدر لا رادّ له، أي عملية متدحرجة لا يمكن التراجع عنها. هذا ما قاله عملياً رئيس جهاز الأمن العام (شاباك) يوفال ديسكين أمس. فهو لم يعرض معطيات عن التسلح وإنما حثّ على ضرورة اتخاذ قرار والقيام بشيء ما، سياسي أو وقائي، وإلا فسنتدرج نحو مواجهة واسعة لا يمكن التحكم فيها.
· في المؤسسة الأمنية يشعرون بأن القيادة السياسية سلّمت بأن العملية العسكرية صارت شبه حتمية. وبحسب توقع رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" سيكون 200 ألف إسرائيلي بدءاً من السنة المقبلة في مدى تهديد الصواريخ من غزة. وقد أعدوا في قيادة الجبهة الداخلية خطة تبلغ تكلفتها نحو 1,5 مليار شيكل لتحصين البلدات التي تقع على بعد 20 كم عن القطاع، لكن لا يبدو أن أحداً ينوي تخصيص الأموال لهذه الخطة.
· إذا نُفذت عملية عسكرية كبيرة في قطاع غزة، فسيكون السبب الأساسي لذلك هو الخوف من أن يصبح القطاع شبيهاً بجنوب لبنان الخاضع لسيطرة حزب الله. ويقف في صلب هذا الخوف تدخل إيراني متزايد في ما يجري في القطاع.
· في سنة 1996 اعتقل في مطار بن غوريون، وهو في طريقه إلى تركيا، شخص يدعى حسن خواجة. ولم يكن خواجة الأول، وبالتأكيد ليس الأخير، الذي يعتقل وهو في طريقه من المناطق الفلسطينية إلى معسكر تدريب جيش القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
· حزب الله لديه وحدة اسمها الوحدة 1800 تتركز مهمتها في تأجيج الإرهاب في المناطق. في موازاة ذلك تجنّد إيران بصورة مباشرة فلسطينيين جرحى يرسلون لتلقي العلاج في طهران، لجمع معلومات استخبارية عن إسرائيل والمناطق، كما تجند شبكة من المتعاونين لتنفيذ عمليات إرهابية وتهريب وسائل قتالية إلى المناطق. ويتم تجنيد فلسطينيين آخرين بواسطة حزب الله عندما يأتون إلى لبنان لزيارة أقاربهم. ويجري تدريبهم على وسائل التجسس وجمع المعلومات استعداداً لاستهداف شخصية رفيعة المستوى.
· بعد حرب لبنان حدث تقارب مهم، علني وسري، بين حماس وإيران. ويسود لدى شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) خوف كبير من تحوّل حماس إلى منظمة تستخدم أدوات استخبارية وعسكرية خاصة بدولة، تماماً مثل حزب الله. وقد ادعى رجال أبو مازن أن موفدين من الحرس الثوري الإيراني أصبحوا موجودين الآن في غزة للمساعدة في بناء نظم أسلحة متقدمة لمصلحة حماس.