مختارات من الصحف العبرية
مختارات من الصحف العبرية
نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)
اجتمع رئيس الحكومة إيهود أولمرت أمس بوفد من اللجنة اليهودية الأميركية. وأعرب عن تحفظه من شن عملية عسكرية ضد إيران، إذ قال: "إن إيران هي اليوم التهديد الأساسي الذي يواجه إسرائيل. إننا نفضل حلاً دبلوماسياً لذلك، ولسنا متحمسين لحل عسكري. ولا شك في أن للولايات المتحدة دوراً بالغ الأهمية في التوصل إلى حل".
وقال رئيس الحكومة إنه يبذل جهوداً لبناء جسور مع العالم العربي، من خلال مواصلة الحوار مع الفلسطينيين.
أعلن الناطق بلسان سلاح البحرية النيجيري أن سلاح البحرية الإسرائيلي سيجري مناورات مشتركة مع الأسطول النيجيري على سواحل نيجيريا، التي تقع في غرب إفريقيا. وجاء هذا الإعلان في إثر زيارة قام بها قائد سلاح البحرية النيجيري غانيو أديكي لإسرائيل قبل نحو أسبوعين. وبحسب بيانه، فإن سلاح البحرية الإسرائيلي اقترح تقديم المساعدة في تدريب الأسطول النيجيري على محاربة الإرهاب، وتقرر أن يجري الأسطولان مناورات مشتركة. وتنشط في دلتا نهر النيجر، التي تحتوي على معظم الموارد النفطية النيجيرية، حركة مقاومة سرية، ويواجه الجيش النيجيري وسلاح البحرية صعوبات في مكافحتها. وتجري نيجيريا اتصالات بإسرائيل لشراء زوارق حربية بقيمة 50 مليون دولار.
قالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ليلة أمس إن المبادرة السعودية لتسوية الصراع العربي ـ الإسرائيلي "لا تشكل وثيقة للمفاوضات وإنما إعراباً عن موقف". وبذلك أيدت رايس ضمناً موقف وزيرة الخارجية تسيبي ليفني التي صرحت أن إسرائيل ليست بحاجة إلى الرد بنعم أو لا على موقف الجامعة العربية، وأن الموقف الإسرائيلي أيضاً يجب أن يؤخذ في الحسبان.
وقالت ليفني أنها تنظر بالإيجاب إلى أجزاء من المبادرة العربية، تلك التي تتحدث عن المصالحة والاعتراف، لكنها أشارت إلى أن الموقف من موضوع اللاجئين يتناقض مع حل الدولتين. وقد اجتمعت رايس وليفني في وزارة الخارجية في واشنطن وتبادلتا الآراء تمهيداً للزيارة التي ستقوم بها رايس للمنطقة في نهاية الأسبوع الجاري لإجراء جولة جديدة من المباحثات.
وأشارت رايس إلى أن موقف الجامعة العربية يستند إلى مبادرة الملك عبد الله عندما كان ولياً للعهد. وقالت: "إن المبادرة العربية تتحدث عن الحاجة الواضحة إلى مصالحة عربية ـ إسرائيلية مقترنة بإنهاء المواجهة الإسرائيلية- الفلسطينية....". مع ذلك أكدت أنه "يوجد لدى الإسرائيليين أفكار خاصة بهم عن كيفية التوصل إلى مصالحة إسرائيلية ـ عربية. اعتقدتُ دائماً أن من الأفضل التحدث عن حل طويل الأمد للصراع. وأعتقد أنه مثلما نعمل على حل الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، علينا العمل في سبيل مصالحة عربية- إسرائيلية".
وتعتبر أقوال رايس هذه تشجيعاً إضافياً لوزيرة الخارجية تسيبي ليفني، التي تدعو الزعماء العرب المعتدلين إلى العمل على تطبيع العلاقات مع إسرائيل وعدم انتظار حل النزاع مع الفلسطينيين. وقالت ليفني: "أود رؤية زعماء عرب براغماتيين يطبّعون العلاقات من دون انتظار إتمام الاتفاق الإسرائيلي- الفلسطيني".
عقب وزير الخارجية السابق، عضو الكنيست سيلفان شالوم (الليكود) على تصريح منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، والذي جاء فيه أن الاتحاد الأوروبي يدعم استعادة سورية أراضيها التي احتلت عام 1967، بقوله إن تصريح سولانا يعبر عن انهيار سياسي مطلق، وأضاف: "بعد أن قررت أوروبا التحدث مع منظمة حماس، ها هي تعلن اليوم تأييدها لتسليم الجولان إلى سورية. إن هذا الأمر يشكل تطوراً خطراً يقتضي تأهباً طارئاً لوقف السقوط، إذ لا تريد أوروبا التخلف عن الركب. فهي ترى كيف التقت الولايات المتحدة السوريين في العراق، ولذا تسارع إلى الإدلاء بتصريحات عن هذا الموضوع كي تعود إلى واجهة المنبر الدبلوماسي".
•تحقق لجنة فينوغراد في فشل الحرب على لبنان، لكن ليس من مهمات هذه اللجنة أن تغيّر الحكم في إسرائيل. من أجل تغيير الحكومة يجب أن تتبلور معارضة، وكذلك أن يكون هناك عدد كاف من أعضاء الكنيست الراغبين في إجراء انتخابات. حالياً ليس هناك من يقترح جدول أعمال جديداً. ويبدو أن الجميع مرتاح في كراسيه الوثيرة. وانتظار استنتاجات اللجنة هي الحجة لعدم فعل أي شيء.
•ينطوي هذا الانتظار على صبيانية سياسية. صحيح أن عمل لجنة فينوغراد مهم لتقصي الحقيقة واستخلاص الدروس، لكن ما يعرفه الجمهور كاف من أجل استخلاص الاستنتاجات الشخصية. من الصعب أن تعثر الآن على مواطِن يرغب في أن يدير الثنائي إيهود أولمرت وعمير بيرتس الحرب المقبلة، إذا ما اندلعت. وهذا هو الأمر الأساسي. فهل من حاجة بعد ذلك إلى أن توصي لجنة فينوغراد بأن يخلي القائمون على الدولة أماكنهم؟
•يتعيّن الآن ممارسة ضغط مماثل لذلك الذي أدى إلى استقالة رئيس هيئة الأركان العامة السابق، دان حالوتس، من أجل استبدال القيادة السياسية. لا يجوز الحديث بجدية عن التهديد الإيراني وترك معالجته في أيدي عمير بيرتس وأفيغدور ليبرمان.
•يبدو من الناحية السياسية أن موعد الانتخابات في حزب العمل، في أيار/ مايو المقبل، أهم من استنتاجات لجنة فينوغراد. ففي هذه الانتخابات سيتم فحص ما إذا كان الحزب يعرف كيف يستخلص الاستنتاجات الصحيحة.
•إذا قررت لجنة فينوغراد عدم تقديم توصيات شخصية وإنما استنتاجات شخصية فقط، بحسب ما لمحت، فمن واجب الجمهور أن يقوم بدوره. حرب لبنان فشلت؛ الأسرى بقوا في الأسر؛ الجبهة الداخلية تلقت 200 صاروخ يومياً، ولم يجدوا حلاً مناسباً لذلك حتى الآن. فهل ستظل الحكومة هي نفسها التي تقود الدولة إلى عملية عسكرية كبرى في غزة، وتواصل سلبيتها السياسية وإغماض عيونها عن المبادرة السعودية وعن المبادرة السورية وعن التغييرات في الحكومة الفلسطينية؟
•تأليف حكومة الوحدة الفلسطينية المكونة من حماس وفتح وتصريح الناطق بلسان حماس بأن مواقف الحركة ستتغير قريباً، يستوجبان من حكومة إسرائيل أن تعيد من جديد تقويم سياستها وسلوكها بشأن المسألة الفلسطينية.
•التصريحات المعتدلة الصادرة عن الناطق بلسان حماس تهدف إلى الحصول على تأييد السعودية ومصر والأردن والكويت، وشق الطريق أمام اعتراف الولايات المتحدة بالحكومة الجديدة، والحصول على دعم أميركي، أكثر مما تهدف إلى إرضاء إسرائيل. يفضل الفلسطينيون الآن حلاً سياسياً يتم إحرازه في إطار محادثات إقليمية بمشاركة الدول العربية وإسرائيل، أكثر من محادثات إسرائيلية- فلسطينية مباشرة.
•هذه الاستراتيجيا الفلسطينية ـ تأييد حل سياسي يستند إلى صيغة إقليمية - ناجمة عن التطورات السياسية والعسكرية التي طرأت على المنطقة منذ الغزو الأميركي للعراق. ومن أبرز هذه التطورات: التورط الأميركي في المستنقع العراقي، والتدخل الإيراني المتزايد في بؤر النزاع في العراق ولبنان وغزة والضفة الغربية، والمؤتمر الإقليمي في بغداد بمشاركة إيران وسورية والولايات المتحدة، والنشاط السياسي المثابر للسعودية من أجل الوصول إلى تسوية سلمية بين إسرائيل والدول العربية وحل المشكلة الفلسطينية.
•من المعقول أن نفترض أن وجهة حماس وحكومة الوحدة الفلسطينية هي نحو الانخراط في المبادرة السعودية. هذه المبادرة تضعف قدرة إسرائيل على إملاء شروط غير مقبولة من الفلسطينيين في أي حل مستقبلي، وتوزع عبء التنازلات المطلوبة من الطرف الفلسطيني على عاتق أطراف عربية إضافية. كما أن قبول المبادرة السعودية سيسهل على الحكومة الفلسطينية إمكان الحصول على اعتراف دولي.
•الأهم من ذلك كله أنه كلما أسرع الفلسطينيون في احتضان المبادرة السعودية انسدت أمام إسرائيل نافذة الفرص السورية. فليس هناك في الأفق حكومة إسرائيلية في وسعها أن تجري مفاوضات مشروطة بانسحاب موجع في جبهتين معاً.
•في غضون فترة قصيرة ستقف إسرائيل أمام حسم تاريخي. وليس في قدرتها أن تقف أمام إشارة ضوئية من دون أن تتوجه إمّا إلى الجادة الفلسطينية وإما إلى الجادة السورية. وإذا ما تلكأت فسيأتي أفراد شرطة أجانب ويوجهون حركة السير بموجب أفضلياتهم.