مختارات من الصحف العبرية

مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
أولمرت يؤكد عدم نيته الاستقالة وسط تأييد في حزبه وهجوم حاد على "ليكود"
إسرائيل لن تتعاون مع حكومة الوحدة الفلسطينية
دعوات إسرائيلية " لوقف الانجراف الدولي" نحو حماس وإلى التعامل مع غير الحمساويين فيها
مقالات وتحليلات
إطلاق شاليط ومعتقلين فلسطينيين شرط أساسي لنجاح حكومة الوحدة
أشكنازي يعمل لتجديد ثقة وحدات المؤسسة العسكرية بقيادتها وتدريب الاحتياط
مراقب الدولة والتحقيقات والاستطلاعات وتحليلات الإعلام وليكود وفينوغراد...هواء أولمرت السام
الحرب التي تحتاج إذناً لدى حكمائنا جرى شنها من دون إذن
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"هآرتس"، 16/3/2007
أولمرت يؤكد عدم نيته الاستقالة وسط تأييد في حزبه وهجوم حاد على "ليكود"

"إنني رئيس حكومة غير شعبي. واستطلاعات الرأي تدل على ذلك. والصحف تحرص على تذكير الجمهور بأنني رئيس حكومة غير شعبي، وحتى داخل حزبنا هناك من يشتغلون بمسألة شعبيتي. أعتقد أنهم على حق. أنا فعلاً رئيس حكومة غير شعبي".

بهذه الصراحة الاستثنائية استهل رئيس الحكومة إيهود أولمرت أمس المعركة بشأن بقائه السياسي. ففي كلمة ألقاها أمام أعضاء مجلس كديما في مقر الحزب في بيتاح تكفا ووجهها إلى الجمهور العريض وأعضاء لجنة فينوغراد وكبار المسؤولين في حزبه، سعى أولمرت للجم الدعوات المنادية باستقالته، الصادرة عن حزبه وخارجه. كما أراد أن يثير تعاطفاً عاماً معه، وأن ينقل رسالة مباشرة فحواها أنه لا ينوي الاستقالة، على الرغم من التدهور الكبير الذي تمر به شعبيته. وعلى حد قوله، "على الرغم من أننا في عز موسم الصيد، يؤسفني أن أخيّب أمال المعارضين لي، فأنا هنا كي أقود وأعمل وليس من أجل أن أرد عليهم".

وعدّد أولمرت الإنجازات التي حققها في مجال الحد من الفقر، وذكّر بالنشاط الذي يبذله في سبيل الإفراج عن الجنود المخطوفين، وإنجازات حرب لبنان الثانية، وجهوده لوقف التهديد الإيراني.

وسبق كلمة أولمرت عدة كلمات ألقاها وزراء حزب كديما وأعربوا جميعهم عن دعمهم له، باستثناء وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، التي اكتفت بتوجيه الدعوة إلى وحدة الحزب وبمهاجمة حزب الليكود ورئيسه بنيامين نتنياهو، إذ قالت: "رسالتنا إلى جميع من ينشدون شق الحزب ـ أولئك الذين يبحثون عن أعضاء من كديما ـ هي أنه لا فائدة من مواصلة البحث. نحن سنبقى متحدين".

"يديعوت أحرونوت"، 15/3/2007
إسرائيل لن تتعاون مع حكومة الوحدة الفلسطينية

قال الناطق بلسان وزارة الخارجية في القدس، مارك ريغيف، رداً على إعلان تأليف حكومة الوحدة الفلسطينية، إن هذه الحكومة لا تلبي شروط اللجنة الرباعية، فهي لا تتنصل من العنف ولا تعترف بالاتفاقات السابقة التي جرى توقيعها مع إسرائيل، "لذلك لن تكون إسرائيل قادرة على التعاون معها، ونأمل بأن تتمسك الأسرة الدولية بمبادئها وترفض التعاون مع حكومة تقول 'لا' للسلام وللمصالحة".

"معاريف"، 16/3/2007
دعوات إسرائيلية " لوقف الانجراف الدولي" نحو حماس وإلى التعامل مع غير الحمساويين فيها

مع إعلان الخطوط الأساسية (البرنامج السياسي) لحكومة الوحدة الفلسطينية انهالت عليها ردات فعل المؤسسة السياسية في إسرائيل. وهاجم عضو الكنيست عن الليكود سيلفان شالوم القيادة السياسية في إسرائيل قائلاً: "إن الحكومة الفلسطينية الجديدة هي الحكومة السابقة نفسها بلباس مختلف، والغاية منها تمكين الأسرة الدولية من ‘ابتلاع‘ حماس. إن التصدعات التي ظهرت مؤخراً في الموقف الدولي المعارض لحكومة حماس تزداد اتساعاً، وهي نتيجة مباشرة للتردد الإسرائيلي. وعلى الحكومة إطلاق مبادرة طارئة ـ حملة سياسية عاجلة ـ في الدول الأوروبية والأسرة الدولية بأسرها لوقف الانجراف في الموقف الدولي نحو حماس".

في المقابل، دعا رئيس حركة "ميريتس"، عضو الكنيست يوسي بيلين، رئيس الحكومة إلى عدم مقاطعة وزراء حكومة الوحدة الوطنية (الفلسطينية) غير المنتمين إلى حركة حماس، وقال: "إن تأليف حكومة الوحدة الفلسطينية، على خلفية المبادرة السعودية، يخلق فرصة نادرة لإحداث انطلاقة في العملية السياسية، ويجب الحكم على الحكومة الجديدة بمقياس قدرتها على أن تشكل عنواناً أمنياً موثوقاً به تجاه إسرائيل".

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"هآرتس"، 16/3/2007
إطلاق شاليط ومعتقلين فلسطينيين شرط أساسي لنجاح حكومة الوحدة
داني روبنشتاين - معلق الشؤون الفلسطينية

·      كان من المستحيل، لدى إجرائي سلسلة من اللقاءات مع بعض معارفي في مدينة رام الله أمس، سماع أية كلمة نقد أو خيبة أمل من الحكومة الفلسطينية الجديدة. ما سمعته كان فقط تعابير عن الأمل بأن يسود الآن هدوء. وقال لي أحد الأطباء في مستشفى "الشيخ زايد": ما يهمنا الآن هو أن يسود بعض الهدوء وأن نكف عن قتل بعضنا البعض.

·      اختبار الحكومة الجديدة كامن في قدرتها على رفع الحصار عن السلطة الفلسطينية والوصول إلى تجديد عملية السلام. لكن بدا من الواضح أمس لجميع المتحدثين الفلسطينيين أن الحكومة لن تستطيع البدء بالعمل إلا إذا اقترن تأليفها بصفقة تتضمن إطلاق معتقلين أمنيين فلسطينيين في مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي المختطف غلعاد شليط.

·      يمكن أن نرى في تأليف الحكومة أيضاً أدلة على مرونة وبراغماتية من جانب حركة حماس. مثلاً: لم تعين قيادة حماس في مناصب الوزراء أيا من أعضاء حكومتها السابقين الذين اعتقلتهم إسرائيل. وكان في وسعها أن تفعل ذلك، ولو تعبيراً عن الاحتجاج على اعتقالهم. وقد شرح هذا التصرف صحافي فلسطيني كبير بقوله: "لقد فعلوا ذلك لأنهم يرغبون في أن يكونوا عمليين، وفي أن يكون أداء الحكومة الجديدة جيداً، وألا تكون رمزاً وطنياً فحسب".

"هآرتس"، 16/3/2007
أشكنازي يعمل لتجديد ثقة وحدات المؤسسة العسكرية بقيادتها وتدريب الاحتياط
زئيف شيف - معلق عسكري

·      يمكن معرفة ما يشدّد عليه رئيس هيئة الأركان العامة الجديد، اللواء غابي أشكنازي، في الفترة الحساسة التي أعقبت حرب لبنان الثانية، إذا تعقبنا نشاطه خلال الشهر الأول الذي مضى على تسلمه منصبه. إن استقالة سلفه، دان حالوتس، وانتظار تقرير لجنة فينوغراد، خلقا جواً متوتراً في الجيش الإسرائيلي. ويلاحظ بوضوح أن أشكنازي يفعل كل ما في وسعه من أجل تخفيف التوتر وتهدئة الجيش الإسرائيلي.

·      لا يلجأ أشكنازي إلى إقالات ولا توجد إشارة تدل على أنه يقوم بما يسمى "تنظيف الحظائر". وواضح كذلك أنه يجتهد لئلا يجد نفسه طرفاً في الخلافات القائمة بين رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، ووزير الدفاع، عمير بيرتس.

·      في جميع الأحوال من المتوقع حدوث تغييرات روتينية في قيادة الجيش الإسرائيلي. فنائب رئيس هيئة الأركان العامة، موشيه كابلينسكي، ينهي بعد قليل فترة خدمته في الجيش. وأصبح مؤكداً أن يحلّ محله اللواء دان هرئيل، الذي يشغل اليوم منصب الملحق العسكري في واشنطن. وسيتم أيضاً استبدال كل من قائد المنطقة الوسطى، يائير نافيه وقائد الجبهة الداخلية، يتسحاق غرشون، ومنسق العمليات في المناطق المحتلة، اللواء يوسف مِشلاف. وسيعين قادة جدد للفرق.

·      المناخ الذي يحاول أشكنازي إشاعته هو أن على الجيش الإسرائيلي الإسراع في ترميم ما يحتاج إلى ذلك، لأن الوقت قصير. ويبدو أنه يركز على تدريبات وحدات الاحتياط. وهذه مقاربة صحيحة. وواضح أنه يسعى لتجديد ثقة هذه الوحدات بالمؤسسة بعد أن تضعضعت في أثناء الحرب.

·      وفي المحصلة يمكن القول إن عودة أشكنازي إلى الجيش تبدو جيدة. وعلينا انتظار الاجتماع الأول لطاقم القيادة العليا وخطاب أشكنازي الأول أمامهم كي نسمع ما هي الرسالة التي سيوجهها إلى الجيش الإسرائيلي.

"يديعوت أحرونوت"، 16/3/2007
مراقب الدولة والتحقيقات والاستطلاعات وتحليلات الإعلام وليكود وفينوغراد...هواء أولمرت السام
سيما كدمون - معلقة الشؤون الحزبية

·      لا يجوز أن نخطئ: رئيس حكومتنا يريد أن يكون شعبياً. ولذا ألقى أمس خطاباً شعبياً جداً. لكن مشكلة أولمرت ليست في الخطابات. إنه خطيب رائع. وحتى في الحرب نجح في إقناعنا بأننا سننتصر.

·      حياة أولمرت ليست سهلة. وعندما قال إنه ينهض كل يوم ليجد نفسه يتنفس هواء ساماً لم يكن ذلك مجرّد مجاز. إنه يشعر بحق بأن كل الزوايا تطبق عليه، بدءاً بمراقب الدولة فالتحقيقات والإعلام والاستطلاعات والمحللين ونتنياهو وأصدقائه في كديما ولجنة فينوغراد.

·      في كديما احتضنوا أولمرت أمس بيد واحدة، بينما كانت اليد الأخرى تقبض على سكاكين مخفية خلف ظهورهم. لكن حتى لو وجد خطاب أولمرت آذاناً صاغية فإنه يظل مجرّد خطاب. ومن المشكوك فيه أن نجد الآن كلمة أو جملة أو حتى خطاباً في وسعه أن يساعد أولمرت على تحسين مكانته أو إطالة فترة ولايته.

"معاريف"، 16/3/2007
الحرب التي تحتاج إذناً لدى حكمائنا جرى شنها من دون إذن
دان مرغليت - معلق سياسي

·      بعد اختطاف الجنديين على الحدود الشمالية مباشرة حذر رؤساء المؤسسة الأمنية إيهود أولمرت وعمير بيرتس من مغبة المبادرة إلى حرب فورية. وقالوا إن من الأفضل الإعداد لها عدة أيام، ولن تقع كارثة إذا ما تقرّر أن ننتظر قليلاً، لأن حزب الله لن يضبط نفسه، وسيرد بقصف كثيف بصواريخ الكاتيوشا. والجيش الإسرائيلي لا يملك رداً ناجعاً ضدها. والسكان ليست لديهم ملاجئ لائقة.

·      هذا التحذير تم نقله في لقاءين عقدا في يوم الاختطاف، 12 تموز/ يوليو 2006، في ديوان رئيس الحكومة ومكتب وزير الدفاع. وشارك فيهما أيضاً رئيس هيئة الأركان العامة، دان حالوتس، ونائبه موشيه كابلينسكي، ورئيس جهاز الأمن العام (شاباك)، يوفال ديسكين، وقائد سلاح الجو، إليعيزر شكيدي، ورئيس الموساد، مئير دغان، واللواءان يتسحاق غرشون (قائد الجبهة الداخلية) وعاموس يادلين (رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية- أمان) واثنان من كبار موظفي وزارة الدفاع، هما غابي أشكنازي وعاموس غلعاد.

·      غلعاد ودغان وديسكين تمسكوا بالرأي القائل بعدم شن هجوم مباشر.

·      لم يُنقل تقرير دقيق عن هذين اللقاءين إلى الحكومة، التي عقدت جلسة في الساعة الثامنة من مساء اليوم نفسه وأقرّت شن الحرب. في هذه الجلسة اعتمد رؤساء المؤسسة الأمنية لهجة معتدلة وخففوا من حدّة تحذيرهم السالف ذكره. وقد فعلوا ذلك، على ما يبدو، بعد أن شعروا بأنه ليس هناك احتمال أن يجدوا آذاناً صاغية لدى الحكومة بعد أن فشلوا في ذلك لدى أولمرت وبيرتس. لكن، كما لاحظ أحد الوزراء، لو أن هؤلاء أطلقوا تحذيرهم بصوت عال وبإصرار خلال جلسة الحكومة فإنه "حتى وزير الصحة ما كان سيصوت تأييداً للحرب المباشرة".

·      لقد اعترف حكماؤنا بنوعين من الحرب: الحرب الدينية والحرب المأذون بها. وهذه الحرب جرى شنها من دون إذن.