مختارات من الصحف العبرية

مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
حماس تنفذ عمليات مسلحة رغم تأليف حكومة الوحدة ومنع مواجهتهاعسكرياً بحاجة لمعجزة
الاتصالات في سويسرا كانت بعلم شارون وحافظ الأسد ونفي مكتب إولمرت معرفته بها
قواعد مغايرة لأشكنازي داخل الجيش أهمها وقف التسريبات إلى وسائل الإعلام
مقالات وتحليلات
التمييز بين عباس وبين حكومة برئاسة "حماس" مصطنع ويتغاضى عن الواقع
تراجع أوروبا وعزلة أميركا وإسرائيل سيدفعان إلى التحاور مع "حماس"
ما سمّي في تموز 2006 حرباً ليس كذلك
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"هآرتس"، 20/3/2007
حماس تنفذ عمليات مسلحة رغم تأليف حكومة الوحدة ومنع مواجهتهاعسكرياً بحاجة لمعجزة

قال مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى لصحيفة "هآرتس" أمس إن الجيش الإسرائيلي سيرد بقوة شديدة على المنظمات الإرهابية الفلسطينية إذا استمر خرق وقف النار. وجاءت هذه الأقوال بعد إعلان حركة حماس أمس مسؤوليتها عن إطلاق النار الذي أصيب خلاله مواطن إسرائيلي بجروح متوسطة في منطقة الحدود مع قطاع غزة.

عاد الجناح العسكري لحركة حماس ، في الأيام الأخيرة، إلى تنفيذ عمليات مسلحة على الرغم من تأليف حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية. وقالت مصادر أمنية إسرائيلية إن الأوامر بتنفيذ العمليات الأخيرة صدرت عن مستويات عليا في حركة حماس.

صرحت مصادر سياسية رفيعة المستوى في القدس الغربية أمس أن العملية التي أعلنت حماس مسؤوليتها تعتبر إشارة إلى أنها لم تتغير، وأنها لا تبدي قدراً من البراغماتية، وهي "دليل على استمرار هذه المنظمة في طريق الإرهاب. ولا يوجد مكان للتفاوض معها حتى تنبذ هذا الطريق وتقبل شروط الأسرة الدولية، التي هي شروط أساسية للحوار معها".

في الوقت الذي تجدد حماس عملياتها المسلحة يتدرب الجيش الإسرائيلي استعداداً لاحتمال حدوث تصعيد مع الفلسطينيين. وقال رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، تساحي هنغبي (كديما)، لإذاعة الجيش أمس، إن المواجهة العسكرية بين إسرائيل والفلسطينيين باتت حتمية "ومعجزة فقط يمكن أن تمنعها".

"هآرتس"، 20/3/2007
الاتصالات في سويسرا كانت بعلم شارون وحافظ الأسد ونفي مكتب إولمرت معرفته بها

تبين أن رئيس الحكومة السابق، أريئيل شارون، كان قد أُحيط علماً بالاتصالات السرية التي جرت مع سورية منذ سنة 2004 برعاية حكومة سويسرا. هذا ما يظهر من أقوال صدرت مؤخراً عن اللواء (احتياط) أهارون زئيفي- فركش، الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، خلال نقاش داخلي. وعرف، في موازاة ذلك، أن الرئيس السوري بشار الأسد أقرّ إجراء الاتصالات.

بعد عدة أيام من نشر صحيفة "هآرتس" الخبر نقلاً عن القناة السويسرية، رفع زئيفي- فركش تقارير إلى رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، بشأن تلك القناة، وأخبره أن شارون كان يعرف ذلك.

وكانت "هآرتس" نشرت في كانون الثاني/ يناير الماضي خبراً عن اتصالات سرية بين مندوبين سوريين وإسرائيليين دارت حول اتفاق سلام مستقبلي. وقد مثل إسرائيل في هذه الاتصالات غير الرسمية د. ألون ليئيل، المدير العام لوزارة الخارجية السابق، ومثل سورية إبراهيم سليمان، وهو أميركي من أصل سوري مقرّب من النظام. واستمرت الاتصالات نحو عامين وانتهت في آب/ أغسطس 2006.

جاءنا من ديوان رئيس الحكومة أمس أن موضوع لقاء ليئيل مع السوريين لم يكن معروفاً، ولم ترفع تقارير بشأنه إلى رئيس الحكومة إيهود أولمرت.

"معاريف"، 20/3/2007
قواعد مغايرة لأشكنازي داخل الجيش أهمها وقف التسريبات إلى وسائل الإعلام

أوضح رئيس هيئة الأركان العامة للجيش، اللواء غابي أشكنازي، أمس، أنه، على الرغم من عدم نيته القيام بقلب الأوضاع في الجيش، سيقوده بحسب قواعد أخرى مغايرة لما كان سائداً حتى الآن. وأعلن أشكنازي، في الاجتماع الأول لطاقم القيادة العليا للجيش، أنه ينوي محاربة التسريبات إلى وسائل الإعلام. وقد منع الناطق العسكري من إطلاع الصحافيين على خلاصة ما دار في الاجتماع.

جاء في بيان نشر بعد الاجتماع، الذي استمر نحو الساعتين وعقد في إحدى قواعد سلاح الجو في حتصور، أن اللواء أشكنازي عقد الاجتماع لإطلاع طاقم القيادة العليا في الجيش الإسرائيلي على النقاط الأساسية التي ينوي التركيز عليها داخل الجيش.

وأضاف البيان أن رئيس هيئة الأركان العامة عرض أمام الضباط الوضع الاستراتيجي في المنطقة والتحديات الأمنية الماثلة أمام الجيش الإسرائيلي.

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"معاريف"، 20/3/2007
التمييز بين عباس وبين حكومة برئاسة "حماس" مصطنع ويتغاضى عن الواقع
دان مرغليت - معلق سياسي

·      صوّت وزير الدفاع عمير بيرتس، أول من أمس، مع أغلبية الوزراء تأييداً لمقاطعة حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي ترفض الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود، وترفض نبذ الإرهاب. لكنه اقترح، من جهة أخرى، القفز عن المرحلة الأولى من خريطة الطريق لمصلحة مفاوضات فورية بشأن الحل الدائم. ويتعلق التنازل الذي يقترحه بأن تطالب إسرائيل الفلسطينيين بالكف عن الإرهاب. وهذا موقف عديم المنطق لمن يؤيد مقاطعة حكومة حماس.

·      سلوك عمير بيرتس لن يضيف إليه ذرة تأييد في صفوف اليمين، ولن يحول دون تصدّع مكانته في صفوف اليسار. وقد حان الوقت كي يتبنى السياسي الذي يشغل المنصب الثاني من حيث أهميته في الطاقم الحكومي، موقفاً موضوعياً من دون أن تكون أنظاره متجهة نحو الانتخابات المبكرة في حزب العمل في أيار/ مايو المقبل.

·      التناقض في موقف بيرتس من حكومة حماس ينسحب أيضاً بقدر معيّن على سياسة الحكومة. فالتمييز المصطنع بين محمود عباس (أبو مازن) وبين حكومة برئاسة إسماعيل هنية (فعلياً برئاسة خالد مشعل) يتغاضى هو أيضاً عن الواقع.

"يديعوت أحرونوت"، 20/3/2007
تراجع أوروبا وعزلة أميركا وإسرائيل سيدفعان إلى التحاور مع "حماس"
إيتان هابر - صحافي، مدير ديوان رئيس الحكومة الأسبق يتسحاق رابين

·      من المحزن رؤية دول أوروبا تتراجع أمام حكومة السلطة الفلسطينية. لقد بدأت هذه الدول نشاطها ضد وزراء حماس مثل الكلاب الشرسة وأنهته مثل الكلاب الأليفة. والعزلة التي تواجهها إسرائيل والولايات المتحدة في مقاطعة حكومة حماس محزنة جداً. وبعد قليل سينهار أيضاً حصن بوش وكوندوليزا رايس ونبقى نحن - مرة أخرى - وحدنا.

·      العالم "يعيد حساباته". فالتعصب الإسلامي آخذ في التعاظم. وزعماء أوروبا غير معنيين بالتورط والتنازع مع السكان المسلمين الذين تتزايد أعدادهم في بلادهم. ولا يوجد زعيم أوروبي يرغب في وقوع عمليات دموية في بلده.

·      عندما نبقى وحدنا في خاتمة المطاف فلن يساعدنا أحد، وسنتحدث على ما يبدو مع وزراء حماس، لأنه لن يكون هناك وزراء غيرهم.

"هآرتس"، 20/3/2007
ما سمّي في تموز 2006 حرباً ليس كذلك
موشيه غفعاتي - عقيد احتياط ومؤرخ عسكري في فرع التاريخ في الجيش الإسرائيلي

•قررت اللجنة الوزارية لشؤون الرموز والمراسم، أمس، بمبادرة من رئيسها الوزير يعقوب أدري (كديما)، أن تسمي ما دار بين إسرائيل وحزب الله في الصيف الأخير "حرباً" وليس "قتالاً" أو "عملية" أو "معركة" بحسب ما جرت تسميته إلى الآن.

•أخطأت اللجنة الوزارية في اعتبارها القتال ضد حزب الله حرباً. إذ إن العملية الكبيرة والمستمرة التي دارت في جنوب لبنان لم تكن حرباً في أي حال، لأنها لا تندرج ضمن أي من التعريفات التي حدد بموجبها خبراء عسكريون ومؤرخون في أنحاء العالم حالة الحرب.

•من الواضح أن العملية في لبنان لم تكن حرباً بين دولة إسرائيل ودولة لبنان. كما أنها لم تكن حرباً شاملة بين الشعب اليهودي والشعب اللبناني، والأمر الأكيد أنها لم تكن حرباً بين فئات سياسية. لقد كانت عملية حاول الجيش الإسرائيلي من خلالها أن يهزم حزب الله، أو أن يلحق به ضربة مميتة. وحزب الله هو منظمة إرهابية صغيرة نسبياً لا تمثل مواطني لبنان عامة، حتى إن كان مدعوماً من إيران وسورية.