مختارات من الصحف العبرية

مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
أشكنازي: تهديد أساسي في الانتحاريين وصواريخ أرض-أرض ومحاولة تقليص تفوق إسرائيل جوياً
الجيش يهاجم مجموعة تطلق الصواريخ بعد هدنة خمسة أشهر ويقتل عنصراً في "فتح"
بينيس: حزب العمل فقد ثقته بنفسه وخان تراث رابين وعليه ترك الحكومة
إسرائيل تعتزم شراء طائـرات هركيوليس متطـورة و F-35 من "لوكهيد مارتن" الأميركية
مقالات وتحليلات
النزاعات داخل دول الجامعة العربية وبينها وبين إيران تضع علامة استفهام على قدرتها
السعودية تؤثر كثيراً إذا طرحت بديلاً وسطاً ووفرت شريكاً عربياً صادقاً لإسرائيل
مكانة السعودية القوية كانت لتطلق السلام بسرعة لو دُعّمت برئيس وزراء إسرائيلي أقوى
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"هآرتس"، 29/3/2007
أشكنازي: تهديد أساسي في الانتحاريين وصواريخ أرض-أرض ومحاولة تقليص تفوق إسرائيل جوياً

قال رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال غابي أشكنازي في أول مرة يمثُل فيها أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست: "إن هدفي هو ضمان أن تصبح الكفاءة العملانية للجيش الإسرائيلي على مستوى تمكنه من حسم أي حرب بنتيجة واضحة يتبين فيها من المنتصر ومن المهزوم. لن نسمح بأن يتكرر ما حدث في حرب لبنان الثانية".

ولمّح رئيس هيئة الأركان العامة إلى أن على الجيش الإسرائيلي العمل ضد حركة حماس في ضوء تعاظم قوتها، بقوله: "إن تعاظم قوة حماس يفرض علينا أن نجد حلاً معيناً". 

وتطرق أشكنازي إلى الوضع في المنطقة بقوله إن هناك اتجاهاً من شأنه زيادة عدم الاستقرار الإقليمي يعبّر عن نفسه بتطور قدرات العدو. وأضاف: "لقد ازداد التهديد للجبهة الداخلية على جميع المستويات، بدءاً بالتهديد المتمثل في الانتحاريين وانتهاء بصواريخ الأرض ـ أرض. وهناك محاولة لتقليص التفوق الجوي للجيش الإسرائيلي أيضاً".

وفيما يتعلق بلبنان قال أشكنازي إن الوضع في ذلك البلد حساس وغير مستقر وينطوي على احتمال التدهور. وفي رأيه إن حزب الله لم يستعد بعد القوة التي امتلكها عشية حرب لبنان الثانية: "ليس هو صاحب السيادة في جنوب لبنان، ولا يتمتع بالقدر نفسه من حرية العمل. إنه منهمك أساساً في بناء قدرته الاستراتيجية واستعادة القدرات التي امتلكها قبل حرب لبنان. وتقوم قوات اليونيفيل بعمل لا يستهان به، ويفتش جنودها عن الأسلحة الموجودة في حيازة حزب الله".

وأضاف رئيس هيئة الأركان العامة أن سورية منهمكة في بناء قوتها وشراء صواريخ مضادة للدبابات وصواريخ أرض ـ أرض ووسائط الدفاع الجوي: "إننا لا نلاحظ تحريكاً للقوات أو استعدادات لمبادرة هجومية في الجانب السوري، لكن الجيش السوري يشهد، بكل تأكيد، عملية تحسين للجهوزية. ونظراً إلى أننا لا نعرف كل شيء فقد عززنا قواتنا في الجولان، وإذا دعت الحاجة سنرسل مزيداً من التعزيزات".

أما بالنسبة إلى إيران فقد صرح أشكنازي أنها مصممة على مواصلة تطوير قدرتها النووية، الأمر الذي يشكل تهديداً لوجود إسرائيل. وعلى حد قوله فإن إيران تقوم بدور سلبي في المنطقة بسبب تأييدها كل من: حزب الله والإرهاب وسورية والجهاد العالمي (الإسلامي). وأكد أن "علينا كجيش أن نكون مستعدين لمواجهة التهديد الإيراني". 

"هآرتس"، 29/3/2007
الجيش يهاجم مجموعة تطلق الصواريخ بعد هدنة خمسة أشهر ويقتل عنصراً في "فتح"

هاجم سلاح الجو أمس مجموعة فلسطينية كانت تقوم بإطلاق صواريخ قسام من قطاع غزة على إسرائيل. وهذه أول مرة يهاجم فيها الجيش الإسرائيلي مجموعة كهذه بعد هدنة استمرت نحو خمسة أشهر. وتم أمس إطلاق ما لا يقل عن سبعة صواريخ على الأراضي الإسرائيلية لكنها لم تسفر عن إصابات أو أضرار.

وفي الضفة الغربية قتل الجيش الإسرائيلي فلسطينياً في اشتباك وقع في جنين. وأفاد أقرباء القتيل أنه ينتمي إلى حركة فتح.

"يديعوت أحرونوت"، 28/3/2007
بينيس: حزب العمل فقد ثقته بنفسه وخان تراث رابين وعليه ترك الحكومة

هاجم أوفير بينيس، عضو الكنيست عن حزب العمل والمرشح لرئاسته، زملاءه في القيادة ووصف حزبه بـ "الميت الحي". وقال في مؤتمر صحافي عقده في تل أبيب: "إن حزب الليكود، عندما يخسر في الانتخابات ينشط في المعارضة. أما حزب العمل فهو دائماً في السلطة، حتى عندما يخسرها. وهذا دليل على أنه فقد ثقته بنفسه".

وأضاف: إن حزب العمل خان تراث رابين وتخلى عن أي محاولة للتوصل إلى السلام، وتابع: "لقد خنّا واجبنا في أن نكون قادة معسكر السلام الإسرائيلي.... منذ محاولة [إيهود] براك التوصل إلى اتفاق مع عرفات أعفينا أنفسنا من واجب صنع السلام. لقد آن أوان العودة إلى تراث رابين....". وأكمل بينيس إن على حزب العمل ترك الحكومة الحالية، وهذا ما سيفعله إذا انتُخب رئيساً للحزب. 

"معاريف"، 28/3/2007
إسرائيل تعتزم شراء طائـرات هركيوليس متطـورة و F-35 من "لوكهيد مارتن" الأميركية

يبـدي سلاح الجـو الإسـرائيلي اهتماماً بشراء ست طائـرات هركيوليس متطـورة من طـراز    C-130Jمن الولايات المتحدة، قيمتها 60 مليون دولار للطائرة الواحدة. وجرت خلال الأيام الأخيرة مباحثات في هذا الشأن بين قائد سلاح الجو اللواء إليعيزر شكدي ورئيس شعبة التخطيط اللواء عيدو نحشون ومسؤولين كبار في شركة "لوكهيد مارتن" الأميركية.

وتقدّر أوساط المؤسسة الأمنية أن الجيش الإسرائيلي ينوي تبديل طائرات هركيوليس القديمة التي تطلق عليها في إسرائيل تسمية "كارناف" والتي وصلت إلى إسرائيل في مطلع السبعينيات من القرن الماضي.

وكانت صحيفة "معاريف" نشرت أن طياري هذه الطائرات عملوا تحت خطر حقيقي خلال حرب لبنان الثانية عندما كانوا يوزعون المعدات والذخائر والأغذية على مقاتلي الجيش الإسرائيلي في القرى الشيعية في جنوب لبنان.

وفي موازاة ذلك، لا تخفي أوساط سلاح الجو وجود خطة على جدول أعمال قيادة الجيش الإسرائيلي لشراء 100 طائرة من طراز F-35، وهي من إنتاج شركة "لوكهيد مارتن" أيضاً.

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"هآرتس"، 29/3/2007
النزاعات داخل دول الجامعة العربية وبينها وبين إيران تضع علامة استفهام على قدرتها
تسفي برئيل - معلق الشؤون العربية

·      شكّل عناق الملك السعودي عبد الله لبشار الأسد، بعد أن قاطعه ثمانية أشهر تقريباً، لفتة الغرام السياسية الوحيدة في القمة العربية التي وصفت بـ "قمة فرصة السلام الأخيرة". ذلك بأن النزاعات بين سورية ولبنان، بين السعودية وقطر، بين فتح وحماس، بين الدول العربية وإيران وفي العراق نفسه، تضع علامة استفهام كبيرة فوق قدرة الجامعة العربية وأدائها.

·      يبدو الشرخ أكبر هذه المرة بعد أن تبلورت في الجامعة العربية كتلة من أربع دول، هي السعودية ومصر والأردن والإمارات العربية المتحدة، أوجدت مساراً التفافياً على القمة بهدف التفرد باتخاذ القرارات الحاسمة، مثل تلك المتعلقة بعملية السلام وبالعراق ولبنان. وقد حاولت هذه الكتلة أمس أن تضم سورية إليها.

·      إن ما وحّد القادة العرب على الرغم من ذلك هو النص التاريخي لقرارات قمة بيروت الذي أقر في سنة 2002، والذي يشمل مبادرة السلام العربية. والمعارضة الجارفة لتغييره نزولاً عند رغبة إسرائيل، بما ذلك معارضة مصر والسعودية (لكن ليس الأردن)، تجعل منه "نصاً مقدّساً" يشكل مشروعاً لاتفاق عربي في أية عملية مستقبلية بين إسرائيل والدول العربية. 

"هآرتس"، 29/3/2007
السعودية تؤثر كثيراً إذا طرحت بديلاً وسطاً ووفرت شريكاً عربياً صادقاً لإسرائيل
ألوف بن - مراسل سياسي

·      إذا كان السعوديون يرغبون في إحداث تغيير حقيقي وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للمناطق الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية، يتعيّن عليهم أن يضعوا مبادرتهم في صلب النقاش السياسي في إسرائيل.

·      يستند رفض إيهود أولمرت للمبادرة حالياً إلى إجماع واسع في إسرائيل على عدم وجود شريك نتحادث معه أو أي شيء نتحدث عنه. ومع أن استطلاعات كثيرة في السنوات الأخيرة أشارت إلى وجود أغلبية تؤيد المفاوضات والتسوية، إلا إن هذا التأييد لا يُترجم إلى قوة سياسية. ويسيطر على الحلبة السياسية الحزبان اللذان يقولان بعدم وجود شريك، كديما والليكود، بدعم من أحزاب شاس والمتقاعدين وأفيغدور ليبرمان. أما مواقف الرئيس الحالي لحزب العمل فإنها لا تثير اهتمام الجمهور. وحزب ميرتس ملتزم بتحالف طويل مع فتح ومحمود عباس ويغرق معهما.

·      في وسع السعودية أن تؤثر في تغيير الديناميكية الداخلية في إسرائيل إذا طرحت بديلاً مقنعاً لسياسة الوضع الراهن. وإذا مدّت السعودية يدها إلى إسرائيليين يؤيدون الحل الوسط والتسوية ووفرت لهم شريكاً عربياً صادقاً، فإنها تسدي بذلك خدمة هائلة لعملية السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. وسيكون في قدرة مبادرة سعودية كهذه أن تقف في صلب معركة الانتخابات المقبلة في إسرائيل، وأن تطرح على جمهور الناخبين الاختيار بين العملية السياسية وبين تكريس الوضع القائم في المناطق (المحتلة).

·      من أجل ذلك يتعيّن على السعوديين تعزيز التفسير المعتدل لمبادرتهم، ودحض الإدعاءات القائلة بأن هذه المبادرة تنطوي على مؤامرة لتصفية إسرائيل.

"يديعوت أحرونوت"، 29/3/2007
مكانة السعودية القوية كانت لتطلق السلام بسرعة لو دُعّمت برئيس وزراء إسرائيلي أقوى
أورلي أزولاي - مراسلة الصحيفة في القمة العربية في الرياض

·      عززت قمة الرياض مكانة السعودية كدولة إقليمية عظمى. وتمنح عملية المصالحة بين إسرائيل والعالم العربي، التي تقودها العائلة الملكية الحاكمة، السعودية مكانة الوسيط الذي يرغب الجميع في التقرب منه. وقادة المنطقة معنيون بمساعدة السعوديين لهم في حل النزاعات التي تسبب لهم العذاب.

·      من السهل ملاحظة الشعور بالإهانة على وجوه المندوبين المصريين في المؤتمر جراء انتزاع السعوديين مكانة مصر الطليعية في الحلبة الشرق الأوسطية.

·      قال لي مسؤول سعودي متباهياً بالمكانة الجديدة لبلده: "لقد نجحنا في توقيع اتفاق بين الفلسطينيين مهد الطريق لتأليف حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية. وسنواصل السير في هذا الاتجاه. لقد بادرنا إلى الدعوة لمصالحة بين إسرائيل والعالم العربي، وقريباً سنعقد هنا مؤتمراً بمشاركة مندوبين من الشرق الأوسط والرباعية الدولية من أجل إيجاد المحرك الذي سيدفع عملية السلام قدماً".

هناك من يعتقدون أن السعودية تحاول تشكيل ائتلاف في العالم العربي للوقوف في وجه المطامح النووية الإيرانية. وقال لي مسؤول رفيع المستوى في النظام السعودي إنه لو كانت المكانة السياسية لرئيس الحكومة الإسرائيلية أقوى مما هي عليه الآن لكانت قاطرة السلام انطلقت بسرعة أكبر. وأضاف: "توجد هنا عملية جادّة. وحقيقة أنك موجودة هنا كمندوبة عن وسيلة إعلام إسرائيلية لم تكن مصادفة. إن هذا يعتبر حدثاً رمزياً وتاريخياً. وتكمن فيه رسالة موجهة لا إلى إسرائيل فحسب، بل أيضاً وأساساً إلى العالم العربي، فحواها أنه في الإمكان التحادث مع إسرائيليين".