مختارات من الصحف العبرية

مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
من مصلحة "حزب الله" توريط سورية في القتال
رايس لـ"شرق أوسط جديد"
للاحتفاظ بالشريط إذا لم تتأمن قوة دولية قادرة
بيرتس لا ينوي مهاجمة سورية
مقالات وتحليلات
تحويل "حزب الله" من زر يشعله الإيرانيون هدف استراتيجي
بعد أسبوعين إسرائيل بعيدة عن الحسم
الجهل بالصاروخ الذي أصاب السفينة خطأ قاس
تحطيم قوة حزب الله مستحيل
"العنقودية" لجرّ المقاتلين إلى الخارج ودمج الجهود العسكرية بالسياسية
الجيش ينكر تدمير 10 مبان مقابل كل كاتيوشا
آمال إسرائيل تتقلص من الحسم إلى الشعور الطيب
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"هآرتس"، 26/7/2006، الساعة 04:03
من مصلحة "حزب الله" توريط سورية في القتال

قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء عاموس يادلين، أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست أمس، أن سورية رفعت مستوى حالة التأهب (الاستنفار) إلى أعلى درجة تصل إليها خلال السنوات الأخيرة، غير أن هذا التأهب ذو طابع دفاعي. وأكد يادلين "أنه لا سورية ولا إسرائيل معنيتان بمواجهة عسكرية، لكن الوضع قابل للانفجار ويحتمل تفسيراً غير صحيح للأحداث، الأمر الذي من شأنه توريط سورية في معركة ضدنا".

وعلى حد قول يادلين، يوجد لحزب الله مصلحة في فتح جبهة جديدة في مواجهة سورية، ويقوم رجاله بإطلاق النار على هضبة الجولان لتوريط سورية في القتال. وذكر يادلين أن سورية كانت، إلى  جانب إيران، المورّد الرئيسي للأسلحة لحزب الله خلال السنوات الأخيرة، وأن الصواريخ التي قتل المدنيون في حيفا بنتيجتها هي صواريخ الجيش النظامي السوري.

"هآرتس"، 26/7/2006، الساعة 03:22
رايس لـ"شرق أوسط جديد"

قال رئيس الحكومة إيهود أولمرت في ختام لقائه مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليسا رايس أنهما اتفقا على أن حل الأزمة ينبغي أن يشتمل على تجريد حزب الله من سلاحه، وانسحابه من الحدود الإسرائيلية، ونشر قوة دولية لضمان عدم تهديده لإسرائيل. وقالت رايس أنه آن الأوان لـ"شرق أوسط جديد"، مضيفةً أن "الحل الثابت هو الحل الذي يعزز قوى السلام والديمقراطية في المنطقة".

"يديعوت أحرونوت"، 25/7/2006
للاحتفاظ بالشريط إذا لم تتأمن قوة دولية قادرة

قال وزير الدفاع عمير بيريتس، خلال جولة قام بها على قيادة المنطقة الشمالية: "إن المجهود المركزي ينصب على إقامة شريط أمني يكون في جميع الأحوال تحت سيطرة قواتنا إذا لم توجد قوة دولية تتمتع بقدرة على الفرض. إننا سنواصل التحكم بالنيران ضد كل من يقترب من ذلك الشريط الواسع، وكل من يقترب منه سيعلم أنه يمكن أن يتعرض للضرب".

ورفض بيريتس تحديد عرض الشريط وذكر أن ذلك سيتقرر بناءً على مقاييس (اعتبارات) ميدانية مختلفة.

"يديعوت أحرونوت"، 25/7/2006
بيرتس لا ينوي مهاجمة سورية

قال وزير الدفاع عمير بيريتس، في ختام لقائه مع وزيرة الخارجية كوندوليسا رايس، أنه اقترح على وزيرة الخارجية فكرة إرسال قوة مدنية متعددة الجنسية تعمل على إعادة تأهيل لبنان بعد الحرب، وذلك لمنع إيران من التغلغل مجدداً إلى المنطقة بواسطة تمويل ترميم الأضرار الناجمة عن الحرب. وذكر بيريتس أن رايس أبدت اهتماماً وحماساً كبيرين للفكرة.

ورداً على سؤال حول ما إذا كان الحد الأقصى للخط الشمالي الذي سيصل إليه الجيش الإسرائيلي هو مدينة صور أو الليطاني أو ربما بيروت أجاب وزير الدفاع: "الحد هو أننا لن نحتل بيروت. إننا ندخل لكي نُضعف الإرهاب ولكي نوضح لهم أننا قادرون على الوصول إلى أية نقطة، من دون أن نغلق أمامنا أي خيار.... ليس في نيتي القول إلى أين سندخل وإلى أين سنصل. لست من الذين يتحدثون عن خطط عملياتية. عندما تصبح الخطط العملياتية للجيش الإسرائيلي شأناً عاماً فإن ذلك يضرّ بالقدرة العملياتية. لذلك فإنني اتخذ القرارات في الأطر المناسبة. عندما تُنفذ العملية فسيتم بالطبع إبلاغ الجمهور بذلك. غير أنه لا يوجد الآن أي سبب يدفعني للتحدث بتفصيل حول المدى الذي سندخل إليه".

ولدى تطرقه إلى احتمال فتح جبهة إضافية في مواجهة سورية قال وزير الدفاع: "لا توجد لدينا أية نية لبدء حرب ضد سورية. إننا ننقل هذه الرسالة بكل الطرق وبكل صراحة: ليس هناك أي سبب يدفعنا إلى تصعيد المواجهة أو فتح جبهة سورية....".

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"هآرتس"، 26/7/2006
تحويل "حزب الله" من زر يشعله الإيرانيون هدف استراتيجي
آفنر كوهين - مؤلف كتابي "إسرائيل والقنبلة" و"التابو الأخير"

إن شبكة صواريخ حزب الله، التي كانت الغاية منها أن تغطي جميع الأراضي الإسرائيلية، كان يُفترض بها أن تمنح مصداقية لرسالة الردع الإيراني، ومؤداها أن أية ضربة عسكرية لمشروعها النووي، ولا يهم من أية جهة أتت، ستؤدي تلقائياً إلى رد مؤلم ضد إسرائيل. لقد عبّر الحضور الصاروخي المكثف لحزب الله عن حقيقة مفادها أن إيران تضع تهديداً استراتيجياً ملموساً ومباشراً على إسرائيل، وأن باستطاعتها إلحاق إصابات مهمة بها وربما حتى التسبب في شلها اقتصادياً لفترة طويلة – من دون أن تضطر حتى إلى إطلاق صواريخ من مجالها. وفي ظروف معينة يمكن حتى تجهيز صواريخ حزب الله البعيدة المدى برؤوس حربية غير تقليدية.

إذا أصبح حزب الله، في نهاية الحرب، غير قادر على أن يشكل زراً يمكن للإيرانيين إشعاله وفق هواهم، فسيمكن اعتبار ذلك نجاحاً استراتيجياً لإسرائيل. إن هذا لهدف واقعي، حد أدنى، ويجب تحقيقه بأي ثمن.

"هآرتس"، 26/7/2006
بعد أسبوعين إسرائيل بعيدة عن الحسم
زئيف شيف - المحلل العسكري

-  في أيام القتال نشأ أحياناً انطباع بأن غايات إسرائيل تتغير وليس واضحة ما فيه الكفاية. وفي ختام أسبوعين من بدء القتال يمكن الإقرار بأن إسرائيل لا تزال بعيدة عن حسم الحرب، وأن غاياتها الرئيسة لم تتحقق.

- هنا الدروس الرئيسة التي يمكن استخلاصها في هذه المرحلة:

·       حرب الاستنزاف التي يخوضها حزب الله ضد إسرائيل مستمرة دون توقف، ولا  إشارة إلى تباطؤ في مهاجمة أهداف مدنية في إسرائيل.

·       رغم الضربات القاسية التي يتم تسديدها إلى حزب الله من الجوّ والبر، ليس هناك إلى الآن مسّ جوهري بقدرة المنظمة العسكرية. وهي لم تفقد بعد الرغبة في الحرب، ومقاتلوها يحاربون ولا يهربون.

·       منظومة الصواريخ القصيرة المدى في جنوب لبنان تعرّضت للمس، لكنها لا تزال بعيدة عن الانهيار.. مقابل هذا فإن منظومة الصواريخ البعيدة المدى تعرّضت للمس بصورة جوهرية في الهجمات الجوية، وذلك نتيجة لجهد استخباري متواصل ودقيق. مع ذلك فلدى حزب الله صواريخ بعيدة المدى إضافية.

·       العمليات الجوية الإسرائيلية موجعة جداً لحزب الله لكن هي كذلك أيضاً للبنان ومواطنيه.

·       إذا لم تسفر المعركة البرية عن المسّ بمئات مقاتلي حزب الله، فإن إنجازها سيكون جزئياً.

·       تمثلت إحدى غايات العملية العسكرية في إبقاء سورية خارج دائرة الحرب وهذا الأمر نجح إلى الآن.

"هآرتس"، 26/7/2006
الجهل بالصاروخ الذي أصاب السفينة خطأ قاس
عاموس هرئيل - المراسل العسكري

 

·       موشيه آرنس، الذي كان وزير دفاع لثلاث ولايات، في الفترة التي سيطر فيها الجيش الإسرائيلي على جنوب لبنان، يعتقد بأن العملية العسكرية الحالية في الشمال تدار بشكل سيئ. وهو يحذر بأنه إذا لم يحصل انعطاف بالسرعة القصوى فمن شأن منظمة حزب الله أن تخرج من هذه المواجهة غير مهزومة. ومعنى نتيجة كهذه هو "كارثة لإسرائيل".

·       وفي مجال الحقائق تبرز عدة أخطاء قاسية، منها: انعدام أية معرفة عن نقل صاروخ إيراني إلى حزب الله، وهو ما أتاح إمكانية إصابة سفينة الصواريخ. كما أن القوات التي عملت ضد مواقع حزب الله فوجئت من المنظومة الدفاعية والهجومية التي بنتها المنظمة قرب الحدود وفي العمق.

·       النتيجة المستخلصة من نقاش الأخطاء هي أن حزب الله لا يلحق بنا الإهانة فحسب، وإنما ينتصر علينا أيضاً.

·       ثمة من يعترف في قيادة هيئة أركان الجيش بأن نصر الله يرغب وفي مقدوره مواصلة القصف لأيام كثيرة. جزء من الضباط بدأوا يتحدثون هذا الأسبوع عن الحاجة إلى إجراء سياسي مكثف في موازاة العملية البرية يتيح إمكانية إنهائها قريباً.

"هآرتس"، 26/7/2006
تحطيم قوة حزب الله مستحيل
ألوف بن - المراسل السياسي

·       العيب في القرار المتسرّع بالحرب على لبنان يكمن في كون غايات العملية ضبابية وتغيرت في أثناء المعارك. في هذه الأثناء تبدى أن تحطيم قوة حزب الله مستحيل، كما فشلت محاولة اغتيال نصر الله.

·       حسب المعادلة المستجدة فإن العملية العسكرية الإسرائيلية هي فقط المقدمة لعملية سياسية دولية لتطبيق قرار 1559 الداعي إلى نزع سلاح حزب الله ونشر الجيش اللبناني في الجنوب. وقد أعلنت إسرائيل بأنها ستقيم في الجانب اللبناني منطقة أمنية وتمنع عودة حزب الله إليها.

"يديعوت أحرونوت"، 26/7/2006
"العنقودية" لجرّ المقاتلين إلى الخارج ودمج الجهود العسكرية بالسياسية
أليكس فيشمان - المحلل العسكري

·       في قيادة الجيش يقولون ن الاتجاه الصحيح الآن هو الاستمرار في الضغط وعدم التنازل. وإرشادات هيئة أركان الجيش هي مواصلة اصطياد قادة المنظمة. ولقد سمح قائد هيئة أركان الجيش باستعمال القنابل العنقودية من أجل زيادة فاعلية المس بأفراد حزب اله وجرّهم إلى الخارج. كما أصدر تعليماته بتصعيد منظومة جمع المعلومات الاستخبارية خلال القتال، سواء في جبهة القتال أو في العمق اللبناني.

·       في جهاز الأمن الإسرائيلي يسود حالياً ادعاء بأن الجهود السياسية مماثلة في أهميتها ونوعيتها للجهود العسكرية. والدمج بين الجهود السياسية والجهود العسكرية ينعكس في أربع نقاط ضغط:

1.     منع أية محاولة تزويد حزب الله بالعتاد والتجهيزات الأخرى من قبل إيران وسورية.

2.     الضغط على شركاء حزب الله في القيادة اللبنانية.

3.     إحداث تغيير جوهري في وعي العدو بشأن القدرة العسكرية والمناعة الاجتماعية لدى إسرائيل.

4.     خلق شعور بالخسارة الحقيقية لدى حزب الله.

"معاريف"، 26/7/2006
الجيش ينكر تدمير 10 مبان مقابل كل كاتيوشا
عمير رابابورت - المعلق العسكري

·       مجرّد الرغبة الكبيرة لدى الجيش الإسرائيلي في المسّ بكبار مسؤولي حزب الله ناجمة عن الشعور بأن المطلوب هو تغيير فجائي في الوضع لأن الحرب تتثاقل إلى حد كبير في تحقيق غاياتها. لقد هبط العدو تحت الأرض وهو في منأى عن الخنوع. تصفية نصر الله أو حتى بعض مساعديه المقربين يمكن بالتأكيد أن تؤدي إلى انعطاف حقيقي. هذا ما يعرفونه في الجيش الإسرائيلي، وقد حصلوا على ضوء أخضر للقيام به، لكنهم يستصعبون أن يصفوه.

·       العملية البرية في جنوب لبنان تهدف إلى تحقيق غاية أكبر بكثير: تنظيف المنطقة من أكبر عدد ممكن من أفراد حزب الله، وزيادة احتمال أن توافق حكومات أجنبية على تشكيل قوة متعددة الجنسيات يتم إرسالها إلى المنطقة.

·       كما أنهم في إسرائيل يعدّون العدة للإمكانية المعقولة بأنه بعد الحرب سيكون حزب الله مستضعفاً، لكنه سيبقى في جنوب لبنان.

·       في هذه الأثناء نفّذ الجيش الإسرائيلي أمراً هاماً صدر عن رئيس هيئة الأركان:        قصف وتدمير عشرة مبان في بيروت في كل مرة يتم فيها قصف حيفا    بالكاتيوشا.... وخلافاً لإنكار الجيش لهذا الأمر يمكن القول إنه تقرر في الجيش الإسرائيلي جباية ثمن باهظ في بيروت في كل مرة تتعرّض فيها حيفا للهجوم،       لخلق وضع "لا  يمرّ فيه قصف حيفا من دون رد".

·       إحدى مشاكل الجيش الإسرائيلي هي صعوبة أسر أفراد حزب الله. وخلافاً    لإسرائيل فإن حزب الله يحمي أفراده. وأفراد هذه المنظمة الذين بقوا للقتال يفعلون ذلك حتى الرصاصة الأخيرة.

"معاريف"، 26/7/2006
آمال إسرائيل تتقلص من الحسم إلى الشعور الطيب
بن كسبيت - المراسل السياسي

·       تعتقد عناصر الاستخبارات ن حسن أأن حسن نصر الله يختبئ في قبو سفارة إيران في بيروت. وهذا الاعتقاد ليس حاسماً. لكن إذا تأكد فإنه يتعين على إسرائيل أن تتخذ في الوقت القريب قراراً حول ما الذي ينبغي عليها فعله.

·       لم يعودوا في إسرائيل يبحثون عن "نقطة حسم" وإنما عن "نقطة شعور طيب"، أي أن يحصل شيء ما شبه دراماتيكي يتيح لنا الإعلان عن نصر، مثل قتل نصر الله أو إلقاء القبض على عشرات أفراد حزب الله المسلحين في منطقة جنوب لبنان.

·       إيهود أولمرت نفسه مستعد، مثلاً، للذهاب والتقاء رئيس حكومة لبنان فؤاد السنيورة. وقد تم نقل رسائل بهذا الشأن حتى من قبل شمعون بيرس، على منصة الكنيست.