مختارات من الصحف العبرية

مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
وافقت إسرائيل هذه الليلة على تعليق عملياتها الجوية
لحظة حسم بالنسبة للإدارة الأميركية
اجتمعت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس
مقالات وتحليلات
سجلت دولة إسرائيل على نفسها أمس الورطة الأكبر
قرار رئيس الحكومة وقف العمليات الجوية في جنوب لبنان
يمكن الافتراض بأن يستمر التباطؤ في عمليات سلاح الجو
صحيح أن خطة القتال للجيش تشوشت
وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليسا رايس، هي الشخصية
حسب مصادر سياسية مسؤولة ان الموعد الدقيق لوقف إطلاق النار
الآن تتخبط الحكومة وقيادة هيئة أركان الجيش
الزمن ينفد
عناصر خطة رايس، التي تعرضها خلال محادثاتها مع أولمرت
يوم الأربعاء القادم يستكمل الجيش الإسرائيلي جهوزية قوات الاحتياط
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"هآرتس"، 31/7/2006، الساعة 6:22
وافقت إسرائيل هذه الليلة على تعليق عملياتها الجوية

وافقت إسرائيل هذه الليلة على تعليق عملياتها الجوية في لبنان لمدة 48 ساعة بهدف فسح المجال أمام التحقيق في قصف سلاح الجو لقرية قانا، الذي قتل فيه 56 شخصاً. ومع ذلك أوضحت إسرائيل أنها تحتفظ لنفسها بحق مهاجمة أهداف تخطط للقيام بهجمات ضدها في لبنان. وبدأ الجيش الإسرائيلي تطبيق الاتفاق ابتداء من الساعة 2:00 فجراً.

وقال الناطق بلسان وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أن وقف العمليات الجوية يسري مفعوله فوراً، وأن إسرائيل، بالتنسيق مع الأمم المتحدة، ستسمح لسكان جنوب لبنان الراغبين في مغادرة بيوتهم بالقيام بذلك.

وأكدت مصادر في القدس هذا الأمر لكنها ذكرت أنها فوجئت به، ذلك لأن رئيس الحكومة إيهود أولمرت كان قد قال صباح أمس في جلسة الحكومة "أن إسرائيل لن تستعجل وقف إطلاق النار". غير أن المصادر أعربت عن تقدير مؤداه أن الولايات المتحدة ما كانت لتدلي بإعلان كهذا لو لم يتم تنسيقه مع إسرائيل.

وأمس بعد الظهر اجتمعت رايس مع أولمرت، وأعلن مكتب رئيس الحكومة أنهما بحثا في شروط وقف إطلاق النار وطبيعة عمل القوة الدولية. وقال مصدر سياسي في القدس أن الإدارة الأميركية مستمرة في منح إسرائيل مجالاً للمناورة وأنها لا تطلب إنهاء الحملة العسكرية في القريب العاجل.

وذكر مكتب رئيس الحكومة أن رايس لم تطرح مع أولمرت مسألة انسحاب إسرائيل من مزارع شبعا كبادرة تجاه الحكومة اللبنانية. وقال وزير الدفاع في جلسة الحكومة أنه  يعارض الربط بين مسألة شبعا وحل الأزمة الحالية، لعدم تمكين حزب الله من طرح هذا الأمر على أنه إنجاز.

"هآرتس"، 31/7/2006، الساعة 4:45
لحظة حسم بالنسبة للإدارة الأميركية
شموئيل روزنر - مراسل هآرتس في واشنطن

.......

انتاب محادثات الأميركيين مع نظرائهم الإسرائيليين أمس، لأول مرة، نبرة من التوتر. فإسرائيل لا تزود البضاعة - أي انتصار سريع ومقنع على حزب الله -  ومن جهة أخرى، تضع عملياتها العسكرية ]قانا [ صعوبات أمام المحاولة الأميركية للجم الانجراف الدولي نحو وقف إطلاق النار. لهذا السبب بدأت دوائر مختلفة في الإدارة الأميركية تعي أن الولايات المتحدة لن يكون باستطاعتها التعنت إلى الأبد. إن اللحظة التي ستقرر فيها "الحسم والخروج بما هو متاح"، على حد وصف مصدر في واشنطن أمس، أخذت تقترب -  وربما بأسرع مما تأمله إسرائيل.

.......

هكذا تقف الإدارة الأميركية أمام قرار حاسم ستتخذه على ما يبدو اليوم أو ربما غداّ: حتى متى سترغب في شد الحبل، على الصعيدين الخارجي والداخلي، لتبقى ماضيةً في السياسة التي ما يزال كبار المسؤولين فيها يعتبرونها مبررة، لكن نتائجها الايجابية تتأخر. هذا القرار الحاسم، كما قال أمس دبلوماسي رفيع، يتوقف إلى حد بعيد على " ثقة الولايات المتحدة بقدرة إسرائيل على تحقيق الحسم". إذا اعتقدوا] مسؤولو الإدارة[ أنهم سيحققون النتيجة المرجوة خلال بضعة أيام، فسيصمدون في مواجهة الضغوط. وإذا فقدوا الثقة بحظوظ العملية العسكرية في تحطيم حزب الله، فسيسلكون طريقاً يقلل الضرر الدبلوماسي قدر الإمكان.

"هآرتس"، 30/7/2006
اجتمعت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس

اجتمعت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس مع رئيس الحكومة إيهود أولمرت في محاولة للتوصل إلى تسوية سياسية لإنهاء الحرب في لبنان. وبحث الطرفان صفقة تدعمها رايس وتقضي بانسحاب إسرائيل من مزارع شبعا لقاء نشر قوة دولية قوية في لبنان، وتبادل الأسرى والمختطفين. وبناءً على الصفقة، سيصار إلى نشر " قوة دولية مهمتها إحلال الاستقرار" مؤلفة من 10 آلاف إلى ثلاثين ألف جندي تساعد الجيش اللبناني على المرابطة في الجنوب وتشرف على المعابر الحدودية مع سورية لمنع نقل السلاح إلى حزب الله.

غير أن المبادرة تواجه بمعارضة في إسرائيل، لا سيما من قبل المؤسسة العسكرية، التي رغم عدم معارضتها الانسحاب من مزارع شبعا لأسباب أمنية، إلا أنها تعارض إدخالها في المخطط السياسي لإنهاء المواجهة الحالية، مخافة أن يُفسر ذلك على أنه إنجاز لأمين عام حزب الله حسن نصرالله.

وأوضح وزير الدفاع عمير بيرتس في جلسة الحكومة صباح الأحد أنه يعارض أن تُشمل مزارع شبعا في تسوية تضع حداً للأزمة الحالية. وعلى حد قوله: " يجب التمسك بقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بهذا الموضوع، والتي تقضي بأن المنطقة ليست جزءاً من لبنان".

وفي اللقاء مع أولمرت، لم تطلب رايس وقف القتال، غير أن المؤسسة العسكرية تفترض في خطة عملها أن لدى الجيش الإسرائيلي مدة أسبوع إلى عشرة أيام لاستكمال العملية في لبنان. وأمس قالت مصادر أمنية أنه يبدو، لأول مرة، أن "فسحة الوقت السياسية" لاستمرار الحملة بدأت تقصر. وعلى حد قولها، تلقت هيئة الأركان العامة توجيهات بالإسراع في الهجمات في المنطقة المحاذية للحدود بهدف زيادة حجم الإصابات ضد حزب الله قبل إعلان وقف إطلاق النار....

وألمح أولمرت في نهاية الأسبوع إلى استعداده للبحث في الانسحاب من مزارع شبعا. ورداً على أسئلة وجهها مراسلون صحافيون، كرر مكتبه الموقف الذي طرحه أولمرت أمام الرئيس الفرنسي شيراك خلال الشهر الماضي: ستوافق إسرائيل على التحدث عن الانسحاب من مزارع شبعا بعد تطبيق قرار مجلس الأمن 1559، ونزع سلاح حزب الله، وإعلان سورية أن المنطقة لبنانية.... 

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"يديعوت أحرونوت"، 31/7/2006
سجلت دولة إسرائيل على نفسها أمس الورطة الأكبر
سيما كدمون - معلق الشؤون الحزبية

·       سجلت دولة إسرائيل على نفسها أمس الورطة الأكبر لهذه الحرب. وهي ورطة غير ناجمة عن إخفاق عسكري، وإنما هي ورطة أخلاقية وانطباعية. وبالذات من مثل هذه الورطة بالذات تحسّبنا.

·       مع كل الغضب والإحباط من جرّاء أن منصات إطلاق الكاتيوشا مصوّبة نحو إسرائيل من داخل المنازل، فإن هذا الفخ كان شبه حتمي. لقد تحدثوا عنه منذ لحظات الحرب الأولى، تحدثوا عن الخشية من حادث مثل الذي وقع في قانا في 1996 والذي أصبح نقطة تحوّل في عملية "عناقيد الغضب" وأملى على إسرائيل آنذاك شروط وقف إطلاق النار.

·       يحظر أن ندع الصور تنسي ما يريد نصر الله من العالم أن ينساه، مثلاً: كيف بدأت هذه الحرب ولماذا، ومئات صواريخ الكاتيوشا التي تسقط هنا منذ ثلاثة أسابيع، وحقيقة أن مليون شخص هنا يعيشون في الملاجئ وأنه فقط بفضل المعجزات ووسائل الحذر لم تقع كوارث وإصابات عديدة.

·       ومع كل الارتباك والأسف وشعور عدم الراحة ينبغي إنهاء هذه الحرب فقط عندما يكون ذلك مصلحة إسرائيلية. ومثل هذا الأمر غير متوفر الآن.

"يديعوت أحرونوت"، 31/7/2006
قرار رئيس الحكومة وقف العمليات الجوية في جنوب لبنان
أليكس فيشمان - المعلق العسكري

·       قرار رئيس الحكومة وقف العمليات الجوية في جنوب لبنان يثير الاستغراب. فهو يلجم الفرصة المتوفرة ويلجم عملية تآكل حزب الله، وهو بصورة عملية يبدأ عملية وقف إطلاق النار في أكثر الشروط سوءاً من ناحية إسرائيل.

·       ليس فقط لا ينبغي إيقاف المعركة، وإنما يحظر أيضاً التطرق إلى الأحداث في قانا كعنصر يفترض به التأثير عليها.... لقد ذهبت إسرائيل إلى هذه الحرب من أجل تحقيق أهداف حيوية لوجودها، ويجب أن تحققها، وإلا فإن الأثمان التي ستدفعها الدولة على طول السنوات ستكون غير محتملة. إذا فشت إسرائيل في هذه الحرب فسيكون مستحيلاً أن تواصل العيش في الشرق الأوسط. وبالتأكيد ليس في شرق أوسط سيصبح نووياً بعد عدة سنوات.

·       أكثر من ذلك ينبغي على إسرائيل دون أن يرمش لها جفن، أن توجّه رسالة بأنه إذا واصل حزب الله إطلاق الصواريخ من داخل مناطق مأهولة بالسكان وواصل التستر فيها فسيطال المسّ مباني أُخرى.

·       ما يجب أن يقلقنا حقاً هو حقيقة أنه في اليوم الـ 19 لعمليات الجيش الإسرائيلي في لبنان نجح قائد وحدة الصواريخ القصيرة المدى (وحدة "ناصر") في النبطية في أن يرسل أكثر من 100 صاروخ صوب كريات شمونه خلال يوم واحد وطوال ساعات اليوم. القسم الأكبر من هذه الصواريخ مخبّأ في مكان يعرف باسم "ركبة الليطاني". ويكمن هنا ضرر حقيقي لصورة دولة إسرائيل الردعية، التي تحاول ترميمها بكل ما أوتيت من قوة. وهي صورة حيوية للغاية في اليوم التالي لوقف إطلاق النار.

"هآرتس"، 31/7/2006
يمكن الافتراض بأن يستمر التباطؤ في عمليات سلاح الجو
زئيف شيف - المعلق العسكري

·       يمكن الافتراض بأن يستمر التباطؤ في عمليات سلاح الجو في بيروت، إلا إذا استعمل حزب الله صواريخه البعيدة المدى.

·       لن يحدث الآن ما حدث في عام 1996. فإن رئيس الحكومة ووزير الدفاع، بتأييد من وزراء عديدين، قررا إصدار الأوامر للجيش بمواصلة ضغطه على حزب الله.

·       هذه المرة تعرّف إسرائيل الحادث الذي قتل فيه حوالي 60 مدنياً بأنه حادث مأساوي. لكنها غير مستعدة لقبول اقتراح رئيس الحكومة اللبنانية، فؤاد السنيورة، الذي هو عملياً اقتراح حزب الله، بوقف إطلاق النار دون شروط لا تضمن تغييراً جذرياً في جهوزية حزب الله. وعندما يقول أولمرت بأن إسرائيل تحتاج إلى وقت لعمليتها العسكرية يمكن أن نفهم من ذلك أنه يؤيد عملية أوسع. وما ينبغي افتراضه هو أن اقتراحاً كهذا سيطرح على مجلس الوزراء المقلص اليوم أو غداً.

·       ما يجب أن يقلقنا حقاً هو حقيقة أنه في اليوم الـ 19 لعمليات الجيش الإسرائيلي في لبنان نجح قائد وحدة الصواريخ القصيرة المدى (وحدة "ناصر") في النبطية في أن يرسل أكثر من 100 صاروخ صوب كريات شمونه خلال يوم واحد وطوال ساعات اليوم. القسم الأكبر من هذه الصواريخ مخبّأ في مكان يعرف باسم "ركبة الليطاني". ويكمن هنا ضرر حقيقي لصورة دولة إسرائيل الردعية، التي تحاول ترميمها بكل ما أوتيت من قوة. وهي صورة حيوية للغاية في اليوم التالي لوقف إطلاق النار.

"معاريف"، 31/7/2006
صحيح أن خطة القتال للجيش تشوشت
عمير ربابورت - المعلق العسكري

·       صحيح أن خطة القتال للجيش تشوشت مع قرار تجميد هجمات سلاح الجو لمدة 48 ساعة، لكن الحرب لم تنته بعد. أكثر من ذلك يجوز أنها لا تزال بعد قبل ذروتها.ن اسرائ

·       ربما يكون الفارق الجوهري بين قانا 1996 وبين قانا 2006 مرتبطاً بالقيادة الأميركية التي لا تحمي بعد عمليات 11 أيلول أي جسم يرتبط في نظرها بالإرهاب الإسلامي.

·       قبل أي شيء يجب على الجيش استكمال الأهداف العسكرية للحرب وهي: إلحاق ضربة قاتلة بحزب الله وخلق ظروف تتيح إعادة الجنديين المخطوفين. ومع كل الاحترام للعمليات البرية المحدودة النطاق فإنه في سبيل إحداث تغيير هام في القتال يلزم كثير من القوة. والقوة التي ستدفع إلى المعركة تستند إلى عشرات ألوف جنود الاحتياط الذين تم تجنيدهم أمس وبدأوا تدريباً لمدة ثلاثة أيام سوف يؤهلهم للقتال. وبناء عليه يمكن الافتراض بأنهم سيكونون مؤهلين للانضمام للمعركة في نهاية الأسبوع. لكن انضمامهم يحتاج إلى قرار جديد من الحكومة التي أقرت إلى الآن تجنيدهم فقط. وليس من المؤكد أن يقر المستوى السياسي عملية برية كبيرة في لبنان.

"هآرتس"، 30/7/2006
وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليسا رايس، هي الشخصية
زئيف شيف - المعلق العسكري

·       وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليسا رايس، هي الشخصية التي تقود الاستراتيجية نحو تغيير الوضع في لبنان، وليس رئيس الحكومة إيهود أولمرت أو وزير الدفاع عمير بيرتس. لقد نجحت حتى الآن في الوقوف في وجه الضغط الدولي من أجل التوصل إلى هدنة، رغم أن حزب الله يحافظ على مكانته كميليشيا عسكرية تسلحها إيران وسورية. ومن أجل ذلك فهي بحاجة إلى أوراق عسكرية. لكن لسوء الحظ فإن إسرائيل لم تفلح في أن تزودها بها إلى اليوم. وباستثناء معاقبة حزب الله ولبنان بالنار فإن جميع أوراق إسرائيل العسكرية في هذه المرحلة تنعكس في قريتين لبنانيتين قرب الحدود، تم احتلالهما من قبل الجيش الإسرائيلي.

·       إذا لم تتحسن الأوراق العسكرية التي في حوزة إسرائيل في سياق الحرب، فسينعكس الأمر على الحل السياسي، ومنظومة صواريخ حزب الله ستبقى في جنوب لبنان. الحل السياسي سيعكس حتماً الواقع العسكري في الميدان.

·       بقيت أمام إسرائيل خيارات محددة لاستمرار القتال. وبما أنها لم تفلح إلى الآن في تقليص حرب الاستنزاف التي يشنها حزب الله ضد مراكز السكان الإسرائيلية، بما في ذلك إطلاق صاروخ نحو العفولة، فإن الطريق الوحيدة هي عملية سريعة للسيطرة على جنوب لبنان من أجل تصفية منظومة صواريخ حزب الله قبل أن تسلّم المنطقة إلى القوة المتعددة الجنسيات.

"هآرتس"، 30/7/2006
حسب مصادر سياسية مسؤولة ان الموعد الدقيق لوقف إطلاق النار
ألوف بن - المعلق السياسي

·       حسب مصادر سياسية مسؤولة ان الموعد الدقيق لوقف إطلاق النار سيتم تحديده بالتنسيق مع إسرائيل، وإذا ما طلبت هذه الأخيرة مهلة عدة أيام لاستكمال عملية الجيش الإسرائيلي، فإن الأميركيين سيبدون تفهماً.

·       حسب الصفقة التي تبلورها رايس، بإمكان إسرائيل أن تعتبر نشر القوة الدولية في جنوب لبنان ومعابر الحدود من لبنان إلى سورية إنجازاً. باستطاعتها أيضاً الادعاء بأن الأمر تحقق فقط بسبب عملية الجيش والضربة العسكرية التي لحقت بحزب الله. والأميركيون يرغبون بأن ترسل حكومة لبنان دعوة رسمية لـ "القوة الدولية".

·       ثمة ثمن لتعاون الحكومة اللبنانية (مع هذه الصفقة). وهذا الثمن هو خروج إسرائيل من "مزارع شبعا". يمكن التقدير بأن هذا الأمر كان أمس في صلب محادثات رايس ورئيس الحكومة إيهود أولمرت. وترغب رايس في أن تأتي اليوم إلى بيروت مع هدية (لرئيس الحكومة فؤاد) للسنيورة، كي يكون في مقدوره القول للجمهور اللبناني: أنا الذي أنجزت الانسحاب الإسرائيلي بطرق دبلوماسية، وليس حسن نصر الله مع عنفه وصواريخه. وسيكون هذا، من ناحية الأميركيين، دعماً مهماً لزعيم ودّي، يمسك بمفتاح التسوية رغم ضعفه.

·       القيادة السياسية الإسرائيلية لم تنتبه في هذه الأثناء إلى مشكلة قانونية – دستورية: فإذا كانت مزارع شبعا منطقة سورية محتلة حسب زعم إسرائيل، فإنها تعتبر جزءاً من الجولان يسري عليها قانون تحصين الجولان" لعام 1999 وهذا القانون يلزم بأغلبية 61 عضو كنيست من أجل أي تنازل إقليمي.

"هآرتس"، 30/7/2006
الآن تتخبط الحكومة وقيادة هيئة أركان الجيش
عوزي بنزيمان - المعلق السياسي

·       الآن تتخبط الحكومة وقيادة هيئة أركان الجيش في كيفية إنهاء المعركة. المعادلة السياسية المطروحة على الأجندة هي وضع قوة متعددة الجنسيات على طول الحدود مع لبنان. الطريقة التي يرد بها أولمرت على الخطة تجسد أسلوب أدائه في الحرب: إنه أداء عشوائي أكثر من تفكير عميق.

·       منذ قيام إسرائيل استند مفهوم الأمن إلى الدفاع الذاتي. رؤساء الحكومات من دافيد بن غوريون وحتى أريئيل شارون رفضوا إيداع الحفاظ على الأمن في أيدي عناصر أجنبية. الآن يأتي أولمرت مع نزعة جديدة. يجوز أنها أكثر حكمةً، ويجوز أنها ضرورية بمقتضى الواقع، لكن لا يجوز أن تصبح الجهد السياسي الرئيسي دون نقاش جذري يأخذ في الحسبان، ضمن أشياء أخرى، إسقاطاتها على الحدود الإسرائيلية – الفلسطينية.

"معاريف"، 30/7/2006
الزمن ينفد
عمير ربابورت - المعلق العسكري

·       الزمن ينفد. أمس ساد شعور واضح في المؤسسة العسكرية بأن العملية في لبنان ينبغي أن تنتهي خلال أسبوع حتى عشرة أيام.... ويتضح من الجدول الزمني الآخذ في التقلص أن الغايات التي ستنجز حتى وقف إطلاق النار ستكون جزئية.

·       إلى حد كبير كانت عملية الجيش المتمحورة في معارك برية محدودة في بنت جبيل، بموازاة القصف الجوي، مضيعة للوقت. خسائر حزب الله ليست جوهرية بالنسبة لقوته الشاملة. مقابل ذلك فإن خسائر الجيش الإسرائيلي منحت نصر الله إبرة منشطة. وقد توصلوا في الجيش إلى خلاصة نه لا جدوى من الاستمرار فيأنه لا جدوى من الاستمرار في عملية برية تكلف خسائر كثيرة لكنها لا تقرّب حقاً حسم حزب الله.

 

"يديعوت أحرونوت"، 30/7/2006
عناصر خطة رايس، التي تعرضها خلال محادثاتها مع أولمرت
شمعون شيفر - المعلق السياسي

عناصر خطة رايس، التي تعرضها خلال محادثاتها مع أولمرت ورئيس حكومة لبنان هي:

·       إعلان وقف إطلاق النار فقط بعد تسليم الجنديين الإسرائيليين المأسورين لدى حزب الله إلى حكومة لبنان، تحت المسؤولية الشخصية للسنيورة. وتجري مفاوضات تحريرهما مع حكومة لبنان، وذلك مقابل إطلاق سراح أسرة لبنانيين فقط.

·       القوة الدولية تكون مؤلفة من جنود من فرنسا،  إيطاليا، إسبانيا، الهند وبولندا. ويبلغ تعدادها أكثر من عشرة آلاف. ويكون انتشارها على طول الحدود وعلى معابر الحدود بين لبنان وسورية.

·       قبل الإعلان عن وقف إطلاق النار تتعهد حكومة لبنان بجدول زمني لنزع سلاح حزب الله.

 

"يديعوت أحرونوت"، 30/7/2006
يوم الأربعاء القادم يستكمل الجيش الإسرائيلي جهوزية قوات الاحتياط
أليكس فيشمان - المعلق العسكري

·       يوم الأربعاء القادم يستكمل الجيش الإسرائيلي جهوزية قوات الاحتياط تمهيداً لتوسيع الضغط العسكري على لبنان. وليس مصادفة. ففي هذا اليوم سينعقد على ما يبدو مجلس الأمن لاتخاذ قرار بوقف إطلاق النار في لبنان.

·       حتى يوم الأربعاء سيحاول كل طرف أن يصل إلى أكثر ما يمكن من إنجازات.

·       إسرائيل ستوسع نطاق عملياتها في جنوب لبنان، من أجل طرد حزب الله من أكثر ما يمكن من المواقع ومن أجل إلحاق المزيد من الضربات بقوته العسكرية ومقاتليه التي تشير المعلومات الاستخبارية أنها منيت بضربة شديدة.