مختارات من الصحف العبرية
مختارات من الصحف العبرية
نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)
كشف تحقيق أجرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن أن شركة استثمارات تابعة للنظام الإيراني تملك نحو 5% من أسهم شركة "تيسنكروب" الألمانية التي تبني الغواصات الجديدة لسلاح البحر الإسرائيلي.
ويدور الحديث حول شركة الاستثمارات الإيرانية الخارجية "إيفيك" (IFIC)، وهي شركة حكومية إيرانية تستثمر أموالاً لنظام طهران في العالم بواسطة شركتين فرعيتين أخريين تابعتين لها.
وأفاد المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" يوسي يهوشواع أن مجرّد ذلك يثير علامات استفهام مقلقة حول احتمال اطّلاع أصحاب الأسهم الإيرانيين على تفاصيل أحد المشاريع الأكثر سرية بالنسبة للجيش الإسرائيلي، وحول احتمال وصول أموال إسرائيلية إلى أيدي النظام في طهران من جراء الصفقات التي عقدتها الحكومة الإسرائيلية مع هذه الشركة الألمانية.
وتعقيباً على هذا التحقيق قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إنها لا تعلم بوجود أي تدخل إيراني في شؤون الشركة الألمانية.
قال السفير الأميركي لدى إسرائيل دان شابيرو إن الولايات المتحدة ستستخدم دائماً الفيتو لإسقاط أي مشروع قرار أحادي الجانب مناهض لإسرائيل في مجلس الأمن الدولي.
وأضاف شابيرو في مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي ["غالي تساهل"] أمس (الخميس)، أن سياسة الولايات المتحدة كانت طوال سنوات كثيرة جداً وفي ظل جميع الإدارات الديمقراطية والجمهورية تقضي بمعارضة أي مشروع قرار أحادي الجانب في الأمم المتحدة أو في الهيئات الدولية الأخرى، وبمعارضة أي مقترح لا يعترف بإسرائيل أو ينزع الشرعية عنها.
وأكد السفير الأميركي أن مشاريع قرار كهذه تتناقض مع رؤية الإدارة الأميركية التي تعتبر أن الحل الوحيد للنزاع الإسرائيلي- الفلسطيني يكمن في حل الدولتين، لكنه في الوقت عينه رفض التكهن بالموقف الذي ستتخذه الإدارة الأميركية في حال قيام فرنسا بطرح مبادرتها التي تدعو إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط على مجلس الأمن.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أعرب عن معارضته الشديدة لهذه المبادرة الفرنسية التي تسعى إلى تحريك المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.
أصيب جنديان إسرائيليان من حرس الحدود أمس (الخميس) بجروح طفيفة في إثر تعرضهما للرشق بالحجارة في منطقة مستوطنة "آدم" شمالي القدس الشرقية.
واعتقلت الشرطة الإسرائيلية أمس رجلاً فلسطينياً في الأربعين من عمره من سكان بلدة الرام شمالي القدس الشرقية، بعد أن عثرت في منزله على وسائل قتالية كثيرة بينها قنابل ارتجاجية وقذائف وقنابل غاز.
وحكمت المحكمة المركزية في الناصرة أمس بالسجن الفعلي لمدد أقصاها خمس سنوات على ثلاثة شبان من منطقة الناصرة أدينوا بتشكيل خلية لتنظيم "داعش" والتخطيط لارتكاب اعتداءات "إرهابية" في إسرائيل.
وصل إلى أنقرة أمس (الخميس) السفير الإسرائيلي الجديد لدى تركيا إيتان نائيه. ومن المتوقع أن يقدم نائيه أوراق اعتماده إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع المقبل.
وأعرب نائيه في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام لدى وصوله إلى أنقرة، عن شكره لتركيا على المساعدة التي قدمتها إلى إسرائيل خلال موجة الحرائق الأخيرة.
ومن المقرر أن يصل إلى إسرائيل الأسبوع المقبل السفير التركي الجديد كمال أوكيم الذي أشغل حتى الآن منصب مستشار لرئيس حكومة تركيا.
وقالت مصادر سياسية رفيعة في القدس إنها تأمل أن تتحسن العلاقات بين أنقرة والقدس في شتى المجالات ولا سيما في المجال العسكري.
ذكر بيان صادر عن الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية أن الشرطة أنهت الليلة الماضية تحقيقاً مع عقيلة رئيس الحكومة سارة نتنياهو استمر نحو 12 ساعة حول قضية نفقات منزلي رئيس الحكومة الرسمي والخاص.
وأضاف البيان أن هذا التحقيق جاء استكمالاً لتحقيق سابق، بعد أن تلقت الشرطة معلومات جديدة حول هذه القضية.
وكانت الشرطة أوصت قبل عدة أشهر بتقديم عقيلة نتنياهو إلى المحاكمة في القضية ذاتها.
سُمح أمس (الخميس) بنشر أن غيل شيفر الرئيس السابق لطاقم ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو هو المسؤول الرفيع المشتبه به بارتكاب مخالفات جنسية عنيفة بحق مغنية إسرائيلية.
وكانت قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية كشفت النقاب الليلة قبل الماضية عن أن الشرطة وضعت مسؤولاً سابقاً في ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية قيد الاعتقال المنزلي بشبهة الاعتداء جنسياً وجسدياً على مغنية كانت مدعوة إلى حفل شارك فيه هذا المسؤول.
ووصفت القناة هذا المسؤول بـأنه مقرّب جداً من نتنياهو وعقيلته سارة. وأضافت أن المغنية قدمت شكوى ضد شيفر قبل شهر ونصف الشهر ذكرت فيها أنه اعتدى عليها جنسياً وجسدياً.
وجاء في الشكوى أن المغنية دُعيت لتقديم عرض أمام حفل لإحدى الهيئات، وبعد انتهاء هذا الحفل اقترح المسؤول عليها أن يوصلها إلى بيتها لكونهما يسكنان في نفس المكان، وخلال ذلك قام بالاعتداء عليها في السيارة واقتادها إلى شقة سكنية كان فيها رجال آخرون وأرغمها على تقديم عرض آخر أمامهم وحاول تقبيلها عنوة وعندما رفضت ضربها وسجنها.
ونفى شيفر الشبهات ضده خلال قيام الشرطة بالتحقيق معه وادعى أنه تربطه بالمغنية علاقة صداقة فقط.
وتولى شيفر منصب رئيس طاقم ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية طوال خمس سنوات، وهو الآن رجل أعمال وقنصل شرف لليابان في إسرائيل.
وأشارت قناة التلفزة الإسرائيلية إلى أن الشرطة أجرت تحقيقات سرية حول شكوى الفنانة لأكثر من شهر.
من ناحية أخرى كشف أمس النقاب أيضاً عن أن عدة نساء قدمن أخيراً إفادات اتهمن فيها عضو كنيست من حزب "البيت اليهودي" بارتكاب اعتداءات جنسية عليهن. ووفقاً لقسم من هذه الإفادات، تشير الاتهامات إلى سلسلة مخالفات ارتكبها عضو الكنيست المذكور بدءاً من التحرش الجنسي حتى الاغتصاب.
وذكرت إحدى هؤلاء النسوة أنه تم حتى الآن جمع إفادات من خمس نساء وأكدت أنها تبحث عن نساء أخريات كنّ ضحية ممارسات عضو الكنيست كي يتسنى لهن تقديم شكوى رسمية ضده إلى الشرطة.
•اضطر وزير التعليم نفتالي بينت هذا الأسبوع إلى مواجهة نتائج البحث الذي أجراه "مؤشر تيمس الدولي" (TIMSS) [لقياس تحصيل تلامذة المدارس] الذي أظهر أن التصنيف الدولي لمستوى تلامذة صفوف الثامن في إسرائيل في الرياضيات والعلوم قد انخفض. وحاول مسؤولون في وزارة التعليم أن يوضحوا "عدم حدوث تغيير بارز بالمقارنة مع سنة 2011"، لكنهم بالتأكيد هم أيضاً قرأوا النتائج وفهموا أن المشكلة المركزية لا تتعلق بوضع إسرائيل بالمقارنة مع العالم، بل تحديداً بوضع إسرائيل بالمقارنة مع نفسها.
•يُكثر وزير التعليم من الكلام عن أهمية تعليم الرياضيات. وفي حزيران/يونيو الماضي تباهى بأن عدد التلامذة الذين تقدموا لامتحانات الشهادة الثانوية [البغروت] في الوحدات الخمس ارتفع بمقدار 6000. لكن فحصاً معمقاً للنتائج التي توصل إليها بحث "تيمس" يظهر أن التفوق في الرياضيات في إسرائيل هو مسألة جغرافية، وللمزيد من الدقة: مسألة اجتماعية - اقتصادية. ففي الوقت الذي ارتفعت نتائج التلامذة الذين ينتمون إلى مستوى اجتماعي اقتصادي مرتفع، تراجعت نتائج تلامذة العائلات الفقيرة واختفت عن الرادار.
•الأرقام واضحة: ففي الرياضيات تأتي إسرائيل في المرتبة الثالثة بالنسبة لعمق الهوّة التي تفصل بين التلامذة الأغنياء وأولئك الذين يأتون من مناطق فقيرة (يأتي قبل إسرائيل تركيا وقطر)؛ وفي العلوم تأتي إسرائيل في المرتبة التاسعة (الأسوأ منها مصر وقطر والبحرين واتحاد الإمارات العربية). والمغزى واضح: إذا كانت لديك الوسائل الاقتصادية والقدرة على الانتساب إلى مؤسسات تعليمية رفيعة المستوى، فإن وضعك جيد تعليمياً؛ أما إذا لم تكن تملك مالاً وكنت تعيش في الضواحي- فإن الرادر الإسرائيلي على الأرجح لن يعثر عليك.
•لقد تحدث بينت قبل بضعة أشهر عن أهمية الدراسات اليهودية؛ وخلال موجة الحرائق في الأسبوع الماضي نقل عنه قوله على تويتر: "وحده من لا ينتمي إلى هذا البلد قادر على حرقه". وفي الحقيقة، فإن سياسة التمييز حيال المواطنين العرب في إسرائيل تبرز جيداً في بحث "تيمس": 55% من التلامذة العرب يتأرجحون بين "دون المستوى" ومستوى أقل بكثير.
•في إمكان وزير التعليم مواصلة تشجيع التلامذة الأغنياء من خلال حملاته البراقة التي تبدو دائماً جيدة على التلفزيون وعلى لوحات الإعلانات. كما يمكنه التباهي بالإحصاءات الجزئية وبنتائج التلامذة المتفوقين. لكن في النهاية ستظهر الحقيقة، فالدولة التي تترك الفقراء والمحتاجين متأخرين ستبقى هي أيضاً متأخرة.
•محمود عباس كما يتحدّث عنه أعضاء حركة "فتح" فيما بينهم، هو السياسي الذكي أو المحنك الذي نجح في إبعاد معارضيه عن الحركة وتهميش آخرين وفي تمييع قرارات لجنته المركزية مثل وقف التعاون الأمني مع إسرائيل. وعباس الذي ألقى خطاباً مساء الأربعاء في مؤتمر فتح استغرق ساعتين ونصف الساعة أمام نحو 1400 مندوب وضيف، بدا رجلاً سياسياً واثقاً من نفسه، وواضحاً جداً عندما يكرر أمام شعبه: انسوا النضال المسلح كسبيل لتحقيق الأهداف، وركزوا على أهداف واقعية ممكنة التحقيق. ليست هذه هي الصيغة الدقيقة لما قاله، لأن قواعد الحفاظ على الروح القومية تفرض كلاماً غير مباشر، لكن هذه كانت الرسالة.
•لم ينته مؤتمر "فتح" السابع بعد، ومن المحتمل أن تتضح التغييرات والمفاجآت التي وعدونا بها يوم الجمعة بعد النقاشات المغلقة وانتخابات مؤسسات الحركة. في هذه الأثناء، فإن خلاصة اليومين الأولين المفتوحين للمؤتمر هي أن المندوبين قرروا أن ما هو موجود هو الصحيح وهو الذي سيبقى، وهكذا انتُخب عباس ابن الـ81 مجدداً رئيساً لـ"فتح"- ليس من خلال التصويت بل من خلال التصفيق؛ وستعمل حركة "فتح" لتحقيق الاستقلال الفلسطيني في دولة إلى جانب إسرائيل بحدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية. أما السبيل إلى تحقيق هذه الدولة فهو السبيل السياسي– الدبلوماسي (تعزيز مؤسسات الدولة، قبول العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، الانضمام إلى مئات المنظمات الدولية وخيار التوجه إلى المحاكم الجنائية الدولية).
•لكن عباس الذي يتحدث عنه فلسطينيون ليسوا أعضاء في "فتح" (وأعضاء نقديين من "فتح") هو رئيس مختلف: إنه الرجل الذي حول الحركة إلى حزب سلطة وتقديم خدمات، ومن خلال ذلك يسيطر عباس على أنصاره. يقولون إن عباس هو الرجل الذي شلّ البرلمان، وإن مؤيديه وأتباعه موجودون في جميع مؤسسات السلطة الفلسطينية بما فيها جهاز القضاء، وإن أجهزة الأمن التابعة له يوضحون بالاعتقالات والتحقيقات ما لا يجب الاختلاف معه فيه. لقد أثنى عباس على الانتفاضة الأولى (المطبوعة في ذاكرته كنضال شعبي غير مسلح ضد الاحتلال الإسرائيلي)، وبالمبادئ التي طبعتها (دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، إخلاء المستوطنات). لكنه لم يذكر الانتفاضة الثانية ولا الظاهرة الشعبية الخاصة التي برزت في السنة الأخيرة، وهذه طريقة واضحة لتأكيد معارضته لهما. وقال: "المستوطنات سيجري إخلاؤها كما أخليت يميت والمستوطنات في قطاع غزة". وقال بضع مرات إن القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية وستكون مفتوحة أمام الجميع ولكل الأديان ("من دون قانون للآذان وحواجز يوم السبت"). وذكّر أكثر من مرة: "اعترفنا بإسرائيل وما نزال نعترف بها، لكن إذا لم تعترف بنا (كدولة) سنلغي الاعتراف بها". وكرر مرتين رفض الاعتراف بإسرائيل "كـدولة يهودية" قائلاً: "هذا الطلب لم تطلبه إسرائيل من مصر ولا من الأردن"، وقارن "الدولة اليهودية" "بدولة داعش".
•يعتقد أشخاص من خارج حركة "فتح" ومن داخلها أن قوة عباس السياسية تكمن في سيطرته على أموال الحركة وأموال منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية، وكذلك من خلال سيطرته غير المباشرة أو المباشرة على القطاع العام. فقد أمر عباس بوقف دفع رواتب مئات من موظفي السلطة الفلسطينية في قطاع غزة من أعضاء "فتح" المشتبه بدعمهم لمحمد دحلان في القطاع. وكان هذا من أسوأ الأوامر التي أصدرها عباس والتي عمقت الانقسام بين القطاع والضفة. وقال مقرب من عباس لصحيفة "هآرتس" إن دحلان هو الذي اقترح هذه الخطوة مفترضاً أنها ستسرع في انهيار حكم "حماس".
•وفي غياب الدعم الشعبي الواسع، استقدم عباس من أجل مساعدته وفوداً أجنبية: نحو 60 ضيفاً جاؤوا من 20 دولة، بمن فيهم مندوبون عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، أعطوه شهادة أهلية من خلال تكرار دعمهم وتأييدهم للنضال الفلسطيني غير المسلح من أجل إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل. وعلى الرغم من معرفة هؤلاء جيداً بالجوانب غير الديمقراطية في سلطة عباس، فإن هذه الدول تواصل دعمها له بسبب مواقفه السياسية الواضحة التي تكمن أهميتها الحالية في المحافظة على الهدوء المصطنع في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. لكن كما قالت ناشطة مخضرمة من منظمة التحرير ليست عضواً في "فتح"، فإن الجوانب غير الديمقراطية في سلطته هي التي تشوه مواقفه السياسية. الجمهور يربط بين معارضة عباس للنضال المسلح وتمسكه بحل الدولتين مع الفساد والمحسوبيات والتسلط.