مختارات من الصحف العبرية

مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
الجيش يجري تمريناً عسكرياً خاصاً لمواجهة احتمال تسلل مقاتلي حزب الله إلى إحدى البلدات الإسرائيلية في منطقة الحدود مع لبنان
خطة "صفقة القرن" ستُعلن على الملأ مساء اليوم
جهاز "الشاباك" يعلن كشف شبكة تجسس كانت تنشط في إسرائيل بتوجيه من حركة "حماس"
مندلبليت يؤكد وجوب السماح لعضو الكنيست هبة يزبك من حزب بلد بخوض الانتخابات العامة
مقالات وتحليلات
الرفض هو عدو الفلسطينيين: من الأجدى أن يدرسوا الخطة قبل رفضها
نتنياهو معنيّ بإفشال "صفقة القرن"
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
موقع Mako، 28/1/2020
الجيش يجري تمريناً عسكرياً خاصاً لمواجهة احتمال تسلل مقاتلي حزب الله إلى إحدى البلدات الإسرائيلية في منطقة الحدود مع لبنان

ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية 12 [القناة الثانية سابقاً] أمس (الاثنين) أنه بسبب المخاوف من اندلاع حرب في الجبهة الشمالية واحتمال أن يحاول مقاتلو حزب الله التسلل إلى إحدى البلدات الإسرائيلية على طول الحدود بين إسرائيل ولبنان، أجرى الجيش الإسرائيلي أول أمس (الأحد) تمريناً عسكرياً خاصاً لمواجهة هذه التهديدات.

وأفادت القناة أنه شاركت في التمرين طائرات حربية ومروحيات وأجسام طائرة مسيرة وقوات مشاة كثيرة خصوصاً من الفرقة 300 والشعبة 91. 

وقالت مصادر عسكرية رفيعة المستوى إن أحد المواضيع الأساسية التي تشغل الجيش الإسرائيلي في السنوات الأخيرة وانعكس في هذا التمرين العسكري، هو الجمع بين قوات سلاحي البر والجو والقدرة على إغلاق دائرة حول هدف أو تهديد. وأضافت أن وحدة "دائرة النار" العسكرية التي تعمل ضمن كتيبة غزة شاركت في التمرين العسكري وساعدت في التنسيق بين القوات.

وقال قائد إحدى الكتائب المشاركة في التمرين إن العدو دينامي ومتغير ويتطلب التحلي بالمرونة والاستجابة السريعة لسيناريوهات مختلفة ومتنوعة، وأشار إلى أن نهاية التمرين ستكون عبارة عن محاكاة لاحتكاك مباشر بين الجانبين.

"معاريف"، 28/1/2020
خطة "صفقة القرن" ستُعلن على الملأ مساء اليوم

من المتوقع أن تُنشر خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين المعروفة باسم "صفقة القرن" الساعة السابعة من مساء اليوم (الثلاثاء) بحسب توقيت إسرائيل.

وعقد ترامب في البيت الأبيض في واشنطن أمس (الاثنين) اجتماعاً مع رئيس تحالف "أزرق أبيض" وزعيم المعارضة عضو الكنيست بني غانتس أطلعه خلاله على تفاصيل الخطة. وقبل ذلك عقد ترامب اجتماعاً مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وأطلعه عليها.

وأعرب ترامب في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل اجتماعه مع نتنياهو، عن اعتقاده بأن الفلسطينيين سيدعمون في نهاية المطاف الخطة، وأشار إلى أن عدداً من الدول العربية تعتبرها بداية جيدة.

وأضاف ترامب: "سوف نعرض خطة تم إعدادها من قبل الجميع. وسنرى ما إذا كانت ستصمد أم لا. إذا كان الأمر كذلك، فسيكون ذلك رائعاً. وإذا لم يحدث ذلك، فسنضطر إلى التعايش مع ذلك أيضاً. لكنني أعتقد أنه قد تكون لها فرصة. وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام، فإن الحياة تستمر".

وشكر نتنياهو ترامب على دعمه المستمر لإسرائيل، معرباً عن أمله في صنع التاريخ معه.

كما شكر نتنياهو ترامب على الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، واعترافه بحقوق اليهود في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، وكذلك بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان، وعلى التعاون الأمني والاستخباراتي الثنائي غير المسبوق.

وقال نتنياهو مخاطباً ترامب: "إن القائمة التي تشمل الخطوات التي اتخذتموها دعما لإسرائيل والأشياء التي قمتم بها من أجل إسرائيل منذ توليكم الرئاسة طويلة عريضة ولكن حصيلتها قصيرة: جعلتم التحالف بيننا أقوى من أي وقت مضى".

وأعرب رئيس الحكومة عن امتنانه للإدارة الأميركية لوقوفها ضد أكبر نظام معاد للسامية، وقال: "عندما توليتكم منصبكم، مضت إيران قدماً. وبفضل قيادتكم، إيران الآن في حالة فرار".

وأشار نتنياهو إلى أن الولايات المتحدة قامت بتصفية أخطر إرهابي في العالم، في إشارة إلى قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني.

وقال مصدر في حاشية رئيس الحكومة إن الاجتماع بين نتنياهو وترامب تناول خطة "صفقة القرن" ولكنه تركز بالأخص على ضرورة التصدي لعدوان إيران ومساعيها للحصول على أسلحة نووية. 

وأضاف المصدر نفسه أن الزعيمين تحدثا أيضاً بشأن نية المحكمة الجنائية الدولية القيام بتحقيق لتقصي احتمال ارتكاب إسرائيل جرائم حرب في المناطق [المحتلة].

من ناحية أخرى أعلن في واشنطن أمس أن الإدارة الأميركية وجهت دعوات إلى جميع سفراء الدول العربية في واشنطن لحضور لقاءات في البيت الأبيض لمناقشة "صفقة القرن"، كما تم إرسال دعوات مماثلة إلى بعض وزراء الخارجية العرب بهدف دراسة التطورات الإقليمية وإمكانية اتخاذ خطوات تطبيع مع إسرائيل بموازاة إطلاق خطة السلام.

في المقابل قالت قناة التلفزة الإسرائيلية 12 إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حذر خلال جلسة مغلقة مع قيادة حركة فتح من التطورات المتوقعة في الضفة الغربية في إثر نشر "صفقة القرن" اليوم، وتحدث عباس عن تصعيد يمكن أن يحدث وأكد أن قوات الأمن التابعة للسلطة لن تمنع المتظاهرين من مواجهة الجنود الإسرائيليين في نقاط الاحتكاك.

وأضافت القناة أن عباس هاجم في الجلسة المغلقة ذاتها الرئيس الأميركي باستخدام كلمات نابية وصفه فيها بأنه كلب ابن كلب وزفت وقوّاد.

"معاريف"، 28/1/2020
جهاز "الشاباك" يعلن كشف شبكة تجسس كانت تنشط في إسرائيل بتوجيه من حركة "حماس"

سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية بعد ظهر أمس (الاثنين) بنشر نبأ قيام جهاز الأمن العام ["الشاباك"] بكشف شبكة تجسس كانت تنشط في إسرائيل بتوجيه من حركة "حماس" في قطاع غزة.

وجاء في بيان صادر عن جهاز "الشاباك" إن "حماس" جندت مواطنين إسرائيليين يدعيان رامي العامودي (30 عاماً) ورجب دقة (34 عاماً) لغرض جمع معلومات استخباراتية أمنية داخل البلاد تمهيداً لارتكاب عمليات ضد أهداف ومصالح إسرائيلية.

وأضاف البيان أنه تم الإيعاز إلى دقة بتصوير قواعد عسكرية ومنشآت تابعة للشرطة ومواقع لمنظومات "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ ومكان سقوط قذائف صاروخية خلال التصعيد الأمني الأخير.

وذكر البيان أن "حماس" استغلت كون الاثنين كانا يقطنان مع عائلتيهما في القطاع في الماضي ويحملان الجنسية الإسرائيلية لأن والدتيهما من إسرائيل. وأشار إلى أن والدة دقة عربية إسرائيلية من اللد، ووالدة عمودي يهودية إسرائيلية ساعدته في الحصول على الوثائق اللازمة للانتقال إلى إسرائيل.

وقدمت إلى المحكمة المركزية في اللد أمس لائحتا اتهام بحق الاثنين تنسبان إليهما ارتكاب جرائم أمنية خطرة.

"يديعوت أحرونوت"، 28/1/2020
مندلبليت يؤكد وجوب السماح لعضو الكنيست هبة يزبك من حزب بلد بخوض الانتخابات العامة

قال المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية أفيحاي مندلبليت إنه يجب السماح لعضو الكنيست هبة يزبك من حزب بلد [التجمع الوطني الديمقراطي] والقائمة المشتركة بخوض الانتخابات الإسرائيلية العامة التي ستجري يوم 2 آذار/مارس المقبل.

وجاءت أقوال مندلبليت هذه في سياق رأي قانوني قدمه أمس (الاثنين) إلى لجنة الانتخابات المركزية التي تنظر في طلب تقدمت به عدة أحزاب لشطب ترشيح يزبك بسبب تصريحات أدلت بها في الماضي.

وفي وقت سابق أوضحت يزبك أنها أعربت عن دعمها لإنهاء الاحتلال ولكنها في الوقت عينه أكدت أنها لم تدع إلى خوض كفاح مسلح ضد دولة إسرائيل.

وأثار رأي مندلبليت حفيظة أعضاء كنيست من اليمين.

وقال تحالف "يمينا" إن  الرأي الذي أدلى به مندلبليت هو قرار بائس وغير عادل، يتيح لداعمة  [إرهابيين] إمكان أن تظل عضواً في كنيست إسرائيل.

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"يسرائيل هَيوم"، 27/1/2020
الرفض هو عدو الفلسطينيين: من الأجدى أن يدرسوا الخطة قبل رفضها
جايسون غرينبلات، الموفد السابق الخاص لإدارة ترامب إلى الشرق الأوسط، - بشارة بحبح، عضو سابق في الوفد الفلسطيني لمفاوضات السلام المتعددة الأطراف، ومحاضر سابق في جامعة هارفرد
  • تقف القيادة الفلسطينية أمام قرار صعب ومصيري. فبسبب التوقيت السيىء الذي قررت فيه السلطة الفلسطينية قطع علاقتها بإدارة ترامب، وعلى خلفية التصريحات العلنية لأطراف فلسطينية، فإن أحداً لن يُفاجأ إذا كان الرد الأولي للسلطة رفض مطلق للخطة - حتى قبل قراءتها. نأمل بأن يفهم الفلسطينيون أن عليهم أن يعدّوا إلى العشرة قبل أن يعطوا جوابهم بصورة رسمية، ونحن نقترح ستة أسباب يتعين على القيادة الفلسطينية من أجلها أن تفحص الخطة وتدرسها، ثم أن تقدم تعديلات واقعية ويمكن تحقيقها. الخطة هي بمثابة دعوة إلى نقاش جدي من جانب الطرفين.
  • البناء على مكونات إيجابية: ففي اللحظة التي يوافق الفلسطينيون على فرصة فحص خطة السلام، سيكون في إمكانهم أن يبنوا على المكونات الإيجابية فيها، وأن يقدموا تحفظاتهم على بنود لا يوافقون عليها، وأن يقترحوا اقتراحات واقعية ويمكن تحقيقها، وعندها، وبواسطة المثابرة والدبلوماسية، يمكن تحقيق تقدم حقيقي.
  • التعلّم من التاريخ: إن الوقت والتهرب كانا حتى الآن أسوأ عدوين للفلسطينيين، فإسرائيل نمت وازدهرت، بينما الفلسطينيون بقوا متأخرين. يستطيع الفلسطينيون الاستمرار في انتظار اتفاق أفضل، لكن جميع الفرص التي ينتظرونها ستذهب هباء. حان الوقت لإجراء مفاوضات بنيّة حسنة من أجل منح الجيل المقبل من الفلسطينيين مستقبلاً واعداً، ويتعين على القيادة الفلسطينية أن تكون براغماتية.
  • عدم المراهنة على أن الرئيس ترامب لن يُنتخب مجدداً: إذا كانت القيادة الفلسطينية تأمل بأن هذه السنة هي السنة الأخيرة لترامب في منصبه، فإن أملها على ما يبدو سيخيب كثيراً. وإذا واصلت القيادة الفلسطينية عدم التعامل مع إدارة ترامب، فإنها خلال الأعوام الخمسة المقبلة لن تحقق أي تقدم أو القليل فقط. هل هذا ما يتمنونه لأولادهم؟
  • ماذا بشأن حل الدولتين؟ بغضّ النظر عن تحديد الكيان الفلسطيني الذي سينشأ، أكان منزوعاً من السلاح أم لا، فإنه ليس هناك ظل من الشك في أن خطة تمنح الفلسطينيين والإسرائيليين راحة البال والأمن والطمأنينة هي مهمة جداً للطرفين.
  • مشكلات ومخاوف: بعد مجيء الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات، يستطيعون عرض مخاوفهم بصراحة، إذ ليس هناك ما يمنعهم من القيام بذلك. وهل في الإمكان تحقيق ما يطالبون به؟ هذا سؤال آخر. لكن إذا لم يأتوا إلى طاولة المفاوضات فإنهم سيضيعون فرصة اكتشاف ما يمكن تحقيقه. لقد حان الوقت لتحقيق الحلم، وليس تحطيمه.
  • ازدهار اقتصادي: أحد الاعتراضات المركزية للسلطة على المؤتمر الاقتصادي في البحرين تعلّق بتقديم الجزء الاقتصادي للخطة قبل الجزء السياسي. لكن الآن بعد نشر الجزء السياسي، فإن في إمكان الفلسطينيين أن يفهموا المزايا الضخمة التي ينطوي عليها اتفاق موقّع بالنسبة إليهم، وخلال عقد من الزمن يستطيعون أن يتحولوا إلى قصة نجاح أمام العالم كله.
  • إذا كانت هذه الأسباب غير كافية لإقناع القيادة الفلسطينية بالمشاركة في خطة السلام، فما هو البديل: الستاتيكو الحالي، وربما ازدياد وضع الفلسطينيين سوءاً. هل هذا حقاً ما يريدونه؟ أمامهم الكثير ليخسروه إذا رفضوا الخطة المقترحة.
  • حان الوقت لاستغلال الفرصة التاريخية، على الرغم من جميع العيوب التي قد يجدها الناس فيها، ومن المفيد أن نوضّح أنه أخيراً بات في الإمكان تحقيق السلام.
  • نحن صديقان لدينا نظرة مختلفة حيال النزاع، ولكل واحد منا صيغته المغايرة لصيغة الآخر. لكننا قررنا أن نكتب هذا المقال معاً مستندين إلى ما نتفق عليه، لأن هذه هي الطريقة التي يُصنع بواسطتها السلام.
"هآرتس"، 28/1/2020
نتنياهو معنيّ بإفشال "صفقة القرن"
إيهود باراك - رئيس حكومة سابق
  • استناداً إلى التفصيلات المنشورة في وسائل الإعلام، تبدو "صفقة القرن" التي وضعها دونالد ترامب أكثر موقف ملائم لإسرائيل اتّخذه رئيس أميركي بشأن النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني. المقصود تغيير مهم يولد فرصة مهمة. إسرائيل تحتفظ بـ 50% من الأوراق التي ستحسم مصير هذه الفرصة، الأمر الذي يلقي مسؤولية كبيرة على عاتق زعمائها.
  • السؤال المطروح هو: "إلى ماذا تحتاج إسرائيل؟". فنتنياهو الذي أقام حلفاً مع اليمين المتطرف، بمَن فيهم كهانيون [نسبة إلى مئير كهانا] وعنصريون، والذي نجا من رعب محاكمته، معنيّ بإفشال الخطة، من خلال تحميل الطرف الثاني المسؤولية، والتوجه فوراً إلى اتخاذ خطوات ضم من طرف واحد بدعم من ترامب. أمّا غانتس فيمثل الموقف الصحيح بالنسبة إلى إسرائيل أي: التشديد على التنسيق، والتبادلية، وعلى تسوية إقليمية، ومشاركة الأردن، والحفاظ على المصالح الأمنية لإسرائيل، فضلاً عن خيار القيام بخطوات أحادية لاحقاً إذا لم تنجح التجربة.
  • الجميع متفق على أن نهر الأردن يجب أن يكون الحدود الأمنية في الشرق، واقتراح نتنياهو ضم غور الأردن فوراً يعكس هستيريا شخصية تشبه سلوك مجرم نجا من الملاحقة، وفقدان القدرة على الحكم، كي لا نقول فوضى أمنية. إن أي ضم فوري لغور الأردن سيقضي على أي فرصة لتحقيق "صفقة القرن"، ويضر بقدرة إسرائيل العملانية على مواجهة إيران (التي هي العدو الأساسي حتى الآن)، وأيضاً بالعلاقات مع الأردن التي تمنح إسرائيل عمقاً استراتيجياً، وسيشجع أولئك الذين يريدون إرسال زعماء إسرائيل إلى لاهاي.
  • ليس لضم غور الأردن حالياً أي قيمة مباشرة لأن إسرائيل ليست عرضة اليوم لأي خطر من هذا الاتجاه. ولن يحدث شيئ لو بدأت الحكومة المقبلة في معالجة هذه المشكلة، فترامب سيظل في السلطة، بل ربما نتنياهو لن يبقى.
  • الخطة بحد ذاتها تتناول حاجات إسرائيل الأمنية كلها، كما أن الموقف من قضايا لها علاقة بالمستوطنات، والحدود، ومسألة اللاجئين والقدس، قريب جداً من الموقف الإسرائيلي. من الواضح أن الفلسطينيين سيرفضون الصفقة، على الأرجح في البداية، لكن ترامب يأمل بأن تقوم السعودية ودولة اتحاد الإمارات ومصر بـ"تطويع" السلطة الفلسطينية كي توافق على تبنّيها. سننتظر ونرى.
  • ينظر ترامب إلى الخطة ككتلة واحدة، ويتوقع من إسرائيل الموافقة عليها، أي القبول بمبدأ الانفصال ونشوء دولة فلسطينية، ولو محدودة السيادة، مع عاصمة في القدس الشرقية؛ والموافقة على إزالة 60 موقعاً استيطانياً غير شرعي؛ ووقف توسيع المستوطنات خارج الكتل الاستيطانية؛ والاعتراف بتخصيص نحو 80% من أراضي الضفة الغربية للدولة الفلسطينية، وغيرها.
  • هذه مواقف يصعب على اليمين أن يهضمها، ويمكن من الناحية السياسية أيضاً، أن يقع نتنياهو في الحفرة التي حفرها. فموقفه بالنسبة إلى أنصار اليمين يبدو مشوشاً، أمّا بالنسبة إلى أنصار الوسط - اليسار فيبدو تآمراً على مصلحة إسرائيل. إلى المقريبن من ترامب أكرر ما أقوله منذ عامين: مع حكومة غير تلك الموجودة حالياً في إسرائيل، فإن صفقة القرن تملك حظوظاً أكبر كثيراً لشقّ طريق سياسي، أو على الأقل للتوصل إلى تحقيق إنجازات قابلة للعيش بالنسبة إلى المصلحة الأمنية الإسرائيلية، والمصلحة الأميركية في المنطقة.
  • من الشائع القول إن الانتخابات تتمحور حول الاختيار بين: "قولوا لا لبيبي"، و"بيبي ملك إسرائيل"، لكن هذا ليس صحيحاً. الانتخابات لا تتعلق بنتنياهو، بل تتعلق بنا أنفسنا، وبالأسئلة التالية: "ماذا يفرض علينا موقفنا وقيمنا وهويتنا؟" هل نحن إسرائيليو الانفصال عن الفلسطينيين ورؤيا الدولتين؟ أم إسرائيليو"الدولة الواحدة" مع أغلبية إسلامية ستشكل نهاية الحلم الصهيوني؟ إسرائيليو الأمن فوق كل شيء؟ أم دعاة رؤيا مسيانية عنصرية تأتي قبل الأمن؟ هل نحن صهيونيو إعلان الاستقلال؟ أم صهيونيو قانون القومية؟ صهيونيو الدولة وحقوق الفرد؟ أم الفساد وطغيان الأغلبية؟ هذه هي الأمور المطروحة التي يجب أن نصوّت عليها كلنا.