مختارات من الصحف العبرية

مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
الجيش الإسرائيلي يقصف أهدافاً تابعة لـ"حماس" في غزة
مخاوف من وقوع مواجهات بعد صلاة الجمعة احتجاجاً على صفقة القرن
مسؤول كبير في الوفد المرافق لنتيناهو إلى واشنطن: "نعمل مع الأميركيين على توضيح مسألة الضم"
استطلاع "معاريف": نشر صفقة القرن لا يساعد الليكود في صناديق الاقتراع
نتنياهو: "عدم حل مسألة نعمة يسسخار كان سيؤثر في علاقاتنا بروسيا"
مقالات وتحليلات
التصعيد في الساحة الفلسطينية ليس حتمياً وهو مرتبط بالتطورات على الأرض
كل شيء قوة وفقط قوة
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"يديعوت أحرونوت"، 31/1/2020
الجيش الإسرائيلي يقصف أهدافاً تابعة لـ"حماس" في غزة

هاجم الجيش الإسرائيلي هذه الليلة أهدافاً تابعة لحركة "حماس" في جنوب قطاع غزة، رداً على إطلاق صواريخ وبالونات تحمل مواد متفجرة أمس على إسرائيل. وكانت قد سُمعت صفارات الإنذار في سديروت وفي كيبوتسات إيفيم، ونيرعام، بعد إطلاق 3 صواريخ من قطاع غزة في اتجاه إسرائيل، وتمكنت منظومة القبة الحديدية من اعتراض صاروخين، بينما انفجر الثالث في أرض مفتوحة في سديروت.

وذكر الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن طائرات حربية إسرائيلية هاجمت خلال الليل مجموعة كبيرة من الأهداف التابعة لـ"حماس في جنوب قطاع غزة، بينها موقع تحت الأرض لإنتاج وسائل قتالية. وشددوا في الجيش على أن الهجوم جاء رداً على صواريخ  وبالونات تحمل مواد متفجرة أُطلقت من غزة في اتجاه إسرائيل، وعلى إطلاق قناصة فلسطينيين النيران على موقع مراقبة للجيش الإسرائيلي.

"معاريف" 31/1/2020
مخاوف من وقوع مواجهات بعد صلاة الجمعة احتجاجاً على صفقة القرن

تستعد المؤسسة الأمنية والشرطة لمواجهة التظاهرات التي يمكن ان تحدث اليوم، احتجاجاً على نشر "صفقة القرن"، في الضفة الغربية وقطاع غزة. وشدد الجيش الإسرائيلي في توجيهاته إلى قادة الجيش والجنود على عدم استخدام الرصاص الحي في تفريق التظاهرات، بهدف تقليص عدد المصابين في الجانب الفلسطيني. أمّا بشأن التنسيق الأمني مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية، فإنه لا يزال يعمل بصورة عادية في هذه الفترة، ولم تلاحظ المؤسسة الأمنية أية مؤشرات تدل على حدوث تغييرات على الأرض.

نائب أبو مازن، محمود العالول، قال إن الفلسطينيين لا ينوون وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل في وقت قريب. وأشار في حديث مع شبكة "سكاي نيوز" إلى أن أبو مازن بلّغ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أن السلطة ستوقف العمل بالاتفاقات الموقّعة مع إسرائيل إذا قامت هذه الأخيرة بضم غور الأردن والمستوطنات في الضفة الغربية.

وفي نهاية اجتماع لتقدير الوضع جرى أمس برئاسة قائد منطقة القدس في الشرطة نيتساف دورون، تقرر تعزيز انتشار عناصر الشرطة خلال صلاة يوم الجمعة في المسجد الأقصى. كما تستعد الشرطة أيضاً لمواجهة تظاهرات احتجاجية يقوم بها المواطنون العرب في إسرائيل. وتوقعت خروج تظاهرات في دير الأسد، وكفار ياسيف، وجديدة، ومجد الكروم، والطيرة، وباقة الغربية، ومنطقة وادي عارة.

"معاريف"، 30/1/2020
مسؤول كبير في الوفد المرافق لنتيناهو إلى واشنطن: "نعمل مع الأميركيين على توضيح مسألة الضم"

قال مسؤول كبير في الوفد المرافق لنتنياهو بعد وصول الأخير من موسكو، إن حكومة إسرائيل تعمل مع الإدارة الأميركية على توضيح مسألة الضم. جاء ذلك بعد تصريح مستشار الرئيس ترامب جاريد كوشنير بأن الإدارة الأميركية تعارض الضم الفوري، ويتعين على إسرائيل الانتظار إلى ما بعد الانتخابات.

و رأى المسؤول أن الخلافات في الرأي بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن موضوع الضم هي خلافات تقنية: إسرائيل تريد أولاً ضم غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات في الضفة- وبعدها المنطقة المحيطة بهذه المستوطنات. بينما يريد الأميركيون أن يجري هذا دفعة واحدة وليس بصورة فورية.

وكتبت نوعا لنداو في "هآرتس"(31/1/2020) أنه بالاستناد إلى عدد من المصادر الإسرائيلية والأميركية، فإن السفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان هو الذي شجع نتنياهو على إعلان الضم الفوري لغور الأردن والمستوطنات في الضفة الغربية، بعد إطلاق صفقة القرن، والمعروف عن فريدمان أنه من أكبر الداعمين للمستوطنات. وبالاستناد إلى هذه المصادر، فقد  فعل ذلك من دون علم جاريد كوشنير، وهذه ليست هي المرة الأولى. وتضيف المصادر أن نتنياهو وفريدمان والمقربين منهما زودوا العديد من الصحافيين في إسرائيل بمعلومات تشدد على مبادرة الضم، للتغطية على تفصيلات أُخرى تضمنتها الخطة قد لا تروق كثيراً لليمين الإسرائيلي، مثل إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، تضم 70% من أراضي الضفة الغربية  التي سيجري ربطها بقطاع غزة. في هذه المناطق ممنوع على إسرائيل  تغيير الوضع القائم خلال السنوات الأربع القادمة، ويستطيع الفلسطينيون خلالها تغيير موقفهم والانضمام إلى المفاوضات. وعلى ما يبدو، أراد نتنياهو تسويق الخطة التي، على الرغم من ميلها بوضوح إلى مصلحة إسرائيل، فإنها تؤسس أيضاً لفكرة الدولة الفلسطينية، ومن هنا كان التشديد على فكرة الضم. بهذه الطريقة كان نتنياهو يحاول الحصول على دعم زعماء المستوطنين الذين كانوا يعارضون أي ذكر للدولة الفلسطينية حتى اللحظة الأخيرة.

"معاريف"، 31/1/2020
استطلاع "معاريف": نشر صفقة القرن لا يساعد الليكود في صناديق الاقتراع

أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة"معاريف"، بعد مرور يوم واحد على نشر صفقة القرن، أنه لو جرت الانتخابات اليوم، سيحصل حزب أزرق أبيض بزعامة غانتس على 36 مقعداً، في مقابل 33 لحزب الليكود. ولم تتغير صورة الكتل الأساسية بصورة جوهرية بعد إعلان الخطة، ولا يزال هناك تعادل بين كتلة أحزاب اليمين- الحريديم وأحزاب الوسط-اليسار، لكل منهما 56 مقعداً. وسيبقى حزب إسرائيل بيتنا بزعامة أفيغدور ليبرمان يشكل بيضة القبان مع 8 مقاعد. وستكون القائمة المشتركة الحزب الثالث من حيث الحجم مع 13 مقعداً، يأتي بعدها يهدوت هتوراه وشاس مع 8 مقاعد لكل منهما، وسيحصل كل من حزب يمينا وتحالف حزب العمل مع حركة ميرتس على 7 مقاعد.

وأظهر الاستطلاع تأييد الجمهور الإسرائيلي لصفقة القرن: 40% رأوا أن الخطة تصب في مصلحة إسرائيل؛ في حين قال 27 % إنها تخدم مصلحة الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني. بينما اعتبر 16% أنها سيئة لإسرائيل، و14% أنها سيئة للفلسطينيين، وفقط 3% رأوا أنها جيدة لهم.

"معاريف"، 30/1/2020
نتنياهو: "عدم حل مسألة نعمة يسسخار كان سيؤثر في علاقاتنا بروسيا"

وصلت نعمة يسسخار إلى إسرائيل على متن الطائرة التي أقلت رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي عرّج على موسكو في طريق عودته من واشنطن، ليشكر الرئيس الروسي على إصدار عفو عن نعمة يسسخار التي كانت معتقلة منذ أشهر في موسكو، لحيازتها كمية من المخدرات.

وصرّح رئيس الحكومة نتنياهو إلى الصحافيين الذين كانوا برفقته على الطائرة أنه تدخل شخصياً في قضية نعمة يسسخار، لأن عدم حل هذه المسألة كان يمكن أن يلحق الضرر بالعلاقات والمصالح مع روسيا. وقال: "عززنا العلاقات مع روسيا لمنع وقوع صدام عسكري في سورية، ولو لم يجرِ حل الموضوع، فإنه كان سينعكس سلباً على شبكة العلاقات بين البلدين."

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"معاريف"، 30/1/2020
التصعيد في الساحة الفلسطينية ليس حتمياً وهو مرتبط بالتطورات على الأرض
طال ليف رام - محلل عسكري
  •  قول السفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان بأن الإدارة الأميركية تعتزم تشكيل لجنة مشتركة مع إسرائيل للبحث في ضم المستوطنات، وأنه ليس في إمكانه تقدير الوقت الذي يتطلبه ذلك على الرغم من التصريحات السابقة في إسرائيل، يطوي صفحة إمكان القيام بمثل هذه الخطوة قبل الانتخابات في إسرائيل، وذلك على الرغم من أنه من غير الواضح إذا كان السفير قصد أيضاً غور الأردن.
  • هذا التوضيح، على ما يبدو، هو سبب إلغاء الجلسة التي كانت ستعقدها الحكومة يوم الأحد المقبل، وليس كما قيل لأسباب تقنية.
  • في المؤسسة الأمنية، كانوا حذرين جداً من التعبير علناً عن موقفهم من الموضوع، وأوضحوا أن ما يجري الحديث عنه هو موضوع سياسي وليس عسكرياً، لكن يمكن أن نفهم من اتجاهات متعددة في المنظومة السياسية أن الجيش أيضاً يفضّل بصورة واضحة ألّا تجري عملية ضم المستوطنات إلى إسرائيل فوراً، بل فقط بعد عمل طاقم منظم يدرس كيفية تنفيذ هذه الخطوة. أي عملياً- فقط بعد الانتخابات في إسرائيل واختيار حكومة منتخبة.
  • بالنسبة إلى المؤسسة الأمنية، بعد نشر الصيغة التي تميل إلى مصلحة إسرائيل، ثمة مصلحة في المحافظة على الاستقرار الأمني. التصريحات الأخيرة للسفير الأميركي بشأن قضية الضم وتوقيته يمكن أن تخدم هذه المصلحة. حالياً، يدرس الجيش الإسرائيلي صفقة العصر بكل تفصيلاتها، من أجل استخلاص الدلالات وتقديمها إلى المستوى السياسي. في رأي المؤسسة الأمنية، تحليل الصيغة وانعكاساتها ينقسم إلى قسمين: في المدى الزمني المباشر، الانعكاسات على الاستقرار الأمني في الساحة الفلسطينية، وتحليل الدلالات التي تحملها خريطة التقسيم التي قدمها الأميركيون.
  • في الأيام الأخيرة، منذ نشر الخطة، تعتقد مصادر رسمية في إسرائيل، أنه في ضوء الشروط التي وضعها الأميركيون للفلسطينيين ورفض هؤلاء لها، ليس هناك فرصة لقيام دولة فلسطينية في المستقبل المنظور، لكن الجيش الإسرائيلي لا يستطيع الاكتفاء بهذا الكلام، النابع – بين أمور أخرى - من اعتبارات سياسية، ويتعين عليه أن يحلل الوثيقة بحسناتها وسيئاتها، لأن إسرائيل قبلت عملياً مبادئها أمام الأميركيين رسمياً، بما فيها تبادل الأراضي في النقب، وخريطة الطرقات التي قُدمت فيها.
  • لكن كما ذكرنا، الجيش الإسرائيلي مشغول في الأساس بالتحدي الأمني الذي تواجهه المؤسسة الأمنية، وهو عدم التدهور إلى تصعيد في الساحة الفلسطينية. وعلى الرغم من الكلام الذي صدر في الأيام الأخيرة في رام الله، هناك اقتناع في المؤسسة الأمنية أنه إلى جانب الفترة المتوترة التي نواجهها والتهديدات المتعددة، فإن التصعيد في الساحة الفلسطينية ليس أمراً حتمياً، وهو مرتبط بالتطورات على الأرض.
  • الجيش، طبعاً، مستعد لمواجهة أخطر السيناريوهات، من هجمات إرهابية خطيرة، وأعمال شغب جماعية، وصولاً إلى انهيار التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية، لكن بالإضافة إلى ذلك، يعتقدون في الجيش أن أبو مازن، على الرغم من التصريحات، يدرك جيداً أيضاً ثمن الخسارة، قبل كل شيء بالنسبة إليه، إذا انهار التنسيق الأمني. وهو يدرك التعاظم المحتمل لقوة "حماس" التي تهدد حكم السلطة في حال حدوث سيناريو من هذا النوع.
  • التقدير المنطقي الآن في المؤسسة الأمنية أن التوتر الأمني سيظهر بصورة أكبر على الأرض في الفترة القريبة المقبلة، لكن التقدير الأرجح هو أن أي تصعيد في الساحة الفلسطينية، في حال حدوثه، سيتطور خلال مدة من الزمن، ولن ينشب بصورة فورية.
  • لكن أيضاً في هذه التقديرات، تبقى المؤسسة الأمنية حذرة جداً، لأنها تدرك أن تطور الأحداث على الأرض، ووقوع عدد كبير من القتلى من الجانب الفلسطيني في أعمال شغب، يمكن أن يغيّرا الصورة بالكامل، وأن يؤديا إلى تدهور الوضع بسرعة. في هذه الأثناء، تم رفع حالة التأهب بصورة مدروسة جداً، مع تعزيز كتيبة المشاة في غور الأردن بكتيبتي غولاني وإيغوز.
  • في يوم الجمعة، الصلاة في المسجد الأقصى، والمواجهات في مراكز الاحتكاك في الضفة الغربية، وربما أيضاً في غزة، ستشكل فعلياً الاختبار الأول، لكن بالتأكيد ليس الأخير.
"هآرتس"، 31/1/202
كل شيء قوة وفقط قوة
نحاميا شطرسلر - محلل سياسي

 1-أبو مازن. الاستنتاج الأبرز من الاحتفال بـ"صفقة القرن"، هو أننا نعيش في عالم مستهتر يفهم فقط القوة، لا وجود للعدالة، ولا للأخلاق، ولا للحقوق التاريخية، ولا وجود لأرض الأجداد، لا شيء غير القوة الوحشية. إذا كنت ضعيفاً لا يحسبون لك حساباً. إذا كنت غير قادر على الإيذاء أنت لا تساوي شيئاً. إذا لم يكن لديك جيش، أنت لا شيء.

  • اليوم نحن أصحاب القوة، لذلك نستطيع فوراً بعد الانتخابات ضم غور الأردن، وشمال البحر الميت والمستوطنات- من دون أخذ الفلسطينيين بالاعتبار ، ومن دون أن نعطيهم شيئاً في المقابل. يثير هذا تأملات تتعلق بأبو مازن. لقد عارض العنف، وقال إن العالم سيعترف بحقوق الفلسطينيين إذا كان نضالهم سياسياً من دون إرهاب. انظروا أين أصبح اليوم. سوف نشتاق إليه.

2-صفقة القرن. من الواضح أن المقصود ليس صفقة. أول من يعرف ذلك هو دونالد ترامب. كرجل أعمال، من الواضح بالنسبة إليه أنه من أجل التوصل إلى صفقة يجب أن يوافق الطرفان، وأن يربح كل واحد منهما شيئاً ما. "صفقة القرن" هي زواج من دون وجود العروس. طرف واحد فقط يربح، بينما الطرف الثاني يدفع فقط.

  • بحسب الصفقة، تستطيع إسرائيل، من طرف واحد، ضم مناطق واسعة من الضفة، تصل إلى حد 30% من الأرض، بينما سيضطر الفلسطينيون الى الالتزام بمعايير مستحيلة من أجل الحصول على "دولة"، وكل ذلك سيجري بعد مرور 4 سنوات. في هذه الفترة سيُختبرون إن كانوا يستحقون ذلك- من الواضح أنهم سيجدون أنهم غير جديرين بدولة. خلال هذه السنوات الأربع، سيضطر الفلسطينيون إلى الاعتراف بالقدس الموحدة عاصمة لإسرائيل، وتفكيك "حماس"، ونزع السلاح في القطاع والضفة الغربية. وسيضطرون إلى وقف الأموال التي تُدفع إلى عائلات الأسرى، والتوقف عن التحركات ضد إسرائيل في لاهاي والعالم. "دولتهم" لن تكون أكثر من شذرات من الأرض لا تَواصلَ جغرافياً بينها، إلّا بواسطة جسور، في داخلها 15 جيباً إسرائيلياً، وستكون محاطة بجيش إسرائيلي مخوّل الدخول إليها في أي وقت.

50-3 مليار. هذا المبلغ يبدو لي مألوفاً، وفي الواقع تعهد الأميركيون بدفع 50 مليار دولار في حزيران/يونيو، خلال المؤتمر الاقتصادي في البحرين، كجزء من "صفقة القرن".

  • إذا أجرينا حساباً: الـ50 مليار ستُعطى خلال عشر سنوات وليس فوراً. فقط 28 مليار منها ستصل إلى السلطة الفلسطينية، والباقي سيحوَّل "كرشوة حماية" إلى مصر والأردن ولبنان، من أجل تهدئة الفلسطينيين. كما أن المقصود ليس هبات، بل تمويل مشاريع، المطلوب إثبات جدواها الاقتصادية. كذلك المال، لن يكون أميركياً بل سيُجمع من دول متعددة ومن مستثمرين. هل سيحدث ذلك حقاً؟. إنها مرة أُخرى وعود مكتوبة على الجليد، مثل الوعود بدفع مليارات الدولارات إلى غزة من دول الخليج، بعد عملية" الجرف الصامد". لا يزالون في غزة ينتظرونها.

4-المثلث. الجزء الأكثر هذياناً من الخطة هو إمكان انتقال بلدات عربية في المثلث إلى "الدولة" الفلسطينية، كجزء من تبادل الأراضي. مجرّد طرح الإمكان يمس بشدة المواطنين العرب الذين يعتبرون أنفسهم جزءاً لا يتجزأ من إسرائيل. لقد عبّروا في الماضي عن معارضتهم الشديدة لمثل هذه الخطوة التي طرحها أفيغدور ليبرمان. نتنياهو قال إنه لا يرفض الفكرة، وبذلك دق هو أيضاً إسفيناً من الكراهية في داخلنا. يبدو أنه يعمل لمصلحة القائمة المشتركة، وهي وحدها ستربح من ذلك في صناديق الاقتراع.