مختارات من الصحف العبرية

مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
نتنياهو يدعو إلى إقامة حكومة طوارئ وطنية لمواجهة تداعيات فيروس كورونا وغانتس يؤكد استعداده لمناقشة الدعوة
بيرتس: لا أنوي تأييد تأليف حكومة يمينية برئاسة نتنياهو
إسرائيل تغلق المدارس والجامعات اعتباراً من اليوم كجزء من الإجراءات الرامية إلى الحد من انتشار فيروس كورونا
استمرار الإغلاق المفروض على بيت لحم وإغلاق المعابر إلى قطاع غزة بحجة مواجهة انتشار الكورونا
مقالات وتحليلات
تقرير وزارة الخارجية الأميركية بشأن حقوق الإنسان في العالم يتهم الليكود ببث رسائل كراهية ضد المواطنين العرب خلال الحملات الانتخابية
على المؤسسة الأمنية أن تفهم أنها تأتي الآن في المرتبة الثانية وأن الصحة تأتي أولاً
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"معاريف"، 13/3/2020
نتنياهو يدعو إلى إقامة حكومة طوارئ وطنية لمواجهة تداعيات فيروس كورونا وغانتس يؤكد استعداده لمناقشة الدعوة

دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية وزعيم الليكود بنيامين نتنياهو في أثناء مؤتمر صحافي خاص بشأن آخر تطورات تفشي فيروس كورونا عُقد في ديوان رئاسة الحكومة في القدس مساء أمس (الخميس)، إلى وضع السياسة جانباً وإقامة حكومة طوارئ وطنية فترة محددة في ضوء المأزق السياسي الذي تعيشه إسرائيل. وجاءت دعوة نتنياهو هذه بعد دعوة مماثلة وجهها كل من وزير الداخلية آرييه درعي رئيس حزب شاس، ووزير الدفاع نفتالي بينت رئيس تحالف "يمينا". 

وقال نتنياهو: "عشية حرب الأيام الستة [حرب حزيران/يونيو 1967] قبل 53 عاماً، قامت في إسرائيل حكومة طوارئ وطنية، والظروف التي يعيشها البلد في مواجهة انتشار فيروس كورونا تحتم علينا ترك السياسة جانباً وتأليف حكومة طوارئ وطنية فترة محددة، ثم يمكننا العودة بعد ذلك إلى حيث توقف الجدل بيننا".

ولم يتأخر رد تحالف "أزرق أبيض"، إذ قال زعيم التحالف عضو الكنيست بني غانتس إنه على استعداد لمناقشة إقامة حكومة طوارئ وطنية واسعة تكون كل الكتل البرلمانية في الكنيست ممثلة فيها.

وقال غانتس في بيان صادر عنه: "إن تحالف 'أزرق أبيض' برئاستي دعم لغاية اليوم، وسيواصل دعمه الكامل للجهود المشتركة لمكافحة وباء كورونا وتداعياته. ومثلما فعلنا لغاية الآن، سنواصل التعامل بشكل مسؤول ورسمي مع الأمر، بما فيه مصلحة المواطنين. وفي ضوء الأوضاع، فإننا على استعداد لمناقشة إقامة حكومة طوارئ وطنية واسعة تشمل مندوبين من كل الأحزاب الممثلة في الكنيست. سنقوم بكل جهد من أجل الدفع قدماً بمثل هذا الإجراء من أجل مصلحة دولة إسرائيل ومواطنيها".

وذكرت مصادر مقربة من رئيس الحكومة أن نتنياهو سارع إلى إطلاع رئيس الدولة الإسرائيلية رؤوفين ريفلين على طرحه هذا وطلب منه الانخراط في المساعي الهادفة إلى إقامة حكومة طوارئ.

وأكدت مصادر في ديوان رئاسة الدولة الإسرائيلية أن ريفلين أجرى مساء أمس مكالمة مع نتنياهو أخبره فيها أنه يرحب بأي مبادرة تؤدي إلى إقامة حكومة في أقرب وقت ممكن.

من ناحية أُخرى، قالت مصادر مسؤولة في تحالف "أزرق أبيض" إن رئيس التحالف غانتس أجرى اتصالاً هاتفياً بنتنياهو الليلة الماضية لمناقشة إمكان إقامة حكومة طوارئ بهدف التعامل مع أزمة كورونا. وطالب غانتس بأن تشمل هذه الحكومة جميع الأحزاب الممثلة في الكنيست، لكن نتنياهو أكد له أن الحكومة من غير الممكن أن تضم داعمي الإرهاب، لا في الأوقات العادية ولا حتى في أوقات الطوارئ، في إشارة إلى القائمة المشتركة.

وأكدت المصادر نفسها أن "أزرق أبيض" سيصر على أن يتم دمج القائمة المشتركة، على الأقل في بلورة الخطوات الرامية إلى مواجهة الكورونا.

"هآرتس"، 13/3/2020
بيرتس: لا أنوي تأييد تأليف حكومة يمينية برئاسة نتنياهو

قال رئيس تحالف أحزاب العمل و"غيشر" وميرتس عضو الكنيست عمير بيرتس إن موقفه لم يتغير، ولا توجد لديه أي نية لتأييد تأليف حكومة يمينية برئاسة بنيامين نتنياهو.

وجاءت أقوال بيرتس هذه في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته قيادة حزب العمل أمس (الخميس)، وذلك تعقيباً على تقارير إعلامية أفادت بأن مسؤولين في هذا الحزب طالبوا بيرتس خلال الأيام الأخيرة بخرق وعوده والانضمام إلى حكومة برئاسة نتنياهو. وأكد هؤلاء المسؤولون أنه لا توجد فرصة حقيقية أمام رئيس تحالف "أزرق أبيض" بني غانتس لإقامة حكومة برئاسته ولذا يتعين على حزب العمل الانضمام إلى حكومة برئاسة نتنياهو من أجل منع إجراء انتخابات رابعة.

وقال بيرتس: "على الرغم من آخر المستجدات السياسية وإعلان عضو الكنيست أورلي ليفي - أبكسيس [رئيسة "غيشر"] أنها لن تؤيد تأليف حكومة أقلية برئاسة غانتس وبدعم القائمة المشتركة، فإن موقفي الأساسي لم يتغير وأنا مستمر في استثمار كل جهودي لإقامة حكومة تغيير وأمل برئاسة غانتس". وأضاف: "أعلنت قبل الانتخابات أنني سأؤيد تأليف حكومة ضيقة بدعم القائمة المشتركة، ولا توجد عندي نيات لدعم حكومة يمين ضيقة برئاسة نتنياهو".

"يديعوت أحرونوت"، 13/3/2020
إسرائيل تغلق المدارس والجامعات اعتباراً من اليوم كجزء من الإجراءات الرامية إلى الحد من انتشار فيروس كورونا

أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ستغلق المدارس والجامعات اعتباراً من اليوم (الجمعة) كجزء من الإجراءات الرامية إلى الحد من انتشار فيروس كورونا، ووصف الفيروس بأنه حدث عالمي لا يشبه أي شيء شهدته إسرائيل على الإطلاق.

وأضاف نتنياهو في مؤتمر صحافي خاص بشأن آخر تطورات تفشّي فيروس كورونا عُقد في ديوان رئاسة الحكومة في القدس مساء أمس (الخميس)، أن الإغلاق لا يشمل رياض الأطفال ومؤسسات التعليم الخاص والمدارس الداخلية.

وحذّر نتنياهو من أن العدد المحتمل للوفيات مرتفع للغاية ويجب اتخاذ إجراءات لمنع ذلك. وقال إن معدل الوفيات من الفيروس الذي يتراوح ما بين 2% و4% مرتفع جداً. وأشار إلى أنه لم تقع وفيات حتى الآن من الفيروس في إسرائيل، وإلى أنه حتى أمس هناك 109 حالات إصابة مؤكدة.

وأضاف أن جهود إسرائيل تركزت في إبطاء انتشار الفيروس حتى لا يتسبب بحاجة أعداد كبيرة من المرضى إلى رعاية طبية في نفس الوقت وتشكيل ضغط على نظام الرعاية الصحية.

كما دعا نتنياهو الجمهور إلى الامتناع قدر الإمكان عن التجمعات بصورة عامة.

"هآرتس"، 13/3/2020
استمرار الإغلاق المفروض على بيت لحم وإغلاق المعابر إلى قطاع غزة بحجة مواجهة انتشار الكورونا

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينت مساء أمس (الخميس) سلسلة من الإجراءات الأمنية المتعلقة بالضفة الغربية وغزة اتُّخذت وفقاً لتوصيات الأجهزة الأمنية وبعد مشاورات مكثفة بهدف مواجهة انتشار فيروس كورونا.

وبموجب هذه الإجراءات، سيتم تمديد إغلاق المعابر إلى قطاع غزة حتى مساء غد (السبت)، كذلك سيستمر الإغلاق المفروض على مدينة بيت لحم، وسيُسمح فقط للعمال والتجار ممن هم فوق سن الخمسين من الضفة الغربية بالدخول إلى إسرائيل.

وذكر بيان صادر عن مكتب منسق شؤون الحكومة الإسرائيلية في المناطق [المحتلة] أن المكتب يعمل بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية على تنفيذ إجراءات وزارة الدفاع ونقل الرسائل وفقاً لذلك.

 

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"هآرتس"، 13/3/2020
تقرير وزارة الخارجية الأميركية بشأن حقوق الإنسان في العالم يتهم الليكود ببث رسائل كراهية ضد المواطنين العرب خلال الحملات الانتخابية
أمير تيفون - مراسل في واشنطن
  • اتهم تقرير وزارة الخارجية الأميركية بشأن موضوع حقوق الإنسان في العالم الذي صدر أول أمس (الأربعاء) حزب الليكود ببث رسائل كراهية ضد المواطنين العرب في إسرائيل خلال الحملات الانتخابية التي جرت السنة الفائتة، وببذل محاولات متعمدة لكبح نسبة تصويت هؤلاء المواطنين في الانتخابات. ويتطرق التقرير إلى أوضاع حقوق الإنسان خلال سنة 2019 في أكثر من 100 دولة في العالم.
  • وكما كانت الحال في السنوات السابقة، يشمل الفصل الذي يتطرق إلى إسرائيل في التقرير انتقاداً موجهاً إليها وإلى السلطة الفلسطينية وحركة "حماس" في عدد من المواضيع. كما يشمل بنداً موسعاً يعالج أوضاع المواطنين العرب في إسرائيل، والذي تطرق إلى الحملة الانتخابية لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والليكود ضد المواطنين العرب. ويشير التقرير في هذا الشأن إلى جولتي الانتخابات اللتين جرتا في نيسان/أبريل وأيلول/سبتمبر 2019، وليس إلى جولة الانتخابات الأخيرة التي جرت في آذار/مارس 2020.
  • وجاء في التقرير: "في الانتخابات التي جرت في نيسان/أبريل قام حزب الليكود الحاكم بنصب كاميرات في صناديق الاقتراع في البلدات العربية بهدف خفض نسبة التصويت في صفوف العرب". ويذكر أيضاً أنه في إثر تلك الانتخابات أقرت لجنة الانتخابات المركزية أنظمة جديدة تحظر على الأحزاب نصب كاميرات في صناديق الاقتراع، ورداً على ذلك، حاول حزب الليكود سن "قانون الكاميرات" قبل أسبوع واحد من الانتخابات التي جرت في أيلول/سبتمبر.
  • كما ورد في التقرير أنه "في الانتخابات التي جرت في نيسان/أبريل وأيلول/سبتمبر بث حزب الليكود رسائل تشيع الكراهية ضد المواطنين العرب". وأشار إلى أن النموذج الأبرز لرسائل الكراهية هذه تمثّل في البيان الذي أرسلته صفحة رئيس الحكومة نتنياهو على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" إلى مئات آلاف الإسرائيليين، قبل أسبوع واحد من انتخابات أيلول/سبتمبر، وجاء فيه أن "العرب يريدون القضاء علينا جميعاً". ونظراً إلى أن هذه الأقوال أثارت عاصفة في إسرائيل والعالم ادّعى نتنياهو أنه لم يكن على علم بأمر إرسال هذا البيان من صفحته.

ويتضمن تقرير وزارة الخارجية الأميركية بشأن حقوق الإنسان في العالم انتقاداً حاداً للسلطة الفلسطينية وحركة "حماس"، ولا سيما في موضوع قمع الخصوم السياسيين والامتناع من إجراء انتخابات للقيادة الفلسطينية.

"هآرتس"، 13/3/2020
على المؤسسة الأمنية أن تفهم أنها تأتي الآن في المرتبة الثانية وأن الصحة تأتي أولاً
عاموس هرئيل - محلل عسكري

 

  • أي مواطن أو جندي في الاحتياط يزور في هذه الأيام مكاتب كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي أو غرف العمليات أو وحدات حساسة، يُطلب منه لدى دخوله توقيع نموذج يتعهد فيه أنه لم يعد من الخارج في الأسابيع الأخيرة، ولا يعاني حرارة، ولم يمكث بالقرب من مريض. وفي رأي ضابط رفيع المستوى، إن انعكاسات الكورونا في المدى البعيد ستكون أكبر من انعكاسات الهجمات الإرهابية في 11 أيلول/سبتمبر.
  • تنطوي التطورات الأخيرة على خطر إضافي بالنسبة إلى الجيش الإسرائيلي: الخطة المتعددة السنوات الطموحة التي بلورها رئيس الأركان أفيف كوخافي، تصطدم بعقبة هائلة وغير متوقعة. لقد سبق أن عُرقل بدء العمل بالخطة بسبب ثلاث معارك انتخابية، وبسبب العجز الكبير في ميزانية الدولة الذي يُقدر بما لا يقل عن 20 مليار شيكل. لقد نجح الجيش الإسرائيلي في الدفع قدماً بعدد من المشاريع بواسطة زيادة ملياري شيكل مرة واحدة وافقت عليها الحكومة الانتقالية. لكن الآن، وبعد ظهور ثمن الإهمال المنهجي لجهاز الصحة والنقص في عدد الأسرّة في المستشفيات، وفي وقت يتخوف الاقتصاد من الركود، يواجه الجيش منافسة كبيرة على الموارد.
  • هذا ما جرى لبني غانتس في بداية العقد الماضي. فقد ألحق التغيير الموقت لسلم الأولويات، بسبب الاحتجاج الاجتماعي في صيف 2011، ضرراً بالجيش الإسرائيلي، وأدى الى التخلي عن خطتين متعددتي السنوات.
  • رئيس الأركان سيعرض خطة "تنوفا" على أنها شهادة تأمين ضرورية للدفاع عن أمن إسرائيل القومي. وسيزعم أنه في العقد الأخير حدث تقدم بارز في القدرة العملانية للحرس الثوري الإيراني وحزب الله، وبدرجة أقل التنظيمات الفلسطينية في قطاع غزة. في الوقت عينه، زاد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي من الحاجة إلى الاستعداد لحدوث صدام إقليمي يشمل إيران أيضاً. ومن دون تحسين جذري لقدرة الجيش الإسرائيلي، سيكون من الصعب المحافظة على الفجوة النوعية بين إسرائيل والعدو. وبحسب الجيش، ستكون النتيجة عند  حدوث حرب، استمرار القتال لأسابيع كثيرة، وسيكون من الصعب عليه خلالها تحقيق انتصار حاسم، وستدفع إسرائيل ثمناً باهظاً من الخسائر بالأرواح، ومن الخسائر الاقتصادية.
  • يدّعي رئيس الأركان أنه إذا لم تجرِ الموافقة على الخطة المتعددة السنوات، ستكون الدولة مكشوفة وعرضة للهجوم. وفي رأي الجيش، الرد على ذلك هو من خلال شراء سلاح هجومي دقيق وصواريخ لاعتراض القذائف (مثل منظومة القبة الحديدية وصاروخ حيتس 3)، والتسلح الكثيف بمعدات تكنولوجية جديدة، مع التركيز على المجال السيبراني.
  • فيما يتعلق بأعداء إسرائيل في المنطقة، لا يزال هناك احتكاك أمني معين- في الأمس قُتل جنديان أميركيان وجندي بريطاني في هجوم بالصواريخ شنته ميليشيات موالية لإيران في العراق - لكن من الواضح أن حجم هذا الاحتكاك انخفض، وأن المشكلات الأمنية الملحة تراجعت الى المرتبة الثانية في سلم الأولويات الإقليمي. إيران بصورة خاصة تعاني كثيراً جرّاء تفشّي فيروس الكورونا بسبب تأخرها في إغلاق خطوط الطيران من الصين. لم يشأ الإيرانيون إغضاب بيجين على خلفية الحجم الكبير في التجارة بين الدولتين.
  • تفشّي الفيروس في البداية، في الأساس على المسار بين المدينة المقدسة قم وطهران، أدى إلى إصابة عدد كبير نسبياً من كبار المسؤولين في النظام الذين يترددون كثيراً على المدينتين. حتى الأمس تحدثت طهران عن إصابة أكثر من 10 آلاف شخص بالمرض ووفاة أكثر من 420 مريضاً. لكن معالجة طهران للفيروس تبدو فاشلة وبطيئة، وتشك الأجهزة الاستخباراتية في الغرب في أن العدد الحقيقي للمصابين في إيران أكبر بكثير مما تتحدث عنه التقارير الرسمية.
  • لا تصدق إسرائيل التقارير التي تحدثت عن إصابة الأمين العام لحزب الله بالكورونا، أو أنه أُدخل الى الحجر بسبب تفشّي المرض. بالأمس بلغ عدد الوفيات بالكورونا في لبنان 3 أشخاص، قبل أن يجري وقف الرحلات من إيران إلى لبنان التي كانت، على ما يبدو، مصدر انتقال المرض إليه.
  • يضرب الفيروس إيران في ظروف صعبة، في ضوء الأزمة الاقتصادية المستمرة التي تفاقمت بعد تجديد العقوبات الأميركية على إيران. وقد أدى تباطؤ النشاطات الاقتصادية بسبب الكورونا إلى انخفاض إضافي في أسعار النفط، وهو ما ساهم في تأجيج صراع القوى في سوق النفط بين السعودية وروسيا. وانخفض إنتاج النفط الإيراني إلى نصف مليون برميل يومياً. وهذا الأسبوع بلغ الإنتاج نحو 150 ألف برميل في اليوم، بينما تأرجح سعر البرميل حول 30 دولاراً فقط. وهذا يشكل ضربة دراماتيكية بالنسبة إلى طهران.
  • تعمق هذه الأزمة من معضلة النظام بشأن استمرار نشاطاته التآمرية في شتى أنحاء الشرق الأوسط. لقد كان هذا هو المشروع الكبير للجنرال قاسم سليماني الذي اغتاله الأميركيون في العراق في مطلع كانون الثاني/يناير. يبدو أن ورثته والقيادة في طهران سيضطران إلى إعادة التفكير في حجم عملياتهم الإقليمية، في ضوء الضائقة الحالية التي تزداد حدة.