مختارات من الصحف العبرية

مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
أغلبية أعضاء الكونغرس الجمهوريين وقّعوا كتاب تأييد خطة الضم
آلاف الفلسطينيين تظاهروا ضد الضم
لجنة المال في الكنيست تناقش إعادة ضرائب لنتنياهو تقدر بنصف مليون شيكل
مقالات وتحليلات
الاعتبار الاستراتيجي لملك الأردن
غانتس، طالِب بإجراء استفتاء عام على الضم
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"هآرتس"، 23/6/2020
أغلبية أعضاء الكونغرس الجمهوريين وقّعوا كتاب تأييد خطة الضم

وقّعت أغلبية أعضاء مجلس النواب من الجمهوريين كتاباً أيدوا فيه خطة الضم وأرسلوه إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. 116 عضو كونغرس جمهوري من مجموع 198 وقّعوا هذا الخطاب الذي يثني على خطة ترامب للسلام ويهاجم القيادة الفلسطينية لرفضها الخطة.

وجاء في الخطاب أن الموقّعين يؤيدون فرض سيادة إسرائيل وحقها في الدفاع عن حدودها. والخطاب هو مبادرة من الائتلاف اليهودي - الجمهوري الذي أعلن في بداية الشهر أنه سيعمل للدفع قدماً بدعم الحزب الجمهوري لخطة الضم. وعلى الرغم من ذلك، فإن نحو 80 عضو كونغرس من الحزب الجمهوري ما زالوا يعارضون خطة الضم.

 في المقابل، وقّع أكثر من 170 عضو كونغرس ديمقراطي وثيقة عبّروا فيها عن معارضتهم للضم الأحادي الجانب. ويستمر جمع التواقيع للوثيقة في الكونغرس، ومن المنتظر أن يصل عدد الموقّعين إلى نحو 200 عضو. وقد عبّر أعضاء ديمقراطيون مقرّبون من منظمة الأيباك أيضاً عن معارضتهم للضم.

من المتوقع أن تجري إدارة ترامب في الأسبوع المقبل سلسلة اجتماعات لمناقشة موضوع الضم من أجل التوصل إلى قرار نهائي بشأن هذا الموضوع قريباً. وتناقش الإدارة الأميركية والقيادة الإسرائيلية عدة خيارات في موضوع الضم، بينها ضم تدريجي على عدة دفعات. مثل هذا الخيار من شأنه أن يسهل على واشنطن عرض الخطة على حلفائها في الدول العربية التي سبق أن أعلنت معارضتها للضم. بحسب هذه الخطة، تبدأ إسرائيل بضم عدة مناطق بصورة تدريجية، ولا تفرض الضم دفعة واحدة على مساحة كبيرة من الأرض. هذه العملية التدريجية معناها أن الضم لن يبدأ إلّا بعد الانتخابات في الولايات المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. وإذا فاز ترامب بولاية ثانية، ستستمر عملية الضم، وإذا فاز المرشح الديمقراطي جو بايدن فإن عملية الضم ستتوقف.

"هآرتس"، 22/6/2020
آلاف الفلسطينيين تظاهروا ضد الضم

شارك آلاف الفلسطينيين يوم الاثنين في اعتصام في أريحا، احتجاجاً على خطة الضم الإسرائيلي، وشارك في الاعتصام رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية، وعشرات السفراء وممثلي السلك الدبلوماسي من الاتحاد الأوروبي، وروسيا، والصين، والأردن. وقال موفد الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف الذي شارك في الاعتصام "خطة الضم تتعارض مع القانون الدولي وتقضي على حلم إقامة دولة فلسطينية، المجتمع الدولي يعارض أي خطوة أحادية الجانب." ودعا ملادينوف المجتمع الدولي إلى "العمل بسرعة لإنقاذ السلام بواسطة مفاوضات تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية." بالإضافة إلى ذلك، طلب ملادينوف من جمهور الحاضرين الوقوف دقيقة صمت حداداً على مقتل إياد الحلاق، الفلسطيني من ذوي الحاجات الخاصة الذي قُتل على يد الشرطة وحرس الحدود في القدس. والدة الحلاق قالت إنها "تقف أمام الجمهور باسم كل أمهات الشهداء الفلسطينيين ودعت أبناء الشعب الفلسطيني إلى الوقوف جبهة واحدة ضد خطوة الضم الخطرة."

وكان الجيش الإسرائيلي قد أقام حواجز على مداخل المدينة ومنع السيارات والباصات والمتظاهرين من الوصول إلى مكان الاعتصام، الأمر الذي أدى إلى وقوع مواجهات بين الجيش والمتظاهرين.

"معاريف"، 23/6/2020
لجنة المال في الكنيست تناقش إعادة ضرائب لنتنياهو تقدر بنصف مليون شيكل

عقدت لجنة المال في الكنيست اجتماعاً اليوم لمناقشة طلب مكتب رئيس الحكومة استعادة ضرائب تقدّر بنصف مليون شيكل من صندوق الدولة سبق أن دفعها نتنياهو. وبحسب الطلب، من حق نتنياهو أن يستعيد ضرائب دفعها للدولة مع مفعول رجعي خلال الفترة الزمنية الممتدة من سنة 2009 وحتى كانون الأول/ ديسمبر 2017.

وعلّقت مصادر في حزب الليكود على الطلب بأن نتنياهو لا يطالب بمعاملة خاصة "رئيس الحكومة لا يطالب بأي شروط خاصة. وعلى لجنة المال أن تفرض على رئيس الحكومة نفس الضريبة التي فُرضت على رؤساء الحكومات السابقين. لكن ما حدث هنا هو فرض ضريبة على نتنياهو لم تُفرض قط على أي رئيس حكومة سابق."

عضو اللجنة بتسلئيل سموتريتش قال إنه سيصوت ضد  تقديم تسهيلات ضريبية إلى نتنياهو وعلّق قائلاً: "الاقتصاد الإسرائيلي يعاني أزمة اقتصادية لم تشهدها البلاد من قبل. مئات الآلاف من الإسرائيليين خسروا مصدر رزقهم، والحكومة تشغل الكنيست بهذا الموضوع."

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
الموقع الإلكتروني لمركز القدس للشؤون العامة والسياسة، 22/6/2020
الاعتبار الاستراتيجي لملك الأردن
يونا بن مناحيم - محلل سياسي

 

  • يواصل وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الحملة الدولية ضد ضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية في وقت يناضل الأردن فيه ضد وباء الكورونا والأزمة الاقتصادية الصعبة التي يمر بها.
  • يتعرض العاهل الأردني الملك عبد الله لضغط كبير جرّاء نية إسرائيل ضم أجزاء من الضفة والخوف من أن يخسر مكانته الخاصة في القدس. بحسب اتفاق السلام مع إسرائيل في سنة 1994 (اتفاق وادي عربة)، الأردن هو الوصي على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية.
  • ذكرت الصحيفة السعودية "دار الحياة" في تقرير لها في 18 حزيران/ يونيو أن الملك عبد الله تحدث مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ومع ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى، ومع ولي العهد في دولة الإمارات محمد بن زايد، وشدد على أن المكانة الخاصة للأردن كوصي على الأماكن المقدسة في القدس هي "حق سيادي" لن يتنازل عنه. وبحسب التقارير، فقد حذر من أن المس بهذه المكانة سيؤدي إلى انفجار غضب في المنطقة كلها.
  • بحسب الصحيفة، سارع محمود الهباش مستشار رئيس السلطة الفلسطينية إلى مساعدة ملك الأردن، وقال للصحيفة إن الفلسطينيين متمسكون بالاتفاق الموقّع مع الملك عبد الله في سنة 2013 القاضي بأن يبقى الأردن وصياً على الأماكن المقدسة في القدس الى حين قيام دولة فلسطينية، وأن مكانته لن تُمَس.
  • تقول مصادر رفيعة المستوى في السلطة إن الملك عبدالله ارتكب خطأ كبيراً في تشرين الأول/أكتوبر الماضي بشأن موضوع الجيبين الإسرائيليين الباقورة والغمر، وإنه خضع للرأي العام الأردني ورفض طلب إسرائيل التوصل إلى تسوية أُخرى تمدد فترة استئجارهما. في رأيهم، كان في إمكانه استخدام ذلك كورقة مقايضة في مواجهة إسرائيل في موضوع ضم غور الأردن.
  • يطلق الملك الأردني التحذيرات والتهديدات في كل اتجاه، في اتجاه إسرائيل والدول العربية لمنعها من حرمانه من المكانة الخاصة للأردن في القدس. المقابلة التي أجرتها معه قبل 3 أسابيع مجلة "دير شبيغل"، والتي حذّر فيها من "صدام كبير" إذا نفّذت إسرائيل ضم مناطق في الضفة، كان الغرض منها تحفيز الاتحاد الأوروبي كي يؤيد موقف الأردن.
  • نجح الأردن في أن يجند إلى جانبه نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأميركي التي عبّرت عن معارضتها ضم مناطق في الضفة. هي زارت الأردن في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حيث استمعت إلى حجج الأردنيين ضد"صفقة القرن" للرئيس ترامب، وأيضاً أعلن المرشح الديمقراطي على منصب الرئاسة الأميركية جو بايدن معارضته خطوة الضم وأي خطوة أحادية الطرف.
  • يعلق الأردنيون حالياً أملهم على كلام كيلي كرافت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة في نهاية الأسبوع، والتي قالت إن بلدها يبذل جهوداً مع ممثلي اللجنة الرباعية ودول أعضاء في مجلس الأمن من أجل التوصل إلى استئناف المفاوضات التي توقفت في سنة 2014 بين إسرائيل والفلسطينيين.

سيناريوهات محتملة في حال حدوث الضم

  • هناك 3 سيناريوهات أساسية للرد الأردني إذا ضمت إسرائيل مناطق في الضفة الغربية، أمّا إذا جرى الضم على مراحل وامتد على فترة زمنية بضعة أشهر، فإن ذلك سيجعل من الصعب على الأردن اتخاذ خطوات جذرية في مواجهة إسرائيل.
  • استدعاء السفير في تل أبيب وتجميد اتفاق السلام.
  • إلغاء اتفاقية الغاز مع إسرائيل.

ج- إلغاء اتفاق السلام.

  • سيكون من الصعب على الأردن إلغاء اتفاق السلام مع إسرائيل والعودة إلى حالة العداء. يوجد بين الدولتين تعاون أمني وثيق من أجل محاربة الإرهاب، ولديهما حدود مشتركة طويلة يجب المحافظة عليها من الجانبين. في مثل هذا السيناريو، سيكون من الصعب على الأردن إقامة علاقة مع السلطة الفلسطينية، لأن كل حركة من رام الله إلى عمّان وبالعكس، ستكون مشروطة بموافقة أمنية إسرائيلية.
  • فيما يتعلق باتفاق الغاز بين الدولتين، البرلمان الأردني اتخذ قراراً بإلغاء الاتفاق، لكن المحكمة الدستورية في عمّان قررت في الشهر الماضي إبقاء الاتفاق ساري المفعول، لأن إلغاءه يتعارض مع حاجات المملكة ومصالحها، بالإضافة إلى ذلك، الأردن بحاجة إلى الاتفاق في ظل أضرار الكورونا.
  • من الصعب جداً التقدير ما هي الخطوات التي سيتخذها الملك عبد الله الذي يختلف كثيراً عن والده الملك حسين الذي عرف كيف يتصرف بحكمة في مواجهة إسرائيل، وحافظ سراً على مصالح الدولتين. إذا حصلت إسرائيل على دعم كامل من الرئيس ترامب لخطوة الضم، فإن ذلك سيقيد هامش رد الملك الذي يعتمد كثيراً على المساعدة الأميركية. لذا من المهم جداً أن تجري كل خطوة ضم تقوم بها إسرائيل بالتنسيق الكامل مع إدارة ترامب.
  • الملك عبد الله مسرور جداً من التأييد الشعبي الذي حصل عليه بعد أن رفض طلب إسرائيل الاتفاق على استئجار الجيبين الإسرائيليين في الباقورة والغمر، ورفض تمديده. لقد ورث الملك عبد الله اتفاق السلام مع إسرائيل من والده، وليس واضحاً ما إذا كان سيُظهر قدرة على القيادة ورؤية استراتيجية كي يجتاز خطوة الضم الإسرائيلية بسلام.
  • إذا ألغى الأردن اتفاق السلام مع إسرائيل فإنه سيعرض للخطر مكانته الخاصة في القدس كوصي على الأماكن المقدسة، وسيلحق الضرر بمكانة العائلة الهاشمية، و يمكن أن يخسر أيضاً المياه التي يحصل عليها من إسرائيل.
  • خطة "صفقة القرن" الأميركية لم تُلحق الضرر بالمكانة الخاصة للأردن في الحرم القدسي، لذا نأمل بأن تكون تهديدات الملك الأردني من نوع "الضريبة الكلامية" فقط.
  • عموماً، للملك الأردني إمكانات محدودة للرد على خطوات الضم الإسرائيلية المتوقعة. الآن يجب أن ننتظر كي نرى ما إذا كان الملك الأردني سيستخدم الاعتبارات الاستراتيجية الصحيحة. من غير المجدي للملك عبد الله الدخول في مواجهة حقيقية مع إسرائيل، هو فقط سيخسرها، لقد حافظت إسرائيل سراً وعلناً على استمرار حكم العائلة الهاشمية في الأردن خلال فترات صعبة جداً، مثل فترة "أيلول الأسود" في سنة 1970، ومن غير المناسب أن يخسر الدعم الإسرائيلي.

 

"هآرتس"، 22/6/2020
غانتس، طالِب بإجراء استفتاء عام على الضم
عكيفا إلدار - محلل سياسي

 

  • إذا أحبط زعماء حزب أزرق أبيض خطة الضم، فإن هذا الأمر سيؤدي إلى حل الحكومة وانتخابات مبكرة - هذا ما يهدد به الليكود. يبدو أن المحامي ديفيد فريدمان، الذي يعمل في أوقات فراغه كسفير للولايات المتحدة في إسرائيل، وعموماً كسفير إسرائيل في الولايات المتحدة، من الصعب عليه التوسط بين الطرفين. رئيس الحكومة المناوب وزير الدفاع بني غانتس، وأيضاً وزير الخارجية غابي أشكنازي يصغيان إلى المستوى المهني في المؤسسة الأمنية وفي وزارة الخارجية الذي يحذر من أن خطوة الضم الأحادية الجانب ستلحق ضرراً كبيراً بالمصالح الحيوية لدولة إسرائيل. من جهة أُخرى، يحذّر المستشارون السياسيون غانتس وأشكينازي من أن إجراء انتخابات في الوقت الحالي سيُلحق بهما وبالمصالح الحيوية لحزبيهما ضرراً كبيراً.
  • في أيلول/سبتمبر 2004، عندما نوقشت خطة الانفصال من طرف واحد عن قطاع غزة، واجه بنيامين نتنياهو الذي كان حينها وزيراً للمال وعضواً في المجلس الوزاري المصغر معضلة شبيهة. من جهة، كان يتعرض لضغوطات من منطقته الانتخابية في المستوطنات ومن اليمين الأيديولوجي. ومن جهة أُخرى، كان يعلم بأن التصويت ضد الخطة سيؤدي إلى إقالته من الحكومة. في محاولة أخيرة للخروج من المأزق، اقترح نتنياهو أن نسأل الناس. "العنوان على الحائط وهو سيء"، أعلن في مناسبة حزبية. صحيح قرار الانسحاب من طرف واحد خارج إطار اتفاق دائم كان سيئاً. لكن اليوم، كما في السابق، دوافع نتنياهو لم يكن لها أي علاقة بالرغبة في إنهاء النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني. لقد ادّعى أن الاستفتاء العام سيخفف من حماسة الجمهور القومي وجمهور المستوطنين، وأضاف "هذا يساعد على المحافظة على وحدة الشعب، ولا أخفي عليكم، على وحدة الليكود أيضاً."
  • بحسب كلامه، نتنياهو فحص ووجد أن إجراء استفتاء عام لا يعرقل عملية الانفصال أكثر من 6 أسابيع. وكان مستعداً حتى للسماح لمواطني إسرائيل من العرب بالمشاركة في حسم مصير العرب في غزة، بل وحتى صاغ السؤال: " هل أنت مع أو ضد خطة الحكومة".
  • أريئيل شارون رفض الاقتراح، ونتنياهو صوّت مع خطة الانفصال عن غزة. الخطوة الأحادية الجانب أثبتت للفلسطينيين أن إسرائيل ليست مهتمة بعملية سياسية، و"حماس" سيطرت على غزة. بعد مرور 16 عاماً، العنوان السيء يسطع فوق مبادرة الضم، أيضاً هذه المرة عملية أحادية الجانب.
  • الاستفتاء الشعبي لا يستطيع فقط إنقاذ الحزب الحاكم من ضائقة الضم، كما قال نتنياهو. الاستفتاء العام يقدر على التخفيف من حماسة الجمهور القومي والمستوطنين. يرفض هؤلاء التصديق بأن قصة الضم ليس لها ثمن. ويصرون على التعامل بجدية مع مخطط الرئيس ترامب، الذي يشمل ضمناً كلمتي "دولة فلسطينية". وفي الواقع تعرض خريطة خطة ترامب المناطق الواقعة تحت السيادة الإسرائيلية التي سيحصل عليها الفلسطينيون في مقابل المناطق التي ستضمها إسرائيل إليها في الضفة الغربية.
  • هذا هو المكان الذي يجب أن نذكّر فيه بقانون أساس أقره الكنيست في آذار/مارس 2014 يحدد أن قرار حكومة يُتخذ خارج إطار اتفاق (أي بصورة أحادية الجانب)، يطبق بحسبه قانون دولة إسرائيل وإدارتها على منطقة غير خاضعة لها، رهن باستفتاء شعبي، إلّا إذا وافقت عليه أغلبية 80 عضو كنيست. "عندما نأتي إلى اتخاذ قرار مصيري إلى هذا الحد يجب أن نلجأ إلى الشعب"، قال نتنياهو في أثناء مناقشة قانون الأساس هذا، وأضاف: "هذا هو الأمر الصحيح الذي يجب القيام به والمبرر من الناحية الديمقراطية... إنه الأمر الوحيد الذي يحافظ على السلام الداخلي بيننا."
  • لم يبق أمام غانتس سوى أن ينسخ السؤال القصير الذي اقترح نتنياهو طرحه على الاستفتاء الشعبي بالنسبة إلى خطة الانفصال [عن غزة]: "هل أنت مع أو ضد خطة الضم". وإلّا على نتنياهو أن يشرح ماذا سيستفيد الشعب من هذا الضم. طبعاً يجب طرح هذا السؤال أيضاً على الشعب الفلسطيني. البشر ليسوا ألعوبة.